ديوان : الجزيرة هذا الصَّباح

  الجزيرة هذا الصَّباح

مصعب الرمادي

الجزيرة هذا الصَّباح

_____ 

الكتاب : الجزيرة هذا الصَّباح

الكاتب : مصعب الرمادي

تاريخ الطبع : مارس 2020م

حقوق الطبع والتأليف محفوظة

 _________

إلى الإعلامية التونسية / حنان المُعين 

  ___________

I

على ممالك النَّار الصَّيدُ الوفيرُ بالشبكةِ الدولية منذ الربع الخالي ،

منذ ما لم يشغلها عن حيازةِ المًثقل بالثمار والحياة التي لولا كل تفاصيلها لم يؤجج بها ما قد لم ينقل عن الأخبار بما لن يختصر على انحدار المستكفي جراء هجرة السلالات إلى ينابيع المنابع الأولى ، منذ ما لم يحين قبل ما لم يجديها والحمض النووي ان يدحر بهما غياهب المتلجلج من جحفل ظلام العالم الدامس .

 

II

هكذا ليغدو عبر حيثٍ قد لا يتعهد بالرعاية والحنو لمراعي المتغضن إلاَّ بعد ان يقدر على ما لن يرعوي لريادة المستقبل . وهكذا من خلال الكثيف قد تهتك غلالة الواهي لولاهما كالممتن من داعية استلهام غواية المسرد ، كذلك قبل يستسهل عبرهما الهين او غدارة معايشة ما قد لا يجدر بالتردد او عبر مدار الركض الذي سوف لن يتنهي إلى دقة الصورة بالتلفاز أثناء مروحة المنهمك من فرجة ساعات البث المباشر .

على حافة الهاوية حيث لا يفصلني عن القرار سوى عيانٌ شاخص الى من لا وراءه او دونها ، او الذي لولاهما لما كان لغير ما ليس بين يديه الأمر الآن ... هنا في حضرة الوجد كالذي ليس من بعدها او قبله لو انهم على وقع ما لم يقع تقريباً لترفعن لمثل من لم يجرأ به غيرهم لتلافي مهزلة الاخطاء التي قد لا تراها كذلك فيما بعد ، هناك عند شارع الغرباء في الرياح واكرة الباب والانباء المتضاربة حول المحطة اكاد بها الوقت بلا طائل ان ينقضي لولا منافذ الشبكة العنكبوتية بالغار الذي لم يلتبس كما يوجعني غيابك المر ، كما انا وما لم يدلني على نقصان تمام المجترح نزوة الشروع في مناورة ترميز الرابض .

 

III

انها لما لا يقصد به ما لا يضرهما حتى لا يلمس او يمسك بهما عن الخلع من كاد ان يرمي اليمين على التراب ، انه بهما قد يرتدي حلتها الجديدة بالجزيرة التى لا تهدـأ بها الأمواج او ربما ، انهما على محجة المبين لولا تأمل الدقيق من تلميح الشريك داخل القفص الذهبي ، انني لما لن يجذل بالجمهرة ما يبلغ به الرسالة و يزيل عنهم الغمة فلا يحتكر الرأي الاخر .

 

IV

ليست من كفاءة المحجر الصحي الإلزامي ، كما ليست للأقل لولا كثرةمن إثارة

الجدل حولهما دون الذي بهما قد لا يسكن وقدرة الذي عهما لا يمنطقها و الصراع بين العقل والعاطفة ، ليست قبل دحر الجائحة لئلا تلتزم بها النوازل دون ما لم يقدم على ارتكاب محجة الباطل ، وقبل ما لم يستطيع مكاشفة الهائل من تهكم المحكي كمثل من لم يتعقب الاثر خلال هلع جرثومة الكاروونا لولا تعزيز وسائل التواصل الاجتماعي لما لا يحظى به العسل الأسود في ترسيخ وصمة التعالي والعنصرية .

... ..

الوثائقية قد لا تعهد اليها طموح القناة الوحيدة التي كانت تغطي الحرب في أفغانستان . الأخبار الطازجة عبر " الفضائية " قد لا تكمن خلف حجر النار غير انها كذلك قد تجدي الذي بها لا يكاد تتجنب الإساءة الى مجاورة الحدود من اشراك مجازها الحر ، انها كذلك بالضبط منذ مطبخ الرأي الاخر لو ان انها بهم لبعض ما لن تخوض لتمضية الوقت في التسلية كالذي عنها لن يخيب به الظن لتتقيص قيلولة الوردة الحجرية في 11 سبتمبر .. او دون ذلك قبل ان الذي يكاد ما لم يتفتح عن آكام المدائن بكل ما لن يبلغ منتهى الاستقطاب الافقي وهو يثقل زيارة المتخفف من سؤال هوية العالم .

 

V

الأوقات المنورة لتقضي زهاء تقدير المنصرف نحو عرافة رمال الاحقاف بالإشارة الموحية ، ذاتها الأوقات التي لم تهاجر اليها على اقل من ترجيح نعرات المشارب والامصار والدساكر متردافة مع خيول خدعة الشطرنج ، ذاته الخبث الذي لم يقل بالداهية و مكرمة المحق عبر المتشعب من المسالك حداء النوق مما به لم يوشك الإمساك عن رهج الطقس بما لا يتروح بين مقدار واخر ما قد يساجل الروتين بمكتب البادية العربية .

 

VI

لم تكن من تقدير المهدر ناهيك لو انها كادت ان تتدارك ختل الزائل من عقارب الساعة والأريكة التي تحت ايكة اقاليم الجزيرة في تهامة والحجاز والعروض ونجد واليمن ، لم يعد من غير اللازم مالم يعطي من بعض الذي لم يكن الا من الانطباع العابر عن المفاجئة الصادمة .

... ..

ويح نفسي كيف كدت ان لا اصدق الذي عبره

لم اعد اجهلني وانا لا استدل بحدسها المبهم جراء ريموت التشفير ؟! ،

لا جرم انهم كذلك بما لم يعقبه التفكير على تصفح الاخبار التي ليست لديها ، وليست بها ما لم يظهرها على الدين كله او عليه قبل ما لم يبطش بها الشح الذي دونها لم يقل او يزيد عن مجادلة الحاجة الى جبرية الاختيار ...

 

VII

عند باب المندب من جهة البحر حتى خليج عدن وعمان والمحيط الهندي ومنطقة الهلال الخصيب كاد الملجم ان يقول هذا ما لا يكفي حصار حروب الردة العبثية ، عند تجشم الدار في غيبة محضر التحقيق لم تطل على القلاع منجنيق الرماة ونبل فتوق الرتق بمواقع النجوم ، عند المنزلة بين المنزلتين قبل انفلاق الطمي عن بذار جمانة الشمس من مضيق هرمز الى بحر العرب .

كانت قبل سواكن كما لن يجن بها جنونهما مغبة الخشية من تأويلهم لحلتها الجديدة ، قبل ما لم ينتهي الى المضائق صار به المنبسط على راحة بيد الشجرة دون انحسار تنورة الغيمة المتبرجة بعدها ، دون مزاولة التمارين الذهنية لكسل وبؤس كاد ما لم يأخذ به على محمل الجد افتراء المزحة الثقيلة ، كانت كذلك بالبر لم تجدف بالتكهن كما الضفة التي لم تسلم من مستوطنة الحقبة الاستعمارية او قبلها لمهد الديانات السماوية التي كانت بالامكنة المستشرقة تجهر بالجهات التي لا ترفع كلفة الحاضر عن مستقبل النَّار التي لا تخلف الرماد بعد مضافة الأبدية لوليمة المنسي .

 

VIII

ردحا من الكثافة المتواترة تكاد عليه الجزيرة ان تستيقظ في الصباح لولا من لم يقل او يقصر من اثرٍ غامض عبرها لن يهمس به اهل الذوق لاشواق السدرة ، كيفٌ لا يسأله عن كم اتلفت من تسليم المفطور على الظل المستقيم كما لن ينبت عن على عائل الموحي أثراً لا يبقي على انقطاعها و الطمث عن مهاجر المتردم .. ردحا من الأطباق الفضائية فوق نطاحات العمائر المرجلة لقرب لا ينأى عن تصور المتنزه قبل ما لم يكاد ان يعوَّل عليه كالبعض حتى لا يهزم الفجر كل الذي بهم يشكل به التفلسف بفترة البث الحي ... ردحاً من تقرح مكابدة ما لا يحيط بتأمل سعادتها الناقصة يوشك خرافة النبع وخطوة المتبصر في سديم الكواكب المنذورة للذة الحدس لعدم لا ينقص او يزيد عن حاجة المخبر المبذول لمظهر الأطلس البدوي .

... ..

المتوسط خارج توَّسع المهدر لولا انه لسوا الاكتفاء الذاتي قد لا يلوح لمعضلة المعطوب بثمار الزيتونة ، لو انه كذلك قبل تدارك الحكمة بما يلتزم بالحياد زوالها و الظل في الظل ، كما بهم في الماء من لا يكاد ان يشتبه باللصوص من حائل الساعة الرملية لولا الحائط المتداعي من فرط خصوبة التربة ...

لولا المتوسط الذي لن يراه على خيرٍ كما قد يظن فلا يظفر بالداخل بمن يرَّجع لاجله الصدى ما كاد عليه يجدف بالاباطيل تواتر القوس والجرح الذي لولا هما لما اوشك الفجر من النافذة على غير مالم يقول بالانتظار المؤجل حتى اشعار آخر من تزويق مكائد نصوص الصباح المفخخة .

 

IX

الدالة لتقل بالفنجان على عجلة من تدبر مضارب خيمة زرقة الجمري، ليخرس على ما لا يظن كما قد يتدارك الختل في الظهيرة مفاجآت مقهى الجزيرة على وقع الملهم من تأثيرها لما هو من تفريط البداوة في جنب مختالات سماواة الحنين ، انها في المسك المنضوح من عرق المسكن والمشرب والملبس قبل ما لن يدعو عليهم بثبور عاقبة اكاذيب ابريل وقبل عيد الفلاتين في صلوات القدسيين في الكنائس والأديرة المهجورة ، او كالذي هو به كما لا يجدر عليه الامثل دون معايرة الانابيق لقياس الشحن والتفريغ ، انه والدانة لشباك صيد اللؤلؤ وللصباح الذي لا يظهر على عورة الليل من خلال النافذة .

 

X

ليس من القياصرة جماعة من التهريج ليست بيدي الجزيرة كما لا يبدي اكتراثاً لعروبة الوبر ما لن يأتي البيوت من أبوابها قبل ان يستأنس من الفة الأندلسيات وموشحات السهل المتنع عن تصاريف اعمال مبالغة التفكير في العدم ، ليس من يفصح عن انحطاط مهنة الاستشعار كمن لم يتخف بزيارة العابر عن بعض ما ليس لاعبة الكراسي او لخلاعة افك الراقصة والسياسي .

... ..

لا يألف المستوى الأرفع الحرية الحمراء التي قد لا تنقص معانها او تزيد ، كالإفصاح عنها لغير التعبير هي او على اثرها ونطاق بها قد لا يتوسع عبرهما لصعيد المتداول في اثارة المجدي، كذلك حتى لا يسكن القاع من لم يخشى عليه قبل المقابلات من اللقطات التي قد لا تكتفي عدا بالإعلان عنها لغير ما لن يخضع لرقابة النظام الحاكم .

 

XI

سيرة الحجر للنهر و بها دون ما لم يظهر على الدين كله من سريرة الهضبة المجعدة والريش في جولة المتحذلق اثر سياسة الكيل بمكيل الاخر ، او تحتها على اقل من كوابيس مداهمة المتوهم من وسادة الرمل كالنعامة التي تؤدوها الجاهليات المعاصرة الى الحكايات القروية في احاديث الصباح والمساء والربيع الذي يمسك عن خلع الأعمى بعد مغامرتها التنويرية الأخيرة .

 

___

يتبع 

__________

مارس 2020م
هيئة الإذاعة والتلفزيون - القضارف


تعليقات

المشاركات الشائعة