ديوان : مصر بعد عبد الفتاح السيسي

مصر بعد عبد الفتاح السيسي

مصعب الرمادي

مصر بعد عبد الفتاح السيسي 

_________________________
الكتاب : مصر بعد عبد الفتاح السيسي
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : سبتمبر 2020م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
________________________________
 

ردحاً من أحكام قبضة الباطش،

ردحاً من بطش ِالمحكم من تنزيل "القبضة" ،

يقولون ليفتروا  كذباً على الآلهة الفرعونية . يقولون كما لم يطاح بالفكر المتطرف وتعطيل العمل بالدستور : أنا ربكم الأعلى الذي في السموات .. أنا سركم الباتع في ميدان التحرير وسجن العقرب و قيادة الجيش وإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع .

***

لو أنها كما لا يسطو مغترب على مواطنة المنفى الاختياري

لو أنها قد تخرج إلى الشارع تطالب برحيل السيسي وإنهاء الحكم العسكري كما تحتج الانتفاضة المصرية العارمة ضد قانون الجباية و الصفقات المشبوهة و تردي الأوضاع المعيشية .

***

لو أن فرضية سقوط الحكومة لن يستعيد الديمقراطية الغائبة على غرار ما لا يسترد إلا بالقوة  فأن ما لم يؤسس لأجل ترسيخ هوية المصراوية السياسية لن تؤتي أوكله ثمار  تجربة ونضالات التيار الوطني الحر دون تلافي الممكن من ضلوع الانحدار المريع في استقطاب ذرائع التماهي مع قابلية الاستعمار وارتهان القرار السيادي .

***

عندما صارت الدولة في حيازة المعسكر

كاد وطر من نزوة اللاجدوى ان يُصيب بعض مما لم يعتمل بالممل من فحوى المترهل  لولا ان مؤامرة النظرية لم تبرأ ذمة المحكوم بالأعمال الشقة  دونها  وافتراء التضييق الأمني قبل ان يطيح بنظام الحكم الماثل بتجدد المظاهرات والاحتجاب والحراك الشعبي العارم .

***

لم تكن لمخرجٍ من نهاية البداية  ،

لم يكن من سبيلٍ سوى تغريبة المطلق،

لم يكن لغير من لم يهب الخلود للضفة الاخرى و عرائس الماء ،

لم تكن الإ لمحبة الوطني المصري النبيل ونيل هيردوتس العظيم  .

***

المصراوية بعد  العروش المتهاوية ،

الأقدار قبل تصاريف تناقض سذاجة الربيعي

والخير فيما يختاره الناس، والناس بالله والوطن الحر و حرية التنظيمات .

***

الفتوةُ لم تحنى ظهر الجبل ،

قبل الخنجر لم تلوي كاحل الظَّلِ قبل حيلولة المهلك ،

قبل الجاثمٍ ما لم يهوي على يافوخ الغاشم وعمليات هدم المنازل  بعد إنحلال عروة المتهتك .

***

قبل الرعويات تحت الأيكة ما تزالُ تقبع بمصر المحايثة ،

ثمة في تاريخها منْ لم يلتزم بقطع دابر الطريقة دون تلافي مزالة العثور عن جدوى لتفريق مظاهرة الإحتجاج ، ثمة في الطريق ما لا يعن ورعونة المتداعي خلف شظف العيش وغل التماهي مع صورة الديكتاتور .

***

ليس في الثأر إلا تأكيد لرغبة الضليع

بأرقة دم الغرابة في الأرض قبل توهم لجنة الجيران

كما لم تظهر بها بواطن المُطلق من تأخر إصطياد الآفاق القاصية بحجر واحد .

***

يُلهى الصَّاغرُ بمعاش اللحظة المأزومة ،

يجبر على الخذلان كما لا يبدي تحفظاً على انقلاب الدور من تمامه ،

هكذا يعبر القطيع اقنان  ملكية كما لا يسكن و الوقت في القفص  دون ان يحجب الرؤيا النهائية لتصور عتمة النفق .

***

لا تشمخ سوى الوضاعة . سواها و القاتم من كآبة المرائي  دون ما لم يستحيل لمجرد تبادل الأدوار الهزلية ، دون هنا في مسرح العبث والمصراوية لا تني تغوص في هوة المتلجج في مرافعة محكمة الضمير الغائب .

***

في ارض الكنانة لا يحاكي التسلسل الدرامي استهجان  المؤرخ من دستور  الانتخابات الرئاسية  مثل كوم من الرماد لا يظهر من فرط الاجراءات القمعية  طموح المدرك من سطوة العقود التي قد لا تسبق اللاحق من خروج البلاد من الحلقة الجهنمية .

***

ليست الهوية في استهلاك مخيلة الفن الملتزم،

ان من مستلزمات التحولات الكبرى بلوغ الهوية عبر عودة الروح والوعي

كما لا تستعرض القائمة ذاتها التي لم تتراجع و المستشهد من وحشة المعتقلات.

***

الأداء قد لا يحترف مواجهة الممكن عبر معايرة المضامين

الأداء من الجاهزية لولا ان تواتر مقاصد التشريع قد لا تنازع الأهواء في تكريس جذور الإرهابي في صراع بطولة المواطن المصري حول السلطة والثروة .

***

لا يفترض تجاوزٍ لا يفسد مودة الرأي ،

لا يتناول بالعمل المألوف من ت الأساسي قبل المناسبة التي قد لا تؤخر من آجال الانقلاب على شرعية سقوط النظام .

***

السيطرةُ التي تفرضها يد الشجرةِ

لم تستأنس بالإفريز والنافذة دون طيران الجبل

نحو مناورة الليل في القاهرة الكبرى التي لم ينازعها سوى النيل على ملكية  الغثيان وسيادة مركز الدائرة .

***

الأحداثُ قد لا تدورُ حول تركة المـُتجَّمهِر ،

الرتيب من عقدة  المنفرط  قد لا يلتئم بغير جرح بالقوس لم يرمي النوايا المبيتة على ما لم يلتف حول المشروع الوطني والذي بها لا تتوخى بها الحصاقة مكامن الضعف والقوة في المعارضة المصرية.              

***

متربصاً  بخطابات الشجب والإدانة و الاستنكار  لا تقنع  المعارضة من ظاهر لا يلتبس بقيادة الخارج ، كالجبهة التي لم تعبر القنال دون ما لا يظهر بالعراقة من تدبر تحليلات الأخبار المعمقة .

***

كلُ مُضطردٍ لا يؤول إلى نهج المتغيرات ،

كلُ رابضٍ من تعاطي المنظور لا يحل المدى من  مأزق الانقلاب العسكري

كلُ متسع ٍ من حلقة المفرغ لا يعني ما وراء العبارة قبل وقوف الحصان امام العربة.

***

في ذكرى الموت الربيعي لم ينجو من الموت سوى البحر الميت،

او كما لم يتمخض الجبل بفئران التجربة لردح من توجع الرعونة قبل

تقدمها على علة في المتن ، كذلك فالختل بالمرايا لم يقتنص الفرصة الذهبية

في العدول عن توهم المخبر عبر باطنية تظاهرات الثورة المجهضة  .

***

قد لا يتوقع غير انحسار الموجة المتبرجة

غير خبرة الملاحق جراء أفكاره السياسية ،

غير ما لن يستمر من جدل  الأجندة حول سطوة الدولة و رهانات التسوية .

***

انهيار السلطة لا يتوسط في استعادة الشرعية  ،

كالحذافير التي ليست مقدورها ان تستبدل الخطة بمكر ودهاء الانحدار نحو الهاوية، وككل الذي لا يستدعى الا عبر انقسام المقاومة و تمادى عنجهية المطالب المشروعة في محاكمة انتهاكات حقوق الإنسان في مصر .

***

تتابين المواقف و المائع من بدائل الإصلاح :

أغلبية لا تبتكر الحلول الناجعة للخروج من إحباطات الأزمة

دون ما لم يمعن إلا بالفشل الذريع  والفراغ الفكري  الذي لا ينطوي الا على التفكك والخيبة وقلة الحيلة .


سبتمبر 2020م
حي المعمورة - الخرطوم  
_
يتبع
 

تعليقات

المشاركات الشائعة