ديوان : Sudanese ink
مصعب الرمادي
Sudanese Ink
_________________________
الكتاب : Sudanese ink
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : سبتمبر 2020م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
______________________
*إلى لندن ورفقة صديقي في المهجر الشاعر / الصّادق الرضي - عبر
إفادات المبدعين و النقاد والمفكرين حول مغامرات الكتابة التنويرية
الإبداعية السودانية الحديثة وما ينبغي ان تكون عليه .
______________________________
مُساجلات الكَّوة
1
أو لينحني لأجلها النهر كما قد لا يلزم عبر تأويلها المضني نصوص سودانة المستعمر البغيض لردح من تولهات المرتبك كما لا يدعو بها شكيمة المنزل من إستحكام محاصرة تسلطن عمارة نراجيل المُستنير .
2
يقول الكوة ويقصد مجمل تغطية نزل الشامل او كما قد ينوي بها كل الذي لم لا يفضي الي فلق مواقعة عواصم القومي لولا تجوهر معاني الدر و الياقوتة الفريدة بعريش الذي لم يسترعي سوى انقطاع التالف من محاضر الأتي الذي لم يكن لغير توفع المعتاد إثر خروج الحبر السوداني من نص الهجرة و الاغتراب .
... ..
لا يركن لولا معاهدة العريق ملاحة الأشرعة النهرية اذ بها لا يقطع المنبت من ابتداع تحولات خرطوم الفيل الأزرق لبعض ما قد يلزم لتفاوض هدنة المتدلس و تلقين مدونات الوثائق التي لم تحلل حرمة المتنزه لأجل معية فرائض بلاغة تكرار التوحيدي .
3
التحفة الفلكلورية لن تحتفظ
بالمهمل من سلة الروتين غير أنهم قد يتوسطون بها برتاج المقاصد البريئة قبل مدرجات الجامعة والجامع الذي
بهما لم يحرض الوردة البلاستيكية على موافاة ذئب العشب و عواء الليالي
الامدرمانية لمتردم مخدوع بتكلس نوارة النجمة الصادحة .
4
كم هو البحر يستوي الآن للانفلاق على عرجونة المرتب؟ ، مثلي ام ان لا يدل بالذي قد صار بها قبل توافر المعطوب لتوحش أشواق شجرة الخروب ومقبرة السلالة الملكية ؟ ، هكذا اضحى المؤقت المؤجل لمن لم يطمئن وروابض المرفض من فاكهة الضوء او لتنفتح كنوز الوعيد الكامن بشطينة عربات الفرعون التي تجر وراءها المستدرك من لعنة الغبار المكدس برفوف عقوق سماء عزلة الموسوي الكبرى .
... ..
لا يقهر المتمادي غير مناجزات كوة البغيض او بهم من لم يرتدع و التمثال الشاخص بمتحف الشمع الأحمر و مظاري جواسيس العدم المنذور لرقيم ظلام الكهف مثل الذي عنها لم ترعوي لمواعظ السلفي طحالب بالقاع لم تطفو بنزوة المغامرة لولا تكريسها المتمادي بالمياة الطفيفة قبل رعونة ترهات اكتشاف أرشميدس التالي .
5
يرزقها بالممجون المدل على عته جنون الأقاصي الذي بها لا يغفر للطيني تجريدة متحركه المشفوع بجذوة اندحارهما قبالة تحقق الدواعي المتكفلة بصياغات مغالطات الصدى و تغريد البلبل المغرور على غصن شجيرة الحناء بالبيت القديم . يرزقها المتخيل من فتك الباطش قبل مراودات الخانة العشرية لفواصل الفصول المتجهمة بربيع عروبة العبقري ولحظة النظرة المتملية لشهقة ما وراء طاقة الممكنات .
6
كلية الألسن قد لا تقدم أنماط الحكاوتي الشعبي لولا الذي عنها فد لا يعمد إلى تأكيد خرافة تعقيل تمحيص المنطق الملتوي لغير اختراق الحقائق المستمدة لوقائع بطولة الفحوى كما قد لا ينهي بها تنكب البداية بمسار تراجم المنظورإثر عهود بلورة مدائح خيال الظل .
... ..
رتلاً من حيازة الاتوماتيكي لمصِّنع من فرط دربة المهموس كاد بها تكدسها بأدبيات المعلب ان يبلغ شطوح تعاديه لمخيلة المتنسك بمسك غزالة القمر الأخضر قبل تناهي خبرة شارع الساردين اثر تناهي تأكيد المسلمات التي بها لم تلوي طاعة أوامر فصل الربيع على تمليك إعتياد المتجاوز الذي بها سوف ينبض قبل هنيهنة لملازمة حيلولة الممكن بعد تطبيب جرح طيوب حدائق الجوري والنرجس والكادي .
7
بالرغم من قلة التأديب لمشاهد شذوذ المتوقع تمارس مكائد النظرية تظاهر الحمار لبردعة عري المؤثر قبل مواجهة أستباحة الوثني من منحوتات حضارة المعابد . وبالرغم من تسيب المفاهيم التي قد لا تحد تهريب السري لولا معرفة المحافط لأنحراف صرامة تدقيق القوانين التي تحرم طابع المجهض فأن أرشادات ترويج وسائل نشر فاحشة الجمالي قد تلتزم بالمنحل من استطلاعات سلوك السلوك بثورة تجريدة مظاهرة قصيدة النثر السودانية .
8
يتقصى الدارج بلهجة قد لا تصيغ عبره غير تمرحل تقاليد المعترك لمبررات قد لا تني وما يختلف من افتراض المعقول اثر سلطنة أغراض المراثي و الاماديح التي قد تتوسع بأخوانيات مقالة الدامغ بكمون ذاكرة الشطح وحلول وحدة غيبوبة الموجودات .
... ..
الضاد على نون هلال العين المكحولة لولا الذي قد كان يحرس لأجلها المراصد في ليل الغرابة الموحش لخطوة لم تعبرها خصومة المرتبكك إلى حكومة الظل الشاحب قبل ما لم يغدو بهما و المرتهن لغير وشاية موشحات جزالة حاشية المتن ، عبرها او من لغتنا الجميلة دون سجل الزاخر من تأريخ إعتياد تقاليدها و ديوان الإعرابي الذي كاد معايرة المتناقض بغرامة شهقة الأفاق اللانهائية مثله و رعوية لم تشملها محافظة تراتيب المحفوظ من نبوغ اقامة ولائم مضافة منزلة معميات رمزيات بزار موات المدينة الربيعي بالقصيدة الوحشية .
9
وقد لا يزن من ركاكة الخطوة التي لا تسير لبحور المستعرض سو ما لا يرجع بها ترنم المنشد من شفاهة تبرك المتصوف به لاجل مكاتيب اختلال معاني الظاهري . وقد لا يزن المستفيض من معاصرة مساجلات الكوة غير أواخر تفويج اغراض راحلة الفونجاوية لولا شفاعة المستغفر لكوميديا اخطاء دلالة مجازات حقائق المحسنات البديعية .
10
الأسلوب هو المعترك كالذي دونه والحبر المقدس الذي لايسحسن التخلص من كماليات الضروري قبل ما لم يتظاهر بكمال معاصرة المغمور بعد الذي لا يرد لبنيوية الفن قبل ما لن بني عبر تطويق شمول المقدمة الطلليلة على تعرج عفة الغزل الفاضح لإستعارات ذهن المخيلة البدوية المحضة .
... ..
النافذة الصغيرة على حائط المبكي ، المتردم المتخيل لمحض تدارك المأمول ،الخلسة التي عبرها لا توغر الهباء لتهاويل تصاوير المهموش : هناك بمنأى عن توليفة غرامة النديد أو دون المتوثل بها قيد ما لم يرهق سوى جرج كبرياء لثغة ترائب الامواه .
11
لملتقى الابيض يسعد ويغالي في الزيادة كل الذي بها لا غير يحرض المعالم على قيامة القصيدة المستقبلية ، هكذا أو الريح الرخية لولا الأشرعة المشدودة على لوحة الزمان كما لا يفلح من لا يروم بها مرائي تلاويح الغابر ونزوة تكريس مناورات الغامض من أشواق ملكة الممتقع.
رحيل القدال
I
لا يقيمُ الأود مناظرة كفايتهم لحوائج المُقتصدُ كما لا يظل يتشكك في عهدة نسيانها الفاحش كل من لم يمسك بهما جانبي رؤيا المهوش . لا يقيم بالطريق المغفرة ما ظلت به "حليوة " تكاتب الكولونيل عن جدوى إنتظار جودو بينما لا فجائع قد تتوقع المزيد من خسارة الحبر السوداني لرصانة ما قد لا يلازم تمكن مرابض غواية المستفحل دون ما قد يظهر على جلية المرهون من تتقيص معاييشة المتبلد .
II
وليس قبل تخوم رطانة
اللاهج من لا تتوخى به الدارجة حذر الوصول إلى قلوب الجماهير مثلما
ليس عن عورة الخطوة نعرتهما و المستكفي ببوتقة المصهر عن موزايك القبائل .
و ليس من منقصة المستدعى
نكوص التفاصح بفضائل الموغل في ترميز عبقرية الوادي لولا تعريب منطق
المقبول من اجل
نافلة القول و تحزلق متون الحواشي التي بها قد لا تفلت بلاقع السلفي من
تعاقب فحيح والضنى و الصهد على ولائم شجرة النار المقدسة .
... ..
يصدم اللًّوعة المُصادرة قرعُ مخاطبة اللَّئيم بما لا يبذلُ من خلاله لغير مشيئة الحدس اللماح . يسهل عن تغاضيها كلل دعاوي مناسيب الجرح الشاهق وما به لم يتجرد وخطرات المتخيل لذات تجوهر نبضات الواجل . يفلح تربة المُتخلق منافحة المُتقهقر جراء إنحرفهما عن مسار الثوري قبل كل الذي بهما لم يفلح وخلل المتحقق بدورة الوجوم المدل على عراءات برطمة المطنبين .
III
و قد لا تبجلها
البساطة لمحض ترفَّعها و
الغني عن مسايرة تمسكن مراودة المكلوم. كما لا يستفسر عن
جنوح المهموس مجون
المتراجع من غلواء استفسارهم عن متردم تداركها لمزالق الحنين إلى
معاودة الأبدي قبل
سطوع نجومية اليباب .
العجوز والحديقة
الى روح / عيسى الحلو
1
التعابيرُ لا تخطأ عين الرائي أو ليكن لغيرها عهدة الُمدكر لمراعاة لوازمها لفائدة معاشرة المنكوب . هكذا لم تسكن إلى جانب الريح ضالة سعيهما العاثر كما لم يفتك بغرابة الحدس مدى انبعاج الرؤية المختصرة على مطارح المعاني المبذولة لذات اعوجاج تصوف الطرائق المتزمتة .
2
كفاني ما أنا عليه في صالة الإنتظار . كان ذلك من فضل الصحف المنطوية على جذوة أصابيح الفتة قبل الذي لم يحرض به النهر القديم على رماد الماء المسفوح لمحض ما لن يسكن إلى جانبي شفيرة الموت الأشهى بحديقة الأمراء .
... ..
قد يتحفظ الوقت عليه غير أني قد اتنتكب سؤال الإعتباطي عن جدوى الحياة دون رفقة ضجرها الوجودي الرفيع وهو الذي به قد أجزل الإحجام عن شقوة المنقلب على أعقاب تدبير تنزه تواتر القوس والجرح بقبره الأمدرماني المفتوح .
3
ربما أن من شعرية العجوز ما لم يحرض الحديقة على التعالي على جبة الدرويش المرقعة وهو الذي من خلالهم لم يبت في شأن الخواتيم التي لم تكتفي بتأنق المتن وحواشي الصاعق من ديباجة الدم و شجرة العائلة وجنون الحب المشفوع بتوسل المؤرخ من اجل إعادة كتابة مهدوية جلاجل الزحف القادم .
4
القصة بلا نهايات مفتوحة قد تتبادل عبرها الشتائم المقزعة والصراعات والنكات الثقيلة على طاحونة النبض المتقلب . القصة التي لا تقصر عن توهم الجنة بأعلى التل قد تمنح الفضائات الحرة إجازة مدى الحياة دون ان يخطر على قريحة الحدوس المتوهجة ما قد ينسيج من أجل تأني الملاحظ من تشخيص بصمة الأساليب الرفيعة .
... ..
كادت الشواهد ان تصَّور به العالم الموجز منفرداً و دقة معايشة الشغف المتبادل بمعزلٍ عن تحقق أفكاره المنطوية على لحظة الكشوفات الباهرة دون ترفيه العمل الأدبي الذي لم تبلغ به تغريدة قفص الكناريا التي بالشرفة توضيحها المقتضب لإضافة البديع من تأنق زائقية اختيار المفردات و العبارات و الألفاظ و الصور البلاغية وو ... الخ .
5
خمسون عاماً من السرد والكتابة الإبداعية المحترفة لم تبخل بحرص ال 77 سنة التي انصرمت و عجلة من الأمر لم تكد تفرغ من تحليل توحش المؤدى جراء تفاصيل المعمق من تمعن عناصر القصة تمهيداً لإصدار حكماً عليها قبل تسجيل ملاحظات الأثر المستند على جاذبية الروابط التي أفضت الى استغراقها و الزمكان في توصيف المجريات العابرة التي بها لم تتعلق بها الأدوار الباهتة بمثل ما لم يتم من تتطور المتكامل و تفاعل حبكة المتصاعد و عقدة اللغز الغامض الذي به قد لم يجري على تعمد المفاجآت التي عليه تتيح تفرع المتمنطق برسالة الكاتب الي القارئ .
6
الأصم يتضمن المميز والمهم عبر تضاعيف فحوى المسرد من وطيس المعمعمة الضارية قبل حلول الكارثة . قبل الأعزل و غيلان الأسطورة والحواديت وحكايتها الشعبية لا تني الغواية ان تفتك بكسل الذهن المتقهقر جراء تراجع الختل الأنثوي المتمادي بتأويل جنة الشوك والقصص المسطحة الحواف اثر خطرفات العجوز في الحديقة .
... ..
يصدر عن تأملهما المستبطن لدلالة سياقات المُتلف تفريط محصلة شروعهما و الموت في مجانية الربيع. يعرب عن متانة إيقاعها المضمر جرس حديقتها الخفي الكامن وراء اختراع جحيم الآخر .
7
لديه ما يقوله للجماد ومقارباته النقدية دون ان لا ينصرف بهما و البرجماتي الي حال سبيل تعقيدات الجائش . أو كذلك قد يثمر بما ليس لديه و بطولة الباطل الذي به قد لا يعتاد على كامل تجلي موهبة الفيلسوف والنبي والشاعر على مضامين الوقائع والأحداث الزائدة عن حاجة المستخلص من عبرة النهاية .
دعاءُ الحطَّاب
الي روح الشاعر / عبد الله شابو
I
القيامةُ بالمتردمِ المُستعربِ لا تعيها بالترجمة الركيكة تآويل مُحدثات الأعاجم. كأني بهم ينسلون من كل حدبٍ و صوب لئلا تقلُ بهم فذلكةُ المٌؤرخِ و غارة الليل الثقيلة على نبضات المدينة الخائرة. كان الموتُ أقرب من حبل الوريد و المُؤكد لم يكن ليرعى بهم تحت القبة الحديدية حداثة جنازة المُؤلف العائد في التو من مناشير الغابةٍ بينما لم تراعي ذمة "حاطب الليل" مقدار ما لم يعد مقياساً لتخمين شر القصيدة المستطير.
II
على ما يبدو أنهم كانوا هُناك قبل مناورات " الحلاج " الأخيرة إذ لا يعبرهم بمضافة "الإلوهية " نهرٌ لم يتخطى بهم مسلك المتصَّوف الذي من دنوه الكامل لم يتحَّدر من حالقٍ لا يني يستدرجهم لجلوزة المتداعي من تغريبة اللاهوت. على ما يبدو ان أنهم كانوا هناك بالمنحر غير أنهم لم يركنوا باليوم السابع الي مزولة الوقت الذي لم يعهد به اللصوص توجس نظرته المستريبة لقمصان الرياح وجبانة الأباطرة المدججيين بخيلاء ممالكهم المتغطرسة الزائلة .
... ..
على سجادةِ القش تجاوزني الدرويش مرتين قبل أن تنكرني الحضرة و ما تبقى من ثمالة كأس النديم . كانت "جزيرة توتي" على الجسر تعاظلها على غربة "الصليب"و " ودموع التماسيح " و"زهرة البنشنين" فيما كان " الشاعر البدوي " يقرأ للعاشقة الخجولة قصائده الأخيرة "بحديقة الاسكلة" و " بمركز السودان القومي للغات " قبل ان يقوم مقام "نادي القصة القصيرة عند "اليونسكو" ما لم تبرح به " المعدية " ملازمة المُستقضى للزوم فائدة الذي لا طائله من ورائه .
III
وكما ان الزنوجة لا تغوي إستواء المعلوم بما لا يرد من تبرج السافنا مجاهل الدغل التي ما تزال تسدر به الشطوح وتفاريع جوامد اشتقاقها من مسالخ الكم و الكيف . وكما أن الزنوجة لن تحرض الاستواء على غموض أسرار السافنا الفقيرة فأن الشياطين لن تسكن بالمدارات التي من سطوة المحو و النحل لا تني تستدرج " جمعية اللواء الأبيض" لوطيس يليق بالأباطيل الفارعة التي ما تزال تحجل بالدمالج و الدمقس و الديباج عند بهو الرواق .
IV
الأزرق كالهجينِ يختلطُ بلغوه التابوه و التعاليم الأخذة في التولي من محاصصات العدو . التفاعيلُ في ذروة المأساة لو ان من قصيدة النثرما لم يرتفع بالدرج المكسور لحدس مشيئة المغنية الصلعاء التي قد لا تشملها بسهرة الأضداد شمعدان الشموع و الشحيح الذي بالأزرق الشاحب لم يصغي لنحيب " سنار المحروسة " .
... ..
وقد يقول القائلين : " فيما نحن في شغلٍ عن تفنيد تلك المعضلة عاظلتنا الكيمياء بمفاتن تراكيبها الباهرة قبل أن تؤسس بالرمز مدرسة من عرائش عراجينهم الي من واحة نخيلهم لم تبلغ بحداء النوق منتهى جماع سريرة التطببع و التطبيع . و لأنه قد لا يقولون بما أسلف من دين يستحقه دخان المختبر فأنهم قد يحضوا مثله فئران التجارب لما قد لا يبلغهم قبل انقطاع الوحي عن عزلة الرعويات التي قد لا تكتفي بما استدرك من جهالات تستلزم معاودة المستدرج لمؤامرة نظرية النشوء و الارتقاء . .
V
لن تغوي الزنوجة الاستواء بغموض ثمرة البابايا وما تسكنه الشياطين و المدارات من غثيان ذاكرة المحو و النحل التي لا تني تستدرج " جمعية اللواء الأبيض " لوطيسٍ مستحكمٍ بمعارك الرواق الضارية .
VI
ليس بالملاحم ما يليق بحماقة المغنى وأهله . ليس للرهينة كل هذي الأغاني ومزحة التنصلٍ الفج مما لم تخطأ به مراياها المحدودبة دون ما تراه في عيون غيرها . ليس هذه التهتك مما لا يجدر بالإشارة لمحض طربيات متعالية قد يتكلس بها ثقل الريش و أحلام الربة الحجرية دون أن تختلي الهنيهة بالملتبس من ضلوعِ "المرود" في " المكحلة" .
... ..
التيارُ لا يعالج كدمات المُتحَّجِر . الذي يبلغ ُالمراسيل ذاك الذي يروم به المستمر فظائع مساجلات قطائع المنبت عن القطيع . التيار لا يدرس المنطق كبديل لجدول الحصص المدرسي إذ ليس "للغابة" أن تمعن الي أرق "الصحراء" وما لا يحفز بهم لأجلها مناظير الهوى والهوية .التيارُ لا يطلبه لتَّورد جنة الرَّمان بل للذي لم يبلغ بهم كينونة الذات المهشمة و بالتبغ الذي لا يزعجُ الغريبان تحت هاتيك الشجرة بل انه على عهدةُ هاتيك الشجرة لا يمتحن وحشة البراري لقيامة الظل الذي ينهضُ اليوم لقيامة يوم لا ظل!. .
VII
وربما لا تحصلُ الخلاصة عليها خلا ما بالندرة من لاشيء قد لا يخصهما في الأقل من تدابير صياغة المضامين . الخلاصة قد لا تجذب المتجمهر لولا غبار بالأضابير قد يستدرجهم و الغامض مما لم يوغل في التدقيق عن فحوى تفكيك النصوص . الخلاصة أن لا التقيك "بالخرطوم " لمرة أخرى كلما هممت بتذكر الخيبة الباذخة التي ورطتني بمزحة الموت الثقيلة .
VIII
بالوصيد "الكوة" ترمقُ الخطوة المرتجفة "لشاعر السودان " لردح من مداواة الداء بالداء . بالوصيد ما ضرهم لو أنهم تغافلوا قليلاً عن مصادرة " الواقعي" قبل فجاجةٍ لم يختصرُ به الطريق من الطريقة. بالوصيد " معركة الأسلوب " و فطرة الله التي فطر الناس عليها قبل و وقوع الفأس في الرأس و قبل تخيل الضفة الثالثة و احتقان ببرتقالة الشمس.
... ..
لسوف لن نراك في كثيرٍٍ مما تواتر من دماثة المستطرد . و لسوف لن نرعوي كذلك لنزالٍ لا يزال على ضالعاً بالهجنة والخرافة و تركة الكوابيس دون ان لا تقَّربها نزور المزار الذي لا يقصده إله محاربٍ لم تعثر به العاشقة المروية على نقوش و تماثيل لثلاثة رؤؤس "بالنقعة و المصورات المأخوذة بمعبد الأسد " أبادماك "
IX
يا حبذا الغواية من دار . كنت شهوة المادة يا أيها المنفى في علبة الكبريت .صرت يا سيد العزلة الضاربة أطناب لوعتهن منذ شغف البلاد للبلاد . يا أيها المجيد من دعاء "حاطب الليل" يا صديقي في الملمات هنا " ع شابو ".
X
كلما صادرني العسسُ تمثلت بالقصيدة توحش المُخيلة لكيما أراد بها دين الحقيقة المستحق . كلما خالجني الحنين إليك تأملت صورتي في المرآة فلم اعد أغشي عليِّ . شدما أنا مدنفٌ الآن هناك في تقريظ جنَّة الشوك كمستدركٍ لم يقارب " بالأخفش " بحاراً ما انزلت بها الحرفة من سلطان . شدما أنا من غيري اتمثل بغيرك ريبة الآخر و ما لا يسطيع عيان أن يعول عليه من كثرة مراوغة حدوس الروليت .
... ..
المُحدثون لا يتكلمُون "بالحرة" لكيلا يقيمون في الليَّل سرداق عزاءهم لفقداهم الأعزاء . كم يكلفني ذلك الموت الأشهى حيواتٌ لا تحَّض الحبر على ورق الصحافة الرخيص . و كم هموا المحدثون الذين عبورك في الحلم ذات قيلولةٍ راهجة هنا لا يركنوا الي جنب الطور الأيمن بينما لم تبرح اعتيادك على ما ليس يعني التكلس في استنطاق الروابض او المكابرة في العزة بجنة الأخطاء .
XI
كأن لم يقل شاعر قبله : " ليس للمفردة الفاحصة ان تفارق به رؤية المتصَوف الخالصة دون توخي السلامة لحبكة المتمنطق بمرئيات "ابن عربي " كأن لا يجترح برهافة المرح العميق تجليات " أبو حامد الغزالي " حتى لا يراه به في " شجر الحب الطيب" يأتي من تمرد المألوف و بساطة المُعطي الذي لا يكل بالرصانة الاحتفاء بنبالة معدنها الكريم .كأن لم يقل عاشق قبله : "كأن الشواهد لم تغوي الأكاذيب او تحضهم العاصفة بالسقوط النبيل قبيل زفرة من مكابدات اللاجدوى ".
___
يتبع
______
نوفمبر 2019مم
قاعة تحرير صحيفة السوداني - الخرطوم
تعليقات
إرسال تعليق