ديوان : طلاسم
طلاسم

طلاسم
____________________________
الكتاب : طلاسم
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : مايو 2021م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
_________________________________
إلى / هادية طلسم
____________________________________
حروز
1
خطوطٌ من دوائر وكتابات مبهمة لا تستطيع عبرها زمرة الإناث من عائلة الفراعنة السود أن تقول بها وجوقة البلابل الصادحة على شجرة الميلاد دون هرج البيت المعمور ومرج المؤنس من ذكرى الحنطور الذي يعبر تهجير استشراق عجينة تنور الطوفان العظيم ، وقبل ما لم يعد لغير مناظرة التكعبية لو ان من خطوة المخلد مجرد تنزهها عن أغراض المنظورة لذات ترنح قنينة ناطور الثلج .
2
السحرة إذ يمتنعون عن التصويت او من يكاد ان يفلق غلبة تجوهر الثاوي لحينٍ لم تتجاوز به المعاني الواضحة سواها و نصاعة تداول تلوين الفاقع من قوة اندلاع الضوء بمتنزه الظلال ، وهي نفس الفرية التي مازالت تصدر عن مواجهتها لشعوذة من لم يكونوا هناك بالبئر قبل توق من تباريح العود الأبدي لأشواق الخروج من دائرة الملائكة الجهنمية.
... ..
يدهشني اللاذع من تصدير استحواذها عليه بين كف العفريت لا يني مغافلة استغرقهما المتجاوز لبرهة المتنصل مما لا يُرى دونهما كالمنبسط من برتوكول مباهج التنطع كأن ما لم يفلت من معايرة المتأبلس لمجرد تطفيف لموازنة المتقعر قبل تجمل الأكاذيب المجازية بمفاتن محسناتها البلاغية . فيا أيتها البساطة يا أنشودة الكشف اللانهائي لمفاوز غيوب المجاهيل ابلغي شطوح زري الأقاصي . و يا أيتها الرموز المبهمة يا مفك المرابط و مربد المرهق من مكاشفة القلوب المتقلبة عن امتحان الموتي كوني رحيمة بقسوة الجبل الطائر وقرافة البعث المتجدد لسلاسة مقود قنصلية التابعي.
3
ركام يهوي على يافوخ جاهليات غفلة المتبرم ، ركامٌ لولاهما كما ليس عليهم و المخيلة التي لم تنذر المهوش لكامل تضامن التهريج مما عليه قد لا يلحظ ان هناك تصعيد لا يكاد ان يلغي تضارب أخبار موعد الحفل الجماهيري بعد علقة المنتقص من تسلطن تبوهات حروز الحريز .
4
كلَّما يجلب الضرير الضار من مجلبة منافع الطرق على الساخن تغفل المراسيل عن بريد القضاريف كما لا تبلغ بها الطريقة كل الذي عبرهما لا يؤدي إلى ما ليس منها من بد بمثل ما قد لا يتحرج بها إثر تقريع حذافير أصابع الاحراجات اللائقة ورعوية لم تكمل مناصبة تحضير الشياطين والجن والأرواح الشريرة بمناي عن تكريس المستفحل.
... ..
يا لها من حقوق مكفولة لتحفط حقها في الرد على كل هذا الطلاسم غير المفهومة . يا له من حين لم يقتنص فرصتها الأخيرة في المزايدة على مزاد الضمائر الغائبة مثل عالم بها قد لا يفترض توهمه لدار لم تعد بها الديار تسبق اللاحق للإسلاف والحقب القديمة .
5
من كثرة لتداوي بنهايات حواديت المأساوي لا تغفل التمتمات للأحجية عن عين تحرسها نار المضافة وحداء قمر القافلة المحروس دون أن يشق على عداوة المبين كل هذا الحنو الذي عنها لم يستلزم محايثة المؤكد المحصور على "كلمة طيبة وذكرى حلوى وعيون حبيبة " .. الخ .
6
على جدران المعابد الأثرية لم تدرك النهارية المتخففة بمتنزه الكورنيش صهيل النهر العائد من جنة تأويل المؤرخ الى الذي بها لم يرعوي همس العاشقين لجنادل النيل و دوامات الجرف الذي مازال يهوي على حالق من يبلغ اثر تحنيط الحجر في تماثيل لا تنى تشخص على خرطوم ملتقى النيلين بما تجهش وتعمل من كنوز من تحويه من المورثات والطقوس الفلكلورية الشعبية .
... ..
يتمكن الحاذق من نمنمة مسارب الغيوم كتمائم تطلع بغيوبها حراسة تواقيع زخات الماطر . انه الشاعر البدوي قبل ما لم يصدق به تنكيل تدابير مهاجرة المستوطن . وهو كما لا يبطش بما قد لا يخل بدورة تفسيره لعطارة تلافيف الوردة خلا لم يكف به الرائي عن مقصد الولع المتصالح مع تقدير المنحنى للعاصفة قبل دنوها بما لا يتقي بها المننتقي لذات مجانبة المشاركة حظوة الإمكان قيد منسرح من شعوذة أثار الحكيم .
7
وربما لا يدع المركب فوق تبعيض المختصر طرائق قد لا يرمي بهتان السماء لمجرد تبطل مصادفة إبحار الصدفات او تظاهر كالأبيض الناصع لا يعمل مضرب امتثال الدنيوي لذرائع و حيل لا تكاد يشك بها وفحوى الطاعة في معصية الروتين القاتل .
8
كأنما لم يقنع سؤال الماهيات غير صيرورة المتفني من نوازع تفكيك المثابر ، او هكذا قبل صراخ ميتافيزيقيا النار ما لم يعن و تكلف مصادرة الهيولي لحرقة قد لا يصادره المؤلم من خمود نوبة النحيب المر بعد محارق رماد الماء . كأنما لا يعني المتجرد من ثقل الريش غير وسادة الحديد المنثقل بالأشجار التي تمشي على قدمين والعين التي تكف عن تصور الزرقاء وهي تغفل ولو لمرة نادرة عن فضول تحضير مجنة طلاسم دوائر الكهانة المشغولة .
... ..
الجحفل لم يدفع الكيد عن معترك الحياة الأبدية وليس بالنزل من غيوب اولب الآلهة ما قد لم يحرضها على تلافي الصدع في ثقب الإبرة ومن لم يمسك بطرف الخيط لكيلا يعبرها و صرير المخلوع أثناء مطاردة الكوابيس وعين القمر الملكي قبل حكاية النجار ما توارد من عبرة المستكفي بعورة أبواب المنافي السبعة .
9
المناجم على مخدع الأميرة النائمة قد تجلب الأحلام إلى درج القصر الملكي وهي التي بها تبطش بقطيعة اليد التي لا تزعم بإبطال سحر ما بين البوم والعندليب كما لا تحضر بهما منادل السحرة الشياطين و الجن بما ينتهك من حرمات قراءة الترميز لعرائش مجرة النجوم وكوكبة مصيدة الجنون الوفير.
10
يستعيذ المرهق من عقدة الخواجة بما يستعلي على الدنو بالمرئيات من ملكوت الملوك العلوية والتى لا تفصل العالم الآخر لبرزخ لا يصرف المتسلط عبر توكيل حاجة الشحيح من تجويع خدمة المارد المسجون داخل ظلمات القمقم .
... ..
القصير بالمدى والمرسم لم يستمد بهما مزاعم الخمرة المعتقة لولا ما يحصل بالمقصف على بدائل أفضل لطلسم قد تستخدم تهتك الخليع من خلال اشتراط تنوير الكلمات المقدسة . القصير من تموج المحايد قد يستوي وجهل علوم الباطل ليوغل في تخفي عراءات مغالبة القوى الغيبية والحياة البرزخية لوحش الأساطير .
11
وشم على جنة الليمون أو تهتك برغوة المتكتم من عواء الفراسخ . وشم بالخضراء لا تتفكه به طلاسمه كما لا يدرى سواها وليل الغريبة عين الحاسد بما يدرأ عنها الأخطار والشرور المتوارث من ارتياد المعتقدات الروحية .
_____
يتبع
___________
مايو 2021م
متحف السودان الوطني - الخرطوم
تعليقات
إرسال تعليق