ديوان : أبوبكر البرناوي قرشياً من تمبكتو

أبوبكر البرناوي قُرشياً من تمبكتو
مصعب الرمادي

أبوبكر البرناوي قُرشياً من تمبكتو

________________

الكتابأبوبكر البرناوي قرشياً من تمبكتو           
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : يناير 2020م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف

 ______________________

" ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافأناه ما خلا أبا بكر فإن له عندنا يدا يكافئه الله به يوم القيامة "

حديث شريف

__________________

الكانوري

1

البرابرة المندحرون من شاهق حرقة المُتنَّكب

يعولون في تربص الأثر الغامض من لوعة المؤَّرخ ،

هناك عند التلة بعد " جبال العوينات " كانوا  يديمون التحديق للمدى البعيد قبل ترسيم مكاييل الطفيف من تبَّلد سرة الخيط  وعند تحقق المتداعي من ضياع الأبيض بلكنة تزكي الراطن، لقد كانوا هناك ولكنهم لم يبلغوا سوى امتقاع سمرة الخلاسية حين لم يعد غير طوطم القبيلة المتقدمة على تأخرٍ مواقعة خرائط الحضرمية التي لم تسبقها مجادلة " الجودي " قبل تمتع النجوى بنجاة الراسخ من سفائن نوح المحترقة على البر . 

 2

وليس بالوزارة غيرهما و الذي لم يشخص دون تفريط الأبلج من خلاصة تفكرهما ، أو كمثل من ليس من سبق الحسيس بما لا يعلم بهما المتبادر من طوايا العابر وبعض الذي لا يجاهر بمكاتبة الساعة التي لا تزال تبشرها بخلافة المبين  لولا تكتم الأول من مبادرة تسليم الأخير. 

... ..

الإوزُ السماويُّ بالبحيرة كأن الذي لم يكن بالجوار قد تبدى لما قد لا يراى بها اليقظان غيرهما و طرفة عين المتلاحق من تابعية المجاذبة . السماء بالبحيرة تراها كما قد لا يرى به النائم تعريب المعاجم التي لا تنى مرافعة محجة الظاعن من نزوح العرب العاربة قبل انهيار سد مأرب . 

3

المتبقي بالغربال لأغلال الريح و الذي عليه لا تعول المسافات إلاَّ بمزاج تفضل المنتهك  لخورٍ لا يكاد بهما  موافاة غِيرة المتراجع وغائلة تدبيرها المهدر لغلظة المزيج و مصاهرة المستوطن بكل الذي به لم يستفسر عن مالآت عودة الضال .

4

ليكن من دواعي الهجرة اليمانية  نزوحها و الخطوة المتبصرة لذات محجة ذرائع السلف ليكن للأقل ما لم يرهص من أثر العود الأبدي كل ما يظن أنها كان  قبل الغارة أو بعد انهيار الفردوس المفقود في بحة الحزن الكامن بالناي و موشح الأندلسي العائد للتو من  طللية الحنين لما سقوط "السلطنة الزرقاء ".

... ..

ومثلما لم يركن الزنوج إلى سطوة متاهة الدغل لم تألف البلاد الجديدة غير الكانوري مكباً بها على  دروس علقة الساخن وتدبر الصلوات الخمس كما لم يمس من ذلك غير عقيدة المتجوهر و تحقق غلبة المتعالي على تدارك غائلة الدحض و المحو و تصدق نظرة المتقي لمآثر المالكي وسيرة المتوارث .

5

الفرضية لقطائع الشاسع أو بها عبر تتابعها و المضطرد على شاكلة المدرج في حيازة المشتبه فيه . الفرضية التي لا عليها و ما لم يتقلب من جانب اللين تستطيع الهائل من قدرة المتحرك وخشونة حبكة المسرد . الفرضية التي قد لا ترتأئيها قد تمعن في التجديف بمراهنة الحاكمية عليها  دون تقهقر حظوة المتكلف من ظلم ذوي القربى . 

6

 النواحي منذ سنار القديمة  لا تدل على تفقهها إذ بها  يهتم المنسي بمناوبة حراسة البوابة وطبول الحرب و معالجة الفائق من تسوير فتوحات الفونجاوية . النواحي التي تديرها عن كثب سنار القديمة قد  لا تتوقع غير المتنوع من نظافة نطف الكانوري  والتي تنكرها المدينة المتقاطعة مع جفجفات قاطرات الليل المشغول بعبقرية الأثر وغواية مدارسة المتردم .

... ..

واسع الإمكان لا تني تستوجب به خاصة المزود هودج الظاعنة كلما لا تظن المشايخ إن لا تحالف على غبار المتراكم  سوى ما تواثق  على عروة الناظم بما عليه لا يرعوي المضني من فرط استقرار تكامل سلطنة المتحاور . واسع الحيلة يراه في تخوم  تملك السنارية كما يعكف بسلالة الآثار  الإرث الذي لا يلحق  الضائع من عبير أضرحة الصالحين .

7

أخر الملوك لطوابق لا تعلو بها حجابة العالق او تصورها مضافة المجتمع على بداوة الزنجي دون ما لم يظهر بهما على وجه الدقة لغلبة و مصرع حصانها الخشبي في دراماتيكية فجر الأوديسة ، آخر الملوك لا يجترح مغامرة الخالدين وعريش جمرة الوردة الخضراء قبل ما لم يظهر  بهم على حقيقة الموت المجاني في الحياة والتي بها لم تمسك عن تفكر الخلاسي من تأكيد جدوى هوية المُختلس .

8

بطون و أفخاذ تفني او تكاد مستوطنات الضفة الثالثة كما تمعن التحقيق في مدى ما ظل يفيض ويملأ رغوة جعجة الذرة البيضاء : عدة بها أو حداد على رزنامة التقويم  من غبار نعل القرشية خلا ما لا يكف عن تحري وقوع علامات الساعة الصغرى أو يسبق بعدها تطاول زرائب المهمل عبر التبجح برعونة النيون جلافة زهرة الاسمنت . 

... ..

قريش الأكبر يستدرك تغريبة المنحصر على  تقاريش محسوبية المناسيب : اللجب المتلاطم كيف بها يردي دابة البحر ويقهر المضارع لمثال المتنزه من فضل الأخير-الأول وهو يأتي من شفاعة البداية لم تنتهي و بواطن البيت وأبطح الحرم الشريف ؟! . 

9

هل في البيت إلاِّ القرشي المتربع على جوهرة الصحراء بالواحة و المنارة ؟! او ليكن كما لا يلجم به السؤال سواك و رعشة الوجد عند بوابة تمبكتو والقوافل البرية بين الشمال و الغرب قبل تجار مدن الملح و تعاقب الفقهاء و العلماء والغزاة. هل في البيت الآك و وودائع المنفى الإفريقي الذي لا تطالها الخطوة أو العين قبل ما لم يحد بواسطة الحنين و إستدارك الزمكان ليوتوبيا البراءة و الحب.

10

 لم يكن غير جمهورية مواريث الأحرار قيد انملة من ذكرى سوق النخاسة الإفريقي او ليكن معلوماً لسخطاً الجهات الست بعض ما  لا يكتفي وتجريد أقانيم المستفز من سجادة البكرية اثر معايرة أقمار الترميز التي  ما فتئت  تتقنع بفلول مطاريد إشراقة الكولنيالية .

 ... ..

توالي إمبراطوريات السعديين قبل  معاودة مخيلة تمبكتو القديمة لتوهج  عجلة المزمن  وتفريط حزاقة منقوع النكهة البربرية بذات توحش كمون القرشية بعقد قداسة نصوصها المنذورة لخيبة المبتلد من استكانة طقوس غربة مهاجر الأندلسيات النازحة .

11

 أتباعٌ وحلفاء و موالي والكانوري في حل دونهم و تداعي صراع البرناوية الحر لولا رهط ما يزال يتعالى عن صليب الظل العالي و مربد الحنين لمرابط التولهات التي لم تنضوي تحت محالفة سلطنة الحسرة المتبجحة بأرخبيل الأقاصي وملوحة رماد الماء .  

______

يتبع 

_________

يناير 2019
مدرسة حي البرنو القرآنية - القضارف

تعليقات

المشاركات الشائعة