ديوان : About the meaning of pink

About  the meaning of  pink      
مصعب الرمادي
About  the meaning of  pink
_______

الكتاب :  About  the meaning of  pink
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : نوفمبر 2014
حقوق الطبع والتأليف محفوظة
__________

*
إلى / علم الجمال السوداني في شعره الحديث

______________

ضِفاف
1
هل بعِيدٌ
كمنْ نظرة لا تكفِيه ؟!،
 
كمن مُطففاً ،- في القِيامةِ
 
ثقلَ مِيزانها  ؟!.،
كأنه يخرجُ في الظلام ِ يدهُ،
 
او كأنها ما يستبطنُ المًميزُ في قرافةٍ
جمالهُ في دمامةِ الصنِيعْ .

2
 
وراء حطبِ المدفأةِ ،
 
قدامهُ و ما راح  بهن يرغي
خلفهُ و السدوفُ المُسدلةُ،
خلفها و ما في الطريقِ ، الطريفُ
من تالدٍ ما عنهما ظلَ به الجسد
طوال اللَّيل يهمسُ،
 
ذلك الذي صار لا يدعوه الآن
إلى ما لن يكن بهما  قمينٌ
بفداحةِ هذا الاجترار .

3
كأنها في الملم ِ
 محدقٌ به وما يظل يواسيه ،
كأنها ما بات يسنُده على  الجدارِ في الظل ،
 يسانده وفستان الحديقةِ في الورد ما عنها لو عتابٌ يُفيد  ،
ما بهما لو يُجدي صريح َما يظلُ يُضمر .

4
ولماَّ صار من غيرها يجدفُ بالظِّنِ صارتها – الحدوسُ في غفلة الِّرائي :كائنٌ بهما و ما استرخى من هدوئه المُدِّل . صارته الخبرة ُفي مثالَ المُحتذى، مثلما لامناصَ من منازلةِ طواحينَ الهواء أو لا مندوحة عن حريقِ المراحلْ .
... ..
و ليس ليعنيها في أحد
كالوردي وقد غادر المتردم
مثل الذي لم يطلبها لمزاحمة مناكب الحضرة .

5
ابلغُ منتهى تصُّورِها
فيما غفلةٌ عن بليلِ الفراش ،
 فيما هي عن شقشقةِ الفجرِ في الشرفة
 هُنا ، من النافذِ من قدر النافذة،
في الإفريز حيث الأزيز وليل ُالمدينة
مثلما لا ترومها ذاهبةٌ عنها في حلمها
وكوابيس ُالبارحة

6
 
كدِراً هو الإمتاع ُبعد فراغه،
 مدنفٌ ما هو بها قد يمعنُ في النفسْ ،
 ما عن وطِرها غايةُ القاصد ،
ما ضرها  لو انه قد أحسن التصويب
 لو عن مرماهِن قد أخطأ النيل من الطريدةْ.
...
..
لو انه - قد سامحهُ القدر ،
 لو انها به لم تقع في المحظور ،
 لو هو عنها والكرة الخاسرة من جريرتها كما لم تزمعْ .

7
وترقصُ مذبوحةً من الألمْ،
في الحلقةِ رأيُتها حيثُ يرقشُ اللَّونُ ، حيث خيلاءَ اللِّحظةِ في القُطنْ، حيث الشبابُ عند جذعٍ وساقٍ ، حيث لا يدس بها الليلُ  أسراره عن هياجٍ وطربٍ فاغمٍ  حينما لا يوشك الرؤيا تدارك توَّهجهُ بساكسفون الغريبة .

8
في الأخرى لمرةٍ ليس غيرها تشابهُ البارحةِ ليلتهُنْ ،
في الحناءِ من نقشه الحاذقِ  أو من حنو الأصابعِ في الكفِ ،كمن به عنها لا تسهر ُضفافهن الناجية لولا ولولةِ استغاثة الغريقْ .
... ..
بابٌ لزرق ٍلا ينسد :زيتُ فانوسها ورائحة الرَّغبة المشبوغة ،
 صريرها والمزلاجُ ذات خريفٍ بعيد .

9
عبيرها على الأزمنةِ لتضوعَ،
 دبقُها والذكرى لتبقى:
مثالٌ يحتذِي مشورةُ فراغهما
وذهن خاليٌّ من كدرِ سؤالهن .
... ..
لتكُن من الوَّردةِ
شوكُ بنواطيرها يحرسهُ الملاك ،
 ليكنها -من أسبابه ،بذلكَ في الغيب
غليلٌ من قليلٍ مما لا يكظم حنق الحليمْ .

10
طريٌّ كالصباح يدحوهُا كرغيفِ الخُبز ،
لونٌ من لطيفِ ما تعتورها دلالها في يد التضاريس ،
 ما في الرَّبيعِ عند بستانها  أفاويق ٌ من مباهج دهشته،
ما بالكون حين يغمره الحُب فيوضٌ من حنانها وعرفانه الجَّم .

مكياج
1
على الجفنِ
تحت عينِ البصيرةِ
اليمامةُ تهم ُبالطيران ،
 اللِّيل يسدلهُ على الكتفين
والسُهادُ طويلٌ بمرقدِ الفاتنةْ .
... ..
من سهو صلاته
التاجر ُيخسرها كالبضاعةِ ،
 من ريقه المبلولِ حتى لهفةِ السوقْ .

2
وربما ليمعن محتالاً علِّيه
تتزلفُ المماحكةُ بسواها،
يقول: رشاقة الفراشة من جرأتها
او ربما  كما هن يفقدن به  ما قد صار عليه لا يمعن في تقريظه وتقريع مرائيها.  

3
تدللُ باللونِ دالةُ المهمُوسِ.
 توقظها و من يشي بوضوح ٍما ترى،
جلاء ُعيون الحدس في الحادثة
عينٌ بعينٍ مثلما بهما يروم السائلُ سؤاله ؛
مثلما عن توقها يبتكر ُنموذجُ الفنانْ .

4
آيلٌ للسقوطِ
 
البيتُ بعد ورقة التقويم،
 البنت قبل توهج الرغبة،
عندما لا تثريب بهما عن الغافل ،
عندما لا تاريخ لمزبلة النسيان .

5
أروي ما يُقَّصُ
و لا ألُقي "القصيدةُ" علِّيها،
 بعضٌ من ديوانها والشعر
لا بعضٌ من عروبته والمدينة الحجرية ،
 في السلف بعد دين حوائجها
و بالغواية ِقبل حبكة "الشاعرُ " فيه .
... ..
ليس منها غيرهن
يقطعن أيدهن في الصعق
بينما النسوة في المدينة الأخرى
ينتظرن من السرد فتنة الجديد .

6
المعرفة تذكر ُما تشوهه
والجهلُ نسيانُ ما يتجمل بهما .
... ..
كلٌ على شاكلته لا يمضي
غير الذي يصل الحابل بالنابل
غيرها تشدني برفقٍ نحوي
 
في حبل وصلهن المتين .

7
و به من دعة الكسلان
ما عن غيرتهن شراشيفُ أرائكها،
 بها ما في الهديلِ من تأنيث عالمه،
ولها في الرحيل من رسائل قيد درسها ودمعةُ الفقيد .

8
عالمٌ من المُثُّل ،
فسادٌ في التصور ،
 كما الثمرة في الغضن تتلف
كما الشجرة على رأسها الطير .

الحالمُ في بيته
1
روحانيةٌ في الدِّخان
فيما هو  بهم قد لا يسري كشرارة من نارها،
 فوقها والقنطرة حيث ترقى معارج ٌلصعودهما والمدينةُ في اللَّيل،
مداخلٌ لحسرةِ الغريب  عند فراشها في المكيدة قبل لقائها الأول في وداعه الأخير .

2
ليتها تعودُ،
 أفضلُ مما هو لا يكًونها،
 اقلُه منه لو تأخذها سِنةٌ من النوم،
 لو على الكرسي مال عرش الشجرة
لو  على السليقةِ ما يُرتلُ الآن  من سيرتها العَطِرة .
... ..
في جناح بعوضةٍ
آجال ٌ لحنينها و الطائر ،
أنينٍ رجلٍ وحيدِ في قاع الليل
لولا نباح الكلاب و وجوم اللصوص .

3
هالة ٌمن القداسة ،
 نورٌ لا يكاد يرى ظلامه:
خطوتها الخضراء في القبوِ ودرجها في صعوده إلى السماء،
 بينما لا خروج عن دخولها و لا نجاة من هلاك المتردد .

4
ربما لن يطرح ما لم يتقدم إليه ،
صويها كأن الذي يوهن عزمها فتور مشاعره ،
كأنه لا يبلغ منتهى ما ينوي حينما لا يدحضه جدله عن الأجدى
او حينما يصدقه وعد ما لا يصدُفُ أن يستمر  .

5
من تسطيحِ القاع
طحالبٌ تظفر ُبهولِ الرؤيا،
 ما يراه يريده لعل في رفضه بغيتها ،
 او أنها من فرط تدقيقه هويتها كل الذي قد تفرس من غائر ملامحها
لولا ما في الأرض من مكابرة  طينه المختال .

6
في توهمِ بيته
الأعمى على عكازه في الليل،
الشارعُ  لايعجُ بكوابيسه:
في قمار المغامر ِ،
وفي ريبة الشكاكْ ،
 في اللَّمز ِوالهمز فيِ فجور الضحكة .

7
هل غيرها يسكنه
في الظلالِ العميقة والبئر ؟!
مثلها و الدلاءُ اذ تمتحُ هجرته
مثلما المدينةُ إذ لا تسبر غورها .

عن فلسفة الأَلوان
1
لكل حالةٍ لبوُسها
مثلما النِبلةُ في يد الولد ،
مثلما النخلةُ في جناح القُمريةِ
فمن أدخل اللِّوحة في الإطار ِ؟!،
ومن سوِّق اللون في خطوط  ظلاله الداكنةْ ؟!,
... ..
ولها من الفراغِ ما عنده
مثلما لا أحد ينجوُ من تفسيرها،
 مثلما الألوان إذ لا تعَّبر بهما
 
عن مكيدةِ المعركة .

2
كأنها والمدينِة إذ تغوصُ في غيابه ،
كأنه من قيامتها في الدخانِ لوقت لا يدرك بين الوقتٍ،
كأنهما من رمادٍ قد يصعدُ نحو هبائه او نحو عشقٍ لا يغرقُ في برتقالةُ الشمسْ .

3
أحاولها من كوميديا أخطائه،
 بكلٍ وما تحذقها دربة الأصابع،
 لكلٍ ومابالشغلِ من ولع المُلًّوِن،
كأن الذي يدل النديدُ نقيضها ،
كأن التي لم تبلغَ الذروة منتهى ما لم يتصور  .
... ..
لوجها اللامرئي في الضباب،
لقدرةِ التميزِ في عمى الألوان
 ولقوسِ قزحٍ في منشورها الزجاجي:
حاسةٌ أخرى تجدر بتعهدها لبصيرةِ العينْ .

4
يتقي اللسانُ عوجه،
ينتقي خطوة الدرب نحو هاويتها،
 راطناً بالعجمية يصياغها وآفاقه: المكانُ في إصدار زمانه
والرحلةُ في أمارة سيدها .

5
يستفزُها على الصراخِ
على ما هو به لولا الساعةِ البيولوجية
لولا سيدٌ ليكون بما يخلق ُإنسانه ،
لولاهم كمن كاد دون موجةِ الضوءِ في الزيتِ ،
 مشدودٌ كالوترِ على الماء دون أطياف من لوحتها وجنون هذيانه .
... ..
اللحظةُ إذ تؤرخه،
المرآةُ في الورديِّ إذ يؤرقها
تفلسفُ وجهتها في ارخيبل الذاكرة .

6
تعبيراتٌ ملونةُ ،
 
ضحكةٌ فاجرةُ في الزقاق،
مزاحُ الصديقة الثقيل،
وردة ٌ في الأصيص على الشرفة
و ربطة عنقٍ لنهار إحساسها القائظْ .
... ..
في الأثرِ
 
شبكيةُ العينُ تنسخه،
 ما يرمزه اللونُ والرائيِّ
ما يرى في العتمةِ من خصوبةِ ما تعني .

خيال
1
في شغفٍ أعرفتي بيِّ،
بالكونِ من هيولِيِّ نسيانها،
 بالذي به أضعُ يديِّ على الجرحْ
 بالذيِّ بها يُطبِبُ الخاطرُ إنكساره  .
... ..
يُشتهى ما يغيبْ ،
 يُرغبُ ما يُمنعْ .

2
من هاتفٍ في الغيب،
و من صلةٍ لوصل المُنبتِ :
ما انقطعَ من دابرِ المرُجف ،
وما تهشِّم من خزفِ الحالمة ْ.

3
مُقيدٌ بموضوعية النَّصِ:
اخرجُ إليها منه ،أدخلها -ولا أخرج
 مثلي أشبهُ من بمثلي منفرداً يصيغهُ وجودها
خارجاً من ثقافة القطيع .

4
ما أريده ولا أناله،
ما أتخيله ولا يطالنيِّ توقهُ ،
في الرعشة من قشعريرة كاشفها،
في التهويم ِ من حلولِ بصمة الآخر .

5
حصانٌ مجنحُ أخضر،
عمقٌ لمسردِ المُتصور،
مرايا لبراري معراجهما
وسماءٌ رحيمةُ لبرزخ التأويل .
... ..
تظلُ الأشياءُ مسطحةٌ لديها
حتي يلامسُ الشاعرُ فيه
أصابع حبرها في حدسه المُنهكُ المُهرقْ .

6
ليس من حبكةٍ
غيرها بهن سواي ،
 لو أنهن مثلها
قد بكين على خيام بداوته،
 لو انه – الرَّمادُ ،من نار القرى ،
او أنها على أطلالها و خيام مضاربُ الديارْ .

7
يفسرُ الماء َ بالماءِ،
مثلما لايدركه وقتٌ
 
لتخيلها خلا ما يُشَّبِهُه بها،
 التفاحةُ في الغصن
وأدمٌ في لهاةِ المتضرع
مطرودٌ من الجنةْ

8
من جرسها الداخليِّ،
من محظور ما قد تومئ به،
 يسكُت ُلسان الأخرس عن ظلمه،
يسكنُ شيطانُ النَّصُ خبيئةَ ما قد لا يعنيها .

9
-
ما هو الورديُّ ؟
-
لماذا هي الورديُّ ؟
-
كيف صارها
من جموح خيالهن "الورديُّ " ؟!.
أحاسيس
1
اللحيةُ مُهملةٌ ،
 المرأةُ في المرآة ِ،
الشجرُ الذي يركضُ خلف النافذةِ
كالقطنُ المنفوش
 والمدينةُ في تغريبةِ المتُحُولْ .

2
الورديُّ يبصرُ،
 الوردي ُّليقول في النهاية كلمته
إنه بالكادِ يستطيعهُ كالبهجة ،
 انه لا يُنَّقصُ به كدر اليوم لئلا يؤخرها و قطار ما فاته .

3
مطبوعٌ بفطرة ِالمخلوق،
مجبولٌ بتخطي عائقه:
المعقول من هول ما يُحَس
 كالملموسِ في رقش المُفكر عنه .
... ..
لولا ما يشق ُعلى النفس،
لولا السمكةُ على الشجرة،
لولا البحر في الشباك،
 لولا الصيادُ في غابة التوجسْ .

4
مكتئباً أو متوعكُ المزاج
أقول عنيِّ ما عليه قد توجهت ،
صراطها في إعوجاج الظل
وغصنِها المُثمر في حديقة الكِّشافْ .

5
أطفحُ بسرها،
 متكتماً بيِّ لأراني ،
 مثلها مدركٌ من فاوته
مثلما أوانه والقليل
من غليل المُحتسب .

6
مللٌ ونعاسْ،
طائفٌ إذ يزورها في الليل،
 في حافةِ الكأس قبل زعفرانْ السهرة .

7
الورديُّ يسألُ كنهه،
 الورديُّ لا يرعوي لمتاهة السؤال .
... ..
من يصفكِ مثلي ِّ
يقوله الشطط ْ،
كالحٌ نهارها والغبار  ،
المدينةُ - المديدةُ كقامةٍ تقصرُ
في اختزال الذي قد لا يُقالْ .

8
غرويٌّ في الكثافةِ،
 لزجٌ كدبقٍ ثرثارٌ ومُحببْ،
كعبدٍ حرِ ومعتوق :
 
ما يعتور مزاجها الرائق
ما يسجنُ الورديٌّ في زنزانة من تُحب .

تصَّوفُ الوردي
1
حافيةٌ تعبر الربابةُ النهرْ ،
الفقيهُ في قبة الرَّملِ ،
 البغلةُ في الإبريقْ ،
 الحَّسُونُ على شجرةِ الأراك
عندما بالكل يصّْدحُ الورديِّ
ومباهجِ فتنة مرائي المختالْ .

2
سجادةٌ من قشٍ،
 الأكواخ نائمةٌ في أحلام يقظتها
يسيجها البيلسانُ في رفةِ الأجنحة،
بدهانِ كبريائه القرويُّ
و بمسحة الحزن ِمن بطر الورديٍّ.

3
ناقمٌ على يد الباطشِ
يتهكم بهما عن عاطل ما يفعله  ،
عملٌ ينفثُه في عُقدِ المعيون
مثلما الوردي ُّفي بطلانِ كيدِ الساحر .

4
كالمسك في دم الغزالة ،
او كمن يحدجها في النظرةِ من وزر ما لا يتبعه ،
 لها ما ليس عليك من تثريبها ،كما عليهن و خروجه من السرب ضلوع  مأساته بالطرائد . وحدها كما  تتنكب توحشها ما لا يستحيل به اليه .

5
على جلال الموتِ
 الميتُ أبقى من الحيِّ،
بالملهى الليلي حيث لا يُسترها كفنه،
 حيث لا تُعافي من سقمهُا - الحياة
التي ما كانت لتكون سوى من احتضارها .
... ..
ليصدقَ القولُ به ما ُلا يخفيه،
باطلٌ كالورديُّ في كوابيسِ
ليلة حلم صيفْ .

6
ماءٌ قراحٌ،
غديرٌ يثرثرُ بصفاء نيته:
 
الطبيعةُ في نسغ الخافقٍ
و الخطوة ُمن رتاج الفؤادْ .
... ..
لا أرى ما ترى،
 ولا رأي له خلا ما عندها
من تصوفُ بصيرة الورديِّ .

7
ما يعلوا على الظن وتقديره،
 ما يحجبها وعين المختلس ،
قطوفها التي من نذوة الميل،
 وبذرته التي من ارتياب الطيني .

8
متزندقاً في انحرافه،
ما كانه والفرقة الناجية
 من ظنه على منهح السنة والجماعة،
 ما ظلها واز كار تذكية الهالك .
... ..
في الإذلال والتعذيب
نفسٌ في بدعة المنكر
 ورحٌ في قبضةِ الهواء .

9
عملٌ بلا علم ٍمن جُنونها،
إمامةٌ لاستوائها فيما لا يعوَّج ،
 علم ٌ بلا عمل ٍ، ونقمةٌ من أملها في ان لاتكون .

10
أقطابُ اليقين
مجذوبها إذ يتجلى في نصوصِ الورديِّ
ملهمٌ بشهوات الحرمانْ ومحجوب من رؤية البِدعةْ .
... ..
أخرجُ من ملةِ المتوتر،
 أدخلُ في تواترِ الورديِّ .

11
عبرها يعصِمني الجبلُ،
 يفهمني الورديِّ حينما من سطوتها لا يعصمهن
من عائقٍ ليكون الأخير ، و من عاقٍ يكونه - الأول
حتي غرغرة النجاة .

12
ما يقربهُما والسماءُ
كالذي لا يبعدهُا الورديِّ عن تصُّوفهْ،
مثله نوافل لا تنافقها ،
 مثلها و تزلف لنائبة لم تقع .  

سريالية
1
يتجَّرد ُمن فعلِه
قولُ المُقل عن جزالِة التزويق،
 عن ما ُيخفى سرها في مكنونِ الصُدفة
كاللؤلؤةِ في عروةِ السيفْ
و كالصولجانِ في عرشِ الحاجبْ .

2
دائبٌ في علائقَ جديدةٍ
يبحثُ الوردي ُّعن كنههِ في الأشياء،
 في الرَّمزِ من قناع المفضوح
و في قمر الكناية عند رابية الحدس
 حينما في الغرابةِ يجده ،أو عن الغربة يتماهى غارقاً به .


3
كرغبةِ العَّطارِ في إصلاحِ الدَّهر ،
 كالنائمِ في أحلام يقظته،
 من عقله الباطنِ يصدرُ الورديُّ عنه
كأنه مذهبٌ بمفردها في منطقِ الطير،
او كأنه بالحب من إبهامه لايفهمه تغريدها والعالمْ .

4
من خلوته العُزلة
بالمغنى من دوزنة الضِّدِ،
ومن النقيض و كما لا يظلمه التشبيه ،
 ما بهما قد أجتباه لبس ما لا يعنيه ، في اللوحةِ من فضاء السرياليِّ
 و في الريحُ بما لهن يعولُ الآن في ليلِ الشجن ْ.

5
رغباتٌ مكبوتةٌ في الحُلم،
نعاسٌ عن عتمةٍ في البصيرة
كالمرائي في عالمه ،و كالحنينُ لشهوةِ البدايةْ .

6
من عدمٍ تتخلقُ من رحمها نطفةٌ،
شقوة ٌليد الدربة في الرِّخام :
 في العويل خلف جنازة المعنى
 وفي القناعة من قلة يد الحيلة .
... ..
ولما كانه من غير المُصادفة
ما هو لن يكنه من قبيل الحَّظ:
كأنها والذي به يكبو في الهوةِ حصانه ،
أو  كانه ما يهفو مهمازها لوطيس الضاري .

7
غامضٌ الورديًّ ومعقدٌ الوجهةِ
 
لو به قد دل مضمونه عليِّه،
 او لها/ الرّغبةُ كانت من شاكلتها
على ما هو قد أختلف عليهما في الواقع .

8
مهوشٌ الورديُّ وآفاق المُغلقِ،
 مدىً على سكينِ خاصرته
وجرحٌ غائر ٌفي أنين سؤاله .

مُتعةٌ بصرية
1
بستانُ الورد
قصةُ الحبُ بعد موتها،
 دمعةُ العاشقِ في المنديل
وابتهالُ الورديُّ في ضراعة الحزين .

2
الحواسُ لا تدلُ علِّيها،
الحواسُ بالوردي تفصح ُعن بهجته،
الورديُّ في الحواس يمنحه نظرة وداعه الأخيرة .

3
هل ترى لي من عينٍ ؟!:
 عيوبٌ تسترها ثيابها
وحياةٌ أخرى لكَ عندي
في مزار مرقد الشريف .

4
ممسوسٌ خيالها في ريشة جنونه،
 في متعة ما وراء ما لايعني ،
و في تأويل الشريك في قفص العصفور
كما يغرد به منفرداً سجينُ الوردي في ذاته .

5
خدُها المُتَّورد
خجلُ الرَّسام ِفي مزحةِ الطريف،
شراكةِ خطوةِ الرَّفيق جاحداً بإسراف نعم المخلوقِ الوفيرة .

6
أحتاجُني ولا أجدنيِّ في الوردي ،
أرى ما لا أريد منيِّ، لذلكَ فهي تراني في عيون غيرها
بعضهن اعرف منها به غير ان أقلهن قد لا يكثرن من تمنعهن لولا تدبير منازل حواس المرهف .

7
بِدعةٌ وابتداع،
شفراتُ النَّصِ في الورديِّ،
حديقةُ تختبئ في معطفها العصريِّ
 وقداحةٌ تنفثُ دخان َضجرها
في كثافة تاريخ الخوارجْ .

8
الليمونُ على الفراشِ،
 الورديُّ على ستائرِ النافذة
والمدينةُ كالوردي على نافذة القطار .
... ..
في جنحِ العتمة طنينِ صرصاره الطَّنان
فيما بعد ، عازباً أدركه الوقت من تقدير عش زوجية الوردي .

9
يطهو الأرق في أصابعها،
 في اللوحات قبل غروب الليل
 الخرطوم ُعلى النيل من رعشة خطيئة الوردي
والحب من قطيط منام الغزلان .

لطائف
1
ظَرفٌ و ملاحةٌ
لمن  لا يُرمى بالباطل بعدها،
 لمن هي / ما قبلهما ،-من خلفِه
أو سياج تزويقه.
... ..
من مجاملة ِالمُتجاوزِ عن ذنبه،
من غفرانِها لدمعةِ الشمعةِ ،
من نكاية الساهر في قعر دهليزها:
يفعل الورديُّ ما لايفعله نسيانه .

2
وبيِّ عن الكثيف بالورديُّ
ما عنها- ضالة المُتحوُّلِ من ثابته
وتبَّرم اُلسائلُ من غموض سؤالها
قبل تحوقلُ الهولِ من صراط الهالكة .

3
عرفانها للجميل
 إحساسهما بعبثِ النزعة،
من لطائفِه و ما لم يسلس جموح مخيلة الطاغي .
... ..
هودجٌ لظعن المُرجفة،
 ليلٌ لمحاقِ صحراء القافلة ،
 شكٌ وتأويلٌ لبلوى تمحيص الورديِّ به
حينما لا مندوحةً من درأ الكارثة ْ،
 حينما لا جدوى من منافحة الضد .

4
من غموض ابتسامتها
الموناليزا في المتحف تخاتله،
الحارس في ليل اللصوص في اللوفر من مثالية ما وراء المهموس،
 في الوردي عن تحت قناع المستحسن من خنوع المتوله بمساجلة تهاويم الميثولوجيا.

6
غلوها من المُتوهم
صفةٌ من مِثالية الرائق،
 الكوبُ في نصف المسافة
كاللهاثُ في تفاؤل الطريق:
 نصفه الفارغُ ام  هما / غيرها
غريمها الممتلئ ؟!.

7
مثلما تتعلقُ بها
 نعيمٌ  لقبرها في الحياة،
 المسبحةُ على المصحفِ
الفجرُ  كما لا يولي قبل هنيهة من الياسمين،
 قبل لطائف الوردي في التلاوة
قبل خلوة الظامئ لجوع الفارغ .
... ..
مثلها لو يأتي لوعته،
 مثلهما عند الورديِّ ضالته،
 ما ينشده بها الرمز
حين ميسرةٍ تحت قناع المسكنة .

8
في الزاوية المعتمة،
في الطاولة ذاتها قبل سنين،
 في اليقين ِمنذ مصادفة الحظوة ،
 حينذاك وهو بها منزوع السلاح
يكسر عنه الطوق بالمقهى من تغريد القُبُّرة
قبل مواجهة الورديَّ لتفسيرها من رعونة الناقص .

9
ما الخطبُ سوى
 
ما يكسبهُ الآخر !
سوى من لا يؤثره على ما قد لا يؤرقها
 مشتملاً على ما تذوق من جماله ،
، متهمٌ وتدثرها بسكوتهما عن الظلم .
... ..
 
أخرسٌ كشيطانِ أخرق،
مرتبكٌ يفكرُ بوضوح
ربما هي ما كان ينوي قوله،
 ربما هما - الورديُّ بما قد ظل به يغشاه .

10
لم يصعّر خدها الأيسر،
ما قد يستدير ُعليها من تجاهله استدلالهما ،
عن قمر ظنونها في كبد سمائهن،
 وعن حنينٍ الإفك لمأزقِ الضحية .
... ..
لطفك يا سيديّ لو فعلت ،
لو عن كلٍ ما تزمع هجرتها، بعضٌ هو ما يزال من غليل الكاظم
 نادرٌ  كمن لا يعني ما يتعجرف به الورديًّ في كبرياه
والجرح عن لوعتها يعربُ بفصاحةٍ عن توعكه بها .
أحمرٌ وأبيض
1
صفةٌ من موصُوفه،
 جهدها والبصيرةُ إذ يتأكسدُ به كالضوءُ،
كالمائر في حلقة الرِّقة ممتقع ٌكوجه من راغ من رواحها،
 من دهشةٍ فاغمة كالغامر من عطاياهن، قليلاً من المٌتخيلِ ريثما  بهما – عن المُعترك يبينُ كثيرها من بين جسامة الفقدْ .

2
من نشوتها والحائلُ
 
ما وصل إلى نقطة النهاية،
في البدايةِ حيث مربط فرسهِما
في الورديُّ / هُناك ، حيثُ صهيلِ المضمارْ .

3
البياضُ للورديِّ،
 الثلج لنديف ذوقها السليم ،
 هل تكسر الخاطر جعةٌ من النبيذ  ؟
 أحمرٌ الوردي مثلما نضجهما كأنما في الثمارِ غامر غبطتها
 او كأنه في السدوف عن دياجرها توعك ُتضاريس الرائق .

4
القطيفة ُكالدَّخانِ،
 كالزغاريِد من ملمس المعتزل
مما عليها قد ركبت أضدادها بسليقة الرعونة
او بشهوة الكاشف عند مواجهة الورديَّ كما حنائها على لبلاب تزلفها
وكمثا وثوقه في عروة المنفرط .

5
يسهل عليه تقدير أخطائهن،
 كذلك ما يصعب عليها تجاوز واقع تقديره،
في المجاراة الخاوية لمعنى الشريك وفي النزال المستميت
 
لشكيمة الورديِّ !.

6
حسناً أفعل لو دون قصدٍ
كما لا ترومني ويظفر ُ به الأحمرِ ،
كأن عند خط النهاية الأبيضُ
كأن المزج  من شهقة المُتوَّردِ  من خجلِ الندى على خدهما – الوردة
او من جنة الشوك عند تحور غريمهما قبل ورع فلسفة النديد إلى صرير الرَّغبة
بمزلاج وساوس الليل .

7
من أبهةٍ تدخلهما ولا تخرج،
بجلدها قد ينفد من تفريطها الورديُّ
بينما الضالة في منافحة الفِرية ،
بينما الفرية من نوازل خيبة الدهريِّ .

8
من ترنيمةِ العائدِ
 
ألفةُ أجراسها في كاتدرائية غيابه،
 في الورديُّ كما بهما قد لا تناغيها رهبتها بحاجزه :
عقبة ُالمدركِ من لهاث النهاية ورسوخ البداية من اجتراح قداستها .
حساسية
1
عينٌ ثالثةٌ ترصُدها،
عينٌ بمن هو قد ركَّبها:
 
الصهيلُ في عتبتِه والعقبةُ بمن رأى نافورة الدِّم ،
 البلاد ُفي الخارطة والنواطيرُ في  الليلِ تحُرسها
 
ظلال الماءِ في الماء .

2
يهرش ُجلدها روغانه
 يلمس ُالالوان في لوحاته:
معرض لمرائيِّ المُختلجة به
عندما لا تشي بها من غفلته ،
عندما هو عن بطشٍ يفتكُ بهما بتزويق ما لا تصورها لحظته
 وتسويق ما سولتهُ يد الألفةِ البصيرة .

3
أحتاجني لو تماديتُ،
 لو افقدني كلما أوغلتً في الذهاب
 في ألكاسِ من بقيةِ ثمالة الرفقة.
... ..
من وضع العراقيل في الجوار ؟!
 
في القبو من نكد المناكفة الدبقة
 عندما عنها – سؤاله : لما لم يكن ذلك ؟!.

4
من لسعةِ النحلةِ شهدٌ في الرؤيا يتفاقمُ،
 النخلةُ في دوحةِ الظامئة و الواحةُ من نص الرحلةِ
عن عين المحروسةِ حسد الحاسد. لو انهما من بطرٍ قد أفلتت
 لو عن ضجرها هاجس ما ظل ينافح به ويدلل عليه .

5
الوردي ٌّ في حسها يترجمهُ،
 الورديُّ عن النقلِ
 
لا يحركُ ساكِنُها .

6
مثلما غثيانها في المُدرك،
هذيان ٌفي الخافقِ و أجنحة لرَّغبةِ،
الضدُ في غرابة الموئلِ
 والعين ُفي قلبِ النائية .

7
متحفزُ نحو الجديد :
نمرُها على الشجرةِ و السربُ لغزالة الصَّياد ؛
 من رآني كمن لم يسمع بالهولِ او لم يخبره من كاد لولا تبَّصر الكفيفُ .

8
يأخذها للبعيدِ،
 في مكانها والأرض ُما زالت تدور،
 عن زمانهما والحاجةُ للرفيقِ
في البئر بعد إن تغفلَ قافلته
وفي الخطوة قبل تقع في هوة محظورها .
... ..
كأنها لم تكن من تِكراره
كأنهما من تناصهما:
المعنى الملتبسُ في قناع الجديد .

9
الورديُّ لا يغفرُ،
 الوردي ُّ من نورها للنُوَّارِ
يمور بثأر البستانيِّ في القصيدة .
... ..
للطينِ غداة شهقةِ غريقها،
أو بها من شطحه غداة نار تخلقهما
كما لا يتفقدُ الورديُّ  موتهما المحقق قبل بستان عرفانها .

10
رهيفٌ ودقيقُ الأنفِ،
تلك الرائحةُ إذ تدل عنه
كالورديُّ في قمرِ تمامه،
 في شمس إشراقه حين  لا يألفها و طيور غروبها
في النيل والعاشق من مائج ما يهمس .
... ..
 
الأرض إذ تمسكُ عن رؤيتها
 
كمثل الذي بها لا يراه في المنام ،
كمثل الذي لحدسها  في الورديُّ غيرها الاجدر منهما به
وكمثل الذي من حساسيةٍ ما عداهما غيره في اليقظة لا يعرب بها عنهما  .

11
ما جدواك لولا تصاويركَ ؟!،
لولاكَ و تسويفها لطائل المسعى ،
 للحنينِ الدائب إليكما
 
ريثما لا احد ، هُنا - ليدرِكُهْ ؟!.
... ..
تباً لها في الورديُّ،
 لو عن قصدٍ تشاؤنيِّ الصُدفةُ
 فاحشٌ في العريِّ كما تخلقها الآن - الطبيعةْ .

أنُوثة
1
نظرةٌ طاغيةٌ،
فأسٌ في رأس المُعتوهْ،
مثلما لا ضَررٌ ولا ضِرار،
 مثلما من الثاوي يروغ عنها المُستُوحِشْ .

2
ليس من بدايةٍ،
 ليس الُمحقِقُ كمن يُجرم،
كلاهما وما يندب سيان ،
 ما عنهما تثكله – المدينةُ
غداة لا أحد قد ينجو من ولولةِ الكلف .

3
ولها ان تظن خلاف ما يضمره،
العطر الصارخ إذ يضوع والترف السيدِّ إذ يعلو على حاجبه .
... ..
كأنها لم تفصح حين مرتْ،
كأنه عن الورديَّ يسألُ
عن غموض ليلته .

4
لذلك صار منها متسعُ
من ضيقها او فرج ُ حلقاته،
أو كأنهما في الهم واحدٌ
ما أشرك بهما من ضالٍ ،
وما استتاب عنهما من آبقٍ .

5
ليكن من اللائقِ
عدى من يطلب المزيد،
عدى ما يُؤجلها لأنوثة المخمل،
 من غنج ودلال الورديُّ اذ يفعل بهما الآن الأفاعيل .
... ..
كفايةٌ من عدلٍ
 وتقديرٌ عن معرفةٍ،
كأنما وهما على الباب:
يفتح الله بهما باب رزقه
ويجزي عنهما خيراً  لكل من وصل  .

6
طرقعةُ كعبها العالي في الممر،
 المساءُ عند ولوج النافذ،
 النافدُ من أنفاس القرقرةِ
..في المخدع الوردي هُناك
حيث تتكشفُ خبيئة سرهما المفضُوحْ .

7
عينٌ تفترسها
 لبوة ٌفي السيرك،
ما كان ليغفل لولا ما شغل،
 لولاها عن سبيلها ومن يأسر ،
لولاه من البطش
وما فتك باللحظة رمشها .
... ..
أحبذُ الورديِّ
خلا ما عنه يهبطُ البلوى
على يافوخِ من لا ترحمه .

8
نفسٌ من جسدٍ أخضرٍ،
 قلبٌ باللُّوعةِ يخفقُ،
قدرهما من مصائر ما يحنو
 وقبلتهما في سبيل من سلك .
... ..
اقول بالورديِّ
إذ لا يقُولني الطريقُ
كأن ليِّ يدٌ غير ما لم يلمسه
او كأنها لا يدان بجنحةِ العاشق
في الزاوية غيرهما .

9
إشراقٌ ونضارةٌ،
 جسدان ممتلئان بفاكهةِ الرِّعشة ،
 ثقيلٌ ليلهما كأنه تغريدة الفجر،
 
مثلما لا مغامرة تنجو من تاريِخها،
 مثلما لا ندبةٌ لضِميرهما في اليقظة .
... ..
ومن الورديُّ ينصرفُ الحال
 المائلُ كذكرى بندولُ ساعةٍ ثرثارْة .

10
سجيةٌ على فطرتها
 
بطبيعةٍ لا تخلو من رقيبها:
، كلامٌ  معسولٌ من خفةٍ ودلالْ
 وأنوثةٌ طاغيةٌ توشكُ ان تذهب
 
بلبِه .
... ..
 
كأنه لم يكن هُنا،
 كأنها أو هُناك والورديُّ
كما لا يسترها بالمحبة
من عريَّ عورته

تكوين
1
ترابٌ وماءْ،
 شكلٌ قد يشكُل ُعلى الآخر،
 في الركن ِالركين حيث فكرته المُهوشة،
 حيث هو و الرَّديفِ على الدابة قبل سقوط المدينةْ .

2
ليس من دمٍ على النافذة ،
 كذلك لا رؤيا فوق رؤيته مع الورديُّ ،
كأنه من رأى في المنام أنه ......
 غير أن الرِّيح لم تكن رخية ،
، غير أن " الوادي "كان غاصاً ليلتها بالجثث .
... ..
من سفر التكوين كان،
 ومنها ككل الذي لم يكن لبعض
 مما لا يوشك نسيانه مع الزمن .

3
في إلفة المتنافرِ
 
المتقاربِ حتى واسطة الُمتداركِ،
 في ذمتها من حدائه والقافلة ،
كفيفُ حدسها وما يسألُ عنهما الظاعنُ ،
، كيف رائها إلى الحتف المؤكد بها الآن
 
تُساق ؟!.
... ..
يصدِفُ لو إنهما بالقبيلة
 
ما سولت له من غائلتها – البلايا،
في الغلِ حتى قليل ٌمما كادها
لولا التنكيل من وطيس ما لا تراه .

4
عن جاهليةٍ تجهله،
 عن نورٍ يخلخله في خباء ما يرمي ،
، يصوبها السهامُ من كنانة المقصد،
فتأخذه بذلك الجميلة بجريرة ما يغامر .
... ..
في البئر ودلاءها خاليةٌ،
كالبئرِ بثمنها البخس يكتري لواعجه .

5
وفي اليوم التالي : يتلوه - ما هو من رواية الراوي،
كأن من ثقةٍ ما لم يقله بها، كأن عن حدسه ما عنهما سفر تكوينها .
... ..
ليصدف ، لو من حالقٍ
صخرةٌ عن الجبل تدحرجت:
 
لو انهما ما أحنث من وعيد ويله ،
لو انه من جنونه لا يفيق .

6
رتقٌ قبل فتق
او فتقٌ قبله رتق،
وقال بعدها فليكن ذلك
فكان نور  .
... ..
لمن تُرى هذه السماءُ
وهي معلقةٌ بالمسامير ؟،
 وهو من مناقير عصافيرها
يصدحُ بتغريبه عزلة إنسانها ؟!

7
شيءٌ من لاشيء
هل يكفيه ذلك ؟
على سريرها في الموت والنجاة،
على القبائل في ثأرها و المدائن .
... ..
وكان معراجِها
 
ما لم يكن من إسرائه،
ما تفَّرقّ عنها ليجمعُهُ الشَّملُ،
 او ما تكِّونَ من معدمٍ
 
ليمحق بها الورديُّ أحزان يتمه .

8
من متاهةِ الخروج
 صراطها والمتردد ،
كمن يدخلُ ولا يتوه ،
كمن يخرج ُو لا يفقده .
... ..
ليس كل من أدركَ الورديُّ
أدرك الفارق من فراغها والتكوين
قبل سجالٍ من حمى تخَّلق الكائنْ .

9
في الخيالِ
يكسبُ معركةً،
 يُرسلُ السبايا للمقصلة، والجنودِ الى القلعةِ حيث يكمنُ الظفر
 في النصر من حلاوة الورديِّ ، أو في الوصفِ من إجتراح
رواية الغريبة .
... ..
ليخسرُها من تكويِنه
كمن يشتهي عُريهَا تحت الشجرةِ ،
كمن لا يقطُفها والخيانةُ فاكهةً من نور الحقيقة ْ.

Romanticism
1
-
هل ستأتي
أم أنها لن تأتي؟!.
 الوردةُ المنتوفةُ تحكي،
الوردةُ المنتوفةُ على،طول الطريق
إلى البيتِ ،-
بالحرقة : لا تكاد تحكي .
... ..
في مذبحةِ البارحة
 بدمعةٍ في جيبها خبأته،
 عن ليلةٍ وضحاها يشُبهه ما عليها  :
لو أنها لطير ٍذبيح في رؤياها، أو انه لرؤياه وما اقترفت
بها يدُ الحسرة .

2
من المرجح ِ
ان تغالي في عقوقها،
ليكن لذلك من الدالِ على أنْ لا يفجرَ في وصفِها
كالجريمةُ وقد سَّولت جريرتها ، و كالدمُ في الحديقة وقد تزينت بها
عواطفها المجردة .

3
يكَّورُ لها قبلةً في الهواءِ،
 يأتيَّ على يبابه الأخضرُ،
هو لم يرى ولم يسمعَ ولم يلمس ْ،
 أنه بين بين وعينٍ،
أنه لا يخطرُ في الدَّربِ وحيدا،
أنه  لا يلمسُ ما لم تلمسهُ من قبل .

4
من يدعيه يقُول :
 
اللغةُ في مجاعةِ الضامرِ،
 المديدُ بوهمِ الناطور كالجسدُ وقد اوشكها في الحنين
 
حارساً لخيال ظله .
... ..
خارجً النَّصِ
اللعبةُ في ذروةِ التأليفِ،
 الموتُ لحصافةِ التَّوسل،
 والقناعةُ من تسول القارئ .

5
يعبرها في الكلام خفيفاً،
خطوَة يثقلُ  عيارها وجهته :
ذهباً في غسق شمسهما يشرقُ
ونهرٌ بما يكمن بهما يجيشْ .
... ..
لو أنها من يقينِ ما زعزعت،
لو انه بالورديِّ بُخلَ ما لن يكفُرَ علِّيه .

6
الحركة من المخيلةِ،
 من لذة ِالوهم في اللوحات ،
في الفرشاةِ حتى ضربةِ الجريئة
و من روغانه أو جارح الهمسِ
كالخيبةُ ولو نهضت تعاتبها  او كالوهمُ و جباله
على قفا من لايحمله .

7
افعلُ ببلدتكَ
 
ما لايفعل أهلها،
كذلك ، -والغريبُ على شاكلتهما:الشاعرُ في وطنٍ ليس له والأرضُ وما وسع كرسِّيهما سمائه،كمن يجرؤ على الكيدِ ببصيرة الأعمى او كأنه على مثلِ مضربهِ
مثلها و ما يكمن في الخابية .
... ..
ليس عن جوهرٍ خيال واقعها،
 ليس من الورديِّ
 
منافحةَ الناقدْ .
 .
8
من نزعةٍ نحو المُحدثِ
إلى  بدعة نحو  جِدتِها:
كل الأمورِ من حرقة نارها
و كل الضلالات
من هدى تمرده .
... ..
و لربما أستطيعني
لو مثلهُ عن منطقِ طيرها تماديت،
 لو عن إستيهام ٍ ، -على الورديِّ  قد توخيت حرفةِ نصبها
على منطقه

9
كذلك ليراني فيما يُحِبُ ،
يرُيدها لو أنها به قد تقنع،
 لو عن واقعٍ حاضرٍ ما ترمي
كذلكَ بالمثلِ مشيئة العارف
ولذلك بالمثلِ قصاص ما كاد ان يكرهه .
... ..
دونها ، في الحبر ِ
من حيرة الورديِّ
 
إثارةُ الغامض من سؤال ما لا تعني .

10
عزريٌّ وعفيفٌ
 
كما خلى بهم الدَّرسُ،
كما نهضَ بالتلاميذِ المذهبُ:
كلٌ على ذاكرةٍ في الطفولِة يكونه ،
كلٌ على " ليلاه " يطولُ بكائه .
... ..
الورديُّ في منديل ليلى ،
 الغبطةُ بالسرادق تجهش بالبكاء .

11
نحو مجاهل  الماورائي،
نحو تدبيرهِما لحنكةِ النَّصبِ،
 نحوها الخطيئةُ وما يصادفُها
من أرخبيلِ المحبةْ .
... ..
في الورقةِ البيضاء
من طقسها و الورديِّ
تجليِّ إعادة صياغةِ العالم  بهما .

12
سطوةٌ لنائبِ الفاعلِ
 
غلافٌ لبنيةِ المُتضعضع:
ثمارُها من خطيئةِ السقوطِ
ووهمُها من لِذةِ الكَّشاف .
... ..
عن تضمينِ إضمارها في الورديِّ
يُفَّصِلُ المسردُ ذريعتهُ
في غوايةِ رأسه المقطوعْ .

قراءة الُملُّوِن
1
الوردي ُّ
في زفةِ الألوانْ،
المولدُ
 
في موكبِ
 
الربيعْ .

2
بلا هوادةٍ
طالع حظه – الورديُّ
 
يبطشُ في حنو بها  .
... ..
من ينابيعٍ قاصيةٍ ما يرمز ُ به عنها ،
الدالُ عن مشيئةِ الجزلانْ كالطافحُ بثبج ِالنور
كالحنين لما عنه الحنين نزهةٌ لبلوغِ مقصده .

3
كأن لا تأتِي من خواتيمه
افضل من لا تعوُد به إلى جادته ،
كما عن العثرة صواب الرأي و عن المزحة تجَّهم ما قد تفَّرستْ .
... ..
وفي الورديِّ
من اللونِ التواءه،
 وفي العدول عن استقامة الظل
ثمارُ المخيلة .

4
للرِّملِ و قبة الفقيه،
للحبة من تفاقم الوردي،
 لما قد لا يحملها على الجد في العمل،
او لا يمنحها من معمول ما تنفث
 
عُقدٌ مبرمةٌ في مكيدة الخارج .
... ..
من دخول الورديِّ في اللبسِ
 
ختلُ الرأي في مشورة فراغها،
 عرائهما البين ُو ما يكشفُ جدار جارها
 
او دارهما في تدليس حقيقة المائل .

5
لكل لونٍ غوايته ،
شبقه من تمادي الدَّرجةِ
 
و علمها من مدارك ما  لا يقصدها،
 في الحنينِ  لمبلغ ما ينأى
او بدايته من نهاية معاظلةِ الغريمةْ .
... ..
ليُفهم الورديُّ خارجَ سياقه،
 
ليصدرَ عما تقوله الظلالُ في الضوء،
ما عن خطٍ آفاقَ ما يفتن
 أو من لونٍ لؤم ما لا يدرك رسَّامهُ .

6
في حيازةِ الُمتعدِد
وحدة وجود المُختلفْ ،
كمثل من قد يقرع ُجَرسها المُلُّون ُفي الرَّسمِ  ،
ومثل الذي يقرأ الشاعر عبر طبيعته وما تزمت من انطباعها العابر  .
... ..
لذلك ليكن من اللائق مجادلتك،
قبل مدلول من صياغتها لا يصدر عن جمال ما يبني
والوردي من عثرة تحاول الخروج من متاهة كلماتها المتقاطعة .

7
العلاقةُ من ظاهِرها
 
مما هو ليُظهرها على الباطلِ كله،
باطنها الذي لا يرثها لولا سانحة دالة ما يتضمن ْ
 وحدها دون هفوةٍ قد لا تهمز  بما لا يلمز في نميمة غيابها .  

8
الخارقُ من شبهةِ الساحرِ:
يدٌ في الماءِ وأخرى في النارِ.
ما تراه لغير ما ينفُذ من روح ما يُرى
 ما يعمى على البصيرة  لسواها و عتمة المُختلقْ .
... ..
النصِ في عُهدة الخائن،
الترجمة من سياق المُلون:
الورديَّ حين يظفرُ بنعومتها
واللحن ُحين لا يتعهدُ برعاية أحلامه .

9
لولا ما يشقُ
على ترميزِ العالم ِ،
 
لولا أسلوبِها الذي به يسلسُ مقود  المعتركْ .
... ..
 
في الورديِّ
ولها ، من جامحِ ما تزعن،
وفي النَّصِ وله
من غربةِ ما يظلُ بها علِّيه
 
ينتحبْ .

تناسُق
1
العشاء ُفي خزفِ طاقِمه،
 الحصان ُ، على الموعدِ
في مضمارها لا يلحُقهْ .
... ..
 أي عينٍ بهما لتحدجها
 
لو هي  ما ينطبعُ على سريرته ؟!،
 أيهما لو يعني خلا ما يقطعهُ الوقتُ  ؟!،
 خلا - لو عن الخادِمة ِيندلقُ عنها طبقٌ الحساءْ ؟!،
 لو عن الساخنِ تقديم ُالمسيحِ للصَّلبِ،
 لو من  النذالةِ صياغةِ تصوير  هذا المشهدْ .

2
الجبلُ في الهواءِ يطير بجناحين ،
 المخاتلُ بما لايعقد والوردي عروتها
لولا ينبوعها و جيشان تهاويم ما يدل .

3
عن الذي لا يناسبها،
 عن حاجةٍ في نفس يعقوب،
 لقميصٍ من رائحة الملك ولنبواءة من وليمةِ نسيانه .
... ..
هل من الورديِّ
اعتباطُ سؤالها عن "البئر " ؟!.
 أم  من النابهةِ إستحمار ُضراعتها - على أبوابه ؟!،
 الخوفُ من عين حسادها كالنقمة على حصاد ما يرث، او  كالنخوةٍ من عُري ما لن يسترها .


4
إنما الجمالُ قوةٌ،
إنما الغِبطةُ فِكرةٌ
لأجل عوالم تختلقُ مشيئة الورديِّ .

5
ممجوج ٌمن مللِ ما يحدُث:
دينٌ عليه لو أوفى سداده ،نوالٌ من رغدِ الكريمة
 وإكرامٌ من مضافِة منامةِ الورديِّ .
... ..
لو تمهلك قليلاً،
لو عن النصٍ بلغت مرام الرؤيا:
المرأةُ وما يجانسه كاللَّونُ في الشفاعة لولا كفَّارة  التقريظ .  

6
الماءُ من النارِ،
 النورُ من أجنحِة الملاك الوردي الجميل :
كهرباءٌ في رعشةِ غِيابِها
وحضورٌ من صاعق ما لا يغيب .
... ..
أقلُها لو تمادَيتْ،
لو عن مُناظرةٍ ما يٌضارع ُمُحاكاتِها،
 بالورديِّ و عنها حتى تخومِ مغارة الليل .

6
عن تعويض ما يأتي،
 
تفويضها لما لا يسبقُ من لحقها،
عن بدعةٍ حواري صليبه  ما ليس يحرج رماده والنور من هالةَ تقديسها .
... ..
ولها من جِذعٍ  ما يهُزها
وله من الورديِّ ما يسقط ُعنهما من رطبْ .

7
منهكٌ في إنهماكه بها
وحدهُا منْ يشغلُ حيز فراغهما،
وحده ُمن يغفر ذلةِ لسانها
وحدهُما و "الورديِّ "تحت قمر الكِنايةْ .
... ..
 
ليكُنه من فصاحةِ ما يكتنف
 قليلٌ لو هو قد زادَ عن حدها،
 كثيرٌ عليها لو انه قد صار به في غيره .

8
عن سطوةِ ما يسنجم ُعليِّه
إجحافُ من لا يُقَّدرُ بغيتهما ،
في الكلمةِ وهي تسترُ خيانتها
و في الخور ِإذ يكسلُ عن جولة النهاية .
... ..
كأِّنْ عن منقصةٍ تدارك الورديِّ،
كأَّن من كمالِهما
 
فتنةُ
 
الخطيئةْ .

من درجةٍ إلى أخرى
1
شدةٌ و تزولْ
كدائرةٍ تركضُ في مدارِها ،
 كعينٍ  لا تحدجُ محُجوبها
او عنها – الأسئلة ُ لتبلغُ غايتهن
ليسكن دونها من يتشرد ،
في الدواِر عند إبحارها في الذاكرةْ .
... ..
قريحةٌ لو عنهن
قد توهجتْ في درجة – الورديِّ،
عن تقديرها ومن يخطائه
 
من فراسة الكِنانةْ .

2
في الحيزِ ِمن هامشِ الدِّرجةِ،
 والدرجةُ بالأخرى
مما علِّيه قد يكمل دورتها،
 لايكادها – المعنى لو عنها تحولت،
 لو عن تثريبٍ ما اعرب عن امتعاضهن
او من نعمةٍ ما يشركُ عن اجحدها .
... ..
ربما في الِّراحةِ
منقصةُ مِما قد يبلغُ درجته،
 في الرِّغبة اذ من رعشتها للالونِ يغويهن .

3
الطبقةُ قد تشي بالدِّرجةِ،
مقامُها لو انهما من مقال المُدَّكرْ
ما به- اللونُ لو يبلى على ماتتدثرَ بها
على ما لا يوغر ُبه صدرها- الورديُّ،
لئلا يستحيلُ قطرٌ من ندى النافذة  ،
لئلا ضيفٌ من اطيافِ قهرها
في الخلسةِ عن خفتهما يذور .

4
جمجمتي والحجر،
 ليكن من لغو عبورهما تفسيرها،
 لتكن من ذلك على جثتي وعبورها عليها ،
كالذي به لا تورق السلالة  قبل تعقيل فسائل الورديّ
 
كالذي دونها والغليظ مما قد لا تقسم به الاعراقُ والنِحلُ والمشاربْ .
... ..
مغامر بيِّ أجدنيِّ من الخِفةِ في الدَّرجةِ ،
 على إيقاعها وما دوزنت عنها به سنونوة ٌ
في الحديقةْ .

5
الليمونُ تحت ظلاله،
حوضٌ مترعٌ من كُوثِرها،
كاحلٌ يلتوي على افق القامق،
مثلما الوردي في حنين الذكرى ،
مثلما لبيته القديم أنينُ ما يعتريها الآن  .
... ..
لما من غفوةٍ لم يفطن،
ولما من عُضالِ ما لم يشفها:
كُنها في الدَّرجة مقدار قنطارٍ من وقاية .

6
فضفاضٌ غير انه
 
ضيقٌ كفكرةٍ نيئة
من فتوحاتها ما يدمي سنابكه
من ثقة مايشك به الرمح
في البياض الناصح من نديف الورقة .
... ..
يشدهُا على قماشها
كالشمس والشجرة والشاطئ .. الخ،
كالمترادف من وِجة الدِّرجة
في البلبلة من بُكم ِمغايرة الألسن .

7
رخو ٌ وثاوٍ كعرشِ المخلُوعِ،
كبائِد ما بقى من ثمالة الكأسِ
عندما الورديِّ في مزاج الصُدفة
او هو - الدرجةُ من سقوط النظام .
... ..
تاجٌ من شوكْ:
 
صولجانها و البلادُ
من جلالة بلاط  ما يعرشُ ليلهن .

8
أيقونةُ حجريةٌ ،
 وعورةُ في غبارِ طلع المهدر،
 كأنها -الوردة في التفلسف ،
كأنه العطرُ بما يذكم ُدرجتها .
... ..
دائماً ما يعجُ بالغفير:
الرهجُ في قيامةِ حُلولها
والورديُّ من رخاوةِ قيلوته .

9
محض ُما يُفَّكرُ عنها،
 محضُ ما يرثُ جنةَ جيرانهن :
الورديِّ اذ يفتعلُ المساجلة،
والمشاجرة الحاميةُ اذ برقابها لاتأخذها .
... ..
لو عن غليلٍ
ما يقوم ُمقام الرِّابض،
 لو بعد قليلٍ يسدلُ ستار المسرحيةْ .

مدخلٌ إلى الميتافيزيقيا
1
الصورةُ في المرآةِ،
 المرأةُ ليست في الصُورةِ،
 ليست تأخذها – الخديعة ُعلى مقاسه
 بينما عن تصورها يُؤتي في مقتلٍ
بعدها، عن عتبِ النظر.
... ..
لا واقع للأمسِ
كما لا تاريخَ للحاضرِ
من ميتافيزيقا ما وراء تخوم الورديِّ .

2
للبحرِ مُنفلقٌ عنهُ ،
 للعصاة ِتُبطلُ سحرهُ ،
كالحية في شجرة الخطيئة
وكالغواية
من تفاحة آدم .
... ..
لسانٌ زربٌ ليلهجَ بالشكر،
جنةٌ لتعِدُها من تقوى ما تكتنف،
 للوردي وله من تمام
قربان الخروجْ .

3
دُجُنةٌ من جِنةِ الوادي ,
من غلوئها لولا الذي قد يطففُ ميزانه  ،
 لولا التعنتِ من نزير المُرسل،لولا النشيج ُمن ترك الموبقة
 لولا  الميتافيزيقبا و ارادة الورديِّ .
... ..
اغلب الظنِ  انها قد لا تنكصُ عهدها
 لو انه لم يأتي من غيابِهما،
لو انها لم يتقي وحشتها و نارُ الله المُوقدةْ .

4
متجاوزاً حدودُ المُواطنةِ،
 مستوطنٌ من عبقِ الطين في النار،
من خارق اللَّحظة في الكشفِ
من تأمل العميقِ
 
في العابر .

5
في تنجيمه حظُوتُها ،
 عليِّها و به من سُلطانها على المُعجِزْ ،
لديها والذَّي بهما لا يتكَّدرُ جبين العابس
من عبثهن وما يفتعلُ
 
من تأكيدها و غثيانُ الموجودْ .
... ..
 
عميقاً – في جبل النورِ
في الضحك تقرقرُ ،في الأولب –الألهة،
يعقلهٌ ما توكل على مغامرةِ السائد،
 يدركها وقد اعترته سِنةٌ من سكرةُ الموتْ .

6
أفلاطونها لمثالِ الجميل،
حدوُدها او تشابهُ لصوصيةِ اللَّيل،
 ما بهما  ميثلوجيا ديانة العقل
ما عليهما عاطفة المحب لولا شفاعةُ المثيلْ .
... ..
لكأنهُ ليفعلهُ ما لايُريدْ
من ريبةٍ ،
بما هو / غيرها ،قد يرتقى دركهُ ،
 او أنها من درج ِ "الورديِّ "
ما تفتر به عن الجائحةِ همتها

7
غامضٌ كتمتمتها في اللَّيل،
 جوفٌ يحترقُ بنارِها
ما يسري على أوصاله – العاشقُ
 لاهوتٌ من دُخانِ بخُورِه
وقدَّاسٌ لفِديةِ دم ُالرَّبْ .

8
او ليكن عن كهنوتِ الملائكة،
ما كأنهُما "بالوردي" ِّمن مزحتهِ
او فلسفة التاريخْ .
... ..
مِن خداعِ ما يُبصرها
بدعةُ القادرِ على تمامهِ،
 نَقصٌ من غُرورِ الحاجةْ
ريثما إرادةٌ غلابةُ في الخارجِ
تتصنعها من مهزلةِ الظواهرْ .

9
الناجمةُ من خارقِ ما يزعمهُ
تدعيها في حلقة الشطح
على تناقضه او احوالها – المريدُ
 او هي عن كيان خطابُها - علاقاته
لولا ما يصوره من روحانية ما لم يثمرْ .
... ..
من تخاطُرِ الجَّبلِ
فضاءٌ عامرٌ بنسبيةِ الزَّمن،
 في الورديِّ وبها من ضروةِ التجريبِ
ما به او نهج ما يعقلهُ- العالم ْ.

قِيمةٌ جمالية
1
منْ كَّدَ وجدِ
 ومنْ زَرَعَ حَصَدِ ،
ومنْ عن مهارةٍ يحترفُها
قام به الذي ينهضُ أو يصير به .
... ..
على أنها خلا ما تتنكبُ ،
خلا ما بالورديِّ من فحوى الأمل
، في المحاولة الفاشلةِ الأخيرة
او دونها لولا تقريرهما
عن شهادة جدواها .

2
دقيقٌ رفوُ الإبرةِ في العتمةِ
 مثلما لا عينٌ تراها:  
في شغلها اذ تنصرف عنه
أو مثله ، عن جُوهرِها ثمارُ الحِكمةْ .
... ..
من يبحث عنه يجدها
واضحةٌ كالورديِّ في قيمةِ العميقْ .

4
لركائزٍ متينةٍ على عروةٍ وعماد،
 عليهما من رقصها التعبيري والبطل ،
هناك ،في جلجةِ الصِّرخةِ قبل مصرعه بدقائق،
بعدها في فوضى مشاعر النَّظارةِ
عندهما وأضواء المدينةُ الراعشةْ .
... ..
ليكن من مسرحها في الأزمة:
قيمتُها و الألمُ مُعبراً عنه
بجماله الصاعق من خيانةِ فتنة الورديِّ .

5
عينُ الكاميرا لاتحكي  ،
الجاحظُ من عيونها لقلبهُ الزاهلُ
لو أن من زاوية ما تلقطه كالصورةِ
 قبلها - التحميض ُوالطبعُ في نسخةِ الورديِّ ،
او  دونه كما لا يشق ذلك على إشراقها
 من شجنها وطفولةُ الذكرى .

6
عن "جمالياتِ المكان"
يبررُ " غاستون باشلار " جريرة تعلقها،
 مثلما لا أوطانٌ لخارطةِ طرِيقها،
 أو كأنما عن  توَّعكِ جُغرافيا الطبيعة
غاية الباحث عن بديله .
... ..
في نفرةِ القيمة
عراكً اليِّد في القماش المشدود،
 كذلك للزمان غربةَ الصورة
عن عُجمة لسانها ورطانةُ الورديِّ .

7
ومن الحركةِ ما يتجَّردُ عنها ،
كما بها ،في عمِقِ الخشبةِ
ومن لا يشيح بوجهه عن بطلها المقهور ،
 في الموت الربيعيِّ حيث أوهام الثروة،
او في برزخِ الحياة  من حقيقة وهم  الفقيرةْ .
... ..
لقيمةِ الفنانِ في الورديِّ:
قيمتهِا عن جماله في ملهاةَ
 
فنونِهما الجمِيلةْ .

8
على الأثرِ يقينُ تُحفته  ،
جعرانه الذهبيًّ في أيقونة المُتحف.
 في الليَّل والمدينةُ من صعود روحَ أسلافها
و في الويل من عبء لعنتها
وحضارةِ العريق ْ .
... ..
وبعدها معك أيها الُغبارْ  ؟!،
كما ليس عن ماجدٍ دفعُ مناقصته
او كمن لم يكن في المزاد قبل رهانها على رأسِ الشاعر ِ
و الصعلوك و المعمدانْ .

9
على الورقِ روحُ تتنفسه :
ملائكةٌ بأجنحة خضراءَ في قيلولةٍ غائرة،
 هنا والآن نحو قصيدة النثر عندما عن أسلوب تتفردُ به
مثالٌ عن نوالٍ  يقل مثيله ، وحظوةٌ عن قيمةٍ تمحتن دوافعها .

10
درجةٌ في اليقين،
قيمةٌ في الجوهرِ،
جمالٌ لا يكاد ليصفُهُ الورديُّ
كمن عنها – في لذة النِّصِ يستوجبُ التفكير،
كما به من شفرةِ المُنغلق أقفاصُ حريته .
... ..
من واجب الوُجودِ
مثالُ المغايرةِ،
 وعن أغيارِ وقائع النظام
علةُ قانونِ المُختَّلْ .
في مدِيحِ الورديِّ
1
الحواسُ لا تقعُ علِّيها ،
 الرؤيةُ كفيفةٌ لولا ما لا يُرى ،
لولا مظاهرٌ في خداعِ التابعِ ؛
سيدٌ علِّيها بموقفِه منه حتى عزلتها و تغريبةُ الغزالةْ .
... ..
الحقيقةُ متعددةٌ
بينما الفنُ بالورديِّ آحادي الوجهة .

2
من إرادةِ المُحَّركِ
تفتعلُ الموجودات عدمهُ المشوه،
 كأنْ الذي لم يذهب َمِثل الذي لم ينصرف ْاليه :
صورةُ للعالم و ما يحويه على كف عفريت .

3
عرضاً بات لغيرها سواهم ،
 في الظاهرةِ كما لم يشي عنها ،
 وعبر الحقيقة لولا تجوهرِ المُتجَّزرْ .
... ..
لها عُزرها
لو في الاختلافِ ذاتية ُالمًتماسك،
 أو عن الوحدة ِتخَّلقُ الآخر .

4
لموضِعها والورديُّ
ترُّوِيهِما عن معرفةِ وقائع خصومتهما،
حتى لو أنه من حجبها – المدرك؛
حتى لو أنها من نزهةٍ المؤانسةْ .
... ..
في البهِيجِ من مديحِ الورديِّ،
عن الأجملِ - للبليغُ عنهُنْ
يكمنُ جَدالُها البيزنطيِّ المختال .

5
يُدركها به
عن مواطنها و الجمال،
 عن فطرتة المتأصلةُ في أعماقها ،
 عن تلقائيةِ من يرث ترِكتُها المشؤمةُ،
 للعائلة في الصورة تفتَّرُ بالضحكِ،
للطريفِ من ذكرى الربيع على الشجرة،
 على القبرات حيث تغريدةُ كمالها .
... ..
كأن مالم يكون
 
لن يتجاوزها والورديُّ،
في مفترق طرق المُغامِرة ْ.

6
من سلوكها توترُ الحانق،
الضائقُ بفرجِ سمائهن،
المرجفةُ من جوهر الحقيقة،
وحدها وليلُ الغرابةِ من هولِ التقدير ْ.
... ..
كما لن يكن من اللائق :
كمن عن اعتياد مألوفها
او تغريبه والورديِّ من بلاغة المُشابه علِّيه .

7
البديهةُ من فطرتها،
 القمر في وجه المقمر
كأنه/ هي من هديلِ حمامة الساحة،
كأنها أو ... اقل من طوقها وفرج ُ الضائقة .
... ..
سيسكنُ بالفراغ ملأها
مثلما عن الورديِّ تمدحها نخوته .

8
على روح التفاؤل حاجةً الملتفتِ إلى غيرها: ما كفر سليمان غير ان السحرةَ .. الخ، بينما على الحماسة الطبول تقرعُ، مثلما عن تولِيها من الزحفِ قد يؤخذ الورديّ علِّيهْ.
... ..
ما ثَّقفهَا والرمح ُسواها،
 سلوكِهن والمادحُ لعنة الظلام ِ
في رابعةِ نهارها .

9
المحبُ يرى من حولك،
 كأنك ما ترى منْ تُريدها،
 الواحدةُ بمثيلاتها
والكرة ُ حتى تخسر الأخرى .
... ..
لينتصرَ من رهافتِه الورديُّ
حتي ليكونَ دولةٌ عليهن بها
و الناسُ للناسِ بالأشياءِ والأماكن ْ .

10
موَاطنٌ للقبحِ،
جبانةٌ لموتِ فكرة العالقِ
 
على خطاطيفها  او مناقيرُ الصقور،
كأنهن من وشيكِ ما يستحدثُ:
جمالها والطوفان ُفي عاطفةِ الفيض ْ .
... ..
منْ الذي لم يتعدى الحدود ؟!. ،
ومن عليِّها بالورديِّ قد إنقلب ضدها عليِّه ؟!.

11
يمعنُ تفَّرسهُ في النظرِ
بالذي عنها به لغيرها لا يتعداهن ،
 ما يتخلخلُ برفقتها ومسام اللِّحظةِ ،
ما بهما أو رهافة مايفقد في المؤانسِة حتى تذوق ُالفاني ْ.
... ..
أجددُ بيعتيِّ لمديحهِ: الورديُّ - إذ يترافعُ بها عنهن
من خصومةِ البيعةِ و المحبة .

12
في السعادة طمأنينته،
كمن لا يألفها وسلام ما قد تلوي
نواياها عن الحدس إذ توشكه،
أحاسيس ما يرقى درج رفعتها
وتوتر ما يزولُ من راحة ما ينقشع .
... ..
غمامةُ في الجوارِ، يمامةٌ في برهةِ الورديِّ
إذ عنهما مكاشفةً قلوب الغادي، أو رواحها من راحةِ
ما ينطَبعُ الآن علِّيه .

13
ومن حدسِ أخلاق الُمجددِ منطقٌ ملتويٌّ لحُجةِ زاهقِة ، الزاعقُ فيها لولا هستريا المنكر كأنه لغيره فيما لايلوى علِّيها كمثل الذي لا يلوي عليه من غيرها .
... ..
في المصعد
كهربائه النظيفةُ في الليل تصعق فجرها،
للباهر مما يومضُ بخلسته - الوردي ِّ نورها الذي يهدى لرشاد المدينةُ .

14
قَّيمٌ يفاخرِ بما يُعتقد ،
كأنه ما كان قبل دحضه فيما لم تفعل فعلتها – الصدفةُ
فيما لو عن مصادفة بريئة يدكرها. للحاجةِ في كدر آخر و للتشاؤم من غراب ما تتطيرُ به .
...  ..
النواطيرً لطيور المساءِ،
العودةُ لينابيعِ الأصول،
 في الورديِّ وبه في النهاية
حتى بدايتها بما قد تفرقن بها عليِّه .

15
كالأرز رغدها في الغابر،
 كالمقتصدِ عن وفيرها بما تقصد ْ،
 كأنها الذكرى ما تندُ عنه،
أو كأنه من فلسفة العقلِ في الروح
ما تهِّشمَ من إنكسارها، وروحهما
في مراياهن المُتعاكسة .
... ..
الحواسُ في مديحِ الورديِّ،
 الوجود بالمعرفة من كون بداياته
في بستان الوردْ
__________________
 
المحتويات :
 
ضفاف ................................
مكياج ...................................
الحالمُ في بيته..............................
 
عن فلسفة الألون ...........................
خيال........................................
أحاسيس ....................................
تصَّوفُ الوردي ...............................
سيريالية ....................................
مُتعة بصرية ..................................
لطائف...................................
أحمر وأبيض .........................
حساسية.......................................
أنوثة ..........................................
تكوين .........................................
........................... Romanticism
قراءة الملون ......................................
تناسق .............................................
من درجة إلى أخرى ................................
مدخل إلى الميتافيزيقيا................................
قيمة جمالية .......................................
في مديح الورديِّ ....................................

تعليقات

المشاركات الشائعة