ديوان : جون ميلتون في حديقة العشاق

 جون ميلتون في حديقة العشَّاق

مصعب الرمادي

جون ميلتون في حديقة العشَّاق

_______________________

الكتاب :  جون ميلتون في حديقة العشاق
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : يوليو 2021م

حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف

__________________________

إلى روح / النور أنجلو 

________________________________

إقامة جبرية

كالطاعنِ من رأفةِ التحكيم لم يمثل بهرطقة غيرهما حينما لم يكن ليستفتي  عن معية الخامل عن مخامرة الفاتر سوى لواعج الثلج التي لم يتربص بها إفريز الشتاء المرهون لمشيئة النافذ من محاكمة صبوات ما بعد السادسة والعشرين . 

 

أو ليكن من المدرك غير ما لم تترافع به البلاد لتنال بعبقريتهما استقلالها كما لا يظن ان لا احد غيرهما قد يجترح بعد مغامرة "الفرقة الإسماعيلية" لمنتهى ما لم يصدر عن عواطف الجائس خلال ما لم يتعهد بالحنو او الشفقة غفاراً لم تعبرها بركة الدم للذي عبرهما لم ترهق به مخيلة المهرق بذل مجاهدة الضنين . 

 

لم تحل وثاقها غيبوبة الأقاصي او يبلغها الشغف لمتاهة قد لا توغل بالكشف عن طوطم القبيلة البدوي فيما لا يزال بالعقبة الأخرى ما قد يستوجب عليه الاحتراز أو الاكتفاء بحق المنقصة في الرد على عراءات باذخة بقدر مغافلة الضاري من محاسبة طفولة الوردة البلاستكية . 

 

العمى او تجرد المبتذل من عقدة الخرطوم الجديدة في نص العزلة المفتعلة لشهوة مشاجرة الظلال المطبوخة على نار هادئة . العمى ام ما لم يتحقق من محاصصة الفراديس المفقودة و التي  بها لم تدخر بها قيامة الروح وسعاً لضيق لن يظفر بمدى شاعرية العالم الانجليزي ودماثة تطبيع اللغو المترفع عن تقرحات ودمامل سفر تكوينهما قبل ولائم قمر الطين وزرافة النار .

 

عند لندن او مشاكلها  لو أن من جفجفة قطار السابعة ما لم تخفف به ساعة بيج بين عن تنصل المقال في حضرة العاشقة المتبتلة حين لم يعد يجدي فتيل المعطوب من شجرة الميلاد و الذي من خلالهما لم يراعي رماد الماء سرادق بكائيات أربعاء الرماد بحديقة العشاق كما لم يعد يصلح للذكرى والمؤانسة مجرد تدريس كامبردج لناظرة المستقطع من توظيف سكرتارية اثلام الذهب الأبيض لردح لم يتقهقر بعنجهية جلاوزة المشروع وغربة الأصقاع النائية بعد مغالبة الحنين المبذول لرهق المتخلق من عبرة واعتبار تاريخ نضالات الحركات الوطنية . 

 

و في قلوبهما مرض ولا يعيره الشارع ما توصل إليه من مرافعة لم تسلم وجنحة التعدي على ملكية الفراغ . وفي قلوبهم أغلالها كما لا يتعمده التصريح لولا ما قد لا يراعي به شبق العودة إلى أصول المنبت عن تشخيص السليقة الأوفر حظاً من مناظرة الشائك من مطارحات لاهوت الزنبقة السوداء  والعربة الملكية التي يجرها حصانها الأبيض  . 

 

الطبقة المستنيرة لا تناور في معاظلات المتفلس بصيرورة البداية و النهايات . الطيفة المخملية لا تني تجترح من عصر النهضة والأنوار كفاية قصائد جون ميلتون فيما لا يظل على عهدة المكنوز لكريهة قد لا تحل ومراهنة المتجدد من جرح القوس المتوتر بمرائي وأخيلة الإقامة الجبرية لقريحة الشاعر الرعوي بمقصف حديقة العشاق . 

سونيت على الهَزَج

I

كما لم تظهر على ضير لا يكاد بهم سواه و منافحة الأبيض لولا إنحناة النهر المتثاقل بجريانهه اليومي عبر  الجنادل والشواديف و أشرعة الرياح  التي بها لم تكل "الدويم" عن خلوة التشريعات المبذولة لبالغ إجازة القانون وهندسة الآفاق اللانهائية  لعمل القاضي بمرافعة ضمير الغائب لما به لم يستقل الظل عن الظل الحائل وكينونة بلورة المعاني المكتفية بمقام مقالتها عن  " الرجل الانجليزي الأسود".

II

يسطع النجم ولا تسطو به على عقابيل الشغف المبكر ذروة لا تطالها الأغنية الراعفة لولا تنصل حديقة العشاق عن ما لم تجذل لديهما العطاء الذي ينفق لأجلهما و ذكرى كلية غردون التذكارية بمعزل عن ثورة المحتوم و غلبة ألازال المكتفية بتحريك روابض كمون النار في النار . 

 ... ..

تفاعيل البحور بحديقة العشاق  قد لا تستخدم حقها المشروع في النقض لتذعن بها عن  تداعي حر قد لا يشاكل حظوة المتوقع من شطر البيت أو عجزه  لولا تدقيق ثد لا يخل بزائقية الاختيار المتجرد  عن كونه ضالة ما لا يسعى لأجله الشاعر والعاشقة قبل مستعرض المرائي الموغلة في تطريب ملاحم الأغاني الملحقة بمقاربات مدراك سونيت على الهزج . 

 III

الفجوة لا تنقطع  او تتقاطع بواسطة زيجوت الفرادة والمغايرة  . الفجوة قد تستأذنها والمستوحى من أخيلة الشاعر في حديقة العشاق دون استنكار مجاراتها لتناوب تعاقب الأجيال على وضيمة إعراس الصبغيات الأقل فتكاً من تفسير الفردانية لبشاعة العالم السفلي لدا جون ميلتون .   

 IV

الجديد المختلف عن غيره لا يني يترافع عن عقدتي الفراشة والمنشار. القديم ولو تحققت عبره عبرة الخواتيم  بحديقة الشوك والديدان وشرذمة المخططين لا يكاد يظهر على غير عقلية الاستعماري و قدرة هيمنة المتربص من توخي محاذير المتعاطى من مباحث الامبريالية والعنصرية البغيضة .

 ... ..

كالأساطير الكلاسيكية لا تندلع الخرافة والتو المنذور لدحض أباطيل الاستعمار الجديد مثلما لا تكرار يعقب آثام الطيني بعد توبة لا تتذرع بحجها الواهية في خروج النص عن رؤية العاشقة والشاعر المكتئب بحديقة العشاق . 

V

متقارب الخفة ثقيل على طواحين الهواء لا يكاد بها أن يحَّمل اللعنات جريمة تبحح الظلام بتمادي معايرة الموازين المختلة . حاذق المخاض غير إنهما به و الرؤية الباذخة لا يؤتي الجهات من ادبار ما لم تترك بها المزاليج الموصدة سوانح قدرتها على الإبحار عكس التيار أو طلب النجدة أو الفرار . 

VI

 القيادة تتدرج من حالق إلى ردم لا يحيل الممتقع من مخفر المستحي لغير حكومة الظل التي بها تخاطب الحشد الغفير لخطبة الأعصم وما تراجع به لمحض مناصبة اللائق كما لم تختبر بحكمته المتناهية معايرة الأندلسية العائد تواً من تقريع انحطاط معاصرة الأريب . 

... ..

جبال النوبة قد لا تتبع بها الاثر البالغ لولا فتنة  قد لا تنكب به الصباحات القضارفية القروية حماسة الجلالات العسكرية دون ما لم يعقبها والمتفاني في خدمة الأوطان المنبسطة اختلاجات تفاحة ساقطة إلى أسفل انحدار ثمرات الشاهق . جبال النوبة قد تتوسط وعقدها المنظوم لئلا يقال عن تدين الضواحي اللندنية ما يقال صبيحة نيل الاستقلال عن صحبة إسماعيل الأزهري ومحمد احمد المحجوب و "النور أنجلو" .

VII

لم تحضر المستشفى مراسم تشيع جنازة الورد بحديقة العشاق ولم يخطر ببال الشاعر الانجليزي بمنزه القضارف العائلي " سوى لباقة لم تؤكد نقصانها التام  عن شغفهما بالموسيقى وولع لا تضاهي به فاعلية الأثر الذي لم  يترك المعاني المطروحة على الطريق على غير ما اعتقاد الكاثوليكية والتي بها قد أقيمت عزائم المتسامي على فجائع العالم الكبرى وجراحاته ومآسيه .

VIII
الناضج كيف لم يعقل به ربقة الملاسنات ؟ كيف دونهم لن يجدي فتيل المناظرة الادبية بعض ما يوشك ان يظل بمنأى عن تبصر الخلسة المتجاوزة لحدود قدرة المقهور ؟!، وكيف بها - الجميلة : لا تزال دون نكوص المتولي تحت الشجرة على المقعد الخشبية بحديقة العشاق تستشهد بشعر جون ميلتون عن معالجة المسافات البعيدة عن كيد الوشاة  وتخرسات المرجفين . 

 ... ..

لم يحتك الجناح  بخاطيف الهزيم دون أن يظفر بالمرعد من تناهي فرائص الطائر المغرور كما لا ينجم  دونهما عن تحقق منطلقات المطلق الذي بهما قد لا يستفسر عن ماهية غموض الهمس المختلج بعبرة مخالطة اللئيم . الجناح للطائر لا يزال يحاول به التحرر من سطوة كوابيس شجرة الحديد . 

IX

 قد لا يزاوج بين السياسة والقانون والفكر والأدب عقلٌ حر مثل ثلاثتهما لا يكاد مثلهما أن ينظر إلى ما وراء وعورة المادة والتي بها لم تطح  زعامة الزعيم على ولاية الأزهري قبل مشيخة البدوي المتبتل بذات نباهة تفوق سيادة الإمارة على إمارة عولمة العالم السوداني المستقل . 

X

قد يدل به من قد لا يشق له غبار كما لا تدل بهم من لم يكن تحت قبة البرلمان غداة المولع بالتمرد عن قوالب المستنسخ من آثار الأولين . وقد يتفكر بالجاهزية تعليب صولات الجائس بخرائب الديار التي لا تضاهيه فتك الرؤيا و روح كلمات الشاعر الانجليزي بحديقة العشاق . 

... ..

يهزم التليد مجادلة الطليعي بمدى هزائم و أغلال المتجرد عن نزوة المغامرة . يرهق التنوير اللغة الموشاة بما لم يسبق به الشعراء معترك المتحرك نجو هاوية الحتف المحتوم . يوغل الحدس بمشيئة المتراجع بصراع الأضداد قبل نزوع لا يكاد بهما أن يظهر على حقيقة تفاهة وحقارة العالم السفلي  . 

XI

وكما يمنح العقل إجازة الحياة لزنزانة الآباد اللانهائية والتي بها لا ينفرد بمعزوفة الأعزل توحش الرعويات المكتفية بصراع الذات والعالم داخل حديقة العشاق بعد ما لم يعد محل لجدل السفسطائيين عن كروية الأرض أو انبساطها أو ما لم يقل بها جون ميلتون عن الخمر وخمارة القط الأسود .

___

يتبع

______

يوليو 2021م

منتزه القضارف العائلي 

تعليقات

المشاركات الشائعة