محاكمات الأفغاني
محاكمات الأفعاني
مصعب الرمادي
محاكمات الأفغاني
_______________________
الكتاب : محاكمات الأفغاني
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : أغسطس 2021م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
___________________________________
الطالبانية
I
كما
لا يهرعُ سوى الأجنبي للفرار لا تدرك بهما علقة الهزيمة المدوية ندوبها الغائرة قبل تمرسها على رعونة المتبجح الذي لم يجترح بها الأهم من استحالة إتيان
المعجزة على مشارف كابل دون أن تُظهر الطالبانية حنق ما ظلت تضمر طيلة عشرين عاماً من
الحرب على تأمرك الواقع الأفغاني .
II
يوشك تهديد الإرهابي على أن يدس مديتها الباردة بظهر حلكة ليلها الداجي دون ان لا يسفر عن الفقد المريع أهوال ما تنكبت بعد مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين .إنه كذلك قبل أن يظهر على جلية تضعضع النهاية على مقربة من القصر الرئاسي صبيحة الرماد الذي يهيل على زمام السلطة التي لا سطوة الآن لها على كامل فجائع تكهنات ما يأتي .
... ..
لم تخض الحرب أو تدركها من البداية بطالة لاتسألها الوقت المؤجل و دخان المخدر بعيد أوكار الحشاشين ونزهة المتبرمين بنقمة قد لا تخصهما و خلوة المرأة المنقبة على شاكلة ما لم يطرح ثمار جنة الشوك قبل أباطيل ما تزال تعهد بالخرافة في مساجلة صراع الحياة وما بعد الموت .
III
من كل حدب ينسلون إذ كانوا بالأمس القريب يهبطون من فوق تصوراتها المهوشة نحو كل من لم يدرك به التسليم لتسليم بيضة الأفعى لشيطان العالم السفلي . من كل جهة ظل ما يزيح تواتر القصد لما لا تؤجله الوجهة المستدلة على ختل التأكيد بالمهام الدموية التي لا تكمل القتال في الجبهة قبل تبت في مفاوضات المصير المجهول لشؤم طوالع ما لم تدحضه بصيرة العرافة العمياء .
IV
الحيلولة لا تردها إلى جادة الخلل ناهيك لو أنها بها قد لا تبين على عورة سقوط كابل كما لم تتركها دون مسألة ليعبرها وتضاعيف المأساوي والفظيع إلى نظر الإمكان المقلق الانتهاك خشية ما لم يعد يجدي بها التفكير مناصاً لا يكاد به يتربص بحاجة العاجل من معالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة .
... ..
كل العيون على كابل تؤرخ لمقاليد حكم الطالبانية . كل الدروب على كابل لا تفضي إليها و المحك من عقدة الابتلاء الذي به جسامة الملتبس من حنكة المتزمت و خزي الحسابات الخاطئة والسياسات الفاشلة .
V
لمجاراة الإرهابي قد لا يتعامل كما يعمل ضد الطالبانية كل ما شأنه أن تحجب عنه بقعة الضوء بغية تقديم الواقع الجديد على صورة العدو المشترك الذي بها لا تغلب غير المصالح الشخصية عبر سيطرة الانفلات الأمني ونهب الثروات وتشاريع ما تحرمه أو تحلله حكومة الإمارة الإسلامية الدموية .
VI
لم يزمعُ بالأبواب على الفرارِ الفرارُ والخطوة بمخزن السلاح كما لم تتفاوض قوات الناتو الدولية على دور الجيش الأفغاني على حماية المدنين وحراسة الحدود المنهوبة وإجلاء الرعايا الأجانب والدبلوماسيين عشية زخم من الرعب المبهم يستولي على كامل تغريبة مقاليد حاكمية الأفغاني .
... ..
اليد لا تبطش بالكف عن الأذى كما بالشجرة لا تعلق المقبرة بنعيب الغربان وسواد الحداد الذي لا يليق بمآثر الركون أن تماثل الموجع من ضربات الإطاحة بأوهام النخبة التي لم ترى في الأفغاني الجديد خاصماً لحكومة الظلال الشاحبة والعيون الكليلة بعد سقوط كابل في يدى طالبان .
VII
الإقليمي من انقطاع عزلة العالم كما لا ينسى الضالع في التصوف سواهما او خفة الطيران لجبال كادت بهما أن تتربص بحيازة وسادة الريش قبل سهاد لم ينقطع به طمث نبؤه الطليعي أو يقطع بالظن تمادي الإرهاص الممعن في نكاية مصادرة الأمل المتبقي من ثمالة كأس النديم .
VIII
لم يتطرف المتفكر بها غداة الحرب على الاحتلال الأمريكي على قيلولة العرائش تحت سقيفة الشجرة والحية الملعونة ، كما لم يغالب البلاقع الهائلة في أصقاع أسيا الوسطى النائية تزمت ما لا يحكم بالكتاب السماوي دولة بهوية جامحة الثأر وجارفة الثورة لغير الذي لم يرزح لشكيمة الأدهى والمأساوي والفاجع .
... ..
إيقاع سريع ومربك يقع في هاوية سحيقة . حرائق بالأوراق لا يسكنها الحبر والماء كما لا يعض الكلب الخبر الوجيز الذي لم يعهد لمقاليد الأفغاني بقرار الإزالة و زوال بطش الأغلال الغليظة بلبلاب الزنزانة ووحشة المطنب من مخاوف العهد التالي .
IX
البشتون لا ينهكون الأقاليم بمحافير الدامي من شراسة المقاومة الأفغانية كما لا يعقبها قبل انسحاب الجيش الأحمر خوض الأفغاني للحرب الأهلية بخبرة قليلة لا تكاد تبلغ تأيد الطاعة العمياء على طاولة التفاوض كما لا يتوج به العمل السياسي بالإحاطة و مستلزمات ما بعد الغزو. البشتون بين مخيمات اللاجئين ينضمون إلى صفوف المدارس لزعامة الروحي بالابتسامة المصفحة الودودة التي لا تقيم على مضاضة الحذر المكبوت لتقوم بعمليات انتقامية بعد حرب العصابات كما لم تتورع في سفك الدماء المستمر بعد الحرب الباردة بين القطبيين الشيوعي والرأسمالي قبل ميول التوسعي والمتسابق على المياه الدافئة ومنابع النفط.
X
تحت طويل يقلقها المضجع بحصير الشوك وما ترتب به من ملازمة الحائل للحائل. تحت ما لا يجدر بالاشارة الفاقعة يسكن الى جزالة المجاز المتحقق من كنه العبور الخفيف لجوهر النزاع الذي لم يفض فتيل المتفاقم من تأكيد سلامة الظفر بأقل الخسائر الفادحة .
... ..
على الكرسي سجادة القش لولا أن التشدد قد لا يحكم قبضته على الصدع كما ظل يعمل في الخفاء أبلسة مهووسين لا يزلون على المحجة البيضاء يفاوضون المجاهل في اعتدال بصيرة الظلام ووسطية رؤية المتطرف .
XI
خلال الحرب الأهلية لم تلوح أي بارقة أمل قريب لا يكاد به ان يكفلها بجعجعة الصفائح الفارغة لكأنها من صرامة لم تعهدهم سوى بالنزر القليل مما كانت به قبل محاربة الفساد على أعقاب انسحاب القوات السوفيتية مثلما لم يحظر بيانها التأسيسي غير مشاهدة التلفاز والسينما والاستماع للموسيقى وإطلاق اللحى للرجال وارتداء البراقع للنساء .
آخر جندي أمريكي
المُسلَّح كيف به لم يفرط في تفسير رعونة المتزمت أو لا تطلب لأجله سليقةٌ متوعكة التَّصور والكوابيس لا تني تتمادى بها في وضع النقاط على حفريات حروفية الزخرف خلا غلظة المستمر قبل ملازمة الممكنات التي بها لا تغلب على مغادرتها بسملة اللغو الراطن و ليلةٍ لم تحدس أثر الفراشة الملكية التي غادرتها في التو من مطار كابل في جنج ليل بالغ التولي والنكوص والفرار من مسؤولية الأفغاني الجديد ! .
***
ليكن من محظورات الفراغ الموحش ما لم يكن لغير خلو تطبيع اليابس بخضرة لا قد لا تعمل إلا بكفاءة التبشير بالدعوة السلفية لقطائع الكتاب والسنة لكيلا لا تدع على نقاط التفتيش مقاليد مؤامرة الأفغاني قبل نيل الاستغلال دون أمركة المرارة المتبقية في حثالة الكأس الفضية المنذورة لجعجعة الإعلام العالمي وأبراج المغادرة والطائرات التي لم تعبرها أباطيل العلمانية كما لا يحتفل بمغادرة آفاق الفاجع بكائيات آخر جندي أمريكي في أفغانستان .
***
تكلفة لا تستحق شناعة إهانة المنَّان كما بها لا يسكن بجانب حائطها المتداعي مدى انبعاج المهوش من فرط تبصَّرها الضالع على سيطرة تبجح اليانكي و كامل ما اراهق نت عبثية الحرب لعواصم الأقاليم الهامشية التي بها الفراسخ لا تزال تعول بجفجفة المتقاطع و ردة المنسحب على ملهاة خرائب موشحات إبحار دجنة السهل الممتنع .
***
بلا
هوادة صارت تبادلها الأسى قبل شحنة البارود المغشوش الذي لم يوفر لحم الحديد وقلب
النار لصفقة التهدئة التي أسقطت نظام المتكلم بغلظة التفكير فيما وراء مجنة تدارك
غفلة مكاسب تحالفات الأسيوي.
***
خارج مدينة المطرود حصانها الخشبي وما تكتم الأسوار المنيعة تخيل نقطة الضعف التي قصمت نشوة الممحون بنصر الهزيمة المفتعلة وهزيمة النصر المتقدم على رصافة خيبة مساعي زهرة الصبار.
***
كان ذلك من تصاريف مشيئة الاعتباطي ومحض ما لم يرعوي بعد خشونة الحراشف لكيلا تخضع بها البلاد الكبيرة لخلوة تشاريعهم السماوية وتعاليم الرائحة الدبقة بذات حبق اللزوجة السابقة لولا ملحقات حموضة تلك الوردة البلاستكية المبذولة لرثاثة المبتدع وتصنع هرطقيات غاليري حديقة الشوك الشيطانية .
***
لا يرتبط بخصوصية السائس غير تلاحق الضرر بمطار الفزع الأكبر . لا يظهر لجلية كوامن المستبطن مغادرتها و الأغلبية العظمى لعار محاولة القضاء على نزوة المستحكم من تسليم واشنطن لإرادة الأمر الواقع .
***
الحكومة الأفغاني قد تقصد الطالباني مثلما قد لا تمعن بغير الترميز لشك قد يتطاول سوى على تطويل ترجيع معلقة المترهل . الحكومة الطالبنية قد تقصد المحل واليباب الضارب بإطناب ما قد لا يختصر على العطش و مصارع صرير الرتاج والريح المجلجلة بقهقهات سراج ليل كابل البهيم .
***
المجاورة الدموية قد لا تعفي الحدود من توهم هجمات الولايات المتحدة كما لا يذكره عبر سياق متصل سواهما و قتال الجماعة المدججة بالعصافير المذبوحة عند قداس الأمل الذي لن يبلغ به تمام مقاصد التكفير التفكير المستدل على نخوة تسلطن تهديد تنظيم القاعدة القادم.
***
طوال تلك السنوات لم اخسر الميدان غير اني كذلك في كابل المحررة لم أكدس التفاصيل في عبرة المتأمرك به أو المتزمت عبرهم اثر تشيع الأفغاني لتزمت الفكرة المصادرة لتوطين المنفى الوضيمة في سرادق الحنظل المنقوع.
***
النفي لا يستنكره المتربص مثلما لا احد غيرهما قد يجرأ على إجتراح مجازات الهوامش التي بها كناية المستحق عبر آماد لا تداركها تغريبة ملاحم البشتون العرقية الكبرى .
***
في المناطق الحدودية لا تنفع الذكرى تهميد رماد الماء لخطبة الجنرال المخلوع فوق برزخ مقبرة الجماجم البشرية لحين لا يسعهما قبل أوائل التسعينيات لمحاربة الفساد المستشري بعد ما خلفته وراءها الحرب الأهلية المدمرة . في المناطق المؤهلة بالصمت المطبق تتوجس الآن الأفغانية من مقاليد رعاية صمود الأقوى من منافحة معاظلات اللامجدي .
***
في بقاع المؤرخَّ الشاسع لهجرات بشرية لا تطمع بها الكاميرا في غمرة تألق النجمة البراقة كما لا يستثنى مما لا يستفسر لأجله نكاية موطن الأمم الأسيوية القديمة بعد طريق الحرير وما كان من تصدع أخبار العصور المتتالية من خلال تحقق المنيع من فتوحات "عملية حارس الحرية " الأمريكي.
***
يقول بالكرد و الطاجيك والفرس ما لا يعاير غفلة المتدارك بالدولة النامية لوضاعة تأصيل مواضع القوة البأس الشديد قبل تقارير و تحليلات لم تسهر حتى انبلاج الصباح الأغر في احتفال مغادرة أخر جندي أمريكي في أفغانستان. يقول بالجماعة الإرهابية وطنية ما لم تحالفه المنية قبل ركون الفرار الذي لا يزال على مدرج المطار يغوي السلطوي والتوحيدي بشطحات مناطحات اليابسة بدولتها الحبيسة في آسيا الوسطى .
_____
يتبع
______
أغسطس 2021م
حي ديم النور- القضارف
تعليقات
إرسال تعليق