ديوان : خمريات المالكي
خمريات المالكي
____________________
الكتاب : خمريات المالكي
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : نوفمبر 2021م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
____________________________
إلى صديقي السوري / أنس مصطفى نصري
____________________________________
جُرح الألفية
I
خلاصة ما يتعدى الخيال قد يستحيل إلى قتامةٍ لا يدرك بها سواهما ونسق المتنطع بنزال المحاصصة الأخيرة . خلاصة ما كادت بها المدينة المنذُورة لجرح ألفية خمريات المالكي المُحكمة قد لا تقيم على محجة فرضياتها الملزمة لمحاولة تفسيرهن المعقد لغموض بساطة احتوائها لمواطن الأسرار و تدارك المتون المترفقة بتزويق حواشي غواية المتكلف .
II
أي نهرٍ ٍتراه لم تجادله علويةَ رمادة بصيرة المُختل دون أن لا يستدل عبرهما الخاوي من وفاض المنابع ؟!. اي خطلٍ لا تصب بها محايثات تجوهرهما بإكسير الفلاسفة وما قد لا يقول هذر الصمت : "كان ذلك من بداهة المختصر على تقاطع ما لم يقود إلى وجهة الوحيد ". غير أنها كانت ما تريد من خبرة التضليل و هكذا شاءت بعده المصادفة البريئة اختراع شهوتها المتصوفة و التي عنها لم يجن بها جنونهم و الوادي المقدس دون أن تخلع كمون خطوتهما الخضراء فرار أبوابهن السبعةو زمهرير وجد اليوسفية المنذور لترفع التطهير عن رجس من أعمال المناكيد .
... ..
وللتدوير سطوة الأزاميل التي لم تقم مقام الربة الحجرية لتقديس ذكرى محالج المدبوغ كشاة قاصية لم تنهش قميص الذئب الملطخ ببراءة اختراع الصدفة المحضة لولا ما لم يراهما في تواشيح الأوتار و دوزنات منظومة الإجرامية المنظورة لتصاريف المنتحى قبالة تصَّدعهما الوشيك .
III
ليستشهد بالحوشي نزغ الهموجلوبين والدوام على منجرد قيد ضواري الولع المتجهم لجذوة "سيدة الياسمين "كما لا منقصة قد تبذل بها قصار ما قد لا تزعم سكرة المقصف الليلي لملاذات قد لا تعتقد بسكنى خيوط العنكبوت أو حراء المتبلد من مآثر عودة الثائر حين تُشحذ بهما مظاريف رحيق السرية المختوم بالشمع الأحمر .
IV
كلامنا ملفوظات المنعرج أو الدائرة وخطهما المستقيم حينما من خمريات المالكي لن يظفر بجدل المؤرخ غير تماري عقدة المنشار على زيطة المزامير و زمبليطة الحي الأبقى على مرويات قصص الموتى المقيمين على حلول مضرب المثل و الأمثلة .
... ..
وغيلمك هذا الذي بالعتبة قد لا يرقع خفر الديمة المختالة بتغريبة تمليح "العباسية الجديدة" لولا أن أفاريز نوافذ بيت النبوة قد لا تشملهما في البوم العائلة خارج سياج السور المكية ببيت الأنصارية خلا من تمركز بالدوائر التي لم تصبها في مقتل لحين لا يعقبه حدوس عرابهم الأعمى بعد رجاحة فضائل المحسن و عداوة مبينة من سليقة الركيكة . العماليق من الجرانيت الأحمر وهو الذي بها قد افلح إذ تزكى برطانة ما يميل بمهاريسها إلى الأخضر الداكن أو الأسود قبل رواية الأحاديث المستشهدة بصحة تقلب قلب القبيلة القرشية والجبل الذي ما يزال يطل على مدينتهما المنورة منذ غزوة أحد .
V
ليظل من السابقين في تابعية السيادة المطلقة كما كان و طاب به المقام لمحض مكابرة لم تستأنف به تآويل تواضع الشائن من بينونة قيامة المدنية الكبرى أو به تزَّين النواصي خنجر الغدر المنغرس في هوة الداهم من كالحِ ما تحَّدر و صفوة مخالطة اللئيم . لتظل هناك على عهدة المستودع لبيت المال والصيارفة و زلنطحيات كما تظل دائماً و لدراهم بالشطارة لا يتقى بها تجرد خطرفة السريالية وتلاويح ما قد لا يرهص إلاِّ بكشوفات الفتح العظيم .
VI
لا تنقصها الفطنة أو نعال من الريح مثل ما لا يكاد من دياجرهما أن يبسط زراعيه بالوصيد قبل ان لا يستثنى من ضآلة ما لا يختلج إلإ من آفاقها المتقرحة . لا يدركها الصباح و سيندان المطرقة كما لا أحد قد ينجو من تمادي غلظة المعاني الدالة على تسطيح المستدرك من كوابيس تغض مضاجع الخلسة المحتجة عن مناشير انقلابها على براقع التقاليد .
... ..
ثم إنهما قد لازما المدينة بعد أحلام متوردة النهشِ لئلا يُظن بهما الظنون بكما لا يتكتم الإ بعد سرهما المفضوح لجرح بالألفية لا يزال يروح اجترار تباريحها و عالمية الافتراضي . ثم إنهما لم يتخير اقصر الدروب لئلا يتخيل معتوه أن ينير له المصباح المنير في رابعة النهار ظلمات بعضها فوق بعض لا تخرج بها على عيان مدارسة الممجوج ويد القدرة المغلولة حتى انبلاج ظلامها من غشاوة المدينة الكالحة .
VII
حلولهما من أجيج نار المعبد و الشماش الذي من غلبة دين المدين راح يوغل في شطح مأساة حضرة الدرويش قبل شعيرة الكأس أو عند كهانة الصلوات المجوسية الخاطفة كما لم تغادرهما لدقائق معدودة صغائر التطهير التي لم تتوخى بها انفراد التعاليم بالوقوع في المحظور . حلولهما من تصوف الاتحاد ومغافلة الواحد الصحيح لما لم يظهر على مضارعة المنصرم من شدة وجود عين الكائن الحي قبل خروج جنازة الوقت بديل الضائع عن ترويح كفريات زندقة الملل الأخرى .
VIII
القصورُ في الرَّملُ و المُتحللُ بين الخطابة والكتابة من مطالعة مظاهر "الخرسانية"" لبغدادهما الجديدة " المتأثرة بترف العيش ورغد ملازمة ديوان رسائل الغربة والاغتراب . الرَّملُ بالضريح و حانة الخمر المُعَّتقة لولا نساك النحل التي لم تزعم عبرها المعتزلة في تفسير إعجاز المذاهب المتفقه بخمريات المالكي والمحسنات البديعية التي بها طابع ما لم يعطي غير مبايعة الخلافة لوكالة مطامع و مجازر السفاح الأخيرة.
... ..
لا شيء سواهما البتة أو المفتي بما لم يقول بخمرياته والمالكي بالمدينة. لا شيء يصدر عن غيرهما سواهن وعلة الخالص من تقدير مناصبة العداوة لمقدار ما أتلفت من مراهقة الحس وجذوة المنسرح لذات تغريبة جثوم اللاهوت بالناسوت .
IX
يقول بالحيازة الكاملة تعدد الحركات المدججة بمطار هرطقات الجبل و رحيق البرتقالة التي قد تُرجمت بها مقاصد ليل مهالك المنتقص لولا انتهاكهما لمراجعة المتراجع من نوال المنتقص وكرامة قواعد مفاهيم المدلولات . يقول بالمكحلة والمبرد عري تفريغ مضامين عقد المتجسد قبل علانية تحليل نصوص الإمام لتشاريع استغفال وازع المتساكن بفاحشة مساجلة التلاعب بعقول عورات الطوار .
X
النشوة لا تكفي "النواسيِّ " لمصادر لا تشهد المُستلهم وهو يستنصرُ به أداة مزاولة الممارسة. النشوة لولا الساقي والندامى لا تتضمن بهم مجالس الشراب العباسية كما لا تزال على عهدة الراوي و تتهافت غلى نقل تيار المجون والملذات وتصوير تعلق الزاهد بمساجلات الملاهي التي تبعد عن بداوة المنفرد اثر بدائل رعويات الحذافير والمقدمات الطللية التي بها تعمقت في معاجم دوائر الخيال المؤثر على سكرة بعد سكرة الدهري والتي لا تخدش أباريقها غير تابوهات الحياء و الذوق العام .
... ..
يعتنق بالمصابرة في الظل و صليبهما حتى مغتسلٍ بارد وشراب . يعتقد في الخفاء وعيان اللحظة المتجاسرة على فناء الطيني في كومة التراب . يعتقلُ بهما الزمان القادر على مكابدة خلود المتفاني في خلسة المحجوب قبل رتق الدمامل والفُتوق لمجرة تمخر بها مركبة الأتي من أعقاب ولادة المستمر و كتابة التدوين عن الكتابة.
XI
لا ينقضي سأم تطوافهما بالعالم دون أن لا يصدر عن قطوفهما ثمار الآخرين إذ ليس من ضالة ابتداع محدثاتهما مشاركة جرح الألفية لنتائج تصفيات مونديال الإثارة الدائمة والتي عبر حرص النهايات المتجددة لا تني تتربص ببطولة العد التنازلي لتنافس الأسافير بالشبكة العنكبوتية على استضافة ولائم مباريات الدولي.
____
يتبع
______
______
أكتوبر 2019م
مجمع إبراهيم مالك الإسلامي- القضارف

تعليقات
إرسال تعليق