ديوان : دموع إلزا

دموعُ إلزا
الكتاب : دموعُ إيلزا
*(الرياح تذرو بلا طائل أحزان الزرقة
عيناك أكثر صفاء منها عندما تتألق فيهما دمعة
عيناك تجعلُ السماء التي تعقب المطر غيورة
الزجاج لا يكون أبداً أشد زرقة إلا عند تحطمه).
الشاعر الفرنسي لويس أرغوان
_
سيرة الشاعر
1
لم ينصرِف الوقتُ ،
هكذا ثقيلاً لم تعبرها الأغاني و تدارك المهدر من جدوى اللامعنى . في الوجود الغامض لم تلجم النزوة من لم بكد الإمساك بخيوط عقدة المتواتر ، أو بعد الحنين الجارف لمجرد تأكيد غواية الإيقاع بما لم يعن برغبات إلزا المكبوتة .
2
لا تمارين تستدلُ على راحة اليد،
قبل تكَّورها بالفراغ لم تضمر الآفاق غير ارادة المتوله ،
كذلك لم يحتمل الجرف غير كأبة الأشجار التي كانت تركض من نافذة القطار قبل بلوغ إيلزا لما يثلج صدر المسافات الشاسعة .
... ...
لم يسألها كما السريالي عن حبكة المروي،
دونهما او المتاهة كما لا يعتبر من لم يرعوي إلا لفرمان التأسيس عبر بلورةٍ لم تنضض المتوهم من تكريس ضالة الباريسي المتجرد من كون الحقيقية محض ما لم يظهر على عورة اللؤلؤة المكنونة .
3
قد لا يضمحل الثاوي او يشارك به الاحادي ،
قد يختل ُالتفلسف بالأجر مقابل العمل لولا ما لن يلخص مناقشة البذل
في صياغة الممكن من استعادة محاولة التغاضي عن قابلية حظوة الآخر مقابل ملكية الثروة و السلطة .
4
لم يلوَّح القروي إلاَّ بدموع إلزا ،
قبل تمدن الغرائز لم تكبت الأشواق غير ما لم يطرأ بتجدد الماء
على اثر شهقة المنذور لدرأ كارثة ثرثرة الينابيع .
... ..
مزاجٌ لا يكف عن تقَّلب السريرة ،
انها او اللوعة التي يعتاد به التأريخ كل ما لم يغفل عن طفولتها التي قد لا تعبرها اليه دون ما لم يعد متقدماً عن تأخر مناجزة الميل الدامغ بعد جنحة التحديث من ضلالة الإبتداعي .
5
لم يتمرن على القسوة غير علاج المسافة ،
غير القدر الأدني من حظوة الغياب الذي عبرهما لم يدرك الجامح
من سطوة قرائح المتجوهر .
6
العنصرُ لا يمَّجد اليمين المتطَّرف ،
لا يظهره بالضعف لشمال الكرة فوق شجرة العصافير بكف السرب النازح ،
كذلك لا ينازع الفاشي على دنو آجال البرلمان الليبرالي المتعد غير هيمنة حركات التجارب المحضة لحدوس الحائل من سطوة الأحادية قبل ما لم يكاد به الدرس ان يتلقى به عبرة المستعاد من مكيدة المنشق .
... ..
كل مُبجلٍ لا يتثنى من نفوزِ الإزاحة ،
كل ُعنفٍ لا يسوس زير الحديد فوق وسادة
النعامة ،
كل من لم يفلت من قيد الخيمة البدوية لم يذهب و غيبوبة المتحقق
الى كامل نجوى النموذج .
7
الديكتاتور لا يعاضد تفَّكر النواطير في غربة المرعي ،
لا يسكن المرائي من لم يتعاقب على حكومة الظل دون ان يتولى زمام المبادرة بتنكيل لا يسدر في عداوة الشاعر قبل ردحٍ من " الخطوط الأمامية الملتهبة " في حروب القمع المؤجلة .
8
لكيلا لاتوري المأثورات البحر خلف تربص العدو ،
لكيلا يسيقها عصر من المحايثات الخشنة يكاد بالأندلسيات ان يسكن إلى موشحات السهل الممتنع قبل إن من يولع بالفرانكفونيات المعاصرة فلا يوغل في تخطي اختراق مواريث المستعمرات التي لم تحاصرها مخيلة اللغة المحلية بالقدر الذي لا يغالي في توصيف الهيمنة المستبدة بتحكم الأجساد عبر تحكم العقول والأرواح.... ..
لا تشن الهوية بالمقاومة حرباً شعواء على منطق المستشرق ،
الهوية التي لا تسند سوى الحب والمقاومة لا تنى تبحث عند "لويس أرغوان " عن تعويض خاسرات الحياة بما لم يعد كفيلاً بكبح جماح قسوة زنازين الباستيل .
9
ليس بالجنون وحده و قصة ليلى العامرية ،
ليس بالذي لم ينتحل صورة إلزا عبر معاجم مناظرات غرام العاشق ،
ليس عبر تفاحة الجاذبية او استعارتها للزمان وقمر الكناية بعد صولةٍ من معترك الأبدية .
10
الهوسُ قد لا يضلُ مسلكَ الدرويش ،
النهرُ قد لا يخلعُ الأخضر عن تحقق نزغ المتجردة ،
الأول في الضفة الثالثة كالأخير من فرط ملازمة أخبار العاشقة .
... ..
ليس من حالقٍ أو شهوانية الوجد ،
ليس عن الشعر العذري أو شقوة الوجود حينما لا يطل العالم من عيون إلزا .
11
القصائد السردية لا تكتفي بانقطاع الوحي عن حضرة الشاعر،
الحقيقة المحضة لا تقتفي اثر الزوايا الخضر والبيارق قبل طريقة لم تعبر الطريق إلى وحدة وجود العالم دون هاوية المتردم بعد جنة الشوك .
Goncourt Academy
يشغلها بالمحفل تتويج منافسة الاقدر ،
من الابلغ ما لا بؤكدها لأواصر القربي دون نزوع المتلاحق ،
دون رسوخ الابقى على عهدة المرعي و واسطة المتفرنس مما لا يدل على سمت المتأدب لتكريس المعاني لولا صياغة حاشية متن الجزالة اللغوية .
أي مقصد لم يمعن في معايرة ديباجة المؤسس ؟!.
أي كلفةٍ لم تحضها على الملاحم لغير التياع المتغني عبر خفة الاوزان وصريح ما لم تضمر الباريسيات من نزق الثورة المخملية التي لم تختصر أدارج الريح على محضر التحقيق على شهادة إلزا ؟.
ليست الوحيدة ومكأفأة المتقدم في مخاطرة التجربة ،
ليست بمعزل عن تخوم النص لولا من لم يفرط في جنب المتخيل لحين من تنوير المغامرة ، ليست قبلها او بعد " نار الفرح " لولاها و حظوة الممكن من الظفر بجائزة السيرة الشخصية .
قلب كسير بالاكاديمية يتوق لمحاصرة الكأبة ،
توقٌ لمنازعة روائع الادب المكتوب بالفرنسية يطمح من تطويع الاسلوب اللائق
لمسرد المؤلف من كشوفات لذة التأويل .
لا يجدر بالشاغر غير منافسة الضاري ،
غير ملاحظات الواقعية الاشتراكية بما لا يصدر بها من مناهج لا تتحرج من تزمت المتوقع من هول الكتابة السريالية الحرة : "عميقاً كأن الموت لم ينطره ليوم الغد ، مديداً كأن الجرح لم يغوي الامواج العارية و زرقة الشواطىء
في عينا إلزا ".
سبتمبر 2020م
المركز الثقافي الفرنسي - الخرطوم
_
يتبع لاحقاً
تعليقات
إرسال تعليق