ديوان : شوارعية

شوارعية
______________
الكتاب : شوارعية
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : مارس 2017
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
___________
*إلى روح شاعر الشعب السوداني / محجوب شريف
في ذكراه
_________
نُفاج
الفنجري
نبض الكاريكاتير
السنبلاية
كفاح الأمدرمانية
عائشة وميري
شاعر الشعب
مريم محمود
رد الجميل
نجمة تشبه جارتي
النزيل في سجن كوبر
مريم محمود
الأطفال و العساكر
الهمبريب
Blood Wedding
__________
تنشر قصائد عناوين هذا الديوان مكتملةً متزامنة مع إحتفال ولاية القضارف بالدورة
الرابعة لمهرجان محجوب شريف للشعر هذا العام .
________
Student in the School of the Street
1
كأنيِّ أودُ إن أقول ،
أكثرُ الحوادِيتِ هُنا تجري بسماجة ِمِنوالِ واحدٍ ،
أقلها بالمصُادفةِ قد يمضي على وتيرةِ المُعهود ،
عليها ما به يفطمُني بلثغةِ المُتبجحِ من مرحلةٍ لا تعقُبها المرحلة ،
من حُجبٌ لغيوبٍ لا تسترها خلاعةُ المُستبطنِ ،
مثلما لا مُحيصِ من حرزِ الحصين سواها بمدرسةِ الشارع ،
سواي لمثلي مثلما يُستدلُ بشاعرِ الشعب على هُدى الطريقْةْ .
2
أكرهنُِي حينما أتمادى في محبةِ العالمِ ،
عندما تُوشكنِي الأقاصِي لدفع ِضررِ المُؤذي
إذ ليس من المؤكد تقديري لخُصوصية العُزلةِ ،
كما ليس بالسطوةِ مندوحةٌ لمعمديةِ النَّار
في تقديسِ هُمجلوبين الألوهية .
... ..
التجَُّارُ قبل ذِمة الطيلسانِ ،
قبل الطاَّغيةِ بالنَّصِ يقبعُ بتاريخِ مُطارحةِ الثَّوار ،
قبلي بالمُنافحةِ من مُعضلةِ ترويضِ السائسِ ،
كما بالسائقِ من تشويقِ الحداثةِ الوجودية
لسُؤالِ العراقةِ عن ماهيةِ شاعرِها الغجريِّ المُتجُّوِلْ .
3
قبل طيرِ الرَّمادِ ،
قبل المياهِ تعادلهُا شعبيةَ الأُرومةِ ،
قبليَِّ من الخسةِ إذ تبلغ مُنتهى تذمرها بالمُنفلتِ ،
بما عن رفعةٍ بالموقفِ تداركَها لكتابةِ التاريخ
بمن لإعادة ِالمصائرِ حضرةِ المهُولِ من سُخرية تناقضِ المقاديرْ .
4
الديمقراطيِّ لنضالِ المُتحرر ،
هكذا في الطريقِ الليبراليِّ الثالث
: عالمٌ إفتراضيَّ متوهمٌ يعتقِلُ بيقينِ المُطلقِ
زنزانةَ الديكتاتورْ .
... ..
يركنُ الشارعُ إنعطافه لظهيرة َالشعبيٍِّ ،يبلغُ منتهى التدبيرِ نفاذِ الأهليةِ من
جرابِ الرأي ،كما عنها -البلادُ تؤخذ ُغِيلةً في غدرِ العلوم ِ،كما بها الحضارةُ
مِن دجنة العبقريةِ تسترد ُبمتردم الشعراءِ السفسطائيين ِلسان القبيلة الهمجيةِ
قبل ميراثِ عواء ذئاب الواديْ .
5
بالغُصنِ تتمخضُ إختلاجات الثمرة ِ،
على المدرج بالجامعةِ تثقُ بالشارعِ لعلعةُ البارودِ
: بذرةٌ من أمشاجِ الوطنيةِ تقودُ الأعمى بالأعمى
نحو تبجج عنجهيةِ الأميةْ .
6
النتيجةُ لغيري ،
تعويضٌ لخساراتِ النزوةِ تُخرسُ بها لسان ُمبادرةِ غيرها ،
محجوبةٌ باللَّغة السائقةِ تُحللُ حرمة المحروسِ بملائكةٍ
بالثلج و البردِ تغسلُ جنازة رجل إفريقيا المريضْ .
... ..
للصالحِينَ مِيراثُ الأرض ِ،
للمهاجِرِ طُيور الجَّنة الخُضر
ترفرفُ مأخوذة بعزةِ المنيعِ فوق عرش خلافة الرَّاشدْ .
7
أنا لا أسألُ عن هويتِي ،
مِثليِّ – لو يفعلُ "محجوب شريف " ،
لو يكُف على طريقتي تلافي خِيانة المُضطردِ ؛
لو مثل "محجوب شريف " حالةٌ يندرُ توصِيفها ،
مثلي حينما عن هويتي بالمسرد يتوحدُ بالمحبوكِ
غواية الذروة من معترك سؤالِ أسلوبها .
8
وسوسٌ يقهرُ هستيرية الحالةِ،
كما لا تراني عليها تؤسسُ بالايدولوجيا بيانكما ضد جحيمِ الآخر ،
كما لا أراك أتواضعُ على القصيدةِ المُتبجحةِ بقسوة تدعُوني
لمنافحةِ النقيضِ بمساجلةِ رعونة الناقصْ .
... ..
في قلبيِ لا في قبرِه
يسكنُ الشاعرُ الشعبيُّ حارةَ رؤياي ،
مِثلي لو عن التسريةِ تسريحُ جحافلِ التنقيصِ ،
مثلهم لو مِن الصيرورةِ تحولات السياسةِ مِنُ حائلٍ إلى حائلْ .
9
لمن أقول ُأنا ماذا ..؟! ،
أُقربني لأجلِ ذلك لزُلفى ما يؤخرهُن لمحفلِ اللغَّويِّ ،
لفاصِلةِ الجَرسِ من جزالةِ المتون ،
ومن نواسخِ النعوتِ لقطائعِ تجاوزِ الفتنة ،
هُناك باستحالةِ المتحقق مرام الأجروميةِ ،
أو هُنا عند مداركِ المُتخلق من ميتافيزيقا الحدوس .
10
الإنصرافي يفر ُبجلده إليه ،
اللَّحظة ُالمُبهرجةُ بالنيون
كالمدينةِ في زيغ أبلسةِ الغاوي ،
المريد ُلخيلاء المُتكبر ِمن ارض رسالات المَخزي
كالمُحجوبِ الشريف في مسلميةِ التَّوكل
يستبطنُ بأوجاعِ المُبَّرحِ تناهيدَ مصطَبةِ الصليب .
... ..
هل من لبيبٍ ليُستشفى به من أنين المُتوَّعكِ ؟ ،
هل بالحَضرةِ وشوشة ٌ بالعابقِ تعكفُ بها على التقديس ؟ ،
كمثل المتبرئِ من الكلونيالية يمعن عند مطار المُهاجرةِ في مطاردةِ الأثر
في أعقابِ الفرار ِبالكتابةِ على الكتابةْ ؟!
11
مُنصرفاً بدماثةِ فصاحتِها
يستأذنهُ في الخروجِ على متاهة الإمبراطور ،
وحدهَا ربما من يتعهدها بالحنوِ و الرعايةِ
فيما عن ضغينة ِالمُهملِ أرخبيلُ المسافةِ وقد طفقت بالثورة ِ
على المثولِ بفوهةِ مدفعِ الوقتْ .
12
لا أكثر مِن ذلكَ ، و لا أقل
أناضل ُو أتعلمُ من مهنتي بالشارعِ :
تلمِيذٌ نجِيبٌ يحفظُ بعواطف الجائشِ
عهد مثابرتيِّ لنضالِ الوطنيِّ المُتجردْ .
... ..
في حيازتي غيري ،
غير المُؤتمنِ بما لا يُؤمنُ يدحضني :
مجرى من نوايا البريئة لا يلوي بالإرهاص
إلى عودتها إليه
_
يتبع
____
مارس 2017م
حي الثورة - القضارف
تعليقات
إرسال تعليق