ديوان : وطن الصفصاف ... منفى الكمال

وطن الصفصاف ... منفى الكمالمصعب الرمادي 

وطن الصفصاف ... منفى الكمال ________________

الكتاب :  وطن الصفصاف ... منفى الكمال  

الكاتب : مصعب الرمادي

تاريخ الطبع : سبتمبر 2020م

حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف

_________________________

إلى د / أيمان أحمد أسماعيل  
________________________________ 
   

Fruits of others

I

خلال التربة التي تتجدد قد لا تمنحُ  أوراق الصفصاف كل الذي لا يتاح لمعاونة الحرارة و الرطوبة . خلال ما  قد لا يمنح  القندس البرمائي مشاكسة الدغل قبل أن تطرح ثمارها الناضجة قد تغوي الحشرة  ان تلدغها المغامرة في الجوار  كما لا يدلل بها غير  الممرع من خضرة المراعي عبر  ضرورة التكيف في الأماكن المهجورة  والسهول الواسعة وأطراف الغابات .

II

القشرةُ قد تفلقُ يافوخَ الصخر ،

قد لا تنجم عن ختل لن يظفر بمجاذبة سطوة الأحادي ،

 مرتعداً والتربة الرطبة الذي بات كالجدول لا يشهق إلا  والرياح الحارة التي قد لا تمسك من مدفأة الحطب غير ساقية الليل . غير المخطوطة السومرية القديمة التي كادت بلهب الموقد  ان تعهد بذكرى المنفى والوطن لولا تعقيدات الاقامة الجبرية بخرائط العالم .  

... ..

لاحقاً عندما قد تنمو مع تغريدات الطيور المائية لتجفف أجنحتها ، لحين قد لا تهاجمها الفيضانات والذي عليه لن يقبع في القعر كجذع المتواتر من ربقة الحل قبل إقتلاع جذور المستعاد . لاحقاً حين تحارب انجراف التربة دونها و السياج الذي قد ينمو لمرة أخرى عبر الجذور المتداخلة والمتماسكة .

III

Those who picked only the Iron Rose were among those who reaped only the fruits of their land in ruins, and those who were not here near the "willow tree" and the open graves before the end of the last breaths of the resurrection of the body.

IV

كثيراً ما كان يطلب الإعراض عن سفاهة الطرقات ،

كثيرا  كان  لا يطلب بالهدنة لسوى ما لا يؤذن له بالتولي عن الزحف،هكذا كاد ان يؤذي الآخرين لولا ما لم يسقط من اعتبار  لغير الأوراق المرة والرائحة الذكية مثلما لا يضيرها  ان تركن بالدعة الى ما  قد لا يراعي تنحنح الرتاج قبل عبورها والخطوة المبصرة .

... ..

الفضيلة لا تكفي ،

الوقت قد يزوَّرُ من مثل حمارٍ قد لا ينهق في امتحان أجازة الصوت ـ

مثل مذياع  من ثمار الدوالي المملوكة للغير والانقلاب العسكري الذي على وشك  ان يعلن بيانه الاول بعد ما لم يقضي من حوائج الناس غير الوقت الذي لا تغدو به غير اسطوانة مشروخة لا تلبث ان تردد في ملل رتيب .

V

الورقة واللحاء الأبيض يسَّكن اللام  بما لا يستهلك غير البديل ،

قد لا يقبع اسفل الظهر كما  قد تقلل من التورم جرعة  من منقوع أوراق الصفصاف الخضراء التي توصي بمعالجة الصداع النصفي والروماتيزم والتوتر والتهابات المفاصل  فتحسن من عمل القلب و تخفف من التشنجات ويساعد في علاج الحمى والبرد .

VI

المهام لا تزدحم كرتلٍ لا يتحجج بالانشغال ،

المهام لا يسكن إلى كمال قد لا يخصها بملء مغالبة الفيض

كالزائد عن حاجة المنفى لغير ضلوع المأساة بالإقامة خارج الحدود .

... ..

ذاتها الشجرة التي تتمايل مع الرياح وتنحني لتلامس مياه البركة

لتزين الحدائق وينظم له الشعراء القصائد ، ذاتها الصفصافة التي تبكي فيها الرياح وتزورها متخففة بسرداق المعزين المقابر ، ذاتها مصدر الإلهام الذي لا ينضب معينه وموحي رسومات الفنانين عبر ألوان  اللوحات الزيتية الفاقعة .  ذاتها  والغصن المتدلي على نصف الكرة الشمالي بأوراقها الرفيعة كما لا يلوح  بمقدم شهر أزار غير تفتح   البتلات التي لا يميزها على رقة التأملات غير حلزون مشاركة النسل سلالة الجيد  .

VII

ولكن الصفصاف الباكي ليس فريدا لكيلا لا يتقدم في الطول او قصر النظرة كمثل من  قد لا يتراوح  بها غير علوها الفارع . سواها أو وما قد يحتل قلوب مفعمة بالرومانتكية  لا تتعداها نحو ما لا يتمتع  بمزايا عن الأخرى عبر دربة أصابع صانعي سلال الخبز في أغصان طويلةٍ ومستوية .

 
__
يتبع

____

 

سبتمبر 2019م

حي المهندسين - أم درمان