ديوان : يد تحكم الإمساك بأعنة العالم
يدٌ تحكم ُالإمساك بأعنة العالم

مصعب الرمادي
يدٌ تُحكمُ الإمساكَ
بأعنةِ العالم
_____________________
الكتاب : يدُ تحكم الإمساك بأعنة العالم
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : ديسمبر 2019م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
_________________________
المعَاركُ الأخيرة في ناغورني كاراباخ
1
نِزاعٌ مُعمرٌ قد لا تفيدُه التقارير عن المنطقة المتنازعُ عليها
بمثل ما لا يلغي عليه ثقل الأباطيلِ كالذي عليه لا تدعوها بالمستوطنة لطرفٍ على حساب الآخر دون ان لا يظفر العالم بهدنة الوقت الذي لا يتورع في صب الزيت على النار لما لم يعد محتكراً لتفنيد دعاوي السيطرة الكاملة والقبضة الحديدية الباطشة .
2
لم يبقى غيرهما في الوجود
غير أن الأذرية ذات القوام الممشوق والنظرة الثقابة
كادت أن تعبر في الحكاية لما بعد تدارك منطقة القوقاز ومفترق الطرق التي لا تؤدي إلا لإستمرار المعارك الدامية بمرتفعات الحديقة السوداء على مقربة من بحيرة قزوين . غير أن الدبلوماسية الشعبية قد لا تعترف مجدداً بالاستقلال الذي لا يتركها لحركة عدم الانحياز بمعزل عن الأقليات العرقية التي بها قد لا يمعن الناظر لغير نزيف حمام الدم الهائل.
... ..
المنطقة الإنفصالية لا تعيشُ أغلب الوقت لأجل ما لا يعتبر الأقاليم ملك لا تحده حدود روسا القيصرية بعد محظية سلطة أذربيجان ، كما لا تستقل عبر المعارك المحتدمة بين الطرفين كل الذي عليه لن يحرض أرمينيا لتنازلات الثورة البلشفية أدبان ما لم يشهد ويلات الحرب الأهلية وتجدد القتال على إقليم ناغورني كاراباخ .
3
ربما لا ينظر المجتمع الدولي إلى ما قد لا ينتظر من تجدد فتيل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان خلال الفترة التي لم تستقل عن ندبة في القلب الذي كاد بها تفكك الاتحاد السوفيتي ان يبسط سيطرته شبه الكاملة على تمادي الطرف الأرميني في إطلاق الناَّر و رفض المفاوضات التي لم تصل إلى تسوية شاملة بين الطرفين .
4
خلال سطوةِ التابع لم يعد يجدي العتب
والحكمة الضاربة بجذور بلاد العجائب والسحر
كالذي عنها لا يسكن على جانب المستفحل من عقدة الصراع
سوى تحقق المشتبك بمواجهة الوطيس الحامي وخذلان دم أوربا الشرقية لردحٍ من تكريس مؤامرات الصاع بالصاع والرد بالمثل .
... ..
لا تسوية للنزاع الضاري بين البلدين على إقليم ناغوري كاراباخ دون مواجهات دامية جديدة قد لا تتبادل بها الاتهامات القديمة فقط لكلا الطرفين على غرار توعد القوة العسكرية بالبطشِ غير المسبوق لأ جل استرداد المنطقة عبر جاهزية الأعمال العدائية في صد أي هجوم محتمل .
5
لم ينتصر الأرماني في الحرب الأخيرة بالقدر الذي لم ينكسر بكامل إرادة غرب القارة الأسيوية كالذي به لم تلتقي على العاصمة يريفان غير خيبة المساعي التي تلزم الحد بين البرهة والحين كما لم تسول حظوة التنقيص غير المأهول من اكتظاظ حركة الدائب من تطورات الأخبار الدموية على مدار ساعات البث الفضائي.
6
قتالٌ عنيفٌ بين الجيشين يخلف عشرات القتلى والجرحى ضمن نكاية المتربص بالإدارة الأهلية داخل حيازة الإقليم . قتال ٌ داميٌّ لن لا يعترف به الأرمني أو تسطو بها مشيئة أذربيجان في إصابة كبد الحقيقية التي لا تتلبس وغموض ما لم يترك وراءه الأثر الكامن لاستعادة المواقع المحتلة بعد ضراوة معارك حرب الإنفصال .
... ..
لم يكن ليستعاد على حدود " خليج باكو " سوى جمهورية الاذريبجاني الذي لم يغادر نقوش السلالات المتعقبة عليها منذ العصر الحجري كعاصمة إدارية مستقلة تمثل الميناء الأفضل لبحر قزوين و تضم الأبراج الأثرية والمعالم السياحية مثل " ساحة النوافير " و " قصر الشروانشاهيين " و " برج العذراء ".
7
من جنوب القوقاز قد يكمن الحل والعقد في تلافي الاحتكام الى تعقيل الصراع وقد لا ينجم سوى المزيد من الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد الحربي وقد ترد صواريخ اسكندر في طائرات اف 16 المقاتلة . في جنوب القوقاز ليست غير التعبئة العامة لنفرة الحرب التي لا تبقي ولا تزر دون استعادة السيطرة على المنطقة الانفصالية .
8
لم تسلم من بربرية العصور الوسطى بعض هذيانات المتلاحق من اثر تابعية قداس البطريرك الأسطوري للأرمن بمثل من لا يؤكده غير تخرصات الزعم في هزيمة الاثر المتمادي في غلواء البطر وعنجهية الاحتلال . كذلك كيلا لا يقيم المؤرخ حجته الدامغة في مولاة الشعوب المتعاقية على مملكة ارمينيا من اعراق ومشارب لم تكتفي باعتناق الديانات القديمة وما بها لم تنجو من تعميد الإمبراطورية البيزنطية وتنكيل الدولة السلجوقية .
... ..
عينٌ التركية تشك في فرقة المتطوعين الأرمن كما لا تؤخرها في طلب السلطات العثمانية غير تهجيرها إلى القوقاز لتفكر المتأمل العيش في كنف الأناضول دون تحري الدقة في تفويض الأمر الواقع قبل ملازمة المطرود من ديارها بعد جرائم الإبادة الجماعية والاغتصاب ومذابح القتل الممنهج .
9
لا غرو إن يرزح المـُثقلُ من تركةِ الثأرِ ليقضي ما تبقى من فسحة المستوطنات البشرية دون ان يستبطن تقديم دلائل الإثبات في تأكيد أحقية الشاسع عبر تولهه الاذريجانية قبل تكريس معضلة التفاوض لصالح تدبر المنسرح من متدارك الوقت الضائع . كما لا جرم لو أنها قد تقبل من ثم لتطلبها للمزيد من السبايا في غواية الأسر والإستتباع دون ان لا يظهر من عورة الآفاق المُتزمتة سوى إرهاصات الحلول الناقصة التي لا تكاد ترتد عن بصيرة الرؤيا المستغرقة في ذات عيون هلاكها المبين .
على حدود بيلاروسيا
ماريوبول
بينما كان الدب الروسي يستهدف بالقصف الجوي الأحياء السكنية في ماريوبول لم تردع تفاسير القدرات العسكرية الأوكرانية ملازمة سقوط الضحايا من المدنين بينما كان توزيع الأسلحة يجري لمحاولة التصدي لجحافل الجيوش الجرارة الباغية على بلادهم.
وليس ان يلوح بيوم القيامة كالذي لا يظن أنهم قد يتركونه قبل التنازل عن محالفة تواقيع " الناتو " أو بعد تربص قد لا يقصد " ماريوبول" و تلف البالغ من تقاصر همة المختصد كما قد لا يستدرك بها غير المضجر لمدى وعورة التفاسير التي بها لا يني يفلح بها المستسلم على مردة افتراء الزحف الروسي المهول على عاصمة الدولة "كييف".
يتطرف بهما الحيادي كأنه لم يتوقع تجرَّع مرارة الضغائن وقتامة المتماهي أثر هشاشة المجترح من تبسيط تعقيد المحدود . كأنهما و " ماريوبول " لم يستطلعا تداعي المتجرد من تسليح سيطرة المحاصر دون أن لا يزيد عن تنكيل جبهة تسييس الصعيد الميداني كل الذي به لا يبدو من استهداف محطات الكهرباء وغرق المدينة المنكوبة في الظلام الدامس .
وهو يشرف على الموت الربيعي الأشهي عند " بحر آزوف " كما قد لا يظن الراوي الشعبي انهم قد يحظون على نواقص المنعقد على تفكك عروة المنحل لولا محاصصة نتائج المنتظر من فداحة خسارة المتمثل . وهو يؤكد بها عقوبات الأعزل قد لا يحظره ضير الضرورة الملحة خلا مضاعفات تشعب المتعاقب إثر ثارات اليمين المتطرف و هبة سلاح الجو الروسي الشرسة .
كأنه صار يقول : - قبل إندلاع حرب العصابات والشوارع بقصيدته الوحشية قد تتقدم الدبابات الروسية نحو " كييف ". كأنها القيامة في نشرة الأخبار قبل ان تظهر على سكون المغفل عند سماع الانفجارات القوية ومشاهدة الجثث المتفحمة على قارعة الطرق التي قد لا تفضي إلى سلامة متون الملاجئ التي تختبأ بها الجرذان المذعورة كما لا يلتزم الصمت ضمانات الحقيقة المؤلمة لولا من لم يشهد العالم من بعيد عبر مرئيات يقظة الحذر المتحرك قيد تراجع محالفة وكالة هاوية الردم المتَّصدع .
أو التالي من التوجه إلى كامل التراب الأوكراني قبل ان لا يجدي " ماريوبول" تأزم الهجمات المستأنفة عليها و دون احتلاله بالقدرة المقتحمة بعد تطويق المدينة بالتصدي للمغامرة السياسية الفادحة . او اللاحق من سوابق ما قد لا يعقب التعبئة العامة لغير دعم العمليات العسكرية والتي بها من تدابير الممكن قد تتجنب الحرب المروعة وقد تتوصل الى تعزر السلام والهدنة المخيبة لمساعي التربص على السيطرة على المدينة واستسلامها دون مقاومة أو وقوع ضحايا أكثر في صفوف المدنيين.
خلال اليوم التالي للغزو الروسي لم يمعن الفقد في ترويع المتكاتف من اشتعالها المناطق المنذورة لثبور "صواريخ جراد" و التي دمرت المنازل والمدارس بعد ان تعرضت به المدينة لهجوم شديد . خلال الدامي من تعقيد تحرك عجيج البحر الأسود بالسفن الحربية الروسية ومئات الفرقاطات والزوارق البحرية لم يتفادى اليوم السادس للغزو ما نشر الزعر بين الاكرانيين والحق الضرر الفادح بالبنية التحتية للمدينة الساحلية الجنوبية .
وليس من يشك في تتجنب المشاع كمثل من يتعقب أخبار جبهة القتال بفرضية حيلولة تلافي المحاربين لوقوع الحرب النووية .وليس ان لا تعني واحداً من ثالتهم كمثل وقوع الحرب العالمية الثالثة بما قد لا يسكن إلى جانب تطور العمليات العسكرية عبر مواجهة غير المحدود من فداحة الخسائر المادية والعسكرية في مقارنات لا يتناسب بها تعداد الجنود بين الخصمين والطائرات المقاتلة و المروحيات الهجومية والدبابات والمدرعات و قطع الأسطول البحري والمدمرات البحرية والرؤوس النووية و الصواريخ الباليستية و مليارات ميزانية الدفاع عن تحصينات الإحصائيات التي تستهدف المواقع العسكرية والنقاط الأمنية وتدمير القدرات العسكرية لملهاة مهمة الجيش الروسي الخاصة .
الساعي لتجارة البشر و السلاح قبل القوى العظمى التي تجر بعضها الى علامة الساعة لا يزال يقضي على بلطجة العالمي لكيلا يزال تحققق مكاسب المتحقق الذي يقتتل على صورة الأورام الخبيثة ببأسهم الشديد ويتأمر على المستعلي على استحياء المستضعف جراء توريث تمكين محاذير قعقعة الحجر وراء شجرة الغرقد.
والمعارك المحتدمة بالجبهة قد لا تسألهم الفرار عن مركز الانفجاريات الهائلة كما لا تروع قنابل الصوت تعرض الضاري من ويل ما يلحق بالهجوم على محور " ماريوبول ". المعارك الطاحنة التي بلا نهاية وقد اتلفت الحياة برمتها ومحطة المترو والضواحي التي لا تستبعد عزلتها الكاملة عن العالم .
وليس من تدابير المقهور ما يظل تخشى عليه الأوكرانية الفاتنة على تأمرك تقدمهم الامبريالية المستعلية نحو غرب القارة . وليس من يقنع الروس بالتراجع او الانسحاب غير وتيرة المواجهات المتصاعدة اثر تدميرهم لرتل من هواجس المقاومة الأوكرانية التي لا تبدي مقاومة لا تخطأ عين المتجرد في سيطرة بشاعات للأيام القادمة للغزو .
__
يتبع
_____
ديسمبر 2019م
حي المنشية - الخرطوم
تعليقات
إرسال تعليق