ديوان : سمادير الجيزة

سمادير الجيزة

مصعب الرمادي

سمادير الجيزة


________

الكتاب : سمادير الجيزة

الكاتب : مصعب الرمادي

تاريخ الطبع : مايو 2020م

حقوق الطبع والتأليف محفوظة

___________

إلى / صالح سليم

____________

 

الحنطور

وها هي تغدو في عُهدةِ المَرعِيِّ . بينها والجيزةَ قبل سِجالٍ ضارٍ ما لم ينتهي بهما إلى ما لم يترك للفرعون من اثر على  وجه البسيطة . قبلها  ما لم يكن بالصخر لولا تفريط لم تستلزمه نزهة العابر ، بعدهما لولا السائحة  الذي لم يمعن  به التحديق  إلى لجام المركبة و الرَّمل الذي قبل المعارك المُؤجلِة لم يختلس بالتبَّصر  إلى ما ليس له من محيص ولا مردٌ لدفع ضرره وبلواه.

 

 بينما لا أحد يكتَرسُ بالجوارِ كادت النخلةُ تأبيرَ عقدةِ  المتَّولةِ .  بينما لم يكن من عراجينٍ و عرائشٍ غير جنادلٍ وعُيون تنبعُ من خلسة المتأمل الى ما دونهما كانت الغرابة أدلُ من تجربة المداولة لتدارك المخطئ لحقيقية الأسطح المحدودبة.

 
 

على شاكلة المثاليِّ لم يعد كافياً مناجزة عناقيد العنب بنواطير الريح . لم يتحقق بالنبؤة ما لم يستطيع مندل العرافة مراقبة تجاعيد قعر الفنجان قبل ان  لا يقرأ في المنعرج حينٌ لم يقرب به التفكير لمجرد العدول عن مغامرة  التنزه في أحراش الليل الواجمة .

 

البيوتُ لا تسألها المسافة بين شهقة الغريق و جثة النهر ،

  البيوت التي إمام طلعة الملاك لم تدجض افتراء بعض مما لا يجدي . هكذا قبل ان لا يظن ان الوقت المتجرد من عورة التطَّبع  كاد النيل من تلك البيوت دون ما لم  يعد يفيد التحسر عليه قبل ما لم ينصَّرم من رهق اليوم التالي .

 

أهزي واعمل في  صمتٍ مُطبقٍ ،

لم يتعلَّم عبرها الدرس قواعد تجربة العابرين . الغابر من رماد الأسئلة صار يدل على خيبة المتلجج ، والقناديل الواجمة عند متردم المابين صارت الأقدر على ان تفلح ما أفسده دهر في انتظار مناغاة بؤبؤة العين . 

 

أخبرتني المصرية عن الزوبعة عند منعطف الرحلة . أخبرتني عن الحنظور قبل جزيةِ الفرائض التي لم تكد بها النهارات تستدعها لهداية الفجر عند أستار معلقات الجاهلية،أخبرتني عن الولد الذي لا يتنكب العثور على أحلامه لكيلا يسقط مجندلاً بالشوق والحنين في نهاية التجربة العاطفية الخاسرة  .

 

لو يجدي الخيط حرقة الشمعة . لو ان الدمعة في كف الشجرة قد لا تمسك بالعصافير وغربة التحليق خارج السرب .  لو انها لم تقصد البوصلة دون ان تهجر بها الخرائط المدلهمة  تخرسات خطرفة الضئيل .

 

  انه يقول يقول فوق الحنطور : - " العربة المخصصة للركاب يجرها الحصان  لتتسع للشخصين في خفة  وبساطة  السياحية والتنزه الحميم حول ما اندثر من اثار الأسلاف" . انه لا يقول : " العربة الفارهة الرفاهية قد تتجول في شوارع القرن الثامن عشر وهي تقل الشاعر بين سمادير الجيزة " وبين الأطلال و المعابد الأثرية والمسلات .

 

الأشياءُ من مكانٍ لآخرٍ . المادة ُمن عناصرٍ لا تُطبخ بمعزلٍ عن شراهة النَّار ،بمعزل عن المختبر كالحناطير او حبوب اللقاح المكاتيب من غرام بريد العاشقين. . قبل مالم ننقل الترجمة من رسالة الغفران لزوميات ما لا يلزم الاقتباس للذي لم يزيح الأقصر وقرقعات الحنطور من هيكل الرؤيا الملكية .

 

الأسلاك لا تسلك الأثير لتمسك عن تجاعيد الملموس ، التضاريس لا تتكور تحت الأخضر دون أن يثق البستان  بمقدم الربيع ، الروائح لا تنفطر مثل عقد النضيد دون أن تزكم الأريج بفوضى تداعي الحابل بالنابل .

 

لو ان المنتجات بضائع لا تعبرها  الواسطة  من كمون حضرة المتحرك، لو ان الفضاء لا يسع المركبات التي لا تتكدس كما تتكدس مضخة شبكة الأنابيب، لو ان الهواتف الليلية  لا تعلق بالأتربة كما لا يعهد للاسكافي بذلك  وزقاق الرتق .

 

  كيف لم يطرق الحنان  أبواب الكهرباء دون أن يصعق من عري تجرد الغدير؟، كيف أضحى الحنين من نزهة الحنطور لا يقدر على مشاكسة الشاعر المتجول حينما لم  تتمادى بهما سوياً تهاويل سليقة الرامز ؟.  كيف لا يصيهما الحنان الذي يستلزم به  الآن التحقق حالة كونه  لم يحتاط للقصائد المفخخة لترفع سنارة الغمزات لمحض غوايات النصوص المستدلة على وجوم الليل بالمراكب الشراعية وسليقة شاعر النيل . 

 

على الأرجح عبر تركيز  منخفضٍ قد لا يدعوه إلى حيرة الزرنيخ  ـ عليها او لديهم  ما لا يخشى ان يتخفف كالدخان فيعرق على اقل من مهل الممحونة : المركب الذي قد يسرق المضابط لولا توقيت الكيمياء   ـ و القمامة التي مثل عوادم السيارات قد تفسد مهام خياشيم  المطارحة الفكرية.

 

البساطة لا تؤذي حنجرتي . بالبيت فوق الدرج البلابل على النوتة الموسيقية  تلفي نظرة لسياج الرقصة الركيكة ، الوقت في المنفي الاختياري لامتحان لا يؤذي حنجرتي على الشجرة .

 

الصفائح الفارغة تصدر روائح كريهة ،

الفراغ لا يكسر العظم ليستقوي بتسوس أنياب المفترسة ،

والانفجار الذي لم ينجو من محنة الإسفلت لم يكترث لمدينة النيون وهي تحجب عن أنظار التصاوير المهوشة الأشلاء المتطايرة أو قعقعة حوافر الحنطور في الصباح الباكر.

 

مهنة ٌعريقةٌ لنزهة العشاق والسياح بنكهة فلكورية ومسحة عابقة بالأصالة والتحديث:عربة الحنطور وهي تقل الزمان لدقة تتهيأ للانقضاض على تناهي رقة المشهد  بالنافذة الصغيرة للمقطورة و من خلال تسكع المحتدم من منتجع مصحة المستشفى .

 

قلادة النهار لا تذوب كشمعة عرجاء تنتحب ،  في الجوارِ حيث قد لا ينصرف إلى بعض حاجته التقدير دون تهاويل كابوس الجسد ، دون أدنى برطعة لشغف تراويح مهجة المريد ، في النهار الذي يعقب النهار او في المساء داخل قمرة الحنطور ينصرف الأمراء والباشوات لاستعادة زمن الأمراء والباشوات .

 

التجميل الذي لا يؤذي غير أن المفرط من خلود الأثر قد يدمي فاكهة الضوء ، غير المومياوات من قد تفضل محاذاة الحصون والقلاع بدلا عن حصار المدينة الملكية  لطلعة القمر البهية و صهيل النهر ـ غير الرمان من قد لا يؤذي جلنار العاشقة بدلا عن  الحنوط الذي قد لا يستحق خلود الموتى .

 

الركوب لا يستأذن الرخصة  . الفرادة قد لا تضاهي متعة الترويح غير أن المواريث قد تتعدى حيازة المستدرك من معالم المزاج الخاص و النفس المتغربة بشوارع المدينة وميدانها الواسعة  التي لا تكل و سمادير الجيزة عن عين المراصد .

 

كورنيش الجيزة

العواجيزُ لا ينقرضون ،

الجنيهاتُ المُهدرة قد تناطحُ بعضها البعض،

هذه بتلك ولمجرد الزواحفِ من لا بكاد ان يصفق المزلاج وراءه  ويحزم زوادة الريح. هذه بأولئك و لمجرد الدخيل عجمة الأقداح التي تبدو  فوق تصور سيف البحر كالذي بهما على "كورنش الجيزة "قد لا يقطع بالريبة التشكك من شبكات الإنترنت لولا يقين العودة الى أسافير نقطة الصفر .

 

حين لم يقترن بظل الحائطِ لم نقارن الجسارة بالمتهورين ،

لم نتجشم سهاد العاشقة غير ما لا نقول بما قد لا تنوي بمحاذاة التلكؤ برصيف المتعة لساقٍ لا تلتف بفتنة الأشجار او تغفل عن خطوات محجة الأعشى .

 

الأجسادُ لا تسلم . المـُمزق من رنين المعدن لا ينفي ضلوعها برتاج البيت ،الأوراق لا تغدو على من لم يقابل الكورنيش  كما لا يقبل به اشيكٌ على بياض أن يكتب وصية الدامغ لخروج الليل بلا عودة .

 

لو أنهما من حذافير المتناهي .

 لو أن ما بالمنحى لم ينل من عزم الفولاذ.

لو إن كتابة المُلتبس لم تمضي غير متأبلسة  بزينة الفنون .

 

الطريق المنحدر من حافة الجبل يلتهمُ المكرونة تحت مقعد اللوغريثمات

غير ان الطريق المؤدي الى بصيرة الجبل قد لا يتقدم الجهات فوق مطارح  مخيلة الجميزة.

 

على أحد جانبي الطوار لا يترفق المأذون في خطبة المنسرح ،

الثواني قد لا تمشي الخبب دون ان  لا تدنو من توجهات تقصع الخيزرانة

غير ان اللباب من ذاكرة الزنازين قد لا يطرب من مزامير غيرة الضرائر .

 

حتى لا يشك المُنادي في موصل المناكفة .

حتى لا يتراى دون لسان اليابسة  شبق المياه .

حتى لا يعتقد الصابئة في تعاليم ألواح الخنافس .

 

المتزه عبر فنجان القهوة لا يترك حذافير البن ـ

الشعر قد لا يهدي من لا يحب لولا ما لا يجدي الغواية وجاذبية الاستشعار، لولا الأبجدية التي لا تسكنها التواقيع لا تستكين وساحل لا يطرأ من همس اللذة على طول الكورنيش.

 

يمرُ به الطريق ولا يجلس . القوارب الورقية لا تشحذ الرئة بهمة صواري الأشرعة.  أقل ما لا يكنزهُ البخيل قد يترك النيل ليوازي به الواجهة البحرية قبل الوقت الذي لا  يطلُ على مرفأ الضفاف . يمر به الطريق و الأكثر مما لا يدعو إليه والضحك الفاقع قد لا يدعو اليه والأسماك بعد موجة من البعوض  . بعد ما لم ينتهي به الرصيف قبل أن يمر به ولكيلا لا يطيل الجلوس .

 

البواخرُ قد لا تعبر المسطح المائي دون خفارة الدلتا . دون الصلصال وتر الكمان المعوج.  و دون المرآة والمرأة من يلوح بالوداع قبل يومين بكورنيش الجيزة والهواء الذي يجدف بالمغامرة والزجاجة التي من رسالة الجزيرة .

 

يتوسط النهرُ أمام الصورة عند حاشية المتن بعد نقطة التفتيش : الممنوعُ من الصرف واقفاً يتدلى على ندبة في جبين الحصان . على ما لا يتذكر  والمنديل تحت سماء القاهرة كادت الطائرة ان لا تقلع غير ان الدمعة  لم تتوسط الصورة والنهر عندما كان ذلك يجدي .

 

بزاوية قائمة ينحي المثلث لتقبيل التاج الأحمر . النافورة لم تنعش الممر بالقدر الذي لم تشغل البساتين بقطائع المسافة بين مصر السفلى وزهرة القرنفل . الدلتا من فيضان طمي المبادرة لا تنحني لتمسك بزمام عهود الفراعنة .

 

البيئة لا تتهم التربة .  بالشرفة لا بجدر للأصيص ان لا يدرس أحوال الطقس . قد لا يحيض النيل تحت مشيمة الوسادة  غير ان السد العالي قد يطرح ثمار ما قد لا يفيض من مكاتيب أوراق البردي و ازهار اللوتس و قواقع السلاحف البحرية و التماسيح وطائر الزقزاق ومالك الحزين.

 

  المنعطف إلى جنة الدار البحيرات العظمى ، عند الجيزة يخرج او الرافد من الهضبة لولا من لم يداهمه الحنين قبل مناسيب الجرف  ، جهة الشمال  اليمين والنحلة  التي كعصفورة ترقد في القفص الصدري .  او بالأزرق والأبيض وملتقى مقرن النيلين .

 

الأشرعة لا تكفٌ عن مفاتحة المغامرين بدوافع الكشوفات الجغرافية  المبكرة،  كالزئبق قد  لا يرعوي المنتحل لاقتباسات المنقول من اثرهم لولا تحديد ذاكرة البوصلة لما لم  يكن بالجهات من منابع لا تنحدر نحو مصب قد لا يخاطر بنزوة منافحة  المرافئ الوادعة .  

 

منذ ان كان البقَطُ و البنودُ على وشكِ التنَّصلِ من إتفاقيات الجنوبيِّ . منذ من لم يفضَّل النكوص َعلى معاهدة الوادي من جنوبها للإستيلاء على  العسير من ممالك المسيحية كانت دوائر الهجرة والإستيطان . منذ كانت المقرة على شارع الكورنيش تستجدي مؤانسة المارة كانت القاهرة الكبرى تبصرها في عيون الخلق وحلول المدينة التي تحملها على في حقيبة السفر في انتظار موعد إقلاع الطائرة .

 

مصر العربية لا تهاجمُ النوبة سنوياً لتقدم لها الجواري و العبيد  والذبائح حتى عتبة الدار على نافورة  من رغوة دم النهر الغريب  . والذي كان هناك ليتبعها كالظِّل هو الذي لم ينتهي عبر خاطرةٍ لا تمرقُ من قشرة اللِّب إلى رغبة ليست مُؤكدة . الى مصر العربية  وعبرها   لبطاح لا تكتفي بنزوة البردي وتماسيح الضفاف التي  قد لا تتنظر الاتي على كورنيش الجيزة لرباطة جأش الخيزارنة و قداحة دخان الكيلوباترا  و ولع العاشقة بمظلة صباحية الرزاز  .

 

لم تسقط المُجاهدة غير أنْ النهر لمرتين كذلك قد يحقنُ رعونة فيالق الغزاة . غير أن فتنة الثورة والطرف الثالث قد لا ينتهي بهم الى صولة جولات المشاكسات المستمرة.  لم تسقط مع جيرانها بيزنطة غير انها لا تجادل في أيلولة سماء الغرابة  مع النيل كما لا يعهد الممثل الهزلي لجدل الظاهر والمستبطن .

 

لم يكن لمرسلين من حزب الفضول . و ليس كل ما لا يلمع سوى ذهب المعز قبل ان يقفز فوق الزانة الجدار  دون ان يمسك بعروة الشدائد تفقه الإمامة بمشيخة الفاطمية . انها كذلك بالكورنش والقاهرة الجديدة في الليل لا تشي بحرص البخيل والذي لا يرد له الصاع بصاعين .

 

  متحف مراكب الشمس

مصر القديمة لا تأتي من خلسة المداومة أو  من تنحنح  المداولة لتربص بالمزاليج  . مصر القديمة على عتبة الأبواب و عبقرية الزمكان وهالة الضوء  ومشارق مراكب الشمس .

 

البازلت الأسود قد لا ينجم عن تفريخ الكتلة . الذي قد لا ينفك من عقدة المنشار مسن الحجر عند مذبح  أوداج الأحمر .والذي لم يرتأي  ما لم يدرك مراكب الشمس بمخدع الأميرة النائمة  كالذي لم يضع إكليل الورد على بوابة مقبرة الرخام الأبيض .

 

حتى النعاس لا يجر الى ما بعد سمادير المتجهم

كذلك لم يطيق الضباب على المعالم خشية جبروت المشيئة

وكذا تصاريف ما كان يستفز سلطان الوقت بمحض مالم يجدر بمؤنسة تفاصيل الممل.

 

القتامة لا تعني ميوعة الضوء الساخن .بالأكواب قد لا ينسكب الفراغ : نصفٌ لا يملأ تفاؤل المعنى ونصفٌ لاستطراد الغردقة وانتظارها عند زيارة المراكب الجنائزية.

 

الخندقُ حول القلعة لا يميط الأذى من قارعة المساجلة ،

الدامغ من جنحة التفكير لا يطرأ على علة المطنب ـ المنفطر من فرط تقعر التقريري قد لا يتناقض و ذات عذوبة الألفاظ  وحدتها الموضوعية .

 

هذا أو  خوفو

الكراكي التي في قميص الموجة لم ترتعش بما فيه الفقد 

أو قد لا تكمل الدورة اثر تنفس اليخضور على وقع تناهيد قرنفالات سهرة الأصدقاء والقنفذ الذي غادر في التو إلى الدار الآخرة .

 

الهرم والمدرج وآثار المنطقة،

المجرة لا تتعين ويافوخ المتمادي لهاوية الردم

و لهاجوح ويأجوج على منأى من مشاكسة زيتونة المسرجة .

 

تدليك المساج مثل تقليم أوراق العشب ،

مثل سدرة لا تفتر من كونها لا تخرج دون مصاحبة الاوركسترا

أو مثل حجوزات تذاكر حفلات ومواعيد عروض المسرحية الهزلية .

 

في دار الأوبرا أو ليتدارك المنسى ناعورة نبضات قلب الدينمو ،

الدومينو أول بلاطة الفراغ القاتل .  بالذكرى لولا لا ينفع الناسوت

أو بواسطة اللعبة الكلاسيكية حتى لا يستدل بالكراسي على عقدة الفراشة.

 

الحدائق تطرح الثمار بمجمع تماثيل القساوسة : 

خمارةُ قمار الطاولة الخضراء ترتدي براقع الأسود غير انها لا تتطبر من أغربة لا تشهد بأزلية الكتابالأمداء آماد نزوة العملاق قبل جبروت سطوة المداهمة  .

المتحف لولا الخوارج  .العصفورة لولا قفص ساعة الحائط :

زنبرك لا يمسك بتلابيب فوهة الزلازل والبراكين دون الفوق المنتظر لتدحرج صخرة الأقاصى.

 

الأجمل من الترفيه لو يقضي أوطار قشور اللَّب . لو ينزلق كالموزة على حلق الركلة الحرة  . لو ينجم من عري  المتجسد اثر ارتجالها لخطاطيف المنشفة .

 

الأماكن السياحية لا تنقض عليها كلبوةٍ لا تكمن بالعرين قبل شريعة الباطني. الجيزة من خصوصية المفتوح للعامة لولا من لم يتمارى وظنون الفسطاطين  على القطع الأثرية النادرة  . التي لا تشغل الحلي بوسوسة  ابريق الفخار المهشمة كالذي بهم لا تصك العملة الصعبة قيد سلاسة المقود و مكابح  المحاذير المثابرة و تداول المفردات البسيطة .

 

مجلة مناكب الدبابير لم تًؤخر إصدارة عناكب المزبون ومجلس الوخز بالإبر الفضائية المدببة ، قبلها أو الزحام  لولا المناحل  التي قد لا تعمد إلى خشونة المستطرد من حبكة النسيج دون تلافي وقوع الجريمة بما لا يضر ولا يفيد .

 

متاحٌ لجمهرة المواقيت لا يني يسدي عرفانه لخدمة المتطور ولغبار قابع بمقر دائم وليس يسكنه غير ما لا يضيره لو به قد ينتقص من محاسبة الضمير الغائب في متحف الشمع لغير البرامج الترفيهية وتقانة تأدية النموذج .

 

التراث الحضاري من روائع المنحوتات واللوحات الفنية  . من خلالها او  ليتصل بالآثار القديمة المعارض و المتاحف الجماهيرية للأشياء النادرة والغريب. التراث لكيلا يكمن القبو بالنسيان و يرّوح بالموسيقى والمسرح و الملاحم والأساطير و حدائق الحيوان والنبات و تاريخ العلوم والصناعة والتكنولوجيا الحديثة .

 

للحياة الأخرى قد لا يحتاج البرزخ إلى مركبة الهيولي  . قد لا تستكنهها بالقنص  لزوجة الدغل واجتياز مستنقع النجم المركزي عبر مراكب أعواد البردي  والشباك المثقلة بالصيد و الأوتاد المتأهبة للإقلاع صوب سديم مدارات  الجزر النائية  . على مقربة من ضريح التمثال قد لا يهرع مخدع الليل إلى مجمع أهرامات الملك خوفو  قبل مطاردة الأرواح الشريرة  الى بلازما الحالة المتميزة في حقول الأنوية المدارية المتشابكة و براكين  الأشعة النارية الحارقة  .

 

السفن المكدسة بالبخور واللبان وريش النعام والذهب والعاج والأبنوس وخشب الأرز والإلكتروم تقل بداخلها  الأسود والنمور والأفيال والقردة والماشية ، السفن الحربية الفرعونية التي تتهيأ للإبحار عكس مشيئة الريح كانت تنفخ في رئة سواحل البحيرات المقدسة وتقرع طبولها الوثنية قبل مداهمة جيوش الظلام . السفن والمراكب الخشبية التي قد لا يعثر عليها داخل حفرتها و مقاصيرها الملكية بالهرم الأكبر او بمقبرة توت عنخ أمون قد تحظى  بمفرده الآن بمتعة الفرجة والتنزه بمعرض متحف مراكب الشمس بأهرامات الجيزة .

 

المعابد الملكية على دوار البحر لا تفجر في خصومة الأمواج ،

الذي في البر كالذي في البر وليس سواهما  وقشة لا يتعلق بها غير طوق النجاة الأخير. المعابد التي لا يشتكي الطوب الأحمر تذكاراتها  لا تغطي لحيتها بالطين والطلاء الأبيض ودموع التماسيح .

 

من هشاشةِ المحُطَّم ِقد لا يتوقعُ المحظور لولا ما لم يهاوي على رؤوس الإشهاد متبرئاً به من تراكيب غرامة المأزق  ولاية الدم . في ذروة الحكاية قد لا تجترح الأعماق نبؤة السفوح قبل سطوح لا تمسك بخيوط تفكك السرد و دنو مراكب الشمس نحو أرخبيل نهاية المأساة .

 

Battle of Imbaba

ليس عن الفيلم كما قد لا يعتب النظر . 

 ليس عن السهرة الأجنبية لولا ما قد لا يروق للمثل البديل في العود الابدي لما قد لا يرق لغير تبلد  ممالك النار  وحيف مستعمرة المحتل و ركون تابعية الذليل. ليس عن مؤنة المتمادي  لولا تنطع الافتراء و تابعية المقهور في غفلة من تنكيل  المماليك المصرية  قبل حيازة القدرة العسكرية على كل ما لا يشف و يخف ثم يطير بجناح من  وضاعات خسة نحلها وطوائفها و أعراقها .

 

لو ان طاقم التصوير لم يتحاشى عقدة الكلاكيت الأخير . لو أن ذروة الملهاة لم تستجدي  أيادي خشونة المازح من جلافة طبائع الأشرار . لو أن التنصل عن تأدية تمارين اليوغا المملوكية لم يعفي تهكم معاير الكتابة الحديثة من تكرار دروس البلاغة غير الواضحة . 

 

بمنأى عن تدارك الاستشعار عن بعد  كادت الصور الجوية أن تبدي إهتماماً لإئقاً لطبوغرافيا الأهرامات ليلا . بمعزل من سيادة الجمهوري كاد  المنانشات العريضة إن تدحر قيامة الحشود المتعطشة لفضائح الحبر على الماء.

 

في العود الأبدي الوسيلة من غاية التطهير .

في الحملة الأخيرة قيد محو الأثر الكامن بروح مذبحة المماليك .

 

يتكور حوله الحلزون  تاركاً للقنفذ أن يشرح بياته الشتوي ،

  يتكور كل ما لم يعد يصلح  لمجادلة الريح لكيلا لا تتركه المدينة لخلسة لا تطلب سواهما قيل ان تحين الفرصة المؤاتية ، يتحقق ما لم يظفر من صيد الفوائد  لما لم يعد بمحاكاة الأخر  بواسطة كتابة الفن للفن بعد تهشم مرايا الذات المدلة عن مخاضات التجربة المنذورة  لتباريح الأنين والتوجع .

 

على كاهل تنوء عن حمله الجبال تدحرج الصخرة الجبل ،

شيءٌ في صميم المادة لا يستفز المجاز لحقيقة الملتبس باستعارة الأحاجي ، شيءٌ

من شاهق ما لا يهوي يترك بندول الساعة في انتظار رتابة الغرابة والوحشية و التقَّعرْ. 


 

يحتدم الصراع في حلكة المؤدى . على السفح الدروب الجديدة التي لا تبلغ مدارج اهل الخطوة .وللحظوة من مدار المنعرج  احتدام تحولات تقاويم الراسخ.

 

الغريزة لا تدل على ثرثرة الجدول ،

الفرنجة كانوا هنا قبل المعترك من تحدر الشاهق  ،

قبل الأغنية التى لم ترعى جوار الحقول من دنو آجال الفرانكفونية .

 

المهاوي لم تزعق كالنوارس التى لم تفضل النزوح ، بالأبيض المتوسط حينٌ من الدهرية لم يستفتى  به الأزلي  تمادي المعاصرة في جبروات الحملة العسكرية . بالابيض المتوسط التيار الذي لولا  التيار النقدي لم يذعن لجدول الوصايا التي لم تحتكر  الاستقراء والتنبؤ بوقائع المستقبل  من خلال تحليل و إعادة كتابة تاريخ مصر الحديث .

 

الفلاحون والجنود كانوا كذلك في معركة الذود عن حياض الأهرام ،

كانوا النجوم والكواكب والشباك والصيادين و مقدمة المشهد الأخير في تقريب الشقة بين بحر الأمواج و ظلمات ما وراء البحار ، كانوا الطريق لما بعد الطريق بينما جيوش الحملة الفرنسية في الصحراء الممتدة بين مدينة امبابة وهزيمة المماليك قرب تمثال ابي الهول .

 

ينتهي بالمملوكية عهدٌ  من الحملة على البحر المتوسط . ينتهي إلى المذياع عبر أثير الموجة المتوسطة  تردد مضخة المهدر لعهد من المحاربين والقادة يؤججون فحيح المستعر  عند معركة الأهرام في أمبابة . ينتهي بعد زوال الدولة العثمانية في مصر عهدٌ للقوات الفرنسية كاد اللاحق بما تيسر من كبرياء المغامرة و نزق البحار وشهوة مكاشفة اليابسة . 

 

الاضمحلال الثالث لم يعقب فجائع الدروس المستفادة من تجربة الكتابة على الماء.  لا عبرة لا تليها كلاسيكيات الجدل البيرنظي و مصر القديمة لا تستجد من تأثير الخديوية على عقدة التتريك . لا حلولٌ من اقامتها الجبرية قد لا يظن بالكنيسة المهجورة  لولا المملكة المصرية التي لم تسلم مما يلحق بالضرر الفادح جراء سطوة العبقرية ومطامع الجنرال .

 

المصالح لا تدفع مكروه  قد لا يمر بهم مرور الكرام . بالزيارة قد لا تحل بهم البركة لو انها لم تخصهم بالأشرار بمعزل عن المعارك البحرية. في غرقة الإنعاش لا يدفع  انسحاب الجيش الفرنسي في نهاية المهزلة. 

 

معاركٌ صغيرةٌ وانتصارات ضئيلة ـ لم يحقق البر هزيمة البحر لولا القدرة على الوصول الى ثورة القاهرة الكبرى ، لولا من لم يحالفهم النجاح في حين لم يكن في استطاعة النزاعات في أوروبا ان تردم هوة الصراع بين الوطن والمواطنة .

 

للتو لم تلمس النتائج  جوهر الحواس ، ولم يعتري الجماد غير خدش طفيف ، بالطبع كادت الضفة ان تعبر الجيزة إلى امبابة لحين بلوغ نابليون بونابرت ما يكن شاخصا في تداعيه الحر يطلب مد يد النجدة عند بوابة الكرنك .

 

النوايا لا تظن بغيرها ، لسواهم الوحيد كما لا يوشك على إنهاء المشاجرة قبل مراجع للإفادة  من سياج الفرنسية . قبل الليل الغريب بين  وحشة الغزو ومطاردة  نيران الصحراء. قبل ما لا يني  يدفع العلماء لفك طلاسم حجر رشيد  والأسطول الملكي على عباب جسارة  المقاومة المملوكية لروح ثورة الباستيل . 

 

أثناء الغزو الفرنسي المعركة الساحقة التي انتصرت . الذي لم يتسع ليشمل الحجاز والشام والسلطنة المملوكية  لم يظفر بالمباغتة من زعامة سلاح الفرسان وفلول الشراكسة والبكوات و دفتردار تابعية الحملة لمشيخة الريفي من عمادة دخان قاطرات الصعيد .

 

أعتقني من الرق دفوف بالدار لا تخطها و عتبة الثور الوحشي لجيرة دروع السلاحف،  الموالي لو لم يتكدسون لدقةٍ في حذافير  مخبز الرغائب لئلا يغويه بالحلوى مولد الزنابق السوداء في ابهة الضياء، لئلا يراه في عيون غيره المكان  لمجرد تدبير المكائد دون ان لا ينطلي عن التكدير تمرد الفيالق على الوالي العثماني. 

 

الجيش من إمبابة إلى الأهرام . لجحفل قد لا يصدعُ لتفلت المضطرد ودهشة لم تعقد الألسن على فضائح متاريس المتبجح . لقد احترقت المراكب والليل لم يعد في الليل لفروسية السيف والكتاب أما لغير المدافع و البارود فليس أدل من جد ولعب وضحك لا يقطع الحد بين فصائل كتائب الإعدام وفصيلة المغفلين بالطابور الطويل لنقابة المنتحرين . 

 

القوة العسكرية لا تردع المفاوضات . تحت المنديل اليد واليد ، الجنس من نعومة أظفار المخاتلة لا ينازع الحروب الثورية في برج إيفل على فروسية القرون الوسطى و الهام الثورة الفرنسية .غير ان المواد المتفجرة والمفرقعات لم تحرض الأهالي بساحل بولاق على مراقبة اندحار المماليك في الذكرى السنوية لمعركة الأهرام بعد حروب الشوارع وتفوق خبرة تكينكات المدفعية الثقيلة .

 

أبو الهول

من  الحجرِ الكلسيِّ الأسد في شكل إنسان ،

من الأسطورة الذي لم يغلق المظروف عن أشواق الرسالة ،

لغيرهما و المسافة  الذي ما يزال يغوي البريد بمدى ما تجشم في رحلة الوصول إليه،  لغيرنا ما استبدلت المضافة المضيق مما لم يطرأ من جديد التوله .

 

بحوزتها اليد التي لم تفتك بطوابع التذكارات ،

من المومياء قبل  أن ترقد أسرار الفراعنة مذعنة إلى ترميم الممر

من خبرة تلوين سائر المجسم .

 

ليس تمثالاً لأسطورة القوة

ولم يكن من الذعر ليفر عنه المجزوم ،

الزرع أو انه كذلك كما لا يدرأ  به الضرع ما لا يثقل في تفنيد حجج المدعي،

دون ما لا يجب العثور عليه عبر منطق يناسب مطالبها الوجيهة . 

 

بالضفة الغربية من هضبة الجيزة ،

من حالقٍ لم يبلغ قصار ما لا يعتمل بموعد استقبال السياح ،

قبل مغرب الشمس فوق عقيق الرمل و قعقعة سنابك المركبة .

 

هنا يتذكر الوقت ما تبدد من رهق ،

هنا يستبد بالغريب حنين العودة إلى البداية

هنا حيث لم يكن غير معبد الآلهة ، وغير النار في حضرة النور

الذي يغسل الرؤيا في كرنفالات أعياد زهرة اللوتس .

 

المنحوتات لا تقدم دليلا على المجازفة

المخلوقات لا تنحت الأدلة على الصخر لتبرهن للعالم

مدى تحقق نبوءة الريح في تعرية أقنعة الجلاوزة .

 

على هامان والفجائع  التي تثلج الصدر ،

على ذيل مما لم تدعي التابعية لغير الذي  لا يصلح للمؤانسة

فلا يفقد حظه من خشونة الصداقات اللدودة .

 

العاشقُ الذي قد راق له معرض الصَّور الملونة

صار يستدل بهيئة التمثال على غمضة جفون المتعب  ،

العاشق نام طريح فراش اللوعة أدركته و مكاتيب الأحباب المفارقة بين عفوية المصرية وعنجهية الفرعون ، والذي لم يبذل قصار ما لا يدرأ إلى ان أضحى يتهمُ المشرق بمراوغة الأبلج  وحذلقة المتكلف .

 

متاحٌ للجمهور طيلة دهر بكامله

غير إن مصلحة الآثار المصرية لم تستفتي البعض

في قداسة التراب وعجينة  الذي بواسطته تخبز أسطورة التمثال .

 

يحدج الشرق تمَّعن النظرة بها :

الحارس  كما لا يقف على طلاسم المقبرة

فلا يفك العقدة إلا قبل ذروة النهاية، و الحين عندما يكتبه تاريخ البداية عبر

الدلالة التى قد لا تعنى تبسيط المعضلة .

 

هرمٌ شامخٌ  يستولي على مقاليد الحكم ،

فسيفساءٌ متباينةُ التنوعِ لا يتفق حول ولايتها لعرش الأسرة الرابعة 

غير انه لم يكن إلا لخفرع الدليل من ابي الهول على تكلس الحجر

غير انه لا يجدي ان يظل بجواره لكيلا يتولى ترميم ما ظل يتلفه بقسوة تجهم الزمن .

 

في وادي الملوك الصَّورة المنحوتة لا تكفي ـ

في الوادي قبالة الذي يواجه اهرام الجيزة طقوس معبد اله الشمس ـ

للذي لم يعد يجدي قدماء المصريين من الفراعنة لا يغدو للهيروغليفية  غير التفكير في حكمة حورس عبر رموز الرسوم المستخدمة في عمليات الجمع والطرح والحساب.

 

البيت ُوالعرش والثعبان

بين عمامتهم المزركشة و وجوه الفراعنة  الجدد ،

بين الفينة و الأخرى لشطر ٍمن حجابة الألواح الحجرية المنفوشة

ومن رسومات الأرنب والحدأة و القربان لمن لم يخف في تقديم النذور والذبائح لتقرب الى السماء القريبة من جدران المعابد و مدافن الآلهة .

 

لا يفك رموزها المعقدة او ينشغل بأبجديتها التي تطورت في طلاسم ورسوم ونقوش يعجز تفسيرها غير تسجيل الهيروغليفية المصرية لنظام كتابتها عبر ما لم يشرح انفعال الحجر وتصاريح المخطوطات الرسمية بمدى غموض وسحر اللغة القديمة قبل الميلاد .

 

الأغلبية لا تعد الكتابة لمأدبة السماء . الذي يعد السماء لمذابح المنحر السماوي قرب معبد الإلهة الفراعنة هو الذي لا يعد الأقلية لما لا تتصورها لمخيلة ترجمة الرموز القديمة لكي تستعين بالأقباط المتحدين و الهكسوس والأشوريين والفرس و الإغريق و واليونانيين والبطالمة  والرومان في سير الفتح و الغزو والاستعمار و الإستحمار و ذكرى وقائع الجيوش المدججة بالقلاع والحصون والأسوار و المعابد الجنائزية والأساور والأختام الحكومية والخواتم والمنجنيق و النبال والأواني الفخارية وَ التوابيت و الأحجار الكريمة والْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ والذخائر اللغوية .

 

الحداد لا يليق بتخوم الحداد . الحدود كأنها لنبذةٍ مختصرةٍ لم تجاور بها عاصمة الملك لتشرح هجين تلاقح مقاطعات الأرض السوداء . كأنها قبل وادي النيل لم تنسرب كالسلالات والأجناس الا بفعل الفتوحات والهجرات المختلفة . كأنها ومصر المحروسة لم تتشّرب بسخونة  دمدمة طبول الغابات ورهج شموس الصحراء في سحنة الزنوجة و مناخات الفاقع من بشرة ملامح القبطية في زرقة عيون البحر المتوسط

 

قد لا يرجع إلى خلوة المختلط إلا بعد عزلة الفاحش : هياكلٌ وعظام و مومياء في حفلة الزفاف .  قد لا يركن الى دعة مخدع ابي الهول إلا بعد جداريه  نقوش الكتابة التصورية بفؤوس مدببة ورؤؤس مجعدة وخمر في جرار القُداس  .

 

 الكنانةُ من عُجمة السهم . من طرائد لا  تملها الطرائق التي تدعوها لمنازلة المستأنس، من الخفيف على منامة الريش كما لا تطير بجناح  النعامة مدافن المتردم الملكي قبل مواجهة حياة مُستقرة على ضفاف وادي النيل .

 

ما قبل التاريخِ لجهودِ المصرين القُدماء ، لقنوتِ الري و لعروضِ التجارة والصناعة و الزراعة وبناة الأهرامات . لأبي الهول الذي يشدخُ الآفاق بوزارة الفرعون و مكاتب الموظفين وسلطات شؤون البلاد ، و للشمس والقمر والنجوم ولأسطولها النهري الذي يبسط سلطة الإمبراطورية  من نهر الفرات إلى الشلال الرابع .  ما قبل التاريخ  لتوحيد ملكة الشمال والجنوب ولمناجم الذهب وعمارة المدن والقرى و سماء الفنون الجميلة. 

 

الماجيكو

إلى / محمد أبو تريكة

 

العالمُ على عتبةِ الأفريقانية

على تجربةٍ الذي عليها لن يخُسر الرِّهان 

 الذي لم يستدعيها بكامل سطوة المُؤرَّخ

ليمثل في محفل المجد والتتويج  . العالمٌ الذي لا يتقهر به المٌستلهم من الحضارة الفرعونية المعاصرة لا يعبر الحكاية المصرية بمعزلٍ عن  أطماع العدى وتخرسات المرجفين.

 

عند متجرِ التطبيقات بالانستغرام  اللاعب الدولي للمنتخب المصري الأول لكرة القدم . على شباك المرمى قذائف تسديدات المهاجم الثاني الذي يلعب في خانة خط ووسط مهاجم . على مهارة قدم الماجيكو ولمساته السحرية  الممثل الرسمي لزهو الفتنة والإثارة  بزي المنتخب في قمصان حمراء وسراويل بيضاء وجوارب سوداء .

 

 أميرُ القلوب أقل تكلفة من المحلل الرياضي بعد اعتزاله ـ العالمي والإفريقي والمحلي وصاحب البطولات والألقاب  وذو الشعبية الجماهيرية الهائلة على المدرجات.  اللاعب المدرج من قبل السلطات المصرية على قائمة الإرهاب  بقرار من لجنة حصر أموال  جماعة"الإخوان " . المريد للعشق الإلهي مع رابعة العدوية  وفي ميدانها، الماجيكو المتعاطف مع غزة كما أضحى لا يشمله إلى حين قرار المنع من السفر و سحب الجواز وتجميد الأموال . 

 

لأربعة مواسم لا يكتفي بانتزاع بطولة كأس الأمم الإفريقية أفضل لاعب داخل القارة. لمثل ما قد يفضل فريق التحليل  الإخباري  المباشر في " بي ان سبورتس"  يستحق الرقم القياسي في جدارة تأهيل الناشئة لخبرة بدايتها الكروية في اللعب مع نادي الترسانة. ولمثل من لم يخسر خصومة الضاري في دوري إبطال أوروبا والدوري الإسباني والدوري الإيطالي والدوري الإنجليزي الممتاز  يربحُ  المعركة الأخيرة  والأولى في محافظة الجيزة بسلسة من الإنتصارات والإنجازات المتتالية.   

 

التمريراتُ المتقنة ُلا تعلو العارضة إلاَّ قليلاً ،

لا تستدلُ بالفيفا على نهايات كأس العالم أو تكادها  لولا سمرةَ قرية ناهيا  ومهارة لاعب منتخب الفراعنة و نجم نادي الأهلي السابق .

 

كلُ هذه العذوبة لكيلا لا يدحض جرم الشنيع،

كلُ هذا الفتك لكيلا لا يسري بالمرتهنِ تدارك المـُلتزم ،

كلُ هذا التبتل لكيلا يغفل عنه الحنين داخل الملعبِ أو خارجه  وهو يناور ويحاور  ويسدد مع  المنتخب الناشئين والشباب  والمنتخب العسكري .

 

 لا يطمحُ في تقديمه قرباناً للنيل .

لا يضلُ عن سؤالها من مضغة التكوين :

قبل ان يسبق عزل القاطع من موعد المبرم  ، قبل ما لم يعد حكرا لسفارة الفراعنة الشعبية .

 

جذوةً قد لا تقصد الأزل

قد لا تعنيهم في كثير لولا قلة الذرائع ،

لولا من لم يلحق السابق يقين المنطلق ، لولا المطلق من ملاحق ما لم يظهر على ريبة المتمادي اثر غواية النيل  بلوحة الإعلانات .

 

لحنٌ يهز جوانح المنسجم ،

واحد في مجموع لفرقة ناجية ، لنجمة لا تضل حداء قافلة المعز لدين الله الفاطمي. واحد في الكل يستخلص بها الدروس والعبر :

لحنٌ خافتٌ في الجوقة مستفرداً بكينونة المغنى وأهله .

 

أولاد الأصول لم يتركوك وحال سبيلك ،

فمن مخبر لا يطرأ على ظاهر المُستبطن لم تتركك الندبة لتفضي الى ما  ليس بعدك، و قبل بدايات لا توشك على نهاياتها يسترد الأخير بضاعة الذي لم يسلف من دين الذي لم يكن إلاَّ للأول . 

 

يفصلني عن قواطع الجامع

مقتضى لوازم ما لا ينتقص من قدر الكامل :

قليلٌ من الملح لمائدةٍ السماء قد يصلح لفاكهة المطَّعم مثلَ لباس لا يني يقبل متلاحقاً وتواتر لباقة الأثر بمعاش الليل والنهار .

 

المخزي لا يرث المهزوم . لا ينتصر عليها او يرتدع اثر اولتراس الأهلاوية تحت مشربيات الزمالك او ليسكت دون ادنى تقريع بالدوري الممتاز قبل مثابرة المتقصي لذات نقاط الضعف في خصومة القوة .

 

الميادين الخضراء بردعة حمار العقبة

غثيان من اللطم والركل والشد والجذب و .. الخ

الميادين اختبار الأخضر إبان انتظارهم لقيامات حمار الشيخ  .

 

من الحلو والمر  ،

وفي الشدة واللين  ، وعلى السراء والضراء يستودع المحفوظ في المولد وفوانيس رمضان و اليوم الأول من العيد بشارة الموعود بالنصر العزيز المؤزر.

 

لا يعادلُ الكَّفة رجاحةَ عقلِ اللَّبيب

لا يضارعُ المتنافس سلف ودين وحب بلا انتهاء

لا يكمنُ المصري إلا بعد عبور القنال وجبل الطور  .

 

الطيرانُ قد لا يطلب الجناح ،

الطائرُ قد لا يتهيأ للمغادرة ، المهاجرُ قد لا تكفي نزوع المحترف

و الأدهى من خذلان المتصوف ليس ادعى من نطحِ الشاطح لولا تحريض المناوشات.

 

كلُ من عليها لا يستبدل مقعده ،

كُلُ من بها لا يدللُ على رزنامة المُنصرم،

كُلُ من يقف لا يتهيب الجلوس لمائدة الحوار .

 

لا تتقاعس عن تأدية التمارين

الأباطيل التى  لا تستر عورة الإسكتش

والعالمية بين يدي من لا يعمل إلاَّ بروح الفريق واحد  .

 

سمكةٌ في الهواء . غراب في عش الرئة . تطريزٌ لطرف الخيط قرب ثقب الإبرة :

أول المعركة و آخر كؤوس البطولة الدولية وعين الحدوس البصيرة . كل ذلك ولم يعبر النهر لمرتين  .  كل هذا النهش و الصقر لا يستدلُ بالجيزة وسماديرها على ذهنٍ خامل الذكر  قبل أخر مسمار يدق في نعش الموت .

 

الدقي

يعرقُ المنديل والجذعُ لا يدل على خبرة البستان .

يغرق البحر و الحيازة لا تعلو قانون المسلك دون وقت لا يحين بغتةً ليسكن الى حداء الطريق . يفيض النيل ليفرك الشتاء خطوط الطول والعرض بينما لا سطوة تعلو به و مخاتلة  ما لا يصدق به التفكير في تدارك ركام العالم .

 

التوسع ليقول بما لا يعمر حجر النرجيلة . 

النهارية لكيلا يبلغها او يقتصر بها النرد  و الطاولة التي لم ينقلب  عليها بالجلوس بغية الاستمرار في مفاوضة  المأمول . 

 

هكذا لكيلا لا يمسك التوسط  عن اعتدال ما لم يترك  العص قبل طرفة عين المتطرف.  لولا من لم يقنع الكثير بزحام المـُسترسل من نواصي المهضوم دون ان تلتف كالساق بالساق ـ في الدقي الجديدة حين تسلبني الارادة و تتمادي في غي المجاذبة . وحين يطبخ لهب الوقت بقشة الكبريت  البوتاجاز على نار هادئة.

 

كما لا تبدو النصوص على إثم جزالتها  او لا يبدو المحق قي قياس مدة التواتر او لا يجزي به المتكلف جاهزية المبادرة . على الصلوات المرفوعة و المنائر المعمورة بسطوة جبروت المدقق اللغوي و كالمبذول لذات تجوهر مرايا القصور والمزارع وثروة عائلة الصعيدي الذي للأرياف قد رحل عنها الآن .

 

المعالمُ لم تطمس الخطوة لولا محايثات الممكن ، في الدقي بعد ما لم يرد النواة الى مدار الراجح  أمكن التقريب بين مسكن الثاوي ومرابض المتحرك, النعال التي لم تحتج على فتوق ما لا يعني ثوبها الفضفاض مقابل تبرج النسمة ، كالدربة التي لم تعفي عن إحقاق المتمرس لولا استبصار قصر نظرة الضرير .

 

مثخنا ًبجراح الهوى قد لا يستطيع الكرسي الذي لم لا يتربع على حيازة الاستواء  ، المتربع من جلوسها خامل الذكر قد لا يبلغ ما يعبره الجسر فوق امتحان آخر السنة فلا يبدي له اكتراثا  إلا بعد فوات الأوان . المتربع ُإثر تعاقب الفصول قد لا يفلح في رأب الصدع  و الربيع قد يفاجئه  عند درج البيت او  وراء  المقود في انتظار معجزة الحب تحت ظلال الزيزفون .

 

دون ان يميز الغث من الثمين والباهظ من الرخيص كاد ما لم يجدر بالنسيان ان يمسك بخيال ظلال المعاني ، كأنهما ما لا يليق بالطرق ان تتركها نهباً للوساوس والظنون او كأنها ما لم نعد حكراً لحلزون المتاهة و سطوح القصائد المترهلة .

 

او ليس من  البدعة ان يركن الى التحفظ بدلا من ان يتداعى به كل هذا الحزن؟. في الدقي كما لو انه لم يفلت احد  من حصار وسوسة المظاهرة  او يكمن الوراء دون سيرة اللذة المبهمة والجسد الذي يفَّحُ بالسم الزعاف بالداجي من أوطار تلبية اوان دلع بنات الدقي .

 

على فراش آخرٍ  قد لا تستودع النجمة خطوتها الواثقة في العثور على عريش المجرة. الشهرة بلا أضواء كاشفة قد لا تستر عري اللحظة المؤاتية لغير مصادفة ما قد لا يعبر بها خفة الطيران لولا الذي ما يزال بالسقيفة يهدد محفل الأضداد  بإطالة فترة الاستئناف .

 

قد لا يحرسني الموت او تتملاني بالحكمة الحياة . قد تقتصد الجملة لكيلا يعرب المؤسف عن تخطي سيرة الحجر ، وقد يعبر الحديقة الوقت الذي لا يساوره الشك لما لم يكن لا يدريه العاشق بعد تجاوزه لسورها القصير .

 

من حنجرةٍ لا تطرأ على التبلد  تقصد الطيور أوكار احمرار عجينة الغسق . من اللامرئي قد لا يترجم اللغو  لوزم فوائد ما بعد الخدمة  لكيلا يحسن التعليل تشبيه المدح بما لا يشبه الذم ، او ليغدو من الممكن ان يراه في غيرها مثالاً لا يقطع دابر النكاية على أعقاب تدبر أحوال المتربص .


الفضاءُ لا يعمر خرائب البومة المتأنقة . المبيتُ في رجراجٍ لا يحشو رأسه بالخرافات او يتألق كأنه سبورة لا تمحو دروساً لم تلقنها سخونة علقة الأستاذية. كأنهما عناكب مرهقة  لا ييدو بها الأوهى مما لا حظوة لذات تحقق القدرة على التبدل ورفع اليد عن الحيازة .

 

اليوم لم تنسى القبعة علي الشجرة . اليوم كعادتك لم يدر بخلد الوقت سوى من لم تطوق به خاصرة الريح كبرياء الثلج . اليوم لم يُجهز بمكامن الرغبة من لم  يبصر الذي لم يكن يجدر بالطائر وهو ينقَر فوق سماء الدقي بالزعيق و أدعية السفر عبر اغتراب الروح عن قيامة الجسد.  

 

الوحدة لن تجدي سبيل الُمتنصل خصوصاً ما لم يعد حرياً على الكتمان . المتنكب من عناق النخلة قد لا يبدي احترازه لما لم يكن لمواطنة جذع تكتل الشلو  ،  السيف دون ان يسبقها الوقت كما لم يقطع الذي عبره لا تتدارك به الخطوة  اغلال المنحنى.

 

في الحقيبة الدبلوماسية قد يمثل الشارع هرج ومرج المدارس . السفارة ربما لم تعد كما لا يجدي الزحام وسكنى الحكومي والشعبي والجيزة في الدقي تستحقها لجدارة استثمار البنوك الوطنية . غير ان الترعة فوق كبري الخشب لم تفرض نفوذها على ما بين السريات وأ عمال البلطجة والإتاوات قد لا تسكن لفتوة الجبل  وهيئة النظافة والتجميل. 

 

سور المدينة الجامعية قبة القاهرة الكبرى وبرلمانها ، الرماديُّ لا ينسى دوار  المنطقة و زحام "  شارع الطوبجي " . لا ينسى الأرقى من المناطق الشعبية و الجهة الأخرى  من موقعها المتميز على مستوى محافظات الجمهورية . لا ينسها وهي تخطر على سيارتها الفارهة بالشارع المؤدي الى شارع ثروت " او "احمد الزيات " و نادي الصيد وسنترال الدقي و خدمات الترجمة و محال الأدوات المكتبية  وكلية الفنون التطبيقية والمركز القومي للبحوث  .

 

لمحة من طفو الزيتي ، باللوحة على مقربة من تلاويح و حشية البنيالي.  هو والدقي قبل ان يعبرا الغامق من حلقوم المتفلسف الى حديقة الارام . قبل ردة العواقب وسلامة نوايا بنيوية الهدم .  قبلي  أيتها المدرسة الأدق من مشغل تطريز الدقي ، وقبل المشعل الذي بالأنوار  يفتك بما تبقى تنقيص متعة الدامغ بكسرة الخبز .

 

إشتغالات النوابغ لا تفلت من مقاييس مراسيم كوكبة الشاذ ، أو انهما للمنهج كما تحفظ به الفولة  الشفوي مما لا يلهج بالشكر او طلب النجوى. اشتغالات به لا يتعطل بها الهدير قبل محرك لم يحمي نار المضارب او يسقط التقدم بفعل تعرية التضاريس هناك تحت جدار بلا ظلال قبل خلع الملابس المتخففة لهوى شوارع بنات الليل .

 

الوجبات الخفيفة لا تقدم السرايات على طبق من  تمارين المشاهدة . هناك شوارع تجدر بالخلوي لولا قفا من لا يحمل مسؤولية التلطيف ، لولا من  لا يجب من كان  قبلها على صيانة لمعرض السيارة الختامي كما لم يفرط أحد من قبل الدقي في الإعجاب والتشجيع ونقد الأمل.

 

مترو الأنفاق أمام حديقةِ الأورمان . أمام َالمساء  بمفرده تحت تفاحةِ اللَّهاة والمحطة التي لم تخلع حذائها لتخرجَ إلى الدقي القديم عبر شارع التحرير وميدان الجلاء . وفي الأمكان أكثر مما قد لا يحاك في العلانية خلال الذي  قد لا يحفظ الأسرار و الليل "بعزبة أولاد علام " والدوار و رعشة الأضواء الملونة على سطح النيل و فندق شيرتون القاهرة.  

 

العجوزة

في الكيت كات منذ أيام الفرنسيين . منذ نعومة أظفار الشهامة والمروءة ،

منذ كتائب الجيش المصري الأولى دون أن يُترسل في مفوضية العتيق ، دون ان يسكت عن باطل الأباطيل  بينما لا يجدر بالوطنين غير ما لن يباع ويشتري في سوق النخاسة ، غير ما لم ينصرم لجيش لا يملك سوى تورد مجلس المماليك من فيالق الأكراد و التركمان والعربان .

 

مملكة ٌوعرشٌ وتاجٌ ولبنات من أنويه مصاهرة التكوين . من الصياغة لو لم يترقي إلى سدة الجمهورية غير من لم يستثنى من مرتقى الديمقراطي ، سواها و العجورة قبل أن يتفرق الجمع بين الحق والباطل كما لا تورث الثمار الطيبة إلا بعد قطاف ربيع المواسم .

 

في ريعان كهولة المخابر الدرك والقبو عند نهاية الممر . لولا خلسة المتناهي بمظاهر المفصح بديع الإبانة . لولا الوقت المؤرخ بين نيل ونيل : طاقة لا تنفذ إلى غلظة الراهج او تنفد مما لا ضير عليه ، كالليل وما لم يبلغ به الأول آخره من السياج من الحرص و السوار من حنان العناية المركزة .

 

 الميادين والبوابة والعبور السهل إلى قلب القاهري . الواحد تلو الأخير لو ان ذلك لم يلحق بالضر لمن لم يستطرد في ادباره و فراغها من تأديته دون ان يسكن الى المقاهي ومحلات الصاغة و الباعة المتجولون في ذروة انصراف بهجة الأعياد اليها وعبرهم .

 

لماذا ؟ !...كأنهما لم يكونا على مقربة من عويل العاصفة  حين لم تفلت من ذاكرتها. كأنني لم أكن هنا في معية التي كانت بكبري 6 اكتوبر عند عبوري العجوزة الى ظهيرة  "شارع عبد المنعم رياض " .

 

بأقل التكاليف قد يستطيع الكفء ما يكفيه لوثة الأغيار . في تمام  المستبطن بشمال الجيزة او جنوبها  "لا حي أبقى من الميت" لو كان ذلك مما قد لا يفيد غير الذي عليه لن يعهد لشبكة واحدة من المواصلات بعد "القليوبية" أو قبل تكامل معدن البشر الذي يعمر الأرض و يؤنسن الحجر .

 

ليس غير درب الأربعين والسوداني الذي يشق عليه في إمبابة المركز الريفي لبيع الجمال والنوق من القرن الإفريقي قبل كفر الشوام و عِزبة الصعايدة وقبل المماليك ونابليون في معترك تهريج اللعنة الفرنسية . ليس غيرها وكل لما لم يساند الحلفاء في إعداد الجيوش التي يطمح في يسترد بها وطنها المستعمر المقهور .

 

الأمهرية لبهتان الأبيض و لابتكار اللهجات المختلفة لدراسة الأبجدية الإثيوبية .  لسليقة الهودج  كما قد لا يعتقد بها و الخباء في ظروف الزمان والمكان بعد موقعة الجمل .  الأمهرية السامية  التي لا تعود من امبابة عبر العجوزة إلا بعد اعتلاء العرش وسيادة نحلة الميلاد اثر مراكع  الكوشية ببلاد النوبة العليا والسفلي  قبل الشلال الأول لحضارة وادي النيل  العظيمة . 

 

قرب كوبري الجلاء ربما لم نستدرك القوات النظامية المسلحة لولا ملاحقة التاريخ لتأصيل امنية المؤسس ، لولا ان المسجد بيد "نازلي هانم "لم يحظى بتوليها وزوجها رئاسة الوزارة .لم تعد العجوزة بعد عمر يناهز التسعين الأقدر على استدراك ما مضى من ملوكية مصر الأولى وجمهوريتها الأخيرة، و لم يكن غير الركائز الراسخة من تطور القفزات الهائلة لمشروع النهضة الوطنية الحضاري.


من تقاطع الذي لا يُؤدي إلى ميدان رمسيس لا يُفضي بالثورة قبل ميدان التحرير  ، في المهندسين والزمالك بعد ميدان العتبة قد لا يؤدي إلى "مسرح البالون " الذي عن الهوية لا ينجم إلاَّ و العجوزة تخرج على شاطئ النيل على مقربة من شارع جامعة الدول العربية.

 

السيدة الطاعنة في الذكرى لتماثل الدوار ولحية الأبيض  ومحاذاة التركمانية على  تلوين مآثر ظلال النيلي . الأرملةُ التي من حيلولة الموت لم تدعهم لحيلولة تدافع الأهالي على بيع ومساجد وصلوات . الأسرة ُالمالكة للأقل من تمهل العجوزة لم  تصبها والسيدة الملكية في مقتل محقق حين عيون زرقاء لم تتنكب دماثة الفرنسي  في زفة الخليفة و عائلة الأحفاد في زحمة المولد قرب جامع السيدة نفسية  . السيدة التي حين  "نازلي هانم "الأخرى لم تدرك سرية تمرد الفيالق قبل تولي عهد محمد علي باشا لإشرافية  ولايات العثمانية  .

 

سلسُ المقودِ والأشجارُ على جُنبات الشارع  .كلما لا يعيرني سوى حُلولي في إقامة الرجعة  بحقل الذرة لا يدلني على النواة الأولى غير ما كان فوق الكنبة ، غير مذهب في كمال المراجعة والتمحيص  لن يطير لجناح من خفة  مماحكات المرزوق، غير الكولونيل بالعجوزة لا يستعرض بها طوابير العرض و ترقية مراتب حكومة الظل و الباشبوزق لولا سيارة فارهةٍ من أبهة أهل المنطقة ، ولولا  الخديوية كأنها والدوائر مما لا يطبق الآن  بالبئر او وسوق النخاسة او زنزانة السجن أو جناح ملاك كريم .

 

حواديت بولاق الدكرور

I

الزَّمانُ قد لا ينصرفُ سالماً نحوه . الكتاب المعلوم  بلا ناقة أو جمل ٍقد  لا تبلغ به الدور محيط الدوائر . دون ما لا يحيط بالفاطميات  من اثرٍ حولها لا مضابط من الصياغة الُمرتجلة  قد لا تشتهر لمجرد كونها من بولاق الدكرور واليها . هناك لمنتهى مبلغ علم الإشارة قد يستثنى لفراغ محشر التراكيب ما قد لا يقبض بها  للتو رواح ريحانة الملك  دون ما لن يكتفي لنزول أرض الكنانة في صحبة حواديت الليالى المقمرة  وسيرة الشيخ ابو محمد يوسف بن عبد الله الدكرور.

 

II

جبلُ المقَّطم  مرقد الداهية ـ لا ينفكُ عن الاعتصام منذ عين شمس على لؤلؤة المحارة وخلجان المنصورية  . لا تنفكُ القاهرية منذ حجابٍ من نور الاشتراط على أخر تغريبة قبل "القطائع" من الف مئذنة وعاصمة  ، أو لأجلها بعد جوهرة الشرق حتى لا يطير الدخان. هذا او لطرازٍ فريد مما لا يتركه الملوك  و آثاره على مر العصور  او عبر وساطة المتقهقر و مسلة من الجرانيت الأحمر والحصن ودير الراهبات .

... ..

 

المغادرة على قيد النكوص بها  كما قد لا تجدي من يدحض دعاوي تخرّساتها . من قد لا يدعي بها كالأعمى الخطوة  التي لم تتنحنح عند اقرب دستور من محكم التنزيل، أدني مراقي المشتجر لشقشقة الأفاريز.باللوحة الناقصة من جريمة التورط بنوايا غرام المتكلف .

 

III

أو بالذي قد يسهل للتجديف على أثرهم قبل تعقبها لمواقعة التراب وحصانة المخاطبة:الحطبُ الذي من المدفأة لا يقرب الشتاء فوق فراش المستوطن  او يسكت عن باطل من يزعم الهواء متكدسأ بالزجر ورئة الحقول المببهة عن مجنة ملاعب التلطيف .

 

IV

هل ينتهي من الصفر ام  يشرع في مؤسسة الصالحية ؟ !. نحوه الغامض بالشعر كما يختارُ الضفة الاخيرة من مكعب الثلج يحض على النوم غير ان لا يدعوه . كمن لا يسكن لهياكل الثقالات في تطويح الفوق يسكن الى جانب الدعة المتربصة بحواديت بولاق الدكرور ومهاجر العودة قبل نكسة الحرب إلى عواطف الجملة المركبة المفيدة .

... ..

بساطُ الغليظ مخالطة الظَّل قبل دنو البرتقالة . لهلالٍ قد ينضحُ الأريج يكاد بحلولها و الغسق تكدير اريكة المجاسدة : محضر بالحبر لم ينل من خطبة الياسمنة غير نمنمة زخرف الموشى من تطبيع صفقة الرمادي .

 

V

المُكلفِ بالفجر لا يثقُ بصحة الُمتماسك . هو أو  لأكثر مما قد لا يتوقع البستان لن تندلع كالوردة دون لثام رهان الأسود . خلا ما لم يستأذنهما كالجمرة  لديهم او عورة البتلات التي لن يضرم به الفحيح قبالة تقاطع المناظير .

 

VI

أوله عند عقدة التأويلات والبحر من رشفة الفنجان  . من الأخير مثلما الحواديت لا تنتهي لدوائر الخدمة المشغولة بحذافير الوقت الذي لا تكفيه حاجة النظر الى ما وراء المادة : أجمل الذي يتحاشها يتجنب العثور عليه عند اقرب مقاربة جمالية لنقطة إرتكاز .

... ..

نوائبه لدهريٍّ قد لا تهلك لولا حصةٍ من  تناهي صومعة المكنوز . قد لا يستسهل المتخفف من مشاطرة المؤدي اثر مداهمة لمستنقع الضفادع.  البشرة لا تقشر الأوراق بسطوع نثار دسامة الأبيض او ليضع فوق الحروف دثار المرهون لرعاف الخضرة المسترعية لمكنون طوايا المستور.

 

VII

الجحيمُ الأبديُّ قبل نهاية المدة . قبل ان يرُهق  او يتناهي من شدة تبرعم الحمامتين تحت منزلق القماش  لو ان ما لم يطوق بهم البروفايل محض خيالٍ من  الظل و الأثر الأنثوي فوق الجسر كما لا يبرح مكائده إلا لأغراض الترميم وتجاعيد مجاذبة أطراف بولاق الدكرور .

 

 

VIII

خامره شعور بالمرجِ قبل ان  يطفق بلا حرج  يحدث عن عقود آلافك وصفرة هودج زاوية الرمل . خالجها المتقدم من أوكار خفافيش الظلام  دون ضفيرة المسترسل فوق تراب مقبرة الساخر . غير أنها لم تسحر المندل كما لم يقصده مرايا المرصود ، غير أنهما لم يختصرا المسافة و المترفق من أثار الرجوع إلى جادة الطريقة .

... ..

يستخيرُ على ما لا يدرك تماما بين الحلو والحلو و طرف الخيط ، تقول لمن لم يفوته القطن : الجلوكوز قد  لا يخلو والمقصف من ريبة المضافة كطيوف لا تلبث إلا عشيةٍ والضحى  دون ان يهدد الطمث بإنقطاع حبائل الحبل السري . يقول ما لا يستخبر بالنهاية من حذلقة قد لا تضير المتلف بالحشو لولا خواء الحاشية لمنازل من زيارة الشبابيك للأقمار .

 

IX

بينما كتاب النثر من مسرد الحكائي يلازم الواقعة الوحيد ولا يبرح أزقة بولاق الدكرور يليق بالتوابلِ لسعة النهار و نون النسوة بمرايل المطعم الشعبي . بينما البقشيش لجرعة الزلال و جرسون لباقة الفيونكة الحمراء يليق بكتاب الحكايات الصغيرة  مطولة الإرث الأدبي  لاختزل صبوة العالم المصري المتحضر فوق صهوة الجواد .

 

X

هاهو يستعرضُ تحت الكرمة عناقيد العنب :" الحبة تلو الحبةِ قد لا تستعرض الخمرة التي ما تزال قيد سكر الأقداح ".  قيد الخميلة لولا ديكة فوق الحبال لدبكة  لا تختار بعناية طربقة تقديم  التنازلات . يستعرضُ الفرشاة و خرير الصنوبر ورائحة الخبز عند الفجر و رفاهية طموح المشي برفقة خطوبة المطر .

... ..

لا يقارنُ المتخيل بمدى سباكة الفلفل الأسود و لتشويق الحكاواتي للأرز في كامل  استطراد المترابط و المحبوك . لا تقارن المشط تخلل نعومة المرجل  لولا ما كان ينقص من كوم اللحم و تصريح لمزاولة مهنة الشعوذة  قبل سعادة  غير منقوصة  لا تقارنها الوقائع لقواعد اللعبة  وسمرة تتوحم بكاريزما  البنت المصرية. 

 

XI

المغزى من الحائط حكاية الجدار . لا فرق بالدار و زيتونة المنفى ليغفل المبكى عن ما لا بشبه الركون الى دعة المواجهة من فرط التكيف المركزي ودربة عين القناص و رشاقة الأصابع على لوحة مفاتيح الكومبيوتر .

 

XII

الثانوي على أوتاد المكان . على الهنيهة والبرسيم والأرانب قبل انصرافها إلى مواجهة الطوابير من فتنة الكوكب . قبل من لم يدعوها  والموكب عن نفر قليل و الابطال من نكاية تربص الحواديت و النزهة المتجردة من تواتر تنضيد الفهرسة .

... ..

جاذبية الأسير قد لا تحظى و الراوي بمكامن الضعف والقوة . الرائي خلال برمجة التشويش قد لا يلحق بسريرة الدغل او يستهجن تدوير المعاني لبيان البديع . الوحي من تقديس تمرد الغابة قد لا ينقطع  عن مناسك المتدارك  بينما فرجة قد لا تنهمك بالمندمج على شاكلة ما لن تعول عليه حساسية المحافظة على الجيزة بين يدي بولاق الدكرور .

 

XIII

الميناء قبالة الضفة الشرقية يستحوذ على شهرة البريق ، اللامع بالاسم ان كان ما لا يستدعي لجائزة المجاور غير غيرة جزيرة الزمالك , او غير النجمة الغامزة لحداء القوافل الغافلة عن عرائش الأعالي في تفكر الذات في حضرة الملكوت .

 

 

XIV

العشوائيُّ لحين توفر شعبية الراقي ـ لحين الأواصر المتعرية مسلك الأسلاك الشائكة بالمعسكر لولا رشقة النبال اثر تطويح  قمرية لشيطنة الطفولة . لولاها كالبحيرة الجميلة والبجع لقيلولة من غفوة المغارة  ولحين  لا يرجع الى أصل الكلمة و سواري السفينة التي لا تغرق في شبر ماء مما لا يطرح الطمي لمساحة القاهرة الجديدة ولا ينازع ملكية الجو والبحر والبر في صخب البيوت والشوارع والمدارس  والمصانع والمخازن والمراكب الشراعية والمسابك والمطبعة الأميرية وورش الحدادة والنجارة والميكانيكا  وتجار الزيت والقمح  .

... ..

دار المأوي يهبط درجة  بين ما لا يدرك . ربما الان بالضبط لو انهما لم يتحينا السانحة لكيلا تردها عن فرادبس العطش متن السحابة المختالة : فول وطعمية وامتحان قد يفشل في السنة الكبيسة ولكنه لا يرسب في الاختبار . الكلي دون يتجزأ عن إطالة الخلع لو أمسكت النساء عن تواتر بولاق الدكرور على وبساطة "البسيطة" و"البسيطة "و البسيطة .

 

XV

لديها أو  أنها قد تحتال على أنفة المدقع. بهم أو كما لا يظن بواسطة العثور على ما قد يرهق المأمول . قد يذهب بالمتقدم عن ساعة الانضباط إليه  ، وقد لا يؤخرها عن تابعية المتبدد حيل الناظر لمواعيد الغد : لا مكان لدقة المواصفات وليس عبرها ما لا يرهف غير هياج الحواس . غير من يدعوها بهرج المبهرج لو أن في مقدور  بولاق الدكرور الحفظ ، لو أن من المستودع بجوف عتمة المبين من غبش الرؤيا وسلطنة مستوحي التلقائي .

 

XVI

المدابغُ لا تقع على نوايا قبل وقوع الضرر المؤذي . يعز عليه ان يطلب المزيد والقاهرة الخديوية كما تخطط لما تبقي من خبرة المتمرس . الأمهر لو يكاد تفريب الشقة بين الزمان والتو دون ان يستثني المعزول من تفريط غلظة الطبائع .

... ..

ميدان الازيكية لا يصلها دون ترقيع الابرة . قبلك من قبل او عبرها و الكتاب على الطريق لا يغلق ريشة الطاووس اثر دندنة التواقيع . بعدها او ليقل في تحري حلول الاثر بروح المؤثر .

 

XVII

فوق "كوبري بولاق ابو العلا" المنصرف الى الثمار قد يستمر بحوزة المرتقب . كأني لم أسجن القمم في قاع النهر . او كأنها و النيل لو لم يوافي آجال المنقضي. كان ذلك قبل من الآن . للأمس و التساؤلات التي لا تكف عن قلق ومخاوف لم تستبد بتناهي الحضور في الغياب . 

 

XVII

أعراضٌ مختلفةٌ قد تسخرُ من الإحتمالات . قد لا تراها و الذي بها لم يحصب السماء بحجر كما لم يلعن المشي فوق الماء . حبالٌ قد لا تكفي رقصة الدرويش في حلقة النار غير أنها وما يترأى من سمادير الجيزة قد يطالها  و الكامن من حواديت بولاق الدكرور وراء جذوة الحنين.

... ..

تتفشي بالصحيح اعتلال الورقة المتغضنة . كل مرارة بالخلق لا تغض الطرف عن ما لا يعقب تجرع السائغ . كل صحيفة قبل درج المتدرج في هيكل الخدمة العامة.  وكل محشور في ركن  دون ان يضيره وقت كافي الحضرة  لا يكاد الجيزة بعد تمام شمولية الاهلي .

 

XVIII

قد لا تنجم الأخطاء المتكررة  عن المراكز. قبل الاطراف ما لم ينجم عن كفاية الأقاليم دون حيلولة المشغول بمتابعة نشرة الأخبار او  فوق ما لم يرمي بولاق الدكرور تحت الشجرة و محافظات التغريد .

 

XIX

يرضخُ او لا يخضع لتهمش الثرثار : الناي اذ لا يفلتُ من عقوبة الصعيديِّ  و والشوكة لولا زقزقة فستان الحديقة  . انها قد لا تقول : حين كان الرَّماد او الاخضر في جلباب الاريكة  كادت ساعة من عبور الجيزة ان تسفر عنها . يا الهي هل لا اقول كأن ليس  ثمة من هو غيرهما  قد يجتازني دون تكلف الصنعة ام انهم و النصوص بغير المتلقي لا تتعهدها  للاستجواب والتحفظ والاعتقال .

 

XX

العينُ الثالثةِ قد لا تفسر النص الموازي . العين عِلةٌ بالحافة قد لا ترق لتسطيح وعورة المعاني البعيدة . العينُ التي تطرح ثمارها وجنة التأويل . تلك العين البوليسية المدربة التي لا تستعصي على التفكيك كحجر بالبركة قد يحرك معلقة السكر في منتصف المساقة بين الجيزة و أخر الانفاس .

... ..

بالحي القديم عراقة لا يخطئها الطراز العثماني . هكذا قبل حانة الجندول الى مصلحة الشهر العقاري الى  ان أعود اليه او استعيد  به المجلس السابق . قبل البلدية بالحي السابق مقر صحيفتي "الاهرام "و" أخبار اليوم " وقبل عمال النظافة وجمعية الرفق بالحيوان و ومعهد الموسيقى العربية و حمحمة الإسطبل  بعد توهم الدار لتولي عهد الفرسان .

 

XXI

المعاجم في الأباريق غير ان البغال قد لا تحثها الدروب لخطوةِ التعريب . غير ان في الترجمة قد تبدو من نزهة المكوث قبل بزوغ فجر اليوم السابع .  غير انهما من علقة معتبرة قد يشيع استعمالها لولا قبضة الطين  وقائمة الاحتياط . 

 

XXII

سيارةُ الإسعاف تولول في قلب الليل ، يتوجع النهار بصراخ المولد في الليل . تتوجع الأمومة  بما تحول من نظرة الطاعن، يتوجع بالجيزة الوقت الضائعُ الذي لا يجدي منافحات الغريم و بلطجة فتوات وكالة البلح .

... ..

المقاومة الشعبية قد لا تحتاجها كما لا يلدغها في جحره الثعبان .لسعة المحل قد لا تؤذي لثغة النحلة بينما لم يكف العالم من حيلة الطارئ . بينما لا يفتك السلاح بدمامة فترة حظر التجول .

 

XXIII

من ضواحي العاصمة لا يجدر بالمشاهدة مثابرة  الخرائط . لا يشملها و المتكور قهر لا يتلجلج كالبدايات بدهاليز بولاق الدكرور. في النهايات المبذولة لشظف معايشة أحوال المادة الثلاث ومما عليه يغسل النيل اوزار الارض بعد ان تطلع الشمس  على الوجه البحري من حضن الجبل .

 

XXIV

لم يتهاون أو يغمضَ له جفنٌ دون أن يؤكد موقفه الثابت مِن الأزمةِ . دون ان يبطش بالجماعات الإرهابية فيؤكده عبر حواديت بولاق الدكرور لوحدة أرضيه وسيادة إختياره وسجل تاريخ المصراوية المجيد. إن الجيولوجيا  لا تحارب بمفردها قي الجبهة و الريح بمعزل عن عوامل التعرية كما قد لا تظفر بالنيل عبر الصحراء الشرقية والغربية  في نصوص الشاعر والعاشق والفنان والفيلسوف . غير ان الجسد النحيل الذي يرث أمجاد الارض العظيمة كما لا يظهر على عورة الحاكم بالثورة والرفض والتمرد والانقلابات المدنية والعسكرية  وأرث التغير الذي لم يبغي او يزر إلاَّ على ما لم يكن بين يدي مملكة اليابسة  و ملكوت عرش الماء .

... ..

ساكنٌ يتحركُ بالمسرد دون غواية لا تملها الجغرافيا أو تضن بها العبرة التي لا تستهجنها معابر الهجرة الى  المستقبل . من سمادير الجيزة لا يكتفي الماضي  بموصل الحواديت في مركز دوائر الغربة والسفر بالقاهرة الجديدة . و الساكنُ لا يتروى به والمتحرك نحو بولاق الدكرور في كمون  لا يعج به إلا بالشعبية والبلدية والذاكرة المحتشدة  برجاحة الرأي ودقة التفاصيل .

 

مايو 2020 م

حي العباسية – القضارف

 

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة