ديوان : كنتاكي

 كنتاكي

مصعب الرمادي  

 كنتاكي
__________________

الكتاب : كنتاكي
 
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : سبتمبر 2025م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف 

______________________

إلى الأستاذة / آمال عباس العجب 

_________________________________

ملذات 

تراقص الأضواء الملونة  على شعرها الطويل الحالك السواد الذي يعكس ضوءها في زاوية " مطعم كنتاكي"  بتكساس . الرائحة الزيتية والبهارات تختلط بالعطر فتخلق توقًا غامضًا .كل حركة في المكان تحكي فلسفة خفية و ابتسامة مستترة و نظرة لشعاع يمر عبر المدينة وكأن خلطة كنتاكي الفريدة تتسلل في كل زاوية وكل همسة صامتة  بحيث تجعل المكان يرتجف بالحرارة .

تتسرب أصابع غير مرئية إلى الطاولة تمس نصف دجاجة رائحة البهارات تتصاعد إلى كل زاوية كل ميل للخصر أو تحريك للأرداف يصبح درسًا في الغواية كل حركة في الهواء تحمل معنى كل نفس متردّد في المكان يعيد ترتيب الحواس والمدينة تتنفس معها والخلطة الفريدة على الشفاه تصبح تجربة فلسفية وحسية .

يمتد الإيقاع بين الطاولات كأن المكان ملك للغواية الورك ينحني الصدر يتمايل الضوء والرائحة يخلقان سيمفونية كل ضحكة تتحوّل إلى موسيقى كل حركة تصبح نصًا حيًا الهواء يترنح مع رائحة الخلطة كل همسة تتردد في أذني المدينة والجدران تتنفس مع كل تلميح

بين البخار والحرارة في المطبخ يراقب المكان نفسه القوة تكمن في التوازن بين الإظهار والإخفاء كل اهتزاز للخصر رسالة فلسفية كل لمسة على الطاولة صدى للحواس الجسد ليس مجرد أداة بل تجربة حيّة والمدينة كلها تتنفس معها طعم خلطة كنتاكي ينساب على الأصابع كما ينساب سحر الهواء وسيدة الصحافة السودانية أمال عباس تصل إلى أمريكا تراقب بعين ناقدة

تجلس لحظة في زاوية أخرى تتأمل الضوء والظل كل ثانية ممتدة كل تلميح للفتنة حقيقي كل حركة فلسفة الغواية علم والحرارة تنتشر في المكان كل حركة في أرداف وخصر تختزل المدينة والبهارات تصبح رموزًا لكل لمسة لا تُنسى وسيدة الصحافة تدون كل لحظة بحذر

تتسرب النظرات من زوايا المكان كل شيء يصبح تجربة متعددة الطبقات الغواية ليست فعلًا فقط بل إدراك للجمال والحرية العقل يحاول فك الرموز والجسد يترك أثره المدينة كلها تشهد على حضور سحري الخلطة الفريدة تهمس في الهواء مضاعفة للذة

بين الدخان والحرارة تتقاطع الحواس كل ثانية حكاية كل حركة فلسفة كل ميل للخصر أو حركة للصدر تصبح قصيدة حية المدينة تتنفس معها كل رشة من الخلطة على الأصابع تصبح تجربة حسية وفلسفية وسيدة الصحافة تبتسم وهي تكتب كيف يصبح كل تحرك فلسفة والغواية علمًا

تخرج إلى الشارع تتنقل الروائح بين السيارات كل عين تتبع الحركة كل قلب ينبض مع الإيقاع الغواية ليست جسدًا فقط بل صراع بين الرغبة والفكر رائحة الدجاج المقلي والبهارات تتسلل إلى الأفق المدينة تصبح نصًا مفتوحًا للحواس والفلسفة وسيدة الصحافة تراقب وتدوّن التفاصيل

تجلس على الرصيف تتنفس ببطء كل لحظة، كل ضحكة، كل همسة كانت درسًا الجسد ليس مشهدًا بل تجربة حسية وفلسفية كل رشة من الخلطة على الأصابع ترفع الغواية المدينة كلها تتعلم أن الشهوة علم والفن ممارسة وسيدة الصحافة تلتقط ملاحظات كأنها في قلب رواية

تتحرك بخفة بين الطاولات المدينة كلها تراقب كل شيء يصبح نصًا حيًا الغواية ليست جسدًا فقط بل إدراك وفن ووعي كل خطوة توقيع، كل ابتسامة معنى وطعم الخلطة يذكّر بالجسد واللذة وسيدة الصحافة تتأمل التفاصيل لتكتبها لاحقًا

تغادر الزاوية الأخيرة لمطعم كنتاكي في تكساس عبق الشهوة والفلسفة يملأ المكان كل عين تتبع كل قلب يتذكر كل شارع يسجل اللحظة الجسد ليس مشهدًا مؤقتًا بل تجربة حية خالدة وطعم خلطة كنتاكي يصبح جزءًا من الأسطورة المدينة كلها تحتفل بالملذات والفن والغواية والوجود وسيدة الصحافة تبتسم وتغادر بعد أن سجلت اللحظة في ذهنها وروحها .

 

_____

سبتمبر 2025م

قاعة أخبار صحيفة الصحافة - الخرطوم 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة