ديوان : دوحة الخير ... دوحة العرب

 دوحة الخير ... دوحة العرب  

مصعب الرمادي 
دوحة الخير ... دوحة العرب

________

الكتاب :  دوحة الخير .. دوحة العرب        

الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : نوفمبر 2022م  
حقوق الطبع والتأليف محفوظة

____________________

إحتكاك 

بذبولها المتُبرج تحرجُ الوردةُ الجَّافة الكتاب و الرَّسالة الأخيرة لسَّيدةٍ في كامل زينة العُنابي و المراسيل التي كادت بريد الشمس الضحيانة ذات نهارٍ أوشكت به التراجم مقاضاة عقابيل الوافد الغريب المستفرد بأوجاعها الهائلة. كان ذلك قبل وطرٍ مستلزم لتلبية الملح غير أن الصَّدفة العابرة لم تلعب دورها الجدير بعلاج المسافة وطقوس مؤزرة الممسوس في الوقت الذي كادت به المدينة الجديدة  النظر فيما وراء سطورها العارية وقد طفقت تتسأل : " هل بالسرديات المعاصرة مندوحة مما عليه لم ترعوي ذرواتها المدهشة لتفخيخ العقد الدرامية من أشراك الراوي ؟!. " 

 

ولأنهما لم يتأهلا عبر تصفيات جهدهم  المقل دون أن تحاصرهما المحاضر بمعلقات المتوكئ بظلالِ الشجرة العجفاء صادرتهم تلك القتامة الواجمة التي  لا يجدر به الإمكان  أو يستدرك  به الآخرين  تمام غائلة حظوة المفتون. ولأنهما الجديرين بملكية المُشاع قبل سنواتٍ من عدة الترميل و ردحٍ من عدة الثواكل و تنصلٍ من عهدة الكُوامن لم تضاهيهما أحلامها الشاسعة بالدوحة القطرية غداة مناصبة النواطير لبيدر جنَّة الشوك؟!. 

 

الثمارُ تجني محصولها في نهاية مطاف شاعرها الطموح . الأنفة سيدةُ الطبائع التي تركت على العشب توَّهم لواعج العاشقة لنظرة المشفق و ماتنكب من إذعان قل  مناظرته بمثال منقطع النظير  . الثمار المتآكلة بدموع المنديل لتمعن ونمنمة الخيوط في موافاة الكريهة بجلاجل نزال الكرب العظيم .

 

يؤسسها الحرص و الإصرار المُؤكدِ لذات ينابيع الأصالة العريقة . يؤكدهم المُتحقق من أحلام " إبن سيرين " لو أن من  استغراق العابرين بنعل من ريح التجديف ما لا يسع كمون النار بقدح المستعلي على جمهرة تفاسير زحام المُتنكب . 

 

أطيحُ بالمطارح كلها لكيلا أفوض الغرابة لنيرافنا التحدر من شاهق أرجوزة المنسرح . هكذا رحت أصغي الي طويلاً متأملاً نبضات اللا مدرك لكيلا إجترح الرهان المُستدل عليهم وما يبطش من تفاصيل  لا تخَّبرُها عن تنقيب ظلام لياليهم المدلهمة .  

 

بالخسف الأخير كدت تقاليع المُنجردِ العالمي الذي كاد أن يحَّدث عني الدساكر و المفارز من شكيمة الأعداء و المنظور من وطيس معركة الأسلوب . بالخسف الأخير صرت و القطرية صنوان لفجأة الموت الربيعي المتقدم من تراجع الذات المهشمة بذات عنفوان الأوراق الذابلة و التي دوامت على  تبصرها دون أن تحرج من لم يستأنس لعراءات عزلتهم المجيدة او يسلم عليهن تسليماً كثيرا .  

 

الغامق بالمنسج و غموض دغل العنابي لو أن العلة لا تمهلهم  قليلاً من الحرائق التي  كادت تحت وسادة العاشقة أن تنتظر من نافذة المستشفى مضافة المتأهل للنهائي و الليل الذي يدخل التاريخ من أوسع أبوابه.

 

الشكُ كاليقين يؤلمهما  او بهم لا يضل عن سبيل تكسب السلبي الذي يتواضع لهالة الإعلامي ومن لم يفضل ملخص التفكير وحظوة الأوفر الذي يملك الجزيل المتعادل من مواهب عديدةٍ ينضبطُ زنبرك ساعتها الرملية بتواقيع تمارين المعسكر.    

 

الافتتاحُ يطبعُ بالإيماءةِ المُتربصة ما تقتنص به الطرائد بالشراك التي  قبل معقد التحقق و تابعية لا تراوح حيلولة زوال الزائل . النهائيُّ من ترميم بلوغ المستدرك لا تُستفتي بها شؤون الوداد الصغيرة  لو أن من الحيف  ما يثير حفيظة سؤال الحداثة الشعرية العربية فلا يعدو أن يرجح كفة الموزين المختلة قبل تنقشع عتمة التكدير بمساجلاتهم المستميتة لهاتيك المواجهة الضارية .

 

ليس تهريجاً ليدلني الضَّحك الفاقع على الذقون على بلوغ "دوحة الخير" قبل منعقد من وضيمة الأفاق المنهوبة . كما ليس أن تنتخب  "القطرية"  منافسات البطولة ليحصد اللقب منتخب ما ذو أردة غالبة وتحضير سابق وتوقعات لا تخيب وخبرة دولية مهولة .  

 

___

يتيع

_______

نوفمبر 2022م   
السفارة القطرية  - الخرطوم 


تعليقات

المشاركات الشائعة