ديوان : هذا المثقف من كاليفورنيا

هذا المثقف من كاليفورنيا

 مصعب الرمادي

  هذا المثقف من كاليفورنيا

_________________________
الكتاب : هذا المثقف من كاليفورنيا 

الكاتب : مصعب الرمادي

تاريخ الطبع : سبتمبر 2020م

حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف

______________________________

إلى / نعوم تشومسكي

____________________________________

حدائق كاليفورنيا

ليدركَ الواجِمُ قبل أن يربضَ بالحيازةِ المـُّتكلفة ،

قبل المتنحنح قبالة الرَّتاج ومصرع الأقداح بمقصف الريح  التي تتربص بالنواطير، ليسكن إلى جانب الرخو المستفرد من تجَّوهر الفردانيِّ المنذور قبل كلفة التوحش وتقعَّر حواشي المتون .

***

كلما الطريق لا يضَّلُ طريقه الى كاليفورنيا لا تضن المهاجر بها طريقتها الى  تدبر بصارة المأزق ، لا يكمن بالأخير سوى الأول لولا كفالة القادر على تمام النقص ، لولا الوقت المؤجل بين بذل وبذل والذي دونه لم يعد يجدي انتظار مخاطرة المجهول.

***

منطِقُ لا يعوَّجُ كالضلعِ بالوتر المشدود على جيفة الحديقة ،

منطِقٌ قد لا يقود المتاهة نحو مخرج غاية الدهرية  او الى المدرك من تفلسف الذات حول تخرسات البرج المعلق قبل بلبلة المتكلف من تصّرم العيش و كفاف يد القدرة المغلولة .

***

الحروب مكانها بالبركة . مكمن القوة  بالحجر لا يقدح في شهادة البارود غير ان وصمة العار قد تلحق الهزيمة على مقربة من مفارز العدو . غير ان  الكل مبذول لذته قبل ان يسقط الحصار ويكشف المستور ويواري الصمت المطبق سوءة توخي المستطوطنة لخذلان الجبناء و الخونة والصعاليك .

***

ولسوف لن تزعن النحل لمشارب يتابيع القبرات . انها كذلك دون ان يجذل البخل لموضع الحنو و الدعة ، ودون ان لا يني بها ما لا يطلب لأجلها من تشكك المتلجلج و نكوص المتولي مما قد لا يصيب به الامكان في مقتل بينما من عرض الحديث المحدث من تصاريف الشاذ عن قاعدة النحو والصرف ، بينما من ختل المهدر غنيمة المعترك و إيتزال الخشية لمحض ادارك مجاراة المتصور قبل مراجع المستشهد في استطلاع الرأي الآخر .

***

لست من غيري لأعرب عن ازاحة كتلة الرابض .  لست من الوقت حتى لا اشنق المركبة أمام الحصان ، لست من التقدير لئلا يكمن  من تداعي حضرة الوجد الذي به قد يفتك بما تبقى من ثمالة كأس النديم .

***

كما لا تلفق الأباطيل المـُؤلف مما لا تُستدعي بها الحكمة  نفرٌ لمحايثة التو لم يعودوا يكترسون لطقس المناورة ، يقول الراوي : الأبلغ من مجازر الآفاق ما لم يعد لغير استعارة المجاز من ضالة المحو . يقول بالنسيان الغريب الذي لم يغدو واثقاً من بيان منطق الطير ، يقول بالغرابة المكان الذي لم يجترح بالوحشة المستبدة غير مغامرة الكتابة عن شبق المادة ونزوة الخرائط .

***

لا يعترضُ على تأثيرِ الدامغِ غير تحليلِ تكاليفِ المـُستحق من حظوةِ العقل على حقولٍ معرفيةٍ لا يكفُ بها التنوير والحداثة  على ما لا يكفل به التنظير اللغوي طريقة التفكير في صياغة المثل والأفكار التي بها لن يحرض إلاَّ على إثارة الجدل في تفكيك مساهمات المفكر الأمريكي في اللغويات والعلوم السياسية و النقد الأدبي .

 ***

العقلانيةُ لا تصبُ الزيت فوق النَّار .

العقلانيةً لولا بحر اللّيل قد لا تخشى على الوردة  البلاستكية  من روماتكيتها المتهورة. قد لا تسقط الحصار غير أن اللَّغة قد لا تستعيضُ عبر الممكن قناع العقلانية الذي به الوقت المؤجل قد لا يتلافى به ضير اللازم من حماقات اللسانيات وتاريج جنون الكائن الخلوي .

***

يكسَبُ جولةَ الملاسنة .

يكسبُ فطرتها في المُواجهة الرَّعوية لفصاحةِ المبين من غموضِ المُبهم .

يكسبُ التلقين لمعنى أن لا تدركها الظلال التي بها لن تعتمل الخطوط بثقل مصائد الشباك .

***

عبر ما لا يستنجُ الفراغ قد يجادل الكتلةَ بإزاحة الثاوي .

قد لا يسكنُ بمحاذاة التصاوير محايثات الهائل من مواجهة المـُستدرك خلا أن الهياكل قد لا تكترسُ للتراب الذي قد لا ينفخُ بها الروح قبل ردحٍ من مناورات مخططات العودة إلى نقطة الصفر .

***

ليس الكامنٍ خلف غوغائية  المـُخرس غير سكوته عن  غواية التفاصيل  ،

غير البديهة التي لم تحرضها على الرقابة الثورة  الليبرالية عبر الكتابة ضد ابتذال الفوضى والنظام  في انتقاد السلطة ومناهضة الحرب ومساءلة القوة والثروة لموضع الجناح والمبرر الكافي لطيران الجبل .

 

***

لمنازلة المبارز لا يلوح لطافحٍ أن يتعلق بقوس الكمان . لم تكن لقشة عندها ان تقصم ظهر المسافة لولا ان البعير لم يفعل. لم يكن للسبايا في الشباك ان يختاروا البحر دون المتدارك لولا هلاك اليابسة في سطوة ليلها البهيم  . لم اكن من مخطط لم يكتمل قبل دنو لا يجرد الظلال التي لم تطبخ الحمى في سهرة الالوان الزيتية بخطوط برتقالة الشمس .

***

على البريد صندوق الرسائل للولاية الذهبية . على ما لا تظن غير أمواج المحيط الهادى لا يعبر مركز الدائرة سوى النقطة و القوس المشدود على حظوة  الجرح بالمكتشف من مستعمرة الإرسالية لمدن الملح . على صندوق البريد الوادي والسهل المنبسط  و الصخور والأودية والأنهار والشلالات و الشواطئ الرملية والهضبة البركانية والعين التي لا تكف تطويق  الجمال في " لوس آنجلوس " و " سان فرانسيسكو " و " سان دييجو " والعاصمة ساكرمنتو.

***

بالقفص أطروحة الإقلاع  وتحولات التكوين . كان ذلك من مقتضيات الرضوخ للأمر الواقع  لولا ضلوع راسخ بحيازة الحلول والإقامة : هذه بتلك و اول الحدس ليجدر بالإشارة لنقد الاستجابة وتدريس اللسانيات على طريقة مبتكرة. هكذا ليخطر الضجر خفيفاً قبل ان لا يلوي على أحد ولتحرض بها التعاليم لاهوت الوردة على معجزة الطيران بلا اجنحة دون تدابير من التراكيب اللغوية التي تطورت لتصبح المرجع المتشهد به في كيفية الخروج والدخول من مأزق مؤامرة النظرية .

***

لم تكن فيتنام اخر الخسائر حينما لم يعد الامريكي سالماً الى بيته من الحرب . لم يكن  يجدر بالمثقف سوى ان يتراجع عن مشاريع التغريب و التسليع و التشيوء من قبل الدولة  والدركولا وقصيدة النثر حينما لم يعد غير انهيار المعسكر الاشتراكي وسقوط الايدولوجيا وموت المؤلف وإذعان الثورة للهزيمة و قابلية الاستعمار .

***

الفرضيات لا توصي حريصاً على مضاعفة الجهد .  التهاويم قد لا تلغي موعد قطار الصباح لحين لا تضل به المسالك حيرة المسائل في مغالبة التقاعس في اداء دور البطولة . الفرضيات لا تستبطنها القوة بدلا ً عن الضعف الاقدر على تقديم الأعذار و التنصل من ملازمة الظَّل للظَّل في قهر الإرهاب وردع سطوة حاكمية المؤسسة القابضة .

 ***

الدولة المارقة لا تعول على اللغة والعقل  . الدولة كما لا عليها او بها لا تلقّن الحجرَ نقشاَ لدرس ٍ في  اليوغا او فنون الضحك على الذقون . في النهاية لا يتقن الدولة الخنجر او المنحنى قيل استدارة الكرة الخاسرة من تراجع قيمة الدولار في بورصتها العالمية .

   _____________

يتبع 

________

سبتمبر 2020م

السفارة الامريكية - الخرطوم

تعليقات

المشاركات الشائعة