ديوان : فقاقيع

فقاقيع

مصعب الرمادي 

فقاقيع
______________________





الكتاب : فقاقيع
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : مايو 2020م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة
 ____________________________
إلى / ناهد سعيد
____________________
الأهواءُ لا تستقرُ على حالةٍ واحدة ،
الأهواءُ التي لا تستقرُ  إلاَّ على حالة ليست واحدة ،
كل الأهواء قد لا تستقر على حالة واحدة .

يجهله الإستواء لولا ذبحٍ عظِيم ، لولا ما لا يجدي الانبطاح على حصير من شوك  كأنما لا سطوةَ على الإيغال  سوى ما قد لم يضل به سبيل توقع المعهود . يجهله الرمز الذي يوشك إلوهية الدهريِّ مجُترحاً بسفر التكوين ما لا يعقل توكله رجاحة الميزان. يجترحُ المعجز دون أن يغوي به الكرسي و ياقوتة العرش كالذي عليه لم يستطيع البطش بوعيد المتقي او يجعل به مضرب الممكن على مثال ما لا يدعو النسيان لسؤال التفويض : "من غيره يستطيع تضحية ما لا يستحق "؟!

الأصوليةُ قد لا تقرأُ عن التمني . يقرع الأقرع مناطحة الصخر لمحايثة أرخبيل المتوهم  .  دون ما لن ينأى عن الختل الذي صار به لا يساوره الشك قيل اجتيازه للأسلاك الشائكة ، دون ما لم يعد بخفي حنين كاد به المتجلي ان يدمغ هيكل السماء بلعنة الماء و ذكرى سمو الروح في نزق الصلصال . كان بالفنجان قبل قيلولة من الآن غير انه قد غامر برأس التجربة سادرا في التيه يسأله تذكرة المنسي من غيبوبة التشتت والهذيان  .

بكم يقدرُ مَهر المفتُون ؟!. ،
وهل يطلبه التوق إلى ذرى المجد اثر منازلة الموت
لمغامرة النوق العصافير ؟، وكيف لوقتٍ غير ما لم يستهِل به الصَّعبً او يركب على إثرهم عري الأمواج  يتقدم من تراجع ما لم يمسك عن هراء المتوهم لديار لا تخلو أضغاثها عن  أحلام الديار؟ .

اليابسةُ لن تفلحَ لجانبِ اللِّينِ من شِدة المُتطَّرف ، وليس من وازع لا يرده إلى رشاد قبل ما لم يظهر من عورة الليل ، قبل التوحش في شريعة الغاب و التشرذم من فرط ما لا يجتهد بالتنصل من عهوده المبرمة بينها من قبل .

لم نعد نؤقن بالمؤمن ، أو ليحتسب به الإحسان فضل المتبقي في ثمالة كأس المنادمة .  هكذا دون أن يقدمني بالصف الأيمن من ميسرة جيش العدو كاد أن يلحقني وعيد لعنة الكافر.كاد أن يقف قبل المتداعي انهيار " المعسكر الاشتراكي" بعد ان لم يصلح الحال و يسكن إلى غواية مسرد المؤقت عبوة التفجير .

أصابع الكف عن معزوفة البيانو ،
على لا يغوي بالتثاؤب أو يتغاضى بها والفراغ الصارخ بنهم الموسيقى قدرة الخاوي على عروش التضعضع والانمحاق . أصابع لا تكف عن مقارعة المحتج عن اثر الإشارة لكيلا تشغل الملهم بالتوسط في تأجيل عمد الأمس ، من عمل لا يدرس المقتدر من وشيك ما كاد أن يسأله : متى تطلب منه ذلك ؟ !.

آياك والتغاضي عما لا يعنيك . الواضح ليس فاضحاً قبل ما لم تتجاذب  به أطراف النكاية و المتلبد من مشاعر الغامض . قبل محاذاة جنون العظمة  وما يقبع خافت الحس في الدرك الأسفل من النار حيث براد الشاي وما بها لا تحل بالبيوت الواجمة الشمس دون أن تعبرها و الريح إلى النوافذ التى لا تترك ما لدا الزائل من فناء ذاكرة التردد و الحيرة وقدرة النسيان . آياك وما ليس يجدي فتيل العابث بدقة التفاصيل  وفتات الذاكرة وشظايا رماد الأسئلة  ، كالذي به لغير ما يكاد ان يسقط في الحصار مثخناً بكبرياء جرح الهزيمة الضارية .

يُلقي له عظماً فلا يكف عن النباح ،
المسعور لا يتدارك القافلة والبئر ودلاء المجربين
إذ لا تهديها  القرائح  لتبصر المدركات التي لن تليها حظوة المترفع عن صغائر المستغرق في  ذات مجون متاهة الكثيف

لا يسلمُ الشَّرف ُالرفيع من الأذى .هاهو الدم يرغي ويزبدُ عبر جيلين كاملين مثلما لا يقف مكتوف الأيدي بالقبر الذي لم يخفض لهما جناح الذل من الرحمة : كم لم يراعي باطن الأمر ظاهر المتلاحق من أذى العالم  دون أن يسكن إلى ذات الوحيد بلا معية لا تتركها للقطيع الضال !,كم لم  تبلغ بهما الطريقة الطريق إلى نقصان ما أوشك تمام الحضرة قيد حجر زاوية الدرويش .

يستللُ إلى مخدعِ النورِ غير مُحتجاً على يانصيب السياسي أو على من لم يحذق به كلفة المستحق لما لم يدرك حرفة الأديب  ورتاج البستان اثر خلسة التعقيل والترقيد لترميم هيئة الظل والعود . في أوج التيه يؤخذ في مكر العيون كمن لم ينكر جحود اللئيم و غدر الجبان حين لم  يعد يجدي سوى التوغل في تقدم الخرائط وفهرسة مسرد الحواديت من تضاريس الأطلس .

الهلاك لا يحدق فيه أو يتوعد المجرمين . انه قد يشخص من نواطير الحقل لتجارب متواضعة قد لا تهدي سواء الذرائع والأحابيل . انه يهوي ثم يقف على قدميه ثم يبقى جديرا بالألم  والتأمل وتجربة العبور إلى اللامكان . انها في قيامة الساعة تلك لن تبصر غير عينين ويد لا تلمس الضوء أو تلامس الظلام أو تلتمس العذر لما لم يعد أهلاً لشكيمة عزيمة الخائر . 

هذا الفقاقيع والبحيرة ،
هذه السرنادة ونافذة الكمان ،
هذا الكحل وضفيرة الحبية الجميلة ،
هذا الريح الرَّخية التي لم تناغي حديقة الورد الأخيرة  كما لم تسألها قصيدة الشاعر  : "متى كفت الأرض على أن تحظى بنسيان المأهول من  عمارة بيت العاشق الأيل للسقوط ؟ ". 

ذلك الظل الأزلي الأجرد لا يلقم الخطوة المبصرة لثقب الرتق الأسود . الغار دون الزفت لم يفلح  كذلك لعبورهما نحو الإسفلت كما كاد قبل شطيرة عيد الميلاد ، في سديم المجرة ينتحب الولد القروي على فجائع العالم بعد ما لم يعد جدير بالتغابن صارت النواصي لا تحتمل ما لم ينتهي إليها  والمراصد التي لم تجرأ على منازلة المدن التي لم ترهق الحرب بقدر الذي ترهق به ذكرى الموت الربيعي أمام  بوابة جنة الشوك

يطمحُ والجنازةُ بالظفر بأجنحة الملاك،
لم يكن مفرداً عندها ليكون على اتم ما لا ينكره النقيض  ،
لم يكن مدللا بالشر حتى لا يجنح عن سليقة ما لم يعد ينفع في شيء .

الجحيمُ لا يستر عُري اللَّحظةِ المدنَّسة ،
انها بالوحل وبهم للذي عليه لا يتلطخُ فيه ومن لم يفتر من ترديد مواعظ الأسى دون ما لم يعد حكرا لأباطرة ومجانين ومساجين داخل أسوار المدن التي لا تكف عن طلب يد العون لملاحقة ما تبقى من بارقة الآمال المستكينة لخيبة  الغاية و المسعى والمنقلب

تلك حياة البشر – الإنسان الأول الذي لم يقدح من متردم الوقت حجر النار ،
الوطن الذي يصادر أحلام أبنائه في المنافي ، والمهاجر التي لا تتسع لحرقة الحنين الذي لا تعوزه الأباطيل على النيل من تكلس خضرة بساتين المضمحل . تلك ما اقترفت يده وهو لا يدرك كنه الذي به لن يبصر ما حوله والعمى الذي يخرس حنجرة زامر الحي الطرية .

لا يجرأ اللامبالي على تحيد مواقفه البطولية !. انه قد لا يستطيع التمادي في تدارك النظر القاصر إلى ما دون توعك مزج المابين . او انه بين الشر والخيط الرفيع قد لا ينجم كالخيرين عن إرادة التنصل بينما يستسهل الخائر شكيمة المأزق بالعيش في بيت العنكبوت

لم ينتبه للجمرة الخضراء . يقول :" الخطوة قد لا تحط من قدر التجربة ". كان ذلك من خبرة الشهادات التي لم تعلق ظلال الجدران على ما لا تسنده الريح بمقالة النواطير . لم يكن يستلم للأمل المتمادي في والحشو والإطالة دون ما لم تتسكع به الحواري في صخب الأزقة وعتمة الدهاليز .

المهارة لا تحذق تحريك الشاي ، قبل صرير المكابح لم ترسم الكلمات تفاصيل الحادثة المرورية . الأبيض لم يخط بيديه نهاية البداية . المهارة التي لم تسَّلع التكدس المروري في منديل المأذون الأحمر قد تفلت من معاقبة سيارة الإسعاف لكن قد لن يتم ذلك إلأّ قبل وصولهما إلى مستشفى الولادة  .  

يطلب توضيحاً لوجهة نظره . الإفساد لا غاية من ورائه والطبائع لا تنزل لرغبة الجبل . يطلب المزيد من الخبرة لكيلا يضل به مسعى المقتصد في اختزال الإحالة إلى ما تكاليف ما بعد الخدمة العامة

يطلق البخور . الشيخ كان هنا في رماد الماء لكنه غادر في التو بيارق الزاوية عبر بساط الريح . في الدخان المتربع على حافة الأفاريز لم يطلق البخور لقد كاد ان يعبر الرائحة لينتقي من الحضرة حديقة الألوان وكرنفال شدو البلابل .

الوحش لا يستند على عكازه ،  لبرهة كادت الآراء إن تجرح مشاعر القبة .
كادت الولاية أن تفت من عزيمة المستفحل  غير أن المدينة لم تحظى باهتمام  هديل الحمامة المطوقة والنهر إلى مجراه لم يكف تبادل تهمة التستر على مجرم هارب من تطبيق العادلة الناجزة .  

على ذوقي كفاءة ذمة النزيهة : سرة على خيط كشوكة على منديل البحر . عين السمكة لم تراني في الشحيح من عهدة المخزن والذي كاد من خلالها ان يحجم عن البلاغة قمراً لم يعد يجديها الصراخ على جثة بالبحر والمنديل وشوكة الخيط الذي لم يكن في عدة الحرب القادمة بمخزن السلاح .

تحاصرني أشباح الموتى والغيلان وحكايات الجدات عن الجن والمردة والشياطين  ،
في قمم الليل لا يسكن المتبتل في ذات مرايا ذاكرة المتوحد ، ومن ناي الراعي لا تجف عن غدير النرجسية كل ينابيع تهيؤات الطفولة البريئة .
____
يتبع
____
 مايو 2020م
حي العباسية - القضارف 









تعليقات

المشاركات الشائعة