ديوان : خزرجِية منذ زمن الفراعنة السود فوق جسر تُوتي الطائر من بلاد المحس والسَّكوت
فوق جسر توتي الطائر من بلاد المحس والسَّكوت
________________
الكتاب : خزرجيةٌ منذ زمن الفراعنة السود فوق جسر توتي الطائر من بلاد المحس والسَّكوت
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : يناير 2019م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة
_______________
Deconstruction
I
وكذلك لم يكتفي الفراعنة السُّود بزيارة ضريح الكوشيِّ لنزور قد لا تقع كالطيور التي على أشكالها لم تحرض بطعان الحاذق بعض الذي من خلالهن لم يمعن بصرة تدابير شهقة دنانير الجامح كما لم يعد بهم غير ما خلا من مذاكرة برح البر السَّباح على اثر تجديفها بمشارب برهميات جبل الجودي و هيكل السمكة الزاعقة بتحنيط هيروغليفيات طلاسم المنقطع لنظارة تفَّرد المحُون.
II
التماثيل لا تشخص لنهارات حدائق الأسكلة الكبرى كما لا تعلق بها تواقيت تقويم المؤجل إلأَّ مواجهاتها للضاري من طينة الأقمار المضيئة و توابها السيدة من فرط معاصرة قناعة فرائض المتخفف، التماثيل التي لا تسخط بالعري لعورة المكشوف مثلهن ومالا قد يدركهن قبل ان تهم و المحسية فوق ما لا يلزم للزوميات بصيرة مكاشفات تبرم تزكية الأعمى .
... ..
ديار الولاية من غبار الأقاليم و مالم يختبر بها كالمضمر من ركون تابعية الثورات المجهضة ، ديار الحبيبة من تمرد الديار التي عنها لا تحرق غير لوعة البني بحفرة تلاوين تقاطيع حرقة النار و الطلح الذي بهن لم يقبل ممتثلاً لتباريحها و الطل لليل بآكام الزنبقة التي لم يوشك اليقين ان يرتاب بخرائط طرائقها الشاطحة و التي بها لم تجدي فتيل مفاوضات المتعنت او تلجم بها نوستالجيا العود الأبدي للهجرة إلى المستقبل ..
III
لوازم علة المقتصد تكاد هلاك الأقاليم المجاورة قبل عمارة المتحصن بمعاش إمداد المنكوب لمأوى الذي عليها لم يؤثر الأوطان على منافي مجاعة المخبر ، لوازم علة المطففين لا تكاد استضافة الصحيح الذي لم يلبس ختل المهتدي لوشيك ذهان عقلية المتآمرين .
IV
ولربما من فئران تجارب المُختلي تكريس تجاريها من مواقعة الضيم المنفلت من عقالة مالم يقصم بها ظهر البعير ، كذلك كالأدلة التي لم تدمغ شبهات حيلولة الملمات بقشور أصابع الدامغ كمثل جرم كاد بها مثالها والعصابة المحترفة تأكيد سؤال التنكيل بإنتزاع اعتراف غيوب أزلة تمكين أهوال المكتشف .
... ..
يكفي ما يعنيه الشعبي من ضيق العيش و الغلاء الفاحش او حتى لا يضير من منافحة المتكبد من كفاف كسرة الحبر ،يكفي ما لم يشغل الممثل البديل بما لا يستوطن لمردة التثوير قبل مدرك لا يكاد بها الفاحش من شتائم معاهدة بيعة النظام البائد للمستهجن من سريرة طبائع الروابض .
V
التسوية لا تجسد الروتين أو تعلق بعقدة بالعناقيد التي بكرمة خمريات الممدوح لا تديم التحديق لأضابير مكتب الغبار . التسوية كذلك لا تمسك عن خلع شعارها المدنية الرعوية دون ما لم يسقط من تفهم مطالب الطاحن من مؤامرة نظرية الباقي .
VI
معترك الأساليب لا يكفي الخزرجية قبل فض مشاجرة العلاقة بين النص و المعنى ، معترك التبسيط لا يمحو بالأساليب المبتدعة ثقلها و الثمار المتدلية بحواصل طير المواسم التي بها لا ينفك المستلهم سوى تفكيك تقاليع تبجح المتمادي .
... ..
قد لا تطبق القبضة الحديدية بفراغ كثلة الثاوي كما قد لا يغدو بها تفرط تفكر الفشل الخلاق لغير تكرار عقدة العيش مع الجماعة المستوحشة . القبضة الباطشة فوق جسر الحديد قد لا تؤكد المستدعى من حنين الثورة الأزلية لحين لا يروم به تنميط مناهج النحل و المحو لاقتباسات هدنة جهاد الحرب الكبرى المؤجل .
VII
ومثلما لا ينجم التحليل عن تدمير حمولة نصوص المغترب فالشك قبل الدحض لا يهرع بهم في تماهى ضالة المجترح لولا ما كان من غرابة الذي لم يعد يتخطى مساجلات تفيك النظام البائد . التحليل الذي لولا ما لم يفتك بانهيار القيم الراسخة قد لا يتوهمها و المتفكك جراء نظرة العدمي لغيرها و رؤية المتشائم على وقع مواريث المتخيل بعد مواجهة فحيح الديناصورات المنقرضة .
VIII
كالوسائل التي لا تؤديها غاية المنصرم لا تركن بجفل الجرار مفاتن تفكيك التراكيب لولا زعزعة يقين المتبلد لا يطرأ بخلدها قطائع زلزلة مفاهيم النوبية قبل مناهج إعادة التعمير وهلع تجاوز البنيوي لأفكار الدولة السابقة في البيت والمدرسة و حديقة الحيوانات.
... ..
لا تزيح التراكمات إفريز ليل المذبحة ، التراكمات وراء شباك ليل المذبحة لا تعدو لمحض ما لن ينتقد سوى الذي بها يغالي بتكريس سعادتها الناقصة قبل إنبهام قيامة النيون وعمارة مصابيح زهرة الإسفلت .
IX
لا طائلة من المسترد لدياجير لا تألو بجهد الطفيف أن تقارعهم بحجج شموس معارف القرون الظلامية من شدة جمودها و تكلسها وتصدع جدرانها و السقوف ، لا طائلة من تقدم معدل آفة النسيان غير أن الخرطوم فوق جسر جزيرة توتي الطائر قد تظل تنتظر الخزرج لعقبة البيعة لئلا يشتغل بالذاكرة راسخ مستقبل مخزون الحواس دون ما لم ينعتق بها و ما عفى عنه الزمن الكوني من لمحة آجال تنوير الطليعية . لا طائلة من مناورات النوبي لم يحتج على دموع التماسيح و جلافة يد المعاول التي لا تستثنى بهم غير قعقعة حناطير الأهرام الشامخة مثل أنفة أصابع البيانو لردح مثقل الأثر لم يعثر به الملتبس بمحجة ضفة النهر الثالثة على زروع الحوض الممرع برعونة تيتم الوادي قبل جنوب الجنون الذي لأجله لم يشرع به مقرن الملتقى في تدون إبداع مكاتبيه ومراسيلها منذ الألفية الرابعة قبل الميلاد .
أحلام السفهاء
1
كالمدنف بنخاع وردة المعطوب لولا ما لم يشك به سواهن دون شجار أوهى من تربص ذاكرة الريح ، أو لمجنة بها لو إنهما من رماد الماء قبل حرقة باذخة التهتك لم تدركه لغيبوبة حظوة الممكنات ولنزالهن الفاجر الذي بهم لم يؤخرهما لغير تقدم المنسرح على اثر همس الجنون .
2
تشيعُ فضائح المُدرك خبيئة المُــُدَّنس ، يُفجعها يالحنين منتهى توَّجع ثماثيل الحدائق الأسطورية ، او كما قد لا يقول : التخربيون في الشوارع لم يتركوها لشابك الليل لينهب كامل تدابير عصبة الأمم المتحدة قبل النظر الذي بهم لم يشك لردح من تصورات المهوش في إعادة صياغة بيان العالمية ، غير إن الخرطوم لم تكن هناك حتى تتوالى عن مواجهة علائق دم الغرابة في لوحة السريالي الذي لم يتجرد بترميز نكاية إطلال المدينة الحجرية القاسية القلب .
... ..
قبل الثورة او بعدها لم ينجو من الممر سوى الأثر الراسخ بقيعان ثمالة الندامى ، لم يظفر بأحلام زلوط غير الموازع التي تكفلت بحجابتها افول نجمة المتأدلج كما لا تزال بها لحين من دورة الكؤوس ما عليها لم تحظى بتقاليد صناعة القصائد الرعوية وتبتل الشعر المصنوع لقرائح المتقهقر جراء ولع الأبلسة بتفاصيل مناورات الوقت بديل الضائع .
3
لو انها كادت ما لا يتخفف به العقل من تعاطي مبذول متردم الجامع ، لو بها الأهوال التي عنهن قد ناوشتهن و العصور المتبرجة لما لم يكن لسوى من قد لا يدركها قبل فوات أوان قطاف ثمارهن المحرمة ، ولغيرها لو ان القطاف الذي بالبيدر المقدس لم يرعوي لمحاصة الإستياهمي من فرضيات صيرورة الهلامي .
4
جهود المابعد قد لا تجدي او قد تنظرهن و الغبار لمستقبل التنويري لشيء في نفس المتهدج او تعطش لاستفحال تمادى المذبحة ، مثلها وعروة الصليل كمثل من لم يكنها دون تفلت حيازة الداهم من نقاوة هموجلوبين المستقبل العالمي .
... ...
كلما عن الذروة لم يستبطن الزاخر من عطن الحائض ، كلما عن الفيوض لم يسلم من الأذى الشرف الرفيع وما عنها بملتقى النيلين لم يتكفل بقواقع البيات الشتوي في انتظار تجاوز العابر من نخوة المنتهك .
5
من تراه قد يدين بالدولة وسطوة ما ليس من خاصة القيصرية ؟! ، كلما الاعالي لا يسألها الأجر من لم يتركها بالمصادفة البريئة لمحض تصورات المتكلف مثلما لا يتكفل بالمحدثات ابتداع سطوة المبتذل على أعقاب صراع مواقعات المنتهك من كراسي الحاكمية .
6
مثلها أو من لا يقطن الشاسع من تنازلات مطاوعة جهنمية الظل ـ كان قبل غموض الحضرة لردح من مغامرة الشمالية بمنأىً من رجاحة مناورات الابيض و الجزيرة ونهر النيل دون مغترب لم تسكن بها سوى خبيئة المكنون مما عنها لم يطرأ المتتابع من اجترار المتفاقم .
... ..
الركوة قد لا تجدي غير تلوين قيلولة مجلس القهوة البكر ، قد لا يذهب عنها بالمضاربة سوى خطرفة النرد الذي لن يرعوي لخضرة الليمونة قبل كفاية لحاجة التهاويل والتي بها لم يحظى بمردة المتداخل أثر السكنى المكفولة لتطويق عزلة سماء الخرطوميات زهاء تراجعها المدنف في تدارك انفلات محيط الممكنات .
7
بالجزر المأهولة بذاكرة المحتشد و الوطر المبذول لذات غواية الحنين ، مثلهما ما لا ينتقص من دفوعات مظلمة المهيض او مالن ين بها غير نزوة الطيران كالجناح لو عن تكلس بمحابرة قرطاسية البردي الذي حولها لن يكاتبها لولا استفحال عزلة المطنب .
8
يتعرَّج والمدرك لما تحت نار ولائم الوثني ، ُيؤخذ في مصرع الممحونة الوطن المستدرج لضلالة جهل عرفان المقهور ، كالمكبوت من حيلولة المابين كاد بها الطريق خطوتها المبصرة دون ما لم يغدو الإ لنزغ تجاربها الحرة و مراصد القناصة لمرتهن قيد مداميك مؤسسية المندك .
... ..
خشنٌ مرقد الحسك الذي لا يأولها بالحدوس المهوشة والتي بها لم تبلغ شطح" دلقو المحسي " وأرباب عقائد عروة تمنطق المتفكر . دبق كأنما عن تخاطر المرتهن صراع الفاتك اثر مراوغة المحايثات التي لم تعبرها الى بر التجديق دون تجاوزهن لمنتهى كبوة المنزلق .
9
مجانسة المــُختلط لا تنفكٌ تلهجُ بالتهاويل التي لم تتركها لتدعها ومضارعة رفاهية البرجوازية ، تجنس سمرة التلاويح لم تظهر من كتمانها المكلوم غير تحري فرضيات المعايير قبل إنبهامها و تصاوير مسارد السفاهات التي لا تضرها او تجديها تقاطع مصالحها البراغماتية .
____
يتبع
____________
أكتوبر 2019م
جزيرة توتي- الخرطوم



تعليقات
إرسال تعليق