ديوان : دير الزور

دير الزور

 

 

مصعب الرمادي

دير الزور

 ________

الكتاب :  دير الزور
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع :  ديسمبر 2024م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف

______________________________


 

 

سبب تسمية ديرالزور “عروسة الفرات" دير الزور أكبر مدن شرق سوريا الواقعة على ضفاف الفرات.
يشير الباحث عمر صليبي في كتابه “لواء الزور في العصر العثماني” عن أصل التسمية بالقول :”الزور بفتح الزاي فتعني الصدر الواسع أي صدر النهر، وهي المنطقة الزراعية المروية الواقعة على ضفاف الفرات والمتكونة بفعل فيضانات الأنهار والمتمثلة بالتربة الخصبة السمراء”.
وتتحدث روايات تاريخية أخرى عن أن “كلمة “الزور” جاءت من زأرة الأسد، أو من زئير الأسد، لوجود الأسود في الماضي في هذا المكان”، في حين يرى البعض أن “لفظ الزور هي من الزيارة لأهل الأرياف للدير الذي كان موجوداً في المدينة”.
كما يقول الباحثين في اللغة العربية أن اسم “الزور” اشتق من كلمة “ازورار” (أي مال واعوّج)، في إشارة لازورار نهر الفرات عند موضع دير الزور.
ويوافق موقع دير الزور اسم (دير الرمان) الذي ورد في معجم البلدان لياقوت الحموي، وروى الديريون المعمرون أنه كان بدير الزور رمان ممتاز انقطع بسبب توالي الخراب على المدينة، ولما انقطع الرمان بقيت لفظة الدير مجردة.
وبحسب أحدى الروايات فإن “دير الزور سميت بذلك نسبةً إلى “دير”: معبد للرهبان، كان صورةً مصغّرةً للكنيسة، والشّق الثاني من الإسم “الزور” تقول فيه الرّوايات أن قبائل البدو العربية فتحت هذه المنطقة التّي يقع بها الدّير بالقوة أي “بالزور” فسميت “دير الزور”.
كما أن هناك رواية تقول أن “جميع الأديرة تقع على قمم التّلال بشكلٍ عام، إلا دير الرهبان المذكور، فقد إزور أو انحرف فبني داخل تل والمساكن فوق التل، وهذه المساكن تسمى دير العتيق، وجاءت تسمية “دير الزور” من هذا الدير المزور.
وفي تفسير آخر فإن التسمية لكون “الدير يقع على ضفاف الفرات، وضفاف الفرات بشكلٍ عامٍ تسمى “أزوار” ومنها سميت “دير الزور”، ويعد هذا التفسير الأكثر اجتماعاً عليه بين المؤرخين والكتاب.
وفي عصر العثمانين، تم تمييز الدير بإضافة اسم الرحبة (القلعة القديمة الواقعة جنوب مدينة الميادين، وكانت مأهولة بالسكان وفيها حامية عثمانية لقرب دير الزور منها ولشهرتها القديمة)، فأصبح اسم دير الزور “دير الرحبة”.
كما سمى بعض الرحالة الأوروبيين الذين جاؤوا إلى دير الزور خلال تلك الحقبة المدينة باسم “دير العصافير” لكثرة ما فيها من طيور، وخصوصاً طيور البلابل.
لمدينة دير الزور تاريخ عريق، فقد خضعت لحكم حمورابي البابلي، ثم الآشوريين والكلدانيين والفرس ثم المقدونيين، فالرومان، ودخلها المسلمون خلال فتوحات بلاد الشام.
وأعاد العثمانيون بناءها وأصبحت مركزا إداريا تابعا للإدارة العثمانية عام 1867 إلى أن انسحبوا عام 1918، وتعرضت عام 1919 لاحتلال بريطاني سرعان ما تحررت منه في العام نفسه بعد ثورة شعبية في المدينة، ثم تعرضت عام 1921 للاستعمار الفرنسي، لكن أهلها ثاروا عليه أيضا وتحرروا منه.

 

 

_________

ديسمبر - 2024م

اتحاد  المهن الموسقية   -  القضارف  

 

تعليقات

المشاركات الشائعة