ديوان : القضارف الجديدة

 القضارف الجديدة


مصعب الرمادي

القضارف  الجديدة

_______

الكتاب : القضارف الجديدة

الكاتب : مصعب الرمادي

تاريخ الطبع : أكتوبر 2022م

حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف

_____

* إلى /  القضارف الجديدة من عيون المستقبل

__

نبوغ

نضَّر اللهُ وجهكِ بالمشّربِ ،

الليلة ليست كالبارحةِ لو أن من التحريمُ اشتباه نبوغِ القادر على مغامرة خمرية التفكير .  لو أن بصَّدرِ الحمامة  رفيف الأجنحة قبل أن تحِلَ بهم  سكينةُ عروة حِبالها المتينة . لو أن من أحابيلهم ما قد توَّفر للخدمةِ خلا ما لم يُؤخذ إلى حين وطنٍ مصادرٍ لايني يتوهم به الدار و المتردم قبل أن يتعمدهُ بالمسرد المستفيض  حصار مقارعة المحتج على محجة المُستودعْ.

 

كالذي يحتضرُ بالنقاهةِ المُتأملة

صارت بها الِجبالُ تمشي من شِدةِ ردفيكِ ، عميقاً دون أنْ لا تنجم عن زماطيرها نواطيرهم التي لا ترد على دفع البعض للبعض بالتخمين وكرمة عنبها الأسود . عميقاً لولاهن وبر العَّوام صارت المدينة الجديدة تراها في عيون الشاعر و إشراقة الأتي كالذي عبرهما لم يتورع بأن يتفرَّع من أصوله المتحولة بعيدَ مشكاةٍ ومصباح ٍدريِّ وجرة ماء قِراح .

 

لم تكن المدينةُ غير شمسٍ عُريانةٍ

تذهب كل عشيةٍ إلى سابعِ مخدع من رؤيتها المنامية الوردية .لم يكن غير أولئك النفر الذين لم تقدر على تفنيدهم تضارب التفاسير التي لم تصنفها جودة التقانات الزراعية قبل أن تنشق عن تتابع ولائم الأثر المتمدن محاريث و أثلام محاصيل سماسم القضارفية . لم يكن بمتجر "القبطي" المـُتَّفرنجِ  الوشيك من مقايضةِ التجارة البكماء قبل تفسير  الماء بالماء و قبل ما ترفق بهم بعيد تقاصر قامة المدلهم  و تقَّرح  تهاويم الهام الأقاصي.  

 

صحيحي و تهاويل إسرائيليتها ،

مثلها أو حرصُ منْ لم يتركهم و ما لا يعنيه أو  إحسانَ ممُاطلةِ جزية فروضها . لمثلهم أو لنافلة القول الذي من محابرة  الفطنة لم يسبقه سيف العزل بواسطة أقرانها لولا مكاتيب عمارتها للأرض الخراب . صحيحي و إحكام  رواياتها لمغارة عنكبوت الشبكة والشاذ الذي به لن يقارن تخصص" المعلوماتية "  بالفلتة من فرادة عصرها و الوهن الفاتر الذي لم يكسر خاطر الثلج بالثلجِ كما لم تصعق ساعة البلدية  مواسم الفرح الغامر إثر تفريط الندرة في نتائج لوحة إعلانات " الواحد" من المائة .

 

ينتزعُ بطاقة التأهيل للدوري الممتاز من أضحى لغيره لا يُؤخذُ إلاّ بعزمِ قواه الخائرة. انه قد يقولُ "بالقرعة" فلا تدركهُ المقاصةُ ولا يسكنهُ الحنين لحيثما لا تستدركُ به المخاوف والظنون. إنه  لمحض محاولات البائس قد لا يبلغ بهم مناصبة عداوة الكامل لولا ملاكمات الآزال المديدة التي لم يحطمها صراخُ و تأوهات العصور الممحونة منذ صافرة البداية وحتى كلفة المحفوف بالمخاطر قبل تحضير المعترك الكفيل بمطلب الفوز ولا شيء غيره.

 

المانعُ من بينهم جميعاً  و التبطَّل برمته قد يتقَّنعُ بفشل التحكيم قبل تنتزع الشِّباك النظيفة مقعدها في تسجيل صدارة المشهد. المـُعتلي ليافوخ هدير المـُدرجات الشعبية قد لا يغلبُ ردحاً من الهدر دون أن لا يثمر َمن حكاياتِ الإقدام والإحجام وطيساً دائب الشجبِ و الإدانة لمـُساجلات مباريات المستطيل الأخضر الحامية .

 

الساعةُ طريحة الذبُول على مقربةٍ من مشنقةِ الغرابة . غداً في تمامِ المـُوهبة قد يغدو البندول على هيئة مخفر الشرطة  لتبدو به الدربة على شاكلة حذافير المتقن دون أن يوغل في تبديد الوقت بديلهم الضائع الذي لا يزال يُكرس مأمورية النثرية في طلبهم و الملاجئ قبل استهلال المطالع بزمهرير الرعشة الملتزمة بشبق مغامرة الشعر و مثول الحداثة العربية أمام حطب المدفئة .

 

أكتبُ معركتي قبل الأولى ،

أكسبُ الخسارة من نهيق المـُلتحي إثر سلفِية الفعل . كلي لبعض مناوبة تلصصها على مكابدة العاشق لختلٍ قد لا يضير المتضادين لو إنهما لم يفلحا و المنتحي لشراكةِ الولي في مقايضات جانب من اقتباسات الأعشى جراء وقت بعيد. بعضٌ من  الذي قد لا يتحقق به "الزمكان" لشغف الألد و الإقلال الذي قد لا يطلب لنزالهم لولا سقط متاع الدنيوي .

 

لن تفهم عنك بالتَّمدنِ اليهود أو النصارى . تقول : حتى المـُنهزم بهوسهما الدينيَّ كتاب لمراجعات رزايا تهاويمه المقدسة الكبرى . هكذا صارت لا تقول : في طريق العودة إلى البيت  قبل غوايتي من المارج والدخان قد يعلو به و المـُجبول بموسم داخل فنجان الرمَّال . هكذا صارت تقول: في طريق العودة من المقابر قد أعرب عن  خبيئة الغريب كمّغربٍ قد لا يسَّتقرقه الترجيح لولا ناجعٍ من ما لا يقابل الوحيد أو يكاد به أن يقوده ُو المركز المـُتصَّدر لما قد لا ينتحي بتوقعُ المـُنقلبِ عن استعادة فضائح الفرضيات .

 

يفكُ العقدَ ويكشفُ بطلانه آفاقُ المـُتقَّدم لتسوية السياسي كالنهر الذي لا يتكلم به لسان معوج لبطاريق و بطارقة وفاكهة للصيف ، يفك تلجلج البرطمةُ عدوى مكاشفتهن الأخيرة لنبوغ مذاهب الأئمة خلف استواء المصفوف لبنيان بيان مبالغات البليغ من إفصاح السريرة الصافية.

 

ذلك هو مبلغهم من " الجبهة " ، ليلحقني بطرف إذن الجلاد وما يحملُ من لاذع القول و الفعل و الفكر قبل أن يبرح عليه تفلسف الهيل مضافة رائحة العابق.  ذلك مقصدهم من الكراكي البيضاء كما بهم قد لا يستيقظ الكهف دون تذكية النوراني للفِزع الأكبر  الذي لا يجدي بعده عثور الشاعر عليه . الآن من هنا للطريق المقفر وللمرة الأولى قد يفعل  أو يقلع عن الفعل بكل ما كان هناك من ظلام الجاهلية بمقبرة المدينة المنورة أو على مصطبة صلب المسيحي الأخير.

كلب الجزار

1

النوايا لا تعملُ بكفاءة المـُضمر

إذ يكفي مجرد أن تردها عن النباح المستمر وراء القافلة  لكي تدرأ عنها  وساوس القمر الذي لا يكاد كفاية المـُمسك بخناقِ السَّحابةِ التي فوق الشُبهات أو تموج هدير المـُتبَّحر بليالي القضارف الليلاء.

 

 

2

يقَّطعُ به اللُّحم لكيلا يكسوها بالريش

فطيران الجبل إلى أولمب الإلهة من أساطير الأوليين و فتنة المسعور بغواية الشعراء من دجنة مخايل الوادي.

... ..

كالقوسِ الذي لم يُكملُ دورةَ المركز ،

أو كالجذعِ المنخورِ الذي قد تهشمن عليه قبل سريان حالة الطوارئ و قبل فض منازعات رهافة العذري لو أن من إنبهامها بنهنهة الردم  نقمة حائط المبكى و محاصصة هاروت وماروت.

 

3

المتأني لولا السليقة وعقدة الذنب

يؤنبهُ  "ضمير الغائب" الذي لا يزال يلحفُ بسبق الأخير دون أن يلحق به الضرر الفادح جراء سؤالهم الملح عن تسطحِ الأشياء أو تقَّعرها الفج اثر مُناظرة بؤرة مسن الكتلة لشفرة سكين الجزار .

 

 

4

مانعٌ وجامعٌ يكفى به

الشفاهيُّ من فرط تشَّبع المحاليل. يكفيه المـُختلف عن سواه لمتربةٍ من تروى متمهلاً  بغلبة موجبات المتبَّصر. مُدلاً بخيلائه السَّيد تراه بالكَّوة عند مدخل الكهف حيث يقعي هناك بالكنبة الخشبية  فلا يُنسى . كأن الذي هو في حلٍ مما قد يستغرق في البرزخ لردحٍ من الرياء و السفسطة دون أن تقضى به الأوطار الذي لا ينتهي إلى ما ينهى عن محبس الملتبس .

... .

وقد يتمثلُ لعيان المُؤَّثرِ

لولا المُندلعِ من ملاحقةٍ قد لا تحيط المعالم

بحلزون المغشي عليه إثر ما لن يتمارى على استعلاء العين على العين .

5

كلب الجزار خلف جنازة جاره

بعد أن لا يتبع المـُنكر للتركِ طاعة الظِّل للظِّل المائل .  قلب البلور المصقول لبيتَها الزجاجي بينما المـُنتقي لحرقة المنفى لا يهشمُ بالولع المختال ريش الببغاء .  بينما في القفص المدينة الجديدة  قبل هنيهةٍ من عرقوب المنذور و لجناحي الطائر الذي صار يلزم بها عنق الزجاجة و " بيعة العقبة الثالثة " و سقيفة عرائش الأزرق.

 

6

 كل كلبٍ لا يعوي يلقمُ الوجوم  بحجر الزواية. الفكرة سيدةٌ على المعنى المبذول لقارعة الطريق و قتامة المسترد من خيبة المسعى محض تذكرةٍ للذي  لا تبغي بديلاً عنه إلى أن تدارك به كلب الجزار قبل تثمين ديباجة المساومة لثقل الأحمال الفادحة  . 

... ..

 وليس من يُنظره للأعباء الجسيمة كمثل ما لم يتركها وحال سبيل المـُتنّصلِ من مداومة التنقيص. كذلك فالذي لا يغفل عن مراقبة الصدع لا يرتق الفتوق  لدالة  قد لا تروم بها تحقق الإمكان المنذور لمجرد التحدر من شاهق تدوير فحوى قصيدة النثر.

 

 

7

 قالت سيدةٌ في خريف العمر: "الداجن اللاحم صار يستأنسُ بالنباح  حداء المدينة الجديدة على قافلة قمرها  الوسيم . قال شاعر طاعن في كهولة الجبل: " الوحيدُ المـُستفردُ بكامل عري أوراق التوت لم يزَّور هارباً من حراسة الكنز بينما لا يدكر وفاء الرعاةِ لتطبيع الخلسة الذي ما يزال يبرمُ معاهدات الهدنة التي قد لا تكفل تنصَّل العاشق من مسؤولية رعاية أحلام المدينة الوردية .   

 

8

 كالثعالبِ و الذئاب وبنات أوى لم  تُروض القُدرة الكامنة بتهكم المحُنكِ البطش المـُستدرك لتمرس المؤهل وخبرة قياسات المتردافات . كالبارع المتطور من طليعة تحضَّر الموكب لم يراه بهم حين لم ينحاز  إلى أباطيل الثورة  أو يفتك بغشاوة معاودة المتكرر من فداحة تقدير البليغ .

... ..

 يلدغُ الجحر حرج المسعور كما لا يستثني به لمرتين تراجع المتقهقر من معجم الالتباس خلا ما صار يضمر به الليل من تعمية لا  يرفعُ لها كلب الجزار ذيله  أو يدير بها إذنيه لمدى انزعاج الخانع  بطهارة معاشرة النجس. .

 

 

 

9

 يبرمُ التقويمُ  تصَّدعَ  المـُعَّد لسليقة المتحَّدر من جاهزية تنميقِ متون الحواشي قبل سيناريو  سقوط غرناطة المدوي  . يبذلُ الشاهق منتهى حذلقات الكولونايلي دون أن  يخوضَ بهم  غِمار معترك الضروس لعله لا يبلغ بهم رداءة مساجلات الضعف البين الذي قد لا  يعقب مجزرة الامتهان و باعث انحطاط المكتفي بتعليل التبسيط والتسطيح . يسكنُ إلى جانب الفتن والخلافات المذهبية والشعوبية تكالب خارطة الطريق عليها  بعد هجوم التتار و المغول و الحملات الصليبية دون تكلف الرسائل الأخوانية و الكتابة الديوانية لتقطيع كتلة ما  قد لا يطرأً من اجتهادات المقل و اختصار إعراض المنصرف عن غاية الجهل و فريضة  المتفضل برتابة المضامين و ركاكة المتون المتحلية بالزخرف اللفظي و الإغراق في البديع و نظم الألغاز و الأحاجي و المعميات.

 

 

 

 

 

 

أصابعُ الموز

1

الإيحاءُ لا يكفي ردكِ الرفيق عليه ،

لولاه و الدقة الحصيفة لما قُضِي باستحياء في تلافي مواجهة الرضوخ للأمر الواقع.   لولاهم و "القضارف الجديدة" لما انقطع به المـُستوحى من مغامرة التدوين لشكة رأس الدبوس و زوبعة الفنجان و حانة الرمال المتُحركة و كثبان المتاهات العالقة بهذيان الذي لن يراه في شره لخيرها .

 

 

2

نِصفَ موزةٍ  . كوكتيلٌ من الأصدقاء يخفون لتّبرك بمزار الولاِية .  يحبذا ياقة البياض المرهون لوردية المخَّدم !. يحبذا دولاب الروتيني و أضابير غبار إهمالها ونمنمة خرطوم الفيل بالمنديل وصورتها في المرآة المحدودبة الرؤية و الحدس و التصاوير !.

... ..

لزجةٌ تزحلق بها قشرتها الأولى :" الليلُ وقد أرخى سدوله و الأدمةُ  و قد اقشعَّرت من فرطِ تهويلهم لمواصفات الإجادة والمهنية" . هناك تحت شجرة الليمون  لتعثر على الكنز "المطالعة الابتدائية" دون أن تعد بهم سبورة اللَّيل  لتسطيح المقاعد والأدراج  داخل هوامش الكتاب وكراسات الحشاشين  والحقد الذي يقترن بها على طريقته في النهاية .

 

3

-يفتح الله ، ربما كان لغيري ما تقصد.

إن ما يستر عورة البئر ليس لوقتها الإضافي والذي عنه قد لا يكفيه و إنقطاع المتبجح لغير مكاتيب الإستياهمي. إن كل الأيام أعيادها  غير أني كدت أرها الجمعة الماضية بتنورة الربيع المشجرة : " البرنسيسة" وما ظلت به تسهر على راحة التواقيع التي صارت تدوزنها سيرنادة نافذة العاشق الأعمى الموصدة.

 

4

أجرك ِعلى الله وكم بكِ تتفاخرُ البلاقع التي ما تزال تزدري بحطة "التاء المربوطة" دون ان تعد بغوايته الشراك فلا يتبع بعده احد سواها !. أجرك على الله وكم من ألف الأقرع الحٌمرةُ المـُشَّربة بخفر المقصف والتي لأجل منطق ما يقال تتداعى عليه المترادفات و مكنسة الفيروسات كما لا ينقطع من الشبكة العنكبوتية سلاسة أصابع لوحة المفاتيح و الداعي  المتربص بغزارة الهاطل من تغريبة باسبورت تجنسها بغربة أوطانه و زوبعة فنجان الرجل – الكومبيوتر!..

... ..

يرد عليه أم يردد طوايا ما لا يفعل ؟!،

أولم ترى أنهم داخل القفص الذهبي بعد الأول عند كانون الثاني لأصابع الموز على بيانو استغفال الديك النوبي لريش الببغاء تحت نعاس أسرة مستشفى القضارف الباطنية .

 

5

لن يعود الفُل يوماً ما غانماً إلى بيته ،

تدريجياً حتى مخدع زلزلة المفاهيم بالآنية المنكفئة على ذات غرغرة المضحك  و المبكي من فرط فجائع دمعة الصبار قبل اكتشافها ومنحدر الردم و الملاَّح التائه والمستكفي بزلنطحيات خرائط الدنيا الجديد .

 

6

بعد فضلٍ لظهر المجن  ،

استحق للانتقال للمرحلة من مهدوية قمع الثورة الخاسرة . بعد كل الذي بلا ادني معنى أو نية مبيتة للحب اصدر بها عن الآخر كأني بهما ما لا يجدي سحر تفاريع التفاعيل قبل تبطيل مفتاح المحرك ، كأني ما لا يكاد يستولي على مقدار باطل أباطيله بمناصرة الحريص لإجتراح مغامرة التنوير .

... ..

لقد احتال عليهم الدجال بما فيه الكفاية

ولكن قد يكون من اللائق للوطنية الآن أن تواسني في فقدها للمدينة بعد نبوة المراصد وقراصنة بحر الليل المسجور. الصفرة الزائدة بالأخضر المشجر كقميص من إسقاط الحد ليست عن الفراشة ودقيق الزهرة الملكية ، لست من قيلولة البن واختراع ما يجمعهم لخلوة المعتزلة بما قد يخادع اليقين الشك فيما وراء فحوى الاستمرار و مواربة المرائي لما بين الزمن وفكرة الزمن عنه.

 

7

من البديهي أن يراه بهم متفلسفاً بالنسبي و المتعدد و المركب و العابر  فالشك طريق اليقين وهو الذي  به قد لا يطيل من  أمد المأساة لولا مأزق بالتاريخي لا ينفك  عن مغايرة  بداهة الانفتاح و الإفادة . أو كأن الذي قد لا يُستخلصُ من تجليات الصُوفِّي محض نرجسية متعالية على  قسوة التجارب المريرة التى لم تجترح مركب المتحول دون  مناهضة المتواطأ  على أصابع الموز بمدار الساعة البيولوجية العملاقة.

 

 

 

 

 

كوخُ الأشواق

إلى / حسن شاشوك

1

غطاء المأوى للقشِ والحطب ،

بالبكرةِ البنفسجية الخيطُ و بالإبرة قيلولة الوخزِ بها . عليكَ من حُرقةِ المـُحترقة لعنة الإطفائيّ قبل قيامة المدينة الأخرى و قبل تصور الرماد الذي بهم لا يني  يثقل ثمار بيادرها بما ينوء بحمل التكاليف ومسك الدفاتر .

 

2

عِمارة ٌلمخروط المسقُوف ،

للهرمِ المُدِّلِ على عينِ خبيئة المعاني ،

و لشهرةِ المغمور قبل أن يهم به المتتابعً  من ولاية العريشِ حين لم يعد  يخُشى على رعدةِ الصاعق غير إقامة الحجة بالحجة .

... ..

بعضٌ من الفضلِ لظهر المجن ،

بعضٌ من الكُل ليستحق َ به الانتقال إلى مهدوية قمع الثورة الخاسرة . كلٌ على شاكلة البعض لئلا تتلجلج به أحلامها المنامية ، قليلٌ من التبصَّر لكيلا يسترضى به المستفتى من فرط دوائر لا تشغلُها حيازة الفراغ .

 

3

لقد احتال عليهم الدجال بما فيه الكفاية،

و لكن قد يكون من اللائق  الآن أن تواسني في فقدها للمدينة الجديدة بعد نبؤة المراصد وقراصنة بحر الليل المسجور.

 

4

يقعي مكباً على وجهه ،

أو ليمسكهم بتلابيب أضغاث المرتئي

الاستواء المجهول من غثيان دوائر الكراسي

كالمركز الذي لا يخلو به فراغٌ من "بطانة السوء "

و كالشتائم المبجلة  التي لا ترد بها عصابة على العصابة .

... ..

الهزلياتُ لا تنجمُ عنها ،

سُمرة ٌعلى عتبة الدار قد تطرق أبواب الشحاذين:

الميتُ أولى من الموت المجاني لولا محيصٌ من تمحيص المدكر  لتفضل البخيل الذي قد لا يلقي عنه عصا التسيار قبل أن يمُعن الحزن بكوخ الأشواق في تأويل هيروغليفيات غموض ألواح الجبل.

 

5

تموتُ و تتركه لمن بعدك و لفُكاهةٍ قد لا تُوجعُ فاكهةَ البداوةِ المـُتحَّضرة قبل مواقيتٍ الحلولٍ الذي لا تقيمُ به خيارات المتعدد و طقس المـُتقَّلب  الذي ما يزال يتهكم بحرفية المحلي و ما صار يوغل بهم  من بساطة التصاميم  في دقة حذافير المنتجع  و تميز طابع حزنه الأرستقراطي الفريد . أموتُ و لا تركني لهم  كأني الأعمى أو حاجب السلطنة التي لا تحسن التجمل بالأكاذيب المنمقة،  أو كأنني الشعر بمطرقة الليل وسندان النهار الذي لا زلت أرشد به الطير الغريبة للينابيع و أسوي بها خصومة الأجنحة و الأيادي الصديقة لكيلا ترفع عن كلفة المتوقع من تجوهر تغريبة العالمي . 

 

 

 

6

مثلك قد لا يدل بهم عليك دون أن يديم بكما التحديق إلى ما وراء غرائز الأنثى . مثلي قد يضيق بهن لو أنها الوحيدة الضالعة بمجد تقاطيع السريرة و سؤدد قيامة الجسد . 

... ..

منذ عزائمٍ لم تشحذ مستدرك تفاعيل " الأخفش" لم تعبر " حديقة الديناصورات " ثقب إبرة الخَّياط فالمدينة المهجورة قبل "سوزان برنار " لم تقل بالدمامل وتقرحات جنة الرؤيا التي ظلت تثير حفيظة المستعدى للإبحار عكس الذاكرة دون أن تكاد بجمهرة الشعراء المحدثين تطويع نفور طبائع المجذوم أو بها عن كومة التبن قد تطمح في العثور على شاعرها الأخير مدججاً بالخيبة و النكوص وجاذبية معاظلات " الفن للفن". 

 

 

7

هي السبب و لست بمستردٍ نكاية المتُبَّصر دون مداومة حظوة الطاعن من تقدير ضيرِ المتُلِف .هو السبب و الذي عليه قد لا يؤلمه الفرح المستبد بقدر بهجة الحدائق بكوخ الأشواق  الطافية على ثبج مزارايب زهور الخمائل  الخريفية .

 

8

البدايةُ لحبلِ الحبُ القصير بينما النهايات لتفاريع تلاصفُ الماسة المنذورة للناس وبهم قبل قناع مستحضرات التجميل . كان ذلك من فرضيات تعاطي هيروين تساهل المخدر و حذلقات  الذي لم يعد كافياً لمناظرة الداعي من استدراج طرائد النصوص المفخخة  التي لم تغفل  عن مكابدة  ونهاية الأحزان .

... ..

الأباليس لم يقولوا بالشقاوة كالتعاليم المفروضة على جدول الحصص الأسبوعي إذ  لم يطغى بهم لولا كفاف مقاصد المستأنس  توحش القصائد الرعوية التي لم تربي الأمل كقضاء نافذ لا مرد من دفعه . الأباليس لم يمكثوا بفناء المدارس النظامية  لولا الوقت المخصوص لكفالة الأيتام و ضمانة  الترميل  الذي لم يعمد إلى خصخصة "العملة الصعبة" وغموض الموت السريري الطازج.

 

9

لم يكن غيره . كان واحداً في الكل يرى ما يعبر بهم الشارع طرفة عين المناظير ويدرس في كل شيء تقاصر ذات الجراح الأَبلغ تأملاً من مُعاودة الذكريات المـُعولة بنافذة الغُرباء . كان مديد الضِفافِ دائب اللجُّةِ يستدلُ على زُرقة عينيها ببوصلةِ البحار  والقراصنة  والمرايا المهشمة و الأعاصير . كان مقبرة و كتاباً ونعيب غربان و يباباً يفضي إلى اليباب  .

 

10

الفراغاتُ لخوار المراعي لتملك بها حظوة المعطوب على الشجرة  أو لتضحكَ كالأبقار المـُرَّقطة على تجريدات الزَّهرةِ و العُشبِ قبل أن تروم بها التكَّسب من إفراط إهمالها لمبرة الوجوم المطبق.  الفراغات للفقدِ الجلل الذي لا يضّيعُ دفائن الجرن و علوم تقانة اللدني لولا دربةٍ قد لا يسوقها النطَّاس بشرق القضيب و غربه دون مماطلةِ الخواجة لتفتيت البازلت و زهرة الصَّبار!. الفراغات لا تحضها على ما يقل ومزايدات المرهون لبيت الخليفة ونظارةٍ لا يكتفي بها القطيع بما تيسر من حدوس ضواحي الأبدية .

... ..

لها نخبٌ  لدورة مؤجلة. وليِّ كأس أخيرة تناظرني بها غيوم الحقيقة وشارعٌ معتمٌ لا يُؤدي في النهاية إليها . سمكةٌ واحدةٌ  قد تدعي فقر الفتي  وحيلة الصياد وقصر الأميرة المنيف . جوهرةٌ لسمكةٍ واحدةٍ قد لا تدعي عبرة الخواتيم  لبداية جديدة "لقصة الشاطر حسن و فاطمة الجميلة " قبل أن يوافني بها تلجلج البنت المتقوقعة بها و شرنقة بيات عزلة المدينة الريفية الموسمي : بلا وجيع صرت هذا العناء الذي يخصني . صرت هذا التراب الذي تقدسه  و أخبار الحمقى و السكارى و المغفلين . 

 

11

لم يكُنْ يقصدُ اليابسةَ لتقصدهُ اليابسة . أو ليكونهما من ثم كالماءِ إذ يقضي زهاء تقديرٍ مُختلِ قد لا يضير انقطاع سريان المخدر . كان محض ما يتكلف من ضمور مخيلة الأقاصي وفقر المعنى ولؤم التأويل حين لم يعد يجزيه تسوير الحواس  و عابر السرير و عصفورة النار و غربة  الشاعر المتجول وهجرة ليل "القضارف الجديدة " الموحش إليه . لم تكن تقصده اليابسة كان يقصده و قمر البر و البحر .

 

 

 

 

الجنقو يدخلون البنك

إلى / عبد العزيز بركة ساكن

1

نجمةُ المـُتداركِ لمداركِ مخايل الأقاصي ،

هُناك على شاشةِ الملِّون قبل ترجمةِ النزيهة لولا من لم يقم بالوزن أثراً لا يكاد يهيمن به على خرافة " حجر النار " و ضراعات " زهرة الصّبار".

نجمةٌ الأقاصي لمخايل تقاطيع بحور المستدرك قبل الجنود فوق الأحصنة وحصون المدينة المحترقة، وبعد  المـُستكفي بالعين المُجَّردة لذات الحدس الذي لم يكفر عليه  زور بهتانهم  دون أن يكاد بهم هاتفها الخلوي أن لا يُستبقي ترادف قطائع المتتابع من تمنطق مباهج بيئتها الحضرية.

 

2

لاسيما  المـُهشِمين  و كل من  بالسماءِ المعمورة قد لا يتعمد الإقامة برفقتها الانيسة بمعزل عن غفلة الرقيب، أو دون أوتادهم الراسية الذي لا يزال عن مفخرةِ المكابرة  أثراً لا تستنكرهُ لذةُ النَّصِ المـُقَّدس  أو لغيرهم  قد يختاره من بين طاقم الإشغال الشاقة المؤبَّدة لأرزاق الممرع من خوار المراعى والتي لا تزال تلحف بسؤالها الحائر المتُعجَّب عن إمتقاع شسوع الأمداء النهائية بصفرة أساورها الذهبية و خلاخل الورس بحبق القرى الريفية عند بدراك إقطاعيات القطيع الضَّال.

... ..

لولا حيازة اللوجستي لما وضُعت اليد على تخرسات المـُدَّعي العام قبل أن يحتكر الترابُ قبضة النزوة الباطشة بنوارة  بيدر زهرة الشمس . لولا المراكع التي لم تقتصد في تلخيص إقلال الهزيل  لما لوَّحت مشاعل قيامات المجوس بهضاليم صوامع المتوجس لكيلا يلمس من نار الدمعة والزغاريد ما تلتمس به  صَّلاته الخاطفة لوعة المـُغترب المـُسترضى لبروتكول محشر مساجلات الرباني .

 

3

أدبان  حقول الذرة البيضاء لم  يتكاتف الرهق بالتداوي على نسيانهم السريع لجوار خيانة البئر. قبل مقاضاة السكران لم تمارس المـُدن المـُتنطَّعة بشعرنة  آفاق "نقد النقد"  ما  لايني عبر منفستو  الخطاب الجهوي إن يُؤسس بمحفلِ الجنقو  سؤال طير الرهو لحداثة ما بعد المشروع : " الدَّينُ أو سلفية العَّراب الأعمى ، العربة أو الحصان على حائط المبكي بعد  إسطبل الدينونة الكبرى بمعصم اليد  التي  لا يزال  يضَّبط بها إيقاع الرعشة المختلجة  بأفاويق و هلوسات يبلغ بها عنان السماواة نزر موافاتها المستفيضة لمكارم دهرية المتُهَّتكْ .

 

4

ها هو يرفعُ سقف مطالبها ولا يتحرج بمطالبة " ماري أنطوانيت " بكماليات "الجاتوه" لحينٍ قد لا يعدلهم و المأزق من خروج الباستيل عليه . هاهو بالشعب وللشعب ومن الشعب يبلغ عقار المتَّوسع جراء أفك المـُستَّجد من مكائد السياسي دون أن يستدرك به القمر السهران عاشوراء ليالي الأنس و الإيناس بشخب الملطم وصلصال التخلق النيئ  و اليقين الذي قد لا يطلبها لمواجهة استحقاقهم الفذ لحكومة رجاحة المـُتمّيز.

... ..

شَيكٌ على بياضِ النوايا البريئة و قطاف الفراولة البرية بعد تواقيع خبرة البراقع وكحل عيون الملائكة. شيك على لما تبقى من مخارج التكدير بعد انقضاء الأوطار و النزوة المحفوظة بالتبريد بدم الغامق وذائقة خطوط السريالي التي على أثرها يتقاعس المتلجلج من مواقعة أرشفة قطعان الخلوي دون ودائع التي من غبارها صعيد الروح المدكرة لمؤانسة بوستة "الميناء البري".

 

5

لا اذكر متي عدت من هجرتها الربيعية في الصعيد البعيد.  لغير الرواكيب الصغيرة ما لم يعد لمسالك السبورة بعد خصخصة الأستاذ و ترقيع القطيع وتعليب التلاميذ . و لغيرهم ما كان ينقضها و الشرك البين بتعطيلهن للمبتدع مما به لا ينقضي تفريط ما صار يلحقها بهم من معاظلات التأمل العميق  لمطولات الحيطة و مصفوفات مفاكرة الجوامد  .

6

 لمسعر الكمائنِ المـُتغابي عن حرائق المتَّوهم ، ولخلوةِ اللَّيل ما قد تتعهده بالحنو و المرحمة أواصر المـُنقطع ، عابراً بهم أو لهم من وجهة إلى جهة لم تدل به السبل على أطيافها بجنة التأويل لولا هيولية الأثر الدامغ بعقدة الخفقة و رفة الفراشة الملكية بقلبيهما الطيبين قبل طنين الدينمو كما لا يزلان إلى الآن و الجنقو يقسمان بالغليظ مما ليس لمخلوقٍ مثلهما إن يملك بعض ما لا يملكا.

... ..

لسواه أن يقول بالعائل دون ضمانات لا يتنكب بها  درس الخطة المتفق عليه . لسواها المهاجر التي لا تنتظر جفجفة الصهيل عبر أسلاك نقاطها الحدودية الشائكة . لسواهم من يقول بالمحروم من شدة درايتهم لدراسة المجدي خلا استفساره الملح عما لم يردهم لهدف المتقدم وما قد يؤخرهم لردح من تلفيق نتائج أباطيل الكل .

 

7

عن الذي لا ينبغي للشاعر أن يتعلمه . عن الخنثى التي لم تفرغ بعد من تلبية أوطار جنونهما العارم . عن المسـُتَّوحشِ أو خطاطيف تُرعد بها زخات الوابل و ترزم . عن الذي يخَّصب عبر جندرها الآخر كل الذي لا تملكه الأقاويل. وعن بعض ما قد يذكرهُ كالصيارفةِ وقُطَّاع الطرائقِ لكيلا يرى به الجينوم  ومشيمة السرة على خيط الرهافة  ما لا يبلغ بها المتأدب من حديثها الضعيف لولا حيل "العاشق البدوي" وبلاغته الواضحة.

 

8

الجوعُ يتضور به !. وكالاتهام الباطل قد يتفَّرغُ بالتظَّاهر الموكبُ والهراوات وصورة البطل الوطني بالأفلام السينمائية. وقد ينبهم عبره بلا ادني حواجز قد لا تبذل المساعي للسيطرة على موافاة المستجد . ثم أنه قد لا يمثل بالساحة قبل اندلاع الثورة وفوضى  المراحل و كل الذي لم يعد يستلهم ُبالجنقو صالحية الزَّمان للمكان من تكدس شؤنة القبَّاني.

... ..

يرتبط لموسمها العَّمال . الثروةُ بلا طائلٍ ترتبط بتعطل نبضات المـُتحَّرك ، نحوهم أو بواسطة المنتحي بمجانية الطريق طرافة مواجبة الذكرى ، و لسواها والمعازيم : السمك الأخضر و " البالونقة"  و " الصلصلة المجففة " . قبل "الكاتب"قد لا ترتبط به " الكتابة " حتى عطلة نهاية الأسبوع ليجلس فوق صخرته سيزيف دون المنتج و الراعي الرسمي لمزارعة المتوهم من الحاصدات الإلية المطرية.

 

9

ليردني الذي بهم لا يوشك مناظرة المـُتضخم من فائض القيمة . لتردني إليها مقاسية المـُعاير لدورق الدخان قبل أن تمسك باليد برتقالة الغسق الراعش الذي قد لا يظفر بمقدم الجنقو دون أن يسطوا على قمر الليل ما تنهب به المدينة الرقمية من عليها إذ تخترق بهم قشرة الثاوي و مقطورة حواسيب دوامة المواسم .

10

للبيت ربةٌ تهديه . و للمستعيذ تخصيص خيارتها قبل مردة المتزكي و سقوط القناع  بما يلقي باللوم على القانع  من مكاشفات عموم جلافة الجنقاوية . قبل بلوغ المرام تخوم عطالته المقنعة و حواف المخجل الذي لا يهوي  قبل أن لا يسور الأوطار بالرغائب . كالباهت أو حيلولة المتنصل مسؤوليتها الكاملة عن الحقول و الراهج من نزيف الحجر بالموقد عند هرج الظهيرة.

... ..

ليس لكم الجمع بين ضدين فالنقيض يظهر من مساوئه النديد و النذير لولا متربص الهامس كالذي لا يخفى عليه عورة المرعي من عرق البلح المتخفف بتقوى التمرة إذ ليس بكم ما به قبل أن يصلي لفجره الكاذب كمون النور بالكائن الخلوي المعتزل.

 

 

 

 

 

 

حرس الحدود

إلى روح والي ولاية القضارف المهندس / ميرغني صالح سيد أحمد

1

لماذا تم بقبولك إخلاء المنطقة ؟!.

و لماذا لسواها صار رماد الوقت لمحاسبةِ تدقيق مسبار الفلكي ؟! ، لماذا قبل ذرى "جبل النَّار" لم تعد تراني أخلع عن النابلسية برُدة حكومة الولاية و التي بها  قد لا تتهشم المرايا قبل تشخيص إنجرافها من علٍ بعد تحطَّم المروحية دون أن لا أن يراك المتربي بالربا والإتلاف على غير الذي لم يقدر عليه قائد الفرقة الشرقية ؟!.

 

2

الجامعةُ لعزاء المتمّدنِ ،

و للجامعُ من نحيب حرقة القطائع التي ما تزال تتربصُ بكما و جدوى الرهان على فرس خاسر. جنازة الجامعة لتخرج من جنازة الجامع قبل تمام  الفواجع  التي لم تعد تذهب إليها و حزن الوطن المكلوم و المدارس المثابرة على مواظبة محاصصات جدولة انصرام عطلة اليومين .

الجامعة بالبيت تخرج كالجنازة من الجامع و بهم  تظاهر و المـُحَّتج على اللاشيء  كما قد لا تفَّيده بالجماعة روح الفريق الواحد لولا قداس الأعظمية و المـُنتهى من مغاوير كتاب الشجرة.

....

المتُولي لا يحرك ساكناً ،

المتولي عن التقويم والتأخير قد لا يعزرُ البلاد و العباد قبل تلافي الضير من ضيم حاكمية الولاية . المـُتولي عن زحف الواحد المتجلي قد لا يؤجل المعركة لمغبة احتمال نشوبها المؤكد المندلع إثر تدافع نيرانها الصديقة.

 

3

بعد الهجرة و تشبيك الأنصارية من لإحكام المتفَّقه قد يتنازع على الأهواء وبرطمة فتوح الحابل والنابل؟!. و من الذي هو بعده ليحكم على تصرفاتها بالكتاب والسنة والذي عليها قد لا ينجو من تدوين الأعالي خلا  صحائف من قرع طبول النحاس ؟!. أنه كالراطن من عجمة مشارب الرومية  قد لا يقَّدر على فحص المستنبط للتسليم مع النية . أنه من القول والفعل قد يفكر به و اليد المبسوطة على العالم و نمنمة تضاريس الحناء . إنهما تحت سقيفة العقبة الأخيرة لبيوع أنصارية المهاجرة و لعصرك الذي بعزل عن تغريبة الانحطاط لم يقلده غراب الليل وتغابن المتكبر اثر تناهي مردة فضائح البدائل .

 

4

أثناء ارتطام الجناح  ثمة عيون لكاميرا التصوير لم تخطيء به لسعة الدبور طنين مملكة النحلة المتوجة.  خلال ما لم يوغل  ثقيلاً  عند هزيع حلكة البهيم لا تزال تركض حول مدارها تلك  التأويل الغامضة لعقدة النص و الخواجة الذي كان  قبل انزياح الغبار لا يغطي سترة الماخور والقبر المفتوح  على تعديل الجرح والملح وما للزناة من ذرائع خيوط العنكبوت.  خلال ما يحدث هنا صار الترابي يهيل الرَّماد عليه ولا يقول بالبيرة المثلجة ليقصد بلوغ الدورق المستعرض لتطرف فرضيات المحايثة  . خلال الهناك مقربة من شجرة النَّار  لا تكاد بها تلافي ضنك العيش قبل أن ترفع عن كاهل المواطنة كتف مكابرة الأرعن .  خلال الذي هو من سخرية الأقدار  لا يزال يأتي و لا يأتي دون نكاية تناقض المتصابي و لولا كبوة الحصان وسرجهما الثاني لهمزة بموصل الكرسي لا يظن أنها قد تُلحقُ نبرة  مكاتيب الأسى الصادح بمعضلة القيمة المضافة.

... ..

بالملعقةِ و المِجرفة .  أو لكليهما و لمـُخ العبادة لتمليح  من كناية المستعار : "سقفُ لسماء المغُترب  غيرة بالمبُّيت من ضغائن بيت الطاعة و ما قد لا يتوفر  لخدمتها عند شباك جمهرة المسارح.  بالملعقة و المعول  لا يستأنف تقرير مصير الأعباء الثقيلة قبل تخفيف حاجة المواطن لصراع اليومي . دونها للدقة المختزل تفادي الضرر الناجم من نكوص الخائب و تقدير توقيت مفاصلة نقطة الصفر .

5

الجبهةُ لا تفعل ،

الجبهةُ على غُرة حصانه الأخضر

تستفتي من خلال سياق ذائقيه المـُختلف عليه على تعالي الأثر المنذور لدرك المعترك قبل تصَّوف الميرغنية بمعتمدية تابعية "القضارف الجديدة" .

 

6

الحَجرُ يركلُ الصدفة البريئة لمحض تقويل قوانين الإحكام تحت إبط النجمة الغامزة . الحجرٌ لما لا يلزمني وثرثرة الصنبور لم يكف بهم عن التهريج قبل مداهمة " الشرطة " لحفارة حشود" دار الرياضة" . الحجر بهم ولهن لولا الاعتباطي الذي لولا مناصرة "المتقضرفات" لم يكمن خلف مؤازرة الكذابين لما لم يكن دون مرمى نار المخصوص من رفاهية المـُعلَّى المبذول لسواهما  كما لا يقصد بالنظرة الطفيفة إلاَّ حجاب سبل المستورة .

... ..

تقول بكهربة التيار معارضة المتمترس خلف جميزة الخندق.  يقول بعرشه الباذخ الذي  لا يهوي دون  تصور المخيلة لتداول المتسلط على سيف الخليفة الراشد وخلافة أمير المؤمنين .

 

 

7

المرونةُ لا تستعد لتقديم التنازلات فالمتكلسُ من طبائع الفج  لا يلزمها لمراعاة الحدود و لباقة وكياسة المؤمن الفطن  لولا الأخطاء الناجمة عن مثابرة المواجهة . المرونة المجبرة  على الصلاة وتورية الفقيه لا تنتهي بها ولايته لخلاعة البيت و طربيات زامر الحي قبل بلبلة الألسن  . المرونة لقدوة الأخر و لمقارعة ما  ينتهك من خصوصية ما قد لا يستر عورة ابتزاز الإحباط  كما لا يشجع على التفكير في ارتكابهم لمكاشفات التنوير الفَّذة .

 

8

عُزلتي عن الناس تخرجُ مرغمةً إليها ، بالكهفِ قبل النوم والهدى دون أن يستأذنهم لمغادرة المتولي حِجلٌ قد لا يتبعه الظل لولا حائل من الدنقلاوية و الدخان الذي به يلعقُ الطبق الطائر و "الملُوحة" مع سبق استبصار تراجم المستغرب . عُزلتي من  مفاجئة الموت للموتى لو من غفلة المرسلين مهام الشرقانية و التي كثيراً ما يتكفلُ بها الاستشراف وما توارد من أخبارهاو تراجم تعريبها لحدوس مشيئة المـُمزقْ .

... ..

مأمورية السيرة الذاتية كالوظيفة لتقولُ عبرها ما لا يكفي لمكتب المدير من الروايات المتضاربة عن مهبط الإقلاع . مأموريتي بالمشرحة لولا الموكب و صلاة الجنازة  إثناء تأدية الواجب الوطني خلا ما لم يؤدي إلى كل الطرق وبعض الذي لم تتسلل عبره الحدود والمخدرات والتحرك المشبوه  لفيلق جيش العدو .

 

9

لهن الفراغ ودخان القمار و لمطارق الدلاليك الذي لم تعد تبخل بها السيرة العاشورية من شطوح توصيف الولي . لهن التكَّدس و شتائم المهين وذات حضرة القنافذ وسلاحفها وما بأقداح المضافة مما قد لا يُغطي عورة الترميز أو يستدعى بها كثرة الأعداء بأوتار القيثارة قبل تلاوة المزمور الأخير لزبور الغيهب المسحور  .

 

 

 

10

له بعد مشاوي اللحم المعدنيِّ أن يُقَّلبَ قوائم المرتكز . ثم أن لهم ما عليه من  دُربة الحاذق عند  ميدان الرماية و عسكرة المـُنتجع . كما أن بهم من المفاخرة أغراض القصيدةِ القاصدة لمتردم الشعراء و المجانين بمندل حماقات الوادي .

... ..

بعدك أو قبلي أهل البيت بالمراثي أحق بالشفقة من جيرة الثعالب . بعدي أو قبلك من تفادى نزول النائبة دون يعقد العزم على لا يليقُ من جناية " المتمة الحبشية "قبل اجترار حملة الدفتردار لمناوشات الشريط الحدودي  وتذكار الباشا في معمودية جهات العالم الست .

 

 

 

 

 

 

 

 

السلمابيُّ من يوبيِلها الذهبي

إلى / سلوى عوض الوكيل

1

بها أو عليها لكَّأنه لا يعَّول به ،

أو كالرعيلِ قبل الأخيرِ لسلوة الإحزان التي لا  تُغالي بتوصيفها شَّدة تسودنهن بما لم تبرأ بجذورها دمامل متقيحةٍ بتلِ من الرَّماد يوشك الآن باليوبيل الذهبي أن يتجَّنس بتجاعيد سلالة المقبور والردى المنذور لمخاطرة مقايضة الرأس بالرأس .

 

 

 

2

قناطيرٌ مقنطرةٌ

تداهمها شطارة الحيازة لدراهم معدودة

تزهد عن الذي قد لا يبلغ بهم خيانة  البئر ،

قناطير مقنطرة  قيد أنملة من تمرة المتقي لا تنجم عن دوالي جنتهن التي لم تعد تستنكف مخابرة المتلبس بجرم الشنيع  خلا ما لم يغدو عليهن من جمائل الذي لا يشهق بهول التعابير و منديل العاشقة ودمعة المأذون .

... ..

الواجب قبل الوجبة ،

كذلك دون أن يذكره المثل أو يشّبعُ به تُبرمٌ بالمَّركبِ لا يقول غالباً بتميع محاليل عظامها بالصخرة.  هناك أو هنا قبل تخوم الشاهق لولا  تدحرج من لا يجدف بسؤالهم عن تعقبها للخرائط و لولا فراسة الأثر و تجاعيد الجبل الطائر بجناح من خلسة العواقب الوخيمة.

 

 

 

3

الكتابُ لغباره الذي برفوفها و نهم المُستهلك. المائل من ظلها لمنحى الدائرة و ما يتقاطع  من توهم الدار بالخط المستقيم . بالمنعطف من يمهل المنسي أن يهمله حتى يكاد الصعق الذي تطلبه الزمالة الملكية و شغف الأميريات بمدرسة الحب حين يتهجين سبورة اللوزة بعد مشاجرة المخفر لمخبر الوشيك من صياح الديك بفجر مشارق تعاليم رهبانية الجرف و عراجين نخلة الميلاد .

 

 

 

4

 لم تقرأ السقيفةُ الإخبار عن تسوس الكرسي،

فالذي لم يهوي للجحيم  قد لا ينتظرهم ليتداركها قبل زلوط و زوادة الأمريكية . لم تقرع المدرسة جرس الصباح  و هي  بالحديقة الكونية على مقعد الخيزران بالدرجة الأولى لرجال الأعمال بالطائرة  . لم يأتي من فراغ و الجرسون الذي لم ينتهي من غسل الصحون و السقالة التي تصَّلب الظهر بنهاية الوردية  لم ترتفع لتصعد لزهرة البنشنين من غابة الاسمنت .

...

ملعقةُ المـُونتاج لمشارحِ الأغنية الغجرية ،

للدماغ إلى أن يصعد الدرج سريرة الأغيار ،

 و للذي لا يتهيأ للانصراف عنه قبل دخان وضيمة الأعشى ليُعطى به من محاذير المألوف أو  يرسي بهن لإقليمها الشرقي حجر الأساس .

 

5

دارٌ لمن يجعلها  لا تكف عن مقارعة الموت:" نَّار التي بهن قد تخمد في ليل المضافة الموحش، و يَّدُ الهمجية التي تعبث بالبيانو  منذ "كركوج " والقرية التي لم تسلم  من غصن الزيتونة وهديل الحمامات قبل تحريف إنجيل" المسلمابي". دارٌ وديار لهم منذ " مسلم بن عرمان الجعلي " والعباسية المنقطعة لدراسة الجدوى مِن يانصيب مَنْ يقرع الدفوف ويبلغ خلسة المختلس.

 

6

بحنجرة الناي وعصا الراعي ،

من عرضحالات أحوالها الشخصية قبل الإطاحة

بوهم من تنقصه الكفاءة قبل أن يرتأى به شغلهم عن مؤنة المُستَّجد .بالمضحكِ والمُبكي ريثما عن المُلتبسِ جلاء بؤرة التحديق فيما وراء عين البصيرة.

... ..

إن كانت هجرتها إلى ما يهاجر إليه فالمستقبل قد يهيل على صدفة عابرة سفر تكوينها و الرّماد.قد يتفاني بالصراع قنديلها بالقبو كما يخطر بالردم والملكين ، كالسمسم قد تفتح بهن فتوح باب المغارة  او تتبين لمقاصد دلالة المعنى مرعى الغزالة و وليمة النطيحة و مرابض السباع.

 

 

7

يباغته المذعن لمحجة المناقصة لئلا يثقل منشارها السهل بمخفر الجبل و نقَّار الخشب بين الشجرة يعلو ليهبط ثم يعلو ليصعد إليها . قبل عقدة الفراشة لياقة النادل التي لا تخسرها المعركة ولكن من طاولة خضراء  قد تدرك الدخان والنرد دون مراهنة المزاد ، قبل جرس الطابور الأكثر زهدا من ديوانه الثاني و حجر كريم يلسع بحيرة الراهب.  قبل السكون المطبق جدول الوصايا و الحصة الأولى بعد الدقيق من انشغال الفنجان بقراءة طالعها .

 

8

من يتركها عند إطراف النّمام يتجاذبُ بهن الآن أطراف ثرثرة البلدة . أما كان من الأجدى تلافي وقوع الضرر قبل التحسر على ما فات؟!، هكذا ليلمز بالمهموس و وشوشة العابق قبل أن يسهر به العنبر و الزعفرانة كما لا تتقصع بتقاطيع أجرومية المتن و بلاغة رطانة الحنين من لوعة المغترب. هكذا صارت السلمابي من يوبيلها الذهبي بعد عبورهما لمتردم المترَّجل و وشم الوردة الحجرية بحديقة العاشق الخلفية .

... ..

الأخريات من ذواتهن المتناقضة وبه التصدعُ المنحل من لدن تفريطهن في تنضيد عقدها الفريد . الآخرين لدورقٍ من تجربة المغامرِ لا يكاد يعاير المرَّكب بعناصر المتفاعل . أو بهم فيما لا يخص معاشرة اللئيم قد لا يخرجُ به إليه  و طور  من تظاهرة الشارع و لسانٍ مُعوَّجٍ بالنكاية قيد السباب  ومخفر الشرطة و مغايرة مصالح المعاين لغيرة المتوتر . الآخر كائنٌ غيرها لا يستأثر بهم لولا فضول ما لن يحدث و لا يتداعى إلاَّ من حلال المحَّرم .

 

 

9

لمآثرها بالأهلي والأجنبي يبلغ البنيان تمامه ، لطبشورها الملون تزيل خرائط الطريق شخابيط الممحاة . للثالث  دخان المصانع و تذكار كلية المستعمر البغيض ،  للتقليد طريقه الذي يفيد و يثمر بما يبلغ به  نار الخلاوي و المعهد العلمي بعد العراقيل وشروط المرتدع لصفوة بما لا يعد على أصابع اليد. لسواها منهج المنضبط بترقيع المـُسترد كما لا تكتفي بنظرة المرتاب دورة الكأس ودبيب موطن الإسرار  .

 

 

10

لآخر صيحةٍ دون أن يهلكُني حاصبٌ من السماءِ، هنا لا هناك لكيلا تهيئني بعد جنتها ميعاد الدنيوي الذي يحطبُ به ليل وحشتها حتى يكادني قبل أن يصيب بها كبوة الحصان و  يصلح عليها من مشيته الطاووس . كذلك يتعده منهجٌ صارم لا يني يقرع الأطلس ولؤلؤة اليقين معلقة بما لا تعلن مثولها لإبحار الذاكرة و السموات التي مبكراً بفهرس الأصابيح تمشي على إقدامها للمدرسة .

... ..

الفاقعُ من باحة التهريج وحموضة اللَّيمون ، الكنترولُ لم يغش في الامتحان بل بالشمع الأحمر قد أرسل لمكاتيب الريح مظاريفها غداة ما يوعز لمطارحٍ لا تستبدلها وتحرك بركة الساكن : الشهادة أو العمل الصالح للثانوية اثر ما تعبر احتمالها لرهان المتجوهر. معاً لو يغالي بالإلزامي ما قد يتلقى بالتحصيل اجتيازها له مرحلة بعد مرحلة . تقول : التحقق لاحقاً قد يلتحقُ به الطالب بمدرج الجامعة . يقول : بغير مروري انقضائي بهم  على لاشيء يجدي الوقت الذي لا زال يطلبه لمساجلة الأستاذية .

 

11

قبل اعتلاء منصة التتويج . قبل عرش الفنجان بزوبعة التَّل و ما بالبوق من مصرع الإبطال بقيامة النفخة الأولى، يكاد أن ترديني قرون النجمة الساهرة ، بالأكتاف لا تتساوى ومراتب الكبش الذي على الشجرة ، قبل السكين مجرتها و السديم الذي من كفارة السنة الكبيسة ، هذه بتلك أو البسيط  من أبجدية العاطل عن الأمل لا يعنيه في أحد ما يعي يوبيل العبرية من قطن وقش وجلد وبرونز ونحاس وفضة ولؤلؤ وذهب وماس وياقوت .. إلخ.

 

القضارف الجديدة

1

" المدينةُ " في القصيدة ؛

والقصِيدةُ أيها السَّادةُ

أجملُ مِنها و من شاعرها و من المدينة.

 

2

فرحٌ

وترحْ  ،

و على الحلو و المر

من خُضرة السهل و وعورةِ الجبل:

تورق بهما "جنة الشيطان " .

 ... ..

جذوةٌ بالروح لا تسكنُ عقد المـُبرم ، بالتل من يتنطس بمخابرة المجهول دون إن يركن إلى غبطة لا تنقصي و انحدار محاريث مدربة على القنص و المطاردة  ..  بالليل البهيم كم تؤلمني تحت قبعة السعف طواحين هذي البلاد الطَّنانة .

 

3

كُلُ ما لم يجري "بالقضارف الجديدة"

لم يَحْدِس بفرضياته أحدٌ من قبل . كُلُ ما قد لا يُظن انه قد لا يتكرر من خلالهم بعد وصولها لمبتغاها قد لا يحدث بها لمرةٍ بعد  الأخيرة  .

 

4

تماماً مثلما صارت تشتهي:

ظل صاحب الرؤيا بها كالأعمى

و باب نجاره صار مخلوعاً !.

... ..

وافر الزود رأيته بها يكمنُ وراء ساتر ترابي

ممرعُ التَّدله والدَّلِ رأيتُها به وفحيح شجرة النار ،

مديدٌ كبدرٍ كامل الحضرة يخلعُ نعليه "بالوادي المقدس" ويذود عن حياض قصيدتها المتوحشة بجلجلة الجحافل المهيأة لمنازلة تخرسات العدو .

 

5

الدمُ على مائها

وليس بقبتها من وليٍّ ،

هكذا على وتد خيمتها كان يربضُ كبشٌ أملاحٌ من الجَّنةِ، و من أجل فداءها العظيم صارت تنهى عن منكرها وتفعل دائماً ما يأمرُ القدر به .

 

6

كاتبُ المدينة القديمة وحافظ أسرارها،

وتاريخ قبائلها وأنسابها ترك سلك القضاة وبيت المالِ ومهمة الأشراف على الفرقة الأميرية الموسيقية ؛ واكتفى بحراسة باب الهيكل .

... ..

كان دائماً في عتمة الكهف حتى لا يخصني في أحد أن اراه فيما سوانا . كنت اجتبيه مترفعاً باليد الباطشة على ما كان يقدر من تأويل بساطة تجمَّل الرَّيفي . كان واحداَ في الكل فصرت به واحد في المعالم المدببة بحذافير ثرثرة الجداول و تجاعيد خارطة الطريق . كان محتشداً بجمهرة محاضر البيدر و سنابل الذرة  و تقاصر أعناق المناجل .

 

7

ليس بهدير مطارها الجديد إلأَّ ما تقلع عنه الطائرات أو تهبط . كما ليس على جنبات شوارع أسفلتها  المضيئة في الليل سواهما و ما يعوي صارخاً بالتمَّدن والحضرية بعيد المتنفسات الخضراء   و لوحات إعلاناتها الضخمة .

 

8

لميزانها الماء والذي به قد لا تسعفه القرائح الملتهبة لاسيما جموح مخيلة هياكل توابيت المباني. لحنوها القسوة أو بها من فحوى مدارسة المبهم لولا ما لم يجترح لأجلهما اثر تأويل نص العالم لقواعد السير والسلوك دون ما لم تسبق بهم إدانتها  لجرائم الكترونية مخالفة للشرف والأمانة . أو بهم و الموتي كما قد لا يقولون انه الأنقى من محاسبة الولد ومعصرة يافوخ ما يلقى الكادح . لميزانها المطلق عن منطق السرد القصصي يشرحهم من مطلقات اقترانه بمعاظلات فلاسفة وقصائد للغاوي كلما عن القضارف الجديدة.

... ..

الحبكة من عقدة المسرد بفيلم السهرة الأجنبي لا تحكِّم بها الثورة بطولة الباطل ريثما يراوح به المشرق البدري الظافر النيل مهما وقمر "السبعتين". المسبكُ من عنقود العنب الأسود قد لا يكفيه أن يمعن في كتابة مذاكرات المفتش البريطاني لوقت مخصوص الرومانتكية لا يني يلائمها و أجواء زوابع المرعد عبر نهنهات الأكواخ التي في البحر والتي لا تليق بها سوى أنشودة بساطتها وفطرتها السليمة على الرغم من زحف المعمار الحديث . 

 

9

بمنزلة النديم نخلة الجدول و عرقُ البلح بمصلحةِ النزيل. قبل جنون المرحلة كاد ما لم  يصلها بغيرها  تفسير تأخره الطفيف بعد دافع  من تهور ملاحقة لبلاب الزنزانة وغبار سكان البوادي وقبائل الرحل .بعد ا لمتدهور الذي دونها ولم يخرج للساحات يهطل بيخضور حلية الهضبة  وبحوزته المؤتمر عليه . دون المندفع عن الانزلاق  المهاترات والعنتريات التي  إزاء استفحال المأزوم لا تني تطلب المعادل المنحدر من حكومة الحزب الحاكم  قبل الاحتياج  الذي قد لا يترفع  عن تعامل المسئول بغلظة الطبائع و خشونة يد  المرتدع .

 

10

ق ش م – ق هـ ش ن - ش ك ش – م س – و ق – ج س – ق م : ال ر  ... الخ ... وشهد من أهلها الشاهد قبل تحولات الصقر والحمائم أن كان من الضروري لجيفة البحر ما لم يصدر عن صيرورة تحوله أو واجم مخاتلة تقنع الرمز .  وشهدت الضحية عليها قيل مردة الثورة و رهبانية البرهاني و جاهلية غترة البداوة الحضرية . وشهد بهم  المختصر المفيد لولا الذي لم يثمر بالتذوق والمقارنة قبل معايرة  المـُختلف على شؤونها وعالم ما لم يتكَّسب من جبرية الفطري .

... ..

التقويمُ لا يبدأ أو ينتهي بتحديث الصفحة الفضائية . الناصعُ حول تزويق الأبيض لمن لا يكتفي فقط بنافق الكتابة على الكتابة. إنه بها لا يزول أو يدوم بالمحطات قيل عويل مراجل قطار آخر الليل . أنه يستحدث بهم ابتداع التسخين لإيقاع المنصرم دون أن لا يتصَّدق بما تبين عليه نواجذ الناجز و الموجز من قطائع عالمهما الافتراضي بشبكات التواصل الاجتماعي .

 

11

انه الوحيد الذي يفعلُ ما تراه جديراً بالنكوص إذ دعى الداعي لذلك فلماذا بهم  لا يغرد بالفعل من لم يتولى عند عبقرية الوادي عن شطوح هيامها بمبرة الحكم المحلي ونصوص متردم الفدرالية؟!: و هو الذي لوزارة المستبدل لا يني يمعن في مجاذبة أطراف المترامي لولا انتظار ما لن يأتي كاللوزة بين دواليها أو لهم قد يذعن لما لم يرعوي بالمشادة الكلامية لعريكة من الأشد قبل بطلان بطولة فشل الوطنية و بشارة غلبة الدائن والمدين.

 

12

لها أن تُقلد الغُراب . فوق الشجرة من يراه وأسراب اللقالق و البجع  قبل زحام مكتب القبول . لهما القبر الضيق بجماعة المستقبل وما قد لا يتسع لتوطين المتغضرفين ، كما لهما ما قد لا يكفيهما بالتخلص من فائض الهمس قبل الحاجة للصالح العام كما لا تحيل كفاية عمالة الموسمي قبل عطارة والوردة الجورية وقبل معالجة المستودع لتخزين بورصة محاصيل الذرة الرفيعة والسمسم والدخن والصمغ العربي و الفول السوداني.

... ..

لم يكن للمُتحن َحجر وربات لمنزلة المنازل ، لم تكن منذورة  إلاَّ لغفلة لا تدعي بالجهل ما يظل بالمتخيل يمعن إدهشها بعد ارتياد الأعالي قبل توسع الآفاق بمدارك تواشيح "بحر الرجز ".

 

13

لا يقدرُ بثمنٍ الذي به تحتوى فقراتها على العديد من مفاجآت حفل مبادرة الخيري . لا يملُ بالخشبةِ الأخرى عروض مسرحها الإقليمي و تذاكر المـُطرب بشباك أهل المغنى  أو هناك قرب شجرة الصفصافة كمن لصالحية الإبهام للسبابة يهرعُ متثاقل المناورة و الرؤيا في تفتيش محاصيل حملة الزرائب . لا يشغل مراسيل الإشارة المتقطعة ما لم ترفع به تقاسم بشارة العشرة  بصمة لا يفك بها تعرجات الخط و أوقاته الخمسة نحو قطائع موصل الأمية في كتاب الطهارة و التعفف و مجانبة الطوار لتنحي الخبائث عنهما .

14

للمواجهة نفوذها المُستشِّرق . على الهامش ضد دراستها النقدية بعد حرب العدمية لولا تدميرها لسانحة الحل السياسي ، لأعتباطها والثورة قبل ما بعد الفوق لولا ارتطام المُقلع عن عادة الإسرار بعلانية التبليغ ، هنا أو ليسقط عنها الترابي للأرض وعلى إثره ريش العنقاء  حتى لا يدخل بها الشر بابه والرتاج المغلف على ذات عين الحدوس .

... ..

منصرفاً من غباءه السؤالُ نحو أرض الميعاد ، كان ذلك الأعلمُ من السائل و الصُدفة  التي لم تكتشف الملكة من شبهات تصورها لما لم تقضي به التفاعيل حدوسهم الغامضة قبل إن تفتك بالمتبقى من ولع الأمكنة و عراقة جذور قصتها المتجددة . كذلك ليذكر من تداعيه الحر عليها  ما قد لا يستمر من حائل التضاد لمساجلة تقيٍده للمجهول و للنص الراديكالي المـُنذور لمداولات الفضاء الإسفيري المعلق بعرقوب مزارعة بيوع العينة و أطفال أنابيب "التوالد البكري " .

 

 

 

15

اكتبني عن الرشوةِ ومسوغات المرابي بعد إفراج مخفر الشرطة . أكتبني قبل الواهي من حجج أباطيلها لكيلا يترك الفراغ سطره الأول الجديد كلما بالصبر و الصلاة على جنازة الوقت تستعين الإبراهيمية على هيبة وجلال الرجال بما ما لديها من المال والعتاد لرأس مخافة الحكيمة اذ تكنزها لوميض بشارة ما تحت الرماد ريثما من اقتباسات كوة الضوء  الشحيح يعتزر عن الاستمرار فتيل سراجها الخامد .

 

16

فلتتركها لما بعد الذي عليه قد ينوي المتأمل أن لا يدحض به التنظير وما وراء تأطيرهم لهيولية إدارة تقاعد أزمة الضباط الإداري . فلتتركني  للأنظار التي تتوجه إليها من خلال ما تؤدي به الجماعة عملها لولا الضغط السياسي لكفاءة المقلدين المحترفين . لأتركهم  للأجل من  يعمل لغيره و ليس له  محلٌ  من الإعراب سوى ما قد يعارضه مرفوعاً عنه القلم  دون أن يقلع على أن يكتب الوثائق الدامغة بجرم تأمرك السالمية قبل إنبهام تبضع رهج حرقة الصهد بغابة الاسمنت المتحجرة  .

... ..

ما بيني وبينها لمشابك خطوط طولها و العرض كما قد لا يخبطُ الحائط يافوخ فكرتها المهوشة دون أن  يطلبني للمؤانسةِ المـُتدبر من مسامرة الريفية المتمدنة بفصاحة المجازِ المـُتحقق من تجلي قرائح مجلسهم الإداري . ما بيني وبينها أول المجترح لتابعية نكهة الزنجبيل الحارقة و آخر ما يلحق الأقاليم التي تلسعها مفازات الشاهق من فراسخ ولاياتها الشرقية  إذ عن الهندوسية والأرمينية والكردية وغيرها من قد يعرض عن تفوه الأريب بفصاحة المتطور بمجتمع الزراعة الإلية بعد سفوح هضبة الإثيوبية و حكم التركية السابقة .

السِّلم ُو الثُعبان
إلى / رندة آدم 
1
ارتدي قميصكِ بسرعة أيتها المغُفلة.
سوف نذهب في الحال من هنا ،
 أرانيِّ سأخيب آمالك العريضة كلها
لسبب بسيط هو أنيِّ ؛ إلى الأرض -سأهبطُ في التوِ من السماءِ - إلى هُناك .

2
تفضليِّ معي إلى اللاهدف
فلقد خبرتُ ذاك المكان الذي حتماً
سأعثر برفقتك به على بغلتيِّ وإبريقي .

3
هاأنذا استعيدُ بحضوركِ المـُبجَّلِ يا سيدتي ذكرياتٌ سارةٌ تخصَّك وحدكِ . لكم كانت البصمةُ في صوتكِ غائرةً جداُ في خرير في الماء!. و لكم صار يتوجب عليك الآن التفكير في حلٍ سريعٍ لكل هذه الفوضى المنُظمة التي تحدث في الداخل.

4
أجهزةُ الإنذار المبَّكر
دلت الحًراس على مكاني الغامض تحت الأرض ؛
لقد لدغني الثعبان في نهاية السلم فلم يعد المحارب القديم في داخلي قادرٌ على مواصلةِ المسيرة من أجل لاشيء تستحقه تلك المـُغامرة التافهة .

5
ياللسخرية لو أنك لستِ أفضل ما يحدث لي في سائر حياتي . فلكم كنت أمزحُ طيلة 309 سنة قمرية مقبلة من غفوة المدينة بالكهف لأنني تذكرت أنني لم أكن أحمل هوية وطنية مؤكدة لقبعتي الانجليزية الجميلة و غترتي الخليجية البدوية وهيكلي العظمي الذي استعرته على ما يبدو من ديناصور أليف  منقرض كان هناك بأحراش القارة العجوز .


6
صباح الخير أيتها الصديقة اللُدودة ،
ها قد قاربت " اللعبة " على نهايتها لذلك يتوجبُ عليكِ النزولُ بسلام على الفورِ من العِّلية  واثقةً مما قد يقوله "دانتي أليغييري" عن الجحيم والآخرة وخرافةَ ما بعد الموت قبل أن تحثي الخطوة المترددة صوب ما قد لا يتاح  أن يُقرأ للمغفلين مثلي والحمقى والشيوعيين  لبعض ما لم تغفله بالذكر ملاحم " الكوميديا الإلهية "التي ما تزال  تعاود محابرة المكتوب خصيصاً لأجل البشر الأنبياء بالطبع.

7
قد لا تُطهرني الملحمة بالقدر الذي لا تلوي به رئةٌ تتنفسُ خرير الينبوعِ المـُغتسل بركوة الدم، وقد يقلني الخيال بأجنحة تطيرُ بالجبل إلى وتدٍ مضارب الخيمة البدوية والصحراء التي لا توشكُ الظلام قبل حلول مجازها المتعدي على قرينة المعاني ومجازر تجازوهم لتخوم ما لم تفلح به  ممانعة العلاقات لإلزام المشابهةِ بإعادة تركيبها لقصيدة الشاعر المـُفكَكةْ .

 


8
لا ضيرَ من القليل حتى مزايدات البورصة . لا ضير من عبرة الخواتيم لو أنها لم تخلوا من غرض  عندما كاد أن يهلك بالمنعطف مثلما كادت بها  الدوامة أن تجترح عنهما أخبار طيور المنفى الشريدة : " من قومهم كان الحاكم في حل من الرقيم يعبد الأوثان ويدعوهم لعبادتها". في حلِ من قيامة الموتى يتنزهُ عن الشرك ما لم يكن بالدرج والمنزلقِ الذي هناك ـ في حل من الوصيد لم تكن غيرها و الفتيةُ لتبذل قًصار ما تقدر عليه دون انتظار مساندة من أحد.

9
لصالحِ المترتبِ عما ما تعده ، لخصومةٍ بالود لا تكاد أن تحفظ لؤم التطفيف لسياسة الكيل بمكيالين ، دون ما لم يحظى بازدراء التشريع ما الذي قد تبقى لتسرية الواجل من بلوغ مرام غيبوبة الأقاصي ؟!. ما الذي ينفع الذكرى أن لم تجدي توسل المتزر قبل وقوع الفأس في الرأس.

10
لمشيئتها الحُرة يتَّنصلُ عن المعاهدة المُبرَّم بينهما :
بعضٌ مما لا يجدي النفع ، كلٌ حولهما وقد صادر تشكيله برفقٍ حتى غيوبٍ لا تقفز فوق المراحل و الذي عنها ما لن يحظى بشفقة السؤال عن محدثات ابتداعها لزنزانة التجربة .

11
لا قواعدَ جديدة قد تُضيفهم للقائمة كما لا يتثنى عنها بالمغامرة سوى خيانة عين المكان . في اللعبة منذ البداية قد يوافق الطرفيين على المخاطرة ولكن قد يبلغ منتهى ذروة الكسب  لدغة الثعبان، غير أن الريح قد تجري بما لا تشتهي سفن الخصم، غير إني ليس ذلك المـُتنافس الذي يسهل النيل  منه دون أن يستلزم ذلك أن يتحرك من المربع للأسفل أو من الأعلى و خصم ٍمتمرسٍ يتربصُ بالظفر بنقطة النهاية .

12
مرتبكٌ بقطعةٍ واحدةٍ تشغلني عن مِلكية الحيازة ،
متوفرٌ لشبكةِ القنص أغوي البطولة بمتعة المستفز و زهر اللعب السعيد قبل التخطيط لحرق القرى والكيد بصاعٍ يتبعً مرَّدة الصاعَ الآخر إذ ليس في الإمكان أفضلُ من الذي لم يتهيأ لفرصةِ اللاحق بالخصم قبل فوات الأوان .مقيماً بي أتقصى جداول المحصي لكيلا تقفز من المربع الأخير حواجزٌ لا تهرعُ إليه المراحل أو تتخطى به المنزلق عند رأس الثعبان .


13
أكثر متعة وإثارة ذاك الذي يسمحُ لتلافي الوقوع في المحظور.  أقلها لو القي الزهر  لمرة واحدة قبل التحرك للأعلى والأسفل دون أن تسرع الخطوة المبصرة نحو الهدف . اقدر علي المواجهة صاعداً الدرجات ومقام من يقول  بإتمام المهمة في مدة وجيزة .  انزل عبر الثعابين إلى منزلق كاد ان يؤدي بخروجي عن اللعبة قبل المكائد التي تني تشغلني بالحياة وتدابيرها .

 


14
لأنكَ لا تهبط عبر السلالم إلى حتوف المهاوي السحيقة  فأن المصعد الكهربائي قد لا يؤدي بإمتياز لك هذا الدور إنابة عن دوزنة الناشز فالدرج المكسور  الذي لا تصعد به القيثارة المسحورة ذروة المأساة  قد لا يسعد الحظ و التداوي  بلجة الإبحار بطفابيع نبطشية النواطير . و لأنك لم تنهي تلك المغامرة لم تهمل عمل اليوم للغد المدينة لمكب النفايات تتكدس بفائض ما تبذل من جهد قبل الخانة التي تشغل نصف المشوار للنهاية ريثما  تبلغ مرتبة المتقدم ما يشير بالبوصلة لجهات معترك معارك العالم .


15
عند رأس الثعبان تكمنُ بالنص المنقول خيانة المترجم  وغموض الأثر بخنجر الوزير المسموم . لظهر البلاط الدم وطيلسان الرؤيا التي لم تردها وقوع قدره النافذ  : "خطوةٌ واحدة فد تؤدي للهلاك المؤكد والعودة إلى نقطة الصفر" . "خطوةٌ عن طريقها قد ترمي عصا التسيار بعد لدغة الثعبان القاتلة عند مدخل الكهف ".

16
من يرمي حجر النرد ينتظر المفاجآت ،
من تنظره التعاسة ليوم الغد قد يغامر في انتظار دوره الجديد  قبل أن يأخذهما إلى  الواثق من الفوز وما يكسب أو يتقبل خسارتها المحتملة.

17
لأول  لاعبٍ يصل إلى الخانة الأخيرة ،
للسهم والقوس المتوتر عن طرائد آلهة الصيد ،
 و لفوهة الاولمب لو أن الذي يتحرك عبر اللوحة لم ينازلهم و أشباح الظلام قبل وحوش الأساطير، لو أنهما من المربع الأول وحتى الأخير قد يشغلا سكنى المأهول بقطعة المدجج بحماسة الجندل المتحرك حتى سقوط القلاع والحصون من اليسار إلى اليمين. .

 

18
إلى مبتغى ما يطمعُ الوصول إليه يحتالُ عليها، عليكِ اللهفةُ كم إلى هذه الدرجة لم استطيع النيل من تفسير الطالع الأسوأ لعطبٍ لا يلزم كبوة الحصان و نبوة فارسه !.كم كالنرد ما صار يطرح عن الشجرة ثمارها المرة و الدمعة التي بالكتاب قبل مؤامرة النظرية و تحاشي ما لم يكن من إنكار المرجفين !.كم كان يريد ما يطمح إليه فيصمد ليبذل بالجهد ما يستغفر به الإثم حتى يكاد بها أن يراه بهم اثر المجاهرة بالمرتدع من مخالفة البديهة لسجال مواقعة الضاري.


19
ليس من قبيل العين بالعين ،
ليس من البؤرة إذ ترصدها بما يتوقع المنتهى من منطق إفاحمها الساطع .و ليس من العجز هواجس قد بل تحيلها القدرة على تدارك ما قد  يؤهله لعنجهية رهانهما الخاسر و الراسخ من منزلق المنعطف .

20
لا تلزمها الأسباب حتى يرهص بالقصد الطفيف وقوعها بها لحين متردم من ضلالة الشعراء . لا يغويه الصراع أو بهم تحرقها النار بعلة المبتدع لقيامة البرعم في الحجر دون أن تبلغها من صنيع المـُقتدر مبتدعٌ تنافيه الحر وما يستودع به خبيئة الغريب . مثلما لا تدليس للمتأخر عن تقدم المضحك كالمبكي لم يعد يرمي  بهم حين لا يرومه ليرد بالشر كيد كل من يطغى ويتجبر ويتكبر . حينما لا تثريب بالخبز عن شبع السؤال: هل يفعل ؟! لم يغدو بما يتشكك من يقين لواسطة غيرهما قد لا تغلبها لولا طموح من يحيطه بالعلم لتأويل الأحاديث التي تستفسر  التفاعيل عن فاعلها و بالرجز الموشي بنمنمة الجرس الكامن خلف المغامرة التي تصعد السلالم قبل نزولها و الثعبان إلى درك بداية النهاية.

21
ربما منذ هذا اليوم وما بعده- هُنا قرب تنهيدةٍ من نبضاتِ قلبها بالمكبسِ أو المكنسة الكهربائيةِ أو صِنارة الصَّيد ، هُناك كما لا تشيرُ إليه فوق الأرجوحة والمقص وكفتي الميزان دون ما لم يحدث بالفعل حتى لا يتكَّلس باليد المنبسطة بالوقت المتبدد كنهرٍ شائخ يستطلعهم والمدينة من حذلقة الجبري إلى  لزوم الفائدة . ربما منذ هذا المنُصرم لو أنه الحبيس الذي لم يبرح مكانه أو انه المنعة وقوة التدقيق لكيلا تتمظَّهر حوله بالفتنة الباذخة الضفة الثالثة . لو أنهم في الضحى حيث الظل لحائل لا يكاد أن يجفل به   أو في المساء لولا فضلٌ من زهو البتلات و رَّفة الفراشة الملكَية  غير الذي عليه قد يتوخاهم لحرصٍ لا يجدر بخفوته الهامد . لو أنها لروافعٍ  على أثرها لم تتبعهم موازين بحوره الشعريةِ لفحيح الثعابين قبل ما لم  تتنبأ به رمية النرد  وما تحَّركُ بها من  ثقل الهائلِ كما لا تُؤدي حذافير المبذول لمهام القوةِ والمقاومةِ إلى نقطة ارتكازهما على تماسات المهموس   .

أساتذةٌ وتلاميذ
إلى / علي المك


في "شارع الجامعة"
بعيداً عن الدوائر الأكاديمية الباردة
كان ذوي الياقات البيضاء يمسحون أحذيتهم المُغبرة ؛ بينما كانت العصافير تمرق في الصباح وهي تشقشق جذلانة على أشجار النيل الباسقة بما يهب الناس  البهجة والألفة والحبور . 
***

دو راي مي فصوليا
بردهات المعهد العالي للموسيقى والمسرح
كان "تشايكوفسكي " يُوَّقعُ على نوتة البيانو
كونشرتو" بحيرة البجع " .كانت "كسارة البندق" وقتها آخر ما استيقظت عليه مرائيها الخلابة على مقربة من إفريز نافذة الثلج في موسكو بعد فراغه من كتابة إسكتش مقطوعة " الأميرة النائمة ". أجل لقد كانا هناك عند درج السلم المكسور حيث الطقس الأكثر دفئاً و حميمية . لم يدر بخلد المؤلف الموسيقي حينها سوى أن يبهت من لم يكفر بكلاسيكيات الموسيقى العالمية البحتة كأنها من عدم الوجودية الطنَّان لم تختلق أو تنشأ لغير تهتك مرقص البالية و عظام الصخرة التي يبدو أنها مازالت  تتدحرج إلى فوق كما لم تعد  تستوحي إثر تداخل الأجناس غرائبية المـُستلهم لولا خدعة المًتبَّصر لخيال فوهة البركان وبيضة الساحرة الشريرة  ولولا كونها بالحياة هنا في الخرطوم تستحق أن تعاش ، و لولا كون الموسيقى التي يتتلمذ عليها البروفيسور ويحاضر به تلاميذه بمدرجات الجامعة ودوائر المراكز الأكاديمية الثقافية بالحق لغة عالمية.
***

هنا أم درمان .
هنا تدق ساعة البلدية لتعلن تمام الساعة الفصل
بين الذي قد كان و الذي سيكون. هنا  يخلدُ الأزل كما لا يتبقى بها منه سوى " حمى الدريس" وغير كونها على  مائدة عشاء الغرباء الأخير  مدينةٌ فريدةٌ من تراب عجينة الفراديس. 
***

من على "كرسي القَماش "
أجيالٌ تعقبها أجيال تمرُ من أمامك الآن
ومازال "خليل فرح" عبر تضاعيف حكاية كل صباح ومساء متورطاً بها وتلاميذك في متاهة اللغة وحبكة السرد عند جزيرة توتي و ضفتي مقرن النيلين.
***


لا يقارنها بهن من لا يعثر على من يماثله ،
كمثلهما الذي لا يجد لمستقبل النَّار ما يعادلها كدمية تغار من تحطمها بعد جمهرة التهريج بالخشبة  و قبل أن تنال قصيدتها النثرية الرعوية حقها في التصفيق أو الصفع.  لا يقارنه الأقل من تبديد الوقت الذي قد يطلبه "لموت المؤلف "الذي عن أثرٍ قد لا يكمن بتفخيخ إغفالها و مراجعة الناقد الذي لم يفلح في متابعة توتر الحبكة التي أسندت بطولة القصة لنهايتها المفتوحة . أنه قد يقول بالثأر كمثل من لا يقارن بما لا يؤثر عليه حينما يوشك بالمسرد على دحض كل أباطيلهم، أو هو ومن لم يخطر على تشويق المحكي قد يبطش بخبيئة المعنى ببراعة فائقة الدقة تتطلب كاريزما القيادة في تحريك مشاعر من حولها.  
***

عربة السينما المتجولة تقدم عروضها للقرى الريف البعيد والبوادي . الفرجة لمنتهى الشغف بعد عبورها تسويق المنتج الرائج من محفل إلى محفل. الأفلام التسجيلية القصيرة لا تطبع تصاويرها في الذهن كمثل من يشغل بشاشة العرض كتان الوتر المشدود على القماش بتحميض الصور الملونة  به،  فعربة السينما المتجولة  تبذل الجهد  المستدعى لرسوخ ذاكرة الأثر " و لمؤسسة الدولة السينما "  حين لا تغفل عن المتداعي بولع النَّظارة و شغف المناظر في ( ليلى والمجنون ) و ( تاجوج والمحلق ) و (عنترة بن شداد ) و ( شمسون الجبار) .. الخ . كذلك كالوطن الذي لم يرفع علم استقلاله إلاّ دون أرقة دم واحد ظلت دور العرض لا تستغرق بها ساعة من زهو المتأمل بخيبة المستعمر لولا النذر اليسير من إجتراح التحرير لنضالات الحركة الوطنية . كذلك كانت عربة السينما المتجولة تنشر الأضواء الباهرة في تلك الأصقاع المترامية بالمدارس والأندية و الرواكيب وليس  من حرج أن يستفسر بها عن إثارة إحلال المتفكر  دون السؤال بالهوية عن مآل المنقلب و رؤيا متاريس الثورة .
***

المشهد السردي حلقة تفضي إلى أخرى ،
إذ يمتعني  به أن اجلس وحيداً متعهداً المغزى بنكاية المعتبر ، كما يروق لي أن أنسج خطابها النقدي  على شاكلة ما لا يكف عن تقريظ المنتهي من سدرة مرسم المدينة .  أنها كذلك تفعل دون أن لا تعالج الحلبة تلاكم الجولة السابقة بتوعدها للثأر في الكرة الأخرى ، أنها كذلك تقول وتفكر كما لو أن عن ملكوت الدلالة من لا يدكرها  لما قد يجدر بالمدارسة و مذهبية النقد الحديث . أنها من هنا أو هناك و بالرقعة المشغولة بالحبر كما لا سلطان على سطوة النص إلا امتلاك قناعاته الكافية.

***

لاسيما أن يختاره  من كان قبلها أو بعده ، 

 أو بها المسترد إليهما لتستر به عيوبها منذ البداية والحبكة و الذروة و النهاية  إلى أن تصل إلى غايتها كمون مفاصلة  الشخوص بمرئيات " القصة السودانية القصيرة". كأنها لم تسودن بما يكفي حتى يطلب منها ردها الجميل على نماذج معادلها الموضوعي  ، أو كأن الذي لم  تحكمها المخيلة بسطوة عاداتها وتقاليدها المتزمتة صار قبل مأساة الرواية كالذي لم تسقط به بطولتها رتابة المروي . أنها تجادل ما تسترده و تتعهده بالتحميص و المكاشقة كما تستطيع الظفر بمغايرة الأفاق وغواية حبكة التشويق .أنهم على إثر تفخيخ النهاية من دربة المتن حتى براعة تأدية الحواشي .انه بما يظل على نارها الهادئة يتمهل بالضرورة  القصوى لحين تربصها بما يتأهب لبلوغ  ما تريد لولا ما قد يظل يتعقبها بالرصد الممعن في المتابعة لتقريرية السرد و مجادلة الواقع لعقدة لا تنفذ بها المراحل قبل مواكبة الواقع والمستلهم من  تصدع الذاتي والموضوعي . موجة تنصرها موجة و يستدل بها على التكنيك بسقوط القناع دون ان لا يميط الأذى طائلٌ قد لا يطرأ على الشكل والمحتوى  في جنة تأويل المعنى.
***

لكل مُجتهدٍ نصيب مما بذل .  الحَّوار قد يغلب مشيخة القُبة بينما البيرقُ الأخضرُ الذي من حضرة الدرويش قد يتقبل الولاية ليظن من بداخلها أنه هو الخارج متفقهاً بهم عنها و مناظرة الدمن للدمن . الكامن من افتراض العمل لن يتجرد في توصيفها بما ليس بالرسولية كما بالشمعة وشمعدان الريح و بلاغة المبين من فصاحة القول . كم لذلك لم يخطر به عابراً إلى خلجات الرمل دون لا يدله السابق عن سيف العزل!..  وكم عن المذاهب من مناهج الأصول الذي  من مشرب قد يغوي به كل حدب صوب وجهة تقصد يابسة لا تفسرها نكبة البر قبل أن تخوض ببجرها والليل على سدوف سلطنة المدلهم.
***

لذات المتلقي لا تُعزل عن المركز الدائرة ،
لذات المحيط  ما يرعى غيوبي بالنوايا البريئة التي ما انفكت تتوسل بطريقتها في تقريب وجهات الرأي المختلفة . لذات المدرك ما قد يحجب قمر الكناية  عن استعارة السحابة المثقلة بجوهر الدال بالخير كمثل الذي يضبط عقربة المتبدد على صرامة بندول الإفراج المؤقت و عروة الوردة الزابلة في الكتاب بحديقة الشوك .
***

الإفادات لتومئ بالإشارات الخاطفة .

و عن النصوص لولا حذلقة النقاد ما لن يفلح تقريباً لتربة تعقيل الفسائل التي قد لا تشغل السمع والبصر بغواية الزمكانية  .السلالة هي التي اثر تخلق المشيج تكسي باللحم الثمرة ولذعة العري خلف الشجرة دون الذي لا تشي به العلامة من مطاردة المدلول.
***


كمثل من لا يتغاضى عن تلافي وقوعُ الضرر لوطرٍ لم يشبع به نهم المتفضل عليها مجاعةٌ قد تضيق عن رقاع دعوتها فسحة المعمورة . أنهم كذلك كما كانوا من غموض على اثر المبهم يستردون بمهارة التسويف المماطلة آماد تهرع بها للتفادي الإجابة عليها كما لم يشرق او يستشف بالقهوة الصباحية سجن الجسد، و كما قد لا يظن ان الموجة الجديدة قد تؤنس قلبه المتعب إلى أن يطمأن بها المساء فيجر إليها  رجليه المنهكتين إلى بيته .
***

الأميرية الأمدرمانية تاجٌ من شوك على مفرق النيل بخمارة النجمة الثاقبة . و كل ما لم يصدق لا يتوقع حلوله بين ظهرانيه قبل ان يشك بجنة التأويل في مواطنة خلسة المختلس .  الأشلاء التي تتطاير عن رجولة الملحمة قد لا تحضره  في كرري و مزق في درس التاريخ لم تبلغ به الطابية منحى النهر و  مناحة الأنفال ونوافل الغنائم . الخرطوم بالخرطوم  و " معاوية نور " كما تود "الموردابيات"  مدائح الكافور بالبحر و ساقية الليل التي تشطح بها الأميرية الأمدرمانية قبل ان  تسألها عيون الشعر عن الدرويش و ثرثرة النبع الرقراق الذي يدل يستدل به عن ديباجة " الطاهرة " عن " جنة بلال " .
***

سمتٌ مطبوعٌ على فخامة التبغ .  هناك عند المقعد تحت اللبخة المعمرة  دخان يخلع النار على قدح الجذع والمئذنة . يقول بالتابع حاجب البلاط و الطراز الفيكتوري بمفردة البارع لو أن الانجليز لم ينظروا السكة حديد  لخطب جلل ينتظر التأميم . يقول التابع بالباشا العثماني وهو يفتل شاربه يطلبهم لخراج بيت المال بعد سقوط غردون في يد الدرويش . يقول بهم  الغريب كأن لا غرابة أن يحجب عن العين القلب  لولا ما صارت تقول به  المرأة المتوحشة بالألفة و الآلاف من لدن أبن حزم الأندلسي . تقول بها لموديل النسخة الأخيرة و مقص الرقابة على  فتنة الإبهار من فرجة انهماك المنهك.
***


الهو هو أو كلاهما لصفة بالمقالِ قد تشرحُ صدر مقامات العالمية بفتوحات " إبن عربي" .  والهو -هي وكليهما  لا يُجاريا بمضمارها و دهاء مضامين بلاغتهم المذهلة . كأنهما كمثل من كاد أن ينأى عن هشاشة الفاتر بُعيد حَورٍ لم يستدير بافتتان لحدقة المـُـنفرجِ بعد ضيق يكاد إن يصرع  بؤبؤه الأسود ، أو كأنهم لصفةِ من معالم المتهم  يبلغ الشهد والدمع  في خوابيه بعد مساجلات جرير والفرزدق: ( الجبين والعين والشعر فهرس لكتاب "سرور" و"كرومة" و "زنقار" ) ، و (الأجمة هناك لسائر خرائط التضاريس كما به الغزال وفرع الياسمين  ونعومة الحرير ، هكذا لينسب إليها اليقين الواثق من  " أغاني الحقيبة " بعد " أبو داود " و مرارة النكتة التي تُوصفُ بها اليقظة من سياق القصة كما قد لا تبدو حاضرة بمسرح الظل أو هرج "الطنابرة" لئلا تزري بحطة الدهري كمائن المعاش قبل بدور القلعة وجوهرها . 
***

يتميز عن أقرانها والجرح بالقوس الذي لقنص السبايا يترتب بأولويته توقع العقبة التالية . يتميز عنه ليستذكر بهم علقة الدروس الساخنة وما يواجهه ليبطحها وسبورة الليل بلا رحمة دون طبشور الممر  وحصة النحو و الصرف التي تحكم تزمت قواعد المستثنى باجتهاد القطائع و قرائن أحوال العاشق البدوي . يقتبس المنسوخ ويمحو المنحل على مقربة من الحفير و عصفورة في البال تشتجير بأغصانها الحناء من تباريح طلها في النار. أنه بهم ليرى العالم و  الطل بالطلع لتراه مثلها مقبلاً ومدبراً  بسمرة الخيزرانة ليركل ويركض نحو كُرة الشُّراب . أنه بهم ليرها كأن بها لحواري المدينة ذاك الحنين القديم لما لم يركن لدعة المستلم أو تدبغها شمس أيلول الحارقة بمصايف سودنة الإفرنجية . وهو  كذلك بالتلاميذ ومع الأستاذة لا يني يسكن بالربيع المجاور و الثورة  المقبلة و العبور العظيم . الطويل القصير هو و المتوسط المدى الذي بهم يتماثل للنقاهة و "الخليل " و بصمة من الطين لا تدع " عزة " لحال سبيل الهوى و أثبات الهوية  قبل ان لا تضع لبراءة المنتج غيرهما قبل غواية بنات أفكار المقتني لنباهة المـُستغفل و حمار العمدة وعير النفير.

***   

من حيث يخرج  ولا يعود كانت المستشفى  على فراش المرض تهرع للمدرسة  بها لتبل شهادتها وتشرب مائها . كانت تتمناها وتطلبها بمدرجات الجامعة لتثبيت المراجع والأمانة العلمية . كانت القصة تواسيها على عنبر الباطنية كما لا يعجزها ان تبذل أنفاسها الأخيرة  في غيبوبة الإحتضار و الهاتف الليلي و حنو الممرضات . كان ينتابه تبطل الوظيفة القاطع مع تحدي الملاليم . كان بالمسجد العتيق  يؤدي الفريضة التي تبعد الطريق إلى النار والمئذنة في قلب السوق تشخص إلى حكومة تنهار من الأبواق  والتنابلة ونزلاء الضوضاء التي  يعاصرها التهريج و التصريح عن انتظار جودو وما يشرف على السياج من حديقة الورد الأخيرة.كان عليه أن يسرع  و يأنس بمدينة من تراب قبل أن ينعى بها الوطن و مدائح البحر و العناية المركزة وسماعة الطبيب و محفة الموتى ورائحة الكيمياء .


***

منذ الصغر لم تنقش الصدفة الذي قد لا يكفيهما لإلزام مجانية الضرورة  من مكاشفات " حجر الدغش". منذ "البلمِ" لا يزال ببراقع البلاقع صرير الرتاج و سريرة الورقة و فتنتها بالحبر المقدس . منذ نار الخلاوى لم يعد الى البيت كما كان بالمدارس النظامية الأولية  بعد طرد المستعمر و تذكار التركية السابقة . منذ من كان يظن أن بالنوتة  روشة الدواء المر وان بالسلم الخماسي  قصة السمكة التي تفقر من شبكة الصياد إلى النهر والبومة التي فوق السبورة  تنظر من سمك الإطار لملهاة الخشبة التي لا تستدير بظهرها إلاَّ لعدسة النظَّارة وتصفيها الملتهب . منذ غاربٍ الحبلُ بمحيط المدلهم  و قارب الغسق ببرتقالة الشمس على شاطئ النيل السعيد لم أتعلم السير كالزواحف مكباً بوجهي عن مجادلة الخرطوم لذا لم أعد أتوخي بالحظوة المتلجلجة مالكية الدولة و قد استوثقت بها مكاتيب حنفية المذهب و بريد مراسيل الفقيه صاحب "القصبة" و "الربابة" و "النافورة". منذ "طبقات ودضيف الله " لم أنجم هكذا لمحض تواقيع المقامات والتدرج الوظيفي بسلك تعاليم مشيخة " عجيب المانجلوك" ". لقد كانوا هنا منذ خصخصة المتعلمَّ لتدريب الأهلي على فنون إدارة "رياض الصالحين"  فلم يغفلوا بالسقيفة تعريشة خاتم الخطوبة كمجاذيب نار المسيد . لقد كانوا هنا مند بعض الممكن  والمستحيل لملحق الامتحان و بعض الذي أضحى على شاكلة الذي يستوعب المزيد من بلة الطين  ومخاطرة رمانة الرمق الأخير بالفتنة بجنة الأخطاء !. أجل لقد كانوا هنا منذ كرنفال التخريج والجامعة الحرة التي لم تعود و مدينته الترابية إلى سيرتها الأولى مثلما بتأجيج فتيل الثورة فلا يعود العسكر إلى ثكناتهم قبل الإطاحة بفساد الحكومات التي تعاقبت على الفشل الذريع ومحسوبية الأمية وسائس العربة التي  خلف الحصان .
***
المقرر لجرعة لا تكفي التهكم على جدول الحصص اليومي،  ولوقتٍ لا يؤخرها و المُؤجل قبل ساعة الفصل بينها وشرافة ألواح جبل الموسوي. كأني الذي قد رأى مدينة الله متمادياً بالصعق على خطرفة المريد عند زفة المولد  و فواتح السرادق . كأني الكتاب المفتوح على شباكٍ وكوةٍ لزيتونة المصباح ولم أنقض بغيابها عن الديمقراطية عهداً  أهلك به الحرث والنسل كأنني المتاهة و الدهليز و تراتيل الزوبعة التي بالفنجان . ما لهم وما لها ليبلغ به قسطاً من المشقَّة والنصب دون ان لا يقرر به التقدير ما قد  يعادوه بالحنين  لنواطيرها و نعش سديم المجرة وبكائية جلابيب الريح . من تراه إذاً بالجلوس لا يصغي لما  قد لا يستحب الوقوف على أطلال المقبرة الملكية   ؟! .  بالخواتيم ليكن اعتبارها لما لمن بالدرس حين فحوى المحتوى لم يعهدها بالرعاية ومناهج المقرر الدراسي ، لن يفض بهم الارتباط بعروة الحبل المتدلي على المشنقة  غير انه لم يجدي ما لم تبطش به اللوحة بألوان تخبل بالألباب وحبائل للحلبة  تصرع بها الأضداد بضربة المعلم المتقنة .  

***

نقاط تحرزُ بعض التقدم  بكتَّاب " ود المصطفى"، وقد يقول : لو أنهم هنا وقتها لقَّدم لها طبقاً من ذهب ومفتاح لتراب الزقاق والمدينة  بمنزل الأسرة "بحي الركابية ". لو أنها بالإدارة العامة لمرتبة الشرف الأولى لما ل غفل لطرفة عين عن موسوعية المتندر بمثاقفة الظل الخفيف لماجستير المدرسة الوسطى و معَّرة الأعمى  إذ لم يعد يبصر بها ما وراء تراكيب الأعمق المتجلي بتضاعيف صياغة سخرية المواقف المتناقضة . لو أنها هنا لدلل عن انحيازه الكامل لعبقرية المرتبط بسرة الخيط و منطلقات الواقعية الاشتراكية "بالبقالة" و "المعصرة "و" الملحمة" و "صالون الحلاقة" الخ . لو أنها هنا لكان المتمثل بكلية الآداب قبل تباريح العودة إلى أمدرمان و حركة التنوير والحداثة التي وراء النوايا التي لا تهم الوطن  لا يسرقها الكحل من جفون الكرى لولا حلكة  الليل بعد  "البرجوازية الصغيرة".  لو أنه عندها قد وقف لما كاد أن يلحق المغاير ولما تخطى به حدود المألوف  بمغايرة المتجاوز  في "القمر الجالس في فناء داره" و " حمى الدريس  و "من مختارات من الأدب السوداني ". هنا كالقمرية على كتف البروفيسور يتّرجع  قائد الأوركسترا الذهبية  أصداء الأثر السحري الغامض بمواويل تراجم المواهب المتعددة.

***

هنا للدار بالنشر بالعربية والانجليزية قد لا يقوده لوادي النيل  من قد لا يخاطب به المُتجَّلي من هوامش المهمل وقد يصدر من أساليب المستنطق كذاكرة تؤرخ بالثورة المهدوية والدولة السنارية . الحواديت  لولاه لغير الواجب وتأدية الاختبار كالذي لا يفترض مجاهرة المتواضع بسيرة الشعبي و مجالس الأنس حيث يولع المهموس من  ترانيم "موتسارت " فلا يمشي وحده في جنازته بمسالك غبار تبر الترابي. الحواديت لولاها لما قبلت ان تخضع للتقدير كمالم يتعين استيفاء معاير الدقة  وحذاقة مسرد تناقض المواقف . او كما لم يراجع اختلاف الروايات لما حول المقال لحرفة ما أدرك نطع الفقير قبل أن يكتب عن المراجع وما يحيل إليها تقويم جهدهم  المقل في الظفر بتأدية الواجب على أكمل مثال ترى به الأمدرمانية  به ذاتها القومية في حضرة العالم .

سفارة الأثيني المنبوذ

1

لن تغادر المتعةُ حجرات الممارسة المدروسة قبل إن تشهق بها محنة المياه المشبوغة  لبللٍ لا يزالُ بمفاصل الياسمينة حتى اندلاع تقاطيع الفجرِ المـُبين.  لن يغادرني المـُستوحى من مباحثِ العقل والمنطق والمعرفة و الأخلاق و اللَّغة و السياسة .. الخ قبل زوال المدن اليونانية القديمة من حُجبٍ لم تتروى في تمحيص جدل الثابت و المتحول بعد هدنة هدير الأمواج الزرقاء التي لم تظهر على ريبة تفلسف "سالونيك" و "دلفي" الساحرة  من سؤال حداثة اليونانية الناجز قبل تحققها من مغزى الكتابة المـُتفَّكرة بتمنطق سفارة المنبوذ. لم تبرحَ الأبديةُ ضفيرةَ حديقة الزنابق السوداء دون أن  لا يصدر عنها تعارض المـُتناقض معضلة ما لا يدريه الوقتُ المواربِ بين الأمس واللَّحظة المـُضارعة و المنخرطة قس مجادلة الماهيات قبل أن يترجل بها فارسها المغمور عن صهوة جوداها المطهم  فلا يتهيأ به التو المبذول لنكاية الأمس صرامةِ خلوص تفكر نيرانهم الصديقة بذكرى مخاطر المغامرة . كذلك لن تواقع ملاحظاتُ المادي سفارة المنبوذ الذي لا يني يتربع  بها وحيداً على كرسي المعاظلات الكبرى بالتسكع والتشرد والنزوح  قبل إشتغالهما بالآفاق المكلومة بهزائم الملاحم البطولية  وعصمة أبطال الأساطير عند معترك هدنة الخديعة بالبهو والمراصد. لم يعد أدرج الريح من لم يتعهده جنون السريالية بالجدل البيزنطي الممجوج إذ لا يصلح بهم  للخروج عن نظام المعهود تبطَّل تضمبن الرموز لمعترك حرابة الاستعارات وسطوة جبروت المسائلة .

 

2

لدي كُلُ ما لم يتنَّكب ُبه الطريق تدابير تلافي ما وقع . كما لدي القسماتُ الحَّادةٍ والنظرةُ الثاقبة واللَّسان ُاللاذعُ كأني محض ما لم يخُلص إلى نهايته بعد كلفة المعاهدة الباهظ  او كأني عاقبة عقوبتهم لعهدة الفيلسوف المشاكس و الحافي  و القصير القامة و الذي لمنتهى ما لديه من اللذة الشاهقة لم يسعى وراء المال أو السلطة أو الشهرة كما لم يُفَّضل العيش بعيدا عن أثينا لكي تظل بارعة الحدس والحس  تلهمُها تخوم اسبرطة  جل ما لم يفهمه الغامض من حظوة الخطوة المترصدة . لدي ما لدي ولديه وما لم تغوى به ذكرى بطولة الخارق  الأنواء التي لم تسكنها تهاويل سكرةَ الأقداح والذبائح بقطوف ثريات المجرة . لدي وسفارة الأثيني شغلٌ جاذبية الثاوي والليل الموحش بقبو العالم السفلي قبل أن تطلق القريحة خيالها الجامح في تفسير ما لا يسطو على الفتنة الباذخة أو يتسلط به بلوغَ ما لم تنتهي إليه مخادع المتردم  دون أن لا يسترعي جُحود المنُكرِ  فضلَ طينة " المعلم الأول" على طبقة الرعايا والفرسان والشعراء والصعاليك .

.... ..

لا يفلُ لحم الجديد أو يفري به رهج اللَّيل المانع  شمول بصيرة الصحراء المترامية خلف مخيلة جلافة البدوي المتزمت. لا يفني الوازع مجاهدات الأثيني الممزق لولا تفلسفه الراطن بفسوق المجلس و خرائط المجاسدة و ما لا يكتفي من ندرة التفريط بالأقل من تقدير خبرة المرعى .

 

 

3

هل مازلت بوليمة النَّار ؟!.  كأني أرى المعازف وهي لا تعتزز عن تأجيل محفل جوقة الجنيات. أوكأني ذلك الذي لا  يجدر بالمؤانسة ولا يغوي البحر بشباك الصيد ، هكذا رأيتني بها في الهزيع الأخير من الليل كما لم تُضجر الراعي نبوءات الرائي الذي خلف منحدرات الهضاب البعيدة لم يألفه الغرباء وحموضة الفوتكا و الظل المخطوف الوجه بخمارة القط الأسود . وهكذا ظلت النَّار تسهر على حمى النار كما لا فائدةَ تذَّكر الوقتً ببكائيات الناي و تلويح وعيدها  لمخيلة الطرائد التي من سطوة فلاسفة المنطق والمتكلمين بترجمة المؤلف لم تصيخ السمع لصراخِ تماثيل حدائق سفارة الأثيني المنبوذْ.

 

4

وقد تناوشها الذكرى وضراوة المعارك دون أن تخُوضها لحين لا تصعد بها والهوائي مدججةً بجعجعةِ الطواحين إلى قمة  الأولمب. وقد لا يأتي من  دواعي فُرجة المـُبهجِ  دون نخوة قد لا تخطأ بها تقدير ختل إجحاف العين  واليَّد التي لا تكفُ من النيل من أشراك القناصة  . الذكرى تناوشه إذ تختصر عقدة المسرد على صراع ذروتها كأنه الدال الوحيد على بطولة المتحرك أو كأنه ما لا يتكلف به الجانبي لفذلكة  تواريخ النهايات المحتومة عند سرة الخيط  بالقبر المفتوح.

... ..

لم يكن يقصدُ الإماء أو الجواري أو الرقيق ليقصد عبرهم النُوق التي لم تسكب حليب القمر في الأكواب و الأرجوحة التي لم تكن بمنأى عن من لم يدرك  المضارب و وتد الخيمة و الدلاء حول البئر . لم تكن قبل ضلوع الداهية في غارة الليل البهيم  ليقصد عبرها المثَّال الذي لم يدله الممثل على ظهر المسرح العبثي على الذي لم يلغي دور الضحية بمهد الحضارة والفلسفة و الأدب الغربي بعد عبودية الذي لا يمضي إلا بمفرده وحيدا في النهاية .

 

5

الفتنةُ لا تصالح للمقارنةِ كالمدائح المزهوة بحضرة الشاخص  وما وراء بطش الأشد من تنكيل ركوب الصعب. الفتنةُ لرطانة الهجين  قد لا تعدها إلى سواه قبل عدوى اعوجاج الاستقامة و درأ مفاسد التلجلجْ  . الفتنةُ منذ فصاحة الداهية قد لا يستدعي بها الموتُ غيرهما لكيلا تنازعهما على التأمل العميق أكاليل الورد بروضة العاشقين ونزهة مراصد المـُختلس .

 

6

لا موطئ للخسارة ليحتَّج عليه المخادع  أو تتبع به حيازة الدامغ ما لا تُنكره بوصلة الجهات . الجهاتُ بلا مواطئ لا يدركُ بها المـُتجَّعد أطلس التضاريس أول الطِمث سوى من يظهر منها على حقيقة الرَّغبة المـُلجَمةِ  دون أن لا ينجم عن ورطة الرهان . الجهاتُ التي تحرضها المراهقات لغشاوة ما لا تراه شاخصاً لعيان "الجندر" لن تمسك عن هتك بقعة الحالك الأمر الذي قد لا يظفرُ بهم و الحديقة الكونية تحت كرمة كأس النديم بتنورة النواطير المـُشَّجرة  . الجهاتُ من مطالع جاهلية المـُعلقات لا تزال تحفظ على ظهر قلبٍ مطالعات سهلها الممتنع و الذي لا ريب من تتطير غراب المقبرة به تحت سقيفةٍ من الشوك لن ترعوي لمداولات مجاورة الأثيني المنبوذ .

... ..

من ينبوع اليوميُّ تدلهم المعرفة . اليوميُّ قد يقول بمتونها كالمـُخرس من حواشيهم التي لم تكن إلاَّ  لنقاط تفتيش اعتبارهما لغفلة الترقيم . اليوميًّ لهيكلة تفسير العالم و تكديس زكائب النُكوص و الخذلان و تجميد أرصدة النسيان بسفارة الريح التي لا تُحجب بها عن النشر  ردحاً من عويل حوليات ساقية الليل.

 

7

لا يتعدى به العراء القوانين التي لا تنى ملاحقة المجرمين  أو على تلك الهيئة قد تتوسل لما لا تغدو به الأحكام وسيلة للعقاب ناهيك على ما تركَّب بالخل والزيت مما لم يختلط بالبيت والمـُنفى كما لا يكفلُ به النبذ تعقَّب أوكارٍ لا توشك المهزلة البغيضة أن ترمي باليمين عليها قبل تنصلهم من تبعاتها . لا يتعداه أو يتبع أثار من سبقوه الذي بهم لا يبقى على عهدة المخترق اثر غوائل قد لا ينتقي به الثوب ما يتقي بها شبهة المـُختلي الذي لم يندس بها و المقصى جراء تعدي جماعة فاسدة تلحقها اللعنات ويتعقَّبها عار المنبوذْ .

 

8

المحطة لعبور بلدان أخرى  . الجالياتُ التي لا تقيم على الساحل لا تطفو على ثبج الأمواج العارية أو تطير للضفاف البعيدة بجناح من ريح . كأن ذلك من خبرة الأجنبي دون أيما قيد لم يشَّرع ضوابط السير في الطرقات الليلية  لحزمة الأعياد والعطلات الرسمية التي لم تذهب بها أحلامها الوردية إلى تقديس رؤيا الملك  . كأن من الأقاليم والمقاطعات اليونانية ما لم يشوبه التوتر قبل ما لم يكن إلا من خلال علاقات الجوار و ما لا يصلح لتأجيله لصبيحة الغد الذي لم يكن إلاَّ لضرورة التحقق من عيد البشارة وشموع عيد العذراء و  زحام مترو الأنفاق الذي ظل طوال الليل من نافذته ينهب الغابات و الجبال و الكهوف ليظفر بأمجاد الإمبراطورية اليونانية و ينعمَ بالمناظر الخلابة و بهارات المطبخ اليوناني اللاذعة ومهرجان النبيذ و مهرجان سالونيك السينمائي الدولي .

... ..

الطبقات مقام المكانة الدالة عن فحوى الإيماءات المترفعة . كأنها عبر الإشارة الغامضة ما كاد أن لا  يدل الأعمى على الأفعى والعصا وشجرة النار لئلا يعير به اللبيب حذافير ما قد لا يغدو مدلاً بحظر المساس بهما . أو انه لمن لا  يجرأ به  الملتبس ما كاد أن يثلج به الصدر متوكئاً على مآربه و قطيع من الماعز قبل أن يوشك بهم أن يهش على  قطائع المنبت من غفلة ضلالات ضالة المبتدع . الطبقات ليست  من سيادة السفارة أو غبار المسافة التى لا يعالجها الحنين أو  لا تعلق بحقائبها كما لا تحظر به الطوائف مناحة الوقت المستقطع  لطهارة العدوى من تميز المحطم من فرط  تناولها لفجائع المؤلم بمنأى من التلوث بالآخرين .

 

9

ما الذي كنت افتقده لو لم يفاجئني بحر إيجة  بتلك البساطة الأثرة ؟!..  ما الذي صرت أقصده و لا اقصده قبل موعد العاشقة التي لم تلغي موعد الرحلة إلى "إسبرطة" و "دلفي"  حينما لم يعد بالفندق الأثيني  غيرنا لتشهد على الحب لهفة كانون الثاني و حماقات ليالي آخر أيام شباط . ما الذي على أوراق العشب ما يزال يعلقُ بقسوة المغامرة و شغف الإثارة و طلب الاسترخاء الممعن  في زيارة المعالم  ؟!. ثم ما الذي قد تركتها عند النوافذ والمطر المتساقط بالمنحدرات التي لم تفضي بها الدهاليز إلى عثورها إلى غاية ما كان يرمي إليه ألاثني المنبوذ؟!.

 

10

بمحاذاة الحدود و على مفترق الطرق البرية عبر ألبانيا ومقدونيا الشمالية وبلغاريا يحمل الأثيني المنبوذ سفارته داخل حقائبه موغلاً بالنزوح في خرائط العالم . و على ما قد لا يظنُ أقدم دليلٍ سياحي هناك لم يكن داخل الكهوف المظلمة سوى ما  استشهد به الأسلاف الأولين بشبه جزيرة البلقان على من كانوا يقدحٌون حجر النَّار قبل أن يسفر الصَّباحُ عن مواطنٍ لا تحظى بفتنتها غواية المناخ المعتدل الذي  يضرب  أرخبيل شواطئ "جزيرة سانتوريني" .

... ..

لكن لماذا لم يعد مؤلماً هذا الحنين إلى ذات مواجهة الآخر ؟!.و لماذا لم يعد يجدي الأخير ما لم يشتكي به  من لوعة الحرقة الأول التي لم ترعي مغترب المهاجر و السبايا  في شباك الأساطير قبل أن تلامس  بها مُخيلة الأبيض المتوسط عباب ضفته الشمالية ؟!.. و كيف لم  يغطي نديف الثلوج الجبال و الأودية بينما لا يلوحُ بالأفق المغلق بارقة أملٍ في تخلي الإمبراطورية على عرش الماء الذي لا تنحدر به  جبال الألب و ثورة الأثيني المنبوذ السلمية التي لم تطعن في شرعية الدولة وبرلمان حكومته الدستورية  المغالاة .

 

11

الغرباءُ المصابين بالبرص لا يعزلون الرؤيا عن بصيرةِ الحظر. لم تكن وصمة لإزالتها لولا ما لحق على صراع الطبقات من تقديم القرابين لمعبد الإلهة وخضوع  الكهنة  لقداس النار بزريبة البهائم. لم يكن المنبوذ من حقارة الطين الذي لا يشبه الطينة التي لم تنبح على قافلة القمر المشنوق في ساحة الإعدام قبل سقوط المدينة الأسطورية التي دمرها الزلازل وحمم البراكين الحارقة .

 

12

الشفاهيٌّ لا يخُتبر أو يطالب للمثول أمام العدالة. للوقائع مظاريف الريح و للبريد الالكتروني مطار الحداثة الطَّنانة . هكذا لم ينصرف بهما الغدير إلى ولع المرايا بحدبة الحصان باللوحة السريالية الناقصة لكن اليوناني المتَّوحد بفرادة المنبوذ لم يحظى بمكاتيب النرجسية كما لم ينجم عن رماد الماء غير رماد الوقت.  قالت الجارة :" الدار ُجنةٌ لا سماء لها وليست لمعرض الزهور السنوي ان يضارع الشاهق من تعلق نافذة جارنا الجديد بتلال الغيوم. قال المسافر الذي لم يصل إلى نهاية الرحلة: الشفاهيُّ لن يضير محضر الغائبين غير إنهما  قد يلتقيا في سفارة الأثيني على ما قد يلخَّص بهم التجربة فيوقظ الحواس التي لا تفتر عن مراودة الحنين الذي لا يزال بالحنان يتعهد "القضارف الجديدة"  قرب جسر القلعة  وتمثال قوس النصر .

... ..

عندما لم يكن من سخريةٍ لاذعةٍ لا تكفي نقاشات المـُحتدم فليس من الشَّك أن تدحض صيرورة تلك الفرضيات  . هكذا ودون إن يحظى المتسول  بمثقال خردلة من يقين تعاليم الهرطقة لم يعد من غير اللائق اعتبار سفارة ألاثني المنبوذ رهان خاسر على مطارحات الأفكار العميقة لمجرد المتعة المنذورة لذات لذة سيرةِ المتماسك و تفاني المتداعي من نصوص العالم على مطارح سريرة المعاودة  .

 

 

 

13

وكما أن الشمس تحت القبعة تتضمنُ الملازمة فأن من الحكمة ما لا تخفيها عين الحدس لئلا يضل بها  من لا يبدع المضطرد و عدمٍ لا يكفر بالممجوج من شدة تتطرف المجاز بينما لا مفر

سوى المتحقق من غاية المعتقد الذي لن يصبح به الجوهر الفرد مكتفياً  بالتسليم بما قد لا يؤثر عليه الاستكانة و أباطيل التفكير في محايثة تخلقات الفراغ .

 

14

وليس من يعايرُ الدُّخان بدورق نارها الهادئة كمثل من لم يدبغُ المسامير بفأر التجربة المشاكسْ.  كان ذلك من عداوات ما تنكَّبته يد المناكفة قبل ان تنقلب الثورة عليها فلا يطرأ  جديد على مساجلات الجماعات المنبوذة . لم تكن تكسب وتلاميذ المدرسة السفسطائية قوت يومها لتكتفي بالمأدبة السماوية الدسمة أو بمطاردة الأسطول الأثيني المهزوم قبل ملاحقة العار لهزيمة الجيش المندحر يخيبة الجنرالات المجيدة و مشانق مجلس الشيوخ  ونهاية الفيلسوف بتجرع "سم الشوكران".

... ..

قد يتخلي "المعلم الأول "عن دوائرها المشغول أو من بسالة الخدمة العسكرية قد يسقط في كمين التنصل لولا أسلاك هواتف الخلوي الشائكة بينما لا تتكلس من افتراء التناقض المفارقات التي تُوجع عظام الصخر أو تخضع المدينة لترهات حماقات الأثيني المنبوذ  .

 

 

 

الحراز و المطر

I

قيد تخففِ السَّجادةَ لم تولعُ المضافة بتهاويم وسادة الحديد . هكذا صار بها الكل يشكُ  بطيران الهضبة  كما لم يعد يخُفى أن يحَتفلُ بزريبة الشطوح عبورهما اللطيف الى الضفة الثالثة و نهرٌ لا يني يستفسرُ عبر صهيله الأجش عن جحافل النزوة المرتابة من معاصرة الفائق الذي لا يركن لأبهة المتجلي من صرامة الأحادي في تفسير الماء بالماء.

 


 
II

ولكن منذ عوانس " يوسف أبوشرة " لم يلوحُ قبل معاشرة اللئيم سوى ما لم  يتهيأ لرمح الحاجب و تقاطع تفويض الثالوث الأعظم والذي لأجله لم يمعن تحريم المتّنزل في دعاوي أباطيل القبة والولي . ولكن منذ ابتكار المتجدد لم يهبط السلالم  من لم يظن  أنها قد لا  تكمن بمجنة الحدوس خلا ما قد لا يليق بها و تفسير نزغ مراوغة الكوني ، أو عن الكائنات الدقيقة ما قد لا يتسرب من نكاية الضالع بهشاشة المؤدى والأبنية التي بها قد لا تطابق المضامين بعيد نزوحٍ مدنفٍ في ابتداع توحم الإستيهامي.

... ..

وليس عن شجرة الأسمنت غواية الذي قد يُنسب إليهما و لغمزات النيون بمداميك المتمدن قبل تحرشها و الطوار بانشغال المارة عن شارات المرور مثلما لا نأمة قد تحرص على قيلولة الراهج اثر توهج قرائح المتولهة بما تفترض عجلة المتلكئ ودوران نواعير  عكس عقارب الساعة . و ليس من اعتبار المراسيل ما لم تنفي به مضامين السابق توسعها المتجرد بملاحقات قمر الكناية عبر تبسيط تعقيدات عقائد الباطن .

III

من فرط من لم يحنك التالي لم يصدر المستجد من تشريف شمول وقوع البلوى على الكل ، أو ليكن من غير تنقيص منحر المستلهم سواهما كمثل من لم يستدرك بنبوة العرافة  تميمة المطر الراعف بالحنين الأقدر على تلافي ضير المهالك المتلاحقة وانقطاع لاهوت وردة الإسرار  المقدسة .

 

IV

"المـُنوَّرةُ" قد تكترسُ و مصابيح شوارع المجرة العملاقة قد لا يغفل بهما شق من مجانية المستغفل لما هو أهل لتمادي المتكرر من غلظة استفحال قابلية إستحمار المهزوم . الغالب من قهر المكظوم قد لا يفلت من عاقبة التمحيص لولا أنها قد تدرك عبرها الحبل السري و توكيلات المشيمة بينما من تفاريع الأنقى ما قد ينجمُ من دلالة  ولاية دم الغرابة دون أن تنقضي من عجائب إبتداع محدثاتها  تفَّلت حصار اللمم .

... ..

على الصخرةُ يزهرُ الوقتُ فلا يستثني  ضلوع المنُقطع لعبادةِ التخاريف قبل دنو الشاخص من لحود المسترسل الذي قد لا يستنكف عبر تلجلج  الخطوة المترددة  درساً في مادة الجبر لن يفهم به

تطبيع ترادف المـُنسرح لولا فخاخ نصوص التأويل التي قد لا يجمل استدراكها و سياق مجادلات تسلسلها المنطقي .

 

V

وكما أن من السرنمة حلكة الدروب الجديدة فالغيبوبة من فتوق الرتق الأسود و مكر مخابثات الغراب. وكما لم يتثنى للأعالي أن تجفل بالغصن و شقشقة الصادح فأن الحرازة لم تذهب إلى ما لا يؤدي إلى تحور أطوار المـُتخَّلق و غموض التضاد المتجوهر بالحيازة المستعلية عن تسطيح تقعر الركيك  كما لم يسهر على راحة المتكلف غير تنكب الطريق الذي لم يطرقه الراوي من فرط  طرائق ما لم يأتي به الأوائل.

 

VI

اليقين عِرقُ الذهب بلحمة المُتشابك بمسالك "درب الأربعين" تحت حداء قمر الطين الأخضر. اليقين رضوخ الدائم من مفاوضات العابر لما بين الأمصار والبلدان والذي لزهو "بالجهنمية"  لا يزال يستوطنُ به الشاسع من أمداء الآباد اللانهاية من "ميناء عيذاب" حتى "معابد أسوان" .

... ..

المتفقهون بسلطنة الزُرقة السنارية كانوا هناك بعد عدة من الصَّياح الأوفر حظاً من كدر السلالة المنقرضة حينما لم يظهر من مثالب الناقص سواهما عند تمام تقاطيع بدرها الكامل لحينٍ لم توغل بهما معاودة المكنون لسيرة مساجلات المطر و الحراز لولا مناصبة المانع من معاظلات اليد الباطشة .

 

VII

وثائقُ النُسَّيانُ لا تتيحها المـُخطوطات عدا مشافهاتهم و المروي من فرط تمحيص الغابر ، كما لا يُنظر السالف بها تراكيب المترتب على جنحة التحديث لولا فحوى مجادلة الإناء الفارغ. أو ليكن دون الذي قد لا يبلغ المتفائل و ما تحتوي عليه الدياجير من عرائش قد لا تُجترح بها غمار المصادفات غير البريئة  إلاَّ بالزهد والورع والصلاح .

 

 

VIII

كيف بهم و المستنير يبشرون بطالع المنقلب على أعقابه  ما قد لا يسكن إلى تمنطق الإفقار لولا خفة بجبة التلاوين لا تكاد عبرهم تسويرها بسورة الحدوس الأقدر منها من تفسير أحلام زلوط ؟!. كيف منهما الفرار صوب الذي قد لا يعن من تخلق الأربعين اثر مشابهة المؤدى لأجل قطيع ما يخرج عن ملة الخانع والمرتهن والرعوي؟!.

... ..

لولا معاهدة ملوكية الشرقانية  لما تسلطنت عليه  التي لم تعبرهم إلى بهو  المشربيات و مقهى النراجيل المنذرة لتثوير المتمهدي في خواتيم الدخان الذي لا ينطلي  على سخرية مصادفة اختراع الكون  أو الكائن الغفل على أرجوحة المخاتلة . هذه بتلك و طواعية الأتباع المنتهي بتناهي شيخوخة العود الأبدي دون يتمادى بخصومة صداقة اللدود  مزار ضريح المدينة الحجرية و عبير الأزمنة الخضراء.

 

IX

"الزريبةُ" لا تطالها لولا النعيق و انتظار ممضٍ قد لا يجهز على سخرة الأعالي و صخرة الشاهق من أرق مناكفات الترميز . هكذا لا تنقضي بها معابر المتراجع دون الذي قد لا يُؤتى في كبد أباطيل السفسطائية أو يرتدع لمجرد رهان الفسيولوجي اثر تكيف الطبائع بجلية  تواتر سباق مخبر تساقط أوراق المتلاحق .

 

X

هاهو يفنى بها فلا يصيخ لأصقاع المتبجح كالوقت المتجاوز لخلل التقدير بما لا يجدي عليه بعدهم سند الطرائق التي لاتني تخفف من زيارة الريش إلى بيوت الدين مثلها و الطيور التي لم تهادن برتقالة الشمس أو تستعدي بها ما لا يستعدي السراب المتنكب لمواقعة مجازات الجرس الخفي في لذة غموض الخروج عن السرب.

... ..

يقدرُ وينوي لاسيما  الذي قد يقلعُ عن ما لم ينجلي دون الحاجة لأن يضع التاج على مفرق الخيار المحتمل بمنحى المنعرج القادم . يقدر ويستطيع المناورة من عبر تنظير العمل المؤجل لخليفة السالكين يبلغُ بهم حشد الغفير من غبار زحام المناكب في حضرة المريدين لمشايخ الخلاوي و الأضرحة والزوايا ذات الرايات الخضر .

 

XI

المشرقي يضبطُ المستغفلُ بتكة حانة الرمل قبل قداسةٍ لا تني تُستدرك بهم تفاريع قواعد  الممنوع المرغوب بما يليق وأقدار صيرورة المتحول والثابت . المشرقي من ثقل مواريث "المغاربية "  قد ينتسب به " سلطان الأولياء " دون ان ينال بهم قسطاً من تشريع الزاهد بمجاهدة النفس وتزكيتها بالأعمال الصالحة .

 

 

 

XII

جنةُ الشوكٍ قد لا تراعي تأويل العين الإخبارية لولا تدرج الرمادي المـُستحيل إلى خضرة فاقعة طوال هطول موسم الأمطار كما أنها قد لا تعيب عن إغفال الشجرة المعمرة تدوينها الدقيق لملاحظات الجفاف و خبرة ما لا يكتسي بالأوراق والثمار المنطرحة .

... ..

ينحازُ لحركة المـُختلف علِّيه تسييس ميلاد الميمون و عجلةٍ قد لا تضبط الصليب على تنكب المتُخرجِ لولا معاينة المتروك لتوظيف حاكمية النحل والمحو والاقتباس . يطيح  بالحلقة  الجهنمية معارضة المنتخب لذمة الشمع الأحمر و خلاصة الظاهر على مرجعية السلامة التي تنتهج استدلال المتلقي من قطعية المستوحى دون تزمت افتراض المتعارض و ذهاب البعيد إلى محجة آيات الجبر و الاختيار.

 

XIII

يطعنُ بداهة الرعويات إغفاله لحصةِ المـُجتهد دون أن يصحح من إبطال الحدود رهقٌ مطبُوعٌ على ما لا يكاد يمسكُ بتمنَّطقِ الأدلةِ الدامغة لولا الذي قد لا  يقطع بها اختلال معايرة مراجع الحراز لعلمانية الأحكام. يطعنُ في تمَّدن الفِطري الذي به قد تراجعُ  تقدم الأفكار النيرة باستدلال "الحراز و المطر "على تعارف المتناقض من فرط غرابة عريكة المنازلة .

 

 

 

 

 

 

 

Gedaref TV

1

بمعزلٍ عن وميضِ كاميرا الطازجِ لم تبرمُ النَعرةُ وثيقةَ الهدنة كما أن الغُبارِ من رعُونة المسالكِ لم يُحَّضها على طواعيةِ المساراتْ . قبل زخات المطر الليليِّ الحاني لم يتغطَى الفؤادُ بتلِ الرَّماد غير أن لوعة الأكواخ راحت تطلبُ أهواء المـُتبِّرم و عهدة الراوي للذي هو من هول المماحكة لم يفلت من مراصد المراهنات . غير أن" المتُمهدي" لم يبرحُ  فيالق راياتها الأربع و كوةٍ لمشكاة ببيت الخليفة و المدينة المحررة التي لم تهرع في محاصصة بندول الريح عند ساعة البلدية . غير أن الوقت الذي للأمل لم يحظى ببرتقالةِ المغاربِ واللَّيلُ المـُوغل في الترميز و التخفي لم يعثر على أحد ٍلكي يجيد التواري خلف بكائيات الأطلال دون  يستغرق في الوقوف لدهر كامن وراء جنازة الحجر.

 

2

"قتلانا في الجَّنة وقتلاكم في النَّار ".

إثر كفاءة الرسالة لم تؤدي الإحالة إلى الصالح العام بينما بالمحفةِ لم تجَّوز الإعاقة تحريض البدائل إلى اختيار دكة الاحتياط  . إثر انهماك الأفعال المضارعة لم يركل الولدُ الحجر بينما كانت النشرة الإخبارية تنقلُ على الهواء مباشرةً مُساجلات الصوفيّ الأزرق والكُوكبُ الدريّ في أوجِ تكَّدس البراغي بمعقدِ تلافي مكابح الإسفلت، كذلك لم يعرج الحبل السري إلى مشيمة الوردة البلاستيكية لولا الزفت الذي لم يدل الرصيف على مانشيتات مطبعة التمدن.

... ..

القمرُ ذاته عند بوابة المتولي . ذاته المنسي في العراء قبل قداحةٍ ودخانٍ و زندٍ مفتولْ .ذاته القمرُ الريفيّ الخجولُ قبل لا غالب إلاَّ مشيئة الأعور الدجال إن لم تكن الهدنة بالمقهى الليلي و الحكاية الشعبية التي بمحضر التحقيق لا تقيم وزناً للتعاسةِ والوافد الغريب .  القمرُ ذاته على الصَّليب منذ كل أزرقٍ محتالٍ لم يتسللُ لواذاً لقناطيرهم  المقنطرة  ولم يزن المحصول بمثقال وسادة الحديد أو حبة الخردل ـ القمر الأزرقُ المـُختال بذاته كمثل من لم يكتفي بالإيماءات الغامزة  لكيلا لا يطرأ على أضابير الذكرى و سلة المهملات و روتين المـُستعصمِ بحصونها الحصينة دون أن لا يمهلهُ المـُهملِ مدارات غير منقوصةِ النحلِ و النقلِ لا تسعها برهة الانزياح المتدرج  المدروس عن كتلة الغامض  .

 

 

3

المتفاني لذات برطمة المـُتبَّطل ،

المنذور لولعِ الفخاخ قيد غواية المكمن ،

الاشتراكيُّ الذي من فرط الآخرين لم يواري ريش الغراب بمقبرة الابن الضال . هذه بتلك و لم يصب الخواجة بغير ما يعد حكراً لحسكِ السلالة و تلَّطخ الآدمية بدنسِ الطين  ، كما لم يظهر من تجلي البُرهة الوجيزة المتجني من تفريطِ تكَّلس زهرة الصَّبار.

 

 

4

أسقطُ و انهضُ كأني ديناصور .

في جَّنة الشوك هذي لم يظهر التبنُ من زيتونةِ السراج  كما لم تبلغني من شَّدةِ النسيان رسائل الشوق والحنين قبل مُغترب الترددِ على الخليج. كنت ازوي وأغيب في الشطح بينما رتاج الزاوية ما زال يوغلُ في مرائي شبكة المحررين و المراسلين حوالي ما يضخ من حيوية البث .كنت سَّيد الوقت الذي لم يركن لشيخوخة الإنتلجنسيا أو ضجر الوجودية  أو صلف البرجوازية الصغيرة. كنتُ المسافةَ بين حرائق الشاسعِ وما يتقدم  من فتوحات الملتيميديا و الكولاج بواسطة " شيخ المصورين " . كنت اقضي زهاء ما لا يسع ثقب الإبرة لأدخل مثل جحافل النمل إلى جحر القرية العالمية فلا اخرج   إلاَّ مدججاً بالعظايا والثعابين وجلود الزواحف المرقطة . كنت اظهر ُعلى علةِ المـُتستنطق عبر تهاويلَ لا ينشقُ بها "الانفجار العظيم "إلا عن اجتيازها الفَّذ للسديم الهيولي نحو ما لم يكن يتلصصُ على ذبذبة المحطةِ و حقول الذرة البيضاء بعد عودة "طائر البلشون "إلى صداقة المـُزارع الصغير  .كنت الأثر المـُتبقي والخنجر المسموم و المهَّرج ببلاط صاحبة الجلالة . كنت الذي لم يعد يكفي المتقصي لتدبير أحوال المـُنقلب على شرانق المـُعتزلة و قيود السُّلطة الأبوية بعد الذي لم يعد محتكراً لاكتئاب القواقع و الرخويات البحرية و سرطانات التل .

... ..

لولا العرض المسرحيِّ لما أمكن الاعتراف بالجمهور. لولا المؤسسة لما حظيت المـُنشئةُ برعاية حداثة التشريعات . لولا  المـُتنفس الوحيد لما

كادت الفرق والجماعات -عبر شباك التذاكر : أن تفلت من ربقة التهريج جراء سخونة تقمصها لهوامش الأدوار التي لا تلقي بظلالها السميكة على حياة الأفراد  . لولا هذا التجريب لما غامرَ النرد بالإقطاع الخاص والمواسمُ بقطع الشطرنج ومهرجان السياحة والتسوق بتهمة محاذاة التقريرية و الابتذال .

 

5

الترابُ من جاذبيةِ التُفاحة  غير أن الأعالي قد  لاتهوي على يافوخ الرسام قبل إعلان منفستو الخلق والإبداع . غير أن من"بيان الكتابة" الأرقُ المستبَّدُ  عبى تأسيس بيان" رواق السنارية "كما لا يطمحُ  البردي بما لم يكن ليدل على سواه وفريق العمل في إدارة التصوير  قبل قصة التدوين  بواسطة الأقمار الصناعية وبعد وصفة العلاج و روشتة الدواء.التراب لرائحة المؤامرة وقميص الذئب بالهضبة الإثيوبية كما لم يعد متيسراً للمخرج التلفزيوني أن لا يعهد للصيدلاني و سواطير الجزارين على مقابلة الحكيم  أو التداوي بطب الإعشاب والخط الوهمي بين حركة الكاميرا والأشياء والممثل في الفراغ .

 

6

كادت الدولةُ أن لا تعثر بها عليها في كومة التبن بينما لم تنتقل بالمزودُ مصطبة الرعويات عبر "الريموت "إلى طيلسان مهابة التمثال أو مرئيات قصائد الكائن الخلوي  . كادت الدولة ان تصادفها في سهرة الفلم الأجنبي لولا المناوبةُ  التي لم تفضي إليها قبل وردية مصنع الطبشور  بينما لم يستعيض الممثل الهزلي عن "حكومة الظل" بما قد لا يستنكف به حرجُ خروج مواكب الفترة الانتقالية الصاخبة لقداس النهضة و التنوير تحت ذريعة المناورة العسكرية و الرهان على مقام علمانية الثورة و البطيخ  وجلسات التنويم المغنطيسي و الحاسة السادسة و هلوسات التخاطر وهلم جرا .

... ..

لم يقصدها الغداةَ و برج الهديل المسجوع لولا لسعة الطنبور التي لم تصدق الأوتار المشدودة قيد الرؤيا المستلهمة لهمزات بهارات الميلودية . لم تسيق المسادير مرابع العرافين إلى فذلكة الرزاز قبل أن تستغرق النوتة الموسيقية في غواية  أسراب الطير بحرقة "الدوبيت" و "خمج الدلاليك" كما أن "سهل البطانة" لم يستطلع "بلاد مابين النهرين" حول بساطه الأخضر الزاهي دون أن يستأذن نظارة الطبل الوثني لمضافة الحنين بحبق الفسائل و أغراس بيلسان ريحانة المجالس القروية.

 

7

عند حانة النخبة المحصورة بتزويق الأحمر قد يقال: " إن الذي لم يحظر مظاريفَ الشمع لم يحظى  بتهجد النواعير أو بمصحة الإمراض النفسية التي قد لم تمنح العقل إجازته السنوية". وقد تقول به العراءات أو دغل المداهنة إلى أن تكشف البندورة من خلاله دور بطولة الخائن .غير أن المساجلات الفلسفية قد لا تترافع ُعلى خيانة التراجم لكيلا تحظى بعفوية الإبدال والإحلال. هكذا لم يبلغ النقل بالمنظرة بعض ما لا يستحقه المشاهد الذي لم تعرج بها جنَّة التأويل إلى عتبةِ الدم في دراماتيكية المدمج بالانهماك وخداع الشاشة البصرية . العينُ بالعينِ و النخبة لا تعرج لحجل من شكة الدبوس كما لا تبطش بكيد المنحدر والحوت من نوارة اليقطين صار يلفظ ثقل عرفان القاع . الأحادي للكل و لمنتخب النخبة و لثورة العمال الموسمين  و كفاح الطبقات بعد رهج  نهارات "الدروت " و للأودية التي  قد لا تدل التل على تضاريسها و الوعل على حذلقة سيرة الصخرة الذاتية .

 

8

الأعمالُ الحٌرة لا تُوغر صدر المسالخُ و شفرة السكين، كذلك دون أن يُفت في عضد الشؤنة أوجاع الغضروف و آلم الرقبة و روماتيزم المفاصل قبل تفاصُلَ جشع القباني في أسعار مُصفوفة المعروضات .كذلك عن اللصوص ما ليس من الحوائطِ التي لم تقفز منها أو تتجنبها و الأشقى حتى لا يصلى نارها الكبرى من لا يركن لسهم الكتابة و تداني الهلال لتحري بصيرة الهلال .

كذلك حتى لا يقضى من شهوة الإصلاح نواصي مالم يقع في أحابيل فرقعة المعلوماتية و كفالة ديوان الزكاة  وقروض التمويل الأصغر .

... ..

من حيث تتوَّجعُ الأكرةُ يتوضأ النهرُ ،

لو أنها والمشيئة كما ما لا عين قد تمسكُ بلورة الشاشة أو يد لا تُلهيها عن تجارة الشتاء والصيف،   لو أن المشارق لا تذهب  إليها أو تتمادى و التلفزة الخارجية داخل الصندوق والمفتاح و كعة عيد الميلاد ، لو أنها لم تترك  "الكوميديا الإلهية " للذعة الزنجبيل الذي لم يهدي القهوة لتفويج الحجاج إلى مكة المكرمة والمر الحجازي الذي لم يعقد بها  المنديل الأبيض على سرة الخيط  .

 

 

 

9

السجلاتُ لا تعثرُ بها على قطائع المـُـنَّبت بينما في بدفتر الأحوال قد لا يوَّقع المحضرُ على روتين الأضابير بل على سؤ الطالع الذي لا يني يخدش الزجاج  و تقارب ميول الجناة  بما لا يحض التجار والسماسرة على البساطة في عقد الصلة بين وقوع الحافر على الحافر قبل حيازة الحشاشين لأقفاص العقل المغلق و ذمة السوق السوداء . في السِجلات كاد حفل التخريج أن ينتهي وراء باروكة الشجرة  الأمر الذي لم يجرح شهادة التخمين أو يُوغل بعيدا في الرمز دون أن يميط عنه الأقنعة و ثيمات الرواية العصرية المبتكرة و المـُستكفية بتجرد نزاهة يد الوقت الذي يبطش بعقدة النهايات المفتوحة .

 

10

قد لا تستعصي الإبانة ُعلى تنصَّل الثوم ملحقات الدوام المدرسي بالإضافة أو التجديد فالأناةُ قد تهرعُ لوصفها وسبورة اللَّيل بما تشرحُ به الغلبة الطلبة بالقدر الذي لا يطلبهما لتثمين خصخصة الخطة المدروسة  أو الألحان الركيكة قبل أن يرتق النعل ذروة الدخول إلى الوادي المـُقَّدس كما لا يكاد الجبل أن يتكَّلم بالحرص لولا الألواح و شرافة صومعة الدرويش و لولا الخلوة الشرعية التي لم تحجب نار المجاذيب عن التجويد قبل سهرجة الحمى و بحة الأغن بمواقيت نملة السكر .

... ..

على راحة اليدِ لا تستبطنُ المآذنُ سريرة الأشجار الباسقة.  يقول المترجم :" اللسانُ لا يُعوجُ الحصى عند عتبة الراطن غير أن الثور الأبيض بالوليمة  قد يتأنق و يستقبل المعازيم ". بينما يقول الإعرابي : "لا ريب أن كل من عليها مضمحلٌ أو منقطع الأمل لولا صدقةٍ جارية " . ويضيف الشاعر القروي : " كلُ ما بها قد لا يُستثني  من تواتر نبضات المؤلم لولا ساعة الأعمى  التي لا ترَّوحُ عن كللٍ بمصحف البصر". بينما لا يقول الصمت أن كفوف الراحة لم ترعى الغرابيل و ِمسكَ خاتمة المزاد و المقرر الذي لم يسبق صراط جمهرة الحواضر و الأرياف لعل في الأمر نظر .

 

11

الفضائية لا تترك الحوشات لأثلام اللوزة كما لم يكن الطمي أول ما لم يحد أفاريز "الشرقانية" قبالة نوافذَ مُشرعةٍ على حواسيب الإقليم . اللهاةُ لم تجف كالحبر على الورق لئلا يُظن أن المأهول الذي لم يقطن بها  قد  أقام و الطيور المهاجرة بكامل أبهة قنوات الرأي الأخر . و الفضائيةُ بالذرائعُ التي لا تُفسدُ مودةَ الزراعة الإلية قد تملك الأقنان و سُخرة الإقطاعيين و مقدمات صراع الديكة وحرب النجوم  ووو الخ . الفضائية التي لعيون "القضارف الجديدة " قد توشكُ النيلَ من "الزَّمكان" دون أن تردمَ بهما الهُوة التي هي ما بين الظفر بالمـُستجِد و ضلوع المتاهة بخلسة المـُترَّفعِ عن برمجة المـُنوعاتْ .

 

 

 

الأَرملة والقبر الذي خلفَ شُباكِ الأراك

إلى روح والدتي الغالية : زهور عثمان يوسف دابي الليل ( 1947- 2019م)
1
لحيازةِ الناشزِ سياجِ المُحتوى .

للقيدِ مُدارسةِ الغامقِ و شح الكثيفِ من أغوار عتمة المُستفيض , ولها بالمرايا حزنه الفادح الذي  لا يكاد أن يدل على مخبرها ومماتها لولا قمرٍ ممحوقٍ لم تُختلس به عِبرة الخواتيم علها تدرك به نُزر محياها اليسير .

2
لم تعد من فائدة لتتكررَ عليهما الفواجع أكثر مما لا يتوقع .  على السطحِ عمقٌ بمنتهى فكرة أمومة تكور المشيمة على شاهد قبر الحبيبة . و على الذكريات محض ما لم يوشك أن يشتطط بما قد ظل يندلع عبر جدل الجدوى من مجازفة العيش دون رفقتها .
.... ..
لم تكن هنا أو هناك ،
ربما لم أدركها قبل أن يحين القدر
كالذي بهما والقبر للأرملة بين شباك الأراك
و دموع الثواكل من يتيم فقد عويل المسُتَّوحِشْ.

3
لا تدلني على الينبوع بل دلني على "حنفية" "سجادتها البكرية " فأمي زهورٌ عثمانيةٌ في مصحف التلاوة .و أمي زاوية التفكر والذكر كما أنها بيارقها الخضر التي لا تزال تجُهد إعياء الأزميل و رخام القبر بطوية سريرة الأبيض و دنو رفيف أجنحة ملائكة الرحمة النورانية .


4
انتهت المهلة المخصوصة لمناكفة الدنيا . غير أن لديها الثورة قبل أن تنقلب على من عليها ،كما لديهم الحرص دون أن يكون ذلك حاجب للحيلولة من وقوع المحظور .
... ..
الجوافة التي بالمنديل لم تجف ،
وذكراك لهذا الدرويش داخل جبته الخضراء ما تزال بالبئر، كالتجانية و زاويتها وجيرة الخير كلهم بعض ما تركت له من عرض الدنيا الزائل.

5
وهكذا لم يضمر النقشبنديُّ خلف دخان الأناضول سوى محايثاتها المُؤكدة لما قد لا يليق بمعاظلات الطبقة الوسطى عن الرغيف والحشيش والقمر . ولذلك المبتغى كما لم يتكلل بالخيبة كل ما لم تقول به العزلة دون أن  تستطيع من خلالها العراقة ما تستحق عليه انتشارها . وهكذا هي الطرائقُ المتأفرقة الأخرى كما لا تثريب على من لا يقطع الأمل بعلمنة " م . ك .أتاتورك" ومن كان قبلهم كقبارصة أتراك يندسون الهنيهة بهجين السلالة البيضاء منذ نورس البسفور بكف عفريت لا يني يستهجن تفريط إسرافهم في جنب دمدمة طبول جذع الليل المنخور و الربيع الذي يعلو على تربة قبرها . و هكذا لتكن دونهم كل تابعية ما  قد لا يسبقها نحو مشيمة المتوحد بهزيع مرحمة الغرباء  خلا مثيل ومثال قد لا يلوي بهما على أحد لولا النجوع في رهيد البردي و بان جديد الأبيض ثم إلى سلامات ديار البكرية التركمانية بالقضارف الجديدة  .

6
تسجن الجمهورية التركية حريتها خلف قضبان هويتها القومية المعقدة لدا "ناظم حكمت" و "أورخان باموق" و "سيزاي كاراكوتش". الجمهورية العظيمة التي فوق جسر السلطان سليم الأول  ما تزال تعمل بدأب ومثابرة في الخفاء قبل أن تبلغ بها محجة العثمانيين الجدد و مقصد ودائع التبليغ . الجمهورية التي لم تسكن بكفنها و تباريح  العمر المُهرق لولا مكاشفة الهموجلوبين لما وراء أقبية نص المنائر بولاية الفقيه و أمامية شباك الأراك بدهليز قبر الأرملة .
... ..
والآن بعد أن لحقت به للضفة الأخرى من الموت،  الآن بعد الأرملة التي كانت بالبيت صار بها و المنفى خاطراً موشوماً بقلب صخرة القمر ، الآن قبل عبور المضيق صار "زيوس" يدعو الآلهة لغيرة الزوجة على المحبوبة – "البقرة" . الآن كمن لا جديد يذكره لوقوع الحافر على الحافر صار الوقت الضائع يخجل من الوقت المتبقي على عجلٍ من حياة الموتى خلف جبانة جنة الأخطاء.

7
المـُلتحي الوقور كيف له حلول الطيف بالطيف وقد تربع فجأة بها على عرش الرَّماد و عرائش  منحدرات و سهوب الشام ومصر والحجاز ؟!، كيف له الذي كاد بهم أن يصعق من هول ما كان يرتئي بها صورتهما بالبيت التركي العتيق بالسودان لولا غصة بالحلق ما تزال منذ اجتياح دارفور وبحر الغزال وسقوط الدولة السنارية ؟!. كيف له أن  يقول : - "لا شريك لهما سوى البحر تحت طربوشه الأحمر حتى دون ما لم تفعل بهم هجرة كتائب الجحافل لتخوم أسيا الصغرى". وهكذا كما لا قبلهم أو بعدهما لم يكن لعصر الهوانم و الباشوات بعد ان أصبح للمهديِّ الذي لم تنتظره مدافع هكس لعراقيل الدولة الحديثة وهزائم أنصاره الميامين قبل استدراج المكيدة لخنجرها المسموم بعد هزيمتهم في موقعة شيكان. ليتني كنت هناك بعد كل الذي لن يفلح لصفرة نحاس طبول المغول أثراً غامضاَ في جرس التفاعيل وما لا يعقبها و الوقت المتبقى لحائل الظل قبل عبورهما فوق العجلة من منشار البتر من هايبوغليسيميا هبوط سكر الدم . هناك بعد مواجع الوحيد كان ما كان ببحر قزوين إذ لم يغد من فرط القسوة ما لن تتركه الخلافة العليِّة لأمارة الحدود التركمانية كما لم يقصد به عن سيرة "ع . أرطغرل " ذروة ما بلغت بها من المجد والسؤدد حتى بيزنطية ذكرى التركية العثمانية بسلطنة سلاجقة الروم .

8
النجمةُ التى بكتف الطابور للَّصباح تُغَّبر أرجلها بالمعسكر في سبيل الكركون . الجبلُ الذي لمراتب البرزخ من طيرانه قبل جحفل الجهادية السود لم يكن في معيتها حين لم تكن قوات "النور عنقرة" دون من لم يشهد بعد عنهم ميلادها الأخير "بديم النور الثانية ". لا غرو أنها كانت تقدر عليه وتتمارى بخلسة الملتبس عن أطماعٍ لم يستولي عليها و المرتزقة بعد القبعة الشمس والنيل وثورة الفونج و سبايا خلافة معارك العثمانية. لا ريب أنه قد يأتي من ما لم تبت في شأنهم لحين من دهر التصاريف قبل وشيك حملة الدفتردار والذي به لم يعهد لنسيان جرح الوردة الحجرية أن لا يتكرر من بعد رحيلهما .
... ..
لحين الأجل المحتوم انتظارها خلف الشباك ـ
لحين مديرية التاكا وغبار الحكمدارية الخديوية اترك ما ليس لدي عندها . لحين السلالة التركية من ترقية المرفهة دون تجاعيد الطينية ما كان قبل سرب القطا العائد من وجع كتابة المؤرخ فوق وادي النيل .

9
ليُولى بعدها من يصلح إلى أن يُضرب بالنرد كل رهانٍ من أقدارهم لا توشك به النهايات المفتوحة أن تبلغ مضامين الذي لا يبلغ بهم بداية مضمارها . ليسبقُ الأول الأخير كمثل من لم يلحق  بالهباء قبل مغالبته لحظوظ الدنيا حتى يصرعه الشديد فلا يكاد يستدل بها عن هلاك المتجشم من رهق العيش . وليبقى بجانب ما لا يستنفذ به متاع ما تركت: " ريحانةٌ من الجَّنة ذكية الرائحة تستطيع بالدار قبل الجار  أن تعوض خسارته لما خلف الشَّباك من عتمة الدغل حين الأراك بفاجعة الأرملة يتبع خطوته المبصرة إلى قبر الطريق ".

 

10

تغريها الشراك قبل الطرائد . هكذا كالحنين الذي لم يوشك أن يبلغ رابية المستوحى صار يأتي من نبوة  الأسئلة الحارقة بسدرة الأشواق الكبرى . ترى كم كان يلزمه من  جنون المغامر ليقول المدينة اقدر عليه منها ؟! . و كم كاد باللمس أن يؤذي تهشم البركة بحجر الزاوية لولا ما كاد أن يتبع به التأمل بأثر  النائية ؟!. كم كان يلتبث و غيابة  الفردوس وحين لم يسلم والشرف الرفيع من الأذى قبل ما لم يقيس أغلال السماء بزنزانة القبر بينما تثمل بالبحر أمواج سواحلها الهادرة وتقهقه من زرقة عيون اليابسة جهات العالم الست.

... ..

الحداد لا يليق بزهرة الصَّبار و مفتاح ثقب الباب.  إنه لرماد الماء الذي لم يطفر من خجل لا تواريها الدموع  و المقبرة الملكية قبل عورة أعماق ظلماتها السحيقة  . أنها لولا ما يسطو عليهما و ما تبقى من تماسك السرداق قد لا تستطيع به اعتقاد الديانات القديمة في عودة الروح التي قد تحل بأجساد غيرها لتحيا في عالم آخرٍ و تزاحم المناكب بصلوات المعابد المتبتلة بحراسة عالم ما بعد الموت عبر نقوش جداريةٍ لطقوسها الجنائزية في الولادة والزراعة والصيد و ممارسة الجنس.

 

11

ولم يلتفت إليه قليلا لئلا يتهم الريح بالتربص على شؤونه الصغيرة لكنها أخيرا صار كالوقت الذي لم يحرزه جيدا من قبل بكل مضامينه المجازية والمتخيلة . كما انه لم  يظفر بعد بخسارة القنص و الكمون لئلا يطنب في توصيف ترهل المستفحل. انه يقول : اليوميُّ أبلغ وقد يسبق الوقت المقطوع بحد السيف لكنه لن يؤخر أو يقدم من ساعة الصفر . لكنه لم يقل: ما كان بالبال غير الذي لم يخطر على القلب حين لم يكن ما لا يبدو إلا لعيان البديهة  . هكذا قبل دهر صار يعبره ولا يلتفت إليه صار يقدر على المكيدة المغامرة و يجدر  بالمغزى كما الطارئ من تجدد أحوال الزاهد المترفع عن ما لا يكمن الآن خلف شباكها المضيء في الليل لمنتهي غاية الموئل.

 

 

 

12

قد لا ينتقص من جدارةٍ قد لا تحظى بتمارين اندحار شكيمة الخائر . وقد لا يدركها و النكوص لولا اعتلال صفرة الشاحب قبل حسرة لا تجديها و عبورها الصراط  بما لا يقل  أو يزيد من استدلال خبرة البرهة الوجيزة  . هكذا ليسقط بالهزيمة انكسار الفائق من سطوة حزنها الشاهق  دون فضل لم يراعى به تلخيص مراجعات الراسخ أو وازع لا يشرع في إنكار  تحقق القابع على تخوم مقبرة الموتى .

... ..

محتدماً بالأزل المتجدد تراها عن كثب يختزل المسافة بين ما يتمثل القبر فيعرفه عن كثب وبين  ما يذبل عنه الورد بحديقة الأرملة التي تقبع خالية الذكر عن شباك الأراك. انه : الواحد المتجدد في جماعة المتوحد بما لا يكتفي بالمقاومة و تأنيب ضمير الغائب لكيلا لا ينوب عنه التصور بما لم يعد حكرا لدموع لا تنضح الماء على جبين التراب . لم يعد خالص الذاكرة يستدعي به الغافل وهو يسدر في التيه متشاغلاً عنه لكيلا يدركه بالتسليم لمنطق ملتوي بحذافير الذي يمله التكرار من كثرة توخيه لمحاذير  التهاون و الاستسهال والتبسيط والمشاكسة .

 

13

هل من فراغٍ لا يعقب مهمةِ التفريخ أو لا يسفر بهما بعدها كما لم يلقي عليهم أحدٌ من دروس قاسية في توارث الأسلاف لوصفات جينات السلالة النقية ؟!.كالرسالة أو تأدية المزيد علاج المسافة من خلال ما لم تحتكم إليه القبور قبل شاهدتها ضدهم وختم بريد المدينة المستنيرة ، أو كالكهولة الطاعنة أو خبرة الشباب بعض الذي عنها لم يتداوى به من داء عضال لم يدرك به الموت حاجة المنُسرح من متردم الشعراء قبل استهلال المتدارك من معلقات الإشارات .

 

14

لم تقصد المحنك لتفك به عقدة اللغز . الشفرة الغامضة لم تدركها في الطريق إلى البيت كما لم تنسى الفراسخ وهي تلهث وراء خطوتها المتبصرة . كأنها أول اجتياح النزوة و الرغبة الملجمة حينما من فرط ما لا يعول عليه صارت كل الذي به لم يلوي  من نوايا قل أن يشملها فضاء لا يحتوي أفاريز هذيانه اللانهائي  . كأني بها تقبل  من طموح ما صرت أدير عنها إذ اطلبني بها لوقت ابقي على معروف صياغة الذات من خلال مرايا الآخرين أو كأنها بالشفرة قد برمجت عيناً مجردة  لا تمسكها غيبوبة الحدس التي لم تفطن لخروج الجنازة  بينما على الشباك ما يزال و الأرملة وقبرهما المفتوح .

... ..

السهرةُ لم تكتمل والمعزىين لم ينصرفوا سالمين إلى غيمة الدمع  . لم ينقص الجرح القليل من الملح ليسهر حتى انبلاج الصباح . كأن من خفة الكتلة دم ولحم لا يكاد موافاة القصيدة بحقيقة الشاعر وكأنني لغير نرجسية المادة لم أرتفع  بالنسيج بما لا يصدع بسطوع الأدلة  وهي تدحض عنها شبهة تورطها بسموها المترف قبل كمال تمام الأسى الأبدي بشباك الأراك .

 

15

الجثة مغطاة بالتراب . لم تقل وداعاً ولم تبرح مكانها الشاغر في البيت.كاد ذلك أن يؤدي بالمتلف المنكوب لولا الذي لم يعزيه في فضل السابق على اللاحق من شفاعة الأول على الأخير . يقول : لم تكن برفقتها حين لم تذهب

 

 

أو أنها كما يحدث الآن وفي كل وقت قد أثرت المنع من كافية لم يخطئاه التقدير  لبرزخ الحجب و الغياب المر . كم كان يهذي ويغيب بعيدا في سرداق الموت !!. و كم كانت تواسيه في جرحها المفتوح كالقبر كلما لم يجد بُداً من تفسير العالم كمعلم تذكاري لا يضم رفاتها قبل زمان لم تكفيه سطوة الفكرة ومساحة المتصور لباطنية ما لم يعتمل بملاعب الطفولة قبل إن يدركها الموت خلف حصونه المشيدة .

 

 

 

16

للآخرة و إليها قبل أول منازل التشريق . قبل قيامة الضلوع في كثافة الغامض . قبل الكامن وراء درس البليغ و الدامغ عبر علقة الساخن. أنها لها و بها و سجال برزخ المابين قبل سؤال الملكين: أما روضة من رياض الجنة أو روضة من رياض الجنة .

... ..

لسواكِ سواكِ أو عود الأراك دون تختل  الدورة  أو تبلغ بها الخطوة التالية بركة شجرة المنتهى لغير الأقداح  التي قد لا ترشقها كنانة مزلاج كتفها المائل نحو ما لا تدركها قبل فصيلة دائمة الخضرة و دائبة الولع  . لسواها سواه  و النبتة البرية التي لا تناوشها الريح و الأسطح المدببة بما يزيد به  من نقصان تمام حضرة الدرويش. لسواهم  سواها و الجناح الذي يؤذي مشاعر الطائر والليل الذي يؤلم .

 

17

لم يكن مبكراً تتهيأ للانسحاب لكنها ظلت في احتضار الموت الربيعي تنشد المجاز المتحقق بين معادلة التبر للتراب وعشق الأديم للأديم. كأنه بها و الشباك قبل أن يلوح عبر أخيلة المرائي و التهاويم تهويل سكرات الموت بما لا يغوي  بها نعيم القبر سؤال الملكين بينما ترتفع عن سمو الدنيوية  تبريرها الواهن لتدبير عطب القريحة التي لم تؤثر البقاء على هلاك الحرث والنسل وتلف المحصول.

 

18

هاهو الميت يستقبل القبلة لسقف بالسماء لا يمس الحفرة التي لا تقربها النَّار . هاهو في التابوت ينتظر  الردم  ليقوم من سرداب الليل موحشاً بالقبو الذي لا يؤدي إليه. لقد كانوا هنا قبل الذكرى التي لم تهيل عليه التراب و مضاضة الفقد. كانوا على اقل تقدير مما لم يجانب به شقه الأيمن للأسفل من هوة جدار اللحد ومستودع الأرواح.  كانوا هنا دون اعتقاد الهاوية في الأشرار والمجرمين ودون قيامة الأجساد التي لم تتربص بالداخل لحين النفخ في الصور قبل من لم يسكن  لحياة ما بعد الموت و أهوال يوم القيامة  .

... ..

الشنيعُ كيف به لم يرعى حُرمة جاره بينما لا أحد بالجوار ليقصُدهما لولا دالة ما لم تكن به ترمز؟!, الشنيع لولا من لم يغفل عن ذكر نسيانها بينما لم يعد أدراج  حسرتها أهلاً لتأكيد موعد الملتقى . الشنيع من ثمار التجربة لعل في الأمر نظر أو ربما لغير تنقيب السميك الذي لم تظفر به الطبقة التي ما لم تبرح مُيوعة قطائفها المخملية أثار أصابع الأميرة لولا ما لم يظهر بها من جلاء ارتيابهما بعد غشاوة الرؤيا .

 

19

بالكاد لم تكفي الشعائر الجنائزية  قيامة الموتي لولا آثار احمر الشفاه على وردة التوابيت الحجرية و تماثيل الحدائق و النصب التذكارية ... الخ . بالكاد لم  تكفيه تهاويل خرافات  العالم السفلي حتى لا ينهض بتكاليف عمارة الخرائب والدمن قبل أن يندلع من هبة المنتفض من خرائط المبذول لوعرة تضاريس الهضبة . لكأنها كان يقول : "بالكاد كان ذلك من حكمة الخلع قبل أحوال شخصية لن تلحق الضير  بأظافر المحرج خلا ما لم يركن بها للتخفيف عن حاوية المقتنى  لما قد لا تهرع به إليها و مطارح المثقل بثمار الحسك الشوكي .

 

20

يشغلها الحيز المعتم . يثقله و القلب تأوه الملتاع لولا ما لم يتناهى إلى حصار الأفاريز التي لم تداهم الأراك والشباك بعد رحيل الأرملة . قبل الذي لن يجدر بمساس جوهرة المبنى الذي لا يقيم بجوار الزائل دون ضالة المطروح على قارعة الطريق.  يشغلها كالمعاني الذي لا يسألها الوساطة والتشبيه الذي لا يجدي الأداة أن تتنكب مشقة الربط بينها و بين ما يعد الآن لصياغات مضامينهما الجديدة .

... ..

مازال  على قيد الدفن حياً . أو ليسكن والضحية لمؤامرة النظرية عن طريق الخداع أو بواسطة الخطأ الفادح الذي لا يتلف الحيل البصرية لتبلغها قبل قتل لا يتعمد الشروع في الوأد أو إعدام قد يفشل في محاصرة الذعر الشديد جراء بداوة الجاهلية .

21

لولا أن التحنيط لم يستدل به على رائحة التراب وسرداب مدافن الموتى لكن من الممكن أن يستبد به الختل المطنب في لغو حواشي متون الغواية . لولا أن القصص قد لا تروا دون أن لا يغدو على كامل ما لم ينتهي به الطريق إلى القرافة  لصار به لم يحمل النعش إلى مثواه الأخير.  لولا ان المسالخ من مشرحة  الصليب لكاد الملحق بالرفيق الأعلى و اللحد المدرج بمهد طفولة الحجر و احتكاك الجناح  بنزوة الطائر والتضَّرع الـُمتوسل لذات لا تكف من تمويه فضاء الغرابة بخداع التصور وطلب النجدة .

 

22

الفراغ لا يستعرض العاهة كما لا يديم المتمعن لباطلةٍ لا تعلو بها على جدل المناكفة . ذلك الفراغ البارد من ربوة القبر الذي لم يتلف الطرائق التي لم تبصره من قبل لولا ما لم يعد يتكسب من وراء شباك الأرملة على شروع الإرجاء و تمهل تقديره للخطوة المبصرة قبل وقوع الكارثة. ذلك الفراغ  المدلهم الكامل من عالمها الافتراضي المغلق الذي لا قد يحتاجه أو يحتج عليه نفر لم يركنوا إلى هلع لا يكاد مغادرة الفقد دون أمتعة و ملاحقات و فذلكة تاريخية .

... ..

لا تزَّين الشواهد جبانة الثاوي غير أنها قد لا تجادل الضحية عن حياة البرزخ في قيامة الآخرة قبل الحساب . هذه الجنة او النار لما قد لا يربو من ثقل الريش الذي لم يعهد للغراب أن يهيل الرماد عليه . كأن الذي ظل يربض بحضرة الدرويش المتجول ليس إلا للكبش الذي على الشجرة ، و كأن الذي ليس لغير القربان كمثل الذي لم يسقط دون معاودة الدم لمعادلة الظل على مقربة من تجدد بيعة سقيفة العقبة الأخيرة كل عام .

 

 

23

الأرامل أو مدن الموتى  أيهما لا تنعى بها الصحيفة الشجرة التي تحتها النافذة أو العصمة التي تكمل عدة  رفقة المأمون ـ لم يكن ثمة ما يضير المستشفى  غير نقش تذكري على ضريج الرمل و الحانة التي لم تتعقب المخفر دون تدارك السجل لدورية محضر البوليس والزنزانة من وحشة ليل السجون . لم يكن سوى ما لم يختم على قلوبها من غشاوة إغفالها كجبل طائر لا يلقي أعبائها الهائلة بمنحدرات التلال التي لا تني تجهش بالنحيب الطويل على إطلال تضاريس الخرائط .

 

24

كالنجم القطبي لا تزور أطيافها شُبَّاكهُ  عند أولِ نهارِ من حجة الوداع الأخير إلى  أخر ليلةٍ في كتاب المراثي . كالسديم الهيولي لا يجدي  اعتياده على الديجور  ترفع الغيهب  عن ما لا يستودع به الفتى و من الإسرار المأهولة بالحزر  و الحرص والكتمان  وعراءات  لا تنجم إلا من  استغراقها في النظر إلى  ما وراء يد لا تطالها حيازة الممكن و العصافير التي على شجرة الملكوت . قبل ما لم يمسك إلا من خواءها المحض لا يلوَّحُ  عبر تجلي المضمر خفاءٌ بينٌ لا يصدر عن معايير مزدوجة لا تدحضها فرية تناقضها  المرايا حين لا تسكنها الصور الملونة ورعشة الأضواء بلهفة  الظلال التي لا تكيل  بمكايلين تراجيديا مسرح الكوميديا السوداء .

... ..

محرقة الجثث المتفحمة نزر الحروب المتبجحة بالسبي و القهر والاستعباد . قيامات لم تراه بأم عين الفجيعة دون هياكل لعظام نخرة و أشباح لا يخرجون من عتمة الجبانة الدبقة إلى وقت لا يسجنه الرعب الأبلغُ خبرة وتقديراً لهول المـُنقلب عن كوارث الزلازل والبراكين وومضة البرق الخاطف اثر تحقق هوية الفاتك .

 

25

عدنا من الموت قبل هنيهة من كتابها المسطور . قبل هلاك كامل ٍيكمن خلف تلةِ الأبدية عدنا من تفاحة الجاذبية و ظل السنديانة في الممر المؤدي إلى جنة عدن . عدنا من حفرة القبر التي لم تسبق الأوان الذي لم يتخطانا تماما إلا قبل حيزٍ  معتبرٍ  لدرأ النوازل و الابتلاءات . عدنا إلينا  لنرضي صاغرين بالقسمة والنصيب وننسى أن لم نتصور كيف تبدو الحياة في الرمق الأخير قبل موت طليعيٍّ محقق .

 

26

الأشجار و البلابل و الأزهار والفصول . الزنابق والرياح و الأقمار و النجوم و الكواكب . الليل والنهار والسنين والشهور و الأيام والساعات والدقائق ، الثواني  التي لم تجتر ذكرياتها المؤلمة و الحنان الذي  لم يعد بالدار منذ أن خلت من أهلها الديار .

... ..

جسدٌ أخضرُ لم يحتمل الندى من شدةِ ما لم تقرئها المدينة عبر طالع تعاسة الفنجان  . بالكاد صار يمرق للعالم جسد كالطيور  لا يلوي على شيء كالمياه التي لم تنقطع من فراش المكابدات و الغبار الذي لم ينشد الطلع تفتح بتلات الورد على حديقة الموتى . جسدٌ لا يستطيع الرهان على الجملة المركبة دون تقطيعها وتدويرها وانسيابها الحر بدفقته الشعورية المتكاملة. جسدٌ لم يتحرر من جسدٍ لم يكفه أن يتذرع بفسحة الأمل الذي لا يصلح لعدم لا يشغله المطلق المتمادي في نكاية ذرائع أباطيله الواهية .

 

27

الموت ألسريري قد  يتمدد على محفته متخففاً من ثقل الحياة أو يزوي متحللاً بهما عن سؤال الحداثة بجنة الشوك . الموت البطيء البارد كخنجرٍ مُنغرسٍ بظهر الحلكة قلَّما يوغلُ المكلوم في استدراك كدر المأوى و كبد المسعى و نبض رغيف الخبز . الموت السريع الخاطف كخنجر منغرس بحلكة الليل قد  توعدها و أنزرها و ناورها دون أن يبرأ القلب من تقرحاتها والعقل من سجالهما المستمر بكل ما لم يعد يلزم المتنفس بعد انقطاع  دورة الأكسيجين و عمل الرئتين الأوعية الدموية. الموت الذي لم يعدم الحيلة من قبل لم يجد متسعاً  من أن يُنعش المعتَّل لحينٍ لم تظفر به مواقيت المستأجرة  لما لم يصدر عن  حالة كونهما تنصلت الآن عن بطولة سيرتها الذاتية فباغته بالنهاية تحت سماء غربية و غيبوبة لا نهائية عن الوعي .

 

28

الحياة الأخرى بعد الموت تنتظرُ الأراك قُرب شُباكِ الأرملة . للحياةُ الجديدةُ لم تنقطع  الرَّوحُ عن زيارة  الجسد الهامد قبل طقس الوداع الأخير. الحياة التي بالنار لم تخمد و أوار جثة العالم بنثار محرقة الصندل في النهر المقدس. الحياة التي لم تعد صالحة للحياة  لم تعد تتصدق بالعلم النافع و الدعوة الصالحة و انقطاع العمل بالموت من خلال التخاطر أو عيادة الأطياف أو تناسخ الأرواح .

... ..

الهلاكُ قد يغوهما و المؤكد القائم قبل أن تحين مرحلة جديدة . و قد يغرم  بالتمادي لحولين من معايشة جراد البحر لحينِ طقس أكثر مخاطرة بمراسم الدفن  مثلما لا يلزم بالقرافة سوى استدراكه الطفيف لتغربية غفلة السائلين . الهلاك الذي كاد عنتريات وعيده  لم يطفق في تبجيل المزهق المنذور لمجرد تفاني توهم الجنائز قبل خلو خلودهما في رقيم السراديب . الهلاك الذي لولا السلوى من عزاء أرواح الموتى لم يفتك بما قد تبقي من نقوش ضريح الولية أو تهتك بها بكارة البئر و بؤبؤة النظرة الأخيرة كونها لم تنكر عليهما تشيع الشَّباك لما لم تتركه للأراك قبل تكفين جثة العالم بعد رحيل الأرملة.

 

 

 

القضارف الجديدة

مصعب الرمادي

القضارف الجديدة

_______________

الكتاب : القضارف الجديدة

الكاتب : مصعب الرمادي

تاريخ الطبع : أكتوبر 2021م

حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف

___________________

* إلى /  القضارف الجديدة من عيون المستقبل

_____

نبوغ

نضَّر اللهُ وجهكِ بالمشّربِ ،

الليلة ليست كالبارحةِ لو أن من التحريمُ اشتباه نبوغِ القادر على مغامرة خمرية التفكير .  لو أن بصَّدرِ الحمامة  رفيف الأجنحة قبل أن تحِلَ بهم  سكينةُ عروة حِبالها المتينة . لو أن من أحابيلهم ما قد توَّفر للخدمةِ خلا ما لم يُؤخذ إلى حين وطنٍ مصادرٍ لايني يتوهم به الدار و المتردم قبل أن يتعمدهُ بالمسرد المستفيض  حصار مقارعة المحتج على محجة المُستودعْ.

 

كالذي يحتضرُ بالنقاهةِ المتأملة

صارت بها الِجبالُ تمشي من شِدةِ ردفيكِ ، عميقاً دون أن لا تنجم عن زماطيرها نواطيرهم التي لا ترد على دفع البعض للبعض بالتخمين بكرمة العنب الأسود . عميقاً لولاهن وبر العَّوام صارت المدينة الجديدة تراها في عيون الشاعر و إشراقة الأتي كالذي عبرهما لم يتورع بأن يتفرَّع من أصوله المتحولة بعيدَ مشكاةٍ ومصباح ٍدريِّ وجرة ماء قراح .

 

لم تكن المدينة غير شمس عُريانة

تذهبٌ كل عشيةٍ إلى سابعِ مخدع من رؤيتها المنامية الوردية .لم يكن غير أولئك النفر الذين لم يُقدر عليهم تنوعُ التفاسير التي لم تصنفها جودة التقانات الزراعية قبل أن تنشق عن تتابع ولائم الأثر المتمدن بمحاريث و أثلام محاصيل سماسم القضارفية . لم يكن بمتجر "القبطي" المـُتَّفرنجِ  الوشيك من مقايضةِ التجارة البكماء قبل تفسير  الماء بالماء و قبل ما ترفق بهم بعيد تقاصر قامة المدلهم  و تقَّرح  تهاويم الهام الأقاصي.  

 

صحيحي و تهاويل إسرائيليتها ،

مثلها أو حرصُ منْ لم يتركهم و ما لا يعنيه أو  إحسانَ ممُاطلةِ جزية فروضها . لمثلهم أو لنافلة القول الذي من محابرة  الفطنة لم يسبقه سيف العزل بواسطة أقرانها لولا مكاتيب عمارتها للأرض الخراب . صحيحي و إحكام  رواياتها لمغارة عنكبوت الشبكة والشاذ الذي به لن يقارن تخصص" المعلوماتية "  بالفلتة من فرادة عصرها و الوهن الفاتر الذي لم يكسر خاطر الثلج بالثلجِ كما لم تصعق ساعة البلدية  مواسم الفرح الغامر إثر تفريط الندرة في نتائج لوحة إعلانات " الواحد" من المائة .

 

ينتزعُ بطاقة التأهيل للدوري الممتاز من أضحى لغيره لا يُؤخذُ إلاّ بعزمِ قواه الخائرة. انه قد يقولُ "بالقرعة" فلا تدركهُ المقاصةُ ولا يسكنهُ الحنين لحيثما لا تستدركُ به المخاوف والظنون. إنه  لمحض محاولات البائس قد لا يبلغ بهم مناصبة عداوة الكامل لولا ملاكمات الآزال المديدة التي لم يحطمها صراخُ و تأوهات العصور الممحونة منذ صافرة البداية وحتى كلفة المحفوف بالمخاطر قبل تحضير المعترك الكفيل بمطلب الفوز ولا شيء غيره.

 

المانعُ من بينهم جميعاً  و التبطَّل برمته قد يتقَّنعُ بفشل التحكيم قبل تنتزع الشِّباك النظيفة مقعدها في تسجيل صدارة المشهد. المـُعتلي ليافوخ هدير المـُدرجات الشعبية قد لا يغلبُ ردحاً من الهدر دون أن لا يثمر َمن حكاياتِ الإقدام والإحجام وطيساً دائب الشجبِ و الإدانة لمـُساجلات مباريات المستطيل الأخضر الحامية .

 

الساعةُ طريحة الذبُول على مقربةٍ من مشنقةِ الغرابة . غداً في تمامِ المـُوهبة قد يغدو البندول على هيئة مخفر الشرطة  لتبدو به الدربة على شاكلة حذافير المتقن دون أن يوغل في تبديد الوقت بديلهم الضائع الذي لا يزال يُكرس مأمورية النثرية في طلبهم و الملاجئ قبل استهلال المطالع بزمهرير الرعشة الملتزمة بشبق مغامرة الشعر و مثول الحداثة العربية أمام حطب المدفئة .

 

أكتبُ معركتي قبل الأولى ،

أكسبُ الخسارة من نهيق المـُلتحي إثر سلفِية الفعل . كلي لبعض مناوبة تلصصها على مكابدة العاشق لختلٍ قد لا يضير المتضادين لو إنهما لم يفلحا و المنتحي لشراكةِ الولي في مقايضات جانب من اقتباسات الأعشى جراء وقت بعيد. بعضٌ من  الذي قد لا يتحقق به "الزمكان" لشغف الألد و الإقلال الذي قد لا يطلب لنزالهم لولا سقط متاع الدنيوي .

 

لن تفهم عنك بالتَّمدنِ اليهود أو النصارى . تقول : حتى المـُنهزم بهوسهما الدينيَّ كتاب لمراجعات رزايا تهاويمه المقدسة الكبرى . هكذا صارت لا تقول : في طريق العودة إلى البيت  قبل غوايتي من المارج والدخان قد يعلو به و المـُجبول بموسم داخل فنجان الرمَّال . هكذا صارت تقول: في طريق العودة من المقابر قد أعرب عن  خبيئة الغريب كمّغربٍ قد لا يسَّتقرقه الترجيح لولا ناجعٍ من ما لا يقابل الوحيد أو يكاد به أن يقوده ُو المركز المـُتصَّدر لما قد لا ينتحي بتوقعُ المـُنقلبِ عن استعادة فضائح الفرضيات .

 

يفكُ العقدَ ويكشفُ بطلانه ، آفاقُ المـُتقَّدم لتسوية السياسي كالنهر الذي لا يتكلم به لسان معوج لبطاريق و بطارقة وفاكهة للصيف ، البرطمةُ دون عدوى المكاشفة الأخيرة لولهما من نبوغ مذاهب الأئمة خلف استواء المصفوف لبنيان بيان مبالغات البليغ من إفصاح السريرة الصافية .

 

ذلك هو مبلغهم من " الجبهة " ، ليلحقني بطرف إذن الجلاد وما يحملُ من لاذع القول و الفعل و الفكر قبل ان يبرح عليه تفلسف الهيل مضافة رائحة العابق.  ذلك مقصدهم من الكراكي البيضاء كما بهم قد لا يستيقظ الكهف دون تذكية النوراني للفِزع الأكبر  الذي لا يجدي بعده عثور الشاعر عليه . الآن من هنا للطريق المقفر وللمرة الأولى قد يفعل  أو يقلع عن الفعل بكل ما كان هناك من ظلام الجاهلية بمقبرة المدينة المنورة أو على مصطبة صلب المسيحي الأخير.

 

 

 

 

 

 

 

 

كلب الجزار

1

النوايا لا تعملُ بكفاءة المـُضمر

إذ يكفي أن تردها عن النباح المستمر وراء القافلة  لكي تدرأ عنها  وساوس القمر الذي لا يكاد كفاية المـُمسك بخناقِ السَّحابةِ التي فوق الشُبهات أو تموج هدير المـُتبَّحر بليالي القضارف الليلاء.

 

 

2

يقَّطعُ به اللُّحم لكيلا يكسوها بالريش

فطيران الجبل إلى أولمب الإلهة من أساطير الأوليين و فتنة المسعور بغواية الشعراء من دجنة مخايل الوادي.

... ..

كالقوسِ الذي لم يُكملُ دورةَ المركز ،

أو كالجذعِ المنخورِ الذي قد تهشمن عليه قبل سريان حالة الطوارئ و قبل فض منازعات رهافة العذري لو أن من إنبهامها بنهنهة الردم  نقمة حائط المبكى و محاصصة هاروت وماروت.

 

3

المتأني لولا السليقة وعقدة الذنب

يؤنبهُ  "ضمير الغائب" الذي لا يزال يلحفُ بسبق الأخير دون أن يلحق به الضرر الفادح جراء سؤالهم الملح عن تسطحِ الأشياء أو تقَّعرها الفج اثر مُناظرة بؤرة مسن الكتلة لشفرة سكين الجزار .

 

 

4

مانعٌ وجامعٌ يكفى به

الشفاهيُّ من فرط تشَّبع المحاليل. يكفيه المـُختلف عن سواه لمتربةَ من تروى متمهلاً  بغلبة موجبات المتبَّصر. مُدلاً بخيلائه السَّيد تراه بالكَّوة عند مدخل الكهف حيث يقعي هناك بالكنبة الخشبية  فلا يُنسى . كأن الذي هو في حلٍ مما قد يستغرق في البرزخ لردحٍ من الرياء و السفسطة دون أن تقضى به الأوطار الذي لا ينتهي إلى ما ينهى عن محبس الملتبس .

... .

وقد يتمثلُ لعيان المُؤَّثرِ

لولا المُندلعِ من ملاحقةٍ قد لا تحيط المعالم

بحلزون المغشي عليه إثر ما لن يتمارى على استعلاء العين على العين .

5

كلب الجزار خلف جنازة جاره

بعد أن لا يتبع المـُنكر للتركِ طاعة الظِّل للظِّل المائل .  قلب البلور المصقول لبيتَها الزجاجي بينما المـُنتقي لحرقة المنفى لا يهشمُ بالولع المختال ريش الببغاء .  بينما في القفص المدينة الجديدة  قبل هنيهةٍ من عرقوب المنذور و لجناحي الطائر الذي صار يلزم بها عنق الزجاجة و " بيعة العقبة الثالثة " و سقيفة عرائش الأزرق.

 

6

 كل كلبٍ لا يعوي يلقمُ الوجوم  بحجر الزواية. الفكرة سيدةٌ على المعنى المبذول لقارعة الطريق و قتامة المسترد من خيبة المسعى محض تذكرةٍ للذي  لا تبغي بديلاً عنه إلى أن تدارك به كلب الجزار قبل تثمين ديباجة المساومة لثقل الأحمال الفادحة  . 

... ..

 وليس من يُنظره للأعباء الجسيمة كمثل ما لم يتركها وحال سبيل المـُتنّصلِ من مداومة التنقيص. كذلك فالذي لا يغفل عن مراقبة الصدع لا يرتق الفتوق  لدالة  قد لا تروم بها تحقق الإمكان المنذور لمجرد التحدر من شاهق تدوير فحوى قصيدة النثر.

 

 

7

 قالت سيدةٌ في خريف العمر: "الداجن اللاحم صار يستأنس بالنباح  حداء المدينة الجديدة على قافلة قمرها  الوسيم . قال شاعر طاعن في كهولة الجبل: " الوحيدُ المـُستفردُ بكامل عري أوراق التوت لم يزَّور هارباً من حراسة الكنز بينما لا يدكر وفاء الرعاةِ لتطبيع الخلسة الذي ما يزال يبرم معاهدات الهدنة التي قد لا تكفل تنصَّل العاشق من مسؤولية رعاية أحلام المدينة الوردية .   

 

8

 كالثعالبِ و الذئاب وبنات أوى لم  تُروض القُدرة الكامنة بتهكم المحُنكِ البطش المـُستدرك لتمرس المؤهل وخبرة قياسات المتردافات . كالبارع المتطور من طليعة تحضَّر الموكب لم يراه بهم حين لم ينحاز  إلى أباطيل الثورة  أو يفتك بغشاوة معاودة المتكرر من فداحة تقدير البليغ .

... ..

 يلدغُ الجحر حرج المسعور كما لا يستثني به لمرتين تراجع المتقهقر من معجم الالتباس خلا ما صار يضمر به الليل من تعمية لا  يرفعُ لها كلب الجزار ذيله  أو يدير بها إذنيه لمدى انزعاج الخانع  بطهارة معاشرة النجس. .

 

 

 

9

 يبرمُ التقويمُ  تصَّدعَ  المـُعَّد لسليقة المتحَّدر من جاهزية تنميقِ متون الحواشي قبل سيناريو  سقوط غرناطة المدوي  . يبذلُ الشاهق منتهى حذلقات الكولونايلي دون أن  يخوضَ بهم  غِمار معترك الضروس لعله لا يبلغ بهم رداءة مساجلات الضعف البين الذي قد لا  يعقب مجزرة الامتهان و باعث انحطاط المكتفي بتعليل التبسيط والتسطيح . يسكنُ إلى جانب الفتن والخلافات المذهبية والشعوبية تكالب خارطة الطريق عليها  بعد هجوم التتار و المغول و الحملات الصليبية دون تكلف الرسائل الأخوانية و الكتابة الديوانية لتقطيع كتلة ما  قد لا يطرأً من اجتهادات المقل و اختصار إعراض المنصرف عن غاية الجهل و فريضة  المتفضل برتابة المضامين و ركاكة المتون المتحلية بالزخرف اللفظي و الإغراق في البديع و نظم الألغاز و الأحاجي و المعميات.

 

أصابعُ الموز

1

الإيحاءُ لا يكفي ردكِ الرفيق عليه ،

لولاه و الدقة الحصيفة لما قُضِي باستحياء في تلافي مواجهة الرضوخ للأمر الواقع.   لولاهم و "القضارف الجديدة" لما انقطع به المـُستوحى من مغامرة التدوين لشكة رأس الدبوس و زوبعة الفنجان و حانة الرمال المتُحركة و كثبان المتاهات العالقة بهذيان الذي لن يراه في شره لخيرها .

 

2

نِصفَ موزةٍ  . كوكتيلٌ من الأصدقاء يخفون لتّبرك بمزار الولاِية .  يحبذا ياقة البياض المرهون لوردية المخَّدم !. يحبذا دولاب الروتيني و أضابير غبار إهمالها ونمنمة خرطوم الفيل بالمنديل وصورتها في المرآة المحدودبة الرؤية و الحدس و التصاوير !.

... ..

لزجةٌ تزحلق بها قشرتها الأولى :" الليلُ وقد أرخى سدوله و الأدمةُ  و قد اقشعَّرت من فرطِ تهويلهم لمواصفات الإجادة والمهنية" . هناك تحت شجرة الليمون  لتعثر على الكنز "المطالعة الابتدائية" دون أن تعد بهم سبورة اللَّيل  لتسطيح المقاعد والأدراج  داخل هوامش الكتاب وكراسات الحشاشين  والحقد الذي يقترن بها على طريقته في النهاية .

 

3

-يفتح الله ، ربما كان لغيري ما تقصد.

إن ما يستر عورة البئر ليس لوقتها الإضافي والذي عنه قد لا يكفيه و إنقطاع المتبجح لغير مكاتيب الإستياهمي. إن كل الأيام أعيادها  غير أني كدت أرها الجمعة الماضية بتنورة الربيع المشجرة : " البرنسيسة" وما ظلت به تسهر على راحة التواقيع التي صارت تدوزنها سيرنادة نافذة العاشق الأعمى الموصدة.

 

4

أجرك ِعلى الله وكم بكِ تتفاخرُ البلاقع التي ما تزال تزدري بحطة "التاء المربوطة" دون ان تعد بغوايته الشراك فلا يتبع بعده احد سواها !. أجرك على الله وكم من ألف الأقرع الحٌمرةُ المـُشَّربة بخفر المقصف والتي لأجل منطق ما يقال تتداعى عليه المترادفات و مكنسة الفيروسات كما لا ينقطع من الشبكة العنكبوتية سلاسة أصابع لوحة المفاتيح و الداعي  المتربص بغزارة الهاطل من تغريبة باسبورت تجنسها بغربة أوطانه و زوبعة فنجان الرجل – الكومبيوتر!..

... ..

يرد عليه أم يردد طوايا ما لا يفعل ؟!،

أولم ترى أنهم داخل القفص الذهبي بعد الأول عند كانون الثاني لأصابع الموز على بيانو استغفال الديك النوبي لريش الببغاء تحت نعاس أسرة مستشفى القضارف الباطنية .

 

5

لن يعود الفُل يوماً ما غانماً إلى بيته ،

تدريجياً حتى مخدع زلزلة المفاهيم بالآنية المنكفئة على ذات غرغرة المضحك  و المبكي من فرط فجائع دمعة الصبار قبل اكتشافها ومنحدر الردم و الملاَّح التائه والمستكفي بزلنطحيات خرائط الدنيا الجديد .

 

6

بعد فضلٍ لظهر المجن  ،

استحق للانتقال للمرحلة من مهدوية قمع الثورة الخاسرة . بعد كل الذي بلا ادني معنى أو نية مبيتة للحب اصدر بها عن الآخر كأني بهما ما لا يجدي سحر تفاريع التفاعيل قبل تبطيل مفتاح المحرك ، كأني ما لا يكاد يستولي على مقدار باطل أباطيله بمناصرة الحريص لإجتراح مغامرة التنوير .

... ..

لقد احتال عليهم الدجال بما فيه الكفاية

ولكن قد يكون من اللائق للوطنية الآن أن تواسني في فقدها للمدينة بعد نبوة المراصد وقراصنة بحر الليل المسجور. الصفرة الزائدة بالأخضر المشجر كقميص من إسقاط الحد ليست عن الفراشة ودقيق الزهرة الملكية ، لست من قيلولة البن واختراع ما يجمعهم لخلوة المعتزلة بما قد يخادع اليقين الشك فيما وراء فحوى الاستمرار و مواربة المرائي لما بين الزمن وفكرة الزمن عنه.

 

7

من البديهي أن يراه بهم متفلسفاً بالنسبي و المتعدد و المركب و العابر  فالشك طريق اليقين وهو الذي  به قد لا يطيل من  أمد المأساة لولا مأزق بالتاريخي لا ينفك  عن مغايرة  بداهة الانفتاح و الإفادة . أو كأن الذي قد لا يُستخلصُ من تجليات الصُوفِّي محض نرجسية متعالية على  قسوة التجارب المريرة التى لم تجترح مركب المتحول دون  مناهضة المتواطأ  على أصابع الموز بمدار الساعة البيولوجية العملاقة.

 

كوخُ الأشواق

إلى / حسن شاشوك

1

غطاء المأوى للقشِ والحطب ،

بالبكرةِ البنفسجية الخيطُ و بالإبرة قيلولة الوخزِ بها . عليكَ من حُرقةِ المـُحترقة لعنة الإطفائيّ قبل قيامة المدينة الأخرى و قبل تصور الرماد الذي بهم لا يني  يثقل ثمار بيادرها بما ينوء بحمل التكاليف ومسك الدفاتر .

 

2

عِمارة ٌلمخروط المسقُوف ،

للهرمِ المُدِّلِ على عينِ خبيئة المعاني ،

و لشهرةِ المغمور قبل أن يهم به المتتابعً  من ولاية العريشِ حين لم يعد  يخُشى على رعدةِ الصاعق غير إقامة الحجة بالحجة .

... ..

بعضٌ من الفضلِ لظهر المجن ،

بعضٌ من الكُل ليستحق َ به الانتقال إلى مهدوية قمع الثورة الخاسرة . كلٌ على شاكلة البعض لئلا تتلجلج به أحلامها المنامية ، قليلٌ من التبصَّر لكيلا يسترضى به المستفتى من فرط دوائر لا تشغلُها حيازة الفراغ .

 

3

لقد احتال عليهم الدجال بما فيه الكفاية،

و لكن قد يكون من اللائق  الآن أن تواسني في فقدها للمدينة الجديدة بعد نبؤة المراصد وقراصنة بحر الليل المسجور.

 

4

يقعي مكباً على وجهه ،

أو ليمسكهم بتلابيب أضغاث المرتئي

الاستواء المجهول من غثيان دوائر الكراسي

كالمركز الذي لا يخلو به فراغٌ من "بطانة السوء "

و كالشتائم المبجلة  التي لا ترد بها عصابة على العصابة .

... ..

الهزلياتُ لا تنجمُ عنها ،

سُمرة ٌعلى عتبة الدار قد تطرق أبواب الشحاذين:

الميتُ أولى من الموت المجاني لولا محيصٌ من تمحيص المدكر  لتفضل البخيل الذي قد لا يلقي عنه عصا التسيار قبل أن يمُعن الحزن بكوخ الأشواق في تأويل هيروغليفيات غموض ألواح الجبل.

 

5

تموتُ و تتركه لمن بعدك و لفُكاهةٍ قد لا تُوجعُ فاكهةَ البداوةِ المـُتحَّضرة قبل مواقيتٍ الحلولٍ الذي لا تقيمُ به خيارات المتعدد و طقس المـُتقَّلب  الذي ما يزال يتهكم بحرفية المحلي و ما صار يوغل بهم  من بساطة التصاميم  في دقة حذافير المنتجع  و تميز طابع حزنه الأرستقراطي الفريد . أموتُ و لا تركني لهم  كأني الأعمى أو حاجب السلطنة التي لا تحسن التجمل بالأكاذيب المنمقة،  أو كأنني الشعر بمطرقة الليل وسندان النهار الذي لا زلت أرشد به الطير الغريبة للينابيع و أسوي بها خصومة الأجنحة و الأيادي الصديقة لكيلا ترفع عن كلفة المتوقع من تجوهر تغريبة العالمي . 

 

6

مثلك قد لا يدل بهم عليك دون أن يديم بكما التحديق إلى ما وراء غرائز الأنثى . مثلي قد يضيق بهن لو أنها الوحيدة الضالعة بمجد تقاطيع السريرة و سؤدد قيامة الجسد . 

... ..

منذ عزائمٍ لم تشحذ مستدرك تفاعيل " الأخفش" لم تعبر " حديقة الديناصورات " ثقب إبرة الخَّياط فالمدينة المهجورة قبل "سوزان برنار " لم تقل بالدمامل وتقرحات جنة الرؤيا التي ظلت تثير حفيظة المستعدى للإبحار عكس الذاكرة دون أن تكاد بجمهرة الشعراء المحدثين تطويع نفور طبائع المجذوم أو بها عن كومة التبن قد تطمح في العثور على شاعرها الأخير مدججاً بالخيبة و النكوص وجاذبية معاظلات " الفن للفن". 

 

7

هي السبب و لست بمستردٍ نكاية المتُبَّصر دون مداومة حظوة الطاعن من تقدير ضيرِ المتُلِف .هو السبب و الذي عليه قد لا يؤلمه الفرح المستبد بقدر بهجة الحدائق بكوخ الأشواق  الطافية على ثبج مزارايب زهور الخمائل  الخريفية .

 

8

البدايةُ لحبلِ الحبُ القصير بينما النهايات لتفاريع تلاصفُ الماسة المنذورة للناس وبهم قبل قناع مستحضرات التجميل . كان ذلك من فرضيات تعاطي هيروين تساهل المخدر و حذلقات  الذي لم يعد كافياً لمناظرة الداعي من استدراج طرائد النصوص المفخخة  التي لم تغفل  عن مكابدة  ونهاية الأحزان .

... ..

الأباليس لم يقولوا بالشقاوة كالتعاليم المفروضة على جدول الحصص الأسبوعي إذ  لم يطغى بهم لولا كفاف مقاصد المستأنس  توحش القصائد الرعوية التي لم تربي الأمل كقضاء نافذ لا مرد من دفعه . الأباليس لم يمكثوا بفناء المدارس النظامية  لولا الوقت المخصوص لكفالة الأيتام و ضمانة  الترميل  الذي لم يعمد إلى خصخصة "العملة الصعبة" وغموض الموت السريري الطازج.

 

9

لم يكن غيره . كان واحداً في الكل يرى ما يعبر بهم الشارع طرفة عين المناظير ويدرس في كل شيء تقاصر ذات الجراح الأَبلغ تأملاً من مُعاودة الذكريات المـُعولة بنافذة الغُرباء . كان مديد الضِفافِ دائب اللجُّةِ يستدلُ على زُرقة عينيها ببوصلةِ البحار  والقراصنة  والمرايا المهشمة و الأعاصير . كان مقبرة و كتاباً ونعيب غربان و يباباً يفضي إلى اليباب  .

 

10

الفراغاتُ لخوار المراعي لتملك بها حظوة المعطوب على الشجرة  أو لتضحكَ كالأبقار المـُرَّقطة على تجريدات الزَّهرةِ و العُشبِ قبل أن تروم بها التكَّسب من إفراط إهمالها لمبرة الوجوم المطبق.  الفراغات للفقدِ الجلل الذي لا يضّيعُ دفائن الجرن و علوم تقانة اللدني لولا دربةٍ قد لا يسوقها النطَّاس بشرق القضيب و غربه دون مماطلةِ الخواجة لتفتيت البازلت و زهرة الصَّبار!. الفراغات لا تحضها على ما يقل ومزايدات المرهون لبيت الخليفة ونظارةٍ لا يكتفي بها القطيع بما تيسر من حدوس ضواحي الأبدية .

... ..

لها نخبٌ  لدورة مؤجلة. وليِّ كأس أخيرة تناظرني بها غيوم الحقيقة وشارعٌ معتمٌ لا يُؤدي في النهاية إليها . سمكةٌ واحدةٌ  قد تدعي فقر الفتي  وحيلة الصياد وقصر الأميرة المنيف . جوهرةٌ لسمكةٍ واحدةٍ قد لا تدعي عبرة الخواتيم  لبداية جديدة "لقصة الشاطر حسن و فاطمة الجميلة " قبل أن يوافني بها تلجلج البنت المتقوقعة بها و شرنقة بيات عزلة المدينة الريفية الموسمي : بلا وجيع صرت هذا العناء الذي يخصني . صرت هذا التراب الذي تقدسه  و أخبار الحمقى و السكارى و المغفلين . 

 

11

لم يكُنْ يقصدُ اليابسةَ لتقصدهُ اليابسة . أو ليكونهما من ثم كالماءِ إذ يقضي زهاء تقديرٍ مُختلِ قد لا يضير انقطاع سريان المخدر . كان محض ما يتكلف من ضمور مخيلة الأقاصي وفقر المعنى ولؤم التأويل حين لم يعد يجزيه تسوير الحواس  و عابر السرير و عصفورة النار و غربة  الشاعر المتجول وهجرة ليل "القضارف الجديدة " الموحش إليه . لم تكن تقصده اليابسة كان يقصده و قمر البر و البحر .

 

الجنقو يدخلون البنك

إلى / عبد العزيز بركة ساكن

1

نجمةُ المـُتداركِ لمداركِ مخايل الأقاصي ،

هُناك على شاشةِ الملِّون قبل ترجمةِ النزيهة لولا من لم يقم بالوزن أثراً لا يكاد يهيمن به على خرافة " حجر النار " و ضراعات " زهرة الصّبار".

نجمةٌ الأقاصي لمخايل تقاطيع بحور المستدرك قبل الجنود فوق الأحصنة وحصون المدينة المحترقة، وبعد  المـُستكفي بالعين المُجَّردة لذات الحدس الذي لم يكفر عليه  زور بهتانهم  دون أن يكاد بهم هاتفها الخلوي أن لا يُستبقي ترادف قطائع المتتابع من تمنطق مباهج بيئتها الحضرية.

 

2

لاسيما  المـُهشِمين  و كل من  بالسماءِ المعمورة قد لا يتعمد الإقامة برفقتها الانيسة بمعزل عن غفلة الرقيب، أو دون أوتادهم الراسية الذي لا يزال عن مفخرةِ المكابرة  أثراً لا تستنكرهُ لذةُ النَّصِ المـُقَّدس  أو لغيرهم  قد يختاره من بين طاقم الإشغال الشاقة المؤبَّدة لأرزاق الممرع من خوار المراعى والتي لا تزال تلحف بسؤالها الحائر المتُعجَّب عن إمتقاع شسوع الأمداء النهائية بصفرة أساورها الذهبية و خلاخل الورس بحبق القرى الريفية عند بدراك إقطاعيات القطيع الضَّال.

... ..

لولا حيازة اللوجستي لما وضُعت اليد على تخرسات المـُدَّعي العام قبل أن يحتكر الترابُ قبضة النزوة الباطشة بنوارة  بيدر زهرة الشمس . لولا المراكع التي لم تقتصد في تلخيص إقلال الهزيل  لما لوَّحت مشاعل قيامات المجوس بهضاليم صوامع المتوجس لكيلا يلمس من نار الدمعة والزغاريد ما تلتمس به  صَّلاته الخاطفة لوعة المـُغترب المـُسترضى لبروتكول محشر مساجلات الرباني .

 

3

أدبان  حقول الذرة البيضاء لم  يتكاتف الرهق بالتداوي على نسيانهم السريع لجوار خيانة البئر. قبل مقاضاة السكران لم تمارس المـُدن المـُتنطَّعة بشعرنة  آفاق "نقد النقد"  ما  لايني عبر منفستو  الخطاب الجهوي إن يُؤسس بمحفلِ الجنقو  سؤال طير الرهو لحداثة ما بعد المشروع : " الدَّينُ أو سلفية العَّراب الأعمى ، العربة أو الحصان على حائط المبكي بعد  إسطبل الدينونة الكبرى بمعصم اليد  التي  لا يزال  يضَّبط بها إيقاع الرعشة المختلجة  بأفاويق و هلوسات يبلغ بها عنان السماواة نزر موافاتها المستفيضة لمكارم دهرية المتُهَّتكْ .

 

4

ها هو يرفعُ سقف مطالبها ولا يتحرج بمطالبة " ماري أنطوانيت " بكماليات "الجاتوه" لحينٍ قد لا يعدلهم و المأزق من خروج الباستيل عليه . هاهو بالشعب وللشعب ومن الشعب يبلغ عقار المتَّوسع جراء أفك المـُستَّجد من مكائد السياسي دون أن يستدرك به القمر السهران عاشوراء ليالي الأنس و الإيناس بشخب الملطم وصلصال التخلق النيئ  و اليقين الذي قد لا يطلبها لمواجهة استحقاقهم الفذ لحكومة رجاحة المـُتمّيز.

... ..

شَيكٌ على بياضِ النوايا البريئة و قطاف الفراولة البرية بعد تواقيع خبرة البراقع وكحل عيون الملائكة. شيك على لما تبقى من مخارج التكدير بعد انقضاء الأوطار و النزوة المحفوظة بالتبريد بدم الغامق وذائقة خطوط السريالي التي على أثرها يتقاعس المتلجلج من مواقعة أرشفة قطعان الخلوي دون ودائع التي من غبارها صعيد الروح المدكرة لمؤانسة بوستة "الميناء البري".

 

5

لا اذكر متي عدت من هجرتها الربيعية في الصعيد البعيد.  لغير الرواكيب الصغيرة ما لم يعد لمسالك السبورة بعد خصخصة الأستاذ و ترقيع القطيع وتعليب التلاميذ . و لغيرهم ما كان ينقضها و الشرك البين بتعطيلهن للمبتدع مما به لا ينقضي تفريط ما صار يلحقها بهم من معاظلات التأمل العميق  لمطولات الحيطة و مصفوفات مفاكرة الجوامد  .

 

6

 لمسعر الكمائنِ المـُتغابي عن حرائق المتَّوهم ، ولخلوةِ اللَّيل ما قد تتعهده بالحنو و المرحمة أواصر المـُنقطع ، عابراً بهم أو لهم من وجهة إلى جهة لم تدل به السبل على أطيافها بجنة التأويل لولا هيولية الأثر الدامغ بعقدة الخفقة و رفة الفراشة الملكية بقلبيهما الطيبين قبل طنين الدينمو كما لا يزلان إلى الآن و الجنقو يقسمان بالغليظ مما ليس لمخلوقٍ مثلهما إن يملك بعض ما لا يملكا.

... ..

لسواه أن يقول بالعائل دون ضمانات لا يتنكب بها  درس الخطة المتفق عليه . لسواها المهاجر التي لا تنتظر جفجفة الصهيل عبر أسلاك نقاطها الحدودية الشائكة . لسواهم من يقول بالمحروم من شدة درايتهم لدراسة المجدي خلا استفساره الملح عما لم يردهم لهدف المتقدم وما قد يؤخرهم لردح من تلفيق نتائج أباطيل الكل .

 

7

عن الذي لا ينبغي للشاعر أن يتعلمه . عن الخنثى التي لم تفرغ بعد من تلبية أوطار جنونهما العارم . عن المسـُتَّوحشِ أو خطاطيف تُرعد بها زخات الوابل و ترزم . عن الذي يخَّصب عبر جندرها الآخر كل الذي لا تملكه الأقاويل. وعن بعض ما قد يذكرهُ كالصيارفةِ وقُطَّاع الطرائقِ لكيلا يرى به الجينوم  ومشيمة السرة على خيط الرهافة  ما لا يبلغ بها المتأدب من حديثها الضعيف لولا حيل "العاشق البدوي" وبلاغته الواضحة.

 

8

الجوعُ يتضور به !. وكالاتهام الباطل قد يتفَّرغُ بالتظَّاهر الموكبُ والهراوات وصورة البطل الوطني بالأفلام السينمائية. وقد ينبهم عبره بلا ادني حواجز قد لا تبذل المساعي للسيطرة على موافاة المستجد . ثم أنه قد لا يمثل بالساحة قبل اندلاع الثورة وفوضى  المراحل و كل الذي لم يعد يستلهم ُبالجنقو صالحية الزَّمان للمكان من تكدس شؤنة القبَّاني.

... ..

يرتبط لموسمها العَّمال . الثروةُ بلا طائلٍ ترتبط بتعطل نبضات المـُتحَّرك ، نحوهم أو بواسطة المنتحي بمجانية الطريق طرافة مواجبة الذكرى ، و لسواها والمعازيم : السمك الأخضر و " البالونقة"  و " الصلصلة المجففة " . قبل "الكاتب"قد لا ترتبط به " الكتابة " حتى عطلة نهاية الأسبوع ليجلس فوق صخرته سيزيف دون المنتج و الراعي الرسمي لمزارعة المتوهم من الحاصدات الإلية المطرية.

 

9

ليردني الذي بهم لا يوشك مناظرة المـُتضخم من فائض القيمة . لتردني إليها مقاسية المـُعاير لدورق الدخان قبل أن تمسك باليد برتقالة الغسق الراعش الذي قد لا يظفر بمقدم الجنقو دون أن يسطوا على قمر الليل ما تنهب به المدينة الرقمية من عليها إذ تخترق بهم قشرة الثاوي و مقطورة حواسيب دوامة المواسم .

 

10

للبيت ربةٌ تهديه . و للمستعيذ تخصيص خيارتها قبل مردة المتزكي و سقوط القناع  بما يلقي باللوم على القانع  من مكاشفات عموم جلافة الجنقاوية . قبل بلوغ المرام تخوم عطالته المقنعة و حواف المخجل الذي لا يهوي  قبل أن لا يسور الأوطار بالرغائب . كالباهت أو حيلولة المتنصل مسؤوليتها الكاملة عن الحقول و الراهج من نزيف الحجر بالموقد عند هرج الظهيرة.

... ..

ليس لكم الجمع بين ضدين فالنقيض يظهر من مساوئه النديد و النذير لولا متربص الهامس كالذي لا يخفى عليه عورة المرعي من عرق البلح المتخفف بتقوى التمرة إذ ليس بكم ما به قبل أن يصلي لفجره الكاذب كمون النور بالكائن الخلوي المعتزل.

 

حرس الحدود

إلى روح والي ولاية القضارف المهندس / ميرغني صالح سيد أحمد

1

لماذا تم بقبولك إخلاء المنطقة ؟!.

و لماذا لسواها صار رماد الوقت لمحاسبةِ تدقيق مسبار الفلكي ؟! ، لماذا قبل ذرى "جبل النَّار" لم تعد تراني أخلع عن النابلسية برُدة حكومة الولاية و التي بها  قد لا تتهشم المرايا قبل تشخيص إنجرافها من علٍ بعد تحطَّم المروحية دون أن لا أن يراك المتربي بالربا والإتلاف على غير الذي لم يقدر عليه قائد الفرقة الشرقية ؟!.

 

2

الجامعةُ لعزاء المتمّدنِ ،

و للجامعُ من نحيب حرقة القطائع التي ما تزال تتربصُ بكما و جدوى الرهان على فرس خاسر. جنازة الجامعة لتخرج من جنازة الجامع قبل تمام  الفواجع  التي لم تعد تذهب إليها و حزن الوطن المكلوم و المدارس المثابرة على مواظبة محاصصات جدولة انصرام عطلة اليومين .

الجامعة بالبيت تخرج كالجنازة من الجامع و بهم  تظاهر و المـُحَّتج على اللاشيء  كما قد لا تفَّيده بالجماعة روح الفريق الواحد لولا قداس الأعظمية و المـُنتهى من مغاوير كتاب الشجرة.

....

المتُولي لا يحرك ساكناً ،

المتولي عن التقويم والتأخير قد لا يعزرُ البلاد و العباد قبل تلافي الضير من ضيم حاكمية الولاية . المـُتولي عن زحف الواحد المتجلي قد لا يؤجل المعركة لمغبة احتمال نشوبها المؤكد المندلع إثر تدافع نيرانها الصديقة.

3

بعد الهجرة و تشبيك الأنصارية من لإحكام المتفَّقه قد يتنازع على الأهواء وبرطمة فتوح الحابل والنابل؟!. و من الذي هو بعده ليحكم على تصرفاتها بالكتاب والسنة والذي عليها قد لا ينجو من تدوين الأعالي خلا  صحائف من قرع طبول النحاس ؟!. أنه كالراطن من عجمة مشارب الرومية  قد لا يقَّدر على فحص المستنبط للتسليم مع النية . أنه من القول والفعل قد يفكر به و اليد المبسوطة على العالم و نمنمة تضاريس الحناء . إنهما تحت سقيفة العقبة الأخيرة لبيوع أنصارية المهاجرة و لعصرك الذي بعزل عن تغريبة الانحطاط لم يقلده غراب الليل وتغابن المتكبر اثر تناهي مردة فضائح البدائل .

 

4

أثناء ارتطام الجناح  ثمة عيون لكاميرا التصوير لم تخطيء به لسعة الدبور طنين مملكة النحلة المتوجة.  خلال ما لم يوغل  ثقيلاً  عند هزيع حلكة البهيم لا تزال تركض حول مدارها تلك  التأويل الغامضة لعقدة النص و الخواجة الذي كان  قبل انزياح الغبار لا يغطي سترة الماخور والقبر المفتوح  على تعديل الجرح والملح وما للزناة من ذرائع خيوط العنكبوت.  خلال ما يحدث هنا صار الترابي يهيل الرَّماد عليه ولا يقول بالبيرة المثلجة ليقصد بلوغ الدورق المستعرض لتطرف فرضيات المحايثة  . خلال الهناك مقربة من شجرة النَّار  لا تكاد بها تلافي ضنك العيش قبل أن ترفع عن كاهل المواطنة كتف مكابرة الأرعن .  خلال الذي هو من سخرية الأقدار  لا يزال يأتي و لا يأتي دون نكاية تناقض المتصابي و لولا كبوة الحصان وسرجهما الثاني لهمزة بموصل الكرسي لا يظن أنها قد تُلحقُ نبرة  مكاتيب الأسى الصادح بمعضلة القيمة المضافة.

... ..

بالملعقةِ و المِجرفة .  أو لكليهما و لمـُخ العبادة لتمليح  من كناية المستعار : "سقفُ لسماء المغُترب  غيرة بالمبُّيت من ضغائن بيت الطاعة و ما قد لا يتوفر  لخدمتها عند شباك جمهرة المسارح.  بالملعقة و المعول  لا يستأنف تقرير مصير الأعباء الثقيلة قبل تخفيف حاجة المواطن لصراع اليومي . دونها للدقة المختزل تفادي الضرر الناجم من نكوص الخائب و تقدير توقيت مفاصلة نقطة الصفر .

 

5

الجبهةُ لا تفعل ،

الجبهةُ على غُرة حصانه الأخضر

تستفتي من خلال سياق ذائقيه المـُختلف عليه على تعالي الأثر المنذور لدرك المعترك قبل تصَّوف الميرغنية بمعتمدية تابعية "القضارف الجديدة" .

 

6

الحَجرُ يركلُ الصدفة البريئة لمحض تقويل قوانين الإحكام تحت إبط النجمة الغامزة . الحجرٌ لما لا يلزمني وثرثرة الصنبور لم يكف بهم عن التهريج قبل مداهمة " الشرطة " لحفارة حشود" دار الرياضة" . الحجر بهم ولهن لولا الاعتباطي الذي لولا مناصرة "المتقضرفات" لم يكمن خلف مؤازرة الكذابين لما لم يكن دون مرمى نار المخصوص من رفاهية المـُعلَّى المبذول لسواهما  كما لا يقصد بالنظرة الطفيفة إلاَّ حجاب سبل المستورة .

... ..

تقول بكهربة التيار معارضة المتمترس خلف جميزة الخندق.  يقول بعرشه الباذخ الذي  لا يهوي دون  تصور المخيلة لتداول المتسلط على سيف الخليفة الراشد وخلافة أمير المؤمنين .

 

7

المرونةُ لا تستعد لتقديم التنازلات فالمتكلسُ من طبائع الفج  لا يلزمها لمراعاة الحدود و لباقة وكياسة المؤمن الفطن  لولا الأخطاء الناجمة عن مثابرة المواجهة . المرونة المجبرة  على الصلاة وتورية الفقيه لا تنتهي بها ولايته لخلاعة البيت و طربيات زامر الحي قبل بلبلة الألسن  . المرونة لقدوة الأخر و لمقارعة ما  ينتهك من خصوصية ما قد لا يستر عورة ابتزاز الإحباط  كما لا يشجع على التفكير في ارتكابهم لمكاشفات التنوير الفَّذة .

 

8

عُزلتي عن الناس تخرجُ مرغمةً إليها ، بالكهفِ قبل النوم والهدى دون أن يستأذنهم لمغادرة المتولي حِجلٌ قد لا يتبعه الظل لولا حائل من الدنقلاوية و الدخان الذي به يلعقُ الطبق الطائر و "الملُوحة" مع سبق استبصار تراجم المستغرب . عُزلتي من  مفاجئة الموت للموتى لو من غفلة المرسلين مهام الشرقانية و التي كثيراً ما يتكفلُ بها الاستشراف وما توارد من أخبارهاو تراجم تعريبها لحدوس مشيئة المـُمزقْ .

... ..

مأمورية السيرة الذاتية كالوظيفة لتقولُ عبرها ما لا يكفي لمكتب المدير من الروايات المتضاربة عن مهبط الإقلاع . مأموريتي بالمشرحة لولا الموكب و صلاة الجنازة  إثناء تأدية الواجب الوطني خلا ما لم يؤدي إلى كل الطرق وبعض الذي لم تتسلل عبره الحدود والمخدرات والتحرك المشبوه  لفيلق جيش العدو .

 

9

لهن الفراغ ودخان القمار و لمطارق الدلاليك الذي لم تعد تبخل بها السيرة العاشورية من شطوح توصيف الولي . لهن التكَّدس و شتائم المهين وذات حضرة القنافذ وسلاحفها وما بأقداح المضافة مما قد لا يُغطي عورة الترميز أو يستدعى بها كثرة الأعداء بأوتار القيثارة قبل تلاوة المزمور الأخير لزبور الغيهب المسحور  .

 

10

له بعد مشاوي اللحم المعدنيِّ أن يُقَّلبَ قوائم المرتكز . ثم أن لهم ما عليه من  دُربة الحاذق عند  ميدان الرماية و عسكرة المـُنتجع . كما أن بهم من المفاخرة أغراض القصيدةِ القاصدة لمتردم الشعراء و المجانين بمندل حماقات الوادي .

... ..

بعدك أو قبلي أهل البيت بالمراثي أحق بالشفقة من جيرة الثعالب . بعدي أو قبلك من تفادى نزول النائبة دون يعقد العزم على لا يليقُ من جناية " المتمة الحبشية "قبل اجترار حملة الدفتردار لمناوشات الشريط الحدودي  وتذكار الباشا في معمودية جهات العالم الست .

 

السلمابيُّ من يوبيِلها الذهبي

إلى / سلوى عوض الوكيل

1

بها أو عليها لكَّأنه لا يعَّول به ،

أو كالرعيلِ قبل الأخيرِ لسلوة الإحزان التي لا  تُغالي بتوصيفها شَّدة تسودنهن بما لم تبرأ بجذورها دمامل متقيحةٍ بتلِ من الرَّماد يوشك الآن باليوبيل الذهبي أن يتجَّنس بتجاعيد سلالة المقبور والردى المنذور لمخاطرة مقايضة الرأس بالرأس .

 

2

قناطيرٌ مقنطرةٌ

تداهمها شطارة الحيازة لدراهم معدودة

تزهد عن الذي قد لا يبلغ بهم خيانة  البئر ،

قناطير مقنطرة  قيد أنملة من تمرة المتقي لا تنجم عن دوالي جنتهن التي لم تعد تستنكف مخابرة المتلبس بجرم الشنيع  خلا ما لم يغدو عليهن من جمائل الذي لا يشهق بهول التعابير و منديل العاشقة ودمعة المأذون .

... ..

الواجب قبل الوجبة ،

كذلك دون أن يذكره المثل أو يشّبعُ به تُبرمٌ بالمَّركبِ لا يقول غالباً بتميع محاليل عظامها بالصخرة.  هناك أو هنا قبل تخوم الشاهق لولا  تدحرج من لا يجدف بسؤالهم عن تعقبها للخرائط و لولا فراسة الأثر و تجاعيد الجبل الطائر بجناح من خلسة العواقب الوخيمة.

 

 

3

الكتابُ لغباره الذي برفوفها و نهم المُستهلك. المائل من ظلها لمنحى الدائرة و ما يتقاطع  من توهم الدار بالخط المستقيم . بالمنعطف من يمهل المنسي أن يهمله حتى يكاد الصعق الذي تطلبه الزمالة الملكية و شغف الأميريات بمدرسة الحب حين يتهجين سبورة اللوزة بعد مشاجرة المخفر لمخبر الوشيك من صياح الديك بفجر مشارق تعاليم رهبانية الجرف و عراجين نخلة الميلاد .

 

4

 لم تقرأ السقيفةُ الإخبار عن تسوس الكرسي،

فالذي لم يهوي للجحيم  قد لا ينتظرهم ليتداركها قبل زلوط و زوادة الأمريكية . لم تقرع المدرسة جرس الصباح  و هي  بالحديقة الكونية على مقعد الخيزران بالدرجة الأولى لرجال الأعمال بالطائرة  . لم يأتي من فراغ و الجرسون الذي لم ينتهي من غسل الصحون و السقالة التي تصَّلب الظهر بنهاية الوردية  لم ترتفع لتصعد لزهرة البنشنين من غابة الاسمنت .

...

ملعقةُ المـُونتاج لمشارحِ الأغنية الغجرية ،

للدماغ إلى أن يصعد الدرج سريرة الأغيار ،

 و للذي لا يتهيأ للانصراف عنه قبل دخان وضيمة الأعشى ليُعطى به من محاذير المألوف أو  يرسي بهن لإقليمها الشرقي حجر الأساس .

 

5

دارٌ لمن يجعلها  لا تكف عن مقارعة الموت:" نَّار التي بهن قد تخمد في ليل المضافة الموحش، و يَّدُ الهمجية التي تعبث بالبيانو  منذ "كركوج " والقرية التي لم تسلم  من غصن الزيتونة وهديل الحمامات قبل تحريف إنجيل" المسلمابي". دارٌ وديار لهم منذ " مسلم بن عرمان الجعلي " والعباسية المنقطعة لدراسة الجدوى مِن يانصيب مَنْ يقرع الدفوف ويبلغ خلسة المختلس.

 

6

بحنجرة الناي وعصا الراعي ،

من عرضحالات أحوالها الشخصية قبل الإطاحة

بوهم من تنقصه الكفاءة قبل أن يرتأى به شغلهم عن مؤنة المُستَّجد .بالمضحكِ والمُبكي ريثما عن المُلتبسِ جلاء بؤرة التحديق فيما وراء عين البصيرة.

... ..

إن كانت هجرتها إلى ما يهاجر إليه فالمستقبل قد يهيل على صدفة عابرة سفر تكوينها و الرّماد.قد يتفاني بالصراع قنديلها بالقبو كما يخطر بالردم والملكين ، كالسمسم قد تفتح بهن فتوح باب المغارة  او تتبين لمقاصد دلالة المعنى مرعى الغزالة و وليمة النطيحة و مرابض السباع.

 

7

يباغته المذعن لمحجة المناقصة لئلا يثقل منشارها السهل بمخفر الجبل و نقَّار الخشب بين الشجرة يعلو ليهبط ثم يعلو ليصعد إليها . قبل عقدة الفراشة لياقة النادل التي لا تخسرها المعركة ولكن من طاولة خضراء  قد تدرك الدخان والنرد دون مراهنة المزاد ، قبل جرس الطابور الأكثر زهدا من ديوانه الثاني و حجر كريم يلسع بحيرة الراهب.  قبل السكون المطبق جدول الوصايا و الحصة الأولى بعد الدقيق من انشغال الفنجان بقراءة طالعها .

 

8

من يتركها عند إطراف النّمام يتجاذبُ بهن الآن أطراف ثرثرة البلدة . أما كان من الأجدى تلافي وقوع الضرر قبل التحسر على ما فات؟!، هكذا ليلمز بالمهموس و وشوشة العابق قبل أن يسهر به العنبر و الزعفرانة كما لا تتقصع بتقاطيع أجرومية المتن و بلاغة رطانة الحنين من لوعة المغترب. هكذا صارت السلمابي من يوبيلها الذهبي بعد عبورهما لمتردم المترَّجل و وشم الوردة الحجرية بحديقة العاشق الخلفية .

... ..

الأخريات من ذواتهن المتناقضة وبه التصدعُ المنحل من لدن تفريطهن في تنضيد عقدها الفريد . الآخرين لدورقٍ من تجربة المغامرِ لا يكاد يعاير المرَّكب بعناصر المتفاعل . أو بهم فيما لا يخص معاشرة اللئيم قد لا يخرجُ به إليه  و طور  من تظاهرة الشارع و لسانٍ مُعوَّجٍ بالنكاية قيد السباب  ومخفر الشرطة و مغايرة مصالح المعاين لغيرة المتوتر . الآخر كائنٌ غيرها لا يستأثر بهم لولا فضول ما لن يحدث و لا يتداعى إلاَّ من حلال المحَّرم .

 

9

لمآثرها بالأهلي والأجنبي يبلغ البنيان تمامه ، لطبشورها الملون تزيل خرائط الطريق شخابيط الممحاة . للثالث  دخان المصانع و تذكار كلية المستعمر البغيض ،  للتقليد طريقه الذي يفيد و يثمر بما يبلغ به  نار الخلاوي و المعهد العلمي بعد العراقيل وشروط المرتدع لصفوة بما لا يعد على أصابع اليد. لسواها منهج المنضبط بترقيع المـُسترد كما لا تكتفي بنظرة المرتاب دورة الكأس ودبيب موطن الإسرار  .

 

10

لآخر صيحةٍ دون أن يهلكُني حاصبٌ من السماءِ، هنا لا هناك لكيلا تهيئني بعد جنتها ميعاد الدنيوي الذي يحطبُ به ليل وحشتها حتى يكادني قبل أن يصيب بها كبوة الحصان و  يصلح عليها من مشيته الطاووس . كذلك يتعده منهجٌ صارم لا يني يقرع الأطلس ولؤلؤة اليقين معلقة بما لا تعلن مثولها لإبحار الذاكرة و السموات التي مبكراً بفهرس الأصابيح تمشي على إقدامها للمدرسة .

... ..

الفاقعُ من باحة التهريج وحموضة اللَّيمون ، الكنترولُ لم يغش في الامتحان بل بالشمع الأحمر قد أرسل لمكاتيب الريح مظاريفها غداة ما يوعز لمطارحٍ لا تستبدلها وتحرك بركة الساكن : الشهادة أو العمل الصالح للثانوية اثر ما تعبر احتمالها لرهان المتجوهر. معاً لو يغالي بالإلزامي ما قد يتلقى بالتحصيل اجتيازها له مرحلة بعد مرحلة . تقول : التحقق لاحقاً قد يلتحقُ به الطالب بمدرج الجامعة . يقول : بغير مروري انقضائي بهم  على لاشيء يجدي الوقت الذي لا زال يطلبه لمساجلة الأستاذية .

 

11

قبل اعتلاء منصة التتويج . قبل عرش الفنجان بزوبعة التَّل و ما بالبوق من مصرع الإبطال بقيامة النفخة الأولى، يكاد أن ترديني قرون النجمة الساهرة ، بالأكتاف لا تتساوى ومراتب الكبش الذي على الشجرة ، قبل السكين مجرتها و السديم الذي من كفارة السنة الكبيسة ، هذه بتلك أو البسيط  من أبجدية العاطل عن الأمل لا يعنيه في أحد ما يعي يوبيل العبرية من قطن وقش وجلد وبرونز ونحاس وفضة ولؤلؤ وذهب وماس وياقوت .. إلخ.

 

القضارف الجديدة

1

" المدينةُ " في القصيدة ؛

والقصِيدةُ أيها السَّادةُ

أجملُ مِنها و من شاعرها و من المدينة.

 

2

فرحٌ

وترحْ  ،

و على الحلو و المر

من خُضرة السهل و وعورةِ الجبل:

تورق بهما "جنة الشيطان " .

 ... ..

جذوةٌ بالروح لا تسكنُ عقد المـُبرم ، بالتل من يتنطس بمخابرة المجهول دون إن يركن إلى غبطة لا تنقصي و انحدار محاريث مدربة على القنص و المطاردة  ..  بالليل البهيم كم تؤلمني تحت قبعة السعف طواحين هذي البلاد الطَّنانة .

 

3

كُلُ ما لم يجري "بالقضارف الجديدة"

لم يَحْدِس بفرضياته أحدٌ من قبل . كُلُ ما قد لا يُظن انه قد لا يتكرر من خلالهم بعد وصولها لمبتغاها قد لا يحدث بها لمرةٍ بعد  الأخيرة  .

 

4

تماماً مثلما صارت تشتهي:

ظل صاحب الرؤيا بها كالأعمى

و باب نجاره صار مخلوعاً !.

... ..

وافر الزود رأيته بها يكمنُ وراء ساتر ترابي

ممرعُ التَّدله والدَّلِ رأيتُها به وفحيح شجرة النار ،

مديدٌ كبدرٍ كامل الحضرة يخلعُ نعليه "بالوادي المقدس" ويذود عن حياض قصيدتها المتوحشة بجلجلة الجحافل المهيأة لمنازلة تخرسات العدو .

 

5

الدمُ على مائها

وليس بقبتها من وليٍّ ،

هكذا على وتد خيمتها كان يربضُ كبشٌ أملاحٌ من الجَّنةِ، و من أجل فداءها العظيم صارت تنهى عن منكرها وتفعل دائماً ما يأمرُ القدر به .

 

6

كاتبُ المدينة القديمة وحافظ أسرارها،

وتاريخ قبائلها وأنسابها ترك سلك القضاة وبيت المالِ ومهمة الأشراف على الفرقة الأميرية الموسيقية ؛ واكتفى بحراسة باب الهيكل .

... ..

كان دائماً في عتمة الكهف حتى لا يخصني في أحد أن اراه فيما سوانا . كنت اجتبيه مترفعاً باليد الباطشة على ما كان يقدر من تأويل بساطة تجمَّل الرَّيفي . كان واحداَ في الكل فصرت به واحد في المعالم المدببة بحذافير ثرثرة الجداول و تجاعيد خارطة الطريق . كان محتشداً بجمهرة محاضر البيدر و سنابل الذرة  و تقاصر أعناق المناجل .

 

7

ليس بهدير مطارها الجديد إلأَّ ما تقلع عنه الطائرات أو تهبط . كما ليس على جنبات شوارع أسفلتها  المضيئة في الليل سواهما و ما يعوي صارخاً بالتمَّدن والحضرية بعيد المتنفسات الخضراء   و لوحات إعلاناتها الضخمة .

 

8

لميزانها الماء والذي به قد لا تسعفه القرائح الملتهبة لاسيما جموح مخيلة هياكل توابيت المباني. لحنوها القسوة أو بها من فحوى مدارسة المبهم لولا ما لم يجترح لأجلهما اثر تأويل نص العالم لقواعد السير والسلوك دون ما لم تسبق بهم إدانتها  لجرائم الكترونية مخالفة للشرف والأمانة . أو بهم و الموتي كما قد لا يقولون انه الأنقى من محاسبة الولد ومعصرة يافوخ ما يلقى الكادح . لميزانها المطلق عن منطق السرد القصصي يشرحهم من مطلقات اقترانه بمعاظلات فلاسفة وقصائد للغاوي كلما عن القضارف الجديدة.

... ..

الحبكة من عقدة المسرد بفيلم السهرة الأجنبي لا تحكِّم بها الثورة بطولة الباطل ريثما يراوح به المشرق البدري الظافر النيل مهما وقمر "السبعتين". المسبكُ من عنقود العنب الأسود قد لا يكفيه أن يمعن في كتابة مذاكرات المفتش البريطاني لوقت مخصوص الرومانتكية لا يني يلائمها و أجواء زوابع المرعد عبر نهنهات الأكواخ التي في البحر والتي لا تليق بها سوى أنشودة بساطتها وفطرتها السليمة على الرغم من زحف المعمار الحديث . 

 

9

بمنزلة النديم نخلة الجدول و عرقُ البلح بمصلحةِ النزيل. قبل جنون المرحلة كاد ما لم  يصلها بغيرها  تفسير تأخره الطفيف بعد دافع  من تهور ملاحقة لبلاب الزنزانة وغبار سكان البوادي وقبائل الرحل .بعد ا لمتدهور الذي دونها ولم يخرج للساحات يهطل بيخضور حلية الهضبة  وبحوزته المؤتمر عليه . دون المندفع عن الانزلاق  المهاترات والعنتريات التي  إزاء استفحال المأزوم لا تني تطلب المعادل المنحدر من حكومة الحزب الحاكم  قبل الاحتياج  الذي قد لا يترفع  عن تعامل المسئول بغلظة الطبائع و خشونة يد  المرتدع .

 

10

ق ش م – ق هـ ش ن - ش ك ش – م س – و ق – ج س – ق م : ال ر  ... الخ ... وشهد من أهلها الشاهد قبل تحولات الصقر والحمائم أن كان من الضروري لجيفة البحر ما لم يصدر عن صيرورة تحوله أو واجم مخاتلة تقنع الرمز .  وشهدت الضحية عليها قيل مردة الثورة و رهبانية البرهاني و جاهلية غترة البداوة الحضرية . وشهد بهم  المختصر المفيد لولا الذي لم يثمر بالتذوق والمقارنة قبل معايرة  المـُختلف على شؤونها وعالم ما لم يتكَّسب من جبرية الفطري .

... ..

التقويمُ لا يبدأ أو ينتهي بتحديث الصفحة الفضائية . الناصعُ حول تزويق الأبيض لمن لا يكتفي فقط بنافق الكتابة على الكتابة. إنه بها لا يزول أو يدوم بالمحطات قيل عويل مراجل قطار آخر الليل . أنه يستحدث بهم ابتداع التسخين لإيقاع المنصرم دون أن لا يتصَّدق بما تبين عليه نواجذ الناجز و الموجز من قطائع عالمهما الافتراضي بشبكات التواصل الاجتماعي .

 

11

انه الوحيد الذي يفعلُ ما تراه جديراً بالنكوص إذ دعى الداعي لذلك فلماذا بهم  لا يغرد بالفعل من لم يتولى عند عبقرية الوادي عن شطوح هيامها بمبرة الحكم المحلي ونصوص متردم الفدرالية؟!: و هو الذي لوزارة المستبدل لا يني يمعن في مجاذبة أطراف المترامي لولا انتظار ما لن يأتي كاللوزة بين دواليها أو لهم قد يذعن لما لم يرعوي بالمشادة الكلامية لعريكة من الأشد قبل بطلان بطولة فشل الوطنية و بشارة غلبة الدائن والمدين.

 

12

لها أن تُقلد الغُراب . فوق الشجرة من يراه وأسراب اللقالق و البجع  قبل زحام مكتب القبول . لهما القبر الضيق بجماعة المستقبل وما قد لا يتسع لتوطين المتغضرفين ، كما لهما ما قد لا يكفيهما بالتخلص من فائض الهمس قبل الحاجة للصالح العام كما لا تحيل كفاية عمالة الموسمي قبل عطارة والوردة الجورية وقبل معالجة المستودع لتخزين بورصة محاصيل الذرة الرفيعة والسمسم والدخن والصمغ العربي و الفول السوداني.

... ..

لم يكن للمُتحن َحجر وربات لمنزلة المنازل ، لم تكن منذورة  إلاَّ لغفلة لا تدعي بالجهل ما يظل بالمتخيل يمعن إدهشها بعد ارتياد الأعالي قبل توسع الآفاق بمدارك تواشيح "بحر الرجز ".

 

13

لا يقدرُ بثمنٍ الذي به تحتوى فقراتها على العديد من مفاجآت حفل مبادرة الخيري . لا يملُ بالخشبةِ الأخرى عروض مسرحها الإقليمي و تذاكر المـُطرب بشباك أهل المغنى  أو هناك قرب شجرة الصفصافة كمن لصالحية الإبهام للسبابة يهرعُ متثاقل المناورة و الرؤيا في تفتيش محاصيل حملة الزرائب . لا يشغل مراسيل الإشارة المتقطعة ما لم ترفع به تقاسم بشارة العشرة  بصمة لا يفك بها تعرجات الخط و أوقاته الخمسة نحو قطائع موصل الأمية في كتاب الطهارة و التعفف و مجانبة الطوار لتنحي الخبائث عنهما .

 

14

للمواجهة نفوذها المُستشِّرق . على الهامش ضد دراستها النقدية بعد حرب العدمية لولا تدميرها لسانحة الحل السياسي ، لأعتباطها والثورة قبل ما بعد الفوق لولا ارتطام المقلع عن عادة الإسرار بعلانية التبليغ ، هنا أو ليسقط عنها الترابي للأرض وعلى إثره ريش العنقاء  حتى لا يدخل بها الشر بابه والرتاج المغلف على ذات عين الحدوس .

... ..

منصرفاً من غباءه السؤالُ نحو أرض الميعاد ، كان ذلك الأعلمُ من السائل و الصُدفة  التي لم تكتشف الملكة من شبهات تصورها لما لم تقضي به التفاعيل حدوسهم الغامضة قبل إن تفتك بالمتبقى من ولع الأمكنة و عراقة جذور قصتها المتجددة . كذلك ليذكر من تداعيه الحر عليها  ما قد لا يستمر من حائل التضاد لمساجلة تقيٍده للمجهول و للنص الراديكالي المـُنذور لمداولات الفضاء الإسفيري المعلق بعرقوب مزارعة بيوع العينة و أطفال أنابيب "التوالد البكري " .

 

15

اكتبني عن الرشوةِ ومسوغات المرابي بعد إفراج مخفر الشرطة . أكتبني قبل الواهي من حجج أباطيلها لكيلا يترك الفراغ سطره الأول الجديد كلما بالصبر و الصلاة على جنازة الوقت تستعين الإبراهيمية على هيبة وجلال الرجال بما ما لديها من المال والعتاد لرأس مخافة الحكيمة اذ تكنزها لوميض بشارة ما تحت الرماد ريثما من اقتباسات كوة الضوء  الشحيح يعتزر عن الاستمرار فتيل سراجها الخامد .

 

16

فلتتركها لما بعد الذي عليه قد ينوي المتأمل أن لا يدحض به التنظير وما وراء تأطيرهم لهيولية إدارة تقاعد أزمة الضباط الإداري . فلتتركني  للأنظار التي تتوجه إليها من خلال ما تؤدي به الجماعة عملها لولا الضغط السياسي لكفاءة المقلدين المحترفين . لأتركهم  للأجل من  يعمل لغيره و ليس له  محلٌ  من الإعراب سوى ما قد يعارضه مرفوعاً عنه القلم  دون أن يقلع على أن يكتب الوثائق الدامغة بجرم تأمرك السالمية قبل إنبهام تبضع رهج حرقة الصهد بغابة الاسمنت المتحجرة  .

... ..

ما بيني وبينها لمشابك خطوط طولها و العرض كما قد لا يخبطُ الحائط يافوخ فكرتها المهوشة دون أن  يطلبني للمؤانسةِ المـُتدبر من مسامرة الريفية المتمدنة بفصاحة المجازِ المـُتحقق من تجلي قرائح مجلسهم الإداري . ما بيني وبينها أول المجترح لتابعية نكهة الزنجبيل الحارقة و آخر ما يلحق الأقاليم التي تلسعها مفازات الشاهق من فراسخ ولاياتها الشرقية  إذ عن الهندوسية والأرمينية والكردية وغيرها من قد يعرض عن تفوه الأريب بفصاحة المتطور بمجتمع الزراعة الإلية بعد سفوح هضبة الإثيوبية و حكم التركية السابقة .

 

السِّلم ُو الثُعبان
إلى / رندة آدم بلة
1
ارتدي قميصكِ بسرعة أيتها المغُفلة.
سوف نذهب في الحال من هنا ،
 أرانيِّ سأخيب آمالك العريضة كلها
لسبب بسيط هو أنيِّ ؛ إلى الأرض -سأهبطُ في التوِ من السماءِ - إلى هُناك .

2
تفضليِّ معي إلى اللاهدف
فلقد خبرتُ ذاك المكان الذي حتماً
سأعثر برفقتك به على بغلتيِّ وإبريقي .

3
هاأنذا استعيدُ بحضوركِ المـُبجَّلِ يا سيدتي ذكرياتٌ سارةٌ تخصَّك وحدكِ . لكم كانت البصمةُ في صوتكِ غائرةً جداُ في خرير في الماء!. و لكم صار يتوجب عليك الآن التفكير في حلٍ سريعٍ لكل هذه الفوضى المنُظمة التي تحدث في الداخل.

4
أجهزةُ الإنذار المبَّكر
دلت الحًراس على مكاني الغامض تحت الأرض ؛
لقد لدغني الثعبان في نهاية السلم فلم يعد المحارب القديم في داخلي قادرٌ على مواصلةِ المسيرة من أجل لاشيء تستحقه تلك المـُغامرة التافهة .

5
ياللسخرية لو أنك لستِ أفضل ما يحدث لي في سائر حياتي . فلكم كنت أمزحُ طيلة 309 سنة قمرية مقبلة من غفوة المدينة بالكهف لأنني تذكرت أنني لم أكن أحمل هوية وطنية مؤكدة لقبعتي الانجليزية الجميلة و غترتي الخليجية البدوية وهيكلي العظمي الذي استعرته على ما يبدو من ديناصور أليف  منقرض كان هناك بأحراش القارة العجوز .


6
صباح الخير أيتها الصديقة اللُدودة ،
ها قد قاربت " اللعبة " على نهايتها لذلك يتوجبُ عليكِ النزولُ بسلام على الفورِ من العِّلية  واثقةً مما قد يقوله "دانتي أليغييري" عن الجحيم والآخرة وخرافةَ ما بعد الموت قبل أن تحثي الخطوة المترددة صوب ما قد لا يتاح  أن يُقرأ للمغفلين مثلي والحمقى والشيوعيين  لبعض ما لم تغفله بالذكر ملاحم " الكوميديا الإلهية "التي ما تزال  تعاود محابرة المكتوب خصيصاً لأجل البشر الأنبياء بالطبع.

7
قد لا تُطهرني الملحمة بالقدر الذي لا تلوي به رئةٌ تتنفسُ خرير الينبوعِ المـُغتسل بركوة الدم، وقد يقلني الخيال بأجنحة تطيرُ بالجبل إلى وتدٍ مضارب الخيمة البدوية والصحراء التي لا توشكُ الظلام قبل حلول مجازها المتعدي على قرينة المعاني ومجازر تجازوهم لتخوم ما لم تفلح به  ممانعة العلاقات لإلزام المشابهةِ بإعادة تركيبها لقصيدة الشاعر المـُفكَكةْ .

 


8
لا ضيرَ من القليل حتى مزايدات البورصة . لا ضير من عبرة الخواتيم لو أنها لم تخلوا من غرض  عندما كاد أن يهلك بالمنعطف مثلما كادت بها  الدوامة أن تجترح عنهما أخبار طيور المنفى الشريدة : " من قومهم كان الحاكم في حل من الرقيم يعبد الأوثان ويدعوهم لعبادتها". في حلِ من قيامة الموتى يتنزهُ عن الشرك ما لم يكن بالدرج والمنزلقِ الذي هناك ـ في حل من الوصيد لم تكن غيرها و الفتيةُ لتبذل قًصار ما تقدر عليه دون انتظار مساندة من أحد.

9
لصالحِ المترتبِ عما ما تعده ، لخصومةٍ بالود لا تكاد أن تحفظ لؤم التطفيف لسياسة الكيل بمكيالين ، دون ما لم يحظى بازدراء التشريع ما الذي قد تبقى لتسرية الواجل من بلوغ مرام غيبوبة الأقاصي ؟!. ما الذي ينفع الذكرى أن لم تجدي توسل المتزر قبل وقوع الفأس في الرأس.

10
لمشيئتها الحُرة يتَّنصلُ عن المعاهدة المُبرَّم بينهما :
بعضٌ مما لا يجدي النفع ، كلٌ حولهما وقد صادر تشكيله برفقٍ حتى غيوبٍ لا تقفز فوق المراحل و الذي عنها ما لن يحظى بشفقة السؤال عن محدثات ابتداعها لزنزانة التجربة .

11
لا قواعدَ جديدة قد تُضيفهم للقائمة كما لا يتثنى عنها بالمغامرة سوى خيانة عين المكان . في اللعبة منذ البداية قد يوافق الطرفيين على المخاطرة ولكن قد يبلغ منتهى ذروة الكسب  لدغة الثعبان، غير أن الريح قد تجري بما لا تشتهي سفن الخصم، غير إني ليس ذلك المـُتنافس الذي يسهل النيل  منه دون أن يستلزم ذلك أن يتحرك من المربع للأسفل أو من الأعلى و خصم ٍمتمرسٍ يتربصُ بالظفر بنقطة النهاية .

12
مرتبكٌ بقطعةٍ واحدةٍ تشغلني عن مِلكية الحيازة ،
متوفرٌ لشبكةِ القنص أغوي البطولة بمتعة المستفز و زهر اللعب السعيد قبل التخطيط لحرق القرى والكيد بصاعٍ يتبعً مرَّدة الصاعَ الآخر إذ ليس في الإمكان أفضلُ من الذي لم يتهيأ لفرصةِ اللاحق بالخصم قبل فوات الأوان .مقيماً بي أتقصى جداول المحصي لكيلا تقفز من المربع الأخير حواجزٌ لا تهرعُ إليه المراحل أو تتخطى به المنزلق عند رأس الثعبان .


13
أكثر متعة وإثارة ذاك الذي يسمحُ لتلافي الوقوع في المحظور.  أقلها لو القي الزهر  لمرة واحدة قبل التحرك للأعلى والأسفل دون أن تسرع الخطوة المبصرة نحو الهدف . اقدر علي المواجهة صاعداً الدرجات ومقام من يقول  بإتمام المهمة في مدة وجيزة .  انزل عبر الثعابين إلى منزلق كاد ان يؤدي بخروجي عن اللعبة قبل المكائد التي تني تشغلني بالحياة وتدابيرها .

 


14
لأنكَ لا تهبط عبر السلالم إلى حتوف المهاوي السحيقة  فأن المصعد الكهربائي قد لا يؤدي بإمتياز لك هذا الدور إنابة عن دوزنة الناشز فالدرج المكسور  الذي لا تصعد به القيثارة المسحورة ذروة المأساة  قد لا يسعد الحظ و التداوي  بلجة الإبحار بطفابيع نبطشية النواطير . و لأنك لم تنهي تلك المغامرة لم تهمل عمل اليوم للغد المدينة لمكب النفايات تتكدس بفائض ما تبذل من جهد قبل الخانة التي تشغل نصف المشوار للنهاية ريثما  تبلغ مرتبة المتقدم ما يشير بالبوصلة لجهات معترك معارك العالم .


15
عند رأس الثعبان تكمنُ بالنص المنقول خيانة المترجم  وغموض الأثر بخنجر الوزير المسموم . لظهر البلاط الدم وطيلسان الرؤيا التي لم تردها وقوع قدره النافذ  : "خطوةٌ واحدة فد تؤدي للهلاك المؤكد والعودة إلى نقطة الصفر" . "خطوةٌ عن طريقها قد ترمي عصا التسيار بعد لدغة الثعبان القاتلة عند مدخل الكهف ".

16
من يرمي حجر النرد ينتظر المفاجآت ،
من تنظره التعاسة ليوم الغد قد يغامر في انتظار دوره الجديد  قبل أن يأخذهما إلى  الواثق من الفوز وما يكسب أو يتقبل خسارتها المحتملة.

17
لأول  لاعبٍ يصل إلى الخانة الأخيرة ،
للسهم والقوس المتوتر عن طرائد آلهة الصيد ،
 و لفوهة الاولمب لو أن الذي يتحرك عبر اللوحة لم ينازلهم و أشباح الظلام قبل وحوش الأساطير، لو أنهما من المربع الأول وحتى الأخير قد يشغلا سكنى المأهول بقطعة المدجج بحماسة الجندل المتحرك حتى سقوط القلاع والحصون من اليسار إلى اليمين. .

 

18
إلى مبتغى ما يطمعُ الوصول إليه يحتالُ عليها، عليكِ اللهفةُ كم إلى هذه الدرجة لم استطيع النيل من تفسير الطالع الأسوأ لعطبٍ لا يلزم كبوة الحصان و نبوة فارسه !.كم كالنرد ما صار يطرح عن الشجرة ثمارها المرة و الدمعة التي بالكتاب قبل مؤامرة النظرية و تحاشي ما لم يكن من إنكار المرجفين !.كم كان يريد ما يطمح إليه فيصمد ليبذل بالجهد ما يستغفر به الإثم حتى يكاد بها أن يراه بهم اثر المجاهرة بالمرتدع من مخالفة البديهة لسجال مواقعة الضاري.


19
ليس من قبيل العين بالعين ،
ليس من البؤرة إذ ترصدها بما يتوقع المنتهى من منطق إفاحمها الساطع .و ليس من العجز هواجس قد بل تحيلها القدرة على تدارك ما قد  يؤهله لعنجهية رهانهما الخاسر و الراسخ من منزلق المنعطف .

20
لا تلزمها الأسباب حتى يرهص بالقصد الطفيف وقوعها بها لحين متردم من ضلالة الشعراء . لا يغويه الصراع أو بهم تحرقها النار بعلة المبتدع لقيامة البرعم في الحجر دون أن تبلغها من صنيع المـُقتدر مبتدعٌ تنافيه الحر وما يستودع به خبيئة الغريب . مثلما لا تدليس للمتأخر عن تقدم المضحك كالمبكي لم يعد يرمي  بهم حين لا يرومه ليرد بالشر كيد كل من يطغى ويتجبر ويتكبر . حينما لا تثريب بالخبز عن شبع السؤال: هل يفعل ؟! لم يغدو بما يتشكك من يقين لواسطة غيرهما قد لا تغلبها لولا طموح من يحيطه بالعلم لتأويل الأحاديث التي تستفسر  التفاعيل عن فاعلها و بالرجز الموشي بنمنمة الجرس الكامن خلف المغامرة التي تصعد السلالم قبل نزولها و الثعبان إلى درك بداية النهاية.

21
ربما منذ هذا اليوم وما بعده- هُنا قرب تنهيدةٍ من نبضاتِ قلبها بالمكبسِ أو المكنسة الكهربائيةِ أو صِنارة الصَّيد ، هُناك كما لا تشيرُ إليه فوق الأرجوحة والمقص وكفتي الميزان دون ما لم يحدث بالفعل حتى لا يتكَّلس باليد المنبسطة بالوقت المتبدد كنهرٍ شائخ يستطلعهم والمدينة من حذلقة الجبري إلى  لزوم الفائدة . ربما منذ هذا المنُصرم لو أنه الحبيس الذي لم يبرح مكانه أو انه المنعة وقوة التدقيق لكيلا تتمظَّهر حوله بالفتنة الباذخة الضفة الثالثة . لو أنهم في الضحى حيث الظل لحائل لا يكاد أن يجفل به   أو في المساء لولا فضلٌ من زهو البتلات و رَّفة الفراشة الملكَية  غير الذي عليه قد يتوخاهم لحرصٍ لا يجدر بخفوته الهامد . لو أنها لروافعٍ  على أثرها لم تتبعهم موازين بحوره الشعريةِ لفحيح الثعابين قبل ما لم  تتنبأ به رمية النرد  وما تحَّركُ بها من  ثقل الهائلِ كما لا تُؤدي حذافير المبذول لمهام القوةِ والمقاومةِ إلى نقطة ارتكازهما على تماسات المهموس   .

 

أساتذةٌ وتلاميذ
إلى / علي المك


في "شارع الجامعة"
بعيداً عن الدوائر الأكاديمية الباردة
كان ذوي الياقات البيضاء يمسحون أحذيتهم المُغبرة ؛ بينما كانت العصافير تمرق في الصباح وهي تشقشق جذلانة على أشجار النيل الباسقة بما يهب الناس  البهجة والألفة والحبور . 
***

دو راي مي فصوليا
بردهات المعهد العالي للموسيقى والمسرح
كان "تشايكوفسكي " يُوَّقعُ على نوتة البيانو
كونشرتو" بحيرة البجع " .كانت "كسارة البندق" وقتها آخر ما استيقظت عليه مرائيها الخلابة على مقربة من إفريز نافذة الثلج في موسكو بعد فراغه من كتابة إسكتش مقطوعة " الأميرة النائمة ". أجل لقد كانا هناك عند درج السلم المكسور حيث الطقس الأكثر دفئاً و حميمية . لم يدر بخلد المؤلف الموسيقي حينها سوى أن يبهت من لم يكفر بكلاسيكيات الموسيقى العالمية البحتة كأنها من عدم الوجودية الطنَّان لم تختلق أو تنشأ لغير تهتك مرقص البالية و عظام الصخرة التي يبدو أنها مازالت  تتدحرج إلى فوق كما لم تعد  تستوحي إثر تداخل الأجناس غرائبية المـُستلهم لولا خدعة المًتبَّصر لخيال فوهة البركان وبيضة الساحرة الشريرة  ولولا كونها بالحياة هنا في الخرطوم تستحق أن تعاش ، و لولا كون الموسيقى التي يتتلمذ عليها البروفيسور ويحاضر به تلاميذه بمدرجات الجامعة ودوائر المراكز الأكاديمية الثقافية بالحق لغة عالمية.
***

هنا أم درمان .
هنا تدق ساعة البلدية لتعلن تمام الساعة الفصل
بين الذي قد كان و الذي سيكون. هنا  يخلدُ الأزل كما لا يتبقى بها منه سوى " حمى الدريس" وغير كونها على  مائدة عشاء الغرباء الأخير  مدينةٌ فريدةٌ من تراب عجينة الفراديس. 
***

من على "كرسي القَماش "
أجيالٌ تعقبها أجيال تمرُ من أمامك الآن
ومازال "خليل فرح" عبر تضاعيف حكاية كل صباح ومساء متورطاً بها وتلاميذك في متاهة اللغة وحبكة السرد عند جزيرة توتي و ضفتي مقرن النيلين.
***


لا يقارنها بهن من لا يعثر على من يماثله ،
كمثلهما الذي لا يجد لمستقبل النَّار ما يعادلها كدمية تغار من تحطمها بعد جمهرة التهريج بالخشبة  و قبل أن تنال قصيدتها النثرية الرعوية حقها في التصفيق أو الصفع.  لا يقارنه الأقل من تبديد الوقت الذي قد يطلبه "لموت المؤلف "الذي عن أثرٍ قد لا يكمن بتفخيخ إغفالها و مراجعة الناقد الذي لم يفلح في متابعة توتر الحبكة التي أسندت بطولة القصة لنهايتها المفتوحة . أنه قد يقول بالثأر كمثل من لا يقارن بما لا يؤثر عليه حينما يوشك بالمسرد على دحض كل أباطيلهم، أو هو ومن لم يخطر على تشويق المحكي قد يبطش بخبيئة المعنى ببراعة فائقة الدقة تتطلب كاريزما القيادة في تحريك مشاعر من حولها.  
***

عربة السينما المتجولة تقدم عروضها للقرى الريف البعيد والبوادي . الفرجة لمنتهى الشغف بعد عبورها تسويق المنتج الرائج من محفل إلى محفل. الأفلام التسجيلية القصيرة لا تطبع تصاويرها في الذهن كمثل من يشغل بشاشة العرض كتان الوتر المشدود على القماش بتحميض الصور الملونة  به،  فعربة السينما المتجولة  تبذل الجهد  المستدعى لرسوخ ذاكرة الأثر " و لمؤسسة الدولة السينما "  حين لا تغفل عن المتداعي بولع النَّظارة و شغف المناظر في ( ليلى والمجنون ) و ( تاجوج والمحلق ) و (عنترة بن شداد ) و ( شمسون الجبار) .. الخ . كذلك كالوطن الذي لم يرفع علم استقلاله إلاّ دون أرقة دم واحد ظلت دور العرض لا تستغرق بها ساعة من زهو المتأمل بخيبة المستعمر لولا النذر اليسير من إجتراح التحرير لنضالات الحركة الوطنية . كذلك كانت عربة السينما المتجولة تنشر الأضواء الباهرة في تلك الأصقاع المترامية بالمدارس والأندية و الرواكيب وليس  من حرج أن يستفسر بها عن إثارة إحلال المتفكر  دون السؤال بالهوية عن مآل المنقلب و رؤيا متاريس الثورة .
***

المشهد السردي حلقة تفضي إلى أخرى ،
إذ يمتعني  به أن اجلس وحيداً متعهداً المغزى بنكاية المعتبر ، كما يروق لي أن أنسج خطابها النقدي  على شاكلة ما لا يكف عن تقريظ المنتهي من سدرة مرسم المدينة .  أنها كذلك تفعل دون أن لا تعالج الحلبة تلاكم الجولة السابقة بتوعدها للثأر في الكرة الأخرى ، أنها كذلك تقول وتفكر كما لو أن عن ملكوت الدلالة من لا يدكرها  لما قد يجدر بالمدارسة و مذهبية النقد الحديث . أنها من هنا أو هناك و بالرقعة المشغولة بالحبر كما لا سلطان على سطوة النص إلا امتلاك قناعاته الكافية.

***

لاسيما أن يختاره  من كان قبلها أو بعده ، 

 أو بها المسترد إليهما لتستر به عيوبها منذ البداية والحبكة و الذروة و النهاية  إلى أن تصل إلى غايتها كمون مفاصلة  الشخوص بمرئيات " القصة السودانية القصيرة". كأنها لم تسودن بما يكفي حتى يطلب منها ردها الجميل على نماذج معادلها الموضوعي  ، أو كأن الذي لم  تحكمها المخيلة بسطوة عاداتها وتقاليدها المتزمتة صار قبل مأساة الرواية كالذي لم تسقط به بطولتها رتابة المروي . أنها تجادل ما تسترده و تتعهده بالتحميص و المكاشقة كما تستطيع الظفر بمغايرة الأفاق وغواية حبكة التشويق .أنهم على إثر تفخيخ النهاية من دربة المتن حتى براعة تأدية الحواشي .انه بما يظل على نارها الهادئة يتمهل بالضرورة  القصوى لحين تربصها بما يتأهب لبلوغ  ما تريد لولا ما قد يظل يتعقبها بالرصد الممعن في المتابعة لتقريرية السرد و مجادلة الواقع لعقدة لا تنفذ بها المراحل قبل مواكبة الواقع والمستلهم من  تصدع الذاتي والموضوعي . موجة تنصرها موجة و يستدل بها على التكنيك بسقوط القناع دون ان لا يميط الأذى طائلٌ قد لا يطرأ على الشكل والمحتوى  في جنة تأويل المعنى.
***

لكل مُجتهدٍ نصيب مما بذل .  الحَّوار قد يغلب مشيخة القُبة بينما البيرقُ الأخضرُ الذي من حضرة الدرويش قد يتقبل الولاية ليظن من بداخلها أنه هو الخارج متفقهاً بهم عنها و مناظرة الدمن للدمن . الكامن من افتراض العمل لن يتجرد في توصيفها بما ليس بالرسولية كما بالشمعة وشمعدان الريح و بلاغة المبين من فصاحة القول . كم لذلك لم يخطر به عابراً إلى خلجات الرمل دون لا يدله السابق عن سيف العزل!..  وكم عن المذاهب من مناهج الأصول الذي  من مشرب قد يغوي به كل حدب صوب وجهة تقصد يابسة لا تفسرها نكبة البر قبل أن تخوض ببجرها والليل على سدوف سلطنة المدلهم.
***

لذات المتلقي لا تُعزل عن المركز الدائرة ،
لذات المحيط  ما يرعى غيوبي بالنوايا البريئة التي ما انفكت تتوسل بطريقتها في تقريب وجهات الرأي المختلفة . لذات المدرك ما قد يحجب قمر الكناية  عن استعارة السحابة المثقلة بجوهر الدال بالخير كمثل الذي يضبط عقربة المتبدد على صرامة بندول الإفراج المؤقت و عروة الوردة الزابلة في الكتاب بحديقة الشوك .
***

الإفادات لتومئ بالإشارات الخاطفة .

و عن النصوص لولا حذلقة النقاد ما لن يفلح تقريباً لتربة تعقيل الفسائل التي قد لا تشغل السمع والبصر بغواية الزمكانية  .السلالة هي التي اثر تخلق المشيج تكسي باللحم الثمرة ولذعة العري خلف الشجرة دون الذي لا تشي به العلامة من مطاردة المدلول.
***


كمثل من لا يتغاضى عن تلافي وقوعُ الضرر لوطرٍ لم يشبع به نهم المتفضل عليها مجاعةٌ قد تضيق عن رقاع دعوتها فسحة المعمورة . أنهم كذلك كما كانوا من غموض على اثر المبهم يستردون بمهارة التسويف المماطلة آماد تهرع بها للتفادي الإجابة عليها كما لم يشرق او يستشف بالقهوة الصباحية سجن الجسد، و كما قد لا يظن ان الموجة الجديدة قد تؤنس قلبه المتعب إلى أن يطمأن بها المساء فيجر إليها  رجليه المنهكتين إلى بيته .
***

الأميرية الأمدرمانية تاجٌ من شوك على مفرق النيل بخمارة النجمة الثاقبة . و كل ما لم يصدق لا يتوقع حلوله بين ظهرانيه قبل ان يشك بجنة التأويل في مواطنة خلسة المختلس .  الأشلاء التي تتطاير عن رجولة الملحمة قد لا تحضره  في كرري و مزق في درس التاريخ لم تبلغ به الطابية منحى النهر و  مناحة الأنفال ونوافل الغنائم . الخرطوم بالخرطوم  و " معاوية نور " كما تود "الموردابيات"  مدائح الكافور بالبحر و ساقية الليل التي تشطح بها الأميرية الأمدرمانية قبل ان  تسألها عيون الشعر عن الدرويش و ثرثرة النبع الرقراق الذي يدل يستدل به عن ديباجة " الطاهرة " عن " جنة بلال " .
***

سمتٌ مطبوعٌ على فخامة التبغ .  هناك عند المقعد تحت اللبخة المعمرة  دخان يخلع النار على قدح الجذع والمئذنة . يقول بالتابع حاجب البلاط و الطراز الفيكتوري بمفردة البارع لو أن الانجليز لم ينظروا السكة حديد  لخطب جلل ينتظر التأميم . يقول التابع بالباشا العثماني وهو يفتل شاربه يطلبهم لخراج بيت المال بعد سقوط غردون في يد الدرويش . يقول بهم  الغريب كأن لا غرابة أن يحجب عن العين القلب  لولا ما صارت تقول به  المرأة المتوحشة بالألفة و الآلاف من لدن أبن حزم الأندلسي . تقول بها لموديل النسخة الأخيرة و مقص الرقابة على  فتنة الإبهار من فرجة انهماك المنهك.
***


الهو هو أو كلاهما لصفة بالمقالِ قد تشرحُ صدر مقامات العالمية بفتوحات " إبن عربي" .  والهو -هي وكليهما  لا يُجاريا بمضمارها و دهاء مضامين بلاغتهم المذهلة . كأنهما كمثل من كاد أن ينأى عن هشاشة الفاتر بُعيد حَورٍ لم يستدير بافتتان لحدقة المـُـنفرجِ بعد ضيق يكاد إن يصرع  بؤبؤه الأسود ، أو كأنهم لصفةِ من معالم المتهم  يبلغ الشهد والدمع  في خوابيه بعد مساجلات جرير والفرزدق: ( الجبين والعين والشعر فهرس لكتاب "سرور" و"كرومة" و "زنقار" ) ، و (الأجمة هناك لسائر خرائط التضاريس كما به الغزال وفرع الياسمين  ونعومة الحرير ، هكذا لينسب إليها اليقين الواثق من  " أغاني الحقيبة " بعد " أبو داود " و مرارة النكتة التي تُوصفُ بها اليقظة من سياق القصة كما قد لا تبدو حاضرة بمسرح الظل أو هرج "الطنابرة" لئلا تزري بحطة الدهري كمائن المعاش قبل بدور القلعة وجوهرها . 
***

يتميز عن أقرانها والجرح بالقوس الذي لقنص السبايا يترتب بأولويته توقع العقبة التالية . يتميز عنه ليستذكر بهم علقة الدروس الساخنة وما يواجهه ليبطحها وسبورة الليل بلا رحمة دون طبشور الممر  وحصة النحو و الصرف التي تحكم تزمت قواعد المستثنى باجتهاد القطائع و قرائن أحوال العاشق البدوي . يقتبس المنسوخ ويمحو المنحل على مقربة من الحفير و عصفورة في البال تشتجير بأغصانها الحناء من تباريح طلها في النار. أنه بهم ليرى العالم و  الطل بالطلع لتراه مثلها مقبلاً ومدبراً  بسمرة الخيزرانة ليركل ويركض نحو كُرة الشُّراب . أنه بهم ليرها كأن بها لحواري المدينة ذاك الحنين القديم لما لم يركن لدعة المستلم أو تدبغها شمس أيلول الحارقة بمصايف سودنة الإفرنجية . وهو  كذلك بالتلاميذ ومع الأستاذة لا يني يسكن بالربيع المجاور و الثورة  المقبلة و العبور العظيم . الطويل القصير هو و المتوسط المدى الذي بهم يتماثل للنقاهة و "الخليل " و بصمة من الطين لا تدع " عزة " لحال سبيل الهوى و أثبات الهوية  قبل ان لا تضع لبراءة المنتج غيرهما قبل غواية بنات أفكار المقتني لنباهة المـُستغفل و حمار العمدة وعير النفير.

***   

من حيث يخرج  ولا يعود كانت المستشفى  على فراش المرض تهرع للمدرسة  بها لتبل شهادتها وتشرب مائها . كانت تتمناها وتطلبها بمدرجات الجامعة لتثبيت المراجع والأمانة العلمية . كانت القصة تواسيها على عنبر الباطنية كما لا يعجزها ان تبذل أنفاسها الأخيرة  في غيبوبة الإحتضار و الهاتف الليلي و حنو الممرضات . كان ينتابه تبطل الوظيفة القاطع مع تحدي الملاليم . كان بالمسجد العتيق  يؤدي الفريضة التي تبعد الطريق إلى النار والمئذنة في قلب السوق تشخص إلى حكومة تنهار من الأبواق  والتنابلة ونزلاء الضوضاء التي  يعاصرها التهريج و التصريح عن انتظار جودو وما يشرف على السياج من حديقة الورد الأخيرة.كان عليه أن يسرع  و يأنس بمدينة من تراب قبل أن ينعى بها الوطن و مدائح البحر و العناية المركزة وسماعة الطبيب و محفة الموتى ورائحة الكيمياء .


***

منذ الصغر لم تنقش الصدفة الذي قد لا يكفيهما لإلزام مجانية الضرورة  من مكاشفات " حجر الدغش". منذ "البلمِ" لا يزال ببراقع البلاقع صرير الرتاج و سريرة الورقة و فتنتها بالحبر المقدس . منذ نار الخلاوى لم يعد الى البيت كما كان بالمدارس النظامية الأولية  بعد طرد المستعمر و تذكار التركية السابقة . منذ من كان يظن أن بالنوتة  روشة الدواء المر وان بالسلم الخماسي  قصة السمكة التي تفقر من شبكة الصياد إلى النهر والبومة التي فوق السبورة  تنظر من سمك الإطار لملهاة الخشبة التي لا تستدير بظهرها إلاَّ لعدسة النظَّارة وتصفيها الملتهب . منذ غاربٍ الحبلُ بمحيط المدلهم  و قارب الغسق ببرتقالة الشمس على شاطئ النيل السعيد لم أتعلم السير كالزواحف مكباً بوجهي عن مجادلة الخرطوم لذا لم أعد أتوخي بالحظوة المتلجلجة مالكية الدولة و قد استوثقت بها مكاتيب حنفية المذهب و بريد مراسيل الفقيه صاحب "القصبة" و "الربابة" و "النافورة". منذ "طبقات ودضيف الله " لم أنجم هكذا لمحض تواقيع المقامات والتدرج الوظيفي بسلك تعاليم مشيخة " عجيب المانجلوك" ". لقد كانوا هنا منذ خصخصة المتعلمَّ لتدريب الأهلي على فنون إدارة "رياض الصالحين"  فلم يغفلوا بالسقيفة تعريشة خاتم الخطوبة كمجاذيب نار المسيد . لقد كانوا هنا مند بعض الممكن  والمستحيل لملحق الامتحان و بعض الذي أضحى على شاكلة الذي يستوعب المزيد من بلة الطين  ومخاطرة رمانة الرمق الأخير بالفتنة بجنة الأخطاء !. أجل لقد كانوا هنا منذ كرنفال التخريج والجامعة الحرة التي لم تعود و مدينته الترابية إلى سيرتها الأولى مثلما بتأجيج فتيل الثورة فلا يعود العسكر إلى ثكناتهم قبل الإطاحة بفساد الحكومات التي تعاقبت على الفشل الذريع ومحسوبية الأمية وسائس العربة التي  خلف الحصان .
***
المقرر لجرعة لا تكفي التهكم على جدول الحصص اليومي،  ولوقتٍ لا يؤخرها و المُؤجل قبل ساعة الفصل بينها وشرافة ألواح جبل الموسوي. كأني الذي قد رأى مدينة الله متمادياً بالصعق على خطرفة المريد عند زفة المولد  و فواتح السرادق . كأني الكتاب المفتوح على شباكٍ وكوةٍ لزيتونة المصباح ولم أنقض بغيابها عن الديمقراطية عهداً  أهلك به الحرث والنسل كأنني المتاهة و الدهليز و تراتيل الزوبعة التي بالفنجان . ما لهم وما لها ليبلغ به قسطاً من المشقَّة والنصب دون ان لا يقرر به التقدير ما قد  يعادوه بالحنين  لنواطيرها و نعش سديم المجرة وبكائية جلابيب الريح . من تراه إذاً بالجلوس لا يصغي لما  قد لا يستحب الوقوف على أطلال المقبرة الملكية   ؟! .  بالخواتيم ليكن اعتبارها لما لمن بالدرس حين فحوى المحتوى لم يعهدها بالرعاية ومناهج المقرر الدراسي ، لن يفض بهم الارتباط بعروة الحبل المتدلي على المشنقة  غير انه لم يجدي ما لم تبطش به اللوحة بألوان تخبل بالألباب وحبائل للحلبة  تصرع بها الأضداد بضربة المعلم المتقنة .  

***

نقاط تحرزُ بعض التقدم  بكتَّاب " ود المصطفى"، وقد يقول : لو أنهم هنا وقتها لقَّدم لها طبقاً من ذهب ومفتاح لتراب الزقاق والمدينة  بمنزل الأسرة "بحي الركابية ". لو أنها بالإدارة العامة لمرتبة الشرف الأولى لما ل غفل لطرفة عين عن موسوعية المتندر بمثاقفة الظل الخفيف لماجستير المدرسة الوسطى و معَّرة الأعمى  إذ لم يعد يبصر بها ما وراء تراكيب الأعمق المتجلي بتضاعيف صياغة سخرية المواقف المتناقضة . لو أنها هنا لدلل عن انحيازه الكامل لعبقرية المرتبط بسرة الخيط و منطلقات الواقعية الاشتراكية "بالبقالة" و "المعصرة "و" الملحمة" و "صالون الحلاقة" الخ . لو أنها هنا لكان المتمثل بكلية الآداب قبل تباريح العودة إلى أمدرمان و حركة التنوير والحداثة التي وراء النوايا التي لا تهم الوطن  لا يسرقها الكحل من جفون الكرى لولا حلكة  الليل بعد  "البرجوازية الصغيرة".  لو أنه عندها قد وقف لما كاد أن يلحق المغاير ولما تخطى به حدود المألوف  بمغايرة المتجاوز  في "القمر الجالس في فناء داره" و " حمى الدريس  و "من مختارات من الأدب السوداني ". هنا كالقمرية على كتف البروفيسور يتّرجع  قائد الأوركسترا الذهبية  أصداء الأثر السحري الغامض بمواويل تراجم المواهب المتعددة.

***

هنا للدار بالنشر بالعربية والانجليزية قد لا يقوده لوادي النيل  من قد لا يخاطب به المُتجَّلي من هوامش المهمل وقد يصدر من أساليب المستنطق كذاكرة تؤرخ بالثورة المهدوية والدولة السنارية . الحواديت  لولاه لغير الواجب وتأدية الاختبار كالذي لا يفترض مجاهرة المتواضع بسيرة الشعبي و مجالس الأنس حيث يولع المهموس من  ترانيم "موتسارت " فلا يمشي وحده في جنازته بمسالك غبار تبر الترابي. الحواديت لولاها لما قبلت ان تخضع للتقدير كمالم يتعين استيفاء معاير الدقة  وحذاقة مسرد تناقض المواقف . او كما لم يراجع اختلاف الروايات لما حول المقال لحرفة ما أدرك نطع الفقير قبل أن يكتب عن المراجع وما يحيل إليها تقويم جهدهم  المقل في الظفر بتأدية الواجب على أكمل مثال ترى به الأمدرمانية  به ذاتها القومية في حضرة العالم .

 

سفارة الأثيني المنبوذ

1

لن تغادر المتعةُ حجرات الممارسة المدروسة قبل إن تشهق بها محنة المياه المشبوغة  لبللٍ لا يزالُ بمفاصل الياسمينة حتى اندلاع تقاطيع الفجرِ المـُبين.  لن يغادرني المـُستوحى من مباحثِ العقل والمنطق والمعرفة و الأخلاق و اللَّغة و السياسة .. الخ قبل زوال المدن اليونانية القديمة من حُجبٍ لم تتروى في تمحيص جدل الثابت و المتحول بعد هدنة هدير الأمواج الزرقاء التي لم تظهر على ريبة تفلسف "سالونيك" و "دلفي" الساحرة  من سؤال حداثة اليونانية الناجز قبل تحققها من مغزى الكتابة المـُتفَّكرة بتمنطق سفارة المنبوذ. لم تبرحَ الأبديةُ ضفيرةَ حديقة الزنابق السوداء دون أن  لا يصدر عنها تعارض المـُتناقض معضلة ما لا يدريه الوقتُ المواربِ بين الأمس واللَّحظة المـُضارعة و المنخرطة قس مجادلة الماهيات قبل أن يترجل بها فارسها المغمور عن صهوة جوداها المطهم  فلا يتهيأ به التو المبذول لنكاية الأمس صرامةِ خلوص تفكر نيرانهم الصديقة بذكرى مخاطر المغامرة . كذلك لن تواقع ملاحظاتُ المادي سفارة المنبوذ الذي لا يني يتربع  بها وحيداً على كرسي المعاظلات الكبرى بالتسكع والتشرد والنزوح  قبل إشتغالهما بالآفاق المكلومة بهزائم الملاحم البطولية  وعصمة أبطال الأساطير عند معترك هدنة الخديعة بالبهو والمراصد. لم يعد أدرج الريح من لم يتعهده جنون السريالية بالجدل البيزنطي الممجوج إذ لا يصلح بهم  للخروج عن نظام المعهود تبطَّل تضمبن الرموز لمعترك حرابة الاستعارات وسطوة جبروت المسائلة .

 

2

لدي كُلُ ما لم يتنَّكب ُبه الطريق تدابير تلافي ما وقع . كما لدي القسماتُ الحَّادةٍ والنظرةُ الثاقبة واللَّسان ُاللاذعُ كأني محض ما لم يخُلص إلى نهايته بعد كلفة المعاهدة الباهظ  او كأني عاقبة عقوبتهم لعهدة الفيلسوف المشاكس و الحافي  و القصير القامة و الذي لمنتهى ما لديه من اللذة الشاهقة لم يسعى وراء المال أو السلطة أو الشهرة كما لم يُفَّضل العيش بعيدا عن أثينا لكي تظل بارعة الحدس والحس  تلهمُها تخوم اسبرطة  جل ما لم يفهمه الغامض من حظوة الخطوة المترصدة . لدي ما لدي ولديه وما لم تغوى به ذكرى بطولة الخارق  الأنواء التي لم تسكنها تهاويل سكرةَ الأقداح والذبائح بقطوف ثريات المجرة . لدي وسفارة الأثيني شغلٌ جاذبية الثاوي والليل الموحش بقبو العالم السفلي قبل أن تطلق القريحة خيالها الجامح في تفسير ما لا يسطو على الفتنة الباذخة أو يتسلط به بلوغَ ما لم تنتهي إليه مخادع المتردم  دون أن لا يسترعي جُحود المنُكرِ  فضلَ طينة " المعلم الأول" على طبقة الرعايا والفرسان والشعراء والصعاليك .

.... ..

لا يفلُ لحم الجديد أو يفري به رهج اللَّيل المانع  شمول بصيرة الصحراء المترامية خلف مخيلة جلافة البدوي المتزمت. لا يفنى الوازع  مجاهدات الأثيني الممزق لولا تفلسفه الراطن بفسوق المجلس و خرائط المجاسدة و ما لا يكتفي من ندرة التفريط بالأقل من تقدير خبرة المرعى .

 

 

3

هل مازلت بوليمة النَّار ؟!.  كأني أرى المعازف وهي لا تعتزز عن تأجيل محفل جوقة الجنيات. أو

كأني ذلك الذي لا  يجدر بالمؤانسة ولا يغوي البحر بشباك الصيد ، هكذا رأيتني بها في الهزيع الأخير من الليل كما لم يُضجر الراعي نبوءات الرائي الذي خلف منحدرات الهضاب البعيدة لم يألفه الغرباء و حموضة الفوتكا و الظل المخطوف الوجه بخمارة القط الأسود . وهكذا ظلت النَّار تسهر على حمى النار كما لا فائدةَ تذَّكر الوقتً ببكائيات الناي و تلويح وعيدها  لمخيلة الطرائد التي من سطوة فلاسفة المنطق والمتكلمين بترجمة المؤلف لم تصيخ السمع لصراخِ تماثيل حدائق سفارة الأثيني المنبوذْ.

 

4

وقد تناوشها الذكرى وضراوة المعارك دون أن تخُوضها لحين لا تصعد بها والهوائي مدججةً بجعجعةِ الطواحين إلى قمة  الأولمب. وقد لا يأتي من  دواعي فُرجة المـُبهجِ  دون نخوة قد لا تخطأ بها تقدير ختل إجحاف العين  واليَّد التي لا تكفُ من النيل من أشراك القناصة  . الذكرى تناوشه إذ تختصر عقدة المسرد على صراع ذروتها كأنه الدال الوحيد على بطولة المتحرك أو كأنه ما لا يتكلف به الجانبي لفذلكة  تواريخ النهايات المحتومة عند سرة الخيط  بالقبر المفتوح.

... ..

لم يكن يقصدُ الإماء أو الجواري أو الرقيق ليقصد عبرهم النُوق التي لم تسكب حليب القمر في الأكواب و الأرجوحة التي لم تكن بمنأى عن من لم يدرك  المضارب و وتد الخيمة و الدلاء حول البئر . لم تكن قبل ضلوع الداهية في غارة الليل البهيم  ليقصد عبرها المثَّال الذي لم يدله الممثل على ظهر المسرح العبثي على الذي لم يلغي دور الضحية بمهد الحضارة والفلسفة و الأدب الغربي بعد عبودية الذي لا يمضي إلا بمفرده وحيدا في النهاية .

 

5

الفتنةُ لا تصالح للمقارنةِ كالمدائح المزهوة بحضرة الشاخص  وما وراء بطش الأشد من تنكيل ركوب الصعب. الفتنةُ لرطانة الهجين  قد لا تعدها إلى سواه قبل عدوى اعوجاج الاستقامة و درأ مفاسد التلجلجْ  . الفتنةُ منذ فصاحة الداهية قد لا يستدعي بها الموتُ غيرهما لكيلا تنازعهما على التأمل العميق أكاليل الورد بروضة العاشقين ونزهة مراصد المـُختلس .

 

6

لا موطئ للخسارة ليحتَّج عليه المخادع  او تتبع به حيازة الدامغ ما لا تُنكره بوصلة الجهات . الجهاتُ بلا مواطئ لا يدركُ بها المـُتجَّعد أطلس التضاريس أول الطِمث سوى من يظهر منها على حقيقة الرَّغبة المـُلجَمةِ  دون أن لا ينجم عن ورطة الرهان . الجهاتُ التي تحرضها المراهقات لغشاوة ما لا تراه شاخصاً لعيان "الجندر" لن تمسك عن هتك بقعة الحالك الأمر الذي قد لا يظفرُ بهم و الحديقة الكونية تحت كرمة كأس النديم بتنورة النواطير المـُشَّجرة  . الجهاتُ من مطالع جاهلية المـُعلقات لا تزال تحفظ على ظهر قلبٍ مطالعات سهلها الممتنع و الذي لا ريب من تتطير غراب المقبرة به تحت سقيفةٍ من الشوك لن ترعوي لمداولات مجاورة الأثيني المنبوذ .

... ..

من ينبوع اليوميُّ تدلهم المعرفة . اليوميُّ قد يقول بمتونها كالمـُخرس من حواشيهم التي لم تكن إلاَّ  لنقاط تفتيش اعتبارهما لغفلة الترقيم . اليوميًّ لهيكلة تفسير العالم و تكديس زكائب النُكوص و الخذلان و تجميد أرصدة النسيان بسفارة الريح التي لا تُحجب بها عن النشر  ردحاً من عويل حوليات ساقية الليل.

 

7

لا يتعدى به العراء القوانين التي لا تنى ملاحقة المجرمين  أو على تلك الهيئة قد تتوسل لما لا تغدو به الأحكام وسيلة للعقاب ناهيك على ما تركَّب بالخل والزيت مما لم يختلط بالبيت والمـُنفى كما لا يكفلُ به النبذ تعقَّب أوكارٍ لا توشك المهزلة البغيضة أن ترمي باليمين عليها قبل تنصلهم من تبعاتها . لا يتعداه أو يتبع أثار من سبقوه الذي بهم لا يبقى على عهدة المخترق اثر غوائل قد لا ينتقي به الثوب ما يتقي بها شبهة المـُختلي الذي لم يندس بها و المقصى جراء تعدي جماعة فاسدة تلحقها اللعنات ويتعقَّبها عار المنبوذْ .

 

8

المحطة لعبور بلدان أخرى  . الجالياتُ التي لا تقيم على الساحل لا تطفو على ثبج الأمواج العارية أو تطير للضفاف البعيدة بجناح من ريح . كأن ذلك من خبرة الأجنبي دون أيما قيد لم يشَّرع ضوابط السير في الطرقات الليلية  لحزمة الأعياد والعطلات الرسمية التي لم تذهب بها أحلامها الوردية إلى تقديس رؤيا الملك  . كأن من الأقاليم والمقاطعات اليونانية ما لم يشوبه التوتر قبل ما لم يكن إلا من خلال علاقات الجوار و ما لا يصلح لتأجيله لصبيحة الغد الذي لم يكن إلاَّ لضرورة التحقق من عيد البشارة وشموع عيد العذراء و  زحام مترو الأنفاق الذي ظل طوال الليل من نافذته ينهب الغابات و الجبال و الكهوف ليظفر بأمجاد الإمبراطورية اليونانية و ينعمَ بالمناظر الخلابة و بهارات المطبخ اليوناني اللاذعة ومهرجان النبيذ و مهرجان سالونيك السينمائي الدولي .

... ..

الطبقات مقام المكانة الدالة عن فحوى الإيماءات المترفعة . كأنها عبر الإشارة الغامضة ما كاد أن لا  يدل الأعمى على الأفعى والعصا وشجرة النار لئلا يعير به اللبيب حذافير ما قد لا يغدو مدلاً بحظر المساس بهما . أو انه لمن لا  يجرأ به  الملتبس ما كاد أن يثلج به الصدر متوكئاً على مآربه و قطيع من الماعز قبل أن يوشك بهم أن يهش على  قطائع المنبت من غفلة ضلالات ضالة المبتدع . الطبقات ليست  من سيادة السفارة أو غبار المسافة التى لا يعالجها الحنين أو  لا تعلق بحقائبها كما لا تحظر به الطوائف مناحة الوقت المستقطع  لطهارة العدوى من تميز المحطم من فرط  تناولها لفجائع المؤلم بمنأى من التلوث بالآخرين .

 

9

ما الذي كنت افتقده لو لم يفاجئني بحر إيجة  بتلك البساطة الأثرة ؟!..  ما الذي صرت أقصده و لا اقصده قبل موعد العاشقة التي لم تلغي موعد الرحلة إلى "إسبرطة" و "دلفي"  حينما لم يعد بالفندق الأثيني  غيرنا لتشهد على الحب لهفة كانون الثاني و حماقات ليالي آخر أيام شباط . ما الذي على أوراق العشب ما يزال يعلقُ بقسوة المغامرة و شغف الإثارة و طلب الاسترخاء الممعن  في زيارة المعالم  ؟!. ثم ما الذي قد تركتها عند النوافذ والمطر المتساقط بالمنحدرات التي لم تفضي بها الدهاليز إلى عثورها إلى غاية ما كان يرمي إليه ألاثني المنبوذ؟!.

 

10

بمحاذاة الحدود و على مفترق الطرق البرية عبر ألبانيا ومقدونيا الشمالية وبلغاريا يحمل الأثيني المنبوذ سفارته داخل حقائبه موغلاً بالنزوح في خرائط العالم . و على ما قد لا يظنُ أقدم دليلٍ سياحي هناك لم يكن داخل الكهوف المظلمة سوى ما  استشهد به الأسلاف الأولين بشبه جزيرة البلقان على من كانوا يقدحٌون حجر النَّار قبل أن يسفر الصَّباحُ عن مواطنٍ لا تحظى بفتنتها غواية المناخ المعتدل الذي  يضرب  أرخبيل شواطئ "جزيرة سانتوريني" .

... ..

لكن لماذا لم يعد مؤلماً هذا الحنين إلى ذات مواجهة الآخر ؟!.و لماذا لم يعد يجدي الأخير ما لم يشتكي به  من لوعة الحرقة الأول التي لم ترعي مغترب المهاجر و السبايا  في شباك الأساطير قبل أن تلامس  بها مُخيلة الأبيض المتوسط عباب ضفته الشمالية ؟!.. و كيف لم  يغطي نديف الثلوج الجبال و الاودية بينما لا يلوحُ بالأفق المغلق بارقة أملٍ في تخلي الإمبراطورية على عرش الماء الذي لا تنحدر به  جبال الألب و ثورة الأثيني المنبوذ السلمية التي لم تطعن في شرعية الدولة وبرلمان حكومته الدستورية  المغالاة .

 

11

الغرباءُ المصابين بالبرص لا يعزلون الرؤيا عن بصيرةِ الحظر. لم تكن وصمة لإزالتها لولا ما لحق على صراع الطبقات من تقديم القرابين لمعبد الإلهة وخضوع  الكهنة  لقداس النار بزريبة البهائم. لم يكن المنبوذ من حقارة الطين الذي لا يشبه الطينة التي لم تنبح على قافلة القمر المشنوق في ساحة الإعدام قبل سقوط المدينة الأسطورية التي دمرها الزلازل وحمم البراكين الحارقة .

 

12

الشفاهيٌّ لا يخُتبر أو يطالب للمثول أمام العدالة. للوقائع مظاريف الريح و للبريد الالكتروني مطار الحداثة الطَّنانة . هكذا لم ينصرف الغدير إلى ولع المرايا بحدبة الحصان باللوحة السريالية الناقصة لكن اليوناني المتَّوحد بفرادة المنبوذ لم يحظى بمكاتيب النرجسية كما لم ينجم عن رماد الماء غير رماد الوقت.  قالت الجارة :" الدار ُجنةٌ لا سماء لها وليست لمعرض الزهور السنوي ان يضارع الشاهق من تعلق نافذة جارنا الجديد بتلال الغيوم. قال المسافر الذي لم يصل إلى نهاية الرحلة: الشفاهيُّ لن يضير محضر الغائبين غير إنهما  قد يلتقيا في سفارة الأثيني على ما قد يلخَّص بهم التجربة فيوقظ الحواس التي لا تفتر عن مراودة الحنين الذي لا يزال بالحنان يتعهد "القضارف الجديدة"  قرب جسر القلعة  وتمثال قوس النصر .

... ..

عندما لم يكن من سخريةٍ لاذعةٍ لا تكفي نقاشات المـُحتدم فليس من الشَّك أن تدحض صيرورة تلك الفرضيات  . هكذا ودون إن يحظى المتسول  بمثقال خردلة من يقين تعاليم الهرطقة لم يعد من غير اللائق اعتبار سفارة ألاثني المنبوذ رهان خاسر على مطارحات الأفكار العميقة لمجرد المتعة المنذورة لذات لذة سيرةِ المتماسك و تفاني المتداعي من نصوص العالم على مطارح سريرة المعاودة  .

 

13

وكما أن الشمس تحت القبعة تتضمنُ الملازمة فأن من الحكمة ما لا تخفيها عين الحدس لئلا يضل بها  من لا يبدع المضطرد و عدمٍ لا يكفر بالممجوج من شدة تتطرف المجاز بينما لا مفر

سوى المتحقق من غاية المعتقد الذي لن يصبح به الجوهر الفرد مكتفياً  بالتسليم بما قد لا يؤثر عليه الاستكانة و أباطيل التفكير في محايثة تخلقات الفراغ .

 

14

وليس من يعايرُ الدُّخان بدورق نارها الهادئة كمثل من لم يدبغُ المسامير بفأر التجربة المشاكسْ.  كان ذلك من عداوات ما تنكَّبته يد المناكفة قبل ان تنقلب الثورة عليها فلا يطرأ  جديد على مساجلات الجماعات المنبوذة . لم تكن تكسب وتلاميذ المدرسة السفسطائية قوت يومها لتكتفي بالمأدبة السماوية الدسمة أو بمطاردة الأسطول الأثيني المهزوم قبل ملاحقة العار لهزيمة الجيش المندحر يخيبة الجنرالات المجيدة و مشانق مجلس الشيوخ  ونهاية الفيلسوف بتجرع "سم الشوكران".

... ..

قد يتخلي "المعلم الأول "عن دوائرها المشغول أو من بسالة الخدمة العسكرية قد يسقط في كمين التنصل لولا أسلاك هواتف الخلوي الشائكة بينما لا تتكلس من افتراء التناقض المفارقات التي تُوجع عظام الصخر أو تخضع المدينة لترهات حماقات الأثيني المنبوذ  .

 

الحراز و المطر

I

قيد تخففِ السَّجادةَ لم تولعُ المضافة بتهاويم وسادة الحديد . هكذا صار بها الكل يشكُ  بطيران الهضبة  كما لم يعد يخُفى أن يحَتفلُ بزريبة الشطوح عبورهما اللطيف الى الضفة الثالثة و نهرٌ لا يني يستفسرُ عبر صهيله الأجش عن جحافل النزوة المرتابة من معاصرة الفائق الذي لا يركن لأبهة المتجلي من صرامة الأحادي في تفسير الماء بالماء.

 


 
II

ولكن منذ عوانس " يوسف أبوشرة " لم يلوحُ قبل معاشرة اللئيم سوى ما لم  يتهيأ لرمح الحاجب و تقاطع تفويض الثالوث الأعظم والذي لأجله لم يمعن تحريم المتّنزل في دعاوي أباطيل القبة والولي . ولكن منذ ابتكار المتجدد لم يهبط السلالم  من لم يظن  أنها قد لا  تكمن بمجنة الحدوس خلا ما قد لا يليق بها و تفسير نزغ مراوغة الكوني ، أو عن الكائنات الدقيقة ما قد لا يتسرب من نكاية الضالع بهشاشة المؤدى والأبنية التي بها قد لا تطابق المضامين بعيد نزوحٍ مدنفٍ في ابتداع توحم الإستيهامي.

... ..

وليس عن شجرة الأسمنت غواية الذي قد يُنسب إليهما و لغمزات النيون بمداميك المتمدن قبل تحرشها و الطوار بانشغال المارة عن شارات المرور مثلما لا نأمة قد تحرص على قيلولة الراهج اثر توهج قرائح المتولهة بما تفترض عجلة المتلكئ ودوران نواعير  عكس عقارب الساعة . و ليس من اعتبار المراسيل ما لم تنفي به مضامين السابق توسعها المتجرد بملاحقات قمر الكناية عبر تبسيط تعقيدات عقائد الباطن .

III

من فرط من لم يحنك التالي لم يصدر المستجد من تشريف شمول وقوع البلوى على الكل ، أو ليكن من غير تنقيص منحر المستلهم سواهما كمثل من لم يستدرك بنبوة العرافة  تميمة المطر الراعف بالحنين الأقدر على تلافي ضير المهالك المتلاحقة وانقطاع لاهوت وردة الإسرار  المقدسة .

 

IV

"المـُنوَّرةُ" قد تكترسُ و مصابيح شوارع المجرة العملاقة قد لا يغفل بهما شق من مجانية المستغفل لما هو أهل لتمادي المتكرر من غلظة استفحال قابلية إستحمار المهزوم . الغالب من قهر المكظوم قد لا يفلت من عاقبة التمحيص لولا أنها قد تدرك عبرها الحبل السري و توكيلات المشيمة بينما من تفاريع الأنقى ما قد ينجمُ من دلالة  ولاية دم الغرابة دون أن تنقضي من عجائب إبتداع محدثاتها  تفَّلت حصار اللمم .

... ..

على الصخرةُ يزهرُ الوقتُ فلا يستثني  ضلوع المنُقطع لعبادةِ التخاريف قبل دنو الشاخص من لحود المسترسل الذي قد لا يستنكف عبر تلجلج  الخطوة المترددة  درساً في مادة الجبر لن يفهم به

تطبيع ترادف المـُنسرح لولا فخاخ نصوص التأويل التي قد لا يجمل استدراكها و سياق مجادلات تسلسلها المنطقي .

 

V

وكما أن من السرنمة حلكة الدروب الجديدة فالغيبوبة من فتوق الرتق الأسود و مكر مخابثات الغراب. وكما لم يتثنى للأعالي أن تجفل بالغصن و شقشقة الصادح فأن الحرازة لم تذهب إلى ما لا يؤدي إلى تحور أطوار المـُتخَّلق و غموض التضاد المتجوهر بالحيازة المستعلية عن تسطيح تقعر الركيك  كما لم يسهر على راحة المتكلف غير تنكب الطريق الذي لم يطرقه الراوي من فرط  طرائق ما لم يأتي به الأوائل.

 

VI

اليقين عِرقُ الذهب بلحمة المُتشابك بمسالك "درب الأربعين" تحت حداء قمر الطين الأخضر. اليقين رضوخ الدائم من مفاوضات العابر لما بين الأمصار والبلدان والذي لزهو "بالجهنمية"  لا يزال يستوطنُ به الشاسع من أمداء الآباد اللانهاية من "ميناء عيذاب" حتى "معابد أسوان" .

... ..

المتفقهون بسلطنة الزُرقة السنارية كانوا هناك بعد عدة من الصَّياح الأوفر حظاً من كدر السلالة المنقرضة حينما لم يظهر من مثالب الناقص سواهما عند تمام تقاطيع بدرها الكامل لحينٍ لم توغل بهما معاودة المكنون لسيرة مساجلات المطر و الحراز لولا مناصبة المانع من معاظلات اليد الباطشة .

 

VII

وثائقُ النُسَّيانُ لا تتيحها المـُخطوطات عدا مشافهاتهم و المروي من فرط تمحيص الغابر ، كما لا يُنظر السالف بها تراكيب المترتب على جنحة التحديث لولا فحوى مجادلة الإناء الفارغ. أو ليكن دون الذي قد لا يبلغ المتفائل و ما تحتوي عليه الدياجير من عرائش قد لا تُجترح بها غمار المصادفات غير البريئة  إلاَّ بالزهد والورع والصلاح .

 

 

VIII

كيف بهم و المستنير يبشرون بطالع المنقلب على أعقابه  ما قد لا يسكن إلى تمنطق الإفقار لولا خفة بجبة التلاوين لا تكاد عبرهم تسويرها بسورة الحدوس الأقدر منها من تفسير أحلام زلوط ؟!. كيف منهما الفرار صوب الذي قد لا يعن من تخلق الأربعين اثر مشابهة المؤدى لأجل قطيع ما يخرج عن ملة الخانع والمرتهن والرعوي؟!.

... ..

لولا معاهدة ملوكية الشرقانية  لما تسلطنت عليه  التي لم تعبرهم إلى بهو  المشربيات و مقهى النراجيل المنذرة لتثوير المتمهدي في خواتيم الدخان الذي لا ينطلي  على سخرية مصادفة اختراع الكون  أو الكائن الغفل على أرجوحة المخاتلة . هذه بتلك و طواعية الأتباع المنتهي بتناهي شيخوخة العود الأبدي دون يتمادى بخصومة صداقة اللدود  مزار ضريح المدينة الحجرية و عبير الأزمنة الخضراء.

 

IX

"الزريبةُ" لا تطالها لولا النعيق و انتظار ممضٍ قد لا يجهز على سخرة الأعالي و صخرة الشاهق من أرق مناكفات الترميز . هكذا لا تنقضي بها معابر المتراجع دون الذي قد لا يُؤتى في كبد أباطيل السفسطائية أو يرتدع لمجرد رهان الفسيولوجي اثر تكيف الطبائع بجلية  تواتر سباق مخبر تساقط أوراق المتلاحق .

 

X

هاهو يفنى بها فلا يصيخ لأصقاع المتبجح كالوقت المتجاوز لخلل التقدير بما لا يجدي عليه بعدهم سند الطرائق التي لاتني تخفف من زيارة الريش إلى بيوت الدين مثلها و الطيور التي لم تهادن برتقالة الشمس أو تستعدي بها ما لا يستعدي السراب المتنكب لمواقعة مجازات الجرس الخفي في لذة غموض الخروج عن السرب.

... ..

يقدرُ وينوي لاسيما  الذي قد يقلعُ عن ما لم ينجلي دون الحاجة لأن يضع التاج على مفرق الخيار المحتمل بمنحى المنعرج القادم . يقدر ويستطيع المناورة من عبر تنظير العمل المؤجل لخليفة السالكين يبلغُ بهم حشد الغفير من غبار زحام المناكب في حضرة المريدين لمشايخ الخلاوي و الأضرحة والزوايا ذات الرايات الخضر .

 

XI

المشرقي يضبطُ المستغفلُ بتكة حانة الرمل قبل قداسةٍ لا تني تُستدرك بهم تفاريع قواعد  الممنوع المرغوب بما يليق وأقدار صيرورة المتحول والثابت . المشرقي من ثقل مواريث "المغاربية "  قد ينتسب به " سلطان الأولياء " دون ان ينال بهم قسطاً من تشريع الزاهد بمجاهدة النفس وتزكيتها بالأعمال الصالحة .

 

XII

جنةُ الشوكٍ قد لا تراعي تأويل العين الإخبارية لولا تدرج الرمادي المـُستحيل إلى خضرة فاقعة طوال هطول موسم الأمطار كما أنها قد لا تعيب عن إغفال الشجرة المعمرة تدوينها الدقيق لملاحظات الجفاف و خبرة ما لا يكتسي بالأوراق والثمار المنطرحة .

... ..

ينحازُ لحركة المـُختلف علِّيه تسييس ميلاد الميمون و عجلةٍ قد لا تضبط الصليب على تنكب المتُخرجِ لولا معاينة المتروك لتوظيف حاكمية النحل والمحو والاقتباس . يطيح  بالحلقة  الجهنمية معارضة المنتخب لذمة الشمع الأحمر و خلاصة الظاهر على مرجعية السلامة التي تنتهج استدلال المتلقي من قطعية المستوحى دون تزمت افتراض المتعارض و ذهاب البعيد إلى محجة آيات الجبر و الاختيار.

 

XIII

يطعنُ بداهة الرعويات إغفاله لحصةِ المـُجتهد دون أن يصحح من إبطال الحدود رهقٌ مطبُوعٌ على ما لا يكاد يمسكُ بتمنَّطقِ الأدلةِ الدامغة لولا الذي قد لا  يقطع بها اختلال معايرة مراجع الحراز لعلمانية الأحكام. يطعنُ في تمَّدن الفِطري الذي به قد تراجعُ  تقدم الأفكار النيرة باستدلال "الحراز و المطر "على تعارف المتناقض من فرط غرابة عريكة المنازلة .

 

Gedaref TV

1

بمعزلٍ عن وميضِ كاميرا الطازجِ لم تبرمُ النَعرةُ وثيقةَ الهدنة كما أن الغُبارِ من رعُونة المسالكِ لم يُحَّضها على طواعيةِ المساراتْ . قبل زخات المطر الليليِّ الحاني لم يتغطَى الفؤادُ بتلِ الرَّماد غير أن لوعة الأكواخ راحت تطلبُ أهواء المـُتبِّرم و عهدة الراوي للذي هو من هول المماحكة لم يفلت من مراصد المراهنات . غير أن" المتُمهدي" لم يبرحُ  فيالق راياتها الأربع و كوةٍ لمشكاة ببيت الخليفة و المدينة المحررة التي لم تهرع في محاصصة بندول الريح عند ساعة البلدية . غير أن الوقت الذي للأمل لم يحظى ببرتقالةِ المغاربِ واللَّيلُ المـُوغل في الترميز و التخفي لم يعثر على أحد ٍلكي يجيد التواري خلف بكائيات الأطلال دون  يستغرق في الوقوف لدهر كامن وراء جنازة الحجر.

 

2

"قتلانا في الجَّنة وقتلاكم في النَّار ".

إثر كفاءة الرسالة لم تؤدي الإحالة إلى الصالح العام بينما بالمحفةِ لم تجَّوز الإعاقة تحريض البدائل إلى اختيار دكة الاحتياط  . إثر انهماك الأفعال المضارعة لم يركل الولدُ الحجر بينما كانت النشرة الإخبارية تنقلُ على الهواء مباشرةً مُساجلات الصوفيّ الأزرق والكُوكبُ الدريّ في أوجِ تكَّدس البراغي بمعقدِ تلافي مكابح الإسفلت، كذلك لم يعرج الحبل السري إلى مشيمة الوردة البلاستيكية لولا الزفت الذي لم يدل الرصيف على مانشيتات مطبعة التمدن.

... ..

القمرُ ذاته عند بوابة المتولي . ذاته المنسي في العراء قبل قداحةٍ ودخانٍ و زندٍ مفتولْ .ذاته القمرُ الريفيّ الخجولُ قبل لا غالب إلاَّ مشيئة الأعور الدجال إن لم تكن الهدنة بالمقهى الليلي و الحكاية الشعبية التي بمحضر التحقيق لا تقيم وزناً للتعاسةِ والوافد الغريب .  القمرُ ذاته على الصَّليب منذ كل أزرقٍ محتالٍ لم يتسللُ لواذاً لقناطيرهم  المقنطرة  ولم يزن المحصول بمثقال وسادة الحديد أو حبة الخردل ـ القمر الأزرقُ المـُختال بذاته كمثل من لم يكتفي بالإيماءات الغامزة  لكيلا لا يطرأ على أضابير الذكرى و سلة المهملات و روتين المـُستعصمِ بحصونها الحصينة دون أن لا يمهلهُ المـُهملِ مدارات غير منقوصةِ النحلِ و النقلِ لا تسعها برهة الانزياح المتدرج  المدروس عن كتلة الغامض  .

 

3

المتفاني لذات برطمة المـُتبَّطل ،

المنذور لولعِ الفخاخ قيد غواية المكمن ،

الاشتراكيُّ الذي من فرط الآخرين لم يواري ريش الغراب بمقبرة الابن الضال . هذه بتلك و لم يصب الخواجة بغير ما يعد حكراً لحسكِ السلالة و تلَّطخ الآدمية بدنسِ الطين  ، كما لم يظهر من تجلي البُرهة الوجيزة المتجني من تفريطِ تكَّلس زهرة الصَّبار.

4

أسقطُ و انهضُ كأني ديناصور .

في جَّنة الشوك هذي لم يظهر التبنُ من زيتونةِ السراج  كما لم تبلغني من شَّدةِ النسيان رسائل الشوق والحنين قبل مُغترب الترددِ على الخليج. كنت ازوي وأغيب في الشطح بينما رتاج الزاوية ما زال يوغلُ في مرائي شبكة المحررين و المراسلين حوالي ما يضخ من حيوية البث .كنت سَّيد الوقت الذي لم يركن لشيخوخة الإنتلجنسيا أو ضجر الوجودية  أو صلف البرجوازية الصغيرة. كنتُ المسافةَ بين حرائق الشاسعِ وما يتقدم  من فتوحات الملتيميديا و الكولاج بواسطة " شيخ المصورين " . كنت اقضي زهاء ما لا يسع ثقب الإبرة لأدخل مثل جحافل النمل إلى جحر القرية العالمية فلا اخرج   إلاَّ مدججاً بالعظايا والثعابين وجلود الزواحف المرقطة . كنت اظهر ُعلى علةِ المـُتستنطق عبر تهاويلَ لا ينشقُ بها "الانفجار العظيم "إلا عن اجتيازها الفَّذ للسديم الهيولي نحو ما لم يكن يتلصصُ على ذبذبة المحطةِ و حقول الذرة البيضاء بعد عودة "طائر البلشون "إلى صداقة المـُزارع الصغير  .كنت الأثر المـُتبقي والخنجر المسموم و المهَّرج ببلاط صاحبة الجلالة . كنت الذي لم يعد يكفي المتقصي لتدبير أحوال المـُنقلب على شرانق المـُعتزلة و قيود السُّلطة الأبوية بعد الذي لم يعد محتكراً لاكتئاب القواقع و الرخويات البحرية و سرطانات التل .

... ..

لولا العرض المسرحيِّ لما أمكن الاعتراف بالجمهور. لولا المؤسسة لما حظيت المـُنشئةُ برعاية حداثة التشريعات . لولا  المـُتنفس الوحيد لما

كادت الفرق والجماعات -عبر شباك التذاكر : أن تفلت من ربقة التهريج جراء سخونة تقمصها لهوامش الأدوار التي لا تلقي بظلالها السميكة على حياة الأفراد  . لولا هذا التجريب لما غامرَ النرد بالإقطاع الخاص والمواسمُ بقطع الشطرنج ومهرجان السياحة والتسوق بتهمة محاذاة التقريرية و الابتذال .

 

5

الترابُ من جاذبيةِ التُفاحة  غير أن الأعالي قد  لاتهوي على يافوخ الرسام قبل إعلان منفستو الخلق والإبداع . غير أن من"بيان الكتابة" الأرقُ المستبَّدُ  عبى تأسيس بيان" رواق السنارية "كما لا يطمحُ  البردي بما لم يكن ليدل على سواه وفريق العمل في إدارة التصوير  قبل قصة التدوين  بواسطة الأقمار الصناعية وبعد وصفة العلاج و روشتة الدواء.التراب لرائحة المؤامرة وقميص الذئب بالهضبة الإثيوبية كما لم يعد متيسراً للمخرج التلفزيوني أن لا يعهد للصيدلاني و سواطير الجزارين على مقابلة الحكيم  أو التداوي بطب الإعشاب والخط الوهمي بين حركة الكاميرا والأشياء والممثل في الفراغ .

 

6

كادت الدولةُ أن لا تعثر بها عليها في كومة التبن بينما لم تنتقل بالمزودُ مصطبة الرعويات عبر "الريموت "إلى طيلسان مهابة التمثال أو مرئيات قصائد الكائن الخلوي  . كادت الدولة ان تصادفها في سهرة الفلم الأجنبي لولا المناوبةُ  التي لم تفضي إليها قبل وردية مصنع الطبشور  بينما لم يستعيض الممثل الهزلي عن "حكومة الظل" بما قد لا يستنكف به حرجُ خروج مواكب الفترة الانتقالية الصاخبة لقداس النهضة و التنوير تحت ذريعة المناورة العسكرية و الرهان على مقام علمانية الثورة و البطيخ  وجلسات التنويم المغنطيسي و الحاسة السادسة و هلوسات التخاطر وهلم جرا .

... ..

لم يقصدها الغداةَ و برج الهديل المسجوع لولا لسعة الطنبور التي لم تصدق الأوتار المشدودة قيد الرؤيا المستلهمة لهمزات بهارات الميلودية . لم تسيق المسادير مرابع العرافين إلى فذلكة الرزاز قبل أن تستغرق النوتة الموسيقية في غواية  أسراب الطير بحرقة "الدوبيت" و "خمج الدلاليك" كما أن "سهل البطانة" لم يستطلع "بلاد مابين النهرين" حول بساطه الأخضر الزاهي دون أن يستأذن نظارة الطبل الوثني لمضافة الحنين بحبق الفسائل و أغراس بيلسان ريحانة المجالس القروية.

 

7

عند حانة النخبة المحصورة بتزويق الأحمر قد يقال: " إن الذي لم يحظر مظاريفَ الشمع لم يحظى  بتهجد النواعير أو بمصحة الإمراض النفسية التي قد لم تمنح العقل إجازته السنوية". وقد تقول به العراءات أو دغل المداهنة إلى أن تكشف البندورة من خلاله دور بطولة الخائن .غير أن المساجلات الفلسفية قد لا تترافع ُعلى خيانة التراجم لكيلا تحظى بعفوية الإبدال والإحلال. هكذا لم يبلغ النقل بالمنظرة بعض ما لا يستحقه المشاهد الذي لم تعرج بها جنَّة التأويل إلى عتبةِ الدم في دراماتيكية المدمج بالانهماك وخداع الشاشة البصرية . العينُ بالعينِ و النخبة لا تعرج لحجل من شكة الدبوس كما لا تبطش بكيد المنحدر والحوت من نوارة اليقطين صار يلفظ ثقل عرفان القاع . الأحادي للكل و لمنتخب النخبة و لثورة العمال الموسمين  و كفاح الطبقات بعد رهج  نهارات "الدروت " و للأودية التي  قد لا تدل التل على تضاريسها و الوعل على حذلقة سيرة الصخرة الذاتية .

 

8

الأعمالُ الحٌرة لا تُوغر صدر المسالخُ و شفرة السكين، كذلك دون أن يُفت في عضد الشؤنة أوجاع الغضروف و آلم الرقبة و روماتيزم المفاصل قبل تفاصُلَ جشع القباني في أسعار مُصفوفة المعروضات .كذلك عن اللصوص ما ليس من الحوائطِ التي لم تقفز منها أو تتجنبها و الأشقى حتى لا يصلى نارها الكبرى من لا يركن لسهم الكتابة و تداني الهلال لتحري بصيرة الهلال .

كذلك حتى لا يقضى من شهوة الإصلاح نواصي مالم يقع في أحابيل فرقعة المعلوماتية و كفالة ديوان الزكاة  وقروض التمويل الأصغر .

... ..

من حيث تتوَّجعُ الأكرةُ يتوضأ النهرُ ،

لو أنها والمشيئة كما ما لا عين قد تمسكُ بلورة الشاشة أو يد لا تُلهيها عن تجارة الشتاء والصيف،   لو أن المشارق لا تذهب  إليها أو تتمادى و التلفزة الخارجية داخل الصندوق والمفتاح و كعة عيد الميلاد ، لو أنها لم تترك  "الكوميديا الإلهية " للذعة الزنجبيل الذي لم يهدي القهوة لتفويج الحجاج إلى مكة المكرمة والمر الحجازي الذي لم يعقد بها  المنديل الأبيض على سرة الخيط  .

 

9

السجلاتُ لا تعثرُ بها على قطائع المـُـنَّبت بينما في بدفتر الأحوال قد لا يوَّقع المحضرُ على روتين الأضابير بل على سؤ الطالع الذي لا يني يخدش الزجاج  و تقارب ميول الجناة  بما لا يحض التجار والسماسرة على البساطة في عقد الصلة بين وقوع الحافر على الحافر قبل حيازة الحشاشين لأقفاص العقل المغلق و ذمة السوق السوداء . في السِجلات كاد حفل التخريج أن ينتهي وراء باروكة الشجرة  الأمر الذي لم يجرح شهادة التخمين أو يُوغل بعيدا في الرمز دون أن يميط عنه الأقنعة و ثيمات الرواية العصرية المبتكرة و المـُستكفية بتجرد نزاهة يد الوقت الذي يبطش بعقدة النهايات المفتوحة .

 

10

قد لا تستعصي الإبانة ُعلى تنصَّل الثوم ملحقات الدوام المدرسي بالإضافة أو التجديد فالأناةُ قد تهرعُ لوصفها وسبورة اللَّيل بما تشرحُ به الغلبة الطلبة بالقدر الذي لا يطلبهما لتثمين خصخصة الخطة المدروسة  أو الألحان الركيكة قبل أن يرتق النعل ذروة الدخول إلى الوادي المـُقَّدس كما لا يكاد الجبل أن يتكَّلم بالحرص لولا الألواح و شرافة صومعة الدرويش و لولا الخلوة الشرعية التي لم تحجب نار المجاذيب عن التجويد قبل سهرجة الحمى و بحة الأغن بمواقيت نملة السكر .

... ..

على راحة اليدِ لا تستبطنُ المآذنُ سريرة الأشجار الباسقة.  يقول المترجم :" اللسانُ لا يُعوجُ الحصى عند عتبة الراطن غير أن الثور الأبيض بالوليمة  قد يتأنق و يستقبل المعازيم ". بينما يقول الإعرابي : "لا ريب أن كل من عليها مضمحلٌ أو منقطع الأمل لولا صدقةٍ جارية " . ويضيف الشاعر القروي : " كلُ ما بها قد لا يُستثني  من تواتر نبضات المؤلم لولا ساعة الأعمى  التي لا ترَّوحُ عن كللٍ بمصحف البصر". بينما لا يقول الصمت أن كفوف الراحة لم ترعى الغرابيل و ِمسكَ خاتمة المزاد و المقرر الذي لم يسبق صراط جمهرة الحواضر و الأرياف لعل في الأمر نظر .

 

11

الفضائية لا تترك الحوشات لأثلام اللوزة كما لم يكن الطمي أول ما لم يحد أفاريز "الشرقانية" قبالة نوافذَ مُشرعةٍ على حواسيب الإقليم . اللهاةُ لم تجف كالحبر على الورق لئلا يُظن أن المأهول الذي لم يقطن بها  قد  أقام و الطيور المهاجرة بكامل أبهة قنوات الرأي الأخر . و الفضائيةُ بالذرائعُ التي لا تُفسدُ مودةَ الزراعة الإلية قد تملك الأقنان و سُخرة الإقطاعيين و مقدمات صراع الديكة وحرب النجوم  ووو الخ . الفضائية التي لعيون "القضارف الجديدة " قد توشكُ النيلَ من "الزَّمكان" دون أن تردمَ بهما الهُوة التي هي ما بين الظفر بالمـُستجِد و ضلوع المتاهة بخلسة المـُترَّفعِ عن برمجة المـُنوعاتْ .

الأَرملة والقبر الذي خلفَ شُباكِ الأراك

إلى روح والدتي الغالية : زهور عثمان يوسف دابي الليل ( 1947- 2019م)
1
لحيازةِ الناشزِ سياجِ المُحتوى .

للقيدِ مُدارسةِ الغامقِ و شح الكثيفِ من أغوار عتمة المُستفيض , ولها بالمرايا حزنه الفادح الذي  لا يكاد أن يدل على مخبرها ومماتها لولا قمرٍ ممحوقٍ لم تُختلس به عِبرة الخواتيم علها تدرك به نُزر محياها اليسير .

2
لم تعد من فائدة لتتكررَ عليهما الفواجع أكثر مما لا يتوقع .  على السطحِ عمقٌ بمنتهى فكرة أمومة تكور المشيمة على شاهد قبر الحبيبة . و على الذكريات محض ما لم يوشك أن يشتطط بما قد ظل يندلع عبر جدل الجدوى من مجازفة العيش دون رفقتها .
.... ..
لم تكن هنا أو هناك ،
ربما لم أدركها قبل أن يحين القدر
كالذي بهما والقبر للأرملة بين شباك الأراك
و دموع الثواكل من يتيم فقد عويل المسُتَّوحِشْ.

3
لا تدلني على الينبوع بل دلني على "حنفية" "سجادتها البكرية " فأمي زهورٌ عثمانيةٌ في مصحف التلاوة .و أمي زاوية التفكر والذكر كما أنها بيارقها الخضر التي لا تزال تجُهد إعياء الأزميل و رخام القبر بطوية سريرة الأبيض و دنو رفيف أجنحة ملائكة الرحمة النورانية .


4
انتهت المهلة المخصوصة لمناكفة الدنيا . غير أن لديها الثورة قبل أن تنقلب على من عليها ،كما لديهم الحرص دون أن يكون ذلك حاجب للحيلولة من وقوع المحظور .
... ..
الجوافة التي بالمنديل لم تجف ،
وذكراك لهذا الدرويش داخل جبته الخضراء ما تزال بالبئر، كالتجانية و زاويتها وجيرة الخير كلهم بعض ما تركت له من عرض الدنيا الزائل.

5
وهكذا لم يضمر النقشبنديُّ خلف دخان الأناضول سوى محايثاتها المُؤكدة لما قد لا يليق بمعاظلات الطبقة الوسطى عن الرغيف والحشيش والقمر . ولذلك المبتغى كما لم يتكلل بالخيبة كل ما لم تقول به العزلة دون أن  تستطيع من خلالها العراقة ما تستحق عليه انتشارها . وهكذا هي الطرائقُ المتأفرقة الأخرى كما لا تثريب على من لا يقطع الأمل بعلمنة " م . ك .أتاتورك" ومن كان قبلهم كقبارصة أتراك يندسون الهنيهة بهجين السلالة البيضاء منذ نورس البسفور بكف عفريت لا يني يستهجن تفريط إسرافهم في جنب دمدمة طبول جذع الليل المنخور و الربيع الذي يعلو على تربة قبرها . و هكذا لتكن دونهم كل تابعية ما  قد لا يسبقها نحو مشيمة المتوحد بهزيع مرحمة الغرباء  خلا مثيل ومثال قد لا يلوي بهما على أحد لولا النجوع في رهيد البردي و بان جديد الأبيض ثم إلى سلامات ديار البكرية التركمانية بالقضارف الجديدة  .

6
تسجن الجمهورية التركية حريتها خلف قضبان هويتها القومية المعقدة لدا "ناظم حكمت" و "أورخان باموق" و " سيزاي كاراكوتش".الجمهورية العظيمة التي فوق جسر السلطان سليم الأول  ما تزال تعمل بدأب ومثابرة في الخفاء قبل أن تبلغ بها محجة العثمانيين الجدد و مقصد ودائع التبليغ . الجمهورية التي لم تسكن بكفنها و تباريح  العمر المُهرق لولا مكاشفة الهموجلوبين لما وراء أقبية نص المنائر بولاية الفقيه و أمامية شباك الأراك بدهليز قبر الأرملة .
... ..
والآن بعد أن لحقت به للضفة الأخرى من الموت،  الآن بعد الأرملة التي كانت بالبيت صار بها و المنفى خاطراً موشوماً بقلب صخرة القمر ، الآن قبل عبور المضيق صار "زيوس" يدعو الآلهة لغيرة الزوجة على المحبوبة – "البقرة" . الآن كمن لا جديد يذكره لوقوع الحافر على الحافر صار الوقت الضائع يخجل من الوقت المتبقي على عجلٍ من حياة الموتى خلف جبانة جنة الأخطاء.

7
المـُلتحي الوقور كيف له حلول الطيف بالطيف وقد تربع فجأة بها على عرش الرَّماد و عرائش  منحدرات و سهوب الشام ومصر والحجاز ؟!، كيف له الذي كاد بهم أن يصعق من هول ما كان يرتئي بها صورتهما بالبيت التركي العتيق بالسودان لولا غصة بالحلق ما تزال منذ اجتياح دارفور وبحر الغزال وسقوط الدولة السنارية ؟!. كيف له أن  يقول : - "لا شريك لهما سوى البحر تحت طربوشه الأحمر حتى دون ما لم تفعل بهم هجرة كتائب الجحافل لتخوم أسيا الصغرى". وهكذا كما لا قبلهم أو بعدهما لم يكن لعصر الهوانم و الباشوات بعد ان أصبح للمهديِّ الذي لم تنتظره مدافع هكس لعراقيل الدولة الحديثة وهزائم أنصاره الميامين قبل استدراج المكيدة لخنجرها المسموم بعد هزيمتهم في موقعة شيكان. ليتني كنت هناك بعد كل الذي لن يفلح لصفرة نحاس طبول المغول أثراً غامضاَ في جرس التفاعيل وما لا يعقبها و الوقت المتبقى لحائل الظل قبل عبورهما فوق العجلة من منشار البتر من هايبوغليسيميا هبوط سكر الدم . هناك بعد مواجع الوحيد كان ما كان ببحر قزوين إذ لم يغد من فرط القسوة ما لن تتركه الخلافة العليِّة لأمارة الحدود التركمانية كما لم يقصد به عن سيرة "ع . أرطغرل " ذروة ما بلغت بها من المجد والسؤدد حتى بيزنطية ذكرى التركية العثمانية بسلطنة سلاجقة الروم .

8
النجمةُ التى بكتف الطابور للَّصباح تُغَّبر أرجلها بالمعسكر في سبيل الكركون . الجبلُ الذي لمراتب البرزخ من طيرانه قبل جحفل الجهادية السود لم يكن في معيتها حين لم تكن قوات "النور عنقرة" دون من لم يشهد بعد عنهم ميلادها الأخير "بديم النور الثانية ". لا غرو أنها كانت تقدر عليه وتتمارى بخلسة الملتبس عن أطماعٍ لم يستولي عليها و المرتزقة بعد القبعة الشمس والنيل وثورة الفونج و سبايا خلافة معارك العثمانية. لا ريب أنه قد يأتي من ما لم تبت في شأنهم لحين من دهر التصاريف قبل وشيك حملة الدفتردار والذي به لم يعهد لنسيان جرح الوردة الحجرية أن لا يتكرر من بعد رحيلهما .
... ..
لحين الأجل المحتوم انتظارها خلف الشباك ـ
لحين مديرية التاكا وغبار الحكمدارية الخديوية اترك ما ليس لدي عندها . لحين السلالة التركية من ترقية المرفهة دون تجاعيد الطينية ما كان قبل سرب القطا العائد من وجع كتابة المؤرخ فوق وادي النيل .

9
ليُولى بعدها من يصلح إلى أن يُضرب بالنرد كل رهانٍ من أقدارهم لا توشك به النهايات المفتوحة أن تبلغ مضامين الذي لا يبلغ بهم بداية مضمارها . ليسبقُ الأول الأخير كمثل من لم يلحق  بالهباء قبل مغالبته لحظوظ الدنيا حتى يصرعه الشديد فلا يكاد يستدل بها عن هلاك المتجشم من رهق العيش . وليبقى بجانب ما لا يستنفذ به متاع ما تركت: " ريحانةٌ من الجَّنة ذكية الرائحة تستطيع بالدار قبل الجار  أن تعوض خسارته لما خلف الشَّباك من عتمة الدغل حين الأراك بفاجعة الأرملة يتبع خطوته المبصرة إلى قبر الطريق ".

 

10

تغريها الشراك قبل الطرائد . هكذا كالحنين الذي لم يوشك أن يبلغ رابية المستوحى صار يأتي من نبوة  الأسئلة الحارقة بسدرة الأشواق الكبرى . ترى كم كان يلزمه من  جنون المغامر ليقول المدينة اقدر عليه منها ؟! . و كم كاد باللمس أن يؤذي تهشم البركة بحجر الزاوية لولا ما كاد أن يتبع به التأمل بأثر  النائية ؟!. كم كان يلتبث و غيابة  الفردوس وحين لم يسلم والشرف الرفيع من الأذى قبل ما لم يقيس أغلال السماء بزنزانة القبر بينما تثمل بالبحر أمواج سواحلها الهادرة وتقهقه من زرقة عيون اليابسة جهات العالم الست.

... ..

الحداد لا يليق بزهرة الصَّبار و مفتاح ثقب الباب.  إنه لرماد الماء الذي لم يطفر من خجل لا تواريها الدموع  و المقبرة الملكية قبل عورة أعماق ظلماتها السحيقة  . أنها لولا ما يسطو عليهما و ما تبقى من تماسك السرداق قد لا تستطيع به اعتقاد الديانات القديمة في عودة الروح التي قد تحل بأجساد غيرها لتحيا في عالم آخرٍ و تزاحم المناكب بصلوات المعابد المتبتلة بحراسة عالم ما بعد الموت عبر نقوش جداريةٍ لطقوسها الجنائزية في الولادة والزراعة والصيد و ممارسة الجنس.

 

11

ولم يلتفت إليه قليلا لئلا يتهم الريح بالتربص على شؤونه الصغيرة لكنها أخيرا صار كالوقت الذي لم يحرزه جيدا من قبل بكل مضامينه المجازية والمتخيلة . كما انه لم  يظفر بعد بخسارة القنص و الكمون لئلا يطنب في توصيف ترهل المستفحل. انه يقول : اليوميُّ أبلغ وقد يسبق الوقت المقطوع بحد السيف لكنه لن يؤخر أو يقدم من ساعة الصفر . لكنه لم يقل: ما كان بالبال غير الذي لم يخطر على القلب حين لم يكن ما لا يبدو إلا لعيان البديهة  . هكذا قبل دهر صار يعبره ولا يلتفت إليه صار يقدر على المكيدة المغامرة و يجدر  بالمغزى كما الطارئ من تجدد أحوال الزاهد المترفع عن ما لا يكمن الآن خلف شباكها المضيء في الليل لمنتهي غاية الموئل.

 

12

قد لا ينتقص من جدارةٍ قد لا تحظى بتمارين اندحار شكيمة الخائر . وقد لا يدركها و النكوص لولا اعتلال صفرة الشاحب قبل حسرة لا تجديها و عبورها الصراط  بما لا يقل  أو يزيد من استدلال خبرة البرهة الوجيزة  . هكذا ليسقط بالهزيمة انكسار الفائق من سطوة حزنها الشاهق  دون فضل لم يراعى به تلخيص مراجعات الراسخ أو وازع لا يشرع في إنكار  تحقق القابع على تخوم مقبرة الموتى .

... ..

محتدماً بالأزل المتجدد تراها عن كثب يختزل المسافة بين ما يتمثل القبر فيعرفه عن كثب وبين  ما يذبل عنه الورد بحديقة الأرملة التي تقبع خالية الذكر عن شباك الأراك. انه : الواحد المتجدد في جماعة المتوحد بما لا يكتفي بالمقاومة و تأنيب ضمير الغائب لكيلا لا ينوب عنه التصور بما لم يعد حكرا لدموع لا تنضح الماء على جبين التراب . لم يعد خالص الذاكرة يستدعي به الغافل وهو يسدر في التيه متشاغلاً عنه لكيلا يدركه بالتسليم لمنطق ملتوي بحذافير الذي يمله التكرار من كثرة توخيه لمحاذير  التهاون و الاستسهال والتبسيط والمشاكسة .

 

13

هل من فراغٍ لا يعقب مهمةِ التفريخ أو لا يسفر بهما بعدها كما لم يلقي عليهم أحدٌ من دروس قاسية في توارث الأسلاف لوصفات جينات السلالة النقية ؟!.كالرسالة أو تأدية المزيد علاج المسافة من خلال ما لم تحتكم إليه القبور قبل شاهدتها ضدهم وختم بريد المدينة المستنيرة ، أو كالكهولة الطاعنة أو خبرة الشباب بعض الذي عنها لم يتداوى به من داء عضال لم يدرك به الموت حاجة المنُسرح من متردم الشعراء قبل استهلال المتدارك من معلقات الإشارات .

 

14

لم تقصد المحنك لتفك به عقدة اللغز . الشفرة الغامضة لم تدركها في الطريق إلى البيت كما لم تنسى الفراسخ وهي تلهث وراء خطوتها المتبصرة . كأنها أول اجتياح النزوة و الرغبة الملجمة حينما من فرط ما لا يعول عليه صارت كل الذي به لم يلوي  من نوايا قل أن يشملها فضاء لا يحتوي أفاريز هذيانه اللانهائي  . كأني بها تقبل  من طموح ما صرت أدير عنها إذ اطلبني بها لوقت ابقي على معروف صياغة الذات من خلال مرايا الآخرين أو كأنها بالشفرة قد برمجت عيناً مجردة  لا تمسكها غيبوبة الحدس التي لم تفطن لخروج الجنازة  بينما على الشباك ما يزال و الأرملة وقبرهما المفتوح .

... ..

السهرةُ لم تكتمل والمعزىين لم ينصرفوا سالمين إلى غيمة الدمع  . لم ينقص الجرح القليل من الملح ليسهر حتى انبلاج الصباح . كأن من خفة الكتلة دم ولحم لا يكاد موافاة القصيدة بحقيقة الشاعر وكأنني لغير نرجسية المادة لم أرتفع  بالنسيج بما لا يصدع بسطوع الأدلة  وهي تدحض عنها شبهة تورطها بسموها المترف قبل كمال تمام الأسى الأبدي بشباك الأراك .

 

15

الجثة مغطاة بالتراب . لم تقل وداعاً ولم تبرح مكانها الشاغر في البيت.كاد ذلك أن يؤدي بالمتلف المنكوب لولا الذي لم يعزيه في فضل السابق على اللاحق من شفاعة الأول على الأخير . يقول : لم تكن برفقتها حين لم تذهب

 

 

أو أنها كما يحدث الآن وفي كل وقت قد أثرت المنع من كافية لم يخطئاه التقدير  لبرزخ الحجب و الغياب المر . كم كان يهذي ويغيب بعيدا في سرداق الموت !!. و كم كانت تواسيه في جرحها المفتوح كالقبر كلما لم يجد بُداً من تفسير العالم كمعلم تذكاري لا يضم رفاتها قبل زمان لم تكفيه سطوة الفكرة ومساحة المتصور لباطنية ما لم يعتمل بملاعب الطفولة قبل إن يدركها الموت خلف حصونه المشيدة .

 

16

للآخرة و إليها قبل أول منازل التشريق . قبل قيامة الضلوع في كثافة الغامض . قبل الكامن وراء درس البليغ و الدامغ عبر علقة الساخن. أنها لها و بها و سجال برزخ المابين قبل سؤال الملكين: أما روضة من رياض الجنة أو روضة من رياض الجنة .

... ..

لسواكِ سواكِ أو عود الأراك دون تختل  الدورة  أو تبلغ بها الخطوة التالية بركة شجرة المنتهى لغير الأقداح  التي قد لا ترشقها كنانة مزلاج كتفها المائل نحو ما لا تدركها قبل فصيلة دائمة الخضرة و دائبة الولع  . لسواها سواه  و النبتة البرية التي لا تناوشها الريح و الأسطح المدببة بما يزيد به  من نقصان تمام حضرة الدرويش. لسواهم  سواها و الجناح الذي يؤذي مشاعر الطائر والليل الذي يؤلم .

 

17

لم يكن مبكراً تتهيأ للانسحاب لكنها ظلت في احتضار الموت الربيعي تنشد المجاز المتحقق بين معادلة التبر للتراب وعشق الأديم للأديم. كأنه بها و الشباك قبل أن يلوح عبر أخيلة المرائي و التهاويم تهويل سكرات الموت بما لا يغوي  بها نعيم القبر سؤال الملكين بينما ترتفع عن سمو الدنيوية  تبريرها الواهن لتدبير عطب القريحة التي لم تؤثر البقاء على هلاك الحرث والنسل وتلف المحصول.

 

18

هاهو الميت يستقبل القبلة لسقف بالسماء لا يمس الحفرة التي لا تقربها النَّار . هاهو في التابوت ينتظر  الردم  ليقوم من سرداب الليل موحشاً بالقبو الذي لا يؤدي إليه. لقد كانوا هنا قبل الذكرى التي لم تهيل عليه التراب و مضاضة الفقد. كانوا على اقل تقدير مما لم يجانب به شقه الأيمن للأسفل من هوة جدار اللحد ومستودع الأرواح.  كانوا هنا دون اعتقاد الهاوية في الأشرار والمجرمين ودون قيامة الأجساد التي لم تتربص بالداخل لحين النفخ في الصور قبل من لم يسكن  لحياة ما بعد الموت و أهوال يوم القيامة  .

... ..

الشنيعُ كيف به لم يرعى حُرمة جاره بينما لا أحد بالجوار ليقصُدهما لولا دالة ما لم تكن به ترمز؟!, الشنيع لولا من لم يغفل عن ذكر نسيانها بينما لم يعد أدراج  حسرتها أهلاً لتأكيد موعد الملتقى . الشنيع من ثمار التجربة لعل في الأمر نظر أو ربما لغير تنقيب السميك الذي لم تظفر به الطبقة التي ما لم تبرح مُيوعة قطائفها المخملية أثار أصابع الأميرة لولا ما لم يظهر بها من جلاء ارتيابهما بعد غشاوة الرؤيا .

 

19

بالكاد لم تكفي الشعائر الجنائزية  قيامة الموتي لولا آثار احمر الشفاه على وردة التوابيت الحجرية و تماثيل الحدائق و النصب التذكارية ... الخ . بالكاد لم  تكفيه تهاويل خرافات  العالم السفلي حتى لا ينهض بتكاليف عمارة الخرائب والدمن قبل أن يندلع من هبة المنتفض من خرائط المبذول لوعرة تضاريس الهضبة . لكأنها كان يقول : "بالكاد كان ذلك من حكمة الخلع قبل أحوال شخصية لن تلحق الضير  بأظافر المحرج خلا ما لم يركن بها للتخفيف عن حاوية المقتنى  لما قد لا تهرع به إليها و مطارح المثقل بثمار الحسك الشوكي .

 

20

يشغلها الحيز المعتم . يثقله و القلب تأوه الملتاع لولا ما لم يتناهى إلى حصار الأفاريز التي لم تداهم الأراك والشباك بعد رحيل الأرملة . قبل الذي لن يجدر بمساس جوهرة المبنى الذي لا يقيم بجوار الزائل دون ضالة المطروح على قارعة الطريق.  يشغلها كالمعاني الذي لا يسألها الوساطة والتشبيه الذي لا يجدي الأداة أن تتنكب مشقة الربط بينها و بين ما يعد الآن لصياغات مضامينهما الجديدة .

... ..

مازال  على قيد الدفن حياً . أو ليسكن والضحية لمؤامرة النظرية عن طريق الخداع أو بواسطة الخطأ الفادح الذي لا يتلف الحيل البصرية لتبلغها قبل قتل لا يتعمد الشروع في الوأد أو إعدام قد يفشل في محاصرة الذعر الشديد جراء بداوة الجاهلية .

21

لولا أن التحنيط لم يستدل به على رائحة التراب وسرداب مدافن الموتى لكن من الممكن أن يستبد به الختل المطنب في لغو حواشي متون الغواية . لولا أن القصص قد لا تروا دون أن لا يغدو على كامل ما لم ينتهي به الطريق إلى القرافة  لصار به لم يحمل النعش إلى مثواه الأخير.  لولا ان المسالخ من مشرحة  الصليب لكاد الملحق بالرفيق الأعلى و اللحد المدرج بمهد طفولة الحجر و احتكاك الجناح  بنزوة الطائر والتضَّرع الـُمتوسل لذات لا تكف من تمويه فضاء الغرابة بخداع التصور وطلب النجدة .

 

22

الفراغ لا يستعرض العاهة كما لا يديم المتمعن لباطلةٍ لا تعلو بها على جدل المناكفة . ذلك الفراغ البارد من ربوة القبر الذي لم يتلف الطرائق التي لم تبصره من قبل لولا ما لم يعد يتكسب من وراء شباك الأرملة على شروع الإرجاء و تمهل تقديره للخطوة المبصرة قبل وقوع الكارثة. ذلك الفراغ  المدلهم الكامل من عالمها الافتراضي المغلق الذي لا قد يحتاجه أو يحتج عليه نفر لم يركنوا إلى هلع لا يكاد مغادرة الفقد دون أمتعة و ملاحقات و فذلكة تاريخية .

... ..

لا تزَّين الشواهد جبانة الثاوي غير أنها قد لا تجادل الضحية عن حياة البرزخ في قيامة الآخرة قبل الحساب . هذه الجنة او النار لما قد لا يربو من ثقل الريش الذي لم يعهد للغراب أن يهيل الرماد عليه . كأن الذي ظل يربض بحضرة الدرويش المتجول ليس إلا للكبش الذي على الشجرة ، و كأن الذي ليس لغير القربان كمثل الذي لم يسقط دون معاودة الدم لمعادلة الظل على مقربة من تجدد بيعة سقيفة العقبة الأخيرة كل عام .

 

 

23

الأرامل أو مدن الموتى  أيهما لا تنعى بها الصحيفة الشجرة التي تحتها النافذة أو العصمة التي تكمل عدة  رفقة المأمون ـ لم يكن ثمة ما يضير المستشفى  غير نقش تذكري على ضريج الرمل و الحانة التي لم تتعقب المخفر دون تدارك السجل لدورية محضر البوليس والزنزانة من وحشة ليل السجون . لم يكن سوى ما لم يختم على قلوبها من غشاوة إغفالها كجبل طائر لا يلقي أعبائها الهائلة بمنحدرات التلال التي لا تني تجهش بالنحيب الطويل على إطلال تضاريس الخرائط .

 

24

كالنجم القطبي لا تزور أطيافها شُبَّاكهُ  عند أولِ نهارِ من حجة الوداع الأخير إلى  أخر ليلةٍ في كتاب المراثي . كالسديم الهيولي لا يجدي  اعتياده على الديجور  ترفع الغيهب  عن ما لا يستودع به الفتى و من الإسرار المأهولة بالحزر  و الحرص والكتمان  وعراءات  لا تنجم إلا من  استغراقها في النظر إلى  ما وراء يد لا تطالها حيازة الممكن و العصافير التي على شجرة الملكوت . قبل ما لم يمسك إلا من خواءها المحض لا يلوَّحُ  عبر تجلي المضمر خفاءٌ بينٌ لا يصدر عن معايير مزدوجة لا تدحضها فرية تناقضها  المرايا حين لا تسكنها الصور الملونة ورعشة الأضواء بلهفة  الظلال التي لا تكيل  بمكايلين تراجيديا مسرح الكوميديا السوداء .

... ..

محرقة الجثث المتفحمة نزر الحروب المتبجحة بالسبي و القهر والاستعباد . قيامات لم تراه بأم عين الفجيعة دون هياكل لعظام نخرة و أشباح لا يخرجون من عتمة الجبانة الدبقة إلى وقت لا يسجنه الرعب الأبلغُ خبرة وتقديراً لهول المـُنقلب عن كوارث الزلازل والبراكين وومضة البرق الخاطف اثر تحقق هوية الفاتك .

 

25

عدنا من الموت قبل هنيهة من كتابها المسطور . قبل هلاك كامل ٍيكمن خلف تلةِ الأبدية عدنا من تفاحة الجاذبية و ظل السنديانة في الممر المؤدي إلى جنة عدن . عدنا من حفرة القبر التي لم تسبق الأوان الذي لم يتخطانا تماما إلا قبل حيزٍ  معتبرٍ  لدرأ النوازل و الابتلاءات . عدنا إلينا  لنرضي صاغرين بالقسمة والنصيب وننسى أن لم نتصور كيف تبدو الحياة في الرمق الأخير قبل موت طليعيٍّ محقق .

 

26

الأشجار و البلابل و الأزهار والفصول . الزنابق والرياح و الأقمار و النجوم و الكواكب . الليل والنهار والسنين والشهور و الأيام والساعات والدقائق ، الثواني  التي لم تجتر ذكرياتها المؤلمة و الحنان الذي  لم يعد بالدار منذ أن خلت من أهلها الديار .

... ..

جسدٌ أخضرُ لم يحتمل الندى من شدةِ ما لم تقرئها المدينة عبر طالع تعاسة الفنجان  . بالكاد صار يمرق للعالم جسد كالطيور  لا يلوي على شيء كالمياه التي لم تنقطع من فراش المكابدات و الغبار الذي لم ينشد الطلع تفتح بتلات الورد على حديقة الموتى . جسدٌ لا يستطيع الرهان على الجملة المركبة دون تقطيعها وتدويرها وانسيابها الحر بدفقته الشعورية المتكاملة. جسدٌ لم يتحرر من جسدٍ لم يكفه أن يتذرع بفسحة الأمل الذي لا يصلح لعدم لا يشغله المطلق المتمادي في نكاية ذرائع أباطيله الواهية .

 

27

الموت ألسريري قد  يتمدد على محفته متخففاً من ثقل الحياة أو يزوي متحللاً بهما عن سؤال الحداثة بجنة الشوك . الموت البطيء البارد كخنجرٍ مُنغرسٍ بظهر الحلكة قلَّما يوغلُ المكلوم في استدراك كدر المأوى و كبد المسعى و نبض رغيف الخبز . الموت السريع الخاطف كخنجر منغرس بحلكة الليل قد  توعدها و أنزرها و ناورها دون أن يبرأ القلب من تقرحاتها والعقل من سجالهما المستمر بكل ما لم يعد يلزم المتنفس بعد انقطاع  دورة الأكسيجين و عمل الرئتين الأوعية الدموية. الموت الذي لم يعدم الحيلة من قبل لم يجد متسعاً  من أن يُنعش المعتَّل لحينٍ لم تظفر به مواقيت المستأجرة  لما لم يصدر عن  حالة كونهما تنصلت الآن عن بطولة سيرتها الذاتية فباغته بالنهاية تحت سماء غربية و غيبوبة لا نهائية عن الوعي .

 

28

الحياة الأخرى بعد الموت تنتظرُ الأراك قُرب شُباكِ الأرملة . للحياةُ الجديدةُ لم تنقطع  الرَّوحُ عن زيارة  الجسد الهامد قبل طقس الوداع الأخير. الحياة التي بالنار لم تخمد و أوار جثة العالم بنثار محرقة الصندل في النهر المقدس. الحياة التي لم تعد صالحة للحياة  لم تعد تتصدق بالعلم النافع و الدعوة الصالحة و انقطاع العمل بالموت من خلال التخاطر أو عيادة الأطياف أو تناسخ الأرواح .

... ..

الهلاكُ قد يغوهما و المؤكد القائم قبل أن تحين مرحلة جديدة . و قد يغرم  بالتمادي لحولين من معايشة جراد البحر لحينِ طقس أكثر مخاطرة بمراسم الدفن  مثلما لا يلزم بالقرافة سوى استدراكه الطفيف لتغربية غفلة السائلين . الهلاك الذي كاد عنتريات وعيده  لم يطفق في تبجيل المزهق المنذور لمجرد تفاني توهم الجنائز قبل خلو خلودهما في رقيم السراديب . الهلاك الذي لولا السلوى من عزاء أرواح الموتى لم يفتك بما قد تبقي من نقوش ضريح الولية أو تهتك بها بكارة البئر و بؤبؤة النظرة الأخيرة كونها لم تنكر عليهما تشيع الشَّباك لما لم تتركه للأراك قبل تكفين جثة العالم بعد رحيل الأرملة.

 

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة