ديوان : بورتسودان مدينتي

بورتسودان مدينتي

مصعب الرمادي   

بورتسودان مدينتي

____________________
الكتاب : بورتسودان مديينتي 
 
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : سبتمبر 2019م

حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف

_____________________________

نورس

1

لأتغاضى عنكِ

تلزمني حنكتي  و مثابرة الآفاق ،

يلزمني ما قل من خبيئة الـمُدَّكر

مشبعٌ به أو أكاد لولا روائح الصحو،

لولا الشمس الدافئة بمعطفي وزخة المفردات ،

لولاك كاليقين بعشب المنعرج الذي سرنا به سوياً

لولا خروجك عني ياسلطانة العزلة

يا ندى الرحلة في ابهة اليخضور !.

2

هنــاك

حيثما لاتضل الوجهة

تتحرر الأجنحة

بما ترسخ من قسوة التجاربُ

علك تستطيعني  إذ أحاول

علك لمثولي تعرجين لمفحص المتأملِ

علني بك انجو او من ذاتك أديم التحديق في اللاشيء

ذاك الذي اودى بهم الى ما دون اللحظة المبتزلة  . و ذاك هو قسمهن فيما ملكن من هروبك الخفيف على فلينة الطفو الطافحة !. 

3

يهرب مني الجارح

قدر ما لا تتنهي الطرق بك ؛

قدر غمار الكؤوس و صبابة العاشقين

قدر المد و الجزر وتكلف صنعة القرصان.فكيف بالهوى وحيدين نفترش الان جنازة البحر ؟! ومتى على الرمل للشواطىء البعيدة تنأى أضواء الفنارات عن زعيق مركب السفن المتلاطم؟!.

مُخبازة

1

ولها منيِّ حاجةٌ

تلبيني ما يميزها بيِّ ؛

خاصةٌ بالذي  قد شمل عمومها

يفيضُ  إغداقها عن صنيع فضله

ذاتها الزاد القليل

من كثرة ما أغنى

حسيبي من ضنك الغريب

كيف بها وحدي عنك الآن أدل ؟!.

2

فيما بيتٌ في السماء

يرفعُ ثانيةً ،

يجهزُ المصير بها

كلانا - عروسٌ الأبيض

على سواحل المائج في الرفو

طافياً على أقل من زفرة الغريق

قفصٌ لتختال حرية الأجنحة

وطنٌ يخالجها الأكثر ُعمّا يهُلك

زغارير المنطلق صوبها

هل يندم ؟

يوماً يغطيها جلاله – المكان

بهاءها من تكة ما بالرمال من حيرة

وجومه فيها يكاده وحده الليل !.

3

كان فيها بها

ضالة ما اخفي حنانه

سنةُ اخرى غيره به

مثلها لايأتي

حفيفٌ لسكينة الهجرة

الشارعُ الذي بالمحبة

قد الف غلظة قلبه - الطريق !.

سواكنية

1

جارفٌ حنينُ العائدِ

نحوه والمسقط ُ –الدم ،

الوطنُ بمن  قد رثى به ماضيها

غباره ينهض من بديل ما استعاض

ما رسى من زبد ذاكرةِ الرغوِ

ريثما تتأسس في السر

علانيةٌ تدحضُ وحدها فرية القطيعة !.

2

حُراً بقيدي أطيرُ إليك

على جناح من عجلة الأمر

المسألة فيما عليكَ تجّزرت

سؤالي عني بك لايكاد يردني

يقيني بمطلق ما ترنو

حدس بما اشتهى حنطور السائق

ما رمى إذا رمى ولكن هي به فعلت !.

3

من له لأخرج من جلدي

للعباب حيث غلالة فصائل الخوار

ولربما هديرها من به يهرش العمق

طحالبٌ لاتتواخاه بعيدها – القريب

من غير الثاوي

لمن جرى بها الجذر ؟

الخاوية من شهيق الغريبة بأهله

والدار ما حوت من سطوة الغابر !.

4

من سٌكنى الذي لايقيمه

هلامها الرخو ،

منها جسدُ القانتِ والليل

زعانفٌ ما تظل تمسك تدبيره ،

البحرُ سر سالكها

على صهوة البريق يرقى

في حالها ؛ بها – نجمة الميلاد

كيف لايلوذ ،بها

وهي عنه فيها برزخ بغلة الصعود ؟!.

5

لبئرٍ سرها

بّرُها سحيقاً يحسن صفحَ غرمائها

بالأُخرى ضفة الونى

اطلال مرجان لؤلؤة المندثرة

مجدافٌ الى من  يظلها المحاولة

جدالها به والريح

انها به الأحرى بالجزيرة

غريقُ جذوة المٌحب !.

عروسُ البحر

إلى / عبدالله محمد احمد كنه

" ونحو الهزيع الرابع

من الليل أتاهم

ماشياً على البحر

وأراد ان يتجاوزهم "

مرقس 6 : 48

1

لايرى البحر

حوريتها ؛

في العلية- ، كذلك أبقى

هنــاك

على مشربية" اليونانية"

حيث تنهمر الأسطورة

مزركشة بهاء لحظة جموح  المُفْلسف

روح الينابيع والأشجار والمدن

جبالها المأساة

كيف لها من وصفها الخاتمة ُ؟

العذراء من كهنة المعبد

الرب الذي في دخان الأعالي

على الشرفة قد زلل ملل القصيدة !.

2

من كنوزِ سليمان

إلى أخر غلبة دين " القاهرة " ،

من العجز  والوهن عظامها - الصخر

نسغ الموّرد تفاحةً خدها :

جمجمة العراءات الواجمة ببشاعة المرقى

و سراتها من ماصعّر آفاقاً لأجلها

مخلوقة من نورها – الأجنحة

تشلع بها البهو و قبوه – دخيلة حلكة الغامق ،

حاشية الآلهة الرحيمة لو ان من ظواهرها فتنة طبيعة الداخل ،

لو ان لخارجها بعض الذي عليه لا يُضلِلُ أو يسلٍبُ ويخبو أواره !.

3

كأنما جنيةٌ

من الموجة الرعناء

إجتبته..

او كأنما ساحرٌ  غشَّها بالزود عنها

خداعة كانت و الكائن بثقلها و حبات المطر :

تلك " الشبورة " الحانية كم هي خفيفة على الذاكرة !.

4

ديمةٌ معقمة بالديتول

لايهطلُ المنسرب نحوها الخرافة

صوب الذي يجيده المذاكرة

التردد من صدى الظل

صوتها من ترجيع ناي البعيد

روح رقيقة

تنشب في روح الماء

كالورس او اللازورد

عليها – تجسده ، معنى خلودها

الموت وهل يعني خواء حتفه ؟

هل مات حقاً؟

لها – به ليجف ينبوعه

مفاتن ماعن خصوبة ما اعطى

تظفر بسواحل القلب النهاية !.

5

النصلُ في الظهر

من غدر بضفاف الغريب ؟

وقتها السلطانُ من رموز ما وشت

من يدله الغامض ؟

الصدى ماتردد بالبلاد حقها

دم ٌ وصهيلٌ وقعقة أحلام

كيف تراها ؟

عناق الشجرة المحنطة بقرافة الغابة

يضللها الرؤيا

هجرة وتمحيصاً وإغتراباً

فيما نجا المُسّرية سأمها

من تأكيد ما ظل عنه يتلفه !.

6

منسدلٌ على كتفي ليلتهما

حريرٌ اخضرٌ

فستان جدول النور

؛شهوة القاع لمرجانها

الاها تسبح بما كذبت عيوانها

ان تبصرها في عين المحدس

همجية يدٌ مقطوعةٌ لاترفع الحيف

الذل عن النرجسة

المهانةمن مغارة لاتفتحها

سورة المفتتن بصورتها

ثورة ثأر من يقع الحب به

ذاتها – بطرُ الياقوتة بالصولجان

زيغ ما ارسى عجزاً

وسول معصيةً وعقوقاً وفتون !.

7

لايكل بهم

وهو معهم  يمشي على الماء

كيف من حصادٍ

كمن لتوها يهب ليزرعها ؟

الخير في طرقتها

والحنطةُ من الظن ِ

يحسن وضوءه الضوء على الجدول

النبي من حواريه يدل عن النوء

هديل حمامة الضفة

رحلتها لشعاب استقامة الصراط

بالليل / ونهاره أوشك عنه الرحيل !.

8

ليبرر الجنون محاذاة ما يكفي

الرعاع سدنة نار الخليق.

9

هل عادت لتظهر

على طرف الموجة المتبرجة؟

لوحة فنانٍ او قصيدة لم تكتب ؟

شهوة في غمدها

لمعارك لاتطحن الرغبة

الابد مفاسد اللانهاية لصراعه

الافلاطونيُّ من مثال مالم تصرع به

بحارة ٌمن افك أحاديثها – الموت !.

10

المصور سبحانه ما ابأسه

نصف الإله ونصفها سمكة

قال بذلك واستزاد من فضلها – المخيلة

شعوب السواحل والبهار والهال

ربما الساحرة او السلطانة او ...

قلت بذيلها وسرة الآدمية

قلت الحكايات مستفيضة بقديمها

جديدها والعشق بيننا – مثلها.

11

غثيانٌ لموجدة الدوار

لليلِ،  وحالك مايعقبه

هنا معلقٌ بخطاطيف الذاكرة

في الحكايات ومسائها من الف ليلة وليلة

الإلهة – الإمبراطورة أتارجاتيس

فيما ندمٌ لايرد

حسبها الموت أجدى فتيلاً

من الحسرة ِمن شجن الأشوري

جمالها الذي يخفي غواية سحرها الأسود

الضالع من حلمها الباتع في المياه !.

12

خليلة الأعماق السحيقة

من أسرار ها شكيمة قرصانها الأعور؛

سذاجة الذي انطلى عليها

من ارجيفه - الحواديت

فيما ثقةٌ منقوصةٌ

عززت نزهة قيلولة الواهمة ،

ترفو سحابة نهاره بفتنة جسد السمكة

بلؤلؤة مرج الحنين – جسدها ،الغياب المنهك

حضوره في قمر البر والبحر

بشباكٍ صيدها يدعيها الرؤية

الرؤيا فيما وراء سطور سواحلها

كتابها الذي اثبتها في ارخبيله – الفراغ

قداستها منها حقيقةً

ومجازاً ومزحة ثقيلة !.

13

اتنفس تحت الماء

سلطانها على اليابسة ؛

اتنازع رمق الأخير

براغماتيته في نزال التياعها

مخفورٌة مثله بصحبةِ ما يفكر فيها

لغتها – الباطنة

فيما بها قد تعدى مرج بحرينه

يعده مطابخ الطبيعة منزوعة الفعل

به وحدها إرادة ميثولوجيا الذهن

خرجت، للأبد - من الماء وعادت اليه !.

ضفدعٌ بشري

1

هكذا قبلها الرحلة

ولأكثر من 40 عقدة :

 كان زعيقها الباخرة الأخيرة..

بها تسرع خطى أحبابها

في الفجر ، هنا .. لمجاهل الرسو

مهارة ماتحت جبال البحر

كتاب مملكته العظيمة

حيث يخرُّ الفراغ ليهندس شهية الروغان

 من شدة تبرج المستدرك .

2

تأنى من سلم من لسانها

يد القصيدة في النار

وعوسج نجمة البحر للاسى

و ميسم الزهرة و لتغريبة الناي .

تسّوق

إلى / محمد طاهر أيلا

1

مِنْ هُناك

ولكن .. بها لا عليها – مَنْ هُنا ؟

لا عليكَ ؛ عويلُ البواخرِ العملاقة

قبل انْ تصلكَ لاتجدك

او تكادها ؛ الإشارةُ و التبضعُ

عنها القصائد تكاده – ان تجذبُ فتجن ؛

دجنةُ الحالكةِ عينُ نهارهِما في الكّدِ

، العصيِّ عن الدرسِ في البذل والوصف

..  ؛ والذي عنها تعّلمتَ

أو تألمتُ لتكونها او تحاذيه

البلادُ الأبيةُ التي نهضت بكَ

تنشدها منها - الرحيلُ

وعنها بها ما "لأخفشها"

والبحار من مصرعُ الصّدرِ والعجز ِ

لنوافِذ المشيئةِ تداركت !.

2

يعرضنيّ على لهاثِ الرَّبِ

القراصنةُ الرفيقين بهجرتي

بالضفافِ البعيدةِ عن تخّلقها فيها

والعباب تحت سماءِ الهالكين يتعقبني

ثمة في الريحِ

ما نقشٌ بالموجة من هباءه يولد

وردةُ الجمرةِ بخيلاه ،

من عظمة مغربِ الوطنِ

للمشارقِ الروح بيّ كم  الآن

بك – في الحضرة : تستغيث !.

3

عرق ٌمُملحٌ بصهدها الشمسُ

المُتكورةُ بكَ بطراً تحت الجلابيب

تحت الفصيلةِ منها غواية مزج ُالسُلالات

العمامة متى غاض من خلعه غداً

نفاقها- اليد الجحودة مغلولة وراء ظعن المُسرف ؛

الوسيمة مما لا أحدٌ يشغل البال . و الزغاريد في سُرة خيط هجيرها – النسمةُ

رعيلُ ما ربى لينمو على حلٍ من المُكره . الحرام من شبة البينة ما ينهن

رجالٌ واعمالٌ وسفارات عشقٍ :حصيلةُ الذي شكل بك درباً

وسوى خارطة للنجمة ففتح للسراة عيون الغريقةِ !.

4

شراكةُ منْ ,  عنها قد تذّكى ؟

ما أدارى به لينُ العريكة

في الساحلِ والتّلِ والجبل

لاتخاله أهله؛  لذلك ما يجدر

من ان يند به عنه

غير ما ترى ؛ او تسمعه

النبضُ بساعة الزائل

محاقُ الشهوة – عنقاءها

تضمن العسير يهون بيديها

تشاركها التنمية والوثبة

لا غالب غيرها إلاها - مغلوبةٌ

خيرها في غيرها ؛ دائما ، ..ما الجديد ؟!.

5

مشبكُ السائقِ ؛ سائبٌ بدفِ ربه

منها غرويةُ المتحدة بالبيت

نحوها الجارفُ من هديرهما في الموجة

وراء المحيطات ،

الرغبةُ ذاته وقد تُرجمت

إلى لسانٍ يّعوجُ كظلها في ضلعه ،

ماءه اُلمُراقُ كالحليب من سماءهما

تنظرها الاعصاير فتنذره

مواكب الفتح ؛ الصلاة ال .. الخ

على غائبٍ شّدما بكاءٌ قد يفيد الشامت

مفاتحيها وأسوارها الأربعة

تساورها خذلان البطن البطرانة

فيما قائدٌ –جملٌ ملجمٌ ببحر الرؤيا

من نباحها كلابها لا تُعول !.

6

من المجَزرةِ

كّرمَ اللهُ وجه "التِمثالْ"

الصورةُ كيف من حَجرٍ

سورةٌ الآخر – النقيضُ :  تعُتقد ؟

دم الغرابةِ كافرٌة بما ولى غرةَ الجبهة للأرض

صُداعها المنفلقِ على تُربة السبخة

جاشت به ولها قريحة المعّفر تاريخها

وجلوة إِمرةَ الخليفةِ ،

فيما يضّن ُعنه خلوة تلافيها ،

محدقٌ ما تنظر وعيد البستان لشوكها – الوردةُ

ألفةَ الشغفِ الأكيدِ بالنسيانْ

لمن عليها مُنازلة الريحِ في الريح ؟

لومن ليكتبُ - على أمواجها تراتيلها ؟

يجيش بها  فيكشفه الأملُ

خُلك من وفاء الكلب للكلب

أهل الدار أولى  بمن حاق بلعنة خصاصة الجار !.

 

كلنا سواءٌ او....

يأبى

شروق ُ من غروبه

لغفران الشمس  الحارقةِ

تستدير ُعلى  لغة لاتسأمه

على الذل والغِلِ

قصيدة ٌ الغابر ُمما ليس عنها يأتي !.

7

لم يكد ..

ليعطونه له

ولم يظل على سبورة الليل

يقرضُ الرهافة من نافذة مخيلة " الولد "

بقايا طبشورُ حِصة المُوجع

ناره الكي يكاده غيظ أحبابها

في مطاحن الردة

او معارك البرونز

من قماشٍ يشدّ قوس النجاة

لطوقها حمامةُ الغارِ ؛ بها كيف يهدلً

رؤيا من لم يرى

ليبصر ما خلفه

وراءها مناخه، معمارها – المطلقُ

من عليل الهوائي لا يذعن

أعنة الجامحة بلبنة الغوير

الوقت من ذهب شعوذة الأمكنة

الخفيرةُ بما خلا إلا وجهه – الكريمةُ ،

واليباب !.

8

لعله يفيءُ عليها فيطيبُ

ريثما زمنٌ يُخفى دمامتها

او امرأةٌ تصلح كونها – الواحةُ..

لعلها المطفأةُ من لجةِ النصبِ والتّذكر

طفولةٌ على الساحل تسحلُ أباطيلها

جف بها في المسافة حلق المُغني

عصفورةٌ  بين ضلوعك

جسدٌ لستائر يصغي

على مصلاتها- تحت سطح البحر

: إبريق البغل ،

طارت في " الدّكة " معاظلةُ المجلس

يحيق بها مكرها – سفسطائيةٌ

اجهزت بها الفلسفة

تقتفى آثارها ؛ تتسوق ُ ، ... الخ

وترضى لما من غيره  به لايُجبر

عنه؛  من يختارها  !.

9

أعَلمُ بها مني ِّ

أسّرفُ ، من بأمره مُواجبةُ الُماحق

اغفر- هو ، ُخطيتي ليِّ

عما كافيةٌ تُأخذُ بالباطل ِلتُعَطِي

ملء سماواتها والأرضُ

وسع من هو بهزله وجدِّه

متعمداً بما عندهما  ليس بي ِّ !.

 

أعٌطيكَ لأَعطِي سحابة نهاره

ما فرقّ العُصبةَ في مشُورة الصهد

غيرها - عمى الفانوس بالنور ،

حتى زيته من سهرها الظلمةُ

النجمة الوحيدةُ الغامزة !.

10

إلاَّ قلِيلُ المتاعِ

تبسطُ –لمن تشائين ،

رزُقها المدينةُ

ما بَقدَرها تجولُ وتختار ْ

أحسّنُها من خيارِها الخيارُ

الآخرة او الدنيا

كلاهما او نذورها الآن

ميلادها بها و الآفاق !.

سياحة

1

ويروق لك

ربما لأجلك وحده تفاقمت

عن مذحة الثقيلة

البائسُ يُحلم  عنه

الظل حائط مواء المكارة

الأفاعيل ليسها

يستره ويفتح عليه الخالق

لاتجارة ولابيع

انها بك  عن متبضعك تزهو

اذ تبطر رياحه

وتتمارى !.

2

ارعوى بالمهمل الختل

فخلتني كذلك

أرك بعيون الرضا

الكفيفةُ فانوس شمسك

العقرب الكوني يلدغني

3

تبيع وتشترى

لايخُفى وسورة الناس

حائط ما به ارتد طرفها الادعج

فيزا ايقلاع عنها – المدينة

طاغية الاسرى بها مخرجه اليها

جزلان يسوح بمعناها – تاريخها فيه

القصيدة قبل تولد

تكشف لحلية ذاتها

الاميرة رافلة في أبُهة الجلال والإكرام !.

4

تسبحُ الضفة للأخرى

لايصل ولاينتني

الأبد غواية بداية الأسرة

للفعل من سمادير اوهامها يعبره

الان فيما يجل عليها

يعيره مشاغل الرحلة ،

عرقها ورهج الجلبة في السوق

5

دعامة المستند على المائل

ماحق من جمع

عددت قبائل مفسدة الزوق

غريرها طبائع

6

كلاماُ لُيقال

وحسبه المهمل لأكملها

رواية المحقق من درسه

الحليب مراق على صدر القمرية

على الشجرة " يشتجر الشرطي

بالمساء في اول الطريقة

شطح إمكان الأبهة بالأضواء

مالها المدينةُ …., ؟!.

فنار سنجيب

لا يقدر يثمن

هذا المتعري بمجاذه المرسل

هذا المتنكب ذروة الحدس قبل نزوع المراوحة

لكلل لا يضير تساهل القادر على تمام التنقيص .

سمكٌ أخضر

1

لا ورز لو بهتوك

بالحق يصدعُ قولها

وبك مغامرة الكائن المتوحد

الخرافة لاتطير مثل السمك

من السماء،

أي استواءٌ للأرض غرر بك لتناسق

او تتناسى الإيهام

خداعها البصيرة بالمفاجأ

2

شجرة خروب عظيمة

مات عنها الازيم قبل خمس

السنوات لاتمر

3

كل هذه الهشاشة

وبعد لم تطيب جرح الآفاق:

الشهوة المعربدة بدهشة اللاممكن

و المدحض من مستقبل الاتي نظير من يستطيعك

فلايتملى صبرك على رؤيا القصيدة المكتفية بذات قدس اقداسها .

4

شرنقة الصدفة الشرهة

تكورت كملكة البحر ،

دانة لاتجوهر لؤلؤة بالايحاش لولا خيبة مرامها وحرقة الأسئلة.

ضفاف

 

 

ملاحة

الاعماق لا تجترح أفاويقها المهوشة  ،

الاعماق قد تدل عليها لولا تمَّلك زفرة المحترقة .

أصداف

ما ضرنا لو تقدمنا قليلا

قبل فوات الاوان ؟!.

ما الحكمة  ؟ و لمن قد  تأخر قبلهم او كاد به دون مناصبة لعدوى بلاغة المترسل ؟!

البحر الأحمر

1

كيف المُخَرج ؟!

عدسة الملون الجميل

Make up من يضيف النقص

ماقل مال من صدقة العبد

مولاه حيثما تولى بها المسألة

و الغلبة على دين السلف

خليفة سواحل ارخبيل الجميلة .

منتجع

متى عني أرني بها :

اول الليل قبل تلكأ الفجر

من افرير نافذة خبز المدينة الحافي القدمين !.

جزيرة البطريق

مزيداً من انطباع الريشة الرشيقة

مزيدا من تلاويح العرق المالح على جبهة الاقاصي

بلوحات السريالية المستشرقة .

كورنيش إسطنبول

1

يا للهول !.

ان ما  لم يشفع المنُدهش

أنوارها و المدينةُ في الليل تنهمر :

جدولاً من نيون المعاصرة

تُحدث عنها و بدعة الإفتتان

كالذي لايظلُ قميناً عليها

و مؤاخاة الوجوم : كيف عنها الكتابة / لها

تكون ؟ !.

2

ولي بخطوتي في الطريق سرنمة الدوزنة ،

لي وجهتي لتعريب الألد المبتثر عنها تفاصيلِ سهرةُ الغريب

كيف صار بها كونها مؤنة الشدة والعنت . فيما أماسٍ تُسعدُ بها أحبابها وزمانٌ يفتر ُّثغره بابتسامة القناعة والرضا !.

3

من ييزنطة المشارق

لولا غروب شمس البحر

لولاكِ و الغسق كونه محفة آمال الرجال ، لوديع تلك السرنمة و موجة الخفر

الوجل من تورد الورس بهن او دون جدال الحنين للأصل : شهوة العارمة بأضغاثها العراءات

في فجوة المقصر عمره للحظةُ .  ويك كم تدني بكما عاتي مضاضة المتكلِف !.

4

على "مضيقها"

ولربما للدعة واليسر والرغد

تلاصف من حليب البوسفور:

دمها -  العثمانيةُ

في مشرب سحنة الروماني

وحدها الأواصر تمزجها

لفترة الوجيز ِ

ما الذي استوطن

من أجلها - الاغاريق

وعبت نوادلها خمرة الروح

فيما جزالة امبرطورية سورت

جذوة العاشق في معقل الحس المهول !.

5

قداسةُ المحيط

بسيرها على أمشاط السريرة

فيما يختٌ يمر

وشجرة ٌ ، هناك تسجد

، وعاشقين يرنوا الى اللاوجود

حائلٌ بهما هالة الأناضول

في بهاء جلال القصيدة !.

زورق

1

الأجمل منها : هي

و اللحنُ مشفوعاً بتناهيدها

كالليل وما بهما قد وثق ..

لها البحرُ - العاشق

و قبلتها الضارية في المكان

قبل جناح الخافض ظلها

على الموجة قبل نسمة الصباح العارية !.

2

كان فيما يضمر الخّيرة

تشمله لذلك الرعاية والحنان

يكلها الأنيس أينما يحل

إذ بهما يتملكها المجيدة

الجسارة الباذخة وقد أضمرت تحولها

ثابت من بها يبوء بذنب الإحسان

الأجرُ على  من يقر عملاً به عليه

فيما آجرٌ ينصب- في الخارج

بهاءهما ،و البهو على شاكلة الغريبة

نعمة ضلوعك في المسألة ، و قطائف الريح

او لذئذ المغامرة !.

3

كأنما البداية الخاتمة

مسكها على غلائل الرهيفة

اضجاعة النمارق بالآنسة

من الشهوة في سيف الجوهرة

البرق في الخاطرة المتجردة

والمسرات من خرائط خطوة " الطريق " !.

4

يليق بها الصفح

غفران من عنه

حُجبُ بصيرة الأعمى

ليلٌ في النهار

ونهارٌ في الماء

نجمة في جيب الضحكة

الصحبة متّنزه عبور الملاح

نحوك في المشاهدة  ،

المبادرة الاكيدة في الفعل

والموت

والكتابة !.

5

لها نبوءة  الغد

المجد للأعالي عندما تنظر

يعدها الحين برهة الآتية ؛

البارقة من فسحة المعروف

هو ذاتها الأمل في ليس هو لها

بها حينما على الضفة به.. رست !.

 

ديسمبر 2012م

قاعة السلام – بورسودان

غواصة

1

على عدة الحرب

البارجة لاتبرح الوني ،

مفاصلة البرهة بأهوال أخراه

وحدها والتيه

يشق طريقها الألد ،

نياشين الجنود  الأكثر حكمة

منها الإسرار المفتضحة

قبالة رسو الغريرة ،

مرفأ الذكريات القديمة

بها عليها تحل لعنة بحار الهلاك المبين !.

المدينة

1

في البحر

ينشب أظافره

الرعبُ الطاغي يرزم

نحاسٌ هو ذاك ، ولكن من أين ؟

هو فيه بها الغربة الطاغية

والخوفُ ،

...  لا جهة !.

2

قبل موعده والنخب

قوس النصر في الميدان

وجلبة الهدندوة ذلك النهار

مندبغُ ثغاء الوحدة عليه

وعلى الظعن الُّألدُ من المقهورة

كل ما بدده الأعرابُ في نفاقها

السراب وهو يستدعي كتابتها

يستعيده من غبار ماضيها

فيتأكد به عنها ويكونه !.

3

من دبيب التأويل

سكرةُ الحافة بكأسها - البرتقالة

الشمسُ تدمغ جريرتها

حنكتي بمراوغة اليأس البّين

حبال ٌ غليظةٌ لاترسي على بر ليأمنها

يعز عليك أن تلقيها

ان يفارقها جفاء الخل بالخل

الساعد بالساعد

يمسكنا المساء لئلا نزور

لئلا شبقُ من المشارق

بها والينا يندلع !.

____

يتبع

_

سبتمبر  2019م

حي ترانسيت - بورتسودان


تعليقات

المشاركات الشائعة