ديوان : منذ رابحة الكنانية داخل سجن أم درمان مع جيش المتمهدي

منذ رابحة الكِنانية في سجن أم درمان مع جيش المُتمهدي

مصعب الرمادي

مُنذ رابحة الكنانية في سجن أم درمان مع جيش المُتمهدي

____
الكتاب: منذ رابحة الكنانية في سجن أم درمان مع جيش المُتمهدي
 الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : أكتوبر 2019م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة
______________________
*إلى روح الإمام الحبيب / الصَّادق المهدي
___________________________
قريباً
_______________

رحيل الإمام

1

نحنُ و المدنية المعاصرة ناسوت الليبرالية المتأمركة التي لم تعد تركنُ لناطور النَّار قبل إغترابها عن خابور نواطير عناقيد العنب الأَسود المُتدلية بكرمة كرمات إمامة الوسطية والاعتدال . نحن ومآثر رجلٍ لا مثيل له قد لا يرتدع بنا لفحوصات الملتهب الذي قد لا يسعلُ به الليل الحالك كما تعود ان لا يمتقع به الشاحب من ظلال ما لم يكن من حظوة التجربة دون ما لم يعدل غير حقوق طواف المختلق.  نحن والأمركة وإنقطاع أعمال رجل مثله في غياهب تشيع الديجور قبل ما لم يسجن النضال في قمم فنجان القهوة الأمدرمانية الصباحية لبعض حوائج ما لم يشترك في نزهة يقين المسعى عبر كساد بضاعة الوحي وقدسية الحرب المشروعة التي لم تعيق غير مستعمرة الجائحة الكونية و المستقبل المنذور لمحدودية أفاق المتزمت.

2

اذا لم نلتمس القِياس بواسطة اجتهادات كرامة الأنسنة فأننا لم نستطيع المثول ازاء ما تشخص به الابصار كما ترد اليها نزاعات الخصومة المحتجة على استمرار الفاحش ضمن تموج تيارات المتلاطم . كذلك اذ لم لم تفرض عليها مظاهر عدوان الإسرائيليات لتشوه صورته أمام العالم فليس من المتنكب غير ارادة المغلوب على امره الذي لا يتوخى الحرص لسقوط الدولة  و انزلقها  نحو مآلات المجهول من تحولات الكنانية الكبرى .

... ..

عن قرب لا يتقدم المـُستعرض من تأليف حصيلة المتفكر لولا تصفح حقول دلالات الفضائية ، لولا المتألق من شدة الفقد كما لا لم يرتق  بها شرخ الحاجة الملحة لتشيع قبة المهدي لصيرورة المحتوم للراوية قصص الموتى و المـُستدرك من ملاحقة قلاع  الانصارية المشيدة . 

3

في موكب مهيبٍ وحشود واسعة من الأنصارية الكنانية لم يعقب التصدي لجائحة كروانا  غير مجمع المتفقه الاسلامي الذي لم يحتسب تماماً غير قبول الآخر بما قد لا يعني مصلحة الملهم لنصوص لم تنحصر سوى بالتفكر حول الزمكان في قيادة الوطني ومآثر منافحات الديكتاتور.

4

تعترك بالركائز قيادة الأهلي من بلوغ الحبيب لبالغ الاسى والحزن ، يعتمل بتنوير الرسولية كل الذي بها لم يرسخ بعد لمواقيت الديمقراطي الحر كما لا يسكن وقار الموت الجماعي  لموكب الشهداء و الصديقين  والصالحين بمشاركة لمسارات مقدمات الحركة الشعبية .

... ..

زعيم  مناظرات المهجري لا يخلفها الرأي وتابع لا يحبس اختيار الخبراء لقيد الوتد بالخيمة و خطبة وداع حكيم الامة الذي لم يترك بفقده سوى بصمة الكنانية و ما لا يمحى و الحافل  بما يعج مما لا ينقطع و توقع المتطلع  من عيادة الملازم  من افادات المبذول .

5

يتمعن في درر المتفاصح  مثلت ساحات مذاهبها السنية قبل ترسبات المتوفر لخدمة العملاء ، تتمعن من نافذتها مدار الساعي الذي لا يشك في ساعة الصفر وعطر فواح يضوع بمسك خاتمة نبضات الانفاس الاخيرة . نميمة لا  تظفر بغنائم الكر والفرار ما يطلب المتصوفة لقرع طبول ملكوت حضرة مدائح الانصار .  يخفظني من رجس الشيطان أعمال المدائح الكاملة ذات عطر وشذى يأتلق بها و هيام الحضرة العلية.

6

إلى سرة الطير عرياناً من شعاب الكلمة لا يجرؤ الفاسق على ما لم يمنح غير رئاسة اغلال العقول ، إلى مستدرك الجهات القاصية قد لا تطمح بها  المياه بالذي عنها قد  لا تنحصر لغير النحيب المر و نسمة عليلة  تتلطم بها الامواج لبخار بلا سواحل و حلقات بالذكر  لم تذعن لظعنها لمطايا التي تمشي الخبب في ظهر ندبة الجرح الوجودي الذي لا يندمل .

... ..

هل يحتاج الى السؤال عن مضجع المصادر قبل عربدة الملهى لملوكية مشروع القطن؟! هكذا هو كما به لم يتريث عدا الوثير من فرقعات دوي رعويات الشهوات لولا ما كان يغويها من حرقة لهيب الشوق المبرح لمناصب لم تتقلد قبل مصرع الكنانية او تحضها لمكرمة نياشين مصرع البيوت التى لم تدعوها  لبلوغ مشارف خواتيم سلك وظيفة معاهدة العهد البائد و معارضة الظلال السميكة لتأصيل المستوحى من سماواة الكتب المفندة لتفرغ سطوة الأمكنة على مقاليد محكمة شراكة الصديقة و إمامة الانصار وكيان هيئة مفوضية المرسلين .

7

 ولربما قد لا يعنى المنتخب غير هموم رجال الاعمال في كامل خضرة ثروة المتسلط ، كما  قد لا يدل لغير مراقبة لصيقة من الحارس الشخصي من لم يقف دون ميدان الشهداء بحافلة قد لا تغل المساء لنادي مدريد  او تناصب المؤتمر بنصيب الديمقراطي الذي قد يقل او يزيد عن محاصصة  تولهات إمارة البحراوي المترفع عن ذات دماثة تخلقات مرافعات اللانهائي .

8

لكم  صار كل لما لم يحتكم لرئاسة الوشاية المقرضة لغير تطويق الجبل الذي لم يركض خلف ما يطمع البعض من احتلال مستعمرات بمخابرات تنوير بيان الكنانية !. ، لكم  صار بالسهم الواحد كل ما لم يمتنع عن نقل تقارير الصندوق الاسود الاخيرة  قبل موافاة جلية عريكة الوطيس الحامي قبل جلاء مهداوية النزيل بمصلحة سجون الأمدرماني و ما به قد  توغل المطنب في استرسال نزهة مقارعة كثافة ظلال الحائل .

... ..

السياسيُّ المحنكُ لا يفكر بتحسس مسدس معاصرة العباسيِّ الجديد ذات غربة ومغترب بدار الندوة الثقافية ، غير ان التضمين قد لا يخل بمتن الخيبات العالمية المتكررة ، غير ان في العزلة الدولية ما قد لا يطاق من هول فاجعة الخبر لو كان ذلك يليق بالإرهابي ما لا  ينتسب الى ملتقى النيلين مما بهم لا يقصد السوداني في معاشه ومعاده الذي لم يسترعي كفالة المسكين بعد رحيل الامام .

9

وليس من دعوة المهدية ما لم يدر في خلد المتبل بخلوة التلاوة والتجويد سوى التنبؤ بمواقع النجوم الزواهر ، هناك او هنا عند غيهب الملكوت اللدني مثل حضرة الدرويش المتجول في زعامة الانصار وقيادة المنعطف الادهى من حلول آخر الزمان من خلال تنبؤات خلافة  المنتظر .

10

او ليكن من شهداء الزوار ما تلفق من تفاقم اثر غواية المكي

من حكاية نهاية الاعور الدجال ، للرق الذي لم يرعوي لتعريشة نجوم النرجسية الملكية في التو قبل منافحة المتقدم من خسائر مذبحة الجنرال هكس باشا .

... ..

وليس دون شيكان كل الذي لم يعمد  عبر جلاجل الواقعة لتكريس روح الجد الاكبر لمحاصصة المجد في مقارعة قابلية الاستعمار الاجنبي  بواسطة ما قد تم و المستولي على الذخائر و الاسلحة في الطريق الذي قد لا يؤدي سوى تقلب جوانب الأطوار التي لا تعبر بها صراط مخيلة دعوة المهداوية الأخيرة . وليس غير سودنة الوظائف ما بهم لم يقارع تدرج السلم التعلمي لعاطلة المتسيب من رجعية نكوص ابتداع تشويق المؤرخ لأغراض محدودية مدخل أخرج عقدة المسرد .

11

القائدُ قد لا يفكر بما ينوب عن نزيف الطين بغير نزوح في تعهدات موئل المراوحة ، هنا على مقربة من القبة الرمادية وساعة البلدية اثر ورطة المتمكن من تسبيك شكيمة الاوهى بالانتقال السلمي لسطوة المتسلط و إكمال هياكل المرحلة الانتقالية  ،  القائد الملهم قد لا ينوب عن خيوط المغزل التي لم تدلهم و اندلاع الثورة قل طرق الفولاذي المنصهر  بمحتوى الكل المنظور لكريهة لا تقع إلاَّ من إعادة كتابة المـُستدعى من مراسيل بريد المـُؤرَّخْ . 

الصِّديق في إنتظار غودو 

  I

لم تتفتح آكام الزنابق السوداء كما لم يعد يُستدعى بها سوى غِيرتها على كوة قنديل مبارك لم يشع على من حوله دون زوالها المبرم بالسنة الضوئية السالفة قبل رزنامة مواقيت المؤجل ،كذلك لم تكر برجعة المنصف غير ما لم يعد ينصف حيازة القسوة الباذخة بما لم  يتناسب وظلال الدامغ من دواعي المختلف على مداولة طرائق خرائب المدينة المتحجرة .

II

لطالما لا يغيب عن حشود المستوحد التي كادت بالمتاهة على مقاصد لا تعدل في اتفاق تطفيف ميزان المطفف كما لا يسبق الحقائق الفاجعة قبل ما لا ينهد من أركان حاكمية الحزن الطاغي . لطالما لا بثري تحت القبة شؤون صغيرة لا تشد الرحال نحو ما يتنزل بعد مناوشة مغادرة مفارز  مدافع المكسيم.

... ..

خلافة الأرضي لا تتحقرها  كمثل من لا يسترد عبرها لولا تثوير حاوية لاهوت الوردة الحجرية ، خلافة المجيد من مقاومة الأبدي لم تحرس بوابة مشورة الراشد بعد احتكام الفراغ لتوالي الممتحن على مشاركة تحول الديمقراطية الحرة . 

III

مثلما قد لا ينحاز سوى المنضبط على أعقاب عسكرة تمدن الدولة لا يسكن بها إلى جوار الديار خيام  لم يخيم بها رماد الليل لمضافة لا تني تسألهم الحاجة المؤكدة لاجترار اعتباط استعادة  المؤرخ لكرة أخرى . 

IV

يتخير المتردي غيرهم دون مقاربة الملتف حول زيتونة المجرة كالذي بهما لا يضيف غير المؤيد لحمالات تجارة العبيد او يتنكر بمناهضة المستحل لفتنة تحريف الوثائق المتنكر و التي عليها لم تزعم إبادة المتجرد من تحصين النأي لولا تكمن عن تغافل البعثة الالهية لسنن لا تنفرد إلا من خلال قيادة البريطاني من فرط تفقه المهدي ورسائل شرائع بيت المال ، لا يكلف السماء نداء المغترب في الملأ الأعلى اذ بها لا يعوز إرشاد الداعي المستولى عير تقلصها المنقض على ترويع مفاجأة الصاخب المتجلي و توغل تمرد الساحق .

... ..

 المباغتة قد لا تنجو من ضراوة المقدس كما لا يليق  بها غير شؤم طوالع النعيق الذي لا يكاد اللاحق بجنازة القرافة التي لم تحملها على وقائع تسليم الفارع من سقوط حكومة الغبار دون إخلاء معارضتها الشاملة و تخلي المشافهة عن تبرير تفعيل تفكير مجمل مجازفة الركون على لحظوة كاريزما شطوح المفرد .

V

لمجرد تعاطي الملهاة المأسوية لم ينتظر الصديق  غير ما لا يأتي ، كان ذلك قبل مساجلات الناقد الأدبي  وقبل تشدد "صوميل بكيت"  بما لم يكن لغير انسحاق قابلية الاستعمار و استحمارها تحريفات المشعوذ جراء دجل المتنزه من شبهة تجمل حرب النهر بمسرد الراوي الشعبي للذي به لم يعبرها للضفة الثالثة غير رؤيا نستون تشرشل. 

VI

معايشة الأنصاري لا تمكث زهاء مجترح لم يتوعك اثر ملازمة فراش المريض أو ليبقى لمدرك لا يحير به غير استغفار راتب المريد قبل لم يظهر بالحزيرة ابا لسطوة قد لا تمثل ودوال المتجسد ببلورة تفاعل الثاوي .

... ..

ليكن قبل نزولها كل الذي عن رغبة المستعمرة لم يذهب أدراج تأكيد استقلال البلاد دون أن يرفع  به و المتكلف اراقة قطرة واحدة من دموية المتخيل لفرية قد لا تحسب الهين سهلاً  كما بهما لم يغالي عبر توريث الإمامة ردحاً من صياغة حواشي متون جذوة جمرة الوردة الحمراء .

VII

النجل قد لا يوصي به الحريص اثر تراتب وعورة الباطش رغم عن ليونة المخاطبة التي لم تراعي  بها تفخيخ نصوص القداسة التي كادت بها السريرة المتجردة تنقيص ضالة المهاجر قبل ما لم تظهره من ريبة المساعي المبذولة لرتق الفتق المشتط بمجازفة السابق من ملاحقات الأزلي .

VIII

 عند الشجرة قد لا يفيد سوى  الانتظار لولا توهم  الصورة الذهنية التي لم تغادر إحصاء كل صغيرة وكبيرة لتضاعيف ما لم يتاح من فرجة النظارة لطريق لا تضل بها طريقتها في تفادي الأمر الواقع ، تحت الشجرة لم يأتي الأول بما يستطيع الأخير لتفكيك أسرار السلالة الملكية  والليل الذي مازال يقبع  على النافذة المفتوحة على قمر المدينة الأمدرمانية القتيل .

... ..

الحبكة قد لا تلخصها لولا المقلب مثلما لا ينقلب به عليه والسحر على الساحر أينما لا تتوجه بهما سوى  النظرة من عيان جاسوسية المبين . الحبكة التي لا تضل تكتفي بالتربص بالجوار الذي قد يعيها و حمل الأمانة التي لا تنوء عن تصور المقاصد البريئة في محاصصة العالم بتطويق نوازع إجتراح معصية الأعالي .

X

 للشورى من زهوها الراسخ و اليقين الذي هو لموئل المطمئن او لتسكن به الريح والنواطير التي قد لا تشك في عسكرة الأنصار ومحاربة ابتداع المتجدد من محنة العابر قبل تحقق بعض الذي به عنهم لم يتأخر عن طواعية شمول تجربة علقة الدرس الساخنة .  

___
يتبع 

________

أكتوبر 2019م
سجن أمدرمان