ديوان : ما في الجبة غير هنيدة

مصعب الرمادي
ما في الجُبة غير هُنَيْدَة
____
الكتاب : ما بالجُبةِ غير هُنيدة
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : يناير 2016م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة
____
هي هُنيدةُ كما كانت و تكون
و أنا هو زبرقانها المُتيم المُنتظر،
ققل للصحابيات في مجالس مكة المكرمة
أنْ يفسحن ليِّ الطريق لأقول كلمتي
وانصرف بسلام منهن إليها بلوعتي
وحُرقة فؤاد التميمية العاشقة .
_____
إلى / روح الحلاج في قصة الصحابية هُنيدة بنت صعصعة بن ناجية التميمية
وزوجها الزبرقان بن بدر بصحبة الشاعر العربي الحطيئة .
____
أُمِّ بدرة
1
ربما لظلِهَا على الأرضِ
او هي بمن يمعنُ في الغامق
يجَّسدِ طلعها في العراجين ،
لمثلها ومن يظفرُ بشكيمةِ المُنازل ،
او لنقيضها ومن علِّيه يتفتح النُوارُ
بدُجنةِ المُمرِع .
2
وقد اقتدي بوكناتهِا والطًَّيرُ ،
وقد أغتدي بالمطروقِ من فراستي
والطريق نحوهُن إلى ام بدرة .
... ..
ليس عن فصاحةٍ
لسانُ القويم ِمن بيان الإعرابية ،
كما ليس إلى هوةٍ سحيقُ من يبتغي
بالتصَّنع غير يقين سبيلها الرَّاشد .
3
لزوجته للباهت مشغول لكدهن،
إثباتها به شهادة لأقوال المُزِّورِ ،
فيما هو مطبوعٌ على مكابدة جرحها في الملح ،
فيما هي مجبولةٌ على جمرة المسك
من أريج المُُتنفس .
4
كتقويم المُنصرم ِ
على دواليها كأنهن مثقال ما أنطرح ،
كالحنو على قربان الدِّم بالمودة
من شهادتها والأصابعِ بجهات العالم الست .
... ..
ما بيِّ و هنيدةَِ
تُحَّملني ما لاطاقة ليٍِّ به،
كأنهن عن نسيانٍ ما تخطى:
عينٌ ساهرة في قلب ليلها الذاكي المفتون ،
كأنهم عن هديلها بالملائكة
زفة معراجها لقدَّاس محجةِ النوراني .
5
للذاتِ في تهشمِ مرآتها
، للآخر خلف سورها القصير
: كأنها من يتناسل بقطع الأبلج من فجرها الأغر
، كأنه ومن يتجلى بجرأة الظل
في حدوس دلال المُكابرة .
6
منخدعٌ بالمخدعِ لها
، وثيرُ كالعش بكواكبها
، بهن من غامز ما يصدح نجومها
، اذ منها واليها خديعة حقيقته
، كما هو به واليهن ساطع المبين
من حلكة غشاوة المشكوك في أمرها .
... ..
لينتهي من بدايته
: الخير فيما تختارها ام بدرة
، الدَّال بمعناها حينما لا محيص من دفعها بالطيب سواها .
7
قد يكفي ما بها قد يأتي
، بما هي ما يسد مسدها
من إحكامه و إفريز نافذة المُغتَرب
، هٌناك قبل حلولها بوحدةِ الوجود
، او هنا بعد شطح المجذوب في حضرة الوجد .
8
انجو قليلا من الفِرية
، تزويقي لظلالِ المعاني ثمارها
، منه عنها معدنُ اللاَّمع من زيغِ المذّهب
، بالذي غيرها خسةِ من لا يضرب به المثل
، فيمن بهن قد لا اسقط في فخ الحب
بالذي بهن قد لا تقصدني .
... ..
طابعٌ لبصمِة الدمث
،عهدة ٌلسؤالِ الكِفيف
، او قد يُظن فيما عنه تفريجُ الجائحة
، عندما عن ضيقٍ انتظار المُؤجل
لمن هو لأم بدرة ما يظل لأجلهما يُؤنس .
9
تدقيقٌ الرَّفيعِ كخيطِ الثقب
، رفو المُتخللِ كالفراغِ بينه
: تصوفٌ لخفةِ طيرانها كالطَّين به
، ونزوعٌ لمشيئةِ المرزوقِ بفضاء عامرٍ سواها .
10
وقد أسوى من اعتدادي بها
اعوجاجي و غواية الإمكان
، ضلعٌ كاللَّحنِ مخموراً يجذل بي عطاياه
، او ظلٌ من روح الخالق يضنُ بهجرتي إليها به .
... ..
او ربما من كفايةٍ ما يفقرني
، كالشطح و ما تتصوف عليها قروح ذهن الوفير .
هُنَيْدَة والحلاج
1
هل من عالقٍ ؟!.
، كالأحابيلِ لما قد لا تجدي عليهِما فتيله
، كالفاحِشِ من شُبهةِ المُتمادي
،او كمن هي بها لا تلوي على مكروهٍ لو يصيبه
، ما به أسبل قد سترها على طاقة المُختلس
، ما لهما قد اشتط عليه العازلُ لولا خفقة الحنين .
2
يحملُها والهيكلُ سواه
، يكُونهما ما عن المثقلِ ثمار الناضج من غصونها
ما من النيئ مطبخِ النَّارِ على مهلِ الآجلْ .
... ..
يبقى على الحيادِ
تناص المُتجَّذرِ بذروةِ الشاهقِ
؛ كمن عن جذوة ضراوة عمق المُؤلم
؛ كمثل ما أضحى غيرها سوى ما عنهما
هي – ما لا يُحتذي .
3
تتنكبهُ حيرةُ الطَّريقِ
، يسكنهُ عنفوانها و الدامغُ
، كأنما من يحل بها غير ما يقبعُ في القاعِ
، كأنما ما يظل في السطح سواه و ثبجُ الطافحْ .
4
لتشملني برعايتها هنيدة
ما بي ليشمله- الحلاجُ من نولهما الرُّفيع
، مثلما لا احد ينجو من ضلالة المُوشك
، مثلما لا هلاك سوى فضولِهما في متنزه النَّصْ .
... ..
اعتقدً في الأوثقُ من ذلك
، الأدهى ولؤم سريرة المخبر
فأي تجنسٍ بالآخر يكونهُما كذلك ؟!
5
يرزقٌني وإياهما الجدلُ
، لها في الملمِ كأن على رؤوسهم الطَّير ُ
، له في السلمِ كأن هدنةَ حربها و الحالقُ من طوفانِهْ .
6
خيانةٌ أم ضعفٌ ؟!
، في الميدان العام المشنقة منصوبةٌ للحلاج
، في التأويل قناع المُتفكر فيما حول أصابعُ الأَفك .
... ..
في سبيل ما لم يسبك بإتقانٍ
:الرأي الآخر جريمة يعاقبُ عليها قانونه .
7
عندها مثله ما تظن
: ما يكون غير ما يظفرُ بالبداية
، في النهاية من تهويل ذريعة التنصل
، في الوجود من وحشة خذلان الموعود .
8
ليس لمثله في التجديف
،كمثلها – الضفة الآخر من المغامرة
، حتى لو عن الأخذ والرد منقصةُ السؤال
، حتى لو عن الخروج والدخول متاهة السالك .
... ..
عن كثبِ ادري ما يكون لهنيدة به
،على مضضٍ تدري – هنيدةَ
ما يكون للحلاج والنص المتخلق به عنهن .
9
شهادة لتاريخ الغوايةِ
، ما عنها وبهما يتدلسُ الحابل في نابله
؛ كأن من زخمٌ رخاوة عيش المبتدع
، كأن عن فراغٍ عبوة الخاوي من طيلسان عرش الهامشيِّ .
10
ينبغي ان لا تقدر
، فيما بعد عند شهقةِ البليغ
، في الجسارة لو من مجازفة رهان طاولته الخضراء
، او عن الدخانِ ما من قيامة المعنى
تجسد الدال بكينونة دبق الهيولي ِّ.
... ..
ولهنيدة على الحلاجَ حَجة الُمتلجلج
، كرجراج فراشِ سقيفةِ نجمته الساهرة
، او بهن ومن بهما قد يفحمُ بالقول
ختل اللؤم ِمن فطرة المستقيم .
11
يستر ُالله المكنون
، كالعِرقِ مُندسٌ بنسلِ الحصيفة
، او كالعته بما عنهما نفاقُ تظاهرِ المُتضادْ .
صحابية
1
ربما عن حضُورها
: الرِّسولُ مع النبيِّ في البعثةِ
، قبلًها ومعضلة البرِ
، كما هي البحرِ تستطيعهُ
، كمن يوشكها والغرقُ في العائق
، كمن تفهمه ولا يكاد من وجدها أنْ يفهم .
2
وليس له ما تقولُ غيرها
، هي ربما هي غيرها هو
او ربما لو تكلم لأسمع من تخرس
: صُمٌ وبكم ٌوعميٌ وهم لا يبصرون .
... ..
عندما يحضر الذي يريدانه
تتعرى مكةَ في تاريخ عقوقها
، كما لا تألفها من فرط ما تدعي
، كمن عن فرية نكوص المدينة عن تفهم المكاويِّ .
3
ما يحلو ليِّ والجلوس
بما يكتبه جبريلُ في التلقين
:حاشية من متن الشاعر والصحابية
، وصحبةٌ في حلول الروح بذات الجسد .
4
لست أنت سواها
، بعضكما من الشرقِ ككلكُما
، في العبارةِ تندس النكاية
، في الوردةِ يكمن تسول الأريج .
... ..
بلا تعقيدٍ ارفع الكلفة عن الحُب
، بلا حواجز كنه الملقى روحه
في لظى فردوس هنيدة .
5
ليكن كما تتفق الحظوةِ
، لتكن كما ينافقُ المأجور
، كما ليس عن محظوظ عاثر ما استبدل المقدور
، كمن ليس عن بديلها ما قد إثوثقت
من عرى حبلهما المفتول .
6
وحتى لا يتحجر العالم
بينك و هنيدة من قمرٍ على النافذة
، من جميل وما أسلفت من دينها الحديقة النبويةُ
، بينها وضفيرة اللَّيل من اجتياح بحرها الهادر
، بينكما والكافورُ في قداس فجرها الأبلج .
... ...
ليس الآن كما لا يأتي
، حسرة للغةٍ قد لات شملها
، في العناق واللَّحم بالعظم يفري ألفة المُؤلفْ .
7
لم تعد تدرك غيها
: فضول لها الفضل به لو صح
، كما الودُ وما يهون ما يهون به كما لم يكن .
8
من تحررها عبودية السَّيد
، بكما لو عن كيد مثالُ ما لن يفلح
، عن المطلِق لولا نعش النجمة البعيدة .
... ..
كل الذي فوق التراب ،
كل الذي فوق فراش هنيدة .
Bright Moon
1
الفضةُ في توقيعِ المُرتلِ
،في رفةِ القُبرة عند غلسِ النُورِ
، مثلهما و استدارةُ وجه الحقيقة بينهن
هو : ليكون للِّيل نأمته الآسرة
وهي :ليبقى على المودة ِكأن لا ليل
يعقب بهما ليلهم .
2
ليمثل بتشبيهه لها
مثاله من نموذج تقدير الجامح
،كمن لا عداها نحل المنقول عن مكانها
، او كمثل منْ لزمانها و ما لهما المشتبه به
وقد افلت من وقوع الجريمة .
... ..
يندر لو عن الصدفة ما يكون
، خلا أنهما ما أضحى دونها غيره
، سواهن و ما ابقى من الدهر
من سلوى متنزه الكالح .
3
على ما يبدو أنها كذلك
إذ من يتوسم ًبها الخير تكونه
، اذ عن المُنعطف مصائرُ المتخلف من مجادلتها
، وحدها لو أنها ما تحقق
، وحده بها لو من المُساجلة ضراوةٍ المُتفقه
بخذلان الكامن .
4
لسهادها من تعاليه
دنو الأجل بآخر أنفاسه
، من عليائه كبرياء لسعة الجريح
، او لمن عن اغتباطهن وقوع الحافر
بشاكلة المألوف .
... ..
لربما ليشغله الفراغِ
، ليشحذهُ و الهمةُ نحو تحدرها
، من شاهقٍ كتحليقِ من اقلع
، ومن بطرٍ كغطرسة زهوها به .
5
ما في الجبة غيرها
، ما في غيرهن غيريِّ
: القمرُ المُنير في كبد الحقيقة
، والسر المفضوحُ في جنة الشَّوكْ .
6
يخسرني في الرَّهان
بما لا رباح سوى هنيدة وفلاحي
بالذي عن ظبائها سريرة وعورة السلس
، او كالذي من نهايته ما يبلغ البداية
مما يعتمل بما لا يدور بهن كحلقةٍِ فارغة .
... ..
كأنهما القمرُ
، كأنهم دبيب الخِلسة في نشوةِ الكأسِ
، كالنديم من تصَّوفِ خمرةِ الوصلِ
، او هي بهن كالطيف في حضرةِ تبتل الدرويشْ .
7
أجمل لو أوفى
، من كيلها مكياله بالقسطِ
: المحبةُ في معايرة الحنين
والطَّلُ في شهقةِ النور بمشكاةِ اليراعة .
8
يربط بيني وهنيدة
الآخر وحلقي في الغصة
، بالكلمةِ بما تشرحُ موقفها
، بالحق وما يصدع بمخاتلة المعن ِ
في الرضا بالمكتوب .
... ..
تواضعها عليه اتفاقهن
، عليهم وما تجني تعريشة المُختلف
، بهم من بعضهن ما تحتكمُ عليه حنكته
، ولها من شدتها لينهُ و ما يُستودعُ في جوفهم
من سرهن الباتع .
9
وليس لتظل كما هي
، وليس ليظن أنها هو
، بما يكفي لتمثلها بنقصه
، أو بما يكتفي بسؤالها الحارق
: من أين ؟!.
10
مائرٌ بدوامةِ المائد
، خصرٌ نحيلٌ بوجهٍ كقمرها الأخضر
، ما كان لذلك إلاَّ ليفنى بالعشق استغراقه
، ما صار بركبانه سوى ما سارَ بدرب السالك
حتى فنائهما في ذات الكون .
... ..
كالفقرِ على نطعِ العاشقة
، كالمطرقةِ في سندانِ الصوفيُّ المُعَّذب
: القانيُّ من علاقة الدِّم بالدَّم
، والحي من نسمة الرَّوح
في صيرورة عنجهيةُ المُتحولْ .
ذات الخِمار
1
يديرُ الغفيرُ وجهه للظَّلِ
: المسرحُ بالبيتِ يقولُه كما لا تفُكر
، كمن للمنفى سجالها و الغريمُ بغربته
، كمن للشَّرِ كُوميديا الفاجعِ
من سُخرية الموقفْ .
2
أعبرني كالهفوةِ
، المغارةُ كالنسيانِ لا تنفتح
، المصباحُ السحريُّ لتهويلِ المُسرد
، والوقتُ للعملِ وليس لهنيدة وحدها .
3
بماذا تركوها ؟!
، تُحرضُني على موته الطفيفِ حياتيِّ
، يفتعلن بها بالحلو ما ينقصني
، يشغلها والناسُ بالذي يملأ الدنيا كرغبةٍ طاغيةْ .
4
يصلحُ للمعطوبِ
، في التيه إذ تتهادى في غنجٍ ودلال ِ
، ما عن المقارنةِ أديان المترَّفع
، ما بالمُجتهد نصِيبها من عرينِ الملكْ .
5
اشهد ضدك بزوري
، اشدخًُ بهن دواة الصّمغِ
في محبرة المتوجس
، مثلي وخمارها تمنعُ السهل المًمتنع
، بكِ وجنونهم نزقُ الثورة الأنثوية المُندحرة .
6
أقع في شرِ ما تعمل
، ما تأملُ غيرهن يمسكن بتلابيبِ المُوحش
، ما كانت لتظل أو هُدنة العاشق ِالعُذريُّ
و دونها القبيلةُ في عنق الزجاجة .
... ..
ويهطلُ المطرُ
، بلا مناسبةٍ هكذا تفعلُ
: القاهرةُ من ظاهرِ الشريعة
، والباطنُ من فحوى ثمرتهما المُكتنزة .
7
صريعاً بمكاشفة الصَّريِحِ
، نكرةٌ في تعريف المتُكَّتل
، بهما في الإزاحةِ حتى أمد المنتهى
ولهن في جنة المشتهى حتى عصمة نبؤة المُتجرد .
8
بالأسود من يليقُ بالأصوليِّ
، ليس تماماً هكذا لتصُوفها بيِّ
، بالقصيدةِ من حلزون فكرتها المحايثة
، وبالفلسفةِ لو عن معاظلة تتعداني برفعِ الظلم
عن بهتان هذا العالمْ .
... ..
إما هو فليس الحطيئةُ
، والذي بها يبعثُ على التفكير
كالذي كالهجاء ِيبحثُ عن حلٍ نهائي ناجعْ .
9
أجدني في زحام ِباب الجَّنة
، تجدني "ذاتُ الخمار " في تأبيرِ نخلةِ المعنى
، كمثلي عنها يفُوزون
، او مثلها عنهنْ غنِيمتيِّ .
10
ادري ما تدري مردهَا
: الفاقةُ من عوزِ الشحِيحِ
كالِغني بالذيِّ بهم لا يطمع في الطَمُوحْ .
... ..
العاصفةُ التي أعولت
، الحزنُ الذي توَّجس بالدَّمِعةِ
: المخافة من رآها كمن لا يُرى
، والغيبُ من قال كمن هو ما لايُعلم .
11
مُلكُ لملكوتِ الرَّعيةِ
، حِبرٌ لسلوانِ الرَّاعِية المملُوكةْ .
12
لن افعلَها و أتمنى
، لن ادعَها لمحملِ المُجَّدِ
، واندم فيما قبل على ذلك .
... ..
ارنِي كيف تُحللني كالحرام ؟
، ارهن فيما بعد قطع الثلجِ في رخام أورك نداوةِ السندس .
13
ما هَكذا ما أضحى بعدهَا
، ما صَارَ بَعضْهُ هكذا قبلَها قد كانْ .
14
الأصابعُِ في الكَّفِ
، الواحدُ هو جاهلية الأميَّ يبصم ُبالعشرةِ مصيرها
في ردةٍ كالشغف والسِّر من النجوىْ .
... ..
وجهتي من سؤالي
، كيف من لؤم الفرزدق وجرير
أشكو الفتنةُ بهُنيدتي ؟!
مِنْ أشرافِ مكة
1
قبل الدَّعوةِ
: الرسالةُ كالسُِّرةِ في الخيطِ
، كالصَّرخةِ وميلادُها في الوادي
، ما بهما : الأنسُ والجَّنُ من رشادِ الذي لا يهديه
، ما عنها : الحقُ والباطلُ يمحَّصُ الفريةِ
بكتناهن لصيرورةِ المُستغرِب ْ.
2
هكذا أصِفُنِي
لأنه ما هكذا من يراني مما لا يصِفُني
، او ليكن عنيِّ منقصَةُ الماجنِ لتكن بها كالمائجِ صهيل رغباتهن
، او كأنهم / هي بما علِّيه تقضي الآن بالمقصف " اوطارها .
... ..
في الجاهليةِ يخرجُ العالمُ إليه
، الواحدُ يكونه لولا شعابُ المكَّاويِّ
، لولاكِ كهنيدةَ والذي بالدرايةِ أهلٌ لثقةِ خذلانها .
3
الكعبةُ من " عبادلةِ " الصَّلاحِ
، من أفخاذها أشرافُ سُلالتهما النادرة
، بما هي و من يقصد بيتهما المعمور
، بما هو ما يمسك بيد التجديد لخلافة الأنقى
، بما هن ما يظل و الحجازيُّ بالهجريِة يؤرخُ سطوةَ الهاشميِّ .
4
العلويُّ يترَّفعُ عنه
، الدخولُ كالخروجِ عن طغمةِ الثاوي
، كالتهلكةِ من مصائر مردةِ المُتولي
، كمن عن تكلفٍ تقديسُ ذاكرة المُمكن .
... ..
قبلةُ للصلاةِ وزفرةُ الُمحتضر
، بالطائف حولها كطلقٍ وثنياً اخرس
، هُنا كهناك بدار الأرقمِ كما تُجهرُ بدعوتها
بما هي ما يُهاجرن به إليها .
5
الأذى مِن توليها الأَخير
، من النصرةِ لمعاركِ المُنتصر ِ
: بالخندقِ كتنزيلُ نصِّ الحُديبية
، او في الثأرِ من غارة اللَّيلِ الحالكِ المُدلهم .
6
ما يظهرُ من الغيب
: باطنه غيرها - موقعةُ الجمل
، في الخلافة ريثما تعود إليها من جديد
، و بالخليفة و ما بالعِمارةِ حَجرُ توحِيدها الأسودْ .
... ..
ما الذي عنديِّ لما بِهم قد اسُتغرق ؟!
: عراكي وهنيدةً كمسك غزالة رؤياي .
7
هو كما هو تردينه و أراه
، بالعالم المخبولِ من ضجيجِ السَّوقةِ
، فلماذا بهم يجهرون بالمعصية في قيلولة بُرتقالةِ المُتحرر ؟!.
8
كالإمعةِ توَّطنها والمُحسنُ
،لو من صبرُها ما كَّل وتجَّدد
، لو عن سيئةٍ بمثلها تقاليدُ راسخةٌ تتفرسًُ مناقبه
،لو عن حِلمها ما لم يشمله بعدً حنان المُتبني .
... ..
إنفلاتي من عقالِ بعيرها
: صورةُ المكَّية من تثوير ِسورتها
، كما لتختاره من فحولة رجولته
، كما ليُجبرَ علَّيها لولا المُهجةِ في كحل المها.
9
كيف يعرفني اللَّيلُ ؟!
، وماذا تفعلُ بي من ذرة الخسيس
وقد تأبط بها شريِّ ؟!
10
أنا زوجتي
، وهي – هنيدةُ الأولى من سدوم الأخرى
، بما في ذلك مزحتها الثقيلةُ تحت غلالةِ سدوفها الرَّهِيفة .
... ..
كل حركةٍ منها تتبرَّكُ بيِّ
، كلُ مكاويةٍ تتنسبُ الى هموجلوبين أرومة الشريفةْ .
11
ها هي تقبلُ من هُناك
، ها هن في الغديرِ يملئن الجِرارِ
، في كل مرةٍ اسلم منيَّ
، من كل جرةٍ يتلفًني قلبي ِّ
و ما اقترفت هواجسيِّ المُدلهمة .
12
تُنظِرنيَّ جمرتها الخضراءَ
، أقبضني كعصفورةٍ في الكَّف
: دينٌ لها يعصمُني من الهلاكِ
، دين لهم يُفهمنيِّ إنني الوحيدُ
بمحرقة زعفران الصحابية .
... ..
اعطِنِي ما لديَِّ
، ارفعي عني الكُلفةَ
وانصرفي إلى سبيلِ كينونتي .
13
في المخزنِ يحتكِرني الجشعُ
، بالصومعةِ الرَّاهبةً بذات خمار المُتهجد
، وحدها هنيدة تسطيعني في اعتيادي
، وحده المثالُ و ما يذبلُ من خُزامى بستانِ المحبةِ الكاملْ .
14
لما فعلتي ذلك ؟
هل لأنخدعَ كذلك افعلُ ؟!
، اذن طالما ليس من خاصتي
فما الذي اجتاحاني غيرهُن بكِ
لدي من جنون المرحلةْ ؟!
... ..
النتيجةُ قبل الفحصِ
، المعلولُ بهنيدة وقد تماثل لحمى الضنكْ .
15
من فرية العالمِ
، من صلاحِ مواطنةِ العاشقِ
، عذارى الحيِّ يعلقن بأفنديةِ اليوسفي ِّ
، بالبيت ِمن رءوم رعايتها لهن
وهناً رحيماً على وهنه .
16
معتدلُ ومقلوبْ
، على أمرهِما الحاصلُ من نكاية َالمتأسي
، لغيرها المعتكفُ بالكهف من احتجاجه علَّيه
، ليكونها كالملكِ بمالك غيرهُن قد كانْ .
... ..
لمن يُؤتي ما ينزعهُ
: تلك الرحيمةُ بمن تُعزَّها وتًزلهم ؟َ!.
تاجٌ من مُلوكية الخفِير
1
طرِيقةٌ في النكوصِ
من شفاءٍ يمثلُ كالمُهلَكِ
، هكذا عن مُؤلمٍ ما يُبقيه علَّيها والهوانُ
، من واهنٍ كخيطِ الرَّفيعِ من عتمة الموحي ْ.
2
لتكوينها كصبوةِ الشائعِ
: طفولةٌ على مهدها تتلعثم
، بما عنها تتلجلجُ من خفقان الاعتراف
، بما لهن فضل الذود عن حياض بداوة المُتجاسر .
... ..
أي عظمةٍ للحائرِ ؟!
، للمرتد بها في مقاعدِ للسمع
، الرَّاصد تيههن في حديقةِ الوسوسةُ المخملية الحالية .
3
أجتازني كالهفوةِ
، المغارةُ كالنسيانِ لا تنفتح
، المصباحُ السحريُّ لتهويل المسرد
والوقتُ للعملِ وليس لهنيدة وحدها .
4
هاهي تدلقُ الحساء
، الطبقٌ كالخادمةِ يرتجفُ
، هذا المساء عند كاتدرائية النورِ
ثمة من يقولُ بالتاجِ في مُلوكية شهوة الخفير .
... ..
بالمكتبِ في الصباح
، بالغافلِِ من تشَّيعِ مثواهما الأخير
ببركة اليوم السابعْ .
5
قليلاً او الخسيس
، من كثرة ما قيل يتكَّدس
: فداحةُ ما لم يسَّجل كالهباءِ
في طلعِ غبارها بالأضابيرْ .
6
المُصطفى من ماذا ؟!
عليكِ السلامُ في الخالدين
: الشهيدةُ في نُزل مضافةِ المقبورِ .
... ..
كما ليعَّرفَ بهالتها وجناحه
: كما عن الملاكِ عصفورُ الجِّنةِ
: خرطُوم ُالفيلِ لهرطقة ِمسيلمة الكذَّاب
وتنزيله من ذيلها و الآية الدامغة .
7
حتى ليتعَّلم من مِراسهِ
،حتى ليتهَّكم َمن آخره الذي فيه
، مما هي ما تُؤكدها من نبؤةُ العاشقِ والمجنُون بهما .
8
احرسُ الهواء
، الهوى كمن يهوى في الهاوية
، الزبانيةُ من جحيمها تحرسني
، المغفرةُ للضاِل مسألةُ دحضٍ و إنكار ٍ
لا رد ونظرْ .
... ..
عليكَ بما تقولها
، على هُنيدة ما بالجُبة من روح الله
في عريشِ كَرمةِ المُعاشْ .
9
قالبٌُ للهًُيوليِّ
، كمنْ ليس مِنْ قلبِ مثلكَ
، كمن - لو عن صحيح ٍمن علةِ السقيمِ
، لو من منافقٍ غيابُ حضورها بالأثرْ .
10
اقصدُ التاَّج َعن عتهٍ
، اقصدُ الحاشيةَ و التنابلة
إذ لا سلطان بهما سوى جُبتي من فضائلِِ المُتأفف
، كما أنها - لا خفيرَ للغفيرِ سواكِ و قشدةُ الحشوِ في لُبانة الحشدْ .
.. ..
كأنك الحقُ
وليس لربكم الأعلى
، او هي / إنا - الصُدفةُ
وما تركت بالكونٍ من دبق تفاصيل المُملْ .
11
لم نتحدث بعدُ عن الصمت المُطبق
، ما المُتكَّلم بفراشة الرحيقِ بأفضل من جمرةِ الوردةِ بالبستانْ .
12
الجمعُ بالمجلسِ
، أقدامي إذ بها قد زلجت
، ما هِمتي سوى برهانُ ربيِّ
، ما أخرني عن الصَّلاةِ سوى نظرةٌ صادقةٌ
تستعيذُ بي منها بهم .
... ..
اليسيرُ تيسرُ منُ لن يأخذوه
: وجهي – على محمل الجد ، بلا مزعة لحمٍ
يتسولني بهن لها كمسيح المدينة الحجرية الدجَّال ْ.
13
الواجبُ شكرها
، المُشتهى اختلاطها بربقةِ الحابل والنابلِ .
14
نفسٌ وعقل
، ما بكِ إذن عنديَّ والمبُدلِ
: كلٌ في مُلوكية الخفيرِ ينسخه
، بعضُ من أصل الصورة يثقف الرَّمح
بمصرعها و ظهر المغدور به .
... ..
ليس ثمةَ من تأكيد
، ليس أدلُ من هويةٍ لا تُعربُ عن نفسِها
بنِضاله و كِفاحها .
15
تهون هنيدة علَّيها
، ضعفي من طمعي بيِّ
: آخر البضاعة ُلأول من قال إنني مُشرك .
16
التاجُ للماضي
، للحاضَر من تعويذة الصولجانِ المقدس
، كمثله المستقبُل وقد طفقَ معتكفاً يتجردُ به
كمفتولِ حبال عُروتها الوثقىْ .
... ..
القبيلةُ من نار الزغاريدِ
، النقشُ حناءُ العروسِ وحسبها غير ذلك
، متى عنها تبطلُ المكِيدةُ
، متى بهن تنفدُ صومعةُ المحصُولْ .
سيدةٌ مِثلُها في الجاهِلية
1
تُشَاكِلُ منْ ؟!
، أجملُ الملائكةُ في الكونِ
، أدقُ من أرنبةِ اللَّبيبِ
ما بهما يٌغالي الرواةُ في جاهليةِ ما تكونْ
، دونها المُسكوت من إيمان الكافرِ في عروبته
، قبلهما -قريشٌ وقد خرجت تبحثُ عنها
في أواصرِ دم الأشرفْ .
2
تظلهُ غيمتُها المُتبَّرجةُ
، الجِذعُ من حُرقةٍ يبكيه
، لميلاده ما يُحكي عن مِثالهما النادرً
، عنهُما - اذ كأنها غيرهَا مِثلهُن
، بهم ما لهُما من رِفعةٍ ولينٍ ونُكران ذاتْ .
... ..
وليس بُمضلٍ وجهةُ المَقصَدِ
، سواها ليبلغُ ذرةَ المجد فيهم
، كأنهن دونهُ ما لم يكن من قِبيلِ الصُدفةِ
، كأنه مثالها وما لم يصدعُ بعد بالحقِ المُبينْ .
3
غفرانٌ لما تقَّدمِ وما تأخر
، بهما يعصِمني من الذَّنبِ الجَّبلِ
، كالمعتوقِ بالكرمِ من دم الذبيحة
، كالطيورِ إذ على إشكالها تقعْ .
4
بالخراج تنتظِرني
، يُنظِرها ليومِ غدها – المتنبي
، كالأنفةِ في إنكار منقصةِ الإنسانيِّ
، و كالمثالي في استئذان العازل الدخول
على خلوتهِما .
... ..
احدثُ أمراً جللاً
، اعقدُ بها النوايا على الحدسِ والرُؤيا
، بيَّ ما لها من دالةِ الهوى وسُلطانهُ
، لها ما علَّيهم من خلاعةِ التعريْ
بنظرةِ الذي هو ليس لهُما .
5
تحفظني نجابتُها في الدرسِ
، ثقيلةٌ على المعِدةِ دسامةِ عشائها الَأولِ
، الأخيرُ كسوالفِ ليلِ الماجنِ
، المستدركُ غوايتهُما بتمثلِ فطرة المجبولُ علَّيه ضدها .
6
تشَّبهَت بها الزًَّينةُ
، تواضَعتُ علَّيها المكارِم ُ
حتى كادت عنها من أخلاقهُ إن تكتفي بها .
...
المرأة رجلٌ
، والرَّجلُ كإمراتهِ
، وهنيدةُ في الجُبِة كالكتابِ المفتُوحِ
على كوةٍ ومصباحٍ وزيتونةٍ مُباركةْ .
7
من حسرةِ المُتكَّتمِ
حرزها الحصِينُُ بما تيَّسرَ من ارتكابه
، لهُما ومدى ما ترتئي من تأثيرهِن
على وقعِهم أو اندغامهن به علَِّيها .
8
أُدركني بها للتعَادلِ
، بواسطتيَّ من تسريتي لي بها
، عليِّ كبديلِ الضائعِ من وقتي
، وضدي لمرافعةِ الحاذقِ من دربةِ الرفوْ .
... ..
كأني وما تعتادُ تنقِيصهُ
، المكَّدر بيِّ لولا فُرجةِ من أملِ المُستكينْ
، القويمُ كأنها ما عن رفعةٍ ما استقام من ظلها المِعوجْ .
9
سيفٌ وكِتابْ
، مِنهما من يحرسنيِّ بمنْ ؟!
، كأنها بها والجاهِليةُ حظوة المُدكر للحُلم
، كأنهن بالرَّصانةِ ما تستبقي السيدةُ من حصافةِ المأمونِ عليَّها .
10
بهن منْ تُراها تُحاذي قصيدته ؟!
، ندرتها بالصنفِ تشمتُ على الرَّف من غبارها
، مثلما ركوُنها إليه ضدها يبعثهُ
على المطالعةِ المُثابرةُ في تاريخِ المُستهلِكْ .
... ..
ليس علَّيها مِنْ جُناحٌ
كتقاليدٍ لديها تنسخً بهم حداثتهُ
، لدونها في السؤدد ِحتى ما بهن يبلغُ مُرام المديدْ .
11
ليس بمُعجِزٍ في الأرضِ
تخرِيفُ رؤياي في وصفها
، ما وان علَّيهن توقعُ المُحدِق شقوةً بشقوةٍ
، كذلك ومن عليَّها مُكابدةُ المُهمةِ الصَّعبة
في مُغالبةِ الحنينِ بالأنينْ .
الزِبرقان بِنْ بدر في سفر
1
لِحَاجَتِِي مقصدُها
أو تاريخُ جُنونُ اللَّيلْ
، بالكلمةِ لمُنافحتِِي المُضطردُِ من التالفِ
، وبالطيبِ من إحسانِ إهانتي للئيمْ .
2
لربما لينفقَ عن سعةٍ
، لكيلا عن بطرٍ يُؤخذُ في خيلائه
، ما عن الصدقاتِ مجاعةُ ما لا يُدرك
، ما بالحرصِ حِزرُ المُتربصِ داراً خيرُها من غيرِه .
... ..
إلى حينٍ لتكادهُ
من لسعةِ الأشواقِ
، إلى تداركٍ مِنْ لجِة شقوتهِما
و غيرةُ العوازلْ .
3
عِدةٌ من أخرى
، - كإتفاقه على اختلافهِ
: يتناسخُ المُتقاطعُ علَّيهما
، عليكَ ودمعةُ الوداعِ
، عليها و ما تجني جذوةً اللَّوعةِ المكبوُتة .
4
أضعُني على الرَّفِ
، اهجُرهَا حتى ليدركُني
انتحالي من هجرها
، كأني و ما بالمسافةِ غيرها – هنيدةُ
، كأنها و ما تظلُ غيري في مماحكةِ الغوير .
... ..
عن سؤالي بهن
، بها ما عني من إجابةٍ
دعوةُ الفرحِ العظيم .
5
أدركنيِّ من حُرقةِ تنهيدي
، ابلغُ بيِّ نصابها والمتُناقضِ
، كمالها كردةِ المُنقلبِ
شهوتي كالمُبرمُ من هذيانيِّ .
6
كوردةٍ ذابلةٍ في الكِتابْ
، كعطرٍ يغفوُ على و سادةِ ذكرياتها
، إلى حينٍ قبلُها يصونه
، أو بعدهه إلى حينٍٍ بعدها ليجتبيه .
... ..
ليتلافى ضدهُا علَّيه
: كأْن عليهِم يدلُ ما عليَّهن
، كأن بها ما يجذلُ عطائها بالمبُادرة ْ.
7
ليس أولى منيِّ
، تلك التي بالأحابيلِ
نفسٌ عنها لا تُفصحُ عنهما
، غير أنها به لهمُ كمنْ يطمَحُ
في حُلول المعنى بقِيامةِ الجَّسدْ .
8
واحدٌ في حضورها والغياب
، كونٌ واحدٌ في العوِد الأبديِّ للنهايةْ .
... ..
كلً هذه القسوةِ
، كل هذا الخراب
: ليكون لعهدَها كتمانُ سره
، كما لتكون و المكتوبِ من خبيئة المحفوظْ .
9
على مِنوالِها
المُتشَّكلُ مِنْ سليقةِ الشدو
، على دوالِيها ومنْ يصدحُ -ليوم القيامة
: بأشجان حُزنهما النبيلْ .
10
الطيبُ والخبِيثُ
، كِليهمُا وحظهِما من مثيله
، الرَّديفُ من أقوالِ شهادة ما يثيت
و الغريم ُبحظِها من ثمالةِ المحبُوبِ بكأس الوَّصل .
... ..
ثمة عنيِّ ما يُوافني كرامي
، ثمة بي ما يفقرني لإشراق رؤياي في النَطعْ .
11
فيما تُبلى السرائر
، فيما عن الظاهرِ باطنِ المُضمْرِ
: النَّاصرُ بقوةٍ من بطشِه
و المعَّزُ بذلِ المتمكنِ من غوايتهِما .
12
من مجاعةِ العقول
، من قيعانِ غثيان السَّطحِ
: تطفو بالملمِ حاجتي الملحة لهُنيدةَ
، يمعنً في الوفرةِ أثرُ المُنعمِ على تجاعيدِ دِعةِ المفتُونْ .
... ..
وليس لِيطلُبها لنفسهِ
أولى بهن مِنهنْ
، كذلك ما تسوغُ ذاكرةٌ مُستغربِةٌ
عن عراقِة المًشَّرفْ في الجذعِ و نخلِتها .
13
الواحدُ وحده يرويهًما
، الآخرُ مقارعتَها بالحُجَةِ كالمُحتجِ
، فيما عنهم مناحة الشكوى
، فيمن بالنجوى مرافعةُ تباريحِ النَّجِيةْ .
14
يصدفُ أن لا تكونه
، يصدقُ المتماهي بتغريبةِ المنطقِ
: كلٌ وقد استشَّهدَ بسواها حتى يبلغَ مقصدها .
... ..
وبعدها والسفرُ
، وقبلَها ولواعجً المُتبَّلِ
، كلٌ و ما كان لأحدوثِة المثاليِّ
، كل و ما يكون لعُهدة ِمحراب الراويْ .
15
على صراطِ الجلالِ
، على كمالِ الأجمل
: الأدهي من هنيدةَ ما ينتظر ُعقارب الوقتِ المُختال
لتوفيه بهن حقهُ .
16
يسعدها أنْ تراها
به من تقديرها كالأنثى
، له من غرائرِ نشوة الصَّبِ
، ولهم من نموذج ما لم يكن من نافلة المُتفكر .
... ..
ابلغني وداري عندها
، أصدقني لو عن شظفٍ ما يسدُ رمقي
من مأدبة القديس الذي يسكُنها .
100 جمل وهودَجٌ واحد
1
أُسميكِ على طريقتيِّ حتى أنسى
، أنساني مُتعمداً كونكِ بالهودجِ حتى تُسميكِ الفكرةُ وحدها
،مثلُها يتقَّصي المُقتدي حداءُ نجمةُ الأقاصي الزَّاهرةِ
، مثلكِ مثليِّ والقافلةُ باسمك من " هنيدةَ "
اذ تعَّجلُ -عند الفجرِ بالدُخولِ إلى مضاربها .
2
شَّدما تضنُ بوعدها
ما أقبل شغفٌ بالهِجرةِ وما عنُهن قد أدبر
، قلما أكُونني فيما عنكِ لا يتعهدني الوجدُ
بكلفةٍ تتصنعها و خِذلانُ الرِسالة الجديدةْ .
... ..
ليس ليِّ ما بيَّ
فالوقايةُ خيرٌ من عِلاجي
والدراهمُ كل منْ يكادها ليلمعَ به كالذَّهبْ .
3
الوتدُ بالخيمةِ
، الرَّغوةُ دهانُ المُتحذلقةِ ببطشي بمكر هنيدة
، كلٌ بالمجلسِ وقد فسَّرها كما لا ينبغي
، بعضٌ مما لا ينبغي عليها فيما لا يُفَّسرْ .
4
ستعطيكَ إيَّاها
وقد تفزعٌ من ذلك إلأَّها
، خلا إنكٌما قد تستطيعا نقائكما
، خلا أنهم قد يطمعُون في جثةِ البحرْ .
... ..
إلى هدفي محاولتي المُستميتة
، من نجاحها بفشلي تفوقُ الهنيهةُ
في معايرةِ بداوةِ زمكانها المُتمَّدنْ .
5
تُزيفُ أشجانهُ كأنه هي
: هو الجملُ بخفِ حنينٍ يعظلُ ،
كما بالمسالةِ نظرُ المُحَّدقِ
، كمن في التمَّلي نزاهةُ المُتحري بتمكينِ الصحراء
لنكايِة فقدانهن الجللْ .
... ..
من أينْ هو يأتيْ ؟
في الذكرى المُؤجلةُ بالمعركةِ الأخيرةِ
، او هادئاً لمن بها ينضجُ بالنَّار في رحلة الشتاءِ والصيفْ .
6
ما لديَّ لديهِم
، لديِهن على الهودجِ من غِيرتي عليَّها
اذ يكفى بذلك أزلُ المُستنسخِ من رتابةِ ناعورةِ المُعاصرة .
... ..
مثقالُ خردلةٍ
لن تأخذها أو تُعطيها
، سوى الذي يشتكى الكلل
، سوى من يملُ العودةَ للأصلْ .
7
كربةٌ وليس كذلك
، بالجهلِ يصفهُ المُخذولُ
، ربما الشقيُّ في سعادةِ ما يكتبُ
، أو ربما ليقرأني لهنيدة من ثم على مهلٍ
اذ بزهد يتواضعُ ما لا يصفهن كحذلقةٍ
تضن بدربها بمن كالسديم يحث خطوتها نحو مجرة الكبشْ .
8
بالثقةِ تلازم ُهُنيدةَ دارها
، بالاعتدادِ واثقاً منه اطلبني من حاجةٍ
عندي للزبرقان بن بدر
،حتى لتكونني من أسلوبها والمُستلهم
، حتى كالقريحِة استرضني وما بها
تتوهجُ لهن الحواسْ .
... ..
مُشكلتي هي إني مُشكلتي
، مشكلتي هي إنهن بهم وأنا وهنيدةُ
زبرقانها بن بدر و المجاعةُ في جزيرة العربْ .
9
كلِفٌ من صبابتيِّ بها
على مرتبةِ الحدس أتنبأ بيِّ
: كُونها ما تكونُ كذلك
، كونيِّ ما ظَّل باجتهادهِن
و الحسُ شاغرُ الوظيفةِ بذلك .
10
اعملي بأصلكِ في النهاية
تنويعُ اللحنِ يشرخُ النسيج
، هكذا تتلفُ الأغنيةُ تماسكها
، هكذا يفتضحُ العطرُ بستانَ المًختبئ في وردتهُ .
... ..
وليس ليعملَ في الخفاءِ
كمنْ عن عورةِ العلن
يسترُ بهما اعوجاج عنقها و الجمل
، كمن لا يدري من هو لكي يدري من هي
، مثلما لا تجري العادة كالهودج المدنف بهجرة النَّص به
أو كالعراقةِ من جاهلية المُستعربِ بلسان اللَّغة المُستغربةْ .
هاءٌ في التملِيح
1
إنسٌ أم جِنسْ ؟!.
الهاءُ من خفَرٍ تختبئُ ورائها
، كالجَّنِ غيرُها – الإنسانُ يبقَى على عهدَها لا يخُونه
، بما للمنقصةِ النَّارُ تلتهِمهُا برفقٍ فلا يتمارى بالمودةِ ضدها
ولا يحزنونْ .
2
يَحمِلُني على التقاضِي
زهِِيدُها من عرقِ المأجور ِ
، من إيمانها حبلهُن المتين ْ
، بالبئرِ لو عن خيانةٍ ما هو بها ما قد يدعونْ .
... ..
سعادتيِّ لغييِّ
: الهاءُ تمليحُ الحَاذقِ من طرافتِه
، البديعُ وقد ظن واهماً انه قد يحظى بها .
3
في وكرِ الدبابيرِ
ما تزالُ بمنْ هو قد لا يظَّل
، هي عداها وما تنافقُ اللَّحظَة مشاعِرَها
في ازدراء المُجحِِفْ .
4
صَولةٌ أخرى
من جَولةٍ قد تلِيها
، ضميرهُا المُستتِرُ بعورةِ التَّلِ
، بمعركِة التقاليدِ من سفسطةِ المُحدثين
، كالتسِريِةِ ضدهما علَّيهن من متعةِ تصديرها
او كاستيراده إليه نحوه من عقربِ الوقتْ .
... ..
تفشَّتِ من البركةِ النِعمْةُ
، ذبحتني سعادتِها الزَّائفة
، غليلاً من قليلٍ ما لا يشفي
لتكفي لو هي بهما وحقه ما لنْ يكفي .
5
هكذا أنا ما عندي
، ليتني ما ليس الآن عندي .
6
اكتُبني و أنا أقُولهاَ
، يقرأُني الكِتابُ في المكانِ اليومَ
، مثليِّ من يعمل لغدِها
، مثلها من لا يفكرُ بزَّفةِ الفرح الورديُّ المُؤجلْ .
... ..
تترك هنيدةَ ما يعنيني
، عميقُ إيماني ينقصهُ دَينٌ مُستحقٌ
لما قد لا يعنيهنْ .
7
ربيعُ قلبيِّ ونورُ صدري
، جلاءُ حُزني وذهابُ غمي
: ما استأثرت به عندي لديها
، ما دونه بهن قد استوثقت لولا نقمةُ المُتربِصْ .
8
في تمليحِ ليالي المليحةِ
، بالخمارِ عن دلالِ الكاحلة
تغمِزنيِّ من لمزِها كأنها غيرها
من شغبِ المازح ِبمقصفِ المُجُونْ .
... ..
إذ عن المناجاةِ
رضوخُ المُذعنِ لتكَّدِر السريرة
: يبلغهُ من التوقِ ما يقصدها وحبكةُ السديد
من ضالةِ المرمىْ .
9
وِجهةٌ لتنشُدها بحِكمٍة وروية
، مأوىً ليسكُنِ إليهن به لديها .
10
فيما عن العازلِ سرقةُ وقتي الثمين
فعلى النادلِ منادمةُ حُزنها والكأسُ
عند خمارتهن و مرائي ما لا يخطر عليها به .
... ..
من إنصرافه إليه نحوها
اتحادهُ بالعناصرِ قبل إنشطاره ضدها
ودبِيبُ لذعة ترياق المُوحشْ .
11
يدٌ في الحريرِ
، عينٌ تُحدقُ في الرَّمزْ
: ما بها قد يدلني عن كثبٍ بمُعضلتي
، ما لها قد يسقطُ وشُبهتِها
بجريرةِ حيازةُ المُدمنْ .
12
متفكهاً بفاكهةِ القطفِ
ابلغُني ونار ُالقِرى بديوانِ العربي
، شدما لذلك ما يغوينِي على تفكَّرها بيِّ
مثلما عني ما تذعنُ له من انعِطافي لأجلها والرغبةُ المُحتدمة .
... ..
هنيدةُ من تمليحِ الثاوي
والشاعرُ- في مُلوكية رؤياها
: من تخاطرِ مشيئةِ تخلقها بأمشاج المعنىْ .
في إنتحال شخصية المُسمى
1
الموتُ لا يهَابنُي
، الزِنديقُ إذ يسَكنُ جُبتيِّ
، العالم ُفي نظرِي وقد اذعَن لخطرفةِ المفتُونْ .
2
عن أربعين لصاً
، عن مِثلها و ما يُشابهُ مظلمةُ الفَرِيد
، عن نفسٍ تُعادلها لأجلها
: كأن بعضُكَ مِما لم يكُن لرهقِ المُعرقِ
، كأن جُهدَكَ وما يقِلُ من كثرةِ الرَّصدِ
كخذلانِها من نكوصكَ عن وعدها .
... ..
المُنتحلُ توقِيفَ المُشتبهِ به
، كالمُجرم من إجتراحِ مستحيلُ الإمكان بهن .
3
أحاولني جاهداً
بما يدحضُ الفكرة َاللَّزجة
، لتكنُ علَّيها منقصةُ الخائنِ
، ليكن على العينِ عتبُ الفِطنةِ والنَّظرْ .
4
لكياسةٍ تدكرني لمُؤانستها
، لمستقبلٍ يُؤرخني من مُجادلة المُكَّدر
: كل ما على الكونِ غيُها ولوعتها بيِّ
، كل ما بالمُسمى غوايتي لضِميرها من مواربتي .
... ..
لرُبما أجدنُي بها
، لرُّبما أعثرُ عليِّ بِِهم وأنا غيرها اشقُ طريقي
" لمكة المكَّرمةَ " وحدي .
5
عَصبِيةٌ لقبلةُ قبيلتي
، مُصيبةٌ لغيري تهَّونُ مُصيبتها لفقدي
، كأنيَّ لم أكن هُنا بالمعمعة
، كأنها لم تظن أنها سواها
من شناعةِ ما تصّورتْ .
6
انتمي بها للأعزلِ
، الأخرقُ إذ يبتدعُ تمدنُ بداوته
، كمن يسهرُ لهزيعِ اللَّيل الأخير
، كمن يحملُ فانوسها في رابعةِ شمسُ الأَحقْ .
... ..
كنُ لها تكُون لها
: المنافقُ حينما يستطيعُني فيما تقولُ
بما لا تفكر ْ.
7
من أين تأُكل الكتف ُ؟!
، منذ متى وهي تُُصابُ و لا تصُيبها في مقتلْ ؟!
8
منطقُ الطَّربِ
: المزاجُ التالفُ إذ لا يحرك الساكنْ
، بمن هي وما تريدُ كغبطتيِّ المُستبدة بها .
... ..
مطلعُ القصائدِ كُلها
، مُنتهي كمونِ الخنجرِ في المُنحى
، غيريِّ لديها و ما تشملُ راحتي و عفويةُ الرَّاعي .
9
العاجزُ بما لا يستبد
، أما هُنيدةَ فإنها تفعلُ في السر ذلك
بلذةٍ وبوهِميةْ .
10
من شيوعُ الجَّسدِ تداولُ الرَّثِ
، دمثٌ يكادها من كثافتهِ المُغشوش
، كالوطنِ من حبيبة تدركُه في الملم
، كالحليبِ المراقِ على بُكائية الدهريِّ .
... ..
خِليقُ بهن ما تهَّكم بها علَّيه
، كأنهُما وما يُصادرني من قافية مواطنته
، كأنهم ومن رام سعادةً غير نوالِ الحقيقةْ .
11
ليس منها ليغُشني
، من يصادرني لولابحة الصَّوتِ
، لولاي حتى ليكادني من شُغلي بهن
أنْ لا اعرفهْ .
12
عبوةٌ لفراغ ِالعريضِ
، قياسٌ لتوَّعكِ حساسيةِ الأَدقِ
، او ليكن عن قمِر الكنايةِ هوية المسمى
، ليكن عن ضغينةِ الآخر معايرةُ أفق الصفيقْ .
... ..
لكيما تدفعُني من التلفِ
ضرري بها غير الذي هي ما لا تُسميه
، كالمعاني و ما تتداولُ تخليقهُ علَّيه
، او كالمتاهة في عُثورها بهن عليها .
ضيفٌ يحِل ُعلى هنُيدة
1
ثقِيلٌ يقَبعُ في الرُّكنِ
، السراجُ خيطهُ من نُورِ المأمُولِ
، كمنْ هو أهلٌ لثقةِ الَّدارِ
، كما هي عنَها في موافاةُ الأَجل ِ
لمكرمةِ عطِيةِ المُزَّينْ .
2
لمصِحفي و ركَوتي
: قِنديلي وأجنحَتِي
، مثلما بيَّ و المُواربُ غنج ُكيد النَّسوةِ المُفتعلِ
، مثلكِ ما عن الخَّلوةِ الخليعِة
باطلُ غِوايةِ الحرامْ .
... ..
المِكحلةُ في المَِرودِ
: عينٌ في الإشارةِ لا تكاد تراها
، وشرح ٌمن تفقهِ الُمحرجِ لا يكاد ُ
من وطرِ المُتدارك أن يتعدانيْ .
3
ملئ قرقرةِ الضَّحاك
، وسعَ بحرَِ الرَّاجزِ
، من قال بالسخرية وما كادها
كمن صار بالمتهكم ِحتى خلودِ الزائلْ .
4
"دع المكارمَ لا ترحل لبغيتها
واجلسُ فأنك أنتَ المُطعم الكاسي "
، الحطيئةُ والشاعرُ عن مكارمِه قد يفعلُ
، فيِما بعدُ لو عن جرسِ القافيةِ تمدحُ بالحداثةِ
من زممها أفاويقه ومعلقةَ هُنَيْدَة القُرشية .
5
هل مَت في هذا اليوم ؟
كالذيَّ بالذكرى ما يشبه البارحةُ
: الغَّدُ في كفِ عفريتِ قمار موعِدها
، والوَّردَةُ المنتُوفةُ من إحتمال المسألةِ الرياضيةْ .
6
عودةُ الجماد إلى أصله
، إنكار حالتي كأني ما تبلور من جيشانها
، ما عن فيونكة النادلِ كريستال إختلافي و مساربُ اللَّغة
، ما من لباقةِ الرَّاقي تحجر ُنُدامى خمارةِ قَطها الأسودْ .
... ..
بالكاد لا الوي لما تزمع هُنيدة
، في المضافِة لشراشيفَ و أرائكَ وفضيحة ُعِطرْ
، مثلما لو عن أنوثةٍ طاغيةٍ عدلُ ما تظلمْ
، مثله الهجَّاءُ كمن هو ما يكتنفي من حُلولها
في كاتدرائية النديهةْ .
7
أبُصرني في شكي
، كأنيَّ من يتفلُ في الظلام
، كأنها والرُّقية ُتعويذةُ المُذعنِ لحِجامة الأنيسْ .
8
منْ يحركُ ساكنُ الغديرِ ؟!
:الدوائرُ بها مشغًولةٌ
، كما عن شاغر ٍوظائُف الذَّي بها
يؤكدهما من عراكِ مُناظرةِ اعتدادها و الأثير ْ.
... ..
النتِيجةُ واحدةٌ
، طالما عنديَّ النتِيجةُ و هنيدةَ واحِدةْ .
9
ليكون هُنالك ماذا؟!
، ليخصني من سؤاله بالخير ما يعمُ
الواشيُّ من شرها
، كذلك عليَّ من فُرجتي والعالمُ من تقمصُ دورها
، كمثليَّ والذي عليها ترَّنحُ البوصلةِ في تقدير عويل العاصفةْ .
10
أهملني بكٍ لأجدُني
متغضناً كوردةٍ ذابلة في دفتركِ
، أُحملني على البوحِ عسى ما عنيَّ يكادني
من وحي ألواح الجبلْ .
... ..
متى لكِ بيِّ الأخضَرُ يتفتقُ ؟!
: رِتقٌ من فُرجةِ المكتُوبِ
، وكُوة ٌمن مِشكاةِ زيتونةِ المُباركْ .
11
وليس بُمعجزٍ إن يَمكثُ عِندها
، أكثرُ من ذلك بما يلزمُ بهما التدبيرُ
، أفضلُ منهُ لو دونتَها من عُبوَرها في الظَّل
كالِمهملِ عن سابقٍ وإصرار
، او كالناقِمِ عنه كأنه ما تتحاشهُ روايتها .
12
أو ليظلَ ما قد كان
أجدى لو انهُ بهِن قد ظَّل بالصُدفةِ
يجترحُني و هنيدةَ كالمتورطِ في مغامرةِ وجودِهن .
... ..
أريني كيف أراكِ ؟!
فأنني و ما بالمتنِ حاشِيةٌ الأَّ مِن ِ نافلةِ ما ستقوله .
جَفوة
1
جلوسٌ كالقِيام
، أضعُ به نقاطي على حُروفِها
مُفحماً بها المخبُول ببأسِ شكيمتيِّ
في مقارعةِ طواحينِ الهواءْ .
2
لما أضحى لكي يتفاقم ؟!
، من أعلى من هو ما إلى الأسفل
كأنها ما يتودد عن نفاقٍ ما علَِّيه لا تدوم به
مودةُ المتزلف .
... ..
حتى ليكفَ عن افتراءه بها
، حتى ليظن أنها- الفِراق .
3
أُعملُ بالنَّص تفكيري
مُنغرسٌ بيِّ في زُبدة المعنى
: الشاعرُ بها وقد طفقَ على مهلٍ
يحَّضهَا على مُخيلة الجامحْ .
4
يصِمني بالارتزاقِ
: العميلُ كما يهوي المُنيع به
، من لا يعول علِّيه بهن
:اولئك اللائي يفتقرن به
لولاها و برقيةٌ من خلجةِ المُرعد .
... ..
في عودتي لمجراها
: الجدولُ بطرفٍ خجولٍ يلثم ُزهور خميلتها
، السحرُ وقد انقلب بها على ساحره .
5
كأني بها ما أكونه
حتى لو عن الشغفِ توقِ المهجُورِ
، حتى لو عن الحنينِ عرق المُهرقِ من جُهدِ المُتأففْ .
6
إقامتي من هِجرته
، بِدارها من مغبةُ شوارد ِغزلانها الجميلة
، او هن – بالقافيةِ من قريحته بمصرعه و خاتِمة المسكْ .
... ..
هاهي بالجفوةِ تصنعني
، هاهو من تدبيريَّ يبلغُ حدسَ ما لا الوي افتعالُ بواعثهْ .
7
أقولُ بالحطيئةَ
ولا أهجو بهنيدةَ مدائح المُتحذلق
، كأني بها ومن يضحضَ فريتهم
كالبقاء دونهن على عهد عُروتيَّ الوثقى .
8
أُنظرني لطير الرَّماد
ليكن عن مُستقبليِّ نارها
، هكذا ومن يغدو طرِيحَ فِراشه
بالموتِ من هذيانِ حُمى العاشقْ .
... ..
كيف أواريها ؟!
، كالغرابِ في جثة النهار
أو كاللَّيلِ عن سوءةَ الغريبْ ؟!
9
على مضضٍ ما تُضمر
: الشَّكُ بمن ترتابُ به
والحذقُ لو دربةٍ بمنديلِ هُنيدة الأخضر
يخلدُ و الذكرى للأبد .
10
لا أجيدني ولكني أحاولها
، مثلما الأحمرُ في خديها ينبأ عنيَّ
، مثلما لمعةُ القمِر في عينيها تدلُني على مخدعِها .
... ..
منذ عُهدتِي لذلك
و الأولى بالمعروفِ من يُسدى جمائلها
، كذلك ومن هو ما يبقَى لولاي وحِرصُ البخِيلْ .
11
كأنيِّ ما كنتُ لسواكِ
، كأنها و ما تظن ًسواي وقد طارحها الغرام
تحت ظلال شجرة المُنتهى .
12
اذكُرها لجفوةٍ قد تطُول
، للحنٍ قد يشرخني و جوقة الإنشاد
، مثليِّ بمن يرشدني أدَّلْ
، وغيري لمنْ يحتكِرُها اقدُر على سخائي
وكرم هجرِها .
... ..
بمن ليس منها اقولني
، بمن ليس عنهن افتقدني
او تجلي الصقيلِ من لُؤلؤةِ الصُدفةْ .
13
اتركُني لشأنيَّ
، أمضي واثقاً مني نحوها
، بعضِي بالمُثيرِ ِينبث به
، مثليَّ – مثلما لا جفوةَ بيننا تكادني
من برحِ مُوجدة الأعزلْ .
وِشايةٌ مُقرِضة
1
رُبما لينطلِي علَّيها
ما أحدثتهُ غيرها بما اشتططت
بهن يغالين في وصفِ ما كان
، ولهم يعمهُون في مساجلة إفسادهِ لمودةِ الرَّحِيمْ .
2
كيف أدعني لها
والعينُ نافذةُ الظَّنِ ؟!
، كما لها من تقليبِ فؤاد الرَّسخ
، مثلما بهِن من غلبةِ دينِ العاطفيِّ .
... ..
متى بِبعضِ ما أجذلت
أُعمِلُ بالفراغ ِتقدِيري ؟!
، متى بوهمِ ما أبقت حفَاوةُ المخَّيمِ
ببراقعِ سهرةِ الزعفرانْ .
3
وليس عنيِّ
ما بالذيِّ لا يماريها ليجتبيهِ
، لديهَا لولاهُما من مغبةِ الظنونْ .
4
حتى تشِيع عنهَا الأراجيف
، حتى ليبلغَ السَّيلِ الذبى
: كأنهن بالحقِ ما يضمرُ باطله
، أو كأنهُما بهم لولاه طريقُ الهالك
لمفازةِ الوخيم .
... ..
ليس الآن او بعده
: الصَّبر على البلوى سلوانُ ما يفتقدني
، والتعامي عن رؤيةِ القبيحِ موعظةُ الجميلِ نحو الأجملْ .
5
كيف أقرأني ؟!
، كيفَ أجدُني فيما أكتب ؟!
: التفاصيلُ ناعورةُ وقتي المبدد مع هنيدة
، الوشايةُ مندوحةُ الممجوجِ من مصادرة يقينِ المُخلِصْ .
6
المُفتري و ما افسد بينهما الودُ
، الغنيُّ ومن أغدق بهما صبابته
حتى وشايةِ المُقرِضْ .
... ..
أو ليحتاجني الآن عندي
امضى من برهةٍِ العابر يتمَّثلُ للعيانِ بها
كأنهما أقدارُ اللَّحظةِ المُضارعةْ .
7
قد يهونُ لولا ساعةٌ برفقِتها
، وقد يصفهُ بالجحودٍِ لولا إنكار البصيرةِ
لرمدِ الرؤيا من رؤية المُبصِرْ .
8
متوحدٌ بها
يعكِفُ بهِما ملياً بالكهفِ
، موجعاً بالوشايةِ يكتبهُ كأنهنْ عليها تفسيرها :
الماءُ بالماء .
... ..
لرُبما ليأتيِّ فيما بعد
، أو ربُما لينصرفَ إلى حال سبيلها
: الأدهى من ألفةٍ تبُرمُ مواثيقها الكبرى
في جنازةِ نشورهِما بأرخبيلِ المكانْ .
9
اذكُريني لو نسِيتِ
و اعرفِيني بما سيكون
إنْ تعمدتي بذلك نِسيانِيِّ .
10
بِسواكِ لا أحد
، المبتدئ كشبحٍ في قرافةِ الذكرى
، و الهارِبُ منه إليها كأنهما بسواك
لم يكن له كُفواً أحدْ .
... ..
أحدِسُ ما قد ينحَّلُ
، عقدةٌ تتبَّرمُ من كبوتها
أم شهوةٌ تجسدها المُخاتلةُ
بمثال من كمونيِّ بالأبديِّ ؟!.
11
اجتازني في قعرِ المُتبقي
، كأنها المتُداركُ من مقدمةِ المُؤخرة
، او كأني الشقيُّ من بهتانِ هزيمةِ التافهْ .
12
لمن تُجاملني وصيتي ؟!
، لها ولغيرهنْ عاكفاتٌ على تدلِيسِ الناصعِ
، بي ولهُم على أقلِ من حفيفِ أجنحةِ الملائكةْ .
... ..
قد أظفرُ بيَّ لأجلك ِ
، قد افقدُنيَّ عندما أجدنُي بك مًجندلاً
في معركةِ اللَّيلِ الأخِيرةْ .
ما في الجُبةِ غير هُنَيْدَة
1
وقد أعَرِجُ للمَعنى بِها
، وحدَيَّ بغيريَّ حتى أحذِقُ ذلك
، حتى لو عن تكَلفٍ ما قد يطرأُ على سلِيقةِ تبصّرِها
، أو لئلا من هُنيدة ما يبلغُ بيِّ سدرة المُنتهى
فلا يحمدُ بها من هولِ المصعوقِ علَّيه عاقِبتي .
2
أخرجُ لقصاصِ ما بها لن اكفرُ
: في الثأرِ من تفَّقهِ العلويٌّ أدخلُ وهنيدةَ إلى أبهة المُترَّفع
، هنا أو في الطَّينِ بما لها و علَّيهِ قد غادرَ الشعراءُ
من المُتردم الذيَّ ظلَ بهم كذلك يُتلفُني .
... ..
لأن يبقَى على العَهدِ
أبقَي لو لم يقوى على النكُوصِ علَّيه
، ما عن ذلك قد يُؤخذ في تدبيرها
مفارقةِ تعقد عزيمتها لسُخريةِ الموقفِ الهزليِّ .
3
في هندسةِ اللَّغةِ عمقُ تفلسفه بها
، كما من محتوى المُهرق ندمُ الدورقِ
كمنْ على شاكلِة الأخيرِ تابعُ الآخر
، كمن عن حصافةِ الأسلوبِ دالةُ المُرشدْ .
4
وليس بيَّ ما عليَّها من حرجٍ
، ما في الجُبة غير تواتِرها بالأعمق
: غير الأعشى بما عن كفافِ شحَ ما تُبصرُ
، ان كان على الأدهى تقريظ شوارد القافية
ان ظن سوى لهنيدة تقديرُه لعتِه الحائر ْ.
... ..
5
الفُصحَى أو فُسحةُ المُتجَّلى
،لهَا من تثريبَ ما رَانِ عليهِما
، متى من بعضِ ما صَّيرها غيرهُ قد تحقَّقت
، متى من كُلفةِ من رفع غواية الشائق تكريسها لمداولةِ المُضجِرْ .
6
يُمكننُي من هنيدةَ المُستدعى
، كُلما عن الاشتراط يُمكنني فضلُ المُتنور
، كُلما مِنِ كامنِ المخبأةِ دانتها في الصدفة
، فيما عن الضاريُّ قصصُ الحُب وما تقُتل
، فيمن على البلِية شرُ ما يضحكُ المُبتلى .
... ..
البصمُة في صوتكِ للحبر
، لجبتي والله تحت أقدام جُنتي
، كذلك و ما أستعارت كِنايةٌ بِمحاق المُستتر
وبذلك ما أضحى لهُنيدةَ من غليظِ ما يُؤمنْ .
7
اجهَلُ بالمرأةَ التي تسكُنني َّ
، بهن اجهلُها حتى تكادها لولا بُرهان ربي ِّ
، لولاها – هُنيدة المستوحشةُ بيِّ عُنهن
، لولاي وهي لا تكاد بهم تبلغُ وحدها
لهاثَي من عراكِ نهايةِ المِضمارْ .
8
للذكرى والتاريخِ سأحبكِ مرةً أُخرى
، أعدكِ إني سأحاولُ جاهداً محاولتي
،اذ انه ليس من المعقولِ ان أتماثل الى نقاهة المستشفى
دون صداقة الطاغي من نشوةِ حُزنكِ المُؤلمْ .
... ..
هل هكذا إعتقادِي
، في المُنكَرِ وعلَّيه بعد هذا بما لا تكون
لو لهُن من الهولِ سخافة الذيِّ هو ما قد لا يحدثْ ؟!
9
للذيَّ بهن يرتقُ الفتقَ
واثقة ٌبه في خطوتَها المُبصرة
،كأنما عن مكرمةٍ عطيةُ المكرمة
،كأنه ما عن زعفران سهرتها تصوفُ القانع
من حذاقةِ دُربتهِا الماكرةْ .
10
غيرَ الواحدِ ،
أين المشكلةُ في فهمَها للنَّص
،غير الناقصِ للثالثِ متى الكاملُ
من اثنين إذ هما في حراءِِ الغار ْ؟!.
... ..
بالله عليكِ لو – فيما بعدُ
قد طرحت بكن ثمارُ فكرتها
، لو عن هنيدة لم تجدها بي ِّ
في غثيان َدوامة الغريقةْ .
11
قلبيَّ الطَموحُ
هنالك ليس من شيءٍ كهذا
، ويحها – هنيدةَ تصطفي غيرتي من شكها
، إذ ليس كهذا عليها فيافيٌّ لمصادفةِ المحضْ .
12
معينٌ لينضبَ في التو
: اللحظةُ الخالدةُ المُزركشة ببرهِة عبورها
، بفرية الطِّينِ بمن سواها لا يكون
، وحدها غيري ما تكون أو لوحديَّ ما تظن
سواي و ما بهن أتمثُلها .
... ..
الحلُ والبرهانُ
، ما هكذا توردُ بمكةَ الخيلُ
كأنكَ أيًها الفيلسوفُ الأخرقُ الشهوانيَّ
بين بيتهن ومنبركَ رياضُ ضريحِ هُنيدة البتولْ .
13
الكامنُ في الذروةَ
، المتوترُ في نخاعِ العاصَفة
، في البستانِ من جمرةِ المُتوَّردِ
، كأنهن غيرها من نفاقِ الزَّائفِ
، كأنها بهم من خديعةُ المُزمنْ .
14
عددٌ مًقدرٌ
، ليس عن المُمتَعِض ِ
تأففُ الثانويُّ من الأساسيِّ
: جذورٌ راسخةٌ في جُب الغائر
وطلعٌ نضيضٌ يكادهن به و هنيدة َ
حتى أريجِ فضيحةِ الأقحوانةُ الفريدةْ .
... ..
أضاعتني كأن بضاعَتها
رُدت إليها في التجربةِِ المريرة
، كأنني أنُكرنيَّ محباً قديساً ومتبتلاً
يعلو بها على أحزانهِ و لا تعلُو هي بها عليهْ .
15
لو من الوهلةِ الأولى
، لو عن الدَّهر ِو ما يفعلُ
: تقول هُنيدةُ بالرِهانِ
، تكُونها من هفوة الفارس لكبوةِ حصانِه
، تكونهُ لئلا يكونهُن في غربةِ و الوجهِ واليَّدِ واللَّسانْ .
16
عن خيوط اللِّعبةِ
، عن مدخلِ الخُروج من ربقةِ المتاهة
: وحدي و هنيدة ما يبلغ ُرعشةَ الجذوة ِ
كأني الذي به يحذق تبديها
بما هو ما يحل بها و لا يبرحُ المكانْ .
... ..
وعلي ِّان أُجهزَ علَّيها
، كما عليها ان تجهزَ علَّيه
: الوحيدُ في كوابيسِ الشجرةِ
المتدلي في الفضاِء النهائي كقمرٍ رومانتيكيَّ
في الحديقة الكُونية .
17
لئلا طارق ُفي اللَّيل يحل
، أو لئلا علَّيها من يكفلُ تركة المُتكلف
بها ما هي / غيرها ما تبُقيه على عهدها
في تعددِ المُجرد من وجوهِ الحقيقيِّ .
18
ما تزال ُبها تَرفلُ في العزِ
، على الديباج والحرير كما يصبغُ المُنعِم بما تتكّرم
، على مجلسه و غيداءُ الرؤيا في مِعقد الرأيْ .
... ..
عن برهانِ ما لا يُثبتني
، عن مسألةٍِ تحضُني على مثيل مثالهن
: أشهدني بها غيرهَا محتكمة إليهم
بأنفةٍ وغنجٍ وكبرياءْ .
19
كنعاسِ القمرِ الوسنانِ على شُباكها
، كشراشيف فردوسها في الرَّواق
: موجةٌ تُعَّذبُه تلسعُها كذاكرةِ العاشق
، كما تصدحُ و أطيارها بما يشغلُ بيدر الدلالة
، بما عن الإيحاء نعناع ُاللحظة المُتورطة
بمن عن نسيانها ما قد لا تضمرُ للعالم هُنيدةَ به .
20
على كسلٍ يسحرُنيِّ شُجوها
، بالجسد من الحمى قبلَ تدارك المًنفلتِ
من عيارها كنصاعةِ اللِّجة في الرغوِ
، من فرطها و ما للبَّحرِ من عمقها المُتأملْ .
... ..
ولربما لكي يشغلهُا بالهديلُ
عندها من أول الدرج حتى بوابة الزمن
، للقهقرى وما يُكَّدر صفوهًما بالعودةِ
اليه والصبايا اللائي ينُحن من تلبسِ المحبوبِ
بجبُة درويش حضرتِها .
21
الرَّبُ للعاشقِ يغفرُ
حتى ليدرك من سهو ما يلزم
او ربما لغيرها من يقينِ الشك بهما
، او هو - بمن للغايةِ تنشدهن
كأطيافٍ حولها تحَّوم ُبالخباءِ وترفْ .
22
لُغتي في النَّص تكتًبني
، لُغَتِي بها تأخُذنيِّ إليهن
، لهم من بلاغةِ الواضح مما هو أجدى
، كأني وما ملكت لخُصوصيتي غيري
، كأنهن و هنيدةُ تسَّيجً بالتوريِة انهماكي
بأنواء خارطةِ الطريقْ .
... ..
حتى لو أنها لم ترِق
، حتى لو أنها بالمحبةِ قد روَّضت أعنةَ المركِبة
، حتى لو انه بما ترتأى تُحرضني عليها كرفةِ الطائرِ من الغصنْ .
23
في التفاصيلً كُلها
تومئُ للوجودِ بانتظارِها
، مثله والدقيقُ كأرنبةِ المسافِة بيني و الرَّقص
من تعميدها بالدّم قبل مقصلتي و المعمدانْ .
24
خائن هذا المُستدرجُ غوايتَها للدَّاخلِ
، هذا المُذنبُ لولا إستغفارِها له
، لولاها وما يقِعدُني والعِيسُ عن طَلَبِ النَّجدةْ .
... ..
مذبوحاً من الألم – الطَّائرُ الأَسطوريُّ
ينطقُ برمادها لمهرجان ِمن الرَّدةِ و الرَّمادةِ
، كمن بلسانه يتكَّسبُ شقوتِها
، كمن لغدها يُنظر وعِيدها له .
25
اعني ما يقُصدنيَّ . فيما قبل الإزاحِة من جنة تأويل النص ،
اعني ما كان بالخاطرِ و انصرف عن متون و تفاسير، منها ليظل لولايِّ غير الذي ترتجيه ، غيري دونها مأخوذةٌ في إكتناه جوهرها ، أو في اتفاقها ضدي دونهن بالذي هو ما ابتغيه .
26
يُخلصُني من دنسِي
، النهرُ ببابِ بيتي يعبر بيِّ
، بِبالَها وما استكفت من حاجةٍ في السرِ
بالذَّي عن يقِينها ارتيابه به
كالذَّي عن صيرورةِ تخلًقي بحلولي ِّ
بها و قمر ُالكناية .
... ..
كالإلهيِّ من نور المُحق
، كالمفتضحِ من ريحانة المجلس
: لهنيدةَ في اللَّيل أول الاجتياح
، وللبرقِ مثلها رعدةٌ من فرائصِ هزيمِ الصاعقة المُدوية .
27
القهوةُ في الظهيرة ِ، ما تبقى به من قيلولةِ النبيَّ سوى نهارها
، سوى بين يديها ما هو -لا يمثل لعيانِ المصادفة .كالذئب الُملطخ بقميص البريء، او كما هي دون البئرِ خيانتها لنظرية المُؤامرة : هكذا تكونها هنيدة في دورة ِالزَّمان كما لا جديد يَذكر، ولا قديم َيستعيدنيَّ كوجه غريب ولسان اخرس .
28
في حلٍ مما قد يقولني بعدي، الآن هُنا بمزلاجِ السفر قبل خروجك
انشد ما يطُلبني ثم احنثُ عن وعدي، كأنيَّ لم اظفرَ بمخيلة المُتوجس
، أو كأني ما قد كُنت بها غير ما لم أرعويْ .
... ..
ليس بيَّ حنقٌ عليِّ
، وليس على هنُيدة من حرجٍ سواي
، مثلما هي و ما تعكفُ على إعادتي لتاريخِ المُستلهم
، كأني بالجدل بهن أدحضُ فرية قصتها
، و كأنها بالحقيقةِ تحجِبنُي عن رؤية المُبينِ من نُور الحَق ْ .
تعليقات
إرسال تعليق