ديوان : لوكا والباذنجان

  لوكا و الباذنجان 

 مصعب الرمادي

لوكا و الباذنجان  

________________

الكتاب :  لوكا و الباذنجان  

الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : يوليو  2025م

حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
_______________________  

* الى صديقي نجم كرة القدم الكرواتي / لوكا مودراتيش 

________________________

 ربيع زغرب
1.
لوكا يمشي فوق العشب الأخضر،
كرة القدم بين قدميه ليست مجرد لعبة،
بل إنجيل حي، حركة الصلاة،
تجربة دولية تتجاوز الحدود،
كل تمريرة، كل تسديدة،
تعكس روحه التي تتأمل العالم بعين القديس لوقا.

2.
سابا تراقبه من بعيد،
قفزاتها في الجمباز تترجم ما لا تستطيع الكلمات نقله،
جسدها يحكي حكاية الجمال القوي،
الجسد كإنجيل، الحركة كصلوات،
الضوء يلتقطها كما يلتقط القلم الكلمات.

3.
في الحديقة الخلفية للنادي،
جلسا معًا تحت شجرة زيتون،
يتحدثان عن كرة القدم، عن الفن، عن العالم،
عن كيف يمكن للرياضة أن تكون رسالة،
وعن كيف يمكن للحب أن يعلّم الصبر،
وعن القديس لوقا الذي يبتسم لهما من كل زاوية.

4.
لوكا يروي رحلاته الدولية،
دروب الملاعب في مدريد ولندن،
تجربة فرسان العصر الحديث،
حيث الاستراتيجية، الانضباط، والروح الإنسانية تتقاطع.
سابا تستمع، عيونها تتوهج كما لو كانت تترجم التاريخ في كل قفزة.

5.

كل مدينة يزورها " لوكا مودراتيش " تبحث عن السلطة في قشور خضراء ،

كل حكاية تذكرها تلك المدن عن " القديس لوقا"  تذكرهم بجمهور تلك  الملاعب التي خاض بها  نجم كرة القدم الكرواتي  " لوكا مودراتيش"  هوايته المفضلة المتمثلة في هز شباك الخصم العنيد .


6.
كل مدينة زارها لوكا، كل ملعب،
يحمل توقيع القديس لوقا في روحه،
رحمة اللاعب، التواضع، الشغف،
كل هدف يسجله يصبح صلاة،
كل هجمة منظمة تصبح إنجيلًا في الملاعب.

7.
سابا تمثل الجانب الآخر من المعادلة،
الحرية المطلقة، الجمال، الطموح،
قفزاتها ليست مجرد رياضة،
بل شهادة على أن الجسد يستطيع أن يصبح معبدًا،
وأن كل حركة يمكن أن تتحول إلى نص شعري.

8.
المدينة تصبح مسرحًا،
الملاعب، النوادي، الشوارع، وحتى المقاهي،
تتشبع بحكايات القديس لوقا،
حيث الفن والدين، الرياضة والحب،
يتقاطعان في حوار عالمي خالد.

9.
لوكا والباذنجان، ليس مجرد رمز طعام،
بل صورة للعالم:
تغذية الروح والجسد،
حركة، محبة، تجربة، وإبداع.
كل نقاش عن كرة القدم يصبح فلسفة،
كل تمريرة تصبح درسًا في الإنسانية.

10.
سابا تقف على حافة الضوء،
تمرنها الأخير قبل البطولة،
لوكا يشاهدها، قلبه ينبض بالاعجاب والحب،
يستوعب معنى الإخلاص للفن،
ويقرأ في كل حركة رسالة القديس لوقا: الرحمة، الكمال، والجمال.

11.
القديس لوقا يظهر في كل ملعب،
في كل مدينة، في كل زاوية،
ينظر إلى اللاعبين والراقصين،
يحمل الشهادة في قلبه،
ويبارك كل تمريرة وكل قفزة،
ويذكرهم بأن اللعبة أكثر من مجرد نقاط وأهداف.

12.
سباقات الكرة والجمباز تلتقي في لحظة،
في قلب الحي، تحت الأشجار، على أرصفة المدينة،
حيث لوكا يشرح استراتيجياته،
وسابا تجيب بجسدها، بحركاتها، بروحها،
ويصبح الحوار بين العقل والجسد إنجيلًا حيًا.

13.
لوكا يتذكر زغرب، المدينة الأولى للقاء،
حيث الباذنجان، الحب، والرياضة،
حيث الشغف يلتقي مع التجربة الدولية،
ويصبح كل هدف، كل حركة، كل نقاش،
نشيدًا للحياة، للرحمة، للقديس لوقا.

14.
سابا تمشي في الشارع، حافية القدمين أحيانًا،
كل خطوة موسيقى، كل ارتعاشة قصة،
المدينة تكتب معها، تتنفس معها،
وروح القديس لوقا حاضرة،
تبارك الشجاعة، الانضباط، والحب.

15.
لوكا يتأمل الكرة، الكرة الصغيرة بين أصابعه،
يتذكر كل مباراة، كل بطولة،
رحلة الإنسان في الملعب،
حيث الرياضة تصبح حياة،
والإنسانية تظهر في التفاصيل الصغيرة.

16.
سابا تهبط من عارضة الجمباز،
تبتسم، تنظر إلى لوكا،
ويصبح التواصل أكثر من الكلمات،
الحركة تصبح لغة، والحب يصبح صلاة،
والقديس لوقا يشهد على كل لحظة.

17.
الحي كله يتحول إلى كتاب مفتوح،
الجدران، الشوارع، الملاعب،
كل شيء يحكي عن كرة القدم، عن الجمباز،
عن الحب، عن الفن، عن القديس،
عن رحمة الروح التي تتجلى في كل حركة.

18.
الباذنجان هنا كرمز،
للقيم، للطعام، للجمال،
كما كان في النقاش السابق،
رمز للتوازن، للانسجام بين الروح والجسد،
بين الفن والرياضة، بين الماضي والحاضر.

19.
لوكا يرفع الكرة في الهواء،
كما يرفع الكاهن المذبح،
ويصبح الهدف ليس مجرد هدف،
بل صلاة، شهادة، نص شعري حي،
القديس لوقا يحرس كل حركة، كل خطوة.

20.
سابا تجلس على الأرض بعد التدريب،
تتنفس، تتأمل،
المدينة تتحدث معها،
كل شجرة، كل نافذة، كل زقاق،
يحمل توقيع القديس، روحها، وحبها.

21.
لوكا يضحك،
الصوت يتناغم مع ضحكات الأطفال،
مع صفير الكرة، مع حركة الجماهير،
ويعرف أن الرياضة هي أكثر من لعبة،
هي إنجيل حي، فلسفة، شعر، وحب.

22.
سابا تنظر إلى السماء،
تستمد القوة من الشمس، من الريح، من المدينة،
كل قفزة تصبح إعلانًا عن الحياة،
عن الحب، عن الشجاعة، عن رحمة القديس لوقا.

23.
الملعب يصبح كنيسة،
الكرة تصبح كتابًا،
الحركة تصبح نصًا شعريًا،
والحب يصبح صلاة مشتركة بين لوكا وسابا،
والقديس يبتسم، يبارك، ويراقب.

24.
لوكا يتذكر كل مدينة زارها،
كل جمهور، كل ملعب، كل مباراة،
ويشعر بأن كل شيء كان جزءًا من رحلة إنسانية،
حيث الرياضة تصبح رسالة،
والروح تصبح قصيدة.

25.
سابا تمسك بيده،
وكأنها تقول: "كل شيء ممكن،
كل حلم يمكن أن يتحقق،
والحب يمكن أن يكون إنجيلًا حيًا."

26.
القديس لوقا يظهر في انعكاس الكرة،
في كل حركة، في كل قفزة،
يحمل البركة، الشجاعة، والرؤية،
ويذكرهم بأن الإنسان يستطيع أن يكون قديسًا،
بكل فعل صغير وكبير.

27.
لوكا والباذنجان يلتقيان،
كما يلتقي الماضي بالحاضر،
الرياضة بالحياة،
الحب بالفن،
والقديس في كل مكان يشهد.

28.
سابا تقف على طرف الضوء،
الجمهور يصفق، المدينة تردد،
والروح تتغنى،
كل حركة تصبح إنجيلًا جديدًا،
كل ابتسامة تصبح نصًا خالدًا.

29.
لوكا ينظر إليها، ويبتسم،
ويعرف أن الحياة أعظم من الأهداف،
أن الحب، الحركة، والفن،
هم ما يجعل العالم حيًا،
وأن القديس لوقا حاضر في كل تفصيلة.

30.
البنت من زغرب، اللاعب والجمباز،
الكابتن لوكا، الكرة، والحب،
والقديس لوقا في كل مكان،
يكتب إنجيلًا عالميًا،
حيث الرياضة، الفن، والحب،
يصيرون شهادة على جمال الحياة،
وعلى الرحمة التي تحملها الروح الإنسانية. 

_______

يوليو  2025م

السفارة الكرواتية -  الخرطوم 


تعليقات

المشاركات الشائعة