ديوان : فرنساوي

فرنساوي

  مصعب الرمادي

فرنساوي

____________

الكتاب :  فرنساوي
 
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : أكتوبر 2019م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف

_____________________________ 

 

" بونجور ،

اورفوار  "

الليلة بكاملها لها . ولخفة دم الفرنساوي  الذي يستأنس بطريقة تفكيرها لغير ما لا يليق لمساعي ضلوع الحيرة بحذافير الكولونايلية .  الليلة والتي تعقبها لها  وكل يخص  العلاقة المميزة والفريدة التي الشمال بالحنوب والشرق بالغرب   . الليل بكاملها لا يكفي غير ان باريس كادت ان تولع بتحضره وهو يتفاخر

 

الأحمر  والأبيض والأزرق

الاضراب لم يردع شكيمة الادهى لولا تدخل اصحاب السترات  الصفراء  الذين لم يختاروا استلهام ذكرى  الثورة الفرنسية داخل الباستيل  لولا  من يذهب بهادراج ريح الاليزية  لغير توهم الوقت المؤجل لتكريس عقدة المنشار قبل الحركة المحتجة على

 

نزوح الفرنجة للشمال لم يستقر على حال واحدة تحت برلمان الجمهورية الاخيرة . كما لم يطال نزوع المتجشم  من قسوة " الحرة " قبل نعوت لم يقبع توصيفها بالركن الركين تحت قبعة مزايدة الاسعار او تفريط في جنب البر الفرنسي لتوابع لا تخلو من تطفيف المنتقدين دونها و تفادي البحر الكاريبي و ذمة المتحرى في مأزق انتخابات كاليدونيا الجديدة .

 

كاد ان لا يعبرها لولا الاثر الدامع بنوبة من التمحيص المضني في هوية الاقامة والحلول . لم يكن يهم بدحض افتراء المحف لولا الجرف والمنحدر و السهل الرملي لكنه قيل اجتياز ساحل المرمر لم يرتد لمرتأي الهيولي بعد اجترار الوطن داخل الحقيبة لتسلق شهقة  قي جبال الالب و البرانس .

 

لم تقل انها لا  علن يخفي سرها عن الكل ز لكانها ربما قالت لاكثر من مناسية انها لا قسوة او غرور او تبيج بل لباقة  وكياسة ومعرفة بلا حدود للاصول الاتوكيت  هكذا كان الفرنساوي يجهر بالذي لا يعتمل في اعماقها قبل ان يسكن لذات الدرب الذي لا يترك

 

لم يحقق غير المتأمل من حصاد المرحلة . على وجه الدقة كان مما تركن له المفاجآت غير  السارة بمعزل عن طمأنينة الذي لم يعثر عليه قبل مقاربة انجازته بمناجذات الاخرين . كل ذلك قد لا يؤخر من

 

شطر من الليل لم يوشك  على اللاحق  بالغريب لولا  .  الهجرة حين لم تزح  بين فك الامواج التي بها ما لا يهدر بذكرى الاعلانات الملونة في شوارع ليون الجانية . و الصباح على

لم يسهر على رعاية اوجاع

 

ارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع اسعار الوقود لم يكفي الانعزال لتكوين مجتمع مضاد لفرنسا لخطر يتهدد ااتخبات الرئاسة ، العلمانية لا تدافع عنها لمجرد تبادل الاتهامات بشأن سن قوانين

ا

 

تنوع الهجين لا يلغي الخبرة التي  بالقدر ال1ي  قد تفيد كما لا يقيك

الحرية والمساواة و الاخوة . فالوباء العالمي لم يدكر سعة على ضيق ذات يد لا تطال بروج مشيدة يدركها الموت .

 

مزاج يعتدل بمسحوق البن الناعم وامزاجه مع الحليب . كوب فاره يخص الفرنساوي لكيلا يضل العالم طريقه الى تفسير رؤياه . قبل الافاضة والغدو عاد سرب الطيور الى اوكاره فوق الاشجار العالية , قبل نهر لم يعبر الضفة الاخرى لم يكد الفرنساوي يميز بين

 

لاسطح يجهد التفكير دون ابعاد لا تجدر بهيئتها الصور المجسمة : بلورة الشاشة لا تصدح لحقيقة المشهد غير ان قواعد السلوك ثد لا تعفي الفرنساوي من تدارك مآلات المثقف واللغة التي لا يفكر بها بسطحية  لا تباعد بين خطوط الخطوة م وخطوة المتنكب من ضالة الامكان .

 

القلاع التي خاضت الحروب الشائكة تتربص الان بمرائي الفرنساوي ، عنها البلاد ان تطلب ما لا ينتحل به شخصية الملم بكل شيء ، المحيط بفارق التوقيت الزمني في ذكرى المستعمرات الشاسعة قبل ان تركن من حالق لمراقبة العالم  عبر نزعته السيادية السامية  وهو يراها في كل مكان لا يعبره اليه في شارع الشانزلزية .

 

قارورة من النبيذ الفرنسي المعتق ، صفة من تجوهر ذات الرفعة وعراقة بلد لا يكف من انفة المتقدم من مسرى دبيب النشوة البهيجة . ها هو بعد حقبة الكولونايلية يسطيع معيارة الدقة بتلكأ كسل العبقرية في بلد المخترعين ، هاهو في بوردو وليون ومارسليا يشغل مدينة الانوار بسحر متحف اللوفر وابهة الفن الحديث الذي  في مجال الازياء والموضة والعطور .

 

لكيلا يحدها تصور بعينه مثل الفرنساوي فأنها قد لا يعتقد مثله الا في جوار حدودها البحرية مع المملكة المتحدة وما لا يحدهما من تأطير فراسخ العائل من عبور الخطوة  من بلجيكا و المانيا وايطاليا في الجانب الغربي من القارة الأوربية .

 

ذهب هو القلب الذي يصيح كالديك في الصباح . بالفجر الذي لم ينتقد حق الفيتو من تكريس كبوة الفارس  ذهب هو والنبالة التي لم تدحض افتراء المكلف من صداقة العالم المتجهم . الصريحة كالفرنساوي من ثقافة لا تمسك عن ملازمة الظل لتفتح الاوراق بأكام الحديقة الكونية .

 

يفضل الدراجة الهوائية تعبر قوس النصر وبرتقالة الشمس في المساء ، يفضل الهائل من بطش مرافعات القريش الأبيض يدخره ليوم غيره ، لخطوة اخرى لملوكية الشطرنج بعد نابليون منذ عهد الفرنساوي الذي لا يكف على عثوره بالفرنسية في البوم الصور الملونة في النوافير والكنائس و الفنادق و الجسور .

 

ليس مقصلة للجاتو فوق شرفة ماريا انطوانيت ، ليست عن الشعب الذي يريد دفع الفواتير ومقاومة النازية بعد احتلال. يقول الفرنساوي : الخبز والبطاطا والجبن مائدة الفرنسية التي لا تعبرها القواقع دون حلول بياتها الشتوي قبل حزلقة بالعبارة المتنكبة لطول الطريق بين تراخيص اجرة باريس ومقاومة برجر ماكدونالرز الشهي في مطعم بارسي

 

 

وكذلك عنقود العنب الاسود ينطق بالفرنسية ، هناك لا هنا تقدر المسافة مسيرة الاغلال الثقيلة خلف نافذة القطار . هناك لا يتربط المتصدع من اكتئاب الفرنسي الذي يلزم احوال الطقس الملبد بالغيوم لحين التزود بوقود السهرة  الصاخبة مع الاصدقاء .

 

لم يحاول الفرنساوي عرقلة السير لوجهة وحيدة قد لا يخطر بها منفردا و خطوة المتردد نحو ما يعد يجدي الحسرة على اللبن المسكوب ، كذلك لم يرعوي كل شديد لم يغلظ به التفكير في تفقد فحوى الحداثة اثر نزوع يحرض على الكراهية والعنصرية .

 

لم يكد الفرنساوى اللحاق بالمتظاهر قبل من لم  يدهن الطلاء بلين المشي على الاصابع وما لم تظهر احداث الشعب والعصيان المدني استطلاعات الرأي العام  . لم يكن بالاحتجاج رفع سقف مطالب الثورة كما كان يعلن  قبل كسر حاجز الخوف واقتحام المدلهم من تأجيج الصراع عبر تصدير الحركة الى اقاليم ما وراء البحار .

 

 

كثيرا ما لا يشهد  أعمال العنف و الشغب في الضواحي الفرنسية  قبل تخفيض ضريبية القيمة المضافة ودعم انتاج محركات الديزل من قبل الحكومة ، في محطات الوقد لم تتتدبر الحركة الاحتجاجية رعونة صرير مكابح السيارات وعوادهما التي تلوث البيئة قبل انتقاد حركة السترات الصفراء لقضية الهجرة والمهاجرين بعد ان اشعلوا النار و مزقوا واجهات المحلات الكبرى وتراشقوا مع الشرطة بوابل من الحجارة .

 

لم يدلل الفرنساوي على عثورها  عند اقرب مقهى  بقوس النصر ،  كما لم يعثر على عمدة باريس غير الكتابة على الجدران في الوقت الذي لم يمكن به تدارك التأيد الشعبي الواسع للحركة المحتجة على

 

دون ان يناقش او ينافس به الشانزلزيه كاد الفرنساوي تقريب الشقة بين الشرق والغرب اذ لم يدر في خلد المتشكك في احباط مخططات غير خذلان . لقد كان تأجيج الأزمة يطمح ان يظهر علانية  غير

 

 

لم يكن سائحاً على أي حال . لكنه كان  قد يقصد الشرق البعيد بلا قيود او تحفظات . كان يقصد البخور والتكايا والاضرحة والقباب كالذي بالمدفئة لم يتحرش بالرواية الاخيرة لمصاصي الدماء او اشباح المقبرة  التي . كان يقصد الروح التي لم تنكسر بمساندة السماء الرحيمة لردح من . كان يقصد العنصرية وهو يعبر الالوان المختلفة والتي بها لم يجديه التعامي عن توقع الممحونة لسهرة الاصدقاء دون غلو لا يستلزم ضلوع المارة  بها

 

 

 

لا يفهم الغامض . على وجه التحديد لاول وهلة هو لن يظهر يتبدى من  : كله يملكني واملكه . الفرنساوي ذو الياقة البيضاء و الدماثة التي تخجل تجرد الوردة الجورية الحمراء في تصور حديقة العشاق عند كورنيش الريفيرا .

 

الحرية بالاخرين لشعائر قد لا تؤدي واجب العزاء او التعمية . قد لا تسكن الى تصدع المتهشم سوى المرايا المحدبة في سجن الذات الغريبة ، لذلك يكتنف به متحرك القلب نبضات لا تكف عن توخي المحتمل كمثل من  لم يؤثر رداءة التقمص للدور كفاية الحاجة لمشورة للمثل غير البديل .

 

 

 


أكتوبر 2019م
 
منتزه فرنساوي -  ود مدني

تعليقات

المشاركات الشائعة