ديوان : المخذول من زمن الكوليرا
المخذولُ من زمن الكوليرا

مصعب الرمادي

مصعب الرمادي
المخذولُ من زمن الكوليرا
________
الكتاب : المخذولُ من زمن الكوليرا
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : يوليو 2017م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
_________________________
1
لوقتي
احتاجني ،
سمائي
بالكوليرا تنعتني بالتخلفِ ،
التابعُ
ليس من يغسلُ عنها يديه بديتول السلفي ،
المحكم
من الجامع ليحفظه الرقيب بوعيد المتقي
تنطعاً
بالإرشاد دون الطوباوية وتسفيهاً لأحلام زلوط
قبل
البلاغ لما عنه لا يطمع .
2
اطمح
بالغسل ،
الضباب
وراء جنازة المدينة يتفاقم ،
النافذة
من حيرة المنقلب تنكر موت مباغتة الغافل ،
والقافلة
التي بالبئر تمتح القرى بالنعاس الذي يكاد النجوى
لولا
الشهادة بالمرهون من غيوب قيدها .
... ..
كم يساوي
مقابل الندرة :
العدم
لضجر الوجوديِّ عندما بالوفير يشتط
بغلواء
الشرح من غموض ما تسفر ؟!
3
منهجٌ
لهوى النفس ،
دحرٌ
للمخذول من هول العاقبة ،
حينما
للحياة دعاوي ما يضجر الراعي
بالذي
عليها ما لن يرعوي تعنت الطاغوت .
4
اللؤم
الذي يحترفه ،
الصورة
ُالتى تكمل رسم تدبيجها ،
بالوجيز
من اعتلال تدارك المتبدد
وبما يحط
على شفتي الوضيع
من ذباب
القمامة .
... ..
الكحةُ
قبل حزمة اللازم ،
المطمورُ
قبل مأدبةِ العار لفعلِ الفاعل ،
كالموهبةِ
دون تهدج الأوتار بوطر ما لا يلزم التحصين
و كالشرخ
مما يلزم ترميمه لمدى تدارك الطارئ .
5
هل الذكرى من تسكنها ؟ :
سواها –
الإزاحةُ عن فحوى أواصر القربي
تتمادى
في تحري قرون السماء .
6
غير
متوفرٌ للخدمة
تحتها
للشجرةِ لمن قاعد المرصود
يتشظى
شهابها الأخضر لعيون جاسوسية
عداوة
المبين .
... ..
لما تطلب
ما لا تريد ؟!.
التقليديُّ
اذ يناضل بزواج الممتعة ،
البكترية
اذ تعاظلني عن مسائل تزكية مأجورها
للزهيد
من اجر ة اللحم الرخيص .
7
حياتي من
المحفوظ ، موتها بالمعاصرة لا يلفت حنقه من احد ، كونها غيرهن خلا تصنع المخادع ،
كونهم سواي لمن يتنطس تقريرية قطائع المنبت ، علاما اذا بما يدعوني أفرط في جنب
المهمل ؟! ، وفيما عن الأمكنة انتظرني وأطياف الزائرة الليلية فوق وسادة ريش
نعامتي المكابرة ؟!
8
الميلودية
توقع رتابة المضامين ،
الكوليرا
قبل البدائيِّ تحذقني وتفريطها
في تعليب
تململ الحيوي .
... ..
قوانيني
تُسن على المبرد ،
نواقيسي
بالمخاطرةِ تقرع أجراس المنذور
لوقايتها
من شرهن المستطير .
9
يتسخ
ُالمتطورُ من تخلفِها عن المواكبةِ ،
تجتهدُ
النظريةُ المعلوماتيةِ بتفادي الوقوع
بأهواءِ
أحابِيل التفرِيخْ .
10
أعوزُ من
إحباطها بمحاولتِي التخريبية
كالمدينة
بالكوليرا تستكفُ على حصيرِ الشوكِ
جفنَ
الغرير من استنكارهم لزوال المحجوبِ من نقمة الحضارة .
... ..
لا علاقة
لسواك بيِّ
الدين
أفيون هلوسة المجحف ،
الميزان
لا يقسط ُ عند المعايرة لظلال الحائل .
11
بالمكمنِ
خلوة المتبرئ من الذمة ،
للواهي
عناكب السكنى لوجه ذات المتماسك
لما عن
التأثير مجارة المنافق لواقعية الرقية ،
لما
بالشاعرية شيزفرنيا الشفيق على تهاويم الغاوين .
12
بردتي
تجلس عليها ،
عصمتي
بالمنهج لغير الرسولي :
البعض
بما قد يسقط إثر نسيانها
و الرحمة
ُمن نزولِ الصاعق عند منازلِ التقويم .
... ..
الموت
بيدي و الأعالي ،
بمجالها
شغلي يدور حول حلزونه ،
كالفحص
بالمعمل يتكتم على الوباء ،
كالحكومة
بالتعامل بالمثل تهرع لنجدة المتلوث .
13
جراء
حياتي منْ تناديها :
عراءٌ
يوشك ان يهم بخلوتي بالمعمعة
وشائعة
تضرم هشيمها في خرافة النار .
14
أطهو
الحذافير بالروتين ،
المنضَّبطُ
بالبندولِ بالقفصِ لا يطير ،
المرتبطُ
بسواها محضُ ما يكمن بالتكليفِ
من
سرياليةِ توعد الذكرى لتقشير السطح .
... ..
الذي
يحدث على الورق
كالذي من
نقمة المعاصي يرعاني
بزوال
نعمة حيلولة المتدبر .
15
أعوضني
لخاسرات المالح ،
الماء
رهن إشارة كمالية الحيوي ،
الساخن
من الرؤيا طحين المتبصر
دون
جعجعة ما لم يؤخذ على محمل التنصل .
16
لو انني
لقيت مصرعي
لكنت
مثلي مثلهم غير الذي يخلي داره ،
لو انهم
جواري والجلبة لأغلقت المدارس أبوابها
دون
الاكتراث لمغبة الفادح من هول التقرير .
... ..
خلال
الجاهزية ما يستبطن :
سر لا
يذيع فحوى الموشك على الهلاك
ويد
متسخة بجرثومة الوباء تكمن بشيطان التفاصيل .
17
المرحاض
يخرج للضرورة ،
كسواهم
مثله يستطعه التدارك
لولاها و
التعقيم لما قبل طبخ المتمادى
بالخلسة
دون عين المتفشي .
18
بالنكاية
تستودع "الكرينتينة " ،
كان دون
الحصافة ما لاينفع الندم ،
ظل ما عن
فقد الأعزاء اعتبار المتربص
بتوحش
الفاتك سوى المتداعي من استحالة الممكن .
... ..
القرار
بيدك ،
ليتوسع
الخبر اكثر مما هو عليه ،
ليستعصى
التداوي دون حذر المثول لهوية المخبر .
19
ازدري
لغتي الفاترة ،
داخل
حلقتها تصعقني الحضرة
بالتأني
لمثولي عند استعارة القناع
وبالتأصيل
من عودتي لينابيع خبيئة المطبوع .
20
بالنثرِ
كتابُ المتاهةِ ،
بالمُغامرةِ إنجلاءُ البلوى عن فراشِ المعلولِ ،
بالمُغامرةِ إنجلاءُ البلوى عن فراشِ المعلولِ ،
مثلهمُ
لو يوافي سٌلطانها بطري بما تضغنُ ،
مثليِّ
لو تحين آجالهم قبل تلافي ما لم يقعُ .
... ..
بمشاجرتِي
ترابط ُالمهوشِ ،
بالدامغِ
جريرةُ المُلتبسِ بتقمصِ دور البطولةِ
بعد
"موت المؤلفْ" .
21
حيطةٌ لتتخذ
تدابيرها ،
وقوعها
كالفأسِ بالرأسِ يُجدي
لو عن
توصِيفها ما ليس عليه مِنْ حرجٍ للأعمى .
22
خلال
البُرهة الوجيزةِ ،
أدبان
الخطوةِ لا تتبعُ مثلها :
ما يُؤدي
بمن يهرعُ لتفادي الكارثةِ قبل وقوعها .
... ..
غثيانِي
مما لا يُرتدعُ ،
تحقُقها
من جليةِ كُمون النسبيِّ ،
كما عن
التضادِ معية المُتصالحِ ،
كما من
المُتجاوزِ مقارعةُ أباطيلِ المُحتَّجْ .
23
افقدني
بالقي ،
الجفافُ
بلا هوادةٍ يضرب أطنابه ،
الدورةُ
الدمويةُ تختلُ من توقيعِ كُربة الماثل .
... ..
كما ليس
بالإمكانِ أفضلُ مِما لم يكنْ
فأن
الوقتِ ليس للعمل ،كما الفضلُ
ليس
لترخيصِ الُمؤَّقتْ .
24
الأولوياتُ
للاختراعِ ،
الحاجة
ُلكمالية ِوضعِ اليَّدِ بالتوجيهِ
على
تيارِ عشوائية الُمتداعيْ .
... ..
حتى لو
عن الإقامةِ الجبرية نُزل ما لا يُطاق
فأن
بتخريجِ الأحاديث ما يستلزمُ ردهُ بالينِ مغبةَ السؤالِ
عن
تضاربِ الرؤى حولها .
25
قريباً
أوشكُني لإعادة كتابة المُؤَّرخ ،قُربي بها ليلحقُني النائي مِن حصيلةِ شِباكِ
الوفيرِ ، مِثليِّ ليظلََ كما لا عليها – السليقةُ يُفهمها الراوي ما عن الكُربة
حيلولة الهاجسِ من وقع حاجز الرادع ،لذلك ما يعبرُ الضيمَ من توقيع الأثر ،
ومن ذلك
ما يُنسى لولا تجددِ مُساجلة المُتحًققْ .
26
بما لا
يظنُ يُعتقِدُ في المُنجز
كمُحاولتي
بالأخرى إذ تُقربها و الحياد
لوجهاتِ
النظرِ المتنافرةْ .
... ..
لموضعِ
المُختَّلِ
مؤشر
تدبيرِ المُتَأخِرِ ،
التقديم
أبلغُ من ارتداعها
لساعة
الرَّمل عند تمامِ غلبةِ الدينْ .
27
معطوباً
يطلبُ نسيانه ،
وحيداً
واللَّيلُ بالمستشفى يهمُ بالذكرى
لما عنها
لن يُستعادْ .
28
اكترثُ
لنظرةٍ لا تُرد ،
أُقلبنِي
لتقليدٍ لا يفسدُ الوُدَ ،
رُؤيتي
لتقتضي بناجعِ الرؤيا
وكوابيسي
ليغض مضجعها الكالحُ .
... ..
ليس مِن
اللائقِ مُجادلة الرَّيحِ ،
ليس من
المؤكدِ تناهي الحُضور
بمكاشفةِ
الغائبِ عن الوعيِّ .
29
يسري
المُخدر بقشعريرته ،
المصادفةُ
لا تبلغُ منتهي حاجة المستكفي ،
المتماثل
للشفاِء تعوزه الرغبةُ على مطارحة الباطنية
للرضوخِ
للأمر الواقعْ .
30
على
عتبةِ الدَّمِ
أعبرنِي
إلى قربانِ التعويذةِ ،
من
اعتبار تلقينها للدرسِ الثقيل
أفهمنِي
لمُغايرة ِالمُختلف .
... ..
مثلي ليسخوُ بما لا تبخل الكوليرا،
القلِيلُ من التفَّكرِ ليُزهقني والمُتبقي مِن اللَّيل ،
الكثيرُ بالناسِ لُيرهقني كالقدرة على شفاعتِها بشقوةِ الناشزْ .
يوليو2017م
مستشفى القضارف التعليمي
___
يتبع لاحقاً
يوليو2017م
مستشفى القضارف التعليمي
___
يتبع لاحقاً
تعليقات
إرسال تعليق