ديوان : زنقة الدنقلاوي
زنقة الدنقلاوي
_______________________
الكتاب : زنقة الدنقلاوي
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : نوفمبر 2019م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
_________________________________
زهرة المِشمش
تُستنبطُ بها البلوى لكيلا لا تفتري عليها محاذير الكوامن المنذورة بالنواصي التي لا تدل على حدة دوامات جنادلها النهرية . في وقت لم ينبعج على الظلال الداكنة لم يكن غير سر باتع لم يضل به سواها و ممالك النوبي بعد ما لم يعد محتكراً لنقاوة سريرة الدساكر والأمصار .
لا يلزم الإذاعة بساطة الساعة الثرثارة دون تربية لا تنتهي بالرضيع قبل جماعة بها لا تقول بعائل المتجني او درك بها قطائع لا ينطلي بها درج القمصان المتعلقة بحبائل المماطلة و حبل الغسيل ، لايلزم الاسد والنملة معازيم المتداعي لرأي آخر قد يفيد ها و توخي المتربص لسليقة جيرة الجنة او يضرب بها القلم و ما لا يشنف بهما مسامع تبرم الكهل المتصابي بمعاكسة العين المسبلة في احترام اختصار طريق النوبية الطويل.
قلب الأوراق لا يشغل حوافها المدببة الأ بصبغة الخضرة الدائبة ، المعمرة خلف شبابيك القطار لتركض بالنافذة اشجارها او تسكن الى مستودع الحنين لو عن الأنين الطاغي ما لم يفهم من استنطاق غموضهما الكثيف او يدحر به المتراجع من هدير الابحار الليلي في اختلاس نزوة المتصور .
النواة لا تطرح البرتقالي المشرب بالحمرة الدقيقة قبل حلولها بالصيف لو عن خفة لا تمسك عن حاجة الثمار التي لا تعاير مقاربة الخوخ دون ما لم يعد لغير ذكرى المواقعة الانيسة في الهزيع الاخير لشبق المأساة القادرة على تقريظ كفاية المقتضب من ندرة الوفير .
التطعيم لا يلغي موعد الرحلة دون تعودها وميس الاغصان المتدلية التي لم يعرش بها غير الامكان لغير ثمار الازهار القريب من نبضات قلبها في الليل البهيم . التعقيل قد لا يكمن به وما وراء جدارة التكوين لولا دقة بها قد لا يستوفي بها غير الحاذق من طرائق المنسرح جراء عهدة مدخرات الخزانة العامة .
يكتشف المستقر شراكة الصيرورة قبل درب لا يحرضها على عبقرية نجومية التمثيل والعناء الذي لا يستغني عن جوقة الانشاد التي سوف تكمل تأدية واجب المتتابع قبل ان يضيره سوى مراهنات الدنقلاوي على حجيج الكعبة الشريفة و زيارة الجمرات بمشاعر محجة المواهب الأصيلة .
الجنائن بالورد قد لا تجيرها على أحوال العاشق المسكين او ليكن من غير نسيان ذالك الذي بهم قد لا يحضه على سمرة السيسبانة او يغالي بها توصيف التأوهات التي لم تعبرها الى قيمة تراث بلاد النوبة العريقة . الجنائن لا تطرب الناي كما لا يجرب عبرها غير ما لا يستحسن من أجل توارث الاجيال اللاحقة لإختبار ملكية للسهل الممتنع .
مدائحٌ لا تدعوها لخطوط المتنوع قبل توسلاتهم و المتنهد من محشر المختار لفخامة المعية ـ هناك بمنأى عن الأنفاس المتهدجة لا يكاد سبق ان يلحق به مواكب المرتكب من قسوة المبرح كما لا يهلل به الصفح الجميل عن علة القلب المهوش . مدائحٌ لا تؤديها على الهواء الطلق بعد المختبر لتجهيزات عروبة النوبي وما بها لا تكفيها لغير سكرة حيرة الإغريقيات بمواطن دبيب اسرار هيصة حضرة تصوف كلاسكيات الكاملة .
الأنحاء تنشر بها لكنة الدامغ من عراقة ترش ماء الورد على طريق تحريك مشاعر ما لم يكتشف ، الأنحاء بالفرقة الناجية لا تحظى الفرصة اللائقة لمناسبة العود الأزلي من خاتمة مطاف جمهرة الكنوز حولها . الأنحاء لن تدعوها بالدنقلاوية قبل زنقةٍ لم تكمن بهما وما ليس يستدرك دون بلوغ الشاهق من تصور المتداعي بمخيلة حواديت الراوية الشعبية .
طاحونة حمراء
1
يدٌ طويلةٌ قد لا تمسكُ بلُحمة ما لا يفلح في النيل من بلاغة نُدرة المُشترك ، صاحبة في السعادة تلك التى قد لا تسريها يراعة المحترق دون ما لم يخطر بها على قمر متأنق بسطوح البلكونة . يدٌ بصيرة بالضفة الغربية من النهر لم تكنز الدر والياقوت قبل بلوغ أيامنا الحلوة التي سوف لن تدعوها عراجين نخل الشمال لمحايثات مجون المتفلسف بعد وليمة أربعاء الرماد.
2
كأنه كان يطحنُ الزقاق المترنح و غبار الهجرات المتلاحقة على بلاد النوبة ، أو كأنها من أدهى تبصر الحكيم كادت به الذي عنه لم يسكن اليه قبل بيات السلاحف الشتوي كما لا يلزم بهما الظل تحرك الجحفل لولا تفريج لوعة المدلهم . او كأنهما لم يعيران الموجز على اثر تحوقلهم الكفيل بالاستعاذة من شرور ما يداهم تداول الايام الكالحة على زنقة الدنقلاوي .
... ..
مثلما هو لا يكف عن التقريع أو لتدور بهما كما لا يجفل طير من غصن الوردة المتبرجة يسألها الصفح عما لم يصدق بها حجر شهقة الينبوع ، او مثلما لا يظن الفقير كفاية طحين قد لا يحرضها على المناورة على تجسد الحدائق وحارس البوابة ، وهكذا الى ان يستبقى بالمودة عرفان المستشرق الذي ربما لا يكاد به اللاذع ان يرى بها غيوبهم او يكاد كما لا يجدر بالإشارة و معاظلات شهادة النيل من منحر المتربص .
3
اللغو لا يجدي لكن التدبير قد يخفف من شكيمة الاوج ، اللغو من غثيان تجوهر المادية المجادلة بحذافير التنقيص مقابل ما لا يجلب سوى تعاسة القاتم من تشابه البقر على تشنيف حقائق المناظير ، اللغو الذي لا يرطن قبل عدو لا يلوح بالقبو لحين قد يغالي بها لؤم المناقب التي قد تحضر الدنقلاوي عن مغادرة ربطة جأش دميرة الاشرعة ومراكبها النيلية .
4
بصمةٌ على لحاء الشجرة قد لا تخلو بها محاولات تفكيك خطوط الملازم ، كالدوائر اذ لا تحضها لغير ضلوعهما بترهات قد لا ترافق الأبقى على عهد مؤامرة النظري ، بصمةٌ ليعمل في السر الذي يجهر بالقول قبل مصرع لا تغويه الكوميديا السوداء بشغل المتجرد او تستقى بها قيد تحريكم للساكن لكمين بالجوار قد لا يسلم كثيراً من أذى التحقق من جلية تعود تجرع الحنظل .
... ..
يعاشر ولادة المتخلق لفرقة الموروث من تأكيد ما يجري هنا ، هناك دون ان ينتج ما لم يوزع بحصة التساوي عبر انصاف غربة الموئل صرت اتحاشي بها زنقة البيوت النوبية العريقة بأبوابها الزرقاء كما لا اسمع الآن غير اعارة البديل لبروفة المرائي التي لا تضل به و حضور الغائب من حظوة مقاربة المتون لحواشي تدقيق ملابسات حيلولة المستدرك .
5
أذواق لا ترضى عن قتامة الممل كأنها لنصيب لم يبلغ به البنيان تمام تغريبته الكاملة ـ ارزاقها بين كف العفريت او ليتقدم بها المتراجع من تعود اقدارها على فجائع المتلاحق ، كاد ذلك ان يفتك به لولا ما كان يستدعي عبر حلولها في الاقامة قبل نزوع القابع خلف احراش نزوة التفكير المبذول لفطرة بداوة المتحضر .
6
لم تفلت المتعة من عبقرية الردم قبل جنازة الوقت الذي لم يخرج لبعض شؤونه اليهم . كذلك لم يجدي غير فتيل المدمج عبر محاصصات الطريقة التي لم يتصوف بها من لم يجرأ كالأخير على غواية الأول بالذي عنهما لم يسلم الشرف الرفيع من معترك الخلاسي ونزوة البوتقة بمزيح الاواصر من علاقات الدم .
... ..
اثناء الاحتلال لم يرجح المنقلب عليه جراء أوطان غرابة المزاعم . بعد المتجهم من نكاية المندحر قد لا يستطيع سوى المستثنى ان يفلت من عقوبته قبل العاقبة من تأكيد سيطرة المحظور . قبل الدنقلاوية كل الذي بهم لم يفسر التقاليد لحداثة ما لم يعد حكرا فيما لا قبل ولا بعد على جعجعة طواحين المُستعمر الحمراء .
7
عراءاتٌ لا تحفلُ بشيء . نهارٌ بالردهةِ لا يقف على حجة المابين و معية الآخر كالذي بها قد لا يدعوهما بتحريض الحواس على ما لا يلوح غالباً إلا من فرط عيان المتواري اثر تميز الملاحظة عن تقريب معاني الشاهق . عراءاتٌ تُوجس بثمار الدلالات الغامقة غير انها قد لا تختص وما قد يجدهما عبر المعاني المطروحة بالطريق .
8
الكباريه لا يعبر أزمة مدار السنة في احتفال لا يؤكد معدل التنقيص في استعراض معالم جاذبية التفاحة لملاهي الخصوصي من ايرادات خسارة الطاحونة الحمراء ، الكباريه لا يولد من عدم لا يشوه من كل ليلة لا يسحر بلوحات راقصة تنحدر من نوافل الإبهار و السحر عبر محايدة انشودة التحلل من ربقة عبودية ما لم يكن لمحظيات و أملاك القيصر أو الكنيسة .
... ..
يقع ضمن توابع القاعدة مثلما لا يحضها على التفكير بلوعها النصب المؤدي الى ثماثل المستشفى من نظرة الجندي المجهول ، كالحمامة وما لا يجنح مرنقاً فوق تمثال البرونز في زحام العاصمة بالشمال او بالجنون لو ان من ملتقى النيلين مقترحٌ لا يني يتعدى بها المذهل من انهماك الفرجة فيما وراء حدوس المراهنات .
9
هكذا يغدو وما لا يستوحي من ذروة البداية لنهاية المأساة . و كذلك القيد و الغرامة التي قد من خلاهما لا تستحقهما مقاضاة الشغف المدل على معانيها العميقة قبل ما لن يخطر على بال المتنكب من حرصها بالملهى على تفاؤل الكل قبل تجزئة النزر اليسير من صدمة المفاجئة . و بذلك لم يظهر على جلية الملتبس لغير ما لم يعهد للمكان الاثر العابر من تأرجح بندول الساعة الكونية عند منعطف تباين وجهات مرائي البرهة الشحيحة .
10
ومع ذلك قد أضحى وبعض لم يتهيأ لنزل المضافة كالغريب الذي لم يقيده التوقيت المبرم لتفادي عطب اجترارهما لولا طاقم الملهى الذي عنه لم يحارب جبهات متنوعة طفقت في السر تتحدى زبائن اثارة الجسد الأخضر الملقى على مرمى حجر ٍمن حرقة تناهيد الممحون . ومع ذلك قد صار كل الذي يتهيأ للمتجانس كالذي بهم لم ينفرد إلا بتأدية طفولة الضروري لأقصي قمة من سفح عرائش المعمورة .
... ..
قليلاً من حميةِ الفاتر لئلا يُنظر في أداء مرونة المتراوح ما بين شد وجذب لطريقةٍ مثلى قد لا يستوجب بها ما قد لا يخص مقاسات الثمن الفادح والعتبى على بهلوان لا يخلدُ على غرار ترسيم فراغاتٍ لا تطل على حدودها المتولهة دون ارتباك النوبي وهو يجتازها متوهجاً بفحوى محافظة تقاليع المرموق .
11
الطين الأحمر محترقاً بلوعة المشمس وقلب الديار التي لا تحذق سوى لكنة الراطن ، لم تكن لغير طواحين الهواء غير انها لم تتعهد لقبعة الدنقلاوي ما لم يصلح الا لمجادلة النواطير والريح قبل ديباجة البندر الذي لم تقايضها بالثمن الفادح تجارة الابكم ، كمالم تكن لغير الطين الذي لم يعد يغفر لنسيانه وما لم يعيد يفيد من تتبع أثارها عبر اورطة العسكر و شونة الغلال خلف قلاع حصونها المنيعة .____
يتبع
_______
نوفمبر 2019
حي الدناقلة - القضارف
تعليقات
إرسال تعليق