ديوان : درنة ... الليبية تقع في فخ اللبيب

 درنة ؛ اللَّيبيةُ تقَعُ في فخِ اللَّبِيب


مصعب الرمادي

درنة .. الليبية تقع في فخ اللبيب  

____________________

الكاتب : مصعب الرمادي     

الكتاب :  درنة ... اللبيبة تقع في فخ اللبيب   

تاريخ الطبع :سبتمبر 2023م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف

_________________________

إلى الفنانة الليبية / هنيدة علي
__________________________________ 
قبل رحيل القذافي

1
دون الليليِّ من قعقعةِ الرصاص ،
غير الجَّامِعِ من مُحكم التنزيِل :
 المُتوسطُ بما كان من زرقِةِ ما يهدر
بما لهما و البلادُ وقد اوعزت للراوي
غوايتها ومسرد تشويق ما لا يُروى

2
يحدثُ الهُنيهةَ بدرنة
الباهر من سانحة المُتجوهر ،
يحدث الحنين الذي به حداء العاشقة في خباء القمر المنير  ،
 كأن باللَّهفة تكرِيسُ مواجهِة المتغضن ، او كأن على الِعابر خلودُ اللَّحظةِ من عبرة المُتجَاوز  .

... ..
غير ما تعَّلمتُ من درس ،
غير ما تألمتُ على جديد درنة ،
 حتى لو عن معاصرةٍ ما لن يظفر بخيبة القادر
حتى لو عراقةٍ تمَّثلُ الظالم ِلمظلمةِ المظلوم ْ.
3
ليس عن عامينِ من الثورةِ
دوامةُ العنفِ بما تسفر عنها من محوٍ
، كأن على المطبوعِ دماثةُ التغيير
، كأن على المترَّفِعِ ازدواج معايرةَ المُتلجلجْ .

4
كرامة لتبرير الدَّم
، نُزهةٌ لعراقةً المُعَّتقِ من سيطرتها
، مثلما على الطاغية إحكام خناق المُستقل
، مثله / الماضي من تركةِ نِزاع الورثةْ .
... ..
منقسم ٌضُدها عليهِن
، كأنهُن ومنْ لا يجدر بالذكر من فسادها
، في الأرضِ كمن عن الهُوةِ تقدير الضرر
، والذي بها ما كان غير ما يأتي
، كالذي بمن يبقى وما يزرُ عن الحاجة بالشحيح .

5
ليس عن المخاطرةِ،
المليشياتُ المسلحةُ بعد أنقاض الذريع،
ما عن الرَّغبة تماثل الواهي على التضعضعِ،
ما عن الجيشان غضبةُ الحليم من بطر القائد،
او كما عن النظريةِ أمجادٌ المُتقَّلصِ دون موافاة العاتق لمطلب المعتوق .

6
لفراغ أجوفٍ مما هو عليهما لا يدل
، مما هي – ما لا يشي بهما
والهامشُ لمركز هاويته
،هنا _ في النكبةِ - تقول :
حتى ملل المحتقب بطول الحقبة
، بكتابها الأخضر ِكتراتيل ذريعة المُقَّدس
،أو هن بهما كمنعطف المرحلة
حتى كبرياء المُجندلِ على حصان الحقيقة .
... ..
ليس عن السِّكرةِ
بل عنها - الطمأنينةُ من اثر الواجل
، في زهو العاشق من عناقها
كالخاطفِ من برهة ِ الوجيز
، كالممتحن من ابتلاء المصادفة .

7
ليس أكثر مما لا تُؤكد
، كذلك هي وما لا تنوي أزحته
بحدس المحسوس وبصيرة الرائي
بلمسة من همز اللامز
، كما لو بالتريث معقد ما يأملن
، كما في التحقق جوهرُ المتجلي .

8
لو من الذكرى
ما يتركُها ليخلعهُ عنها
، كمن على النسيانِ موئل المُتبرَّم
حتى لو عن المنصرم تبدد الضائع
حتى لو في الوقت زعزعة اليقين .
... ..
في الصُور عينُ الحدس
، في المغايرِة معركة اللَّيل
، في الفزع الأكبر ما بهما قد زيَّن المُدَّلس .

9
لما كان و ما سيكون
الداكنُ من حيلولة الأبديةِ
، كمن بالذي يروغُ عنها والحافة
، كمن بالذي عن الأنقاض خدعة
ما عليها تهادن .

10
الألم ُمن البهجة
، من تقديرها كتمثَّل الحائِلِ
، كما لو من الخطوةِ كبوة الفارس
، كمن لو من الحصيف هفوة المثال .
... ..
تريد ما لا تعرف
، ربما تبغيه بعد الموجز
: المختصرُ من نباح الطريق
: الأهم من سقط متاع نوايا الكامن .

11
ليتفقَ على تنافُرها
، به لو عن الفةٍ طوق حمامتهن
، بها ما عن مكرمةٍ فضل سيادته عليه .

12
لا انقصُ من ضرورته
وليس عندها ذلك بالنهائيِّ
تقولُ :
- هُناك من هو سواها
ليؤخذ عن جريرته بالمصادفة
،مثلما عن تقليدٍ تطَّيرها بغرابِهم
، كذلك ما أضحى لغيرها من تمثل الآخر
بهيئة الأخير .
... ..
..كذلك من هوانه
لو بالإساءةِ ما لم يُحسن
، كالإمعةِ وما سَّولت يد القُدرةِ
من بطشِ غدرها .

13
لينُصرُها على الضَّيمِ
ما كان لذلك مما هو - ليظل كما لا يظُن
، او هي- ما ليذعن بهما على البلوى
كالذي به لا يسأل عن أقداره
من حلولها والنافذ .

14
تعرف كثيراً
،عن بعض الأشياء
: الأقل من وفرته قد لا يقنع
، اذ من السخريةِ معرفتهما التى أوقعته في الفخ .
... ..
ينتهك البديلُ لجوؤها إليه
، هٌناك بعد الإطاحة من الإقامة بتيه ُ
، من داعش والقاعدة من ضراوة
فقدها الفادح .

15
من رؤيتها للحياةِ
نظرتها ووجهةُ المُضطرد
، كما على الساحةِ تمثَّلُ الحَّد
، كمن على الشريعةِ تهويل جريمة البريء .

16
بهن مُنتهى بؤسي
، بها لو عن التريث فضلُ الحربِ عن وكالتها
، في الهدنة ريثما من طارفٍ تليد
ما بهم لم يُؤخذ على محمل الجد .
... ..
وليس عن مزحةٍ ثقيلةٍ
ما يتفاقم ُالآن كثيفاً من إفريز نافذتها
، كالدخان و ما تبلغُ – المدينةُ تفكيرهَا
في مقارعةِ الوشيك
، كالماثلِ في عيان اللَّحظة الحرجة
، كالكائنِ في مقبرة الموتى



_

يتبع

____

سبتمبر 2023م    

المركز الثقافي الليبي  - الخرطوم 

تعليقات

المشاركات الشائعة