ديوان : أفراح الشمالية

مصعب الرمادي
أفراحُ الشِمالية
_____
الكتاب : أفراح ُالشِمالية
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : أكتوبر 2019م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
_____
*إلى / أفراح
عصام
__________________
قُمرية
شعيرية
بالحليب
مهرجان
جبل البركل
وحدة
الشمال الجديد
حجر
الدغش
شريان
الشمال
ملك
الطمبور
الى / محمد
النصري
القُنديلة
كدباس
القورير
قهوة
في المتمة
دلُّوكَة
الأقرعُ
ويحهه..
هو
كما هي
، هو ...
لاتسِّميه
كذلك من عنتٍ
او
مخافةٍ ،
والمعنى
وحشيةٌٌ
وعنجهيةٍ
سادرةٌ ،
وذلك
وحدها قد يكفيه !.
............................
............................
ثورُ
بقرِ الجواميسِ
ووو
هل
تراها
اسرفت
في الوصفِ ؟
فوق
القطيع ؛ تخالها ترى
: صقرهُ
الجارحُ ،
اولم
ترى في المعمعمة ِ
: حناء
كفها ؟
جرعةُ
الزائدِ عن حاجتها - حِّده ؟
عرضةُ
الدنيا وآخرة مالم ينتظر
او
بالذي بفضله لايأتي
لِماماً
هكذا ؛
فاتكاً
برزايا خيرها وشره ؛
وهو..
هو ،
على
كل حالٍ ومآلٍ
بها
وعليها ، ما يزال !.
في ذكرى حِميَّد
إلى
روح الشاعر / محمد الحسن سالم حميد
1
الدُفليُّ
الوسنانُ
على
أطرافِ جرفهِ المهجُور،ِ
التربالُ
المـُجِدِ عند تنهيدةِ فجر الخرِيدة ،
كأن
بهما ما على الشاعرِ من مُنازلةُ البلاد
في
هٍجرتها الضَّاريةُ به و إليها،
كأن
بهم ما على البلاِد من دبقُ المُوغلِ بالمرِج
قبل
حذلقة المُتزلفِ بقدِّاس ترنيمةِ المُختلف .
2
وليكن
للشِعرِ كما كان لحِميد
ليكن
بالنِّيلِ ما لقُربانه الوثنيِّ
من
تعويذةِ الإلهةِ لمحفلِ هتك بكارة الأنثىْ .
... ..
الكَّهفُ
لرَّغبةِ حنينها يُواربه،
كما
للجُعرانِ و نقشُ الحناِء التي بالَّكف ،
له
الكهف و الجعران و تواثق من شبقُ الحجرات
كمن لحضرته أثرها على نزيفِ الحجر .
3
على
المُتعبِ
تفَّرسُ
وجوه النَّقصْ ،
على
مثالب الثاوي عروش المُتكَّرس
ضدهَا
-الخبيئةُ لمن يُسلب بقشرة الحضارة،
أو
له الكولونايليِّ وما يسمقُ من الحداثة بالمدينة الفاجرة .
4
لملامحِ
المحوِ
،لتفريجِ المُطبِق
،كالأجنحة
الُمرنقِة على جبل النُوريِّ
، مثلها ومن عن
لجته تقديرُ المُتلَف
مثله
ومن يمعنُ في المناظرة بالمثيل
لمثالهِما
من غلواء الضِّد .
...
..
هل بهما ليبررُ الكأسُ
مسوغهُ
لفتنةِ الشاعرِ بالعشق
يتنكبُهما
خدره في دبيب الطريقةِ من ذاكرة الجاهليِّ ؟!.
،
اما مثلما عن المدينِة مندوحةُ المُتجَّوهر
والنبع
ُمن بهجةٍ لطريقه من تكلس الأجرد ؟!.
5
الفنُ
للفِن
،
كالفنِ للحياة
،
تكتبُ الشِماليةُ بحميدٍ ذاته
،
يكتبُ حميدٌ والشماليةُ ذاتهما
لهزيمة
الموتِ بالفنْ .
6
من
حقي على الأغنية
،
على الوطنِ والمحبُوبة ما لحقها علَّيهن
،
ما عن أهل المغنى شعبيةُ المُغنِي
،
كمن على وجدانها عدالةُ المطلب
كمن
لوجه الحق مظلمة " الجابريةُ "
.
...
..
حينما
لا وقتَ في الوقِتِ
خلا
حائلُ الزائلِ من رتابة ساعة الكونيّ
، حينما لا طينَ في
الطينِ
خلا
فتنة الآخر بشبق النّار
من
نور إلوهية ِالأخير .
7
"نُوري"
في لثغةِ العاميِّ
، في الرَّائجِ من صكِ عملة الزَّائفِ
، عندهما ما عن
السلعة تدبر حيلة المزُوق
،
بالضيم ِ ما عن نصرة الأغنية بيانُ أفق
الطليعيِّ .
8
وليس
عنه ما لبحرٍ
لا يرسى بهما على برٍ
كمن ليس لمنُ عن جوهرٍ ما لا يكتنفه
و
هاجسُ المُقلقِ من تجربة الأسلوب
،
كالوجوديُة في توتر ذروة المُتناص
،
أو كالكمون بهما في إشراك غواية المُدلهم .
...
..
الخاطرُ
بها من دونه
، دونها دينهُ و ما ينصرفُ
عنهن
لحال سبيل المٌتبرمة
،
كما الأحبةُ بهم في كل مكان
،
كما هو والذي يجدني بها
في
كل بيوت الفقراء .
9
لو
أسعفتني الذاكرُة
،
لو على العشب البليل توقيعُ خطوةُ الناغم
لكنُتها
لمن يروم سواهن بدلاً عن "نوري :
،
أو لكنته في الملم سواها وما يتقي بالشبهةِ
من
تصاريف دهرِ الحاذق .
10
لا
تُهادن العارض
، الحكومةُ ربما عن
قصدٍ
في المحنة به والنص قد تفكر
إذ
من همسها الشجي ِّشكوى العابرُ
،
اذ بالنسيج الدقيق انشغال المرآةُ بها
، كما عن
الوجوه من اثرها و تجسم المُتبلور
،
كما عن الأهالي حكومةُ الظَّل في الظََّل .
...
..
مُنتج
ٌلوطنيِّ خالِص
،
دمِيرةٌ تطفحُ من كرم النيل
،بما
عن الكادحين لهفةُ الُمشرِق
، بما عن اللِّيل
انتظارُ فجرها الكاذب .
11
الم
ترى كيف يكون ؟
المُبكي
في افترارِ شهقةِ المضُحِك
،
كأن من ثقب الإبرة يخرجُ أصحاب الفيل
،
كان عن كيدهم من عصفِها المأكولِ يُمهل المُهمل .
...
..
لمشيمةِ
أقدار الميلاد
،
لبغلة المُتفَّقه في غيب الإبريق
، هُناك والعُمال
عند نورس الميناء
،
هنا والطريقُ من شقوة أسارير العابث .
12
البرجوازيةُ
الصغيرةُ لا تكاد بالشاعر فيه
تثير
بالنَّظارة حنق البروتاريا الرّثة
،
الطِوار برأس المال في الخشبةِ
ما
يزال يتخمُ القيلولةَ بالسابلة
،
كالذي به ديالكتيك سقوط الأيدلوجيِّ
كالذي
بها/ الحياةُ من تفسير بشاعة العالم .
13
عن ثبورٍ ما يدعوها
إليها نحوه ودروبُ الضائعين
،
على عطنٍ من غرق النقيض ِبالمتناقض
ما
يُظنُ بهما كمن يُشتهى لثمرةِ المعطوب
،
لعنجهية البطران من جنَّة الشَّوك
،في
جِذع الوطيد من غلبةِ الدين
ومن قهر الحاجة لسؤال المُدان .
...
..
لمنتهي
الذي يُنظُره
وعيدها والمضُني من ضغينة ما لا تعتقد
،
كما هي والمُبتغى من عُقدة المُعترك
،
كمن هو والعريكة من فداحة المعركة .
14
الرَّيحُ
والمطرُ بالنافذةِ
،
في الأرضِ حيث ميراثُه والصالحين
،
في القُبةِ من قبولِ المُحب
،
في التقوى من كرامةِ الوليِّ
،
وفي البروق المرُعدةِ من عويل شطح الدرويشْ .
15
لهجير
الكادحِ
،
لملتقى المُمعنِ في الهجرة
:
القواديسُ في أنين ساقيةُ اللَّيل
،
والصوفي المُعّذبِ في كفن قيامةُ الرؤيا .
...
..
الجالوص
ُلا يدلُ عليك
،
الفوانيسُ بالكهف وفتيته تفعلُ
،
ما لم يكن به عن كثبٍ من خدعةٍ للرائي
،
ما لم يخطر في الحسبان ِمن جمرة الوردةِ
في
مخيلة العَّطار .
16
مناهجٌ
للعملِ
،
للتفكير وِالنَّصُ كما هي للناقِد
،
للمُشكلةِ إذ به عنهما تُطرحُ ذاته
بها
– الفاتكُ مما لا يُؤخذ بجريرةِ ما قد لا يُصلِح
،
اوله - المتناقضِ بما قد يِصحُ من وقوع
الفأس
برأس
الواقعيّ . ِ
17
بالرَّضا لمبلغِ ما قد يُرى
،
بالملكوتِ من شهوة ِالطاغوت
، لمسرها والكُهنوت
مما يُصطفى
، ولمعراجه بمن
يقربهُما بالموت
إلى حبل الوريد .
...
..
القشةُ
في كُومةِ التِبنِ
،
الشاعرُ في هُدنة الجامحِ
، كذلك وما يتنكبهُ
الوطنُ في عنت التمَّدن
،
بما لا تتصنعُ الأريافُ مكياجاً لقريحتها
،
لغيرهن بما لا يَنفعُ الناسُ من زبد الموجة .
18
-كيف
ومتى كان ذلك ؟!
،
هُنا والآن ،والشاعرُ في حوزتي
به
والحضرةُ يُبهتُ من كفر
، البصمةُ من
الجَّدول ِلا تكادُ تدلُ علينا
،
مثلما عن مُطلقٍ مثالُ ما يُطَلب
،
مثلما عن نسيانٍ تبَّرج ُالبستان
بمرائي
نواحُ المُتصور .
19
العطبراوية
أفراح الشمالية
19


تعليقات
إرسال تعليق