ديوان : سيدة الغبار

البرنسيسة
السورُ يقفز ُمنه نحوكِ
رجلٌ أعزلٌ يسكنُ البردُ عظامه ،
يفر الجنودُ من حروبه المقدسة-
يصدأ به حديد السياج
ويفورُ به تنور البيوت .
***
يسلكُ في الوحشة ما كان درباً وعراً
وأمنية بعيدة لا تدرك ،
هكذاً رغماً عن كل ذلك
وجدته يطلبُ ثأراً قديماً له
لغريمٍ قتله ولكنه لم يمت ،
يطلبُ أمساً رءوفاً
لم يطوّحُ بتهاويمه المهوشة بعض أوجاع
لياله الراعفة .
***
يطلبُ شاياً وقداحةً ودخاناً
لكي ينازلَ في جَّنة حلمكِ وحدها
وحش الأساطير الغريبة .
يطلبُ ما كان وما لم يكن
ليعبر وحده صراط الحقيقة
فيولد في التيه عاشقاً أبدياً لجرح الوردة الحجرية !.
***
على ذلك الحال صار له كل يومٍ
وطنٌ جميل ٌغيرك يحرسه بدمه الأخضر النازف
و يروضه بنبل كلماته الصادقة ، و لذلك ربما ما تزال إلى ألان الدنيا جميلةٌ في ناظريك لكنك " ربما " قد تشعرين مثله بالغبن كلما تذكرتي كيف طاوعك القلبُ فلم تدرئي عنه خنجرك الباردُ ولم يرفَّ لك جفنٌ ويدكِ تجهزُ به عامدة ًفي قلب الطريق !.
تعليقات
إرسال تعليق