عاشق من فلسطين
مصعب الرمادي
عاشقٌ من فلسطين
______________________________
الكتاب : عاشقٌ من فلسطين
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : ديسمبر 2019م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
_________________________
*الى روح / أبو عمار
______________________________
"لا حُبَّ يَشْفَع ليمُذْ قَبِلْتُ (مُعاهَدَةَ الصُّلْحِ) لَمْ يَبْقَ لي حاضِرٌ
كَيْ أَمُرَّ غَداً قُرْبَ أَمْسي. سَتَرْفَعُ قَشْتالَةُ
تاجَها فَوْقَ مِئْذَنَةِ اللهِ. أَسْمَعُ خَشْخَشَةً لِلْمَفاتيحِ في
بابِ تاريخنا الذَّهَبيِّ، وَداعاً لتِاريخنا، هَلْ أَنا
مَنْ سَيُغْلِقُ باب السَّماءِ الأخيرَ؟ أَنا زَفْرَةُ الْعَرَبيِّ الأَخيرَةْ"
محمود درويش
___________________________________
غارة إسرائلية
لا يستطلع تدمير الناسف الشاهق من توحش المعترك كما قد لا تفيدها مناورات المواجهة بما قد لا يتعرض بالإيذاء الكامل لمحض إجتراح ترهات الذي لا يني يساجل بها مغالطات تصورات الصراع بعد ما لم يعد لعورة الجدران التي لا تستر خيبة الظن ور هق علاج المسافات التي لم تلفق نكاية استنفار المؤرخ .
يستوضح بالقصف المتكرر فزع المستجد من أيلولة الصراع من خلالها و رشفات الصواريخ الوحشية والمدفعية التي تعوي في وحشة الداهم و دمارها الكامل قبل ما لا ينتج و مطلق الدوي الذي لا يحلق بهما في أجواء الجحيم الدال على رفع حظر التجول من العملية العسكرية على قطاع غزة .
سماء ضواحي تل أبيب وأحياء يافا تنظر مقاربات تأوبل النص لما م ييلغ ثمن الحرب بعد تطبيع المعطوب دون الذي بها قد يتعالى من أصوات المعترض عن التصعيد لينصح به دبلوماسية السياسي لتهدئة المبعوث لأجل ما لا يجتمع على تهدئة الذي عنه قد لا يسوق لطاولة الهدنة والخطوط العريضة لخطوط بلا سقف زمني للآماد لا تعن وقسوة مآلات الوخيم .
علاوة قصف المنازل السكينة لا يضير بطارية الصورايخ ما يتعرض الى ماهو أسوأ كما يحاول من يتذكر نقمة الفلسطيني على خطورة الأوضاع حسابات ليست في صالح القبة الحديدة اتجاه الليلة الصعبة التى لا تمهل الأرق ما تعح به المدينة من الأشباح وعربدة المستفز من احتواء المشهد من احتقانات المستمر .
ليت القيامة تؤجلها لولا جبين قد لا يخضع لعلو كعب المختال مثلما لا احد يفلت من محاصصات الإجلاء و النفي والتشرد كما لا تتخيل وردة معتقة حمراء فتوحات المغلق من طراد الحركة والفصائل الفلسطينية التي بها لم تدور وحيرة فواق إبحار هوامش المتكلف.
التحريض لا يلغي لحم الحجر أو يتوسل لشفاعة الأجيج المتبادل دون ما لن يظهر على تعنيف مسؤولية العطب النفسي لشروخ لا تعفى سيدة العالم من حرص الإرهابي على التمادي في مرارة سخرية المتناقضات الفاقعة.
قلق بالمسرى لا يعرج لحتوف البليغ خلا نيل المتعرض لشطر من نكوص المتبرئ إلى ما لم يكن لمجرد التفكه بتشريع كهنوت المتورد قبل الذمة التي لم تبرئها ما يشن الآن بضراوة وحشية الغارات العنيفة.
اغتيال شيرين أبوعاقلة
I
كل مرةٍ بدم باردٍ ينغرسُ الخنجر بظهرِ الضحية :" المُستجد لا يجترح معجزة خروج البغلة من الابريق وتحرير الأقصى " ، " المسترد من خيبة المسعى لا يمعن التكسب بالقضية لحينٍ لا يوري به القرقد عورةاليهودي المتربص " وراء .
لتكن من خطة مقترحة للسلام لتقدم حلولا و اقعية لنزوال اسرائيل . خطةٌ لا ترفع عنها مذلة الخزي و العار التي تلحق بصفقة يرفض تهريجها وتتهم العمالة والخيانة العظمى والارتزق . ليكن بعد خطة لا تستكمل بالادلة الجنائية تدويل وصمة التصفية لصفقة الدولة المارقة و لمناصرة المتضامنين بوقفة التكريم و نظرة الوداع الاخيرة .
II
منذ حصة الأسد لم يوغل الأعشي في تدَّبر خيط الفجر الأسود قبل الفراغ من نزهة الإنتداب البريطاني للمنطقة . منذ الطوائف التي بها لم يتنصل اللاهوت من حرج المدافن لا يظن ان الروم الكالثوليك قد هموا بالتنازل عن التراب مقابل سلام الهدنة المخترقة كما لا يستبعد ان العشائر الفلسطنية قد فرطت في شبر و احد من أرض الاجداد لو ان من سخرية الاقدار تداوي ذات . منذ ردح من مهزلة عصرية لم تحاسب القتلة على او تضع حدا للانتهاكتهم المستمرة ضد شعب اعزل قبل اعادة اعمار ما دمروه من الحرث و النسل .
مع ساعات الفجر الاولى تم محاصرة القرية و تطويق العائلات الفلسطنية برتل من الدورات العسكرية التي شرعت في هدم المنازل في مواجهات بالرصاص الحي بغرب جنيين بين شبان فلسطنيين و قوات الاحتلال الاسرائيلي .
... ..
كثيرا ما كان يتمهل وهو يدلُ عليه بذات تجهم القاتم ليستدرك بهم تبصَّر الحدود لحركة البضائع ومخافر التفيش قبل مراوحة الداهم من مهام عمل الاقتحام و الاعتداء. كثيرا كان يتبادل مع جاره تهمة حلول الدلائل و المؤشرات التي بها لم تستودع الرصاصة القاتلة خبيئة شعب اعزلٍ يعيش تحت الإحتلال و يتحمل مرارة الفقر و البؤس و الحصار و الملاحقة .
III
لولا الحب لما نالني من العدو ما شمت بي خصومة الضالع ببشاعة الجرم . لولا الحزن المستبد لما كاد هذا الولع المشوب بحسرة الفقد ان يفرج عن اعتقالها الأبدي لعشق فلسطين و قيد الأسير الذي راته "جنين "و "نابلس" و"رام الله" و" طولكرم " و" أريحا " و " الخليل " يمشي وراء جنازتها الرسمية مستدلاً على أعداد التقارير بحيادية وموضوعية الخير الساخن المتمرس على استهداف نجمةٌ بالجزيرة لهدوئها ورزنتها ومهنيتها و شجاعتها المنقطعة النظير .
IV
تربت يد الرومية المستوحشة و هي تتغلل الى مفارز العدو لتتحسس ندبة و لبيت لحم لوليمة النهم الذي بمائدة السماء البعيدة كاد بها الوقت بلا طائل ان ينصرف لغير طاقم الموت الربيعي بمذبح النور . تربت يد الرومية المتلاشية مع ظلال الهزيع الليل الاخير لحائطٍ صارت تتوكأ عليه وصمة الاحتلال البغيض و الذي أوشك بهما تحققها الدائب عن مخبر القاتل كلما لم يعد يجلي من تبصر عقيقة المسمى كرمة العنب الكثير الحلاوة او دالة أنثوية الفارسي الكردي الرقيق المرهف والمحب للمساعدة و مد يد المعاونة للغير . تربت يد الرومية المثابرة الدائبة الطموح و المتقدمة في تحصيل علقة الدرس الساخن كلما لم يعد من فكاك غير الذي لم يبلغ بعدها عن حكاية الكفاح و النضال الفلسطيني تخوم فداحة المؤلم عند أطراف "مخيم جنين " كما صار يخزلني قلبي المخلوع النوافذ اثر كلفة الوجوم المطبق واللحظات الباهظة الحالكة بعد رحيل شيرين .
... ..
الخصال الكريمة لا تعزر الغافل ليركن الى دعة المابين فالوعيد بالكتاب لم يغادره لبرهة
وجيرة دون ان لا تحصيه تبتل نكاية المتشَّيع بحسرة المآل الذي عنها لا تزال تطفف
الموازين مقدار ما لا يخطر على بكائيات التعش المحمول على الاكتاف من مرواغات ارشيف
المحترف في تخطي الذهاب الى تحقيق دولي . التوسط من اعتدال مشيئة الطاووس
لا يدس الرمل بوسادة النعامة دون ان يتسأنف بهم محجة المستور الذي قد لا
يؤتي به من ما قد تلوذ به مناصرة الشحيح من ضوء الفنارة على وقع التصعيد و التوتر في
الذكرى ال 74 للنكبة الفلسطنية .
V
عليك حجةٌ من قيامة الديناصور المحنط بمتحف رام الله . عليك ما قد يؤخر وعد غرام الصحفية الفلسطنية من جنوب شرق المتوسط الى قلب الذوبعة بعد محاضرة في مقاربات و تاريخ الاديان القديمة . عليك بعد تشيع جنازة "شيرين ابو عاقلة" الى مثواه الاخير محنة الوطن الفلسطيني الذي به لن يموت و لكن يقتلع الموت من ترابه المقدس .
VI
مدار لحلزون نوايا الطيب لم تبرح به التوارة مغادرة خضرة وطمائنية ما يشع من طفولة وجهها المقدسي الحزين عند تمام كمال الفظائع و المجاوز في "مرج بن عامر" . مزار لما ينوي به الرحيم تغريبة سؤال القبر و حلكة معاشرة هذه اللعنة اليهودية . معاد لتراويح الارواح الهائمة بملكوت الاعالي قد لا يسكن بجوار الجنود المدججين بالسلاح دون ان تخمد الحرائق او يستأذن بها التأمل العميق لكي يطمئن اليه الغياب المر لتلخيص تصدقها على العالم المكلوم بالبشاشة و الإبستام .
... ..
لطيفٌ لدرجةٍ لم تلقى به المراسلة الاخباربة حتفها المؤكد لحين غرة من مداهمة الموت الطازج لها صبيحة الأربعاء 11 مايو 2022م بقسم الطوارىء بمستشفى ابن سينا التخصصي بمدينة جنين . خفيفٌ على تغطية المداهمة كاد هذا ان حتى كأن الذين قد مرورا لم يعبروا الضفة الثالثة ل في الوقت الذي لم تدل بها الفصل العنصري وسوابق عديدة .
VII
كائن ما كان الكيان قبل تقاطع المتصدع من تراكيب غواية الضفة الغربية و قطاع غزة . حاضر من غيابهم او تراجع المصالح المشتركة لن قبل دنو مستدل من المحيط الى الخليج لخرافة تهويد " جبل الهيكل " .
VIII
من اولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفين لم ينازع اليهود في مواجهة لنزاع مسلح في حرم المسجد الاقصى . في آخر الزمان قد لا يتكهن الحاخام بأوان زوال الدولة العبرية قبل ان يترك وحال سبيل المقدسات التي لم تراعي السماء لحروب دينية قادمة لا تيقي و لاتذر .
... ..
الدولة لا تدين بدين ملوكها ليتسلطن بها التطبيع و تابعية الذيل الذي لا يلقي مسؤلية على او تضع بها العربة أمام الحصان . الدولة المحشورة بقلب الخارطة العربية لا تتأفف من كونها هي تجدد الصدمات في باحة المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة . اواه كم يوجعني فقدك . وكم بحلم العودة تتظاهر بإسمك الحشود فيتركنا اليتم الى ما ترتب بغيابك الفاجع من حنان كل هذا الأنين .
IX
نسيت بلادي عند اقرب مخفر للشرطة وقد كانت تتفضل على الجبهة بتألم العالم بفزاعة الريح و حبة القمح وكوفيتها الفلسطنية الحمراء .على خيوط الهاتف الخلوي نسيت نسيج الذكريات وجوع الحقيقية اليها ونسيت الاغاني التي لم تعد تحط عليها القبرات من نوافذ ييتي بالقدس الشرقية حيث تقام هناك مراسم الصلاة على جنازتها . بالبلدة القديمة نسيت الحجر الذي صار يفهم غربة العشب عن شهقة الجدول كما يوراى جثمانها بجانب و الديها بمقبرة جبل صهيون. و بأسوار السجن الفسيح لم يعد يتابع العالم تقاريرها الساخنة على الهواء منذ اكثر من عقدين دون ان يكبح تصاعد التوتر بين الجانبين خلال الاسابيع الاخيرة .
X
الدبلوماسية الماكرة لم تتحفظ على حقيبة النعش الملفوف بالعلم الفلسطني . المحتقب لغابة الليل لم يؤخر المكتوب لكيلا تخذل تغريدة المدونيين بخوذة الصحفيين و سترة و قاية من الرصاص تبجح . الدبلوماسية التي لم تبلغ محاصصة " اتفاق أسلوا " لم تظهر بموقف العاجز و المتفرج قبل تصدير الارهابي إزاء خطبة الديكاتور .
... ..
الشارع بأسمها يحتج في رام الله . الشارع الذي تملكه بعد موتها في رام الله يحتج و الازقة التي به كما لا تباغت الفصائل المسلحة اليد الغادرة بمنطقة مكشوفة وحزن طاغ ان تحمل سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤلية الكاملة على اغتيالها. الادلة الجنائية لا تدل سلطة الغاشم على تكرار ارتكاب الجريمة النكراء غير أن ما لم يطرأ على مزولتها لعملها الصحفي كاد ان يكرم ويلاحق وصمة عار الصهيونية "بوسام نجمة القدس " الغامزة .
المراسلة الميدانية في خط التماس الميكرفون بشاشة يطل منها القمر رغم انف ظروف العمل القاسية متواضعة ونظيفة وتملك ضميراً حياً وتلقائية
XI
على محمل المسخرة لم يصعد الى الملكوت درج مكسور لرقصة ركيكة بقداس الشهيدة "بكاتدرائية البشارة ". على عهدة الرائي الراعي الذي لم يبطش بمعاودة المتداول مما لم تجدي به محاذير المشرق العربي و " مدرسة راهبات الوردية " قبل ان لا تقارب به ذات المنطوي على خلسة الصراع التابوت محراب
XII
خالص النزاهة كادت بها المنازل الخاوية على عروشها ان تستوفي بها عاهة المنفى بما صارت تتققن من بكائيات تتوشح بالشوق و الحنين كذلك في حاجة الى كومبارس لوطن مصادر لا يني . صار من غير اللائق ان تتقرح بهات حتوف الفقد ضحك فاقع على الذقون مثلما لا يخلص من مجانبة سوى
... ..
مقاديرٌ تشتبك بإدانة العدو على مدى ربع قرن كامل . جيل يراه بها وهي تعتقل الاحتلال بالصورة و الصوت . لا ريب انها كانت توغل في تخيل تقديرات الفاجعة الاولية لهياكل ونجوم لا تزال تقرأ طوالع المستور بما لا تقرع الانتفاضة الفلسطنية . لا ريب انهم قد يستهدفون القائمة العراءات التي المستوطنات و سجن عسقلان بعد مناطق الحروب و النزاعات .
XIII
عرضة لتَّوجع الضاري لم تتداول الرواية الفلسطينية جنوح النيران الصديقة لسقوط الضحية الوحيدة . قيد ما لم يجدي تخرسات القتلة لم يفضح الحادث تحقق العدالة على بمصطبة صليب الألم الفظيع . دون سجال لا يتكفل بتبليغ الرسالة او يؤلف للابد لم على الواح من الحجر .
XIV
على ازيز الرصاص لم تتمهل عربة الاسعاف قبل ان تنتهي الكاميرا من توثيق وقوع النكبة بينما الديار خارج الديار تغالب المأساة بالدمع و تهيم على وجهها في مخيمات اللجوء و المعاناة . بلا حراك صار جسد المدينة ممددا على الارض بينما تطلق النار خلال المواجهات . بينما لم
... ..
ليتجدد العنف الدامي دون ان لا تعترف الخرائب بإسرائيل كنزوع لا يغالب تجدد جذوة الحركة الصهوينة في السيطرة بقوة السلاح على فلسطين . لتندلع الصدمات الجديدة بما لا يشكل فريق للكشف على ملابسات الجريمة التي تفشل في طمس معالمها .
XV
كانت تحوم على حافة الكأس ليلةً و تثمر بها السنديانة وديعة المشيمة المستعربة. عزم سيدٌ ليتنزه بها و سطوة المس الذي كادت به اللذة ان تكتمل مفاوضات الدرك الاسفل من النار ريثما من مكيدة الساعة الساطعة ما ظلت به " شهيدة الحقيقة " تطلب توضيحات تخص . كانت تعلق بما يلحق به السابق مما لا يلوذ بالجوهرة الفرد إلاَّ بأسهم الشديد . الورس يجدر بال
إستشهاد الأسير خضر عدنان
1
لم تتقضي الايام ال
____
____
يتبع
_______
ديسمبر 2019م
حي العباسية - القضارف
تعليقات
إرسال تعليق