ديوان : بنت من القضارف

بنت ٌ من القضارف

مصعب الرمادي

بِنتٌ مِنْ القضارِف

____________________ 
الكاتب: مصعب الرمادي
الكتاب: بِنتٌ من القضارف
تاريخ الطبع: يناير 2017م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
__________________

  تصدير :

" تخرجُ من القوقعةِ،
 
تدخلُ بِها في معِيةِ القضارفِية،
وحدكَ من تدل ُبتوطين ِالبديهةِ عليها ،
وحدها من تدعوك لبشائر الخير ِعند فجر المشارق".

_______

*إلى / السودانوية من أفق القضارفية
في سويسرا الشرق وعاصمته الوطنية .

______________
1
سأسكُنُ إلى نفسِي وأنشغل عنها ،
 
سأكُتُبنِي لطفُولتي بها لأخلقُني بالتَجربةِ
عن الكتابةِ لها من جدِيدْ ،
كأنِيِّ ما تبينتني إلاَّ من هواجِسِ إعتمِالها ،
 
كأنهُن ما أشرقنَ بهِن إلاَّ من يقينِ
الذي لا يؤمنُ  إلأَّ بما تُحِبُ و ترضىْ .

2
بخبِيئةِ المُستورِ أُجادلها ،
بالتي هي الأَجدَرُ يُستحسنُ بيِّ عنها الموضِعُ ،
كما بالوُحدةِ للموضُوعِ طريقَها لما يعبُرها إلى لحدي ،
كمن عن هُدى  القضارفيةُِ  الذي هو ما يمعنُ بالنُهوضِ
 
مِنْ قيامةِ جسدي إلى صلِيبها بخلودَها بالفكرةْ
... ..
تهبط ُمن عرشِها السماويِّ ،
دم ٌ أخضرٌ يجري في عُروق المُتناسلِ ،
بالقصيدةِ عند توقعِ القِشيب من حُلية الُمجددِ  ،
وبالهم ِعلى القلب كالمشارب من أمصارها
 
بما تتركها لبصمته في مخفر الطَّينْ .

3
تُحنطني من نموذجُها المومياء ،
واقعٌ للوقائعِ يوازي حكمةِ الوجود بالحياةِ،
ما أضحى لأجلها لهن ليكون على غير بصيرةِ الوراق،
من ظن أنها دون الذي به يجيشُ صناعته لما لم يدركُها به
 
من حرفة الأدِيبْ .

4
ليست قِبطيةٌ بل أكسوميةٌ / ليست مغربيةٌ بل صُوماليةٌ / ليست تشاديةُ بل  نيجيرية/ ليست هي في الجهات بل هي من سُرةِ البلادْ،
ليس كذلك بل هي  .. كذا وكذا 

:محتدماً صار نقاشها في الركنِ
يأخذهن الى ما وراء تسطير نَّصِ المقدورْ  .
... ..
 
ليست عن مناكفتي
سُفسطائيةِ من الحجرِ و البيضةِ
، ليس الأولُ مثلُ الأخيرِ داخلِ الغُبار
، لو شاء الوطيس ان يحتدم الآن
، كما لو يشاء الأنيس  تأجيلهما لمعتركِ التبديدْ .

5
من قال بها ؟!
:
التسميةُ والمليحة ُ
، جماعةُ بالحِق تطلب ُ لهن الآمن
، وفردٌ بالجماعةِ يؤلف بين قلبها و قالبِهم ْ.


6
لا تثريب علِّيهن
، به ومن كونها ما تريدُ
، كما عن المِنطق تقُولها  اللًّغةُ بهم
سواك الوحيد الذي  يسلم ُوجرة المغامرة
 
كلاكما هاتين  الظافرتين بغنائم ِ العرفانْ  .

7
قليلاً و أُحَّلي جِيدها بالعقدِ
، قليلاً بالعقدِ تُحلى جِيدها نجومُ السَّهرةِ
، قليلاً لكي أراها كما أتمنى أُحلي السهرةَ
بعقدِ النجمِة الفاتنة السهرَانةْ

8
كونوا أعدائها
فليس لديها خيرٌ غَيرها
، و لا تكونوا ما ليس بالجليِّ من الخطوةِ التي تليها
من حقوقَها لواجب المؤزرة و النُصرة .
... ..
حلزونٌ يدورُ حولَها
، معانيٌّ تتولدُ من معانٍ
، بها واليه كًلما عن فجرِ المشارق ِ
قد أسفر الصباح عن وجهها
، كلما عن طلقٍ مباغتٍ صرخة مِيلادها المُتجدد
بزوايا حَضرةِ الدرويشْ .

9
ليس لديها ولا تريد
، ليس منها و لا هي ما عليه
:
ما تكتبُ لمن هو قد يكُون
، ما تمَُّحِصُ لمن  قد يحلُ بظواهر مخبرها .

10
يجبرها عليه الاحترام
 
توفيقٌ بها للأوضاعِ المتُحول
، ذوقُ بالبيتِ يجَّملُه برياحين مزهريةِ العابقِ
، و طقسٌ بالكتابِة يعتملُ بهواجس الضاري
ككرم بالحبر يتحلى بزينة أعيادِ بذرة التكوين .  
... ..
ليس مِن اختزاله
، إنهما في الأعمقِ مما يبدو
، كالسرائر ِوما يبلى بمعترك الأحسن
 
و كالجميل وما لا يُضيع ُمن فِضل الظَهر

11
لا جديدَ ليرويه من يدكرها
للخيرِ من غيرها لخروجه من تبلدِ الطور
، حواسٌ تلتهبُ بذروةِ بالمتأمل
، و أفعال مضارعةٌ تنهشها الأفعالُ
بمحفوظ لؤلؤة المكنُونْ .

13
ليس من قدر الرَّفيعِ ما يمعن في تخلِيقه لمعناه ُبهن الآن لأجلها ،ليس عن شقوةٍ المحاولةُ ما يكمنُ من مرارةِ التجربةِ من فحوى تعلمها للدرسِ ،ظافرُ به ربما لن يغفرُ لها وقوعه بمصيدة الحُبِ ، ربما لن يتعاده لغيرها بما لم يحسُ بالندمِ حيال الذي قد يفوتها ، حيال ما قد يكاده منها لولا ما يبصره بهم خارجَ سياجها، داخلها في الإطارِ من لوحةِ التجريديِّ بمقتضى الذي يسكنُ من روع  الواجلِ بالمسترضى من الذي هو ما يثلج صدرها بقين طمأنينة الطريق .
... ..
من سمسم القضارف
للولدِ الذي بها يعرف كُل شيء
، للأغنيةِ الرائجةُ إذ تعبرهما للصراطِ
، وللعقبةِ من عاقبةِ بعضُ ما تكرمهن
مِن عطِيةِ إدكار المُتدارك .

14
اتمثلُني بها
، عليها لحيلولة تقصير ِالدامغ
وبيِّ دونها لولا تكريس أحبولة اللَّين
منهن لولا فراستي في تفريط ِجنب المُغايرْ .

15
من إشعارِها بتوقيفِ المحضر
المتينُ مِن إختلاس تذويق البُرهةِ
، كالدِّاكن من خُضرة الظِّل في الصليِب
و كالوريق من إثمار الحقيقة لأنينِ مَصطبةِ الألمْ .
... ..
هو هُناك بالخابيةِ ليدرك المعنى
، هنا هي في السرِ بالإشارة لوجهة المُبحر
بالحجة من تلجلجهن بأباطيل دعوى الاستعارة .

16
تُثيرنِي وترتعشُ
صَوتٌ يتهَّدجُ بالتأكيدِ
، لما المُمانعُة إن لم تحاولني المنقصة ؟!
، ولما المحاولةُ إن لم يكن في مقدورِ الدهرِ
إنْ يكررَ فُرصتَها الذهبيةْ ؟!

17
حَنانٌ يوربهُ  البابُ
، الخرَِيفُ على أُهبةِ ما لن يرعوي
، يظنُها خلا ما يتبربصُ بالمرابضِ
 
سواها  كالواجم ِمن بطولة مصرع الخائنْ
... ..
وليس عن هَلاكٍ من يتولى بظهرهَا عن المِجنْ ،  كما ليس بسؤال الضالع ِتراجيديا تفاقمها كالمُملِ على إفريز النافذة، وحدها والصمتُ كخادم مطيعِ للتسرية ، وحدهن من يظن امبرطورية المكان لها ، له ما لحظوةِ العائد من السفر إلى المسافر ، ذكرى تعبقُ بمباخرِ الطيبِ ، وحنين ٌيعلقُ بالإدراك من نباهة الرائق لمزاج المؤقتْ  .

18
افهم ُ ، ..وكل شيء
، لي بيِّ عنها من التسليةِ
إزهاقُ المبُددِ لفراغ العدميِّ
، لِي مِني على الوعدِ نِصابُ المُكلف
 
بما يحلو بالسليقةِ للشاعر إن يرتجلهْ .

19
طفولةٌ بيننا
، لي ِّلتكن مُخيلةُ الحاجزِ
، الغالبُ لولا مُماحكةِ الذكريات
، بالرحلةِ حتى جلبةِ تشذيب المُنفلتْ  .
... ..
هل كلُما يرضخُ تفعلُ ؟!
:
عَروسٌ من القصبِ وولدْ
، قبرٌ مُفتوحُ لنوافذَ مُوصدةٍ
، حلمٌ في البريةِ و حريةٌ حمراء
 
لأجلهُما من إثمي لإسمِها تطلبُني .

20
وسطٌ وصعيدٌ بالولاية
، محيطٌ من اهتمامِها لبؤبؤِ المكانْ
ترويها وقصةُ البنت التي تعرفُها
بالمغامرةِ للكتابةِ عن كثبِ الرؤيا الملكيةْ .

21
وطنها سُودانيتها
، عروبةُ اللَّغويِّ إذ يُشاكسُ لهجته
، بها عن قيلولة الحاذق من غامق اثمارها
بالبستان لحين حلولهما بسفر تكوين المواسمْ .
... ..
قسمتي ونصيبي
، اللهُ من نظرة ِالمعبود
،  الفارقُ الذي بيني بينُها
كالقمين بخيرها في الدنيا و الآخرة .

22
عن عِراكٍ يفجر في خُصومته
، عن شَجرٍ يمشي على أثره الشجرُ
:
اليمامةُ ترانِي فيما لا أراها
، الأزرق ُ: لونهُ المتُكاثر ُفي اللِّيل
من هلوسةٍ الرؤيا بسقوط الملك المخلوعْ .

23
الغدُ ما يسفرُ عنه اليوم
، بالمُنى ما يتحققُ من خدرِ الحلم
، كالعالقِ بالظَّنِ لولا ما يتعثرُ من الفيضِ
كالغيض الذي يكمنُ بالداهيةِ تحت حجر النَّار .
... ..
هي بكَ وليس عليكَ من تقصِير
، كان ما لن يكون بعدها لو قبلكما
ينفع من الحسرة ما تبدد من تحرش الفطنة ضدها .

24
خارق لعادة المتعارف
، روتين ليغسل يدها عن السؤال
متى عن الجريمة استحالة نوايا الكامل
، متى ما لم يكن بالدامغ من اختيار المجبر عليه .

25
وألان بالإمكان لحاقي لما يأتي
لينبع من الغائر عناد عويل الندبة
، ليبقى على المتدارك تجسيد الفكرة
بما لا يماثلني من غربة ما تحس .
... ..
ما يجعلني لين العريكة
هو الذي يجبلُها عن الكمونِ في زُبدة القول
:
قليلاً بالساحة حتى تتوارى عروس القصب من زفة العرس .

26
ما يستحقهُ للأرق
العرقُ بما يهرقُ من مقدار المُطفف
، بالقسط كاستراحةِ المحارب قبل أوانِ القِطاف .

27
البديهةُ في العبارة
، الصياغةُ إزاحةُ المعنى بكمون النِّص
، الكتابةُ : تقديره لتفسيرها بالعالم
متى عن القضارف توحد الذات
في كينونة الآخر
... ..
لربما لتنتظرُ الدور
، لربما عن  الشريكِ ما كان بالقفصِ يغرد
، ثمة من يعني التحررَ من احتراف الصِنعة
، ثمةَ منْ يمعن في التجاوزِ بالمراحل التي
 
لم تكن سواها لغيره  .

28
ولكَ دين ٌمُستحقٌ على البنتِ ، لكَ ما تصبغُهُ من تلوينٍ لمشاعرها ببهجة الإعرابِ عنكما ، قبلكما- تقول : لو يُجدي فتيلُ ما قد يخذلُ الخطوةَ على  المُضي ، و بعدها لو أنهم ما تواري من لواعجِ من يسترُ عورة َسرها الدفين ِ، بهم لو بمن يستدركُ نسيانه لتحققهن بتمدن الرؤيا ، كالذي بهندسةِ الراجحِ يشيدُها بمقدار ِما تقدرها ،مثلما عن التأنيبِ ضميرها الغائب عن حضور الُمستريب من نظرته الثقابة ،  أو هن من ذلك ما كان ليستمر ويبقى لما هي – تستأنس بالتجربة عرافةُ الكائنِ بمدى حيوية الدرسْ .

29
النوايا تُبررني
، ليس الفادح ُمن العُطبِ
لمسؤوليةِ الهائلِ من توصيفهِ
، مثلما هي ما لديهُن من دفع الجريمة
عن الذي هو من ينافح ُبهن عنهم .

30
مُعلقُ في المابينِ
، تالفٌ كثمرةٍ في الذهن تسقطُ
:
يبقى للوقتِ بما هو ليؤكدهن
ليجدرَ بذكرها لمن يتجرد
بتفاني المأمولِ لتقانة العملْ .
... ..
أليس المُمَاطلُ من توجه بالقول له ؟!
لذلك انتظرته في الرواق وبنت القضارف
يُستدلُ على كِليها بمدى ما لم يتركهُ الغريبُ
 
لنسيانه بمحوها من ذاكرةِ الرَّياح ْ .

31
تَدمغُني مُشاكسَتِي
بالسِجِلِ السَريِّ للمدِِينةِ
:
نَهْشٌ من مَرعى الرَّيحِ بالبرارِي
، وجًذوة ٌبالحُمى تتَنكبُ المسعى
 
لمقصَدِ بلوُغِ مُنتهى أقدارِ مداركِ الوجُوديةْ .

32
كما لتعلمَ ما تلوي
بها و الفِعلُ من مُضمرِ النوايا
، بالمستُورِ من نيابةِ الحس عَنهُنِ
و للقضارفِ عن تفسِيرِ رؤيتها ليقظة الوليِّ في المرقدْ .
... ..
انطوائِها عليهِم يطلبهُ
، أختلائى بيِّ عندهُن يؤسسها
، ما كان بالأمسِ سوى ما  اكتفى بظُنونها
، ما أضحى اليومَ بالخشيةِ سواها ما تزمعُ القضارفُ
تقديرها والذي يفحم ُالرَّيبةَ من وثُوقها بهِم
في يوم من أيام التشريق

33
لينتَصِرَ على منْ يُعادِيها
، ليتخيلَهُ- المنْفَى خارج َبيت طاعتِها
:
الوحِيدةُ من حِلكة الهاجسِ
، الغريبةُ لولا حنين الذاكرةِ لمضاربِ وتدِ المُخَّيِم ْ.

34
إنتظرنِي في السُبل كُلِها
، معها بالبحثِ أُقتلنِي دُوني
كعبثي بطريق العودة
، بيِّ عندما عن المُتحرر عثرةُ الطالعِ
، وليِّ لو من الجائر ِانتظار ما لم يأتي دون قُبولِها .
... ..
نَفَسٌ طويلٌ لأحتملني
فلربما أستطيعُهَا وهي تُعرب عنيِّ
بما لم يخطرُ بالسريرةِ الصافية لتغضنِ الاوكيدة
بعتمةِ الداجيْ .

35
لا حائل ٌمن مُستحيلِها
، الأنبلُ كالأجملِ من قِمارها في مزاد الروليتِ
كالأبقى من الزُخرفِ عندما من ما يفهمهُ الدَّرسُ
مغازي تفَّكرُ دلالتي .

36
أتقنُ بها البهجةَ في التخفِي
، يتقنها بيِّ حزرُها بالممرِ في طريق الهاوية
، تكادنُي بِِهم لولا مشقةِ الرُؤيا
، أكادني بالتكديرِ حتى حُضور الشفيفِ
من غيابهِن في كرنفالِ المرائي .
... ..
أترقبُ في المكانِ سِرها الباتعِ
، مِن تَمدنٍ بعدَها أترقب ُترَّيُفِي بالأثرِ مما تلوي
طِباعَهَا من لثْغةِ التطِّبعِ على الأقلِ
مِن كثرتي بيِّ و زحام ُالمغنى بأهلهْ  .

37
أتحسسُ رأسِي
من هَولِ ما لم يخًطُر بالبالِ
، هي ما تفكر ُبالمريرِ من تراكمِ التجربةِ
، هُناك كهُنا بالعَتبةِ عند المعُضلةِ
من عبورهِن برفقتها للخطوةِ التاليةْ .

38
التِكرارُ بليغُ ما ينالُه بالبأسِ
، الفأسُ عند حطاِبِ اللَّيل ِيهرعُ به لنفيرها
، بالقضارفِ لدى بِنتِها ما لا يدورً بخَلدَِ الريفيِّ
من تدبِيرها لاقتصادِ المواسم ِ في دُربة الحاذقْ .
... ..
ضِميرٌ ليصحوُ على مهلِه
، ليلٌ ليعقبُه نهارهُا من معاشِ الكدحِ
، شكوى لذريعتِها في تواَّرد الخاطرة ِ
بما يشبهُهَا قبل أنْ تكون ما عداها .

39
من مجازٍ يتوارى بالكامنُ فحوى ما تنِدْ ، الصَّورةُ غيرهن صيرورةُ للمُتحَّولِ مِنْ حالةٍ للأخرى ، كيف من المُحتَملِ غيرها لعزيمةِ الأشَّدْ ؟،  كيف بِها القاَدم ُلو مما يمنحُ فرصةٌ للبحثِ عنهُن بما تكِن ؟، بما لا حولَ لقوةٍ بالرِّابضِ  أن ترُضي غثرور كبريائه ، مثلهَا متى عن المُطلقِ تحرر المُتقدم ِِمن تأخرِ ركب المُتخلفِ ، مثله – القضارفً كالوريثِ لريادة ِِما تنافحُ به معهُن للحياةِ الرغدة : تفريخ للأمومةِ المُتجدد بذاكرة التاريخ وحفظٌ لنسل الطليعةِ من جُرحِ توتر القوسْ .

40
منذ قُرونٍ ،
قبل المُؤرخِ وما يعيدُ كتابته
، دون الدَّالِ بفحوى المُوجزِ
ثمة بالثرثرة ِما يغوي بإستمرار المُجبرِ
، ثمة بالتوقيت ما يؤخرُ الساعةِ لخروجِ الرَّوح ِ
من هيكلِ الخبيثْ .
... ..
لها راتبٌ و رُتبةٌ
، له بها مَعادٌ ومآلٌ
، رائِدةٌ لتسبقهُ إلى المجالِ
، مَدارٌ لا يكفُ عن دورانهَما بهما
إن يستوى خاشعاً لنهضةِ الطليعيّ .

41
على قيدِ الأَملِ
تعكفُ على المُستقبلِ بنتٌ من القضارف
، على قدرِ العزم توُفي بالعزائمِ قدر المُبجَّلِ
من انثويةِ صنيع الرَّجالْ .

42
شغَفي بيِّ يُدركني في الملمِ
، حدوسي  بهن يتماهى باللَّحظة
مِن مُضارعةِ المَثيلِ بالمِاثل ْ
، كما تشتهِ البِنتُ تنُورةَ أوراقِ الخريفِ
، كما لا يكَمُنُ بالرَّاصدِ ضَراعةُ مُنتهى التولهْ .
... ..
أقاويلٌ لريبةِ الرَّاكدِ
، مزحةٌ ثقِيلةُ لفُكاهةِ المتُناقضِ
، كمن للسماجةِ من تواترها بفهرسِ المسردِ
، كمن هو بالهوامِشِ من مركزِ النَّارِ الى هشِيم  الرَّمادْ.

43
ينُوبُ عنها مَن ْيَحِلُ محَلهُ
إذ ليس عنْ حيلُولةٍ ما انحَّلَ من عُروتهِ
كالحَّلِ بما يُشكِلُ فهمهُ من حائلٍ
:
محلٌ  لحالِتهِن و ما يشَبهه من تقدِيرها .

44
بلا ضجِيج ٍو لا هرَجٍ
 
تُمعنُ البؤرة ُفي تقريظِ المرايا
، كالمًتهشم ِمن تصَّدعِ ذاكرةِ المدينةِ بالبنتِ
، كالوَّطنِ وما بالجبهةِ من إرثِ تنوُيرِ الحداثةْ .
... ..
خَمائرٌ لنواةِ البدايةِ
، فَتحٌ لحِياكةِ شكيمةِ المُنَازِلِ
، في التطرِيزِ من بصيرةِ الماهرِ
، وبالتبَصَّرِ من مُصابرة يدُ اللِّيلِ الغليظةْ .

45
متُساويةٌ في الحقِ و الواجبِ
ترفعهُ  إلى تدرج الدرجةِ
 
طبقةٌ من طبقةٍ تنصرُ أحواله
بالمستوى من رفعةِ القدرِ بشهادة ِالمُواطنةْ .


فستان السهرة
46
تُحضَّرها للغدِ
، إعِدادهُا من إخِرَاجِ  المُتَوهِج ِ
، تقدِيمهُا إليهِم لتأخٍِيرِ خُروجِهن برفقتِي
لتَشيعِ جِنازةِ الموتْ .
... ..
 
بالبيتِ تلويحُ اللَّوحةِ بالوداعِ
، بالفٌنون الجميلةٍِ تجريدُ الغامضِ من إشارةِ الرَّامزِ
، بالصيدِ الوفِيرِ شِباكها وما يثقِلُ المعرِضَ بدلالة ِالثِمارْ .

47
في سراديبِ المُعتمَِ
تخرُجُ للضوءِ مثل تفَّكُرِها به
، مثلما لا أحدٌ يتوَّجهُ بالسُؤالِ لغيرِها
، مثلهَا و القادرُ  على الإستمرارِ رغم حواجزِ الدربْ .

48
تلسَعُها الوِحدةُ
، الأعَزلُ طعم ُقهوتِه في الصَّباحِ
، مثلها لتفُاجئه بالعالم ِيرفُ كجناحِ سنونوةٍ
، مثلهُن ليُقاربِ بالمُقارنةِ قانُونَ ما لم يسَّيجهُ الطِوار
ريثما يحنوُ على وطِنٍ يتِسِعُ لكُلِ مَنْ يطلبهُا له
... ..
يُتَّقِصُ عليَهَا العَيْشُ
من خالهَا غير ما تحسبُ
، غيرهُم لحسابِِها و الوَّلدُ الذي يتبَرعم ُفِيه
نواةٌ لشيطنةِ الرَّحِيم ريثما عن المُنافحة ما تُدرك انه ليس لسواها

49
تدريجِياً تحَّولَ لضِده
:
ساحةٌ بالدَّارِ تتجنبُ قرقرةَ نرجِيلتهِ
، مثلما أن يظن أنْه يسطو عليه بفعلِ الفاعِلْ .

50
سيكونُ بالتأكيد ما يشكُ به 
، بها / حولُهن  أو شكوى متَّنزهُ المُتضررِ
، وهي لما تطلبهُ - القصيدةُ لبنتٍ مِنْ القضارف
تُحاولها و هي تتمَّنع ُمِثلهُن على المُثول لديه .
... ..
 
أًدرجُ حاشية ًللهامشِ
، مِثلي من يحتوي علَِيها و يُغايرهُ
، مِثلهُن من هو نحوها و إليه
يعلقُ بالفالتِ من درسِها الفائتْ .

51
أتجددُ مع الكِتمانِ
، أصُدرٍ عني بِها و أبوحُ
:
جائشٌ بالينبوع ِأُكرم المثوى
بتقدِيرِ الكِفايةِ من عدلِها بثرثرةِ الجداولْ .

52
ولِكُلِ مَجَالٍ مَطلبُهُ
، ككُلِ مَن يسأُلُ عنيٍّ و لا يجدُها
، هل لذلك ما تبَّدلَ به من فٍطرةِ الممحُونِ
وحيداً يحتجُ عليها لولاهَا وتقصيرُ خيانةِ تعبِيرها للعاشقْ ؟! .
... ..
أحذرُنِي مِن ركاَكةِ الأسلُوبِ
، أتمادى بها من الخِشيةِ لما لا يُحمدُ
، من عاقبةِ ركُونها بالتفكِيرِ عما هُو ليس ما يخذِلهْ .

53
جانِبٌ مِن المُتطورِ
، رِفقةٌ مع مُجانبةِ المُؤلم
تدرسُ بالجدوى فائدةَ ما يمكثُ في الأرضِ
، كالذي عن رغوةٍ بالبحر ٍ يتفَّكرُ بالمُتلاشي
من كدرِها بفتنةِ المحيا والمماتْ .

54
قُولنِي قبلَ أنْ تتكَلمها
:
بِنتٌ مِنْ القضارفِ تَجِيدُني بذلك
، وصِفةٌ للمِدنيةِ تخصها بلثغة الريفيةِ
، طبعٌ من تطَّبُعها يُساوي بيني و ما وبينهن .
... ..
تحت المطرِ تركُضُ
، للقنطرةِ بلَلُ الرَّغبةِ قبلَ المنامةِ
، للنعاسِ خدرُ الوعي بما يسري من نشوة  كأسِ النديم ْ.

55
بالمعََاولِ من عزُيمةُ العاملِ
، بالصَّبرِ من حلقةُ الدائريِّ
، بالصَّمِت مكافأة السَّيدةُ الملكيةِ
بشهادة خادمها الأمينْ .

56
ثَقِابُ النَظرَةِ طفقَ يطلبُها لرؤيتهِ ، يقصدُ ما يجدهَا عليها فيما عداها لتكونه دونهُن ، يقصُدها ليجِدهَا من جدِ الذي هِي ما يلهُو بهزلِ ما يُفَّرجٌ من كدرٍِ الرَّفٍيقِ ، هو  من ذلك ليكُونَ الأقَدرُ عليهِ من ضُلوعِهِن بالمحبةٍ منه ، لتكونَ الأوفرٌ حظاً بما يريدٌ ليكُونها متى ما تشاؤُها بالِحكمةِ من مُوعظة الوفيِ ، مثلهُما من لا يتماثلُ بالتشبيِه ، مثلهُنَ و ما بالوِفاض ما يخلوُ لطرافِة المغزى من عِبرةِ الموردْ .
... ..
ليس الواهيُ ما يطلُبُ
،  البيتُ المُتداعي من نسِيجِ الإبرةِ
، الخَيطُ الناحِلُ من الدُجى قبل إشراقِها
على الوجودِ بما لم يغُربُ عن ثقلِ ما ينوءُ بحملها

57 
اختَارُها واُراهِنُ على العَاشقِ
، أشتهي زيتونةً تُراهِنني على كُوتِها
، أشتهي بها مصباحُهن المُنير في كُوةِ الزيتون ْ.

58
بالسهوِ لتسقطَ الورقةُ
من تقويمِ تمادي المُشاجرةِ
، بالغليِلِ من نافدِ القُدرةِ على السيطرةِ
، هي كما هو -  لا تتصور المُتحرشة بالسكينة ِ
 
تفرعِ أطروحةِ العميقْ .
... ..
من حذرهَا الحَتفُ كما يكمنُ
بالطريقِ من طريفِ لما يجِلُ عن خُذلان الوْصفِ
، كمنُ لا يتحَّرشُ بمُفترقِ الجَذوةِ
وهي تُؤكدها بإيحاشِ تولِيفِ الضاريْ  .

59
مُقتطفاتٌ من عنقُودِها
، النبيذُ في الرَّكنِ رأيتهُ يقبعُ
:
بِنتٌ من القضارفٍ تُدركُ الشاعر في الرِّكنِ
، قبلًها من يهمُ بالتفكيرِ في تعريش الكرمةِ
، هُناكِ في الرُّكنِ بما يجِدُ عليه النادلُ
في المزايدةِ بتفلسفهما بمشهدِ خمريةٍِ الصُورة ْ.

60
 
الهَشُ يسهو ُعن ذكرهِ
، بالسَلاسةِ من تقَّصُع ِالوردةِ
، في الإمكَانِ أفضلُ مما تتصُورهَا – المُدِينةُ
:
بِنتٌ من القضارفِ تكتُبهَا و تاريخُ الحديقةْ .
... ..
ينهَارُ من المُنازلةِ
، الأوُلى جولةُ الجَاثمِ بالغامقِ
، بالدركِ ريثما عن تفاوض ٍمِقدارُ ما لم يخطُرَ  به وحيداً
بالذي هُن ما يعتَملُ به و حظرُ التجَّوُالِ الليليِّ .

61
الندى جَسدٌ بخُضرِتهِ
يتقَّطرُ مِن الوردة ِ الجُوِريةِ
، الدُخانُ قيامةُ النِهايةِ من بدايةِ المُتَوَلِّه
بالخيزَرانةِ عِندما لامُحيصَ من دفع ِغِوايتها
 
سوى بالركونِ إلى المُدافعةِ عن ميسِ الفاتِنةْ .

62
مِثلها لتتجَّملَ بِمثليِّ
، كما لا أنوي أبلغُ مُرادُ الأقاصِي
، دُوني لو يقتصرُ التفكِيرُ بِسواها
، عٍندي لو من كمالِها تَصوري لصُورةِ المرأةِ في المرآةْ .
... ..
احتاجُني لما غيرِ إهتمِامِها البالغِ
، احتاجهُا دون التقصِيرِ في تفسِيرِها
من توهُجِ الحقيقةِ المُتجددةْ .

63
الصَافرِة ُ نذيرُ المُنافسةِ
، الإنهمِاكُ بالمشاهدةِ من إندماج غيرها
، ما تغلغلَ بالمعتقد مُنذ نشوةِ الفوزِ
 
إحترافِها الخسارة لبطُولةِ المُنتخب .

64
أستبدِلُ من يكترِني
 
كالرَّخِيصِ ليبتاعنِي مثلهَا قبل جشاعةِ المُحتكِرِ
، قبلي كالمُتاجر بالسانحِة من توجه المأسورةِ
، نحوها ضدهُن بالمُجالسةِ
بالمُخيمِ من تناهيِد مكِيدة الرعوَيِّ .
... ..
استدِلُ بنشوتِها لا نجو
، متى عن بوصلةِ المُريد ما تُحب
للذي هو لا يُرجح من ظنونها قِبلة الجِهاتْ .

65
اللَّحظةُ من الإلهامِ تتَولدُ
بُرهةٌ وامضةٌ بالعطايا تكشفُ عن المُستورِ
حظوةَ الماجِدةْ .

66
دُونَ أرزَائِكُم
، قبليِّ بالتَّلِ والسهلِ والجبلِ
ما قد يعلقُ بالمصعدِ من عُروجي إليها
 
من دفعِ الناسِ لبعضِهم البعض
، كما عن الجميعِ فرادة ُالأعزل ِ
، كما عن الفردِ مسؤوليةِ حِيطةِ الواجبْ
... ..
الحَقنُ المُكَهرَب
، الخرِيرُ السلسبِِيل
:
المُنتظر ُمن شائعةِ عودة المهديَّ الحبيبِ
لعهدِ غرام القضارفيةْ .

67
ثُلثٌ للتنفُسِ
وثلث وآخرٌ للمطعَمُ  والمشرَبُ
كالتفريجِ من غُمةِ المُتبدد
و كالمُتلهي ببهجةِ دنيوية المُكَّدرْ .

68
تشِيحُ بطرَفٍ
بما لا تعانِي تواكُلَها
إذ ليس عليها من حرجٍ
كما هي / هو - الصعيدُ بالطهارةِ إذ يغتسلُ من رجسِ
الإفتقارُ إلى المُكابرةْ .
... ..
الأطيَانُ تحتَ المطمُورةِ
، الكنوزُ : عُثورها علَّيه عاكفاً
يناغيها في تباريح الطلح
:
الجاثمُ بها غابةٌ من  الأسمنتِ
تقوم مقامها بدماثةِ ريفيةِ المُتحضِرْ .

69
غوايتُها مِنْ الغدِيرِ
، من النرجِسيةِ ما تكونُ و المائرُ
:
حجَر ٌليحَّركَ سُكونَ اللِّيلِ
، وتمُّوجٌ ليظفرَ بديمومةِ الحلزونْ .

70
لخِطابِها بالحداثةِ
لغةٌ من كِتابةٍ على كِتابةٍ
، مِن فتوقِ الرَّتقِ تجََّمُلُ الأليمِ بها
،من حاجةِ المُهمل تبخترُ الأفاقِ مِنْ تلوينِ الرَّسامْ .
... ..
العُريُ لضفيرةِ التجريدِ
، التجديدُ من بطرِ العبثيَّ
، الوقتُ للعملِ لا يكفي العملَ
، والشِعر ُمن نفَسِ الرَّحِيمِة نقش ٌ
على حجرِ الكريِم ْ.

71
حنِينُ إلى جِذعِ التكوِينِ
، أنينٌ لمسيحِ القضارفية المُخَّلصِ
،من جرَسِ الكنِيسةِ قبلَ قَرع َطُبول المحَبةِ
و بالحياةِ دُون طلبِ الموت مِن أجلِها .

72
الناي مسحُورٌ بالرَّغبةِ
، الِشعرُ سيدٌ بالغوايةِ المجيدة
، بالحُب لمُتنهي سِدرةِ البداياتِ
، من الحربِ و ما لا يكفِي شرُها قِلةُ الرأفةِ
بخجلِ الوردةِ ببستانِ الشهيدْ .
... ..
قد يفعلُ و يبقى
، قد يدوم ُو لا يتَضْعضَعُ
، من الضعفِ من يقولُ بسواها
، من الجسارةِ تأكيدهُن بشطح ِالحضرةِ
 
في وليمةِ النسيانْ .

73
دُون الضَّالِ أبوةُ الغائبِ
، دُون العائلةِ زيارتًها لجَّنةِ الجِيرانْ
، دُوني وبنتُ القضارفِ ما لغيِرها من مُناجاةِ الناجيةْ .

74
لن يكمَنَ بالخفاءِ وضُوحَها مِثلَ شمسِ النهار ِ، لنْ يبقَى على التورِيةِ سوى إستعَارتي لقناعِ سُقوطِ النظامِ ببنيويةِ الهدمِ ، لنْ يُذكر من معرُوفِها ما عن القَدرِ الأقلِ تكريسُ التحَّسرِ على حليبها المُراقِ ، كذلك لن يجدرَ بالفضلِ  ما عن ولائِه مُداومة السُؤالِ بمُحاولةِ تفنيدِ حجة َالباطلِ ،مثُلها لو إنهن ما يمكنُ من ردمِ هُوةِ البعيدِ ، مثلهُم  لو بالمُنتظر اجتراحُهَا لهَولِ ما  يثقلُ الذهنَ بثِمارِ حقل الإشَاراتْ .
... ..
الفجر ُيغَردُ في الغُصنِ
، العصفورُ قُربَ النافذةِ يصدَح ُبالتغريدِ
، يصدَعُ الشاعرُ لمحضَرَ جمالِيةِ التقريرِ
، تفهمُ الحياة ُشقشقةَ النُورِ من تفتحِ نُوار ِالحديقةِ
في قدُاسِ هيكلِ القضَارِفية .

75
انزوي في الظَّلِ
، المُحتكِم ِعلى الحَّظِ  يظفرُ
، المدِينةُ تعرفُنِي بتعِثُرِ خطِوتِي في الماءِ
، الأُخرى كما عندها ليس في مقدوري
لما  بها يُبغضُ الحَلالُ في الحرامْ .

76
هَينٌ علي الكشَّافِ
، الوصَفةُ من غرقٍٍِ النومِ في اللَّغة
، الموصَوفُ مَنْ يُغالي بتكديرِِ موقفِ الرَّجُولي
:
الأسعدُ من الحظِ الذي لا يقعُ بالفخِ
لولاها عند مكمن المُتقضرفْ .
... ..
شَاحبٌ يتملاني الغيهبُ
، حضورهَا في الظَّل من تأكيدِ المُتغضنِ
، المجانيُة لغو المُنصتِ للخارجِ دون دخُلوها
بالوقتِ إلى فارق المُؤقتْ .

77
في المنُعطفِ أنبري للمُقارعةِ
، وطني في كفٍ وتُوسلي بيِّ في كفٍ آخرٍ
لذلك كثيراً ما أحتاجني و إنا أتسلسلُ  خفيةٍ إلى المضارب
لئلا عن النَّصِ تُناصبني القبيلةُ ثأرها بُغربتي الفادحة عن نصَّ العالميةْ .

78
بالقرويةِ التي تشبهُ المُتمدنِ
، بالشعر ِالذي يسكنُ قَعر البئرِ
، يقهرني الترديدُ لبصمتِي في جوقةِ الحواس
، يدركني الثأر لطفولتي لولا فتوةٌ تجبلُني على مجاراتِي
لبداوتيِ في قضيةِ قيامةِ القضارفيةْ .
... ..
اقتفي اثري على البنت
، احتكِمُ على الغُبارِ في مُطالعةِ الأتي
 
مِثلي- لذلك بلا طائل ٍتقصُيرها
وهو الذي عن ما تظفرُ بها ما ينشُدني  للرَّحمةِ و المودة ْ.

79
قَناطيرٌ مقنطرةٌ
، متاعُ الوفاضِ المُختلي
بحلمِ ليلةِ الصَّيفِ البعِيدةْ
، هُناكَ بناصيةٍ التوَّحدِ عند تزيِن الهُطولِ
لتلبدِ ديمةِ الشرح لما يطولْ .

80
مُسطحٌ لا يطلبهُ للعُمِيقِ
، يُريِدُها كما هو بالحذلقةِ
من سُفسطاِئيةِ الكائنِ
، كما لا يجدر بالذكر افتقادها
، كمن لا يبلغ من نصاب التام
نقصان الحاجة إليهما .
... ..
تتخلق ُمن أحوالها كالطَّينِ
، الجمرةُ تندس ُفي هرجلة التنديد
، لا غالب اليوم لي سِواها
والموتُ الذي يتَّربص ُبالوادي من فزع الماردْ .

81
لهَا عِلمٌ من الكِتابْ
، به مَسٌ من الجُنون ِ
، لهُما ما لهُم من إعتقادِ الواهي
في خُيوطِ شبكةِ العنكبُوتْ .

82
أي ملعُونٍ بيِّ لأتكَّبرَ
و لا أخرجُ من قُمقم ِالمرصودْ ؟!
، أي مُحرجٍ بنا لا يتأففُ بالسؤالِ عن مُغايرة المُتجاوز 
عن قطيِعها و مُلاحقةِ الضَّلالْ ؟!.
... ..
مِثلي لمثلهُن بي ِّ
وما لبنت القضارفِ من أقدار الله
في تصريفِ أرزاق العِباد ْ.

83
تَزويرٌ مِن بُهتانٍ
، حالةٌ للغشٍِ الدائمِ
:
النادرُ مما تُريده لسواها
، المُخِلصُ من تلخِيِصها قيودِ المعتصم
بغرقِ المجبولِ على عصمةِ الجَّبلْ .

84
السكينِ في خاصرةِ الطَّريق
، بالناصيةِ تُوهج ِالقريحةِ الرابضةِ
، الغادرةُ وما تكتبُ بالتجربة عن قطيعِتها
بالحُلولِ من حُدة الوجودْ .
...
تُعطِيني نفَسها
، أزهدُ مني متأففاً
:
غنائمٌ بالحرب تطلُبني لنزالِ
ما بعد حياتي في المُوتِ المُحققْ .

85
قَلبِي لِينبض بُحبِها دائماً
، سِري لينتشر في البطاح ِ بما لا يُمحص
التأكيدِ لحِقها في طلبِ تطويع المستحيلْ .

86
مُعايرتِي بميزانها
، الرُؤيةِ إذ تُعاينِ ذات عينِ المُجرب
، خيرٌ لبُرهانها إن هي أدبرتَ عن إقَبالها
، أنفعُ من السؤالِ ما يختبرها بُهم لامتحان المُتجاوز ْ.
...
ليس من كيمياءِ الفِكرة
تفاعلُ البسيط ِبمركب المُتعقد
، ليس مِني المُتفحصِ هاجسهُ
من مُعادلةِ تخلقِ الإعتياديْ .

87
قد ترميمهُن
من سد مسدها بالنِسيان
، قبل الناشر من قطعِ علَّيها الطريق
بمقص ما رقيب النِشرة الإخبارية .

88
مُعدةُ الآن للخطبِ الجللِ
، مُحدثاتٌ عن الأمور لا تفُاقَمهًُا و المُبتدع
، بصائرٌ للمُدركِ لا تُكونها قبل توفيتِ الفرصة على المُخَّذِل .
... ..
بنتٌ من القضارف
تدعوكِ إلى منطق الطير
، جَرْسٌ بها  كالأبجديةِ يتملَّكَها
قبل توقيعِ المُدوزن من إنضباطِ المرابطْ .

89
ترقِيعكَ ليس الناسِخُ من مُنسوخِِها ، محوكَ للوحيدِ ليس المنسأةُ للهيكِلِ عند كُرسيِّ عرشها ، عندك ما ليس لكَ و القصيدةُ تُبرم َالكَيد لقُبحِ العالم السُفلي في مِزبلة قراءتكَ السابقةِ بالمحوِ والهدم ، تبغضُ المُوحشِ من عتمةِ المســـير ِبغيِر هُدى المتاهةْ ، بغيركَ و الكَشفُ عن صِراعِ الضَّدِ بالمثلِ و ما يكون حتى هـُدنة المُتفلِسف وجه حقيقةِ الذات ، ليس من هو عداك ليتعدى مَحجة الصّـَراطِ بالتأمل ، كما ليس من هو دُونكِ ليكونَ بالجِذع حتى تصَّدع المِدينة من وقعِ رُؤيةِ النَّص ، من حِالقٍ ما يسقطُ من تأويلِ الأحاديث ِ، من شِرحك لها وهي بكَ لو تظن دونها المؤكد ـ منك للخطوة بنوال المُتكَّرم ، لكَ في شأنِها عجائِبُ ما تَرمي ، ثم أنها بك دُونكَ مِنْ الرَّاصدِ مقاعدٌ للسمعِ تبُصر بها ما لا تراها وعينُ المُتجردة ْ.

90
فيما عن الظَّنِ لا تدعُوكَ
، فيما عن الخِاطرِ ما ُتبقي
رغم أرتادهِن كالموجةِ لضفةِ تبَّحُرِها الأُخرىْ .
... ..
أطُروحةٌ من أقوالِ السلفِ
، خَليفةٌ لإستحقاقِ  ِالقضارفيةِ
في توصِيف الزمكانيِّ لمُفاكرةِ بنوراما المُعاشْ .

91
تلِفازٌ ليركُلَ الكُرةَ بالمقصورةِ
، المُستشفى الملكيّ يشتكِي من عَوزِ مناعتِي بالمُكتسبِ
، بالجامعةِ عراكُ المودةِ لهُن من شِعارها الصَّاخبِ الفضفاضِ
، ككلٍ ما أضحى بعد القضارفية الجديدة من تحَّدرِ خُشونة المهدِ
في غياهبِ ظُلماتِ لحدي .

92
يستحسنُ بالفعلِ التنحِي عنيِّ
، به لو يجدي المُتوسل ضالةَ ما ترمِي إليه البنتُ
كالذي  يليق بالقضارفية دون المُتوَّجعِ بحسرة ما لم يقَّوم ْ.
... ..
الولاية ُفي مُقدِمةِ الموكِبِ
، السَّلةُ في شجرةِ الإسرار الكُبرى
، الكفايةُ من الوفير ِبما لأجلها تجورُ وتعدِلْ .

93
تضمنُنِي لفزعيِ الأكبر
، تطُلبني مِن عظائمِ مُحدثاتها
، تأمن شري لو إنني من هولِ ما ترى قد تحوقلت
، لو إنني من أبهةِ سُلطاني قد تعديتنِي فيما لا يُرى .

94
فتيلة ُالفانوسِ المسحور
 
مُزايدة الوصَّاف بعودةِ الخريرِ لمجراه
، كما لا يطمئن إليه من لا يرتبُ به
، كما لا يُعتقد بالذي هو ما وراء مغارة ِالمرصُودْ .
... ..
سُبحانِي لمِا أتتبدلُ لأجله
، سبحانها – المغَامرةُ
 
من اغترابِ المُتاجرة ِبذمةِ المُستأنسْ .

95
ثروةٌ لا تُقدر ُالثمِين
، تمثِيلٌ لا يُوافي فضائلَ المثِيل
، مِثالٌ ببراهنةِ الماثلِ للامرئيِّ
من إلتهابِ لوزةِ حُنجرة الطريِّ .

96
أنا أتحرر ُمن أناي
، إنا أعوضني بمزولةِ المبدد
من بندول احتمال شبهتي بحذافيرِ الآخرْ .
... ..
عراءٌ ليخرجَ عن طِوره
، تطوِيرٌ ليرَّقعَ جبةُ مشيخةِ المُشوق
،بالطيرانِ عن خطوطِها كمُدرجٍ يهم بالإقلاع
عن عادته السيئة .

97
أجتازُني بالمُغامرةِ لما يتعدانِي، لمِنْ بالسحيقِ قد  يتعداها إلى عهد الطاعنِ في الُمحايثةِ  بالتجريبْ ، طاحِنٌ بما تسلفُ المدينة من عراكٍ مُتخلقٍ، قائمٌ بالحِجَّةِ من فِكرةَ المتُحَّول من ثباتِها، ضالعٌ بالمُؤرخِ من أطُروحةِ مُغايرة ِالآخر لمفازةِ لعالم ْ، هُنا بالأجنةِ حيث تتشَّكل الغِواية من شجرةِ معرفة الخير و الشر ، حيث تنال الحَّيةُ مبتغاها في نزولِ الآدمي إلى رغبةِ ترويض وحشيةِ الأساطير ْ.

98
عقلٌ النَّص إحساسها
، المرأةُ كالرِّجِل غيرها في تعقيلِ المُتناصِ
بموتِ المُؤلف في ذروةِ إمتاع المحسوسْ .
... ..
جاري يُجاريني
، جواري في البيتِ البنتُ القضارفية
، هنا بالمُحفلِ الطروب جواري
بالمحضر من تلبيةِ مطارحاتِ المعازيم ْ.

99
أنت ِوليس إنا
، البئرُ وليسَ الملكُ في السجنِ
، هكذا لا أنُكرني عن قصدٍ كالقميصِ
، هكذا فيما قبل مثلًكِ لبُرهانِ ما أنُكر عليه كيدهُن العظيمْ .

100
القضارفُ في قلوبنا
، الله في جُبةِ درويشِ الحلقة
، الرايةُ الخضراء ُتخفِقُ بصعقِهَا
في قبةِ حلقةِ درويشِ ليالى القضارفيةْ .

101
نعُومةٌ وذكرى وطِينٌ بليل
، مِزاجٌ من دُخانِ النذيرِ
،عرَافةٌ للنظِيرة يُحالفها الحظُ
من نجابة ِطالعِ السعٍيدة ْ.

102
قُوميتي العربيةُ
نبلُ السُودانيةِ من فيضِ أثرها "بالسودانية "
:
كلمتِي الفصل ُفي شُئوني الصغيرة
بمناحةِ شجن الإفريقيةٍِ العامْ .
... ..
نسغٌ لميسم الناريِّ
، تخلقٌ من ظعنِ الهودجِ
، في الهمس كنجوى ما يموعُ كالقطيفةِ
 
من ذاكرةِ جُغرافيا العُشبْ .

103
متلكئٌ بالطريقِ
رحتُ أحمِلهُ فوقِ ظهري
، مُواجهتي تركضُ نحوها صوبهُ
، منهُن لا عنيِّ تغريبةُ العائد
، بيِّ ما ليس علىِّ الزوادةُ من سفرِ اللَّيلْ .

104
تصدير ٌلترادفِ خُيولها بالمعركة ِ
، بالرَّقعةِ من قولها الفصل الصريحِ
، باللؤم من إخراسِ زفة الطَّبال
، و بالسُلطان ِمن مُلوكيةِ حِصارها بالقلعة السوداءْ.
... ..
، هُناكَ قبل مصرع الوزير ِ
بالصليب من كنيسة الميلاد
كان ما يُظِن ُانهُ غير ما أبقي على حياةِ الجُنود
لولا الدقيِقِ مِنْ وصِف الشاعر لمأساة ِمُهرجِ البلاطِ
في غفلةِ المُختبرِ الوطنيِّ  .

105
مِثالٌ لخيبتِي
، هوانيَّ من ضعفِ الماثلِ
، كونِي عداي من ادني رغبةٍ في المواجهةِ
، كونَها ما يُحيطني بالعنايةِ الإلهيةِ من حنانِ القادرِ
على التواري مِنْ معركةِ المُتمدنِ خلفَ ذلك التلْ .

106
 
الضَّارُ المتمادي
، الآفةُ من زخرفِ المُتلافي ضررها
، النموذجُ من قنوطِ  القناعةُ بالنمُوذجيِّة
، التقريريةِ من توصيف المُستجيرة بالنَّار من رمضاء البديلْ .
... ..
تقُشفي بالبلادِ للمتقضرف يضعُني في ثلاجِتها
،الموتى في التابوتِ بالطائرةِ يعرجون إلى مزار الصالحيةْ .

107
التَّلُ حُنجرة الرًَّيحِ ، اللَّسانُ معركةُ المنطقيِّ المُتفَّوه ، مِثلما المَحبرة ِعرجونة ٌمن كوةِ مشكاةِ الحقيقة ، مثلها – النخلةُ وما بالقارورةِ مِنْ أنثوية المُرموز ، كأني  وما اعني عير مُغايرة النَّد ِ، غير ما كان و ما سيكون من سجالِ مودة صداقةِ اللَّدود ْ.

108
على شِفتيها رفةِ الطَّائرِ
من الجائرِ فيصلُ ما تلوي
بالحدوسِ لكهرباء ِالبرقِ في الأعالي
وبالسكينةِ بضحيةِ أرخبيل نهنهة الرجراجْ

109
لِي وحدي وصِيتي
على مِقاس وصيةِ مَوتي الأخيرِ
، بالنِّصِ الذي لم يكملُ بعد مُجانيةِ ما أعيشُ لأجله
، وبقصةِ الحُب التي بابلِ القضارفيةِ قد علقني بها
بخطاطيف ارقِ وهلوسة ِوسهادْ .

110
امتهنُ حرفةِ الأديبِ
، أدركني قبل أوان القضارف
:
تخرجُ من شكوى وجيعها
إلى اللاحق بصحبة تلمود النهضويِّ .
... ..
يُصلحني عن اعتدالٍ
انعطافُها بقلبِها في الطريق
ريثما خاتمٌ ذهبيٌّ يستديرُ حول إصبعي و البخيتة .

111
هل لتُجَّمِلني رخاوةُ المُرهِفِ
غُلالةِ من طبقة الواهي تسد عليها البصيرة
لكيما أتوَّجع بحتمية صيرورتي بقالب افتراض المُتشخص ؟!.

112
مَصر ٌ وعَصرٌ
، اشراقة بباشة الهشوش
كالبدر المفتر عن ثغر المصقول
من بيت البلورة الزجاجي .
... ..
تتنفسُ الصعداء
تخيرها انتظار الممض لها
به المنعقد ليحل بقناعتها القديمة
في البلوغ لانتهاز فرصة الانتهازي الرث .

113
تغالي بترويضي
كالمُنَّحل عن براعتي
وردةٌ في حديقة عروتها الوثقى
، تقيم علي الدنيا ما لا يقعدني
بالذي هو ما تسودنه القضارف في تثقيف رمح المغدور .

114
اقدارٌ تدركها بعد الحين والمابين
، عنايةٌ إلهيةٌ ترعى كرنفال المزارع الصغير
بسعادة المناجل الغامرة .
... ..
في الصمت ما يقولني بصِدقيةٍ مُمَتنةٌ
، الأنانية ان اكتفي بي وعلامة المرضيُّ  الدامغة
، فيما ليس عن تُرهلٍ ثرثرتي بوجومِ الثَّاوي
، فيما ليس من مِعيتها تهريجِ الأبجدية
 
بحواسِ ما تقدر من تفكيرها .

115
ما المُشكلةُ
وكَّلُ الخياراتِ لحلولِها متوفرةٌ ؟!
ما المجاعةُ إن كان شحُ نفسِي من تقوى المتقي إشباعي
:
دورقٌ في محلولِ الغروي .

116
في حالي تتركُني بِنتُ القضارف
على موعدِ ما يتركُها لحِلها
:
الخلوية من خلافةِ ربة ُالمنزليِّ في أهلها .
... ..
لئن ِعن سبيلي
يضلُ من لا يجتبيني إليها
فإن في لغتي تبئير مُوجةِ المُتحرك
بالمحتال من اعتياد المرامى للهائلِ
من مرمى نار المُتوَّسل ْ.

117
انتظرُ الساريِ بخدرِ المقصِف ، أدركني بهن خشية ما ارجوا غير ما أدرك بغيته ، غيري كما البِنتُ بيِّ و القضارفُ في أولِ جبهة منازلِ الماطِر ِ، كما انتظرني لكيلا افتقدنِي في سحابةِ الصَّيف المُتذمرة ، كُلما  عن غادةِ المُستراحِ تفريغِ عبوة الناسفةِ ، كلما يافوخُ محايثةِ الإصلاحْ تأكيد تالفها بمحفوظ المعطوب ، كُلما عِن تخمِينْ المُترددِ ثقة المناقبِ بأنفةِ أخلاق الأبيةْ ، مثلها ولي يطرأ على التفاصيل ما عن قدرتي  الحميم من ثرثرتي بتزويق زخرف ما لا يقال

118
كُلُ ما يزعم ُبها العائِقُ
بعضُ المأمولِ بالإزاحة
:
المنغلقُ باجتراري إذ يستجيبُ
، الفائدة ُبالعمومي إذ تخصخصُ إقتصادِ السوقْ .
... ..
مرتبةٌ في الولعِ
، الشهوةُ تعدلُ خطوةِ المزاج
، الفأل مِرتبةٌ من ولع الحسينيِّ
أولُ الوهج ذاكرة القهوةِ بُحب قاتِله .

119
شاعرٌ العاشقينِ
، سُلطاني ِّالنافذِ كالعطِر
، المُريب من خِفية ما يمشي على أمشاط  رغبة الرَّائقْ .

120
بِنتٌ من القضارفِ في موردةِ العباسيِّ
، سِحنةٌ من الغامقِ من مِهديةِ الخِليج
، طريقة في التفكير لحِلٍ من ترحال المُغتربةْ .
... ..
طوع ُيدي نبيذُها و النادل
، طوع المشربِ تحررُ الجاهليةِ بإيلافِ قريش
وبيت القضارفيةِ المعمورْ .

121
مِثلي لتَظِنَ مِثلُها
، بعدِي لتكونَ ما قبلُهُنْ
:
الفرادةُ وقد طفَقت تُعرِبُ عنها
بالمتمُنطقِ من إعراب ذاتهُن المُهَشمةِ
 
بكينونةِ تصَّدعِ العالميِّ  .

122
نمَاذجٌ يفسَّرُ مَودةَ المُختلقِ
، المُختلفِِ إلى الدَّار ِمن جيرةِ الغريبة
، السرائرُ بما تبتلي القضاريف بإمتحان الأخِيرْ .
... ..
، بخُروجهِ عن النَّصِ
يكمنُ الغامضُ بعقدةِ المُمتنعِ
بدخولها كالوقتِ إليه يكمنُ بالسهلِ
من عطيةِ تزينِ دمامة الوجود .

123
هُناك ليكون له المنالُ
، قليلٌ من غُلِها و جحيم ُالآخر
، مزيدٌ مِن مُصابرةِ الوحشيَّ بألفته
عندها أو مصادرةِ إرادةِ العالميِّ .

124
من خانَ لا يُؤتمن
، غيرها - النوايا في كِتمانه
، شُيوعيةُ الأرضِ من عرقِ الجبينِ
وقضارفِيةِ المُؤنثِ مِن تذكرةِ
 
فؤاد التجربة .
... ..
هكذا إلى القضارفِ تكتُبها البنتُ
، هكذا في المحطةِ الأخيرةِ تتركُ للنعاس ِحقائِبها
، تتركُها لتنسى المدينة في تأجيلِ رحلةِ المُغترب العائد
 
وفي  تأكيدها بما هي ما يجدر بها كوطنِ غيرهث
 
غير قابلٍ للمحو و النسيان .

125
كذلك ليست هِي
من سكُونه الذي هو عنهَا يُؤذي
، فيما بعد ُمن تبجحِ مضافةِ الوغدْ .

126
دينكَ مع أفراد عائلتي ِّ
، رضُوخها من حجزِ مُماطلةِ المدين
:
الدامِغ ُمن مسكنةِ ما تمَّكنْ
لملامتي مِن نزوة الناسخِ من منسوخِها .
... ..
الأولُ ليسَ كذلك
ولكِن فقط لأنْ ليس هُنالك من هًو  قبلهُ
قد أحرز  الدرجة الكاملة في امتحان الشهادة القضارفِيةْ .

127
أيتها المُغامرةُ المنذورةً لنرد المصادفةِ ، أيتها الأرصفة ُالمُعلبةُ لصهيلهُما المٌجففِ ، في الرَّفِ حتى إهمالِ غبارها لزبائنِ الولع ِ، حتى الواجلِ مِنْ تمدِيدها لفترةِ الفاسدْ ، في القطعِ من ورم المُتقَّيحِ ، و بالبترِ لو عنْ المُجدي تكرِيسُ المُتبقي من أيام العمرِ لشماتة العدو بآخر أنفاس التعِيسْ .

128
المنظورُ لمِا لا يأتي
،المُتكِّرسِ لعُقدة المنشار
دون القائمِ بمقام نيابةِ الفاعلْ  .
... ..
يغرقُ الجِبلُ سوى مِن ينجُو
، سواها لو مِن اللَّعنة المُرتعدُ من جُبنِ مغادرة الوطن
، سواه لخياته العُظمي لولاها وما لا ينفعُهن
و المُعتصمُ من ندمها على نجوى مسامرةِ الجَّبلْ .

129
جِيلٌ يأتي عَبرها
، عبرهُنً ما يُؤكده في الملمِ
:
القضارفيةُ إذ تحِّلً عقدة إجتماعِها
، الجماعةُ إذ بالقطيعِ تسكن ُحقولَ دلالته
بملعقةِ هديرها بجفجفةِ الصناعيِّ .

130
النيئُ لنارهِا
، المُهتزُ لولا الكاظميُّ من حِتف الباطشِ
، لولاها بالفعلِ حتى  عن طَورها لا تخرج
، تدخُلها بالوصلِ للوساطةِ من رفيعِ خيط المأمُولْ .
... ..
سقفٌ لينهارَ السقفُ
، وطن ٌبلا سقفٍ للقضارفيةِ
لينهاِر بها مِن شيزفرنيا تمادِي اللأمحددْ .

131
سيدِي على دابةِ المطرُوقِ
، نواياي من أعمالِ المُشعوذِ
، أبطلني المسحُور مِن عقدةِ المُلَّون
، خصَّنِي بالكِفايةِ حُزُنيِ على غامرِ ما لا يُفرِحْ .

132
لا حياةَ لمن تنُادي
، الرَّماديُّ ينفَخُ في الروحِ جمرتها
، بإذنها و المستفز من دينهن يستناب
:
تاريخ ٌمن المُواربةِ و التنحي  يقبعُ بالدساكرِ من حيفِ المُزهقْ .
....
من تضادِ ترادفها
عجمةُ المأثورِ من أقوال السلفيِّ
، مثلما من مُعاصرةِ المُلوكيةِ مُؤتمر الأميريِّ
عندها و البدعةُ من حداثةِ تصديرِ المُستوردْ .

133
تكهنُ الواثقَِ
ترددُ المكانِ بظلهِ
:
ركعةٌ في العشق ِتسهو عن مسكِ الخاتمة
 
وسهمٌ نحو نزقِ الشيطانيِّ يرشقُ طوافَها
واركسترا صلاة المتقضرفْ .

134
وليس للتفاؤلِ سواها
، كما للحُزنِ الحائلُ من عاهةِ البيت
، من عُهدة المُخزن لحيلولةِ المُؤتمنْ .
... ..
هُناكَ لتعبُرها نحوهُ
:
الدَّارُ التي لا تُخَّلي سبِيلِ رشَادِها 
و الجِوارُ الذي يعمَّرها بتراتِيلِ الهديلِ و المُناهدةْ .

135
الأنانيُّ يحتكِرهُ لهُم
، مُنغلقٌ عن تفحُصِهن بالقَفصِ
، قبلهُ ليفرَ مثلهُا من المُطلقِ عُصفُورها
:
عينٌ بالنِكايةِ تمدحُ مسخرةَ النرجسِيةْ .   

136
الرِيادة ُللتاريخِيِّ
، علمُهَا كالمُثمَِّنِ بالوقتِ تَبْدُدها
، بمَنْ لهُم لا تكادُه منافَحةُ الُمتفَّرِعِ
عن أصلِها و المُتحَّولِ من رُسوخ ِتفَّكُرِ المُضنِي .
... ..
الولاءُ لحِزبها اليوميِّ الرَّاتبِ
، أورادها لتلاوةِ الخاشعةِ
بالمكانِ لولا دبقُ ممازحة السمِجْ .

137
بخفةٍ يدٍ تسرقها
تزرعُ المسرحُ بالفُرجةِ
، تطلِيها المقالبُ بالحكمةِ
من تدبير ِالحياةِ لما حولِها .

138
القضارِفُ بعد قليلٍ
، ما كان إلأ ليخلدُ لمرةٍ بعدها
، الآن ربما لتأتي من افترار ِأساريرها
، اللحَّظةُ ربما قبل ان تكشف عن الكونِ المستور ْ .
... ..
وليس عنْ هَرجٍ
سؤُالي بالجوقةِ عن خُروجِها عن السرِبِ
إذ ليس من السرابِ سُؤالي عن الطائرِ كيف لم يغادرها
وهي بها لا تكاد تخرجُ عن سُلمها الخُماسيِّ ؟!.

139
مُتعددٌ مِنِ تنوعي
، مثلهَا ما يُضاهي بالمُوغلِ معاصرتها
بالطَّار ِو الدفوفِ و الطُبولِ من مشيخة المُريد
، كالممدوحِ بالتدَّينِ من عُذرية تصَّوفِ اللَّحنْ .

140
لا مادةَ لبرمجةِ المديدِ
، الدائرةُ تقعُ في فخِ المُتشابكِ
، ابلغُها من الوهجِ تداركُ الغامرِ
، اقدرُ على المُنافحةِ نفِيرُ القضارفيةِ
لأجلِ معايرةُ زوالهَا و ظلُ الصلِيبْ .
... ..
لسوفِ يفتقِدُها بشدةٍ حين يجدهُ
إذ بما يجَّدُ من المُناصرة ِما هو بالذي عنهُن
يقارعِ ُالعراقةَ بمُستقبلِ التحديثْ.

141
من كابوسٍ يزوُلُ
النهضةُ من المنامةِ تؤرقها
، من جذوة الفاترةِ إلى سريرة الصافية
بمزجِ قهوة الشرقيٍِّ  .

142
تطَورتُ بالنصَّ
،دامغٌ بصيرورتهِ تبصَّرتنِي من اللازِم
 
و بالمُعاظلةِِ عن تصويرِ القابع
أخذتُ ما تعكفُ عليه لتكُونني غير ما تقصِدُ
من تغير جلدِهَا المدبوغِ بصرخةِ ميلادِها .
... ..
على موجةِ الأثيرِّي
، على أرصادِ أجواء الغائمِ
:
الأجدى من المدنيةِ عودتهِا إلى البيت
، الأبقى من الأصل كَّرتِها المُنتصرة بحداثةِ السُؤالْ .

143
بالشاشةِ غِشُ إنهماك المُندمجة ِ
، قليلٌ من الملحِ لدسامةِ المأدبةِ
، مزيدٌ من الطَّينِ لتخليقِ كينُونةِ المنسيِّ .

144
الفِرقة ُ في الصُورةِ
، الألبومُ ذكرى عائلة الموسيقيِّ
، بالحفلِ الساهرِ لولا صِياحُ الدِّيكِ
وبالوعدِ الصَّادقِ لولا ما لم تقُلهُ بعدُ كل الأغاني .

145
عَرضحالٍ للكاتبِ القرويِّ
، محكمةٌ لأحوالِ العاشقِ الشخصِيةِ
، بالحبرٍ مهروقاً بخسارةِ مُضارعة المغدُور
، بالقدُرة ِعلى التعبيرِ مِنْ تمَّكنِ الرَّغبةِ بمُلاحقةِ زفةِ الملائكة ْ.

146
أنا استحقُني
طالما بنت القضارفِ تستحقُها
، بيِّ معها ليكونَ على الأرض السلام
وبالناس مسرة ُالبهيج ْ.
... ..
حسناً تفعلُ أو تنوي ، كُلما بها مُقاربة الغريبِ بالنَّدِ ، كُلما الجامحُ مِنْ غنيمةِ المُعتركِ ، مثله – لتراها وهي تدعوها للقضارفية ، للوطنِ في حدقات ِعيون بنُوتِها ، سيرتُها من عاطرِ تغريب العابرُ ، ولحنها المسُتبد
بجوقة إنشاد المُتبتِلْ .

147
ليس عَنْ بنتٍ من القضارفِ
بضاعةُ المُستردِ إليها مِن مُرابحةِ التجارةِ
إذ ليس عنهَما ريعُ المُغامرةِ بغوايةِ أشراكِ المؤزر .

148
من إرهاق ِالمُؤَّرقِ
يُساجلني المُؤَّرقُ بضبطِ عقاربِ اللاذعِ
لذلك يُعَايِرُنِي الكاملُ بمناصفةِ المعنى لفائدةِ
إثمارِ حقولِ التصوريِّ .
... ..
ليس عندي لتطلُبها
، ليس بها لتبحثِ عنه
، إنهن عليهُم حولي من مُثابرةٍِ
لشهادةِ عُبورها إليها .

149
على ماذا نتفٍقُ ؟
الواديُ الآخر ُعورةِ القِطاف
، مثلما هي تُلبسُ الحذافير باللحظِّي
، مثلها والمُكتنفُ بالمطروقِ مِنْ حزر الطريقةْ .

150
تعاُلجها لكمة ٌبالفكِ
، بديلٌ للمُطبب دوائُها بذات ِالداءِ
، كأنِي بهمَا وما يُضمرُ بما لا يجيشُ
، كأني بهن سواي ومن يتركني مُهملاً
بُمستوصفِ الحكمةِ البلديةْ .
... ..
عًَجلُ الحديدِ يُؤجلني و لا يلين
، المقصورةُ مِن عُجالتي تكتظُ بذكرياتِها
، دخانُ للمصنعِ كدخانِ المُفتعلِ نارُها
في غمِدها كالباترِ وعيهُ من لثام المُلجَمْ .

151
يختَّلُ من الحَيويِّ إيقاعُهَا
، وقَعٌ على أثرِ المُجاراةِ تُؤكدهُ ذاتهُ
و نفشٌ من رقشٍ يكمن بتلافي عيبها
:
توزيعٌ لطبقةِ المُلتَاعِ من حِصةِ الصَّائِلِ
وجولةٌ بالمتُغضنِ من مُلاحقة الفالتِ لعيارِ الثقيلْ .

152
بالمضموُنِ كلغةِ النَّصِ الجديد
و بالملحمِةِ مِن مُقارعةِ الحُجةِ بالحُجةِ
، كأن يَستَّبِدَ بالحنينِ مشاكلةُ الغَرضِ بالغَرضِ
،أو كأن يشتكِي من هجرِها ما على التجربةِ
من تخفيِف واقعِةُ الضررْ .
... ..
ليس ليقبعَ في الظَّلِ
مَن يكيدُ لعلانيةِ المُتماديِ
، الأغنِيةُ بما تحمل ُمن دعَابةِ الموقفِ
كالسُخريةِ وما تقَللُ من فداحةِ تقريرية الأداءْ .

153
عين بصيرةٌ لا تكِلُ
، يمَّلُنِي المُتمادي بغوايةِ المُستوحشِ
، تشكُوني القضارفيةُ ليِّ متى ما كانَ على المُتدبِر
تفريجُ جائحةَ الانتظارِ الفاحشْ .

154
ولسوفَ يأتِي دُونَ ترقُبٍ
ليبقى و الجدِيرُ بتدارُكِ الفَالِتِ
، كَونِيِ ما عداي دُونِها
، دُونِي ومَنْ يظَّلُ في غيرِ حاجَةٍ إليهْ .
... ..
وليس الحاذِقُ من يطلبُه
:
نَفْسٌ تعَّلقُ بشهوةِ الحدسِ
، وكمائِنٌ تنصبُها المدِينةُ خشيةَ ما يكمُنُ
بالمخادِعِ من نُعاسِ ليلِ المُؤَّرقْ .

155
لم يعدُ من الإهتمامٍِ
ما لم يكنهُ كالحفيظِ على صومعةِ الرَّاهِبِ
، كالمُستنيرِ بتقادم ِالدَّامغِ من حِجةِ الودودِ
، كلما مُدبرٌ من إقباِلها لنِ يكونهُ
، كلما قَادمٌ من تأريخُهن يسألها الإختبارْ .

156
عندما عن التحديقِ كِفاية المُتَّأملِ
فأن على المُؤقتِ تفريجُ المُتربِصِ من خُذلانِ الحميم
، كذلك ليبقى على الوفاءِ ما سَّولتَ له الخديعةُ غيرَ ما يعتمِلْ .
... ..
قبلََ النِهايةِ بِدايتي
، دون الحُوشيِّ تجاوزُ المُتذمرِ
بالهائلِ من وحشةِ مُخالطةِ الكَّيِسْ .

157
ما بالِي أديرُ ظهرِي
عن جمهورِ الخشَبةِ ؟!
، يمثلني التجريديُّ من واقعيةِ الُمخرجِ
، ويُرضيني بذلك الأعمقُ لولا أنشودةَ بساطتِها
في تمثِيل الكثِيفْ .

158
عِندي لينفَدَ عن وفرةٍ
و بها لينفذَ لمرايا المصقُولِ
:
الذَّاتُ المُتجَّشٍِمةُ عبءَ مأزقِها
، والآخرُ الذي بكينونةِ العالميةِ يشرحُني بقضيةِ الفنانْ .
... ..
كأنهُنَ بما يلُوحُ بالنوافِذ
قِطاراتٌ تعوي بلوعةِ المُسافرِ في آخرِ اللَّيل
، كأنِي ونَّصُ التنزِيلِ رهانُ المُغامرةِ
مِنْ إستكانةِِ خسارةِ الغريبْ .

159
على بابِ اللهِ
يتمهَّلُ ليواصلَ المسيرةَ
، المُرمُوقةُ جائزةُ الظاهرِ بِسِواهَا
، والُمحتَجُ نزاهةُ الخائنِ في قطع دابرِ الظَّن .

160
نُبوغٌ يبَّكِرُ في تفسِيرهِ
، الشُّرحُ لكفِايةِ العدلِ و الإحسان
، مثلها ليجدرَ بالتأكيدِ ضلوع ُالنسيان به
، كمثلهُن لتظفرَ القضارفيةُ بغنيمةِ العِرفانِ الكُبرىْ .
... ..
استرقُ بالقضارفية النظرةَ
، استشرفُُ بها البلادُِ غيمةٍ خريفيةٍ مُتبرجةٍ
، مثلي يفعلُ لو تضن
بيِّ تكونهُن غيرَ ما تستهديْ .

161
قد أعبُرنِي فلا انتظِرهُا ، اللَّحظةُ ربما تفعلُ كالبِلاشون ِالأبيض إذ يعُبرُ المدينةِ أول المساءِ ، إذ عن الشجرة ِإشتجارها ببرتقالةِ الغسقِ عند قمِيصِ الرَّياحِ بالبيدر ،عندي كالتي تُحكم ُتدبير  الروغان للسهرةِ المُلَّبدةِ بتعقِيم  العابرِ ، أو لديها - هٌناك باليومُ التالي ليوُمِها السابع حيثُ القيلولةُ تسـتكين مِن رهج  الحرِ و السمَوم  ،  حيثُ بالحُلم ِتعودُ القرويةُ إليها ، دُونه حيثُ الشاعرُ الوجوديِّ بما يتداركُ مِن حظوةِ القضارفِيةِ في تفسِيرِ المرائِي بالحنينِ و الشوقِ لمِا هٌو أهلٌ لمُعايشةِ الحياة كما ينبغِي .

162
لرُبما يأتِي من فراغِه
المُتلَّبِسِ بشيطانِ التفاصيلِ
والمستعيذُ بالحكمةِ مِنْ سُخريةِ المُتذرعِ
بالضيم ِمن سُؤالِ الحقِيقةِ عن  الحقْ .
... ..
الطَّينُ من تينِ الغِوايةِ
، الشِعر ُمن نَفَسِ الرَّحيمةِ
:
الصوتُ الذي بالصَّمتِ يشرَخُ كُمونَ الثاويْ .

163
تقَّدرُ القضارفيةُ مداي
، صُورتِي في الإطارِ كالحَائِطِ المائلِ
، كالظَّل ِما يتبعُنِي من شُبهةِ العَاشِقِ المَخبُولِ
و كالنَّور ِو ما يدحُوها لسُكنى الحياةِ العصرِيةْ .

164
من أُفقٍ يتحققُ
يلازم ُالمُتعالي غُربتي بمآله
، معَادي بالمُعاشِ من تنقِيصٍ فُرجةِ السانحةِ
، كضُلوعي بالمتاهةِ من خِبرةِ المُستَوجِبْ .
... ..
وحديِّ لتظلَ على القضارفِيةُ
دَينُ المُستوفِي شُروطَ عهدِهَا
، كما إليها وحدها ليظلَ عن الشِعرِ
مُواجهةُ المُتبَّلدِ من كُتلةِ الفراغْ .

165
بيِّ من سِيادةِ العالمِ
تحبِيرُ الورقةِ بطفُولةِ الذكرى
، كما ليِّ من الدرسِ قبل وقُوعِ المحظُورِ
ما للقضارفيةِ مِنْ حيطِة المُستنكِفِ إستعادةِ المكتُوبِ
لجوهرِ المُؤَّرخْ .

166
تخذِلنُِي لإحِنَ لِسَابقِ عَهدِي
، على عُهدتِي ما لم يكُنْ مِنْ طَائلٍ وراءُه
، عليهَا ما يفطِرُني لسِلامةِ جَرتِها في كُلِّ كَرةٍ تمرُ
على التَجربةِ فلا تكسرُ قَلبهَا.
... ..
كحَبلٍ مٌُلتفٍ حولَ عُنقِي
، دَينِي يًوافي ِدية َمُوتي المُحقق ُمن أجلِها
، مِثلي ليكُونَ أولِ مَنْ يخسرُ حياتهُ
، حياتِي لتربحنَي من خِسارةِ ما لا يُماثِلنِي .

167
فَرضِيةٌ لموُضعِ المُشِينِ
، في الغيرِ كِفايةُ مظَلمتي
، بالمحكمةِ من حِصارُ المُجازِفةِ
، حثالةُ ما يقبعُ بالقاع دونُها و ما يطفو بالسطحْ .

168
مَحضُ التي يجَّترُ ما يلزمُنِي
:
القضارِفيةُ صِنِيعةُ إعتكافِه لكُنه ِوجُودِها
، المُغتربة ُوقد وسعِها من ضِيقٍ عودًتهُ
، اللَّغةُ وقد تجَاسرت بتجرِيبِ مُغامراتِها.
... ..
أحابٍيلٌ تُفسرُ مكائُدهَُن
، المتًُمادي في الخورِ من ضعفِه البَّينِ
، الصَّرِيحُ  كمنْ ليس من هُو قِبله ليبطشَ بالخارجْ .

169
بعِيدٌ عن القِلبِ
، اليَّدُ تمسكُ باللَّصِ و لا تدعني
،بيِّ ما تجتَّر ُمن الِذكرى لما يتبددُ كالرغِو
، و علَيَّ مِن ٍالبحرِ المسجُورِ حِكمةِ القُبطانْ
، ما قبلهُا للأول ُفي البداية ِإلى نِهاية العَالمْ .

170
جُلهَا خَلا القلِيلُ
، بعضُهَا سوى الطارئُ مِن تقديري
، ما يدركُني في حوافِ الزاهقِ
، ما يُعيرنِي للوقتِ لكِيلا أفتقِدُهِا .
... ..
لا تُفكرُ القضارفيةُ ألاَّ بما سبَق
، وِجهةٌ بالحُبِ تصدُقُ مَقاِصدَ المُسترد
، فضُلٌ من الِضحيةِ ما أضحى فِضيلةٌ
لمِنْ يشهدُ عليهْ .

171
تجاعِيدٌ للأعمقِ مِن المُقارنة
، قِناعِي أو ليسقطَ  الطاغِيةُ من قهرِ التجريديِّ
، كما ليظن بالقضارفية غير الذِّي هو ما يصلِحُهَا
، كمَنِ غيرها و المُتهيئُ من تأكِيدي لنزوةِ المَهدُور ْ.

172
حوليكَ و لا عليكَ مِنْ لومٍ
، دونكَ لو عن النِسيانِ مَن ْقامَ مقامكَ بالذكِرى
:
وطنٌ يتسعُ لغُربةِ المُواطن
وسِجنٌ يتمدُد مداه بسجينهِ الوحِيدْ .
... ..
بعدهَا و فحوى الُمثمرِ
:
الفائِدةُ لمُحتوى المُتبَّصر
و القدرةُ لتقَّمُصِ الفريسةِ لروحِ المُتفرس ْ.

173
نوايا الُمنقضِِي عن المُنجَزِ
مُوجز ٌللأفضَلِ مِن ِالذي لا نمُوذج لهُ
، بهما ليُغَايرنِي عنهُن النقيضُ بما تتوعدُ
،أو لهم لتعيرني الإستعارةُ كنايةُ توليدِها من غُموضِ تركِيبهْا.

174
أعثرُ على غيرِها
مُشتَبهٌ بلذةِ النَّصِ
 
القضارفيةُ إذ تُعلنُ الحِدادِ على الموتِ
، الموتُ إذ مِن سَطوةِ الجارف ِيعُثرُ على المُفَّكِر ْ.
... ..
بالخَاطفِ من مُباغتةِ طائر ِالبرق
، بالمِديد من عمرِها و السنديانةِ المُعَّمِرةِ
ليس في الإمكانِ أفضلُ مِما تكُونهُ
، كما ليس بالمضِارعة حاضرُ ما لم يتكَّرسْ .

175
ليكُن مع العِلمِ ما يجهلُه
،حتى لو عن الحنو حنانُ الدَّمِ للدَّمِ
:
القضارفيةُ إذ تَأتمنُ الوَّقتَ على خبِيئتِها
كالخِزانةُ إذ تتباهى بالفُحشُ بما تطلبُ لهُما الثروة ْ.

176
ماثلٌ لعيانِ البهوِ
 
اضطلِعُ على المُدركِ في غيبتهِ
، أدنو من الوشيكِ قَبل أن يلفُظنِي
سواي ليكونَ عليِّ من الواجبِ سترَ عورةَ المُفتضحْ .
... ..
ليسَ حُراً لديهَا ما يَزال ، ليبقى لديها تُعلِمهُ الدروسُ تجربةَ المُغامرةِ ، يُسكنهُ النبع ُالغامضٌ عند دُنو عَاصفةِ الجديد ، ليس عِندها قبل شُروعه لمخاضِها – الكَلمةُ من فصلِ المأساةِ الهزلية أو هِي ما كان بحوزتِه بعد سقطة البطلِ الملحِمي الأخيرة في الغياب الموحش بنشوةِ الكأسِ ، بعدها بِهن كما يُوشك أن يرتابِ فِي الأثر ِالذي هو من صومعةِ المُتجَّردِ ، او لهم و المتقضرفً من غِوايةِ ترانيمِ قُدَّاسِ البِنيويِّ .


177
ليسَ عليِّ مِنْ إثمٍ
، السَّابِقُ حجرُ النَّارِ الذي به تقدحِين
، في الحِينِ اللَّحظةُ المُزركشةُ بدربة النطَّاس
، في اللَّحظةِ الحينُ الذي بقلبِي يؤجِجُ مُعتركِ الأسلوبِ
لتحريكِ ثورةَ التِمثالْ .

178
مغتسلٌ من درني
ابلغ النهر بشق الأنفس
، أُمعنُ التفكِيرَ في المجرى
، المُصَّبُ أبلغُ من السُؤالِ عن ضالتِي
:
القضارفِيةُ إذ تُقارنُها بوجهِ الشبه من وِلايةِ الأخيارْ .
... ..
وليس بِِِضالٍ مَنْ يقصُدُها
كالمُقتصِدِ حِبرهُا المُهْرَوقِ لمكتبِ القضارِفيةِ
بِما لم ُيمكث بالأضابِِيرِ من غُبارِ الطَّلعِ
، بِمن لم يحظى من الياسمِينةِ غير حديقةِ الأرِيجْ .

179
الأَبدُ الغَارقُ في نشوةِ المُنتصِرِ
كالثأرِ المُتجردِ لخِدمةِ الثائرِ
، باللَّغةِ التي تطمَح ُفي تجرِيدها
، كاللغو المتُمكن بهن لولا جزالةُ القضارِفيةْ .

180
ليطمَعَ في سِواها
ما عداهَا ليُسجَن بفنجانِ قهوتهِ
، السماواتُ التي تطبِقُ الحناءَ لتعرج لجارتها
، الأرضُ التي بالموسميةِ تبرم الدائم ِلكيدِ الحسُودْ .
... ..
إلاَّ بِِما لا يُلمْسُ
، إلا من الخَتلِ و ما تُحدثهُ من اثرٍ
:
الكفُ التي تُغردُ بالشجرةِ
، القضارِفِيةُ التي تدعُوهَا لأفراحِ ِو أتراحِ بعِثهَا المتُجدد ْ.

يناير 2017م
حي العباسية – القضارف



 



تعليقات

المشاركات الشائعة