ديوان : قبر القديس مصعب الرمادي

قبر القديس مصعب الرمادي

مصعب الرمادي

قبرُ القديس مصعب الرَّمادي

____________________
الكتاب : قبر القديس مصعب الرمادي 
 
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : سبتمبر 2022م

حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف

______________________________ 

(وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ ٱللَّهِ كِتَٰبًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا نُؤْتِهِۦ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلْأخِرَةِ نُؤْتِهِۦ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِى ٱلشَّٰكِرِينَ ) ( 145 _ال عمران)

___

 بوابة الخلود

I

وقد نراه غداً صريع المُقصف المُتهتك أو لُينظر به في شأن التدبير وكل حصافةٍ  لم يتربص بها الليلُ خلسة المتردم  لولا أغلال الرؤية المحجوبة و برزخ  المُعلقٍ بين وازعٍٍ و دافعٍ لايني يشهق بهما و الزمكان بالهنيهة المتمادية من شقوة السعيد لتظل بهم نقمة الُمدلِ  على وجوم توَّهمِ الدَّار الأولى لحينِ يوم قيام الساعة .

 II

الخفايا  لا تنظرهُ وعيد تدارك المُهدر قبل مفسدةِِ الطينيِّ لدامغٍ قد لا يستفسر به عن غلظة التنكيل لولا مستدرك بهما قد لا يطلبه الرحيم لنجوى تغضن ثوبهما البالي ورتق سرهما المفضوح . الخفايا قد لا تستهل غفلتهما ومقدار مرارة الفقد لولا كأس الموجع بدورة الدهري قبل أن يفتك هادم اللذات بالذي به لا يجمعهما سوياً بعدها.

... ..

و لكيلا يأذن بقيامها ليصلح حالها لا يخيل له ما لا يستحق بمنأى من باب القبر أن يكشف عنه الغطاء يوم قبض الروح  إلى معرض لسان المقطوع لحوائج الجنازة الطازجة ولبروج مشيدة لا تدركها تصاوير المابين بالموت الربيعي المؤكد . ولكيلا يودع الغبار ما لا يستبقى من مكاشفة نسيانهما لا يسكن إلى جانب تألم المختبر ما قد لا يخيفني بغير الوجود المبذول غاية مساجلة الصالح والطالح لنقصان تمام هلاك العالم السفلي

 III

 الروح متعلقة بالبدن أو ترد إليه دون ان تبقى بالعودة للبعث من نشور الغائب إلى تصديق قد لا يستوجب سواهما  و تغريبة خلوة المستدل على بكائيات المراثي. الروح التي تتخلص من جثته في التراب قد لا تغادرها بالدرج المكسور الذي تشنف به أذان الحضرة المهيضة الجناح بحشرجة مكابدات الشاعر  في وضيمة بلاد بعيدة وغربية .

 IV

وهنا عند جذع الحزن كاد الشاعر ان يشدخ في الليل مقبرة الغراب ليضارع بها نبضات قلب العالم الميت  . و هناك قرب خروبة المقبرة  كاد الوحي أن يقطع دابر التفويض المنتقص لحيلولة الموات اليومي لغابر ما كان يسعى به " مصعب الرمادي" فيما لا سطوة قد تعبره و حظوة المعاذير والحيل البلاغية التي غالباً ما كان ينجو بها من نقمة تفتيش النقد الأدبي .

 ... ..

بينما لا يتستقلب المضطرد اكتراء خسارة المرابحة لا يظن انهما كان هنا قبل مستهجن من تماريهما و  مزاولة الواجم قبل أن يقدح في تقريظ لواعج المتكتم من استعاذة الموت السريري لأدرك العتيد من حظوة لا تدور عليها الدوائر غداة لا متعة تقضى أو متاع يفيد

 V

يضيق به قبره ويشتعل كما لا يتعمد التقعير لجملة لا تفيد تمنطق المحنك أو تحتك بسياق المستفتى بأقدار عالمية الشاعر مصعب الرمادي فيما كان ينفق من حرص دون أن يروم به المعاد و الروح من علم الغيب لا تفرغ من نهاية البداية التي بها مرافعة حاكمية الثواب والعقاب

VI

ملائكة تنزل من السماء : كفنٌ أبيض و حنوط لكي  يعجل به للصعود الى الملأ الاعلى دون ان لا ينتهي بهما الى مردة ترويح الروح و قبل ان يشيعا الى مقريبين يكتبون كتاب العبد الفقير في عليين بعد ان يفتح له باب من الجنة ليظهر على بصيرة مصرع انتظارهما للذي يأتي ولا يأتي تحت ظلال سدرة الملكوت

... .. 

هكذا راح ينقطع  من الآخرة و مسوح بمد البصر لا يني يزور بها من تزمر الساخط  لئلا  تمر به جيفة لا تدعهما إلاَّ لتنتهي بهم الى غربة موحشة بحفرة ضيقة  . وهكذا صار ينقطع من رغائب الدنيا فلا يضيق به الواسع وعملها الطيب الذي لا يفارقه الجسد لولا عبرة الموت الذي بطرق مختلفة راح يدرجهما ضمن قائمة المفقودين بجنة  التأويل  .

 VII

الاخضر لا يكتشف المنقول بما لا يرجع اليه لمرة أخرى .  الاخضر لئلا يتعرق عليها اعين القاصر على استمرار الحشر لمجازاة مثواها الاخير ليتطيع منزلة مكانة النار او يتلافى بها سؤال القبر  وعذابه.  

VIII

الولادةٌ بعد الموت ، او لخاتمة قرآن المعزين وليس منها الحداد غير  الذي لا يليق به سوى لبهتان زهو الاسخم الذي كم تتنشح بها المدينة الآن بعد سرداق حديقة الشوك  التي لم تعثر بها عليه في قصيدته الطليعية لغير حاجب تقلب نبضات قلبهما الهامد و تعزر رؤية طلعته البهية

 ... ..

المقبور لا يعاملها بمثل حفرة لا تستهويه و تهاويل عودتهما من الموت . الوحيد لا يبلى بها و نظرة  خاطفة لا تبقى على الامل المبذول من عمل لا يسبق به  ليضمها الاخر كما لا يدرك الغيب المطلق او يقض مضاجع ما لا يجدي بعده الندم

IX

هل كان مؤلماً لحد مغالطة يد في الظلام لم يركن بها و تسليم اهوال القائم مقام تجريح توحش البربرية . هل ظلت متبوعة في اثرهم و نوايا الاقلاع عن تعاطي مخلفات كائتها الخلوي  كما لم تكن من  دنو محالق لم يكن يكفل مجرد  . وهل كان آثاراً وجميلاً بالقدر الذي عليه لم يفتن اللاحق والسابق بما ليس يعنيهم في مآثر لم تدل الفقيد قبل بلوغ ضالة المبتدع لخبيئة المستدرك من أجل جدوى العثور على معنى لم يغويها الموت في الحياة بمزيد من التنصل من مسؤلية عري ورقة التوت ؟!.

X

الصلاة عليها والطيران لجبل لا يوشك بها ان يترنح  من تكفينها و سيرة شجرة العصافير . الصلاة بهما كما لا يستدرج لحرقة النظرة الاخيرة كل الذي بالحياة لم يتقدم من معاظلة لم تسكنهما و طقوس جنازته الطاذجة

... ..

ما برح المكلوم يطيل من آماد المتهالك لحين معلوم من ترقيع لم يؤتي به صاحبه لنواطير الريح التي بها لم تشطح  هرطقات طلليات ضريح دويشها المتجول . كما لم تنقطع جفجفة قطارات آخر الليل قبل ان يعوي بالصراخ والولولة واللطم كما لا يتجرد غير تلاويح الفنان اثر سريالية  المهموس من جرح قبره المفتوح  على مقربة من زهرة الاسمنت

XI 

يهيل عليها القول الثابت و التراب سؤال الميت يمتحن به البر والفجار كما في صحيح يفتن به سواهما و تولي اصحابه وقرع نعالهم  لكيلا يدري من صياح  المقعد غيرهما و عدوى من يتخطفه الطير .   يهيل عليه سفاسف  الذكرى كالمنصرف الى دارها بمنزلة من لم يسمع الموتى قصص لتروي بها مفارقة المتصل بلوعة العود الابدي لسورة الملك او يستعيذ بها من فتنة المسيح الدجال وفتنة المحيا و الممات.

 قيامة بني سليم 

1

متثاقلاً استقيظ من الموت لقيامتي،

لم ينقضي الوقت ولكنني شهدت بهم النهاية

انا روح الحياة الأبدية وريحانها 
 "أنا ابن العواتك من سليم " .

2


____

يتبع

______

______

سبتمبر  2022م
حي العباسية- القضارف

تعليقات

المشاركات الشائعة