ديوان : مقعد على الحديقة

مقعدٌ على الحديقة 
مصعب الرمادي
 

مَقعدٌ على الحديقة

______________________
الكتاب : مقعدٌ على الحديقة 
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : يوليو2020م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
___________________________
*إلى / صبانة مؤمن
__________________________________ 

موعد غرام

تُفاجئني في المنام الحديقة
بالمقعد  لو أن ما يجدي لديها طيرانه الخفيف على جناح تأني المـُختلس، أو دونها كالملاك الذي عن جناحينٍ من النُّور قد لازم المدخل لئلا يُسترد به غوائل الجامح من فرط تقرَّح تصاوير الساجي .
***


لم نعد نثق في  الهُدنة .كذلك عليِّ التيسير كالمُرتهن لغير معاودة القبرات كما لم يكن أرفق من مقبل الربيع على الحديقة مثلها والذي عليه لن يؤتي في محفل سطوع نكاية الغادرة او عليها حتى  لا يولع من شغف التأكيد  لما لم يكن في ظن تكدير تخرسات دعاوي المفتري .
***


او لم يكن الأبلغ طيلة دهر لم  يهلك به المتفاني من فرط إجتراح  مراسيل سرائر المجازي  ؟!.  او لم يظهر على التنصل كله لبعض من حاجة المقصد قبل ازاحة الكتلة الرابضة على صدر الرئة التي لم ترعوي لتنهدات العود الابدي لجنوح المتأخر من دينها المستحق ؟!
***

يشرف على الموت الربيعي على الحديقة . قبل الابد من الآن كأنه كان يجلس خامل الذكر لوحشة لا تستفرد بقسوة الملتاع دون ان تظهر الشفقة على ما يعتري العالم من مسكنة وضراعة . هكذا هو وأحوال الراسخ على اعياء اكام الوردة الجورية كما لا يرده لوقوع الضرر البليغ ع من لم يكمن دون ما لا يرى او لا يزود به عن تدارك المنسرح من  قريحة توهج ذاكرة توهمها من تناهي حضور الغياب . 
***

لا مزايا تعتري فضل المعايرة لمقاربة الظل والضوء و تعاريج خطوط التنجيم ، كما لا شمس تأتي بالاخير من  ريادة بداوة المتمدن لولا ضرب من تفريغ شحنة المحتشد بمحض تكريسها المتجسد قبل حلول الظلام على سطوتها على عرش الرماد  .
***

صراخ للوردة لا يكاد يلتمس الاعزار ليخرج بهما عن روتين النظام الصارم ، انه لم يقل :الحديقة فوق المقعد قد لا تدرك بعد ذلك القتامة التي ربما لن تسري كالمخدر لجسد  لكنه ربما قد لا يلوي على همود النار قبل قيلولة لم تتكفل بمشاكسات التأمل العميق فيما  وراء اخبار المدينة الكالحة .
***

لا يتهيأ لمبادلة القناص العين بالعين  و تذويق انف الارنب لتدريب الاصغاء على احتمال هرولة الجبال حتى موعد مؤجل لا يؤخر الاحتمال الذي يفوض القيمة و المغذي من ترميز اللوحة السريالية الناقصة .
***

لا يمسخ الرائحة تكدير حصة القهوة من مزاج الظهيرة التي لم تفلح في غواية خلوتها الشرعية . كذلك هو المريد دون ما لم يشطح قبل لحظات بغيبوبة الاسرار الكبرى مثل ينابيع الحنين التي كادت به الأشواق مجادلة المتردم قبل جنون اتهام الحماقة لتنصل العري عن ستر الاشارة التي تتحرج من تجريد فحوى اعتبارهما لشك لا يعقبها بعد يقين مشيئة حدس المرائي . 
***

لم يفلت من الجائز لولا ما قد يحتمل من فشلٍ ذريع قد لا يناصب المودة المرتهنة بحنان البداية المتلجلجة دون درس المسامرة المسائية تحت قمر كامل النزوة و المخاتلة عند مقعد على حديقة الليل البهيم .
***

  أوليس من فضل البخيل تأليف تراجم اللَّغو كما لم يعد به الاعتبار للأقنعة التي قد لا تسقط والمدى الذي قد لا يقربها قبل المحفل من تتويج كرم القصيدة ؟! أو ليس هو والحديقة على المقعد هذا الصباح فيما لا تريد لتقول به ما تريد كما لم يفصح عبرها قبلهم غيرهما و الوازع من تكريس مناظرات تساؤلات الأفكار الحرة ؟!. 
***

الورقة لا تحتمل العالم الذي يسجنها بالأسوار ، لديه بها المزيد دون ما لم يترافع عنها لمجرد الشروع في مناجزة الحبر لكيد سلطان الحضرة الاميرية . انهما كذلك يعترفان للمخيلة التي تفلت من نجوى المتقدم من قسوة الكتابة عنهما .أنها قد تتدارك  المستحيل من مساجلة اهوائه قبل حصة كافية من تفلسفها بالجلوس من تصَّوف الحضرة بالمقعد على الحديقة .

___
يتبع
____
يوليو 2020م
منتزه القضارف العائلي 

تعليقات

المشاركات الشائعة