ديوان : إجازة في سويسرا

إجازةٌ في سويسرا
مصعب الرمادي
إجازةٌ في سويسرا       
____________

الكتاب : إجازة في سويسرا
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : يناير 2014م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
__________

*
إلى المخرج السويسري /  بيتر براشلر
________
Shani
1
الشرابً المزيج،
اللذةُ لولاها بعلقم ِالعقاب ،
بما ليس من قبلها للسكرةِ مما لن يرعوي
عليِّهما و روح المنتشية السويسرية من اختيال زهوهم بنكهة غامضة .

2
بكما و فراولة المرج
 
بيِّ ،وهي - من برودة جنيف،
من صفاء النوايا وحقائق الميدان
من  بها قد خان ،
 
ومن عليه قد ينكص ،
عندما الربيع في الجنازة
عندما التأويل
على إعقاب من قد أدبر ،
ماعن شانه خراب
المقصف والديار .

3
لينتج المستورد رائق المزاج ،
ليبلغ عن عنان النمو سياج الإطار في لوحتها
مثلها عن المُؤتمِر إِمرة الخليفة ،
السوالف فيما باديةٌ لاتستعرب
على جاهليةٍ فيما هي تبعث
من ضيمٍ وجورٍ ومكارة هي – غيرها
تؤسس موعد الحكاية في المحكي .

4
قليلا منها ليمَّكن بأستخلافها عليهن ،
لو انه يندر بالاقل ممن لحدوث الحدس ينفي ما يعتور تجعيد ذاكرة الوجهة ،
 
لو هي لذلك فقط ترضخ لمرتضى عتبة التقديس ، اقلها بالتخمين لو انها بهم  قد تمهلت على السدوف من غلائل النسائم سواه والمتجردة من غلس الفجر ينوس بأصابع الباينو من رفة غصن العصفورة .

يوليو 2014م
الساحة اللبنانية – الخرطوم

أطباءٌ بلا حدود                       
1
الطائراتُ الخفيفةُ
قيد تنهيدة ٍ
من افترار ابتسامة "الحلوة "،
 من النهر يتلوى تحتها
والبلاد عرس المكان
ايماّ أنهً تزهقُ الواني
على حقول المُمرع : تكون !.

2
قال بي ِّالرهقُ
مالم يفكر باليدِ سلطانُ الدخيلة ،
 ما لن يظفر بالمجد نطاسٌ حازق
مماحكةُ الصديقة على دربة الثاوي
على عروشٍ باذخة العري
من رتق الذي ليس عنه تثريبٌ
اليوم في دارها وغدا في وادٍ آخر !.

3
ليس من مبضعٍ حاذقٍ
ليذهبّ العُضال من داء الوجلة،
 المغرورة مغبة شكيمة اللانهائي
فيما سياجٌ لأجمةِ المعُوّلمِ،
 قرار هائلٌ لهاويةٍ اللزجةِ
ترفعُ الملامةَ عن حسيرِ نظرةِ المعلُولِ  ،
وحدها سماء النعومة
بما اغرف من نديهة التحقق :
تلمسها ، عليه – كهرباء الغياب
بعده ، - قبل المتعافية
من تدارك شجن غلس المغارب !.

4
على خفوت العراء
من غائلة الطهو
ما لايمكن بوصفه ان يستوحش ،
هباءٌ و اللحظة المضارعة
عن شاكلة المثيل
كيف تضمدها أرادة الصابر ؟
وحده والريح بمعسكر الفاقة
للعالم
من جذوة الماثل
عيانها الهذر العابث
من مرائي الفاتك ِالمتخيل !.

5
كلما من حلكة
فاقة قنطار شطارة الواقية
واقعة المريد لشؤون التابع
كلما دركٌ يجوسُ به
وجهٌ غريبٌ عن السنِ الأنين
يفصح عن تفاكر الحدود ...

سبتمبر 2012م
أطباء بلاحدود - الخرطوم

عروسُ الأَلب
1
تصيرها وترمي باللغو
حديقة شتوتية لما بعدها،
 لمن يصفو على كدرٍ جلوة العاشق
في ردهة الجديدة
بينك وبينها غائلة ما تدنو
وجائش ما بكما يبعد عن الكدر .

2
حينما تبوح ُبأسرارها
في اللَّيل والألبُ يغطي ثلوجها
برودتها – الدخيلةُ بمعرفة السابق
مالحق وخفقة الظل للطائرِ
، لمن خطر ببال داليةٍ ريثما هنيهة
من غبطةٍ تكمن وراء الأقبية .
...
..
حينها تصيرها – البلادُ
في الغيمةٍ من بياضها
في النصاعةِ معقمةُ
 
بدتولها والعاشقة في محفل الوجد .

3
وللقهوة على وردةٍ حمراء
كما بك و الصباح للصحيفةِ ،
ما يدحوك و إخبار ما بعدها
 
الهضبة والجسر
 ماخلفه - الألب من تشويق المروي ،
، هنا عند تحديق الشاعر في المكان
قبالتك و غضون 10 دقائق
وبعدها نزلاءٌ على صعق جمال العروس .

4
من جهات المتدبر
قبل انزلاق ٍنحوه ما ليس قبلها والمطبوع ،
بعدهما من طبيعة الفتنة في تكَّونُ الغيم ،
هنا عند تشَّكل الرعد في رعدة الوثير ،
مثلما لاقبلهما – الزمان خلسة لإندماج
وصفها  الموصوف .

5
على فوديك والثلوج
عن مشيبٍ هو من نضارة شبابكما،
 في التناقض في ليل النهار
منذ السامقة
في وعورة الشاهق،
 الساحرة بصنوبر البساطة والجمال
عندها جنيف في إجازة نهاية الاسبوع

6
بعيدٌ العالم ُعن صخبه
مجيدٌ من إعتوركما
 
وعروس الألب ... ،
 في الحبر ِ
حيثًما القصيدة تُولي،
وجهها -في النضارةِ حيثما هي تدبر
، مثلكما من فرادتها،
 
غيرها في النُدرة ،
عندما دخانٌ من قاطرةٍ
بكما – الليلة ُ ، يعبر نفق المصائر
والرؤيةُ في الرؤيا
 
والحدوس .

7
كما هما في الخطوةِ
كما الجسرُ على النوافذِ ،
 لا على البيتِ
 
خلفه، والبردُ - حطبُ النَّارِ ،
عليِّها ومن قد لا يجدرُ بسواه الذكرً
 كالذكرى لولا ثرثرة الجيرة ،
 عنده و جائلُ مهموسها
في صبابتهِ و حنينُ المقصد .

أغسطس 2014م
مركز دراسات المستقبل – الخرطوم

Basel
1
طويلا ،ما تأخر بكما
 
انتظارك للأتوبيس ،
هذا الصباح – تذكر ،
في بازل يعرب بجلاءٍ عنه
هنا ،قبل الحدود
 
وبعد جدل تقسيمها
أو دونها، حيازة من سطوة الزيارة
أو انقطاع  عن مفادها
والسائس .

2
في جولة المساء
ينطلي بالمنكير أظافر الجميلة ،
البهي حتى مطلع والازرق و قصيدة المدينة
حتى أغيار ٌ
في سجال مودة اللِّيف
انواثة خطوة الواثقة
حظوتي بها والمكان من فرادته
وحدها بيِّ عند بازل بيِّ الآن تفعل .

3
من طراز الحديث ،
الحديثُ وثرثرةٌ
 
على جسر بنايات الشاهقة ،
قرطٌ على أذان جيد رؤياها،
 كم هي  أصدقها لو أوجفت خيفة منها
 
من مغبتها وِ تفريخ السؤال عن مآل المتمدن .!

4
على ضفاف نهر الراين
في "المطار" و"الجامعة "و"الفنادق"
في الرحلة حيث هي / بهما :
ثالث المدن السويسرية
تطِّلُ ضاحكةً في بشرها" بازل"
هنا بتقاليدها العريقة
حيث الفن والعمارة والموسيقى .

يوليو 2014م
مركز ام درمان الثقافي


SEIKO 5

1
بعضٌ قد يُجزي
منها التكةُ ، عندما تلوها الأُخرى،
دقيقٌ بها حدسُ التليد
الأبقى على ديانة النافق
من غيرهم لنفاق الرغبة
لا تريد بها حِولاً من شهية القانعة ؟!.

2
ليذكرني ّعلى مضاضةِ الوقتِ
مُبدِداً مُزهق العرقِ
النبض ُالذي يفصحُ و يلهجُ
هو منها سلطانها – البلاد
مُجتَرحةٌ بزهو الولد
من غيره ليؤسس كون الغافل ؟!.

3
من تركة المحظوظة
حظوتهُ من سقط ِمتاعِ الداني
ما أولهّا السابقون على غيبه
مما لايسعُ ضميرٌ  غائبٌ
حتى على استدعائه أو تذكرها !.

4
تكونها مثلما قد يريد
يكونه عندما لا ضالةٌ
غير هدى الراشدة ،
 لذلك من وحيه – على القبيلة
نار القداسة ِ
في نشور جنة الاسمنت !.

5
وهنا ساجلها الزمانُ
من كل تنهيدةٍ تدبغُ القطيعة به
القطيعُ وقد ضل عن مساره
وهو عن راعيه لا يكاد لينسى
فائدة الانتظار لأمرٍ  جللٍ
تعزُ عليها – السليقة : تداركه !.

سبتمبر2012م
الأمم المتحدة – الخرطوم

في زيورخ عند البُحيرة
1
الإوز السماوي عند البحيرة
مبتردٌ  كما هو الماءُ على البللِ
ام على وشيك ما يرغب القانع  ؟
مثلهما المترادف ُعلى مرصد المحتمل
حكمة في ضالة التقويض والشغب
عندما الشعب في

2
على رثلها – التجربة
أضحت المرائي قبالة
 
شكٍ عليها – الضفةُ، قد يطول
حاجة المدنف تمليها في الغوير
الممكن وقد صيرتها براءة الصدفة
 
لقاءا وذكرى مؤنسة .

3
طفيفاً تقول : تلكأت الطائرة
خلف زجاج السائح ،
خلف خبب المركبة بقلب المدينة
قبل المساء عند زيورخ
فيما جذور المكان في الزمان تغور
فيما انت في حل من إثبات ضلوعك فيهما .

4
للعاشقة عندها الشجرة
ولك معتقلٌ الفة المقعد عند زيورخ
الموسيقى خفيفة كانت حتى ثمار العاصف ،
حتى ماكان ليلة البارحة بما يشبه الحلم
بما عن تكرارٍ ما اسلف البليغ من تقعقر معناكما
هناك بالبحيرى ، في البيوت العتيقة
 
حيث موجة الدوائر .

5
وتذكر انشقاق الرسغ من جذورها
تذكر التظاهر في ندبة البعيد
تذكرها – الوحيدة بغربة المنافي
ماصاره بعدها في الإمكان من حدوس المستحيل ،
 و ربما قد يبلغ من الأسى ما يطنب عليه والمسرد
تفاصيل ماكان هناك وما قد يكون .

أغسطس 2014م
كافتريا زيورخ – الخرطوم
Lausanne
1
محطة المترو
60
كلم متر تقريباً من هناك
الجفجفة على النافذة والمنديل
هي وماتظل الذكرى بها عالقةٌ
عبر خطيين في توازي تاريخ الجسد
من مسارب الروح القاصية
حيثما تولي وجهك ميموناً نحو لوزان .

2
المظلات تحتها السياح
الحدائق في خارطة الكف،
 الساعد وماعبرت ساعة التوقيت
التوقيف بحقها- سعادتها
في اعقابه و الساعةُ المُخاتلة.

3
على الكاتدرائيات أجراس العتيق
غبار العراقة  في غبار المتمدن
مثلها يفعل الوصف على جاذبية الوصل
على صلة الأرض بجذور الإنسان
على الأنس في قيلولة دلال لوزان .

4
عندما السيرك في الحبائل
في فتيل ماوسعه،- فرجة النظرة
ماعليك او هما لكما في المخاطرة
بعض من منتظرٍ لمتعة الخلق والتصور .

5
هدوءا حتى من شخب الحليب
حتى عن السمرة
على شرايينها وفورةُ الواجد،
حتى عن كلفها بمغنم الدعة
وحدها فيما يستقر ويسكن
عميقاً عليها بهما
حيث أوتاد مهبطُ الآمنة .

12
اكتوبر 2013م
حي المنشية – الخرطوم

بياتٌ شتويِّ
1
عن بديهة في حضورها،
عنها من دمٌ مراقٍ بأودية متخيلة
ليكون لها المرصد دون المترقبة لوشيك المهلك ،
في الريح قبالة نائلة الغائب او من نافلة القول فيما لا يزهد عليه الراوي
هناك قرب متردم قريحة الملتهب .

2
ليس من وصمةٍ خلا ماتجاسرت
في الملاء الفاتن حيث تخلق الأجمل
او من الابهى لو تكورت بفاكهة الظلال
وثمار المعاني الملتبسة بمجون المخلوق
قبل ما قد لا يجهلهما و الحازق من دربة حزافير الممكن .

3
مما عليه النزيف ؟
ماينز بمنحدر الكهف
حيث لحم الصخر ، كائن ُبالنائم
حتي يقظة ضميره في الغائب
حتى وجير مالم يسعف التدبير
للممالك الجديدة والنقود وأضغاث أحلام الموتى .

4
معتقداً بنار الكاشف بالنوال
من الحيرة حتى شكها
 
في المرايا بالورد وشوكها ،
عندما  غزال في البراري
مسكٌ يضوع بمرجل الدخان .

بنك الحظ
1
لتسلم الجرة
المرة القادمة كذلك هي
ليس الآن  ، ولكن مشيئة الأولى
كيف في النهاية لا أول ولا أخير
بك نصير ؟!.

2
من تخمة المتكدس قيمة المستبدل ،
أبكم ؛ كما لا يليقُ بالراكد
 
لايند عن تفكيرها
صكوك غفران الخطية .

مايو 2013م
بنك النيل – القضارف

Blick
1
مُروعٌ العالم ُعن اغترافه،
 
الجريمةُ من نكرانه أوهى
ماذا غير الصحيفة ؟
او ليطَّويهما عن سجله المدني
من هو ، ماذا فيما لا تقول ؟ .

2
لها حق النقض
النصُ فيما لاحربٌ على الحب
قصص لاتخلو من السذاجة
 
والإسفاف
مثلما عليك مؤنه ٌ
لنزالها - الناطور
عند فزَّاعة الرياح .

3
لعلاقات واشجةٌ وراسخة
ليغلب المخلوق جبلة المجبول،
 عليهما دمٌ وعظمٌ وكوم لحم،
هكذا يفتعل العالم عنده
نكتته المؤلمةُ السوداء .

4
في المبادرة الأخيرة
عن إيماء ما يصغي إليه
دالة المؤدى بحذافير الدربة
بماهرة القتل المتعمد
حتى كأنهما من سقط متاعهما
حتى كأنه من لازم الفائدة .

5
في المدائن
 
غير دخان قراه
ما بالذي قد يروغ  به الظل
من حدسهما بالغصن
ثمار الحقيقة
معوجةٌ بطبيعة الأنوثة
حينما غنجٌ بدلال المدل  .

يوليو 2014م
صحيفة السوداني– الخرطوم


إلاه الثلج
1
وامن يلقي روحها في الثلج،
 هكذا كوردةٌ حمراء خلف النافذة
دون زمهرير إلفة البيت
في الرأفة حتى مؤبد القفص،
 حتى العصفورة في تغريدة الشتاء
بعضٌ وما لايشف بها عنهما المختلف .

2
سميكةٌ في فراء الكنزة
في توتر الوتر ِجهة القوس،
 البردُ حينها على قدر حاجته،
في معضلة ذاكرة المغرور
مثلما في النديف في سماء المعتزل
مثله وحيدا بين رعايو رب أربابه
 
البصيرة ترعى جائل المُتكدر .

3
أجزلُ بعطاءها الخارجُ ،
 الثلجُ في رعدةِ الحب
و المرأة تحت جلدها الرَّغبةُ
وفورة الدَّمِ في الأصابع كيفها الآن
تسرده من شدة إغداق طبائع المحكِي .

4
في الأغطية
 
حتى نسيان الدفء،
ماعنك بها قد تفرك يديها النارُ
ويلٌ في اجتياح سريرة الابق
غريباً عنها والحبرُ مهروقٌ
وجندلة قعقعة معركة
 
الليل الأخيرة .

5
ولها الغصن عن ثماره
مثقلٌ بذهان الحاشد،
 وفيره من شظف المتكلف
عنهما دون ريبة من شك الواجل،
هناك عند الُمجترح ضدهما
وسليقة محايثة الُمتخلق .

يوليو 2014م
المدينة الجامعية – القضارف
مُطرزٌ سويسري
1
في نسيج زفاف المبهج
على الأنحاء – كلها:
مطرزٌ عليها ترنح ُ
خطوتكما، - في الطريق ،
،هي و الوانها الفاقعة التعدد
هكذا في جودةٍ عالية تبتكرها
العلامةُ عبر ضمانتها المسجلة .

2
كاد بها ان يموع
الناغم من سهرة القطن
في الاصابع حتى حائل الذائب،
رائقٌ من روغان الالفة
في شمعدانها – الدمعة
أو آهة شمعتها الساهرة .

3
رومانسيُّ ولا أجمل
ابقى بالتذكر ما للعرائس
من تنورة الغسق،
 من بديع منشأ الخامة
مكانٌ لا يكاده الوصف
يذوب به الماء
وتحتشد بروعتها به التفاصيل .

4
تيلةٌ ليست بالقصيرة
شهيق تحت غرق المتدبر،
حصافتها من جودة الفائق،
 من جيرة الى السوق
نارٌ للأسعار السائق
وحده بما في تطريز زهو المترفة .

5
في اللَّونِ
في الفلسفة عند السيدات
عُقدٌ في منافحة المعنى
الأضداد في مشاكلة المختلف،
على القبعات والستائر والفراش
ديكور السويسرية في تأقلمهما
 
او تقليمها والظل
في حناء الشجرة .

ابريل 2014م
جمعية الصداقة العالمية  - القضارف

التزَّلج ُعلى الجلِيد
1
الجُبانةُ بعدها النزيفُ ،
رعافٌ كالحطبِ عند المدفأة ،
 عند الطريق إلى بلوط الدهليز
عندما وطنٌ ينوء بحملها والمنافي
كيف بينها وضحى العشية
ما عليها قد صوِّحت جنتها
وغاض بها ينبوعه ؟!،
 ولما من خرائبٍ ودمارٍ
 
مالم يكن لها / عنهما ،في الظن
 
او الحسبان ؟!.

2
للهضبة اعلي كوخها الخشبي
في مغامرة لا تألوا عن ظفر العاثر،
شاهق الموت
حتى تفاصيل الكارثة،
 انهياره والزبُدُ من ذائب ماظل يعني .

3
حتى لايقع المحظور
حتى من الزلاجات على بالية المحترف
قصائدٌ  هي تطبيعها وحشية الطبيعة
سلاسة الراقصة في موسيقى الكون
وحدهما على سلطان الدعة و الافحام .

4
ماهرٌ مايغمز النجمة
 
في الليل،
 مايسترها -تنورة الربيع في الفصل
مواسم ٌتحت خوذة البرد
فوق ذاكرة العاشقة
متبرمة عن جارف مايهمي عنه
الشجو والأسى والحنين .

5
الدببةُ في التصور ،
في الدَّم ُعلى الصائد من شكيمة البأس
شديدٌ / الأبيضُ وما عليِّها – الصنوبرُ ،
من مغامرتِه في الليلةُ الماضية،
في مرونته، ومثابرة الهوكي و الجمباز
على الموسيقى  هُنا في بيت التزلج
في محفل تراتيل نشيد ُالإنشاد .

مارس 2014م
فندق هيلتون- الخرطوم

إجازةٌ في سويسرا
1
زجاج ٌ مبلولٌ
ونافذةٌ لضوءٍ شحيح،
 ما عليِّها قد اصطك مغروراً
خلفه و ستارتها السميكة:
البيتُ في الشتاء
ولذعة البرد القارص.

2
من نديفٍ على السريرة،
من اجازة على الفراش
ماقاله ليظفر بالكسل اللذيذ
 
لولا الأغطية تحتها الغرير 
به يقدم الشتاء مبكراً
 
ليظل نديفُ الثلج
يغرينيِّ على الجلوس ِأكثر
خلف زجاجِ النافذةِ المغلقة ؛
 غير ما كنت ُاستعينُ  به على ذلك
بدفءِ نار الحب الطاغية ، غير ما الفيتي قلبيِّ يدقُ بشدة
كلّما فكرتُ بالخروج مضطراً الى الشارعِ
لقضاء بعض شؤونها الصغيرة !.

2
بكل جنونيِّ ورعونتيِّ القديمة
ظللتُ في بحارِ نفسيِّ المائجة
ابحث ُياسيدتيِّ عنك ،
كنت غائباً في مفازات حزنيِّ الطويل
عندما فاجأنيِّ النهارُ وانا سادرٌ
في حنينيِّ الجارف اليك ،
والأسى يضرب زوايا أحلامي المبددة
ويعلنُ تماهيك بذكريات عمري السوداء المبهجة !.

3
اودعتُ كل ثروتيِّ الطائلة
في بنك واحدٍ ؛ وما ندمت
فقالت ليِّ مازحةً :
لا تضعَ البيض َكلها
في سلة ٍواحدة ؛
هكذا لم افعل مُرغماً،
وقد كانت الساعة الميكانيكية
تدق منتصف النهار
عندما كانت الحديقة ُالعامة
تعجُ بالعواجيز المرحين
في قيلولة ذلك الوقت العالميِّ المبهج !.

4
في عطلة نهاية الأسبوع
هجرنا الريف السويسري
ويمننا وجوهنا صوب " جنيف "
أفضلُ مدينة للعيش في العالم ،
لم نحل عندها أوتاد الخيمة الإسمنتية الهائلة
ولم نقّوض أركان النظام الإنساني الحميم
ولقد كانت بوارق الأمل تومضُ في كل الأنحاء
مع كل ثانبة عشناها بصدقٍ هناك !.

5
اندلعت الروعة ،
وعلى البالِ لم تخطر
قصائدي القادمة بعد ،
كانت كل لوحات الفنان
توشك بحضورك ان تتمم،
 والطبيعة الخلابة تسخو بالجوار
والمناظر الرائعة تنصبني إمبراطورا عاشقاً
لكل اللحظات الملهمة ِ الخالدة ْ!.

6
كانت فرصةٌ مؤاتيةٌ
للتزلجِ على الجليد ْ ،
مثلما كنتِ في ذلك النهار
تختفين وراء كنزتكِ القُطنية السمِيكة ،
و تتهادي برقة فوق طبقة الجليدِ المتماسكة ؛
بين الجبالِ وحول الأودية والبحيرات المتجمدة والدهاليز ،
في شتاء الرائعة سويسرا عروس جبال الألب !.

مارس 2014م
القضارف - السودان


تعليقات

المشاركات الشائعة