ديوان : عبدالله الشيوعي

عبدالله الشُيوعيِّ
مصعب الرمادي 
عبداللهِ الشيوعيِّ

 ____________________
الكتاب :  عبدالله الشيوعيِّ   
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع :يناير 2020م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
______________________________________
قريباً
________________________________________
مصعب الرمادي
عبدُالله الشُيوعِيِّ




الكاتب: مصعب الرمادي
الكتاب: عبدالله الشُيوعِّي
تاريخ الطبع : أبريل 2013م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف



























*لا حوار
ثم لا حوار
إذن لاحوار  ...
عراقيل
مهاترات
فئة الدخول
رأس المال
عبدالله يتدلى من فوقي
جرسون
1
لايحسبُ الكّرة
من يذهب أدارجُ ريح اللحظة
المدققُة عطاياه  فيما استجر عليه الُأجراء
مدنفٌ من استعادة الجّدة
الوجه المتقنع بظهر الفضيل
والعنت بمن يفتح البصيرة
على درك ما يزر  الحاجة لربها
والأُلفة ُ

ليس من


2
3
4
5

6

ابريل 2013م
المركز الثقافي الفرنسي – الخرطوم

الميـدان

1
و الذي عنه - برية الله
فوهةُ البندقية تحشو الليلَ
من بغضه" للريحانة"
؛ ومن بالسؤال – على المفارز
 يوشك للإجابة
نفرٌ  مضللٌ لن يعبرها
او  له تعيره دهاء الكيد وجاهتها
دعائه من ثبورها ببنوةِ العاق
صباح الظافر ُ الممتثلِ
وقد تمثل أمرها به في قيامة "الميدان "!.

.............
ما إذن به سيدعوك
- لترضخ  وتذعن
اكبر ُمن شاهقٍ ، للهاوية بكَ ينحدر ُ
الآن - من كل التفاصيل ؟
 ما هو أقدر على الصفح والمنازلة
وأطغى من شكيمة الثبات على المبدأ
او الانطواءُ على قنفذ النعرة
او من بالذي هو لايواخي خرائب المعمورة
بصلف السادة المنزهين من بشطها
او من إرادة القهر التي تصنعُ الرجال
وتنكل بأحلامه للهدنةِ
 ثلة الحرب المنبوذة الناجية !.

2
هنالك في الغرابة
تسلسلُ الفاجع ِمن درس العدو
، هناك حيث المحتملُ
مسيرة العائلِ لإحتدام الجذوة
وطنٌ  بمفرده يتداعي عليه
ريثما في غمد حاملها
قعقعةُ المواجد والنوايا البريئة
ريثما تظهر ما تبطنه الدخيلة
خبيئة من أجرم في حقها المهاض
من جناحه-  السمندل في رماد الأغنية !.

عن باطلٍ ،ما به لا ترومها
ليس من حقه - منذ " البداية"
ان يدق عناق سيّافها
تلك السنواتُ  الضامرةُ
التي أزهقت  به – على النطع
:  قيمة ومعنى دم الأرض الملعونة !.
 ...............
بلا يأسٍ يؤملُ
توافي بطر الحاجة لغيره
هو عينُ التوقع من سأم العبث
: ربما لايفصله روح " منقو "
ما من كارثةٍ وحلت عليه
جثيم الذي عنه لا يطلبه ولايسأله !.
 
3
متحدثٌ بالعزلة
كيف لم يخطأُ عورةَ النفس
وهي تضرم ُبالخارج هذيانه ؟
وكيف منيِّ الوحيدُ
لا ينشد السلم مقابلها- البلاد ؟
هذه المحاق من غوائل المرهف نحوه
في الاستنارة من شك ماسولت أوزارها
ومن عليه فناء الفكرةُ
بقاء الأوفياء بصحراء التائه
وحده ليعاظل مجون الأسئلة
في غربة الحنين إلى ما لا ينفعه ولا يضّرها !. 

4
عندما طالحٌ
- منذ مليون ميلٍ مربع
: لا يرثُ الصالحَ
مواطنٌ في قرية العالم
 او عليك - أُكرُ أبوابه الصدئة
منذ أيدلوجيا الرفض العتيدة
مثلما الصريرُ من وراء الأجمة
والمكايدة بديمقراطية المستقلة
و الهبوط الناعمِ من أراجيف الناظم
إلى فوضى العدم المبُهرة الخلابة !.
 
أيلاٌ لسقوطه القوي
عندما المكابرة بالحقيقة خسارةٌ
وقت ٌللأفول في حنجرة الريح 
وبها للكائن الغريم المستأنس
عندما لا يدٌ-  في السر:  تكدح لتعيش
نشيجه، الغريب اُلذي يتعالى
منه و من يهوي بسطوتها عليه !.

5
ولربما لا يتعرى المخبئُ
إلا ليئول إلى  الضامر عاقبة الحقيقيِّ
، الزائفُ من عراقةٍ
او نزهة ٌتضمرُ  نقيضه
او ما عنه - لها ، الذي
سيكتبه الشاعرُ للملأ غداً  !.





 
كعبةُ الملاحِدة

1
- وماذا ، أن يريده
ومن شاء عنه لو أنْه " يفعله "؟
مستغفلاً الرغبة بالمراسِ
والتعّنتَ بالردةِ
لمن به حجابه قد غطى 
: طرّاقه – الليلًُ
؛ المسدل على شهوة الضريرة
ومن مشيئة التي تريد ولا تنال
عبثٌ أن تثوبُ إليه الفضائل
من خلقه شاكلة من وقع على بعضها
كله من صنيع ما أذنب ونوى  !.
............
شأنه في الجذع
شأن الولولة في النار
سعيرُ الخفيض من عظمة النزعة
؛رويداً من فحوى العميق المضطرد
ما أضحى  يهبه اللائق والجدير
على جهد المقل فيما انحصر عليه
وفيما هو قد انطوى عنه
من براثن الحيرة و الشك !.
 
2
سحرٌ لسلطانٍ مبينْ
والذي له ليستغفل على الخُدعةِ
تماديُ الكفِ – من جيبه
بيضاءَ لتُخرج عنه  البحر
بها ومن تبهر "الساحر"
من عيون الذي يحدسها
غدا اقرب  للناظر- البعيد
عن رمشة القلب
اصدق من وجيها جحودٍ لا يماريه
واخرق منها معلقة بكلٍ نسمةٍ على عرقوبه
وجيفة العالم  !.
...............
في فراغ الأزل
حلمٌ لايعني تأكيده
شهوةٌ للضلالة لايمكن - للأمل
ردم يقين هوتها
، مهالكٌ لتسفر عنها
إرادة التبتل في الحياة الجديدة !.
 
3
للبر والبحر
عاقبة المُفسد بحقٍ لخلاصه
هو : مرجع ُالضال من كتابهما
يختاله وقد تنكب به الأرض
يخّرقُ بفخرها به جبالاً لا تطوله
من ذريعة المرموز في تلموده,
تطلب منه الرشاد و الهدايةُ
: دالةٌ لاتخطأ من أين ما يعرفه
عقلٌ مغلقٌ بحقيقة العابر
 في ابتسار كذبة الفاني والخليقة!.
 
4
على طوافٍ دائبٌ بالتيه
كعبةُ المُلحد تكون
وعليك َ، والصاغرُ بذلةٍ في سؤاله
كونه من سديم المقلق ذرائعه
او لكونك عنه تؤرخ تبتل القانع
بمن لايريده ليرضيه بعدها
ختلها في المشورة و الرأي
من سيادة من هبت عليه
 
5
ليقول بالرب
مثلما يفعل العبد
"ليس حكيماً ينفثُ النراجيل-
من ملل الظهيرة
دخانه مرجل المُتعب
من غثيانه و العالمين
، كيفه تّصوره ناقصُ الهيئة؟
وبعضه من بعده أكمل من ذاته وأسماءه
ومن بها له لا يصف !.
 
6
على فوهة بركانٍ
أوليمب جلاله و عزة الأرباب
ومنه من  أسطرت حيوات الناقص
عن فطرة ما به لم يؤمن
المُعجز ُمن يقين "العامة"
خاصة  الجليل من طيران الجبل
نزوعه للرغبة من حدوس الممكن
 
 
7
خارجٌ من ملة الطين
اعوج على ضلعي والنساء
الوجود الذي يضاهي فناءهن
باطنية " القرامطة " والخوارج 
ومن مال فيما اعتقد ولم يعمل به!.
..............
زهوٌ سيدٌ بغيابها
 الكلمة – النبي:
تفاصلُ الهنة في كينونة الكامل
صراطه و من لم ينجو به
بعدها – جهنم الكائن .
 
8
لا إلهٌ والحياة ُمادة  -   
الدرب من دفع الناس بالناس
كفاية الحاجة إلى سماء جديدةٍ
وطرٌ يقضي كفاية الوفير من عته الزنديق ..

9
على البذاءة وقاحةُ
من يند بوضوحها عليه
من سمت الرث الممزق
هاتكاً عرض الكتاب
او عارضاً به الزائل في خسارة المُتبّضِع
نحوه إلى ما لايُشتهى
من أعمال الرسل 
ومن غواية تمعن في الرتابة
دقةُ الصحبة متفرسة وجهه 

10
الحرامُ حلالٌ
حتى – من السفسطةِ
: تبين نواجذه
؛ وحتى – بعد ان يعتلي منبرهاُ
يعينه على تسويف جريرته
أفيون الشعوب التي لا ترضى
في اللحظةِ المتبرجة وهي تشف
بدقيق جداله
ما يدسه في الدعاء و التراتيل
صفاً معوّجاً ينظره بالوعيد
لشيطانها الذي يراه عليها
فيسوي- من شغفه
:  ضلاله الكبير به !.
..............
مسيرٌ لا مخيرٌ
او هي : الغرائز الملتهبةُ
والنظرة الجافة القاصرة
على قفا من يحملها
 بجبلها معتصمة ًبصبرها والصمت
خذلان التي أوشكت عنه أن تجنبيه اليها .

ابريل 2013م
ديم النور – القضارف




محاذاة ُالجنون

1
عادة ما لا يرى
من دليلٍ عليه طيورٌ أعجميةٌ
، على الأغصان مثلما له
ظهيرة ذلك النهار
وللغابة – قبل تعبر
ذكرى ونى القوى
عندما وحده هي بمن عليها تغلبه !.

2
اضمحل وانزوى
الثاوي على تغضن الأخضر
البيت المسكون بخرائب التصور
جيرة بنات أوى
 
3
ضل طريق الاستقامة
فأدركته حرفة الأديب
كلما خطُ يعّوج به صراط الهالك
يجدر بمراثيه نقمة

4
شمعةٌ سهرانةٌ في الدرج
علينا ،
ميزانُ الرجاحة من على
نسيجه – الغيمة
في العِلِّية
به وبنلوب تغني
في الصلوات ملتاعةٌ
يشوبه الحنينُ
من شوكة الوردة وما أضرمت
عبير الأماكن في تكة رمل الساعة !.

5
أضحى فاسداً
من بدجنة الزائل
غطى أجمة ظلال الفيلة
الرعونة التي تهمس بجنونه
عظمة الرائيةُ في رؤية الراوي !.

6
يهزي ويزبد
الموجةُ عارية التبرجِ
 لا تعترف بالخديعة
والدسيسة – سكينة الأفق
الدامي من صنيعة
 
16


فبراير 2013م
الحاج يوسف - الخرطوم




المذأبة
إلى صديقي / عبدالطيف عوض الضو

1
يبدي الخارج عنك
مألف قلبها خلف لبلاب الموصد
أسى الممتعض عما كيف يفعل
يجتاز العقبة تلوها
الغيظ

2
عنتريات وشوارب مفتولة
تصور الصبياني لما

3
والقصاص ربما لايدرك
أحن الباطش في أمس المظلوم
كيدها في نحر الداعي بثبور المنقلب
ريثما ليهدأ شيءٌ
يزينه الوقار جيشان البركان الخامل ..

4
في الشارع لايرعوي له
ولزهرة الإسفلت والدم
في رؤى النبي
حينما على شاهق يدعو أهله
الجبل اذ يتمخض غله
شقوة التابعين بإحسان ما فقد
ليومه – الدين
ثورة اليائس من زخرف وعد دنياه !.

5
 
 
6

10

أغسطس 2012م
حي الجنائن - القضارف



بإبريقه كما الناس لا يخرجُ !.

1
من يقضي الحاجة ؟
تأويلها يجهد الرائي
ليس من سمع كمن أعشى
اللون والقوام ورهافة حس الملامسة
شيءٌ من خبرة الرسام
ودربة

2
المزارعين
والعمال
الأخضر لغة الإزهار والعمارة
بينه وبينك
مقدار ستون خريف وتورق
وطنٌ 


3

4

5



6

ابريل 2012م
الجامعة الأهلية  - ام درمان


كلبُ رمضان
1
ليستجيرَ عليه
 أقلُه- قد يُجدي
، لمن هو ... مما لا يُحتسب
حسابها المُرجئة فأل المُحسن
؛ وحدهما بقلمها ليكتبه -الشقاءُ
كما لا رغيدٌ من فارغِ الهازئ
تفريُطها عن تيسير ما ظله وتعداه
كيف به العيشُ
؛ عنها يبلغها – الأخير
 وداعُ الجنازة ؟!.

2
حوله المُغّيرُ
، أكثرُ منها ممسكٍ سُرةَ الفجرِ
مدنفٌ وإسراف العقابيلُ
 إليه، وغسق البرتقالة
أكثرُ مما هو على سفرٍ
او من بّينِ الُمتوعك عدةً غيرها
غيره – لايظنهُ
:  لا تّكفارهُ غوغائية مآله !.

3
رمى عنه كيفه
 ليشاؤه- سائرُ الكيانِ
؛ كما قدرةٍ قاصرةٍ تحتالها
الأعجزُ ممّا عليه يَنقُضُ
عهدَ ما يُؤلف ،
ما يحُولُ ومقصدُ المعُتبرِ
؛ محلهُ الذي بدقائقه به الآن يصرخُ
دونه- رخصة المُشّرعِ
، المُكّلف بلذة نصِ المُغايرة
عندما وقتٌ من سذاجةٍ أو براءةٍ
عليه ،تُهيله- رماده الباذخ
فيما لا وراء طبيعة الخُسارةْ !.

4
- ماذا إذا ... ؟
العبارةُ- مثله ، غالباً
:  لاتكُمل يقين حلوله
، احتمالُه، به في إن – بالفضيل
إعماله نيةً نصوحةً
هي من سعيه فيه
،  واحدٌ كل سنةٍ
كيف لايشمل عرفانه
 المتلمظ بالغريرِ
سفسطته بالرحمة والمغفرة !.

5
أٌولي عزم عجزه
منه، لشديدها- مقارعةُ الواهي
كأنه به ليكن الأطغى
فيمن عليه قد أحاله نافذةً
والمرائي ضفةُ الآخر
الأخرى من عنت العسير
سعير ضمير غائبه فيه
حضورها ، وعقوقُ ناموس الجامعة !.

6
وكما عّديدُ ما يعبرُ
، في لغوهِ ، عنهُ- الفعلُ
، رأبهُ و المصدوع من  غُلّوِ حذرِ النديهةِ
، البديهةُ وقد تلمّظت بمسوغِ  بطلان المُحتّجة !.

أغسطس 2013م
جامعة النيليين – الخرطوم




خميسُ القميص
إلى / مديحة عبدالله

1
الدرعُ على الظاهرِ بباطن أمره
عارفٌ عن كثبٍ بدخائله لايُضربُ الحمام بها
تحت نطاق الأرزاء ،
المئزر ما يشد غليون الكولونيل لدخان مواجهة السائب
على عجل منه كأنه انقلاب البلاد عنها ،
الحجرات كما هي في الأعالي بخيلائها وبطرها القديم
لا تكاد تنزل علينا حتي يستأذن من عريشها المشغولِ
بحبكة الملتذ حكايات قادمة ممعنة ٌفي الفجيعة والتبلد والتكرار !.


2
ها انا بها ألبسكم أثواب عفة مايخلع خلافة العري
 - كُلو يا فمي قبلي !.
الطفيليون بالمدينة فرقعوا مقالب المُضحك بسوداوية
ما قد دمعت به عين حبيبتي
التافة بكلمات المّوجع بوطن أحلامها الموءودة
رقيب مقص من يقطع وصل الجديد
سمعة مايخرب الدار بومة الخرائب من سرطانه تنعب  !.

3
القماص خلف ما لا واحدٌ بها يستقر
متعددٌ الشمول بغباء الآخر
لايطعم خوفه مسغبة معرفة سديم مراميه ،
خميس الجيش على القلب والميمنة والميسرة ،
قال لها عشية مالم يكن في حسبانها
انه من الحق معها ان هي ازعنت أعنة خيله
أخمسة ما تعوض به خسائر بدائل حاجته لإختراع هذا الهباء ،
تخميس كتاب او سجارة او امرأة على سبيل الموت المجاني
او الداعبة الفجة محمولة بمكر ودهاء الثعالب
على براقع الاثافي الممضة !.

يناير 2012م
صحيفة الميدان السودانية – الخرطوم








الزميل
1
لائقٌ عليك
من بالحفيِّ مرح الروح
قد هش بك و باشرك
، وقتها مكانه
 ان يجتاحها من كونها
من عليه تهذيبه
تربية الأظافر 
2
أين وجهة نبض رحيقه ؟
ما يحسُ ليلمس
نافورة الضوء في سرنمة الموجدة
مقطوع الأصل مجهول النسب
من رتبة المعّرف
3
4

ابريل 2013م
مكتبة القضارف العامة







عندكِ في المطبخ ِستجدينها

1
البنت لأمها
سرها الباتع العظيم
مددٌ الظل للظل في الأرض عليه
وهو وسناناً يكادهما
انس مجلس الدار - اليقظان
ثم حكاياه بهما و حارة الزعفران
له بهما ضالة ما سعى
ماجنى غيرهما
غيره كيف لايكون !.



2
3
4
5


أغسطس 2012م
حي الجمهورية - القضارف





الشُيوعيُّ قبل الأخير
إلى / سعدي يوسف

1
بعد نديف أوروبا وروسيا وأمريكا
عبر مطاراتها المكتظَّة بالناس
والذكريات المؤلمة وهديل الحمام الزاجل
، و بَعدَ تجواله شاعراً ومتمرداً وثائراً
في الكثير من البلدان الغريبة،
راحلاً أبدياً عبر محيطاتها المتجمَّدة
مع الدَبَبَة والبطاريق وأفراس النهر
صار في إمكانه أخيرا ان يسند رأسه الشيطانية
على عالمٍ ينهي تاريخ صراعه مع الطبقة
بنصرة القاصر عن الإدراك
المستبد بجرائر الرأي
في المادة الصماء كيف يغدو عليه وجوده
كله من سحقها لمهزلة البلاشفة
او اليهودي متى صار عليه سلطانه على الأرض
ميعاداً لما وراء خدعة الايدولوجيا !.

2
هل كانت كلّ قصيدةٍ يكتبها
تنهي عصراً كاملاً من التخلُّف والأمِّية والرجعية ؟
وهل لذلك أدخل؛  الشاعر فيه -العالم من ثقب إبرته الماضية؟
هل أصغى مليا لوجيب خرائبه الفظيعة ؟
وهي تسفر تدابيرٍ ما من مصادفة غير برئية
عرف بها الله
اين هو – الجاثم كالنقمة حول أعناقهم ؟
الرجال الناقمين بفظاظةٍ وعنجهيةٍ على الأرض
 ذات القسوة والطغيان والجبروت !.

3
هناك ، في سور الصين العظيم
مع تعاليم ماو تسي تونغ
ووصايا فلاديمير لينين وجوزيف استالين
؛ومع نقابات عمال الأرض والمدن اليائسة
في ليالي احتقار الذات لنفسها
مع هلوسة الحشَّاشين
في تابو الإدمان والهذيان والجريمة
وفي أماسي المذلَّة والخوف والمسكنة
مع سعار الجنس الثالث واللامنتمين
واللوطيين في سقوط الحضارة تحت أنفاق الهايبز
في ناطحات السحاب في كاليفورنيا ونيويورك
 ولوس أنجلوس وألسكا
وفي ذكرياته الماركسية المؤلمة في هافانا وبون وعدن
استوجب انهيار السقف ضلالاً أكثراً
قد تولغ به وحولِه نحو برٍ جديدٍ
او يدٌ حانيةٌ قد تأخذ به مرة أخرى نحو الطريق .

4
هكذا عاد إلى وطنه البائس أخيراً
إذ لم تشبع كل الديانات القديمة والبخور غلواء قناعاته
فعاد على ناقة غصواء في صحراء العرب الحارقة
يطلب العدل والسكينة والثأر من الأنظمة الجائرة
فَيُمْنَى بالخيبة والتيه والفشل المزمن الذريع !.

5
القصيدة وليدة يومها
هكذا من بغيِ الى مكانٍها - تشيع فاحشة الغاووين
 بها لايعتقل الأمسُ سادن نارها المقدسة
او دونه قريبٌ من العين ؛ بعيدٌ عن الكأس
كيف للسيدة العذراء – الإله  ان تلد غده ؟
الأرملة الوحيدة  في تناسل الرؤيا بكلماته
و التي كانت على حماره في أورشليم
مستفذٌة بها معك حياله-  الشائك
؛ من أي زاوية حرجة ومتوترة
لها صورة المشرق في النبوءة ؟
في البشارة ، قربان الروية
الى مابين اليقين والشك
بين الردة و التوله بقداسة الوثني
وحدها صلاته للغربة قد تجدي فتيلاً
من لايضل عليه محجة التيه به كذلك  !.

6
كما يبقى عليها الحال
الموت المجانيّ كل صباح
كاد به ان ينجو من قبح وازدراء الخيمة
تلك الايدولوجيا- الطوطم
 التي زورت ذمته وضميره نحو  هذا العالم
في الهتاف ولذعة الشوارع الضاجة بالثورة والتغيير
ذلك الكسل من فراغ الكائن من كل شيء
من سطوة الحديد والنار والبارود
حينما لا وطنٌ يجتبي دهشة الصورة من مصوره
او كأنما لا تخلق يغافلها – الكتلة
لتكونها ، مفاصلة الريح بنشيج المجادلة !.

7
من يعصم  - من الزلل
،شعوبها - العالم ، المضطهدة وعماله  ؟
من جعة الشمبانيا المكسورة بخاطر الفاقة
مثلما يضل من عاد بمعارك الرأسماليات
مثالها في الحبر على ماء الكتب
العتيق بما لايجدر على الأسى به تخطيه
بيوت الأشباح وعذابات المتوحد
بعزلة الكائن الألد بعداوة الذكرى
نحو مايجب نسيانها وتجاوزه والخروج عنه .

8
المدينة الأكثر تحديثاً لاسمنت الخيبة
ذلك الذل الذي يرفع أغلالها كل لحظةٍ
 لحراس النهار والليل
تلك الغربة الأبدية لكفر البرجوازيات الصغيرة
منه واليها ؛ الراديكالي العجوز المتأنق مثل ديك فصيح
: ربما المنفى ، هناك في احد ضواحي لندن
حتمية مااستوجب عليه مراجعة مسيرتها
نصف كوب الماء الفارع بشهوة المتشائم 
الغريق بقشة من فوضى الوضعية
ذاتها الرحلة التي تسعى بها ان تكرره بها .

9
هل للطبيعة من راد ؟
من فتنة لاتغوي وحدها فكرة الخالق ؟
مرد ما غيرها يلحدها عليها مراد من لن يقبله ؟
او يثاب عليه ، ختل الرأي
- البصيرة ، شمس الحقيقة ؟
فيمن ظلم الغير
متحالفاً مع الضدِ
متلبس بها كمسوح المُنحل
المنبّت من مكارمٍ  لاتمسك تصور الله
في استواء كرسيه على عرشه الباذخ
لايفعلون أقولهم ؛ عندها
جنة الشيطان
خلود الذاكرة بمعنى إرادة الخارج !.

10
الحاجة ام الجهد ؟
لكل عمله المضني
كم يكلف - لهذا ،  الرب مشقة إنصاف العامل ؟
مشاعية ملكية الأرض النجسة
عرق الشمعة المُنتخبةُ
صباحاً ،  لايأتي عليه برولتياريا المدن الرثة
ربما يجدي فتيلاً كدح المسعى
الخطوة الأخيرة نحو ضلال من لايأتي ابداً !.

مايو 2011م
السفارة العراقية بالخرطوم










الأيام
1
مدولٌ قيد أنملة الرقيب
مكتوبٌ عليه ما ينكر
ما والذي عنها يجترحُ المنكر
جمائل الرقائق من وهج إلهام الفنان ..
.
2
عندما لاينشر ُ عن نجواه
من يسأل
، ينسى ليعرفه
كمون السائل مزعة من لحم الردة 
ولأنك فيها فأنت لابد منه
جريرة

3
كان قريبا من الحمرة
الثمرة في غصن المشمس
نهارهما والردة
الخوف من نقمة الحبية
على من يبلغ الرد جزع المحبة
يهزه من نضوجه وقتها
عامر بالسؤال عن الوطن
عن البلاد ومافرطت من جنب الخافت
الخافق من رعدة

4
مخمورٌ يرتنح به البيلسان
برطم بالزهو
فيمن يمسك قنة الجبل
النهر الذي يجيش 

5
6
7
8
9
10

أغسطس 2012م
دار الحزب الشيوعي السوداني – القضارف

مَارِقٌ ، بعدُها علِّيِه !.
الى / محمد إبراهيم نقد
في ذكراه

1
الاقمصةُ معطرةً
على ذكرى السفرِ ،
وحمامة الحقيقِة في اوتكيت الحقيبة رفرفت
؛ البرق ُبها البصيرة أرّعد
مثلما يمد الرجل العجوز الدمثُ
- على مشفى سانت ميري بلندن
هيكل مسعى ماتبقى من شهية عراكه الوجودي ِّالمبين
وهو يمعنُ التشفى في الأهرامات والمعابد والقصور الأثرية
هناك في ملتقى نيليين الكرامة والرفعة والسؤدد
حيث دخان المصانعِ في المدن المزدحمة العملاقة
وحيث الجسر الطائر نحوها بلاده التقّية الصابرة
مُشيداً بيدِ الخبرةِ الوطنية الباذخة
معمراً بما كان يرى ويحلم ويعيش لأجله صروع ما تقوض
من حلم إفريقيا المهاض والغريبٍ والمنبوذ !.

2
على قرية ديالكتيك مصير مواطنِ عبثيِّ مأزوم
ام درمان به ، ها هي ُالفتاة ؛ اذ يكون -فيما يرى
تشرعُ في منازلة وحوش الاستلاب والتبعية والرق
مع بروتاريا غبار تدابير مكر ودهاء صراع بقاء القوي الجّبار
يترسخ معنى ما كاده قبل ان يتخطى ما تعقب عبئها
تفاصيلاً لا تعنيه البتة في شيء
ولكنها - من ياقوة عرش الدولة القديمة الملكية
تنهض بها للسياسة والحضارة والفنون واللغة
امة غلابةًّ قاهرةً تبعث من قيامة المستقبلِ
على عرقِ وانين العُّمال والزّراع
هناك في البركل ومروي والبجرواية والنقعة وفرس ؛
غير انها كانت بها عنهُ وماتزال
تؤُّذن اذ كانت تؤمىء قبل إيماض برق رحيله
بوشيك حلولها من جديد في جسدِ وفكر وروح
أرضها العاقة الجاحدة الغادرة !.

3
مديدة قامةُ السامقِ
وهي التي بكِ قد زكّتنيِّ
إلى حاجة المُلحِة ليِّ
، هل قدم العمر ؛ لتبخلي عنيِّ ؟
لا أرومُه - الغداة ؛ مختبئاً بحصن السنين
وكأنك مثله ما اكتنزتي لك شيئاًً به
ما ناجزه - وتظل به الروحُ
: المُحسنُ ؛ لايسيئها
هل اغدوا عليك ما يرغب ُ؟
لاحوله ولاقوة عليك لك بها

4
من اجل ما لايُفنى
بعده قبلكِ ما يظلُ ،
كما هو ، الصياغات ذاته والتراكيب
، والأفعى الناعمة بفستان سهرة الملائكة
سادنة ًمثلها كالنار المقدسة
؛ بالكشوف جسارة تياره المغامرة
ايها الصعق المُعّلى تباركت
:خيبة الله او موته
لاتكادني ؛ احساسه الغليل
بالحب والمجونِ والعذابِ والجُنون

5
عّما عنه يُستبصرُ و لكنه لا يُدرك
نازغاً عن شهوة فتنة التأويل
يفلتُ عنها " القطينة "
؛ صيروة محايثة المهاد والطبائع
عليه عاظلته بوحشية ثورة الخوراج والقرامطة و الزنج ،
وهي التي أحدث الرعب عنها دم الوليِّ
نعمة مفاصلة الأرض بمُلاَّكها
والعمل بعرق و عمالها
،الرق بما اوغر صدر كتابة الآخر
والدولة بما لم تتمدن اقل مما تقدمت ديمقراطية
ماتظل تمسك باضغاث مرقد وطن ،
هكذا ناضجاً وحكيماً
مارت على الحبر - ولادة الفكرة، بمخاض أختها
سيرة وسريرة ومسيرة
توشكنيِّ الآن من جذور الحقيقة في الموت والحياة
مارقٌ ؛ من تجلي فحيح أنوارها : بعدها عليِّه ِ

6
من بابه ؛ علِّيه
وللبيت كذلك - فيما لاتعتقد بها
: خطلُ النُحاة والمتكلميين والفلاسفة
، مواعظ دياناته العتيدة القديمة
فيما سماءٌ منخفضة ِالسقف
لا تديمُ لأجله المجادلة والدرس
: تعاليم ماركس وانجلز واستالين إلخ،
ولأن لنافذة الغرباء لديه
فضاءٌ يشمل فسحة حُلمه واحتمالها
على صحن الطعام و صداع الرأس
ورائحة البن ووسادة الوحيد الخالية ،
وعليه مثلما لها قرنفلة حكايا مساء الحفيدة
حفية ًبغوايتها تلجمُ ثبورَ شهاب شياطينها
فإن البلاد به عليها من كلماتها تسترق الرؤيا
وتّصفد من ثلج المللِ والتكلسِ والروتين
ما يظل به يوقد - بروح تمرده ومروقها عن الكون
جمرة حلمها المبلورةِ الشِّهية
في مُهجة العاشقةِ الفريدةِ النبيلة !.

الأحد 15 يوليو 2012م
جامعة الأحفاد - ام درمان

رسالة ٌمن المُعتقل
إلى / أنس عبد الله
1
عن عتمةٍ ودبقٍ
تكحُ بالوحشةِ ظُلمةٌ أُخرى
، تُمسِكُها من تلابيبِ الأتي
طليعته ُالمَفسدةُ مِزاج الضوء بالضوء
، إنسانُه في القبوِ الأعزلُ الوحيدُ
و الذي بك َ لا يُؤسى عليه
 من غوله: الخوفُ ، المذلةُ ،النصبُ ، والـ.. الخ
مدمنٌ لقهرها ينتحلُ مسوح "البطلِ"
المُهّرجُِ في جوقةِ الظّلمة
فيما – بالداخل ِ وحشُ الأراجيف
وقدرةٌ به لحلمه عن وطنه قد لا تُؤكِده او يُؤكدُها !.

2
كما هي تَستّدعي نِداءه
يسترعِي، هو - به فنائه
، والرايةُ بها فيهِ لم ينكسر َخاطِرها
وبمائه زجاجهما ،والّأدقُ
الغرير ُمن حِّسه الكائنِ في المهالكِ
غورُ اللجّبِ الأدهى
من مُرها – مسعى "الغريبة"
مرارةُ الألمِ عنه، ظهر حائطها المُحَّدبِ
في من تركةٍ للنكايةِ محطمةٌ بإفراطه
عن ملذاتها بالآخر ، جانبُ المائل المُعيب
وفيها ، لأن يكون - من تعذيبه
 شبحُ "الظل "وصليبه !.

3
لنبوءةٍ غيره ، من تأويله
: كتابُ المُدركِ في الشطط والمحو ِ والغُلو .
ومن خاتمةِ من أحسن صنيعُ الضائعِ
أّفرغ َمن فؤادها - أمُ موسى 
؛ عن وريِِثِها بمن تثكلُ مهد القيامة
خلف قضبان اليِّد ِالمكورةُ على الشمسِ
وفي الكوةِ عنها- الكرسيٌّ
 جائسٌ بجلوس المؤّله
المنزهِة به من غرِض الدنوِ في الإيحاش
على رثلِه ، ومن له قد تبعتها والبيعة ُ
من بها لذلك  تُعّقرُ ذبائحُ النارِ
في الحنين إلى لا مُنتهى غبار  الأسئلة
حسرةُ المسحوقِة بجلجلةِ الجعجعةِ
في الإناء نضحُِها يندُ عن تبّصرهما 
وهو الذي بها يهجسُ والأبقِ
من شقوته العظيمةِ لمن هي كل شيء ْ!.

4
ويك كيف لاترى
من له -يقتّصُ "الحالمُ "من تسويفه؟
و هل له - بها يسفر ُعنه غيره ؟
بالذي هو من به - لن يستطيعنيِّ  ؟
ام تراك ،من هي بالمتشردُة في النبذِ من صنيعه ؟
، المُنكر ُللمهانة ِمن ذاتها ، وما سوّل الزخرفُ
غيرهما-  هو على أثر المًُبرِّحِ
مستودعُ المُقرح من جفنه
طارت عصافير ٌ اليها
ومن سهاده لمهاد منامها و  العدو!

5
ليخلّصَ من به
 قد بادرَ – للتّحولِ
 ولم يكتفي.
...............
بارك الله إذن فيمن له
 قد زارها وخف
الاعتمال ذاته - من تشّوه الزمان عنده
فيه ، عن دولابهِا المُكرر
من يائس السعي
ما غّيرّ "الخارجُ " غير ما رعدةٍ
من فرائس الممجوجةِ لاتأتيه به رثاثتها
او تغيرها جِّدةً من مبغى العتيقة والرزايا .
...............
ولتكمنُ من طلائعٍ
فاترٌ ما تبدى عليه ضلالهما،
والرعيةّ من معقل الردةِ
إلى مبعثِ ضلوعِه في الخطيئة !.

6
يؤّلبُ اتساقُ خطوتِها به
شرود الضوء في الماء
وحدهما – "إن لم يكن في الأمر من حرجٌ "
: لا يشّوهُ الصبر ُوصمِته
إن- لذلك يجملُ بها ان يكونه
اندمالها في الجرحِ بملح المُحِّرق
الوضاعةُ التي أزهقت بلداً
وبددت رجولة الغادي وحده
في قُدّاسِ موكبِ جنازة الحيِّ !.

7
عليها
- من لا أساس له
: أبهةُ الوجودِ والهيلمانة
ومن أصلها المُنّبت
من به تستأنفُ المصلحةُ ضدِها
فيما عليه تحيقُ بذلِ من ترضى
من تحيفُ بها وضاعةُ الخاتمة و الموئِل ..
...............
متبرماً ؛ خلته " الأمسُ"
به ، مِن لا احد
حيثما لا شكوى تذّلُ الخليقة
من حمأةِ صلصال المُهترأُ
أكثرُ مما يلقى
واقُل عمّا له يُبعثُ
منطويّةٌ عليها رزاياهُ، ريثما تهادنه
جذوة ٌليست تملُكها الظُلمةُ
او بالكادِ تعيثُ فسادها المُستشري به
 والأرض في نديهةُ الحُرة ..

مارس 2013م
مكاتب الأمن الوطني – القضارف







الحُكُومة
1
رتلاً من المنضد
تأريخ الثأر والتمكين
ريثما بها تنهيدةٌ أخرى
تلحقُ بالركب
صفوف الخبز وفجر المسألة
جرحٌ في الدخيلة
وبصيرة ٌضريرةٌ
 تتنكبُ وبال سقطة المُنّظم !.

2
ليقول بها كون الدخيلِ منصفٌ
ما بالذي يوشكها الذكرى
رحيل القطار بالقنطرة
ما أشرك من شيء
ليشرك عنه لشيء !.

3
من هناك
حتى إعلام من لايعلم
سره العظيم ببئر الأحاجي
جلجلة المدين بتدوين الجلاوزة .

4
مثلما يفرغ منك يرقى
سلم من درجة الحدس
درك
5
6
7
8
9
10
11
12



6 ابريل 2013م
حي العباسية – القضارف




العشاءُ الأخير
(هذا هو دمي الذي للعهد الجديد،
 والذي يهرق ويبذل لمغفرة الخطايا وللحياة الأبدية )
متى 26 / 28
1
بعدها ، من ختل ِالمشيئة
 ليتّورعُ من عليه – الجرائرُ
كيف هي لن تقترف ؟
الندبة ُذاتها بجرحه المفتوح
و"الرسائلُ" مهروقةٌ بدمع التائبة
وبالوزر ،إذ لاسلطانَ عليه ادهي
منه والذي بالرسالات مجتمعةً
لايُسلسُ او يُذِعنُ
او يرعوي !.

2
فيما – على النِكّايةِ
يُصلبُ شاهدٌ إذن ؟
 نديهةٌ بمحاق الآمل في الحياة
  لاحياةٌ  قبله
لمن ينادي ،بعدها مسيحه
ولا صلاةٌ على غائبٍ
في قيامة الظل
: تُرتضى !.
................
وكأنه بها ماسخ ُ المُسّرد ِ
عن تدوينه من غائر المتن
وكأنها بمن هو عليه
 قد قدم  لها "اليهود" باليهود ..
 ديانةُ الإحن القديمة
والعقوق
،و من بها – عنها أهدى
كأنه يجول به الفادي روحه
قُداّساً لنزق الذروة والتفاصيل !.

3
كان في الأرض بطرها
دمها المسفوحِ غدراً ،  من اجلنا
وكان ان يرثُ النور ظلمته
فذلك ما يزيغُ السكينةَ باليقين
إذ لم يكُ في ثقةٍ من أمر رشادها
المدنفُ في غيظ العدى
والحاضرُ من القرقرة المزهقة
 ، عنقها في الزجاجةِ
 من رجاحة ما رأي
وفي سدادها - الفكرةُ ما أنصت
و له بمن أرهف منه إلأه
الآمال الباذخةُ التي نأت بحملها
جلائل أعمال الرجال !.

4
عندما – الكَلِفُ
يوّرقُ جنب ٌعلى مرقدٍ
قد فرطّ  بوزرها الغريرة
: ما يجدفُ كفرها بهلاكه
خيلاءٌ لطواويسٍ بالربة الحجرية بالمقصف
نبيذُ المدركُ من وسوسة حُلي الكريمة
جاهليةٌ ليست لعبور الليل وحده
خلفها شيطان اليهودية 
لآخر ما احتفل بالوداع التلاميذ
القربان من تأمر في سفر خروجه
ذكرى غصة الأمس
من  قعر مرارة كأس الفاجعة !.

5
لخبزه وخمره
جسدُ اليسوعية ودمها
طوائف ما اختلفت على" بستان الزيتون"
إلى ملكوت الأرض التي نهضت
وعلى هدى المعلم – الأب
الذي – في عرش السموات
قد قامت عليه قيامة "الصليب "!.

إبريل 2013م
كنيسة ماري جرجس - القضارف






يناير 2020م  

دار الحزب الشيوعي السوداني -  القضارف

تعليقات

المشاركات الشائعة