ديوان : زهور تذبل في الكِتاب
زهورٌ تذبلُ في الكتاب
____________
الكتاب : زهورٌ تذبلُ في الكتاب
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : يناير 2019م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة
____________________
· إلى / سيف الرحبي
في الحديقة الخلفية للبيت العربي العماني
عندما تتنفس الزهور في اللَّيل ذابلة حتى صباح يوم جديد
___________________________
إلى ابعد مكانٍ 
من روحك المتمردة
ترحلُ ولا تعود ؛
هكذا من جديد
رحت تمحو ماكنته
أو كأنك لك وحدك 
صرت تكتبه من جديد !... 
بعد ٌلم تكتمل
عندي وعندك الفكرة ؛
كنت ما تطلبه للآخر منه
لاما يطلبه الآخر منك ؛ 
 لذلك لم تكن منتبهاً 
أو لم تكن غافلاً
كان ذلك محضُ حنين له
ولصبوات ورغائب
وأمنيات عابرة ؛
و لكّأنك عندها قد نسيت نفسك
لكنني أحسب الآن انك قد تذكرت؛
هه ، هذا المساء فوق التل
خارج حدود هذا العالم :
ترسم لها أقمارك الضاحكة
 ووحيداً تحت ليل الغريب
تطارد على بياض الورقة
قطيع وعولك الهاربة . 
***
لم يحدث لك أن تقدمت
أكثر من ذلك
 كل ما هناك أنك تقاطعت
مع زمنٍ يتراجع فخسرت
وكجدار يتداعي تداعيت ؛
فأبدأ من نهايتك اذاً
او أنتهي الى أي شيءٍ
فلربما قد تصل – في النهاية : إلى شيء ،
شيءٌ يدفع أمتك للأمام 
أو يعيدها للبداية الأصيلة
شيءٌ يغمر الكون بروح الله
و يفض بكارة الطبيعة
ويحقنك بالبراءة والسحر
والدهشة الأولى ؛
شيءٌ من نورٍ كصواعق
يُنير لها مجاهل الذهن
ويضيء عندك مسارب البصيرة . 
***
-من أنا عندك ؟!
حاول في سبيل البعث
أن تعرفني مني 
- أنا دائما أنت عندي
 فمن أنت ؟!
اسمعني إذاً ما أشاء 
أو قلني بكَ ماشئت ؛
إلى يوم يبعثون 
كل كلمةٍ ليست منك :
 برزخ من الرؤيا والكلمات ،
قبرٌ ضيقٌ لشهيدٍ حيٍّ 
أغنيةٌ ترعفُ في حديقتها ،
 خيولٌ بيضاء تركض في براري اللغة 
بيني وبينك ،
وزهورٌ تذبلُ في الكتاب.
***
تحت شجرة الملك
لم تنام كالذئب ملء أجفانك
اذ لم تكن تخشى سوى قطيعك الضاري
وفريستك القاصية !.
هل إذا قد حق بك الحقُ ،
 ام على باطلٍ تبني ياسيدي باطلك ؟!
دون هذي الحواجز 
ماذا تريد ان تكتب ؟!، 
وماذا تريد ان تقول ؟!،
كل طائرٍ يطير 
أو كائنٍ يدب او كتاب مهجور 
هو من بعض ما وهبت
إذ كان يشغلك ما يشغل الخيط بإبرته  ،
وما يشغل الراعي برعيته 
وما يشغل وعد أخضر بعمان العٍّز
لأكثر من سماء ترفع يا سيدى لنا أقمارك 
وراشداً في المساء تمضي إلى حال سبيلك ؟!.
***
نزوى على مروحية الحفيف ما تزال . و على ذاكرة الولد تدنو كالساحة لما ما يظل يوحى به هناك إليهما . نزوى على اقل من تمهل الوقت المهدر كانت و الولد العماني لا تدس أنفها في سور جنة جيرانه لولا ما قد يلزم التأكيد لفرية مجادلة الريح بالريح و للمفردات التي من غواية الشعراء لم تعبرها إلى ذروة الخليج وما تنكبت من حرقة الذكرى وولع الحنين إليها .
__
يتبع
_________
أكتوبر 2019م
سفارة سلطنة عمان - الخرطوم



تعليقات
إرسال تعليق