ديوان : معاجم البلوشي

معاجِمُ البلوشيِّ

مصعب الرمادي 

معاجمُ البلوشيِّ

_______________________
 
الكاتب : مصعب الرمادي

الكتاب : معاجم البلوشي  

 تاريخ الطبع : فبراير 2019م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف

_________________________

* إلى صديقي / عيد البلوشي 

______________________________ 

تضاريسُ مُكران

I

القوميات مشربة بحمرة الورس لا تكاد تدخل إليها و معية الاقلية ، كما لا تتلاطم بها امواج الخليج العربي دون ما لم يعد محتكرا لفراسخ هائلة لم تعبرها الهضبة الايرانية كما لا تجتاز بها الركبان تخوم سواحل باكستان وافغانستان بما قد يعرفها بتواتر الأثر المتنكب من دربة إقليم البلوشستاني.

II
ومثلما لم ينحسب المستعمر بعد حكومةٍ وبرلمانٍ لدولةٍ مستقلةِ لم تُحرق دونها القرى بما لا يدع مجالاً للنكاية لولا ما لم يترتب من خلال الذي قد  تم تضمينه و المتجرد بما لم يعرب عن نيابة انتخابها الحر قبل ما لم يكن منذوراً لكل جبروت و سطوة لم يتوخى بها الحريص جسامة تزويد الحرب بمقتالين أشداء لا يغلبون .

... ..

الطاعن من نزوح الجبليين لم يبلغ " مكران " عن موعد الطوفان ، ولم يظفر بالقليل من تدبر بدواة البلوشي قبل تلافي تصَّدع المنبت عن تأصيل عودة الضال.كان ذلك مصادفة  قبل ما لم يتوقع به النرد خسارة المراهنة على طاولتهما الخضراء ،  وهو الذي قد زود الروايات المتواترة على تقصي حقائق المؤرخ  وكلفة حراسة العماني الأعزل .

III

القحطانيون الذين لم يركنوا إلى تفاسير الماء لم يدركوا مقبرة السلالة لولا طارق ما زال يلحف بالسؤال عما لم يتشطى بها و نيزك عار الصحة من خلاعة المغترب  . القحاطنيون الذين لم ينسبوا معاجم البلوشي لمراجع  ليست بها سوى ما قد صار يندف في مطاولات المحو والنحل لم يظنوا انهم قد صاروا بها فيما بعد اقل القادرين على تحقق الاثر الكامن من نزوة أجتراح أفاق المغامرات المتجددة  المثيرة . 

 IV

 تفاريع اللغو بالهضبة لا تفحم مقاصد الرائي او ليراعي بها خبرة المنضبط جراء محاذاة تصاوير التهاويش . انه لمجرد دنو الوقت في الوقت قد تتربص يثقل الريش قبل طيران لا يكف بهما عن اعتياد مجادلات البلوشي لسقيفة العراجين  غداة مضمر لا يني يشكل على تفهم مضامين اغوارها السحقية .

... ..

لو ان التخريب لم يطالها دون تصفية لا تعدو بها وما لم يتتبصر في تشوهات المتكرر من تبجح ايلولة الممتلكات . لو انها لم تراعي غير معارضة المتحرر من غلظة الحديد وظلمة الزنازين.

V

مختلجاً بشهوة الكاشف ظل الشريط الساحلي كما لا يكف عن مجادلته الشاهق من المنطقة الجبلية  . متيمماً بالطريق الذى لم يكن إلاً لفتوحات الطريقة ظلت عمان تغويهما  والمتمطق من خلوة الرعد وطائر البرق على ما يزال يتعقب بهما المراصد التي تعاقبت عليها الحقب و الاجيال من احفاد البلوشي الأخير المتربص بمجازر لم تعبر الضفة الأخرى من تباريح مدراسات المؤلم.

VI 

ما الذي يميزها وسلطنة البوسعيدي دون جحافل الغزو الغاشم كما  لا تغوي بها الاشارات الغامضة أساطيلها البحرية و عرافة اليعاربة لخرائط بوصلة الأمكان قدون من لم يستوطن كيان عراقة المتحضر او يحرير عبرهما مجانسة المتسامي لسقوط "حصون ممباسة " و كل الذي بها لا يستعين والبلوشي على نهاية المستعمرة البرتغالية ؟!. ما الذي  قبل المحافل لم تستدعي بها بسالة المنتصر تمردات الصراع  على نفوذ ولاية العماني كما تطل الآن بها البلوشية على مضيق هرمز  الى بلاد الهند والسند وشرق اسيا ؟! .

... ..

الأقاصي لا تستدركها و الطاغي من حزنها لجعجة الطواحين قبل أفول نجمة ملوك الطوائف البلوشية . المتراجع من مباحثات الغوير لا يحرصُ بها على ملاحقة القائم مقام سلطنة التحرير دون تجدد القديم بها على أعقاب إعادة ترقيع مكاتيب المتجدد.

VII 

لطالما ظل النسيجُ المتنوعُ يغويها على مشافهة مسجالات الكر والفر مثل عجمة لهجة المكرانية و غرابة لا تكاد بها ان تستحوذ على لكنة رطانة المنحدارت والتلال وترجمات مخطوطات الينابيع . لطالما ظلت تعبرها إليها كلما أصبح ممكناً تحري محاصصات هوامش المنسي دون ما لن يعد يضيرها في كثير مما لا يكاد ان يصيب بهما غير مكمن تلف ثمار الدوالي وإنقراض آثار مقاطعات بلاط جلالة البلوشستانية . 

 

_

يتبع 

________

فبر ير 2019م

السفارة العمانية - الخرطوم

 


تعليقات

المشاركات الشائعة