ديوان : Nokia

Nokia

مصعب الرمادي

Nokia

____________________

الكتاب :  Nokia
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : يوليو 2021م

حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف

____________________________

* إلى / ليلى البرادعي 

__________________________________

نفايات الكترونية 

I

تصَّنع نسيان الفنلندية لم يتعَّمد إبتلاع تضاريس المدينة لولا تقاصر الشائك من توتر الأسلاك المشدودة على ليل خفيفٍ لا تني تتنازع به فرائص أفاريز الشتاء  خلا ما لم تبخل به التلة و الهضبة و المنحدر قلا رنين الهاتف المُلِّح الذي لم يسبِق به الملحق تابعية المُخادع و إنهماك فرجة الدراماتيكي بعد صراع مريرٍ لم تستفسر به القواسم المشتركة عن غلبة المدى المذعن لسحر عالمها الإفتراضي و غواية مؤثراته البصرية .

II

أثناء مراوغة السجل لا تذكر "ليلى البرادعي" على وجه الدقة كل من لم يتنصل عن  تفنيد مزايا الموصفات المنافسة ولكنها قد لا تتوخي من زحام الأسواق الحرة عرض بضاعتها المزبونة والمتكدسة بتعدد تجنيسها لمباهج الأبهة العصرية للاتصالات والتكنولوجيا . أثناء تطبيق نماذج الهواتف النقَّالة لم يطبق بثقل المستفحل محض تكريسها لضآلة تقديم خرائطها الرقمية لمحض توسطها لوسائط المنحدر المنبت عن قمر كنايتها لشبكة بورصة التشغيل .

... ..

فرادة المتعدد قد لا تمسك بها مخلفات الأثر الغابر لولا مساعي  " الكسندر جراهام بيل " لختل قد لا يلتبس بهما و عري اللواعج المرتعدة جراء تحقق المختل من معاير استهلاك معدات الرفاهية الالكترونية . كمال ما تبقى من تهالك الثمار المعطوبة بدوالي الرصد والمتابعة قد لا يظفر بها أزيز الأجهزة دون ان لا تسترعي  به شكوى انهماكها بفرجة الطفيف من نهاية عمرها الافتراضي لئلا يظن أن لا مندوحة من استدراك تلف المحصلة سوى الذي ما يزال عبر إيقاع المتسارع يعَّجل في اختيار امتيازات  البديل .

III

لدي من الوقت ما يكفي الهواتف النقالة لتعالج به اختلال المسافة بين ما كان وما سيكون . لديها من المستقبل رماد الماء الذي به لم تراعي مجاورة المتناص من  إقتباسات العاطل عن مجاز لم يعد يحفل باختراع  ولائم البهجة الالكترونية المبهمة.

IV

خدمات الانترنت  بالشبكة المنقطعة النظير لم تقطع باليقين دابر معاودتها لمقايسة النوازع المبذولة لذات قشعريرة الحواس الاكثر دلالة و  تعبيرا عن غموض الترميز المنحدر وراء استبطانها لمتدارك الهمس المتنكب لشغف الردم  القائم مقام  خضوع التطبيقات التي قد لا تتكلف تصوير الإبهار المدمج  بتراجم و تجسيم نظريات صور الشاشة الملونة المتحركة . .

... ..

الموجة الصوتية قد لا تنبس بالإسرار العتيدة أو تسهر بها على خصومة الأحادي خلا مجموع ما لم يظهر على جلية اختراع التواصل الواهي عبر تفويض خيوط المتحري لمساجلات ذبذبات العابر بنعل من سافيات الريح المتبرمة بحساسية الطلع و طلة الملاك الجميل العائد من أصقاع التو المتناهي عن إمساك هيولية مصادفات تماثيل حدائق  الذكريات السعيدة . 

V

مضابط ما لم يلجمه حقد  دفين كادت به المدينة أن تصلها و قوقعة الصدفة البحرية إلى هدير يختلج بفحيح اللوعة الشارحة لتناهي ضرورتهما المتوسلة لتراكيب الخيط في الخيط والأسود بالأبيض لولا  الطارئ مما بهم لم يلبث أن يصيح بتلكؤ الهزيع الأخير من مغامرة التنويري المطهم بصهيل الأقاصي وحصان الحداثة الأشهب .

VI

كانت فينا ليلتها عند السهرة بالسفارة المصرية ومنديل المأذون الأحمر  . كان الأوج محتدم اللوعة والشغف ذات متدارك لم يضيرها و  بلوغ الأثر الغامض من تعاقب الأجيال عبر تناوب صبغة الأحادي المتكفل بجلبة الليل المنذور لكفالة غيرية الذات  الملهمة . كان البرادعي هناك كما لم يظهر من حبكة المسرد سوى  تنصل البداية المفتوحة لبطولة مهاجر المغترب .

... ..

يحتقب الدبلوماسي جائزة أصابع الديناميت تحت درابزين الجسر الفولاذي الذي لم تغلب عليه كثرة التمويه دون شبق المياه  التي لم تحمل الوجود سواهما و كامل تضامن  الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تخصيب اليورانيوم لوجل في تلافيف الذاكرة ولحرص لم يعد يستكفي بما تقدم من تراجع عوائد بريق الشهرة الطَّنان .

VII

لا غرو أنهما من ظفر لا يخلو من ريبة قد لا تسبقها و مباعدة المتلاحق من غرابة تصنع المجاز . لا ريب أنها قد تدرك الليل في هزيعه الأخير قبل ما لم يعد محلاً لتلاقح محبارة تنظير اللاسلكي لا وقت في الوقت المدبلج لترجمة الحالك من امتقاع ذواكر نسيان ظلمات الكهوف السحيقة . 

VIII

مجونٌ قد  لا يتناسب وصياغة متن السالف ولكنه قد  يدعيه مضطراً به و تراكمها الحر على مخيم الأيدلوجيات المتهاوية مثلما لم يحقق من غلظة المكبوت غير دوافع لتلف المحاصيل التي لا تني تقطف ثمار الآخر  مدججة بالقهر والحرمان والفضول والعزلة الفاحشة .

... ..

على مدار الساعة البيولوجية لم تنجو المواطن عن خلل لا ينجم بها وما ترتب من  مخلفات كهربة تمدن النيون . على مدار الأفعال المضارعة بالبيت العصري قد لا  يمضي على سبيل الاعتياد مزاحمة التلفاز الملون  و الغسالة الأوتوماتكية و الثلاجة الكهربائية وجهاز الهاتف المحمول وجهاز الكومبيوتر ... الخ قبل أن يعرض عليها التخلص منها بتدويرها و إعادة تصنيعها لمزابل لا تمعن في تكريس مضاضة الفقد وبرح الذكرى المؤلمة والمنذورة لتقرَّح نبضات خلايا الكتلة الصماء .

 

___

يتبع 

______

يوليو 2021م 

مجمع الهاتف الجوال  - القضارف 

تعليقات

المشاركات الشائعة