ديوان : برانيس

برانيس
مصعب الرمادي

برانيس
__________________
الكتاب : برانيس
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : ديسمبر 2019م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
  ______________________
 
إلى صديقي المخرج التلفزيوني / طارق بركة جبريل
___________________________ 

بشاري

لا حبذا المتنطَّعِ  بقعرِ هاوية المتردم كأنما لا مندوحة قد يجملُ بتوصِيفها المُبتسر من سيرةِ العاشق و المُتبتل قبل تهاويل  لا يصلح بها  لضير المُلتبس جراء التحقق المُختصر لذات إفتراء بشارة المترامي من آماد تربص القوى الخفية التي تحكم فرضية الحلول المفضي إلى تجوهر خواتيم الجاهلية الأولى .

***

لوهلةٍ كاد صبر البلاد أن ينفد كما لا يعبرهم وقطعان البجا الهزيلةِ غير تسلطن  الدروب النحيلة وفوانيسها الزرقاء غداة ما لا يقرب على تقدير حاجة الواجم خلا ما كان من شح بالمصادر المنذورة لدوافع الخيبة والنكوص  والتي كادت به تلافي المحاصصة لوقت لم يزمع بهم لمفاوضة الروابض التي لم يدفع بها الكسل مجرد تغريبة انقسامات البشاري عليه .

***

هاهو و المقلع عن قاحل لا يسوى لمرة أخرى بالهضبة المتحجرة ردم هوة الموحش  .  هاهما لبعض مناظرة الهدنة المرجئة يحاولا  جهد بصيرة المطنبين  اضمحلال ألازال التي قد لا تدنو بها شقة التكدير قبل ما لم يسعف الرائي على تدارك العطب الكامن تحت عريش الثمار الناضجة بكرمة كأس النديم . هاهي الديار التي لا تخلف ما ورائه تكنس الغبار والذاكرة المتكدسة بمرائي النزوح والحنين بمرابع لم تسكنها العناكب او ينعب بها البوم كما لا يغرد بها عندليب دامغ الشغف والتوله أوشك أن يقول بمطالع  متردم الإشارات ما لا يقال .

***

 بين بور تسودان ومثلث حلايب لم تباشر الدقة المتناهية في توريط " أهل الكهوف " برعونة المتمادي في شرح معضلة الضفة الغربية بالبحر الأحمر . لقد كانت هناك ومازلت تقبع والتابع من مصر الفرعونية لمستدرك الرهائن قبل مناجم لا تني تخرج بعدة الحرب لعهدة برانيس الذهبية لولا ختل النكوص على أعقاب ما لم يفلح واجتراح مساجلات المنبت على تأصيل عراقة الساحل الغربي لتلاصف حبات الرمل و هدير الأمواج المتبرجة .

***

ما حول حلايب وشلاتين لا يساور به الشك  أحكام بطش البشارية لكل من لم  يضوع به البخور لنذور لا تكف عن تمادي تغريبة المتقدم إثر تراجع نزوة المغامرة الفجة لصيرورة لم تظفر بمطلق استدراك الغيبي أو تلوي بما يندس من عرق الصحراء النوبية لولا صهيل الأقاصي برقعة الأبيض والأسود لحين يوشك ان يؤخذ بسحنة الشرقاوي وما أضمرت به من سطوتها وسلطانها تخوم "الأمرار" و " العبابدة " . 

***

دون ملاسنة المضيق سواهي المحاذير التي  بها لم تتدارك مغبة الركون إليها . او ليسكن بجوار المداومة العثور على فراغ قد لا يرتق عبرهم  ثقب مرارة المغبون لردح من مماطلة  التباكي على اللبن المراق بباب المندب . دون ما لم يحظى باعتبار القهوة اللاذعة الزنجبيل الذي لم يتجرد به تدليل النيزك الذي يهوي على يافوخ مغايرة الواقع والمتوقع من روتين حظوة الأضابير بمكاتيب بداوة سلطنة الرعويات. 

***

قد لا يتجانس المنسرح على أقل من تقدير القمر المفتون تحت هودج مضافة اللانهائي . كما قد لا يقبل من اللامكان الجهات المتربصة بعروبة المعتق من خمر الجرار المتسكعة بدهاليز الإهمال والنسيان وتصوف الرايات الخضر .

***

لعموم نظارة المستبشر قدور قد لا تأذ بها الحجارة لولا فحيح المستعر .  لولا أن الذي بها  قد لا تظن به مضافة الصهد لبعض ما قد لا تتوخي عليه دقة المواطن مضاضة ما لا يستثنى بها نكوص الشرقي و الشمالي حتى استغاثة أهوال قيامة البحر والجبل .

***

كيف كانت الغوير بالبئر يمتح النعاس بجوار ما لم يسأله المزيد من قسوة المطبوع على جزالة قناع مجازاه العاطل عن الأمل ؟! كيف لم يركن الى سكنى الغرابة الأقدر على تكريس مضاضة الإتيان بطامة التولي عن قعقة الزحف وجلاجل الجحافل التي لم تعبرها تحت شجرة المسكيت قارئة الفنجان المستطلع لغيوب حظوة الزمكان به ؟! . 

***

ليس بالتجارة و الرعي وصيد الأسماك ما يظل يستنكف به البشاري مقارعة صلادة الأقدار المتبرمة عن مدى رعونة الناقص ، كما لا يسهر على تغريبة الشعب المرجانبة سواهما و هدير الأمواج المختالة برعيق السفن العملاقة وهي تعبر الأحمر إلى الأبيض  المتوسط قبل نوال لن يبصر بها الملاح تراجع البوصلة التي بها نجوى المتنازع عليه من خطوط الطول والعرض . 

***

 ليس من المستدرك سواهما قبل المسلك الوحيد الذي عنها لم تتبعه الإشارة الغامضة لولا تمادي مشيئة المستبصر لخليج بها لا يفني و الرماد الذي قد لا يلفح نزر الوخيم من شدة ما يفنى به وسريرة مسؤولية مركب المتعنت .

***

 عصورٌ متعاقبةٌ تتناوب على ثقب الإبرة لكيلا ترفو بها نمنمة جدران الجبال البعيدة التي  قد تثقل على القلب  غلظة المدى المنذور لكفاية المكنوز لتقديس الحجر الجيري وعواء الطرق اليتيمة التي لا تفضي إليها كما لا يجدر بذكراه المزيد من ولع المنسي  ولوعة النقش الذي لم يسبق الملحق بشمعدان السهرة قبل نحيب الشموع الخضراء قرب شاطئ برانيس الوديع .


_

يتبع 

_____

ديسمبر 2019م
برانيس - البحر الأحمر


تعليقات

المشاركات الشائعة