ديوان : إسقاطات
إسقاطات

مصعب الرمادي
إســقاطات
_______________________________
الكتاب : إسقاطات
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : سبتمبر 2021م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
___________________________________
حمولة
1
سألتفَتُ إليهِم،
ربما ليس الآن –
على وجه الدِّقةِ لن اتركَ الأمر معلقاُ هكذا
ليسقط به عن العقوبة تجريمُ الذي لم يكن في الحسبان، سأفعلُ ذلك بتجردٍ
فيما بعد حتى ليبلغَ بالتمام من كدِها بنيانه، وحتى يُظنَ أنْ لا دافع
للعيشِ سوى وصيةَ الميِتْ .
2
بالقاع ِيرسخُ المُتبقي، وعلى اقلِ من مَهلها يستطيعهُ ما لا يتبقى،
بالأجدرِ من مُساجلة التجربةِ وبالأقدر بما عنها قد يُدركُ ما لن يفوتهْ.
… ..
هل ليلوذَ بالظّلِ يُبقِى على عهدها فلا يحنثُ ؟!، هل ليظَّلَ كما هو
يغالبها بالأشواقُ فتحنو عليه المسافةُ لولا حُضورها في متاهة الغيابْ؟!.
3
البريئةُ هي النوايا التى كانت تصدر ُمجانيتها، المضارعةُ تلك التي من
شأنها ان تهدم الغد بما عليه ، كالضالعِ في المحاولة لمعاظلة المُتَفلَسف ،
و كالمرتدع بما يكون من وعورة رأس المتمرس، عليه مثلما الشكيمةُ والبأس
بسؤله كيف ينازلهم ؟! ، كيف يقضي عليه الأسى من تأسيهِ ببطرها ؟! طفولةُ
الدَّعِي وهو يعبثُ بتاريخ جمرتِها الخضراءَ، وتزكيةُ الوحيدةِ لخطيئة
بلاغةِ المتكررِ، ثم من بعدها تشابه بخيبة المسعى فيمن به يهلك عليه الحرث
والنسلْ .
4
يُذكر ُبالخير ِما يطرأُ من هزيمة المُجِّود، يرقى من تجويده العَملُ من تقانةِ ما تأملُ:
دربةٌ بقيودها المتعالية تسطيعه المجازفةُ، وحنين ٌمنها يجدد النَّصُوصَ لتمَّثل يوتبيا عالمه .
… ..
متى عن الضَالةِ
عثوري بالتدبيرِ عليّ
فان من التفكِيرِ رجاحةُ المطلبِ
عن كيف يرتدُ عنيِّ ما لم يطلُبني إلأِّ لبُغيتها !.
5
نَهايةٌ مفتوحةٌ للقصةِ، بدايةٌ مُشوقةٌ لذروةِ المتاهةِ، في الحَبكةِ من
شِعرية محاورة العالمِ، ومن الراوِي من تدليسِ حقيقةِ بُطولةِ الموتْ .
6
يكون ُما يكون ويضَّنُ من يظِنُ: سواي عن الواجلِ متى عنْ الآجلِ صناعةُ المشغُولِ من نمنمةِ المهموسْ .
… ..
الظاهر ُعلى درايتِه كالمُستبطن من تداركِ جارحةِ الرُؤية، مثلهُما ومن
يتجردُ بالمشتهى لعريِها من المخيلِة إلى أوطاره المهذبة بفنونِها الجميلةْ
.
7
أيُّ فكرةٍ غير متأدلجةٍ ، أيُّ أيدلوجيا غير متحررة ٍمن ربقةِ فكرتها،
إلاَّ من تترثر بخلوتها لسياسة المتحرر، الا من بالفضيلةِ تجذلُ التزَّينَ
لوجهِ قرافةِ الفاني .
8
طاَجنٌ ولا طحينُ، هل لتراني به تُنكرُ الرَّمدَ مِنْ بصيرةِ الرائي ؟!،
وهل عن التسريةِ الملهى لمن تضللهُ الحياةُ غير ما يشتغلُ بغيرها عنه ؟!
… ..
من ضغينةٍ ما يهذي بالفُحشِ بالخارجِ
كما هما – عن أثرٍ ما يمسكُ بالمتلبس
من فراستي من نجوى الناجية .
9
يرى ما تراه ُ، تريدُ ما يحتَرِزُ، متعارضٌ يعاضدُ الجولةَ بالمعمعةِ كما
بهِما يمعنُ الآخر في المشاكسةِ: عِراكٌ من أجل لا أحد ومصالحةٌ لا تدركُ
بالمُحايثةِ عريكةَ الجوهريِّ .
10
عن الجاذبيةِ تسقط ُ للأرضِ كلَّة المِظليِّ: القَانونُ سِياقُ المُدكر
لصياغةِ المكان، الغَرابةُ زمانِهما في إسقاطاتِ نوايا حقدِها الدفينْ .
… ..
بيِّ عليَّها الذي لا يُفسرُنِي، عنيِّ بِهن من مُظاهرةِ اللواعجِ الفهرسُ من خارطِة المْعَاجِم.
_____
يتبع
______
سبتمبر 2021م
حي المقرن - الخرطوم
تعليقات
إرسال تعليق