ديوان : كعبة الملاحدة


كَعَبة المَلاحِدة
مصعب الرمادي
كعبة الملاحدة
_____

الكتاب : كعبةُ الملاحِدة
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : سبتمبر 2012م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة


___

*إلى روح الشاعر المصري/  إبراهيم ناجي
________

كعبة الملاحِدة
1
لك ان تختار ،
الرَّماد يهيله القدرُ على مقدار التبَّصر ،
الحكمة تجري على الألسن قبل ثأرها للدم
عند مغارة شك اليقينْ . 

2
أدرك ُما افكر به لأتخيله ،
فيما قبل عند تدرج المقامات بحظوة المقال
استطيعني متى على ما اضمر غبن المتصور
مثلي لو من رؤية الكامن بهلاكه ما وراء ه
و عنجهية السطور .
... ..
سيدي يقول بي ما اطنب ،
سيدي لو يقول ما يطنب الملحد :
(الله فوق الشجرة بعد النافذة المفتوحة
على الليل اذ يقضي حاجة الممجوج بالكتمان) .

3
ثمة في الجرارِ سَكرةٌ من نبيذ العرفان ،
ثمة للغرابةِ معصيةٌ للخالق فيما لا تسترُ الركاكة
عيب الندامى البين على غفلةٍ من طالعِ المتشائم .

4
هامدا كالجثة في الأعالي ،
مكرساً للملم قبل غلواء تماديه :
كان ليظل برهانه يدحضهم رغم الختل من تفلسف المفتري .
... ..
عسى ان تسلم من يدي و لساني
، عساني اعرفني بي دونها لسواهن
وكفر الحقيقة البين .

5
حذلقةٌ باللغو ،
لغةٌ من مناكفة المهاترات ،
كمن بهم الطريقُ يفضي الى لا احد ،
كمن عليها النهايةُ لبدايةِ قطيع الضال .

6
هل مكفولٌ بالداخل كمن يخرج من تدينه ، متمثلاً به عن الحاجة من المتحري لقسوة تدعوها الى التصدع ؟مثلهما الذي يفلت من العقوبة لرادع لا يكافئه دون انتظاره، مثلهم لما يبلغ من التمام النقصان لما لا يضن بما لا يعنيه من أحد يتتبعهم  قبل وشيك ادبار المُتدارك .
... ..
غايتي من مداراتي :
تفندني برغبتها العارمة في التعري
حيال ابتذالها لجوهر وسيلتها و هذا العالم الخليع .

7
بطولةُ الإحباط ،
مرد المستفحلِ من علاج المسافة :
وطني في حيازة المرجف
كعلانيتي من كتمان احتكارها لمغالطة الترهات .

8
بقلبي يسكن الله ،
تحت سقيفتها صحيفةُ التي بي
لم تبلى من المعترك ،
مثل الذي بين ناظري لهم
وما يمثل لعيان المتجلي من هياج الحضرة
بمجدلية رايتها الخضر . 
... ..
لا يضارعه المثيل ،
وجهٌ من الدخان يلوي بقيامة الألوان
بسريالية جنون العبارة .

9
الرب لا يموت ،
تحت جذورها نذور الحجر ،
قبل دونها من الأجل- الحتميةُ من السرمدية
تهزأ من شهوانية المعطوب .

10
من بعثر القبور ؟
من بالصدور ليحصلها ؟ :
الراجفة تسبقها الرادفة
كملوكية الرؤيا بمنعة عرافة المعتز .
... ..
كما لا تدين لما تدان ،
هناك من هنا محصلة المكنوز
من خزانة السر الأعظم .

11
لمحسوبية المحتسب :
داراً خيرٌ من داره
يؤكدها إختبار المبتلى
وتنجيها إجتراح ظنون المعرفة .

11
البديهة لا تجادل ،
اللاذع من سخرية المرير هي التي تجعلك
تنكر تفسير الماء بالماء .

12
النقيض رديف الناقص ،
النفاد من نقضه قبل عروة الوثيقة
للؤم معاشرة المنحل .
... ..
للحق ما يعرفه الباطل ،
للجهل ما يغفل ذكره المغرض .

13
البينة على من ادعي ،
و اليمين على من أنكر .

14
برداة الحديد ،
جاذبية حدوة الحصان :
الصهيلُ أول ما يجتاح ،
الخنوع آخر ما يقوله فارس المعمعمة المجندل .

15
صورة الفكرة
من فكرة الصورة
اذ ليس عن المدرك مخيلة الاثتثنائي
من تجاوز بهتان الفيلسوفة .

16
حولها مداره
: كعبةٌ تطوف باللائق مجاوزةٌ للمتعدي
غثيان شطح القداسة بدور بحر الكامل .
... ..
اكثر مما رأيته
ما الذي سوف تراه ؟ :
الكعبة قبل تهدم بجيش النجاشي ،
الحفيظة وقد ادكرت تصورها لأبابيل نقمة افيالك السماوية التسعة.

17
من فريضة الحجاب
سفور الرغبة بالمتعري ،
من انتظار الصَّبار جدوى العبثي
و سهاد فراش الكوابيس .

18
الرواسي من جبين المعرق ،
الوتد بخيمة المندك :
دنيا لا تملك فيها مثقال خردة من افتراء مزاعم المأفون
الذي ليس هو الآك .
... ..
ليس غيري من يراك ،
ليس سواك ما يظن خلا الدجنة
من همس جنون العاشق .

19
رزقي من النخبوي
جدلا من خرائب الزخرف ،
كما لا يعتقد بنظارة الشعبي
يدير المسرح وجهه عن  جمهرة الملاحدة وكعبتهم .

20
كسلحفاة فائقة التلكؤ ،
كأرنبٍ في مضمار الخسارة  ،
المثابرة لاتعني الملاحدة بخط النهاية
يقليل التشفي او كثيره .
... ..
بالذي لا يعلو على الحاجب ،
بالعين التي من حراسة المتشدد تمعن في مقارعة
محجة المغبون .

21
ليس لهم الا الريح ،
ليس بي سوى خضاصة المنفى الآيل
لسقوط بيت القصيد .

22
ثم ماذا بعد ان تحجبني ؟ ،
ثم بمن قبل مقص نصبها التذكاريِّ
مكاء وتصدية رحابة الغفير ؟
... ..
كتائب الفيلق المندحر ،
شريحة الذاكرة التي من بالغ احراجها
تأبى النحل و الاقتباس .

23
المرِعىُّ حينما يخونني ،
جديد المستحيل الذي بها تقولني
، فيما عن الذكريات صور العائلي من تأليف عراقة المتناقض  ،
فيمن بحوزة الخاوي حلزون عبوة الامتلاء الناسفة  .

24
البيضة اولا ،
الدجاجة تنق و لا تبيض ،
الديك على الحبل يقول بجدلية مسخرة الهش
من لحم الحجر .
... ..
بساقي نعامتي
يتولى من زحف اللجب ،
بهيئة اللامعقول يتجرد من الإحساس
بضيم القدرة على المواجهة .

25
في الواجهة
حيث مرمى المتكرس
اخشى على صديقي الملحد من تعليب تفكيري
وخطابة مناظرة المستورد .

26
ليس المجنون بالجنة ،
عندما لم افقدها تذكرته وهو بتسنيم الغفلة الرخوة
اوكلني لما لم يخطر على بال ما لم ارى و لم اسمع .
... ..
عرقي
ومجهودي
و تعب شقائي :
الزندقة متعمدةً اذ تتعاطى حرمة المكروه .

27
الكلام المباح ،
شهرزادي الحلوة وقد أخرست بالباطل
شيطان نفسي الإمارة بباطل ما يخرسهم .

28
أنا لا اصبر عليك ،
انا لا اقدر على تنكيلك بيِّ
لمن لا اجل ذلك يفطمني على الاعتيادي المذل لديك .
... ..
كأني – هو يريد ان يحضرني ،
في وحشة الغائبة بعد اخماد فتيلة المسرجة .

29
اتركني ابتل ،
مثلما يحك جناحه الملاك بشقشة الايكة ،
مثلما غير الشعراء ما لترتيل نجوى تسالي الذهني .

30
بيدكِ العالم منذورٌ لكلينا ،
بمعرج الزعفراني قداس حمامة الغار البيضاء .
... ..
يغطي لحيته الكافر
كما ينش الذبابة حديث الضعيف
من تواتر ترتيل المتقاضي عليه لأجلها .

31
نوايا المفسر ،
صفوة انحسار المحدود ،
لما عن اعمال الخراب الكاملة بالكون
لم يكن إلحادك بنكرني لغابة الاسمنت العاقة .

32
اعرفني من مردة العياني
رجلٌ مقابل رجلٍ في استلاب اليوسفية
لقميص الرياح .
... ..
افلت من العقوبة ،
طبائعي لا تترد في تفاني الموات
متى ما أضحى بالحياة
محكمة سنترال الهاتف الخلوي
من سكرتها الأخيرة .

33
لكل ما يضحك عليه ،
سوى ما يعقم بالديتول فانوس قمرها الرمادي ،
سواي حينما من صهيل النهر استعدي شهية القتال
بصناعة الموت الكولونايليّ المتوارث .
34
من لي غيرك ؟
من بيِّ يحتاجني ولا استاق اليه
على طريقته ؟!.
... ..
متعة الفرجة ،
تلهي المنهمك بدراماتيكية خدعة الإستيهامي :
أخوانيات انحطاط الأدبي بمعزل عن هموجلوبين الأكاديمية البارد .

35
اتذكرني وضلعي المعوج ،
طفولتي التي بك بعضٌ مما  لا يستدعى
لدوزنة بلل الطين المتخلق الذي ليس للتجربة .

36
تربيتي من تربتي ،
الملحد بالكعبة يسألها المثوبة لحياة
لا قيامة فيها ولا آخرة .
... ..
الملحد بالملأ الأعلى ،
المطاريد يسرقون ادعاء صديقي الملحد
لنبوة هديل السماوة .

37
لتكن لجدول الوصايا هيبة المقدسين
ليكن من ثم بطرودتها الجديدة ما للبطل الأسطوري
من لسوى الحرج من أوديسة هميروس الأعمى .

38
يختاروني قبل الامتحان ،
لا يخفقون كما لا ينجحون بعدها بلا أحد ،
غيري كثير بندرة بنك الادخار ،
غيرهم بخيل لولا إدكار كريهة اليومي .
... ..
ما المشكلةُ بالبيت ومنفى الملحد
سوى عاهة الدائم من أمل الميئوس منه .

39
ما الذي لدي؟
غدا من الأمس حاضر الإلحادية
اذ  تململ من قدرة مشية الرب في ايمان العالم
الذي من رشاده يطمعُ بتوسعة مدارك الهائل .

40
الفيصلُ بين الحَّقِ
بالباطلِ ليس من الجهة الأخرى

من حداثوي قنوط الرغبة في التغيير .
... ..
على الاقل لتفهميني
، على الارجح من لن يأتي بعدها
بتقوى السالم من اعاقة البطران.

 ___
يتبع 

تعليقات

المشاركات الشائعة