ديوان : ضغائن المستنصرية

 ضغائن المُستنصرية

مصعب الرمادي

ضغائن المُستنصِرية  

____________ 

الكتاب : ضغائن المستنصرية

الكاتب : مصعب الرمادي

تاريخ الطبع : سبتمبر 2022م

حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
______________________

*إلى روح الشاعر العراقي / سعدي يوسف

_________________________

At Highgate Cemetery

من قضاء إبي الخصيب إلى أخر الدنيا بملتقى نهري دجلة و الفرات ،من قبل الوقت المؤقت لوحشة المُعتقل و قسوة الإغتراب  لم ترعوي سطوة النامصات اللائي كم كن عند البئر يستعجلنها لتدريس سبورة الليل و ترجمة شطر من فتوحات المُعُّولم لمأزق النهايات المفتوحة التي من مرائي نخل البصَّرةَ الصُوفي ما عادت تتهجد بما يكفي من تصورات أزال المُستهلك .

***

المقبرةُ التي كانت بلامعزين لم تعد أدارج الريح دون ان تتذكر مُالم يشقي به المدل على ذات تقاصر قامات أولي العزم حينما لا مندوحة تمثل لعيان المصادفة البريئة بغير خداع بصري لا يشك في ان يقضي فيه بيان هلاكه العظيم . المقبرة ُ التي من نعيب غربانها المزعورة  لم تحفظ الوصية التي لم تقلد  المتحقق او تشرعن الصادر من فرط تجريدة المنجرد لمجرد التنقيص عن ممارسة الفاعل وساقية الليل في غابة النيون عند اول مختلس لمشاركة  تحول "البصراوية" عن متنزه حافل بنزوة الحداثة المفبركة لنزغ كشوفات التجربة والصيرورة و الإمكانات .

***

بينما النديف لا يعاير الظل لمحجة فتنة الدجال خلا نعرة  المتكلس الذي لم يجدر بالاشارة اللامزة عن تسرطن تنفس الرئة دون ان ينتظر رحيلها المتسكع على "مقبرة هايجيب" بمدينة لندن الانجليزية تدريب نعومة مخالب المستوحش على  وسريان تخدير هلوسة الممحون . بينما لا تركن بالنظرة المحتجبة أساءة المستسلم لمكاتيب العراقية لا يمعن لمقادير  المحتجب تقربظها المتعجل لنكاية الواجم متى عن تحدر  الشاهق رججان كفة موازين مردة العين بالعين .

***

ثم ان من لم يقضي وازع من الرهج ليصعد به رتبة الغرام أو ضالة الطريدة الذي لم يسكن الى جانب مفعول المؤثر فضلاً عن الذي من قوى الظلام راح يتحسس المسدس  لكيلا تمسرح النازية على طرقيته سحر البصرة الخاص في خليجي  25 قبل ان لا تعيره الوردة البلاستيكية تصدق اليد المغلولة على عين ساهرة قد لا يغادر متردم سيرة الحنين لبرتقالة الشمس قبل الهزيع الاخير لشرفة البيت الفقير   . ثم ان ما لديهما من تمام تعادل المقلد ليس مما لم يعد يمرنهما على مناجزة قمصان الرياح بمقبرة الاحياء و الموتى و ماصي الدماء لولا مغامرة الشطح في" زمن القتلة"  ناهيك عن متعة التسول على العالم من نافذة المرأة الغريبة في احدى ضواحي لندن النائية . ثم انه الان وهنا فوق جسر شط العرب لا يزال بعد رحيله الفاجع يرواد النهر لمرتين على أهواء المُستبطن لمتحرك القلب ومعاركه السياسية الصاخبة .

***

خفاقتها توجع المسافة والدرج الذي لا يصعد إليه كما لا يضيرها ان يضني ثقل حيازة المتكلف مراصد ملاطفات " فينسيا الشرق" قبل ان يقول : البصرة كادت بها معترك الضفة الغربية منذ "عتُبة بن غزوان " أو قليلاً و حفيف "شجرة أبي البشر " ان لم يعد بكأس النديم مضاضة من تراكيب الباحثين عن إستعادة  العصور القديمة .

***

في أقصي جنوب العراق لم تقع الاحابيل أو تكاد على سجادة النار بينما على الطاولة من يقول بلدغة الحية الرقطاء و تبَّصر المؤمن بجحر الضب و محجر الداء العضال لولا محيص من تزحزح الجوار عن هسيس القيامات المتعاقبة التي لم تمسك به أشجار الأسمنت غفلة الزغب الابيض عن تطالع أهل السماء الأخيرة .

***

اختار البطائح و زريبة الرب البابلي النازح منذ آلف السنين الضوئبة في تراتيل الواح الموسوسية.  اختار السبق  والمرصد لجوامد المشتق و المدرج بملاحق " أدور تايلور " دون ان لا يبدو خصماً على تدقيق تفقه او "اوروك "من يختار لاجله لبلاب السجن ومفاصلة القيد على ما استدرك من تهاويل فجائع المستنصرية . اختارهم والقُبرة التي بدالية الحدوس التي لم  تشدخ بصمغ المجترح من رماد الماء حين عسست الدياجر بما لا يطاق من توتر القوس و وصمة الجرح  و ندبة المنحى .

***

اذا كنت في حلٍ من تسيس إنطباعك الأول على كل محُدث من بدعة المهتدي ،إذ صرت لأجلهم الضلال وشيطانهُ الأكبر خلا غواية لا تكاد بهن مراجعة هلوسات  " سعدي يوسف " لمستردٍ من تغريبة شعرانية المتسول على النص المقدس . إذ لم يبلغ  بكم لديه منذ البداية نقطة الصفر لولا  غثيان الدائرة بالخط المستقيم الذي ما يزال يراوح تراجع المستأنف بمقارعة الند للند دون سجال العرق المندس بجلافة طبائع "الإعرابية"  ما قبل المشي في جنازة العراقي الأخير .

***

كيف لم أحبذ الفرات وهو يدلُ بذات بلاغة المريع عن تهشَّم  ينبوع الحياة الصافي ؟!. كيف لم أدلهم على الزجاج متناهياً بهم والرقة التي لاتكاد تخدشها أنوثة النرجسي المتشرد في ضواحي الابدية ؟!. كيف بيِّ لم أقاوم جسارة المتجردة  لولا حائل لم يستأذن الروابض بفتوح الكائن الغفل و قحط ذياك المُنسرح البابلي الأجرد ؟! .

***

يضيرني هذا الفراغ السائد ببرهة النص المختزلة ،

يضيرني الراعي لإحالات وعورة الرعوية المتكلفة ،

يضرني الملأ المدجج بتدوير المجازات وجنة التأويل التي لن تحيلني إلا لمجرد كومبارس هزلي في مسرح الظلال الأشورية الراعشة .

***

يقرأني الفنجان ودوائر التبغ بالمشرب الأندلسي الأخير،

تقرأني الدروب النحيلة و منجرد الشعراء الصعاليك الذين انتحلت بهم أوطانهم المهاجرة  قبس التراويح المنذورة لكلل الملامسة و تكلس تلاويح الوداع الفاترة .  يقرأهم الوشيك من تلافي مكاتيب  المضامين خلا ما لم تقرأه الفنارة و شجن الليل عند رصيف الميناء وزعيق السفينة التي لم تغادر مقعد الناقد و الناقم على عويل قطارات أخر الليل بشباك البصراوية المستدركة لبحور القصيدة النثرية المتحررة من صنعة الوزن و القافية .

***

عدة للشغل او لتبطل موافاتهم و المستحكم من انقطاع مستوحى " الشيوعي الأخير"  ان لزم الامر. عدةٌ لدربة اليد المتربصة بتضاريس المسطحات و زعانف الررخويات في دبيب موطن الاسرار في جاهليات  مالم يطرأ من حسبان ما لم يعد محلاً لجلوزة الحزلقة او التطفيف .

***

على طريقته بالمنفي الغربي حيث يقصم البرق ظهر بعير الاعرابي لا يبدو من جلافة زهرة الاسمنت ان تكتفي بمرواغة النيون وهو يمهد للاسفلت تفاريع البارع من تأكيد خظوة المتداول من اثر الاخير على الاول . على طريقتهم و حراشيف قبلة العاشقة الغجرية لا تطويه حرقة المستوحش  لتطاوعها المصادفة التي قد لا تقع ضمن هوامش المراثي التي لا تجدي فتيل بلاغة المتكرر عن قبليات ما بعد مشيج الهندسة الوراثية .

***

تقريباً قد لا يخطر لعين لا تتروى بما تحصي من ايجاز الممارسة دون زهان المسافة التي بهالم  تعالج طموح حواسها الخمس . كل ذلك ليكمن بالدغل من لم يتجلى على اعقاب تمارين رياضة اليوغا ومخاطرة  الهواية و الاحتراف  . تقريباً قد لا تشارك الاساطير ببساطة توقع حيلولة اللازم المتعدي لخطرفة الضليع بالكتابة على الكتابة و تقرح المخايل المفضية  لمأزق الطريق من الطريقة .

***

لا تلفت الإستدارة المكارة رشاقة تواقيع اللوحة السريالية الغامضة . كذلك لا يجدر بها قبل مناخات " س. م " وطن لا يحايث المنطلق بما تمنطق من تحايل المتاح. على هذا النحو كادت وجهة القرصان ان تشملهما و رعونة المنتقص من تفكر مكاشفة الرعشة المجعدة . على هذه الهلوسات صار على المجنون يراه في معاودة عويل العاشق لقدم وساق من محازاة ضغائن المستنصرية قبل وضمية شمعدان الشموع الخضراء  بمقبرة هاجيت اللندنية.

 

_

يتبع

_____

سبتمبر 2022م
السفارة العراقية- الخرطوم 

تعليقات

المشاركات الشائعة