ديوان : ليس بالخمارة إلا سنور المملوكي

ليس بالخمارةِِ إلاَّ سنور المملوكِي

مصعب الرمادي 

ليس بالخمارة إلاَّ سنور المملوكي

_______________________
 
الكاتب : مصعب الرمادي

الكتاب :  ليس بالخمارةِ إلاَّ سنور المملوكيِّ 

 تاريخ الطبع : ديسمبر 2019م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف

 ______________________________

*إلى / حمدين صباحي

________________  

عقابيل

1

لدي ما يكفيني من المجاز لأبلغَ  به نِصاب الأقرب من دالة التعابير،كما لدي من خلافته للمُتخلف عن لحاق السلفية ما لم ينجو من قسوة الحقيقة بعد  "مذبحة القلعة" مما لم توشك بلوغه المعاني التي لم تقوم مقامها كالذي بها لم ينوي بالتشكيك حوله في الإطاحة  بقمر الليل الذبيح . دونهم بالخمارة ما لديهم و السنور لدي من استعارة البيت بافترار أزهاره من ضحك الحديقة وشهقة ينبوع الكناية المستترة، هنا كل ما لدي بالنَّص بعد المملوكي لمن يسع المستند والتاريخ من اغتباطها لشمس تظلله من الشمس أخرى يختلف به القاتل المأجور قبل شروع الجهاد لتصفية حساب  الضغينة بما لا يفتقر الباطل حتى تلوي المشورة بالمراتب مقابل المترقي لنفوذ السلطة وسقوط سطوة المستعمرات . 

2

مجرد عبد يُشتري ليحُارِب بالوكالة ، مجرد افتراض لفريضة الحب لولاء السلطان بمناهج ، القتال قبل الوطيس الحامي أصبح من تفكك الدولة لما سوى الغاشم ، المنبت من أصل الوضيع لم يدل لسوي هول الترويع من  فقط، الوقت ما كان لمن لم يرى القضيب من النَّوار يرزح بخذلان  والجنود الذين يقضون مؤامرة الهدنة لحين انقضاء الإقطاعيات.

***

من تأريخ لا يأتي بما يمزق بعريها الكامل الديانات القديمة والمستحدثة  ريثما تفاوض عنها السبايا لرفع اضطهادها عن أقداح رهان هروب مسؤولية المتخاذل عن إدمان مقارعة طاولة النرد ، واحدا منفردا قيده الدرس من أمكن عليهم البت فيما قبله في مصائر العائلة النازحة اثر ذوابع المكائد الأزلية لسكنى ديمومة الغيب بمجاهل استدراك نوبة الحراسة، هناك بالأعالي قبل اللولب حيث تقدر الآلهة على من مرئيات و عظايا وحشرات وثعابين تنفث سمها الزعاف بتوق كاد ان يبلغ عنان مفاصلات اللامحدود .

3

يسفهها المنطلقات التي تركب بالصعب نثار الأبيض على رقاع دعوة البراقع البدوية إذ تجهز بوليمة الأفاق المشغولة خلف ظلال المضارب التي لا يحدوها غير غبار الطاعن في نسيب محسوبية الشجرة . عندها لو من غيبوبةٍ تتمثلها الإفاقة للجولة المنيبة عن خساراتها من سكرة المصرع الموشى بعجيزة المنبت عن تأصيل المتنوع . عنده أو  للبيت دون ما لا يقبل القسمة على بريد خطوط المتوازي وثالث الاثنين من تأكيد عقيقة العدم . تسفهها الأحلام المهوشة كمثل ما لم تكن به عهدة المخازن الذي لا يفرغ السلاح ليشهره بوجه الخيانة العظمى للمواطنة أو يتوخى به حرص المواطن على الملاحق من هدنة لياقة الخدمة بفراغ الهوية و النشيد الوطني . أن كذلك فعل والمملوكي بالخمارة خلا المتجدد من كوميديا أخطاء تقديرها لختل المتوجه بما عليه لا يتعمد أن يسأله القتيل عن قاتله، خلا الواثق من تأكيد  ما ظن انه الرائي  لحين من مكابدة الشاهق كما لا عليه أن  يشق عليهم كمثل من لا يضرب بها أكباد الإبل على كل ضمور ضالع  بتشويه بينة الخلل البين . 

4

مرتعداً من رهبة الموت رأيتني بهم أتوسل لأجله بمساجلة مراجعاتها الكبرى ، قبلها لو يفيد الندم خروجٌ بالجنازة إليها لا يوفي قدر الضلالات ما ينقص ما يقل من مال المتصدقين، لا فرق تقول القسوة بين جثة وجثة ، بما لا يشبه القرافة قبل التحقق من سبع أرواح لسنور الخمارة  كان و أضحى لوحدها السر الإلهي بما قد تثب بعدها المخالب المتخيلة بما عادت لتستنطق ما لم ينقص المجون سوى المقصف يدعو مجالس الخمارة لمدارسة عاهة البيت الأيل للسقوط : (لولاهم و المتلجلج آخر ليلة السبت بالعته المبين من إدراك طريق عودة السكرى بالمدينة القديمة إلى فزع اللاموت دون حياة مؤكدة  ، او قل دون ما انقضى من الجازم  بقطعيات المستغرب من فرضية تسطيح الخارج لولا عراء المستبطن اثر تخمين المرجفين قبل التصديق اللائق بتجمل أكاذيب الشطوح لحين استدراج فخاخ المحظور . 

***

الآن وهنا بالحقل كبساطة الفلاح كان على منأى من التردد تنقص العالم ، أو ليس من رأى كمن يصيخ السمع  لسافيات الرياح إذ تضربها رئة المداح بالقهر الذي لا  يني يغالب سطوة الطغاة و طغمة المفسدين ؟!. وكم يكلفها الرهق المستبد بخبرة العرافين لتتنطس المرايا سؤال الحكمة المغشوشة بمعظلات السفسطائية التي بها لا تمضي وفق إرادة مشيئة الرعويات ذهان الجبريون الذين اختاروهم الحظ  ليكونوا آخر من يحزنهم المنقوص من بذل الرخيص لتطفيف تبضع الكاسد . 

5

تتكدس بالخمارة دوارق الخمر الإلهي لكي تقترب ، بالغواني مشاكلة المائد من تفريخ اللحن السابق  كما بالقريحة زوق أهل المغني اذ بما يمتهن الفراغ يستوفي ، الخمارة لتطن برأس عقرب الساعة أكثر مما توشك الأخرى مغبة مداهمة الشرطة لفرية البلاغ الكاذب و إزعاج السلطات ، الرخويات المنذورة لبيان المصباح الكهربائي لم تكفي بمعزل عن التسول على مأدبة السموات لتكشف عن تشبع المادة قبل توماس إديسون ادبان الهزيمة الساحقة بين قيامة الردم وما أصبح عليه في مقدور الملوكي أن  يراعى به حراسة البوابة بعين السنور والمرابض التي يجترح بها تأملات فراسخ الشاسع .

6

بنشوة الخمر وحدها القليل قد يصلح الخيبة ، القليل ليدلهم بالنهار غشاوة اللجب،كالفرسان بلا عودة من سفر الموت لا يمتدحون سؤال الحقيقة عن زهو المملوكي بحضرة الوجد الإلهي ، او الريح التي تقهقه خارج خيام البدو ريثما يقيم المتمدن لحاجة المخترع ابتكار مقاس اللاحف لارتعاد فرائص برد المتلحف .

***

لما كل هذا الجحود بقناعة المتدارك كأن لا ملك لغيره هو من شأن  ينكره لتبصرها قبل خصوصية الذواق؟! ، قبل المتواتر من تكرار البليغ لما كان الجرح الدامغ بمنحنى الدائرة قبل رمية القوس ؟!،لما يغفل الدهري غير لحيظات من الابحار بغوية مسارد تغريبة المملوكي ؟!. ولمن تراه قد لا يتوافق على المستمر لولا انقطاعه و مطارح الأثر من شبهة الإتيان ببهتان حجة الضليع ؟! .

7

لتحبس الهرة المثل بما تضرب به الحفرة لغيرها يدخل بها النار فيما لا عليه - صاحبها يتحاشى بالوقوع أثرها ما بالمخاطرة  قد تقع من بأشراك المهدد بانقراض فصائل السلالة ، ليبقى على المستأنس ألفة الوديع الى ان يسكن الدار بمن يثتوثقه الترك والشركس و المغول لسوق النخاسة حيث كانوا المملوكي يبيع ما يشتري دون ان لا يكون للخلفاء العباسين غير نفوذهم و الراية الأيوبية في كنف الدولة التي بها لا يضم غير المرتدع لنكوص غلبه التحقيق على المحقق .

8

مترنحاً من شِدة العين  يلمسني بالوجد او يكادها ورفقة الخمارة لولا برقية المباخر التي لا تشف تحت غلالة الشوق الذي ظل يرهف الحمى بما كان وما تصادف مما قد لا يقع بمحظور المتقدم من بطش نفوذ المهمن .متحققاً بمدارك المتوهم لا يتخطاه به المنفلت معايرة الميزان لئلا من لياقة  الرادع لا ينهض عبر تسويرهم لقوانين مجلسها المستأذن لشؤونها كما ظل المحرك بهم يحثها على مواقعة تصاريف المحفل .

***

لولاك وتيجان فوق عروش لا تهوي بحصة التاريخ كما بهيكل المعراج لجنة الجيران لا يستطيع النيل من عظمة المخضرم الأكثر مكراً ودهاءاً من خروج المماليك على مناقب السمراء وما بها لم تكلف أسراب القطا ومالك الحزين سوى نزوع الطمي إلى نزول رغبة الحائل لدرج إمرة الأمارات . 

 9

 من يحفظ السر كمثل من قد يكتم الخبر لحين مخطط المؤامرة بعد سقوط بغداد التي عنها قد لم يسعف التأويل تحقق الأحق من قدرة المحاربين الأشداء على سياسة المدلهم . هكذا لولا كفاءة التهريج وقسوة الطبائع التي بها لم يتلافي ضير الممكن من تحقق المملوكي من نموذج المخلص من ضياع الزائل من تملك حيازة الغافل .

10

من فرط الإعياء أكاد الإله المدلل الذي ما يزال يستمسكُ بعروة الوثيق قعر غواية الخمارة . من رادع القداسة أكاد المنفرد بخلسة الإقلال .كم من الندامى بهول الأساطير الشعبية ما يزلون يجترون على الكذب ما لم يقل فيدل فيبذل من معروف من يسديه ؟!، وكم ليملك من قبل المملوكي من هو بسوى التصريف يخاطر بالمغامر بنزوة الموت في مواجهة الحياة ، ليكن كلي لأكن قمراً او عشباً بما أنجم عن تفاهة محتملة التبجح لما يكرس المبدد من نوايا الأبرياء الذين تكاد بهم ما لا تلوي بها احتمالات نرد طاولتهم الخضراء ، او هنا دون ادني خبرة ٍ لعته بوصلة البحارة يستوي المبضع بمن يضجع عليه سرير العالم من غرابة رؤاه و شعراء الحداثة الطليعيين ، هنا حتى ليقدم التأخير ما هو لدون سريان حالة الطوارئ  يرافع المادة قانون الطفو بما قد لا تأتي الطامة الكبرى لمن تشتهي السفن نعيق النوارس و مقدم قراصنة المعلوماتية قيد أنملة من حسرة النهب و السلب لكفاية  بحر ضفاف الليل الموحش .

***

أيها الغامض من غلو بحضرة القنفذ بمصايف بيات الشطح ، أيها المترفع الدمث بالأنوف الجائس خلال ديارهم من عدم محقق لعدة لا تستوي لصراطها مثل توليهم بعتاد الدبيب المتماري عليه بموطن الإسرار ،  أيها الحمقى الأزليون الذين يؤون الهارب بداخل التمرة قبل معاقل الكأس كمن يبذل بهم الداكن من الرؤيا السلطانية لعتمة الموحي الذي ينقطع عن دابر الدسائس عسى أن يترك الغل حاجب العين لتعلو عن المفارقة من مناظرة مرادفة الخيل برقعة الشطرنج قبل ثيمة التكنيك من بلاغة المتكرر .

11

هل ليستوي على النقيض ما لم يُدرس بتؤدة  ليتمَّثلها بالظَّل ضلوعهم بانكسار الوتر ؟! . وهل عن وطن وفق ما لا ينزوي  به من لا ينهض ليدعوها بلا ثمن يغالي في قيامته و نشوره قبل تجليهم والمملوكي اثر حدس كوابيس استشراف التكوين ؟!. وهل ما يتسع بهم وضيق تبصر الشاغر قد تتوخى بهم دقة التفتيش من وظيفة لم تبلغها جحافل الفتوحات لتمكنها من ثم و الأيادي البيضاء لسوء عاقبة مردة المنقلب؟!.

12

بماذا  يطمح عقلٌ مغلقٌ من ضمانات لا تكاد تقدم بالقائمة المفصلة  تحذيرها الشديد من عواقبها الوخيمة  ؟!.  دونه بلا اشتراط ما الذي  تريده منها لولا ما يتنصل بها عن مسوغاتها لطريقتها في درأ خطر المملوكي المحدق ؟!

ومن يا ترى سوف يشغل الخمارة ببلاهة أن لم يتعهدها المتحفز لاكتراث المتعامل بما ليس هو بمثل الصاع يقدر بالنادل ضعف ما لا ينصف تبخيس جعل جعتها الرخيصة  ؟!. كل هذا ومازال في كنانة المؤرخين فرصةٌ للاحتقار مهنة  لا تؤتيها للتمادي في إفساد وسفك الدم ، كل أولئك الجاثمون على صدر الملم ليثمل تحت ذمة التحقيق  دون إشهار الشهود لموعد محكمة النقض .

***

من دوم الحال المستحيل يتداوله بالتأمل العميق فيما وراء حجر النار ، بالبرزخ المتعالي لوجه ذات الحاشية المتغطرسة تستطيع البطانة السيئة دحر مؤامرة البلاط لولا المملوكيات اللواتي أفشين سرا لا يليق بالكتمان أن يؤجلها دون حلول موعد الثورة على طيلسانها بما ستحرق وراء قلاع السلطنة  و تطمس من خلاله آثار حمرة الورس وخطاطيف هزيم المرعد .

13

لا احد ينجو من نبؤه العرافة لولا النهايات التي بها لم تتربص وما كان تحت وسادة العاشقة قبل أن يلثم به البحر ضفاف كبرياء ارتداد موجة الزفير . لا أحد لولا شهقة من النور راح به تورد تماثيل حدائق الرخام الأبيض  دون ان يعتمل بالأريج تصاوير مباهج  وقائعها التاريخية ما بين سقوط الدولة الأيوبية وبلوغ الدولة العثمانية  لذات فتنة تصعيد سيناريوهات تصعيد سباق مكاتيب أخبار المملوكي و سنوره الأسود بقعر الخمارة .

14

لمُسكرٍ لا ينصرفُ إلأَّ ترنح الجدارِ ، لمجنونٍها وليلى بخباء العامرية داخل الإناء بالجاهلية تهتم لحوائج التحريم حتى يعرضها بالقدرة  على التركيز إلى رغبة الجريمة و الانتحار:( أيها اللبن – الماء – الخمر كيف تختار الإثم لكبائر المتلف لولا فرض الناقص على المنتقص من قدرهم ؟!) ، وكيف بالذي يكمن خلف شيطان التفاصيل  قد يتدرج  والمتلف لحبائل المجلس وحول رقبة المتعاطي إدمانهم الفراشة  الشفق تشفق من ترنقها حول رتاج معصم الغروب .

***

الكحول ذعر المملوكي لما يزيد عن من يقل بتفاوض المستخلص من ثمار الثمن ، الأعناب و النخيل بالنشوة الكبرى قد تتوسلها بالخمارة لتفاضل الإمكان عن حاجة الأماكن لفروسية المقاتل، غيرهم لو بلاء لا يكاد يقع بما قد يضرهم ولا ينفع لولا ما تربط بها الناقة ويشد بها الوثاق لخشية ما يطفح بالكيل من تجهم الخرائب بسلطنة الحواس فوق أبراج زخرف العمارة وزينة نسيجها المصقول من لوحتهم الناقصة .

15

أينما تفر الخمارة من حكومة مصر و الشام و الحجاز يلحقك الأذى ، في عهد الطاعونُ تظن الكارثة غير من يدمغ بالخلل الظاهر تنصل النائي بربوة التفسير، تظنهم  لمواجهة المتعنت ضدهم بما لا يغري لانهيار المغول و الصليبين بالتخطيط  والقيادة  وفنون القتال، لم تكن سواك قبل سقوط دمياط و نهر هيجون ، لم تكن إلاَّ غيرها دون  حنكة "ببيرس" و "قلادوون " من تدبر العهد الجديد قبل ان يتفوق الملك الصالح أيوب على يقين العبودية تحت ننير ميراث القبة و الولي .

___

يتبع

_________

ديسمبر  2019م

حي العباسية - القضارف 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة