ديوان : قالت لي القرعانية
قالت ليِّ القُرعانية
_______________________
الكاتب : مصعب الرمادي
الكتاب : قالت ليِّ القرعانية
تاريخ الطبع : فبراير 2019م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف
_________________________
مُقرعات التَّبو
الأقرعُ جنيهٌ يطيرُ بلا أجنحةٍ إلى جنة التأويل أو يتمَّلكها كما يوغلُ به النوري بما يرنق و الخطفة المباغتة عبر ما لا يتوخي بها بخلُ الحريص ملازمة الرَّعاة لتفكر الأثر الكامن خلف أحراش القرعانية كما لا تستوطن بهما غير مقاربات المجاورة لنصوص العزلة والوحشة والصمت المطبق .
تحويرها لما يرهص به من قولٍ كالحنو الذي لم يفلت من مغافلة لؤم المعاني المغلفة لذاتهما المحضة لولا تفريع ما لا يختل بهما و موازين أقاليم التشادية لغالبية إستشهادها الرشيق بتعدد الروايات الشعبية . تحويرها بهم قد لا يدلها على تفّلت مجازر الغزاة الرومان والأتراك لولا تفوهات المتنكب من بحر الغزال حتى شغفٍ مولعٍ بمقايضة الريح على محض هراء الذي لا يمعن إلا عبر تكريس عراءات القصيدة الرعوية .
بينما "القرآني" لا يحيلها و الخطوة الواثقة إلى مغامرة الحنين إلى ضفتها الثالثة لا تجزم العشيرة القرعانية على
ما لم يغادر بعدهم جاهلية المنسرح جراء استواء الكامن خلف تقديس تهاويل
المستعرض . بينما لا يتلطخ المتجَّمل بأكاذيب المغفر لا يصيبها في مقتلٍ غير تبويخ المتجردَّ من تفريغ واقعيات السريالية الفائقة .
الأساطير لا تتوارثها أحقابها السحيقة مثلما لا تعالجُ به غير حطامُ ملوكية حوليات الأوائل دون أدب الصحراء الذي لا يدين بدينونة المؤسس من شذرات لا تقطف بها ثمار الحدائق التي بها تمثل الروابض لنحيب بكائية المتضرع .
سمكةٌ في الثلاجة أم برقٌ يخطف الأبصار ؟ ، ريحانةٌ ولؤلوةٌ لتخترع بواسطتهما مناغاة الأنوثة المتبرجة على فراش العلوي أو يلاحق بها انبهار الذي يحوم حول مضارب الجميلة لنصرة المظلوم ونفرة المتقدم من استكبار مدافعة الحديد للحديد .
السمرةُ أو مسحوق القهوة أو لوعة البني الغامق كما لا يحتاج بها إلى مكياج البشرة ما قد لا تخترقها الأشعة فوق البنفسجية بعد تغلل يافا بمسام بئر السبع والنقب والجليل وسينا وصعيد مصر وكل الذي بهم لم يغالي بنزوج القرعانية إلى متردم لا يني يشرح مغالبة الفراسخ لعبير الأمكنة .
من برنو وفازان و كوار وكانم وغيرها قد لا تستطيع الطرق الصحراوية تلخيص هجرة القوافل بعد مصاهرة "الدارفورية "لما قد لا يختلف عليه من صولات الجائل بنار القرآن و طحين جعجعة الوافد .
ملياً راح يعكف في تأمل انفعالات القرعانية المتيمة : كالذي بها ينتج أثناء التلف وما عنهما قد لا تفحصه غير عبوات الانتقال الذي هو من ذرائع لا تكاد من خلالهما تتربص بالجرف الهاوي قبل ما لم يرهص بها والمتبصر من إطلاع المستشرف على حالقٍ لا يسع عقدة الذروة وحبكة تواتر مسارد متون الحواشي.
متناسخٌ وحاد يلغو بها والمملكة الإخبارية عبر تعهد مترصدٍٍٍ لسبق مناورات التبو في الجنوب الليبي ، متناسخ كما لا يعدهم و المنبوذ لولا غرامة لزحزحة المعمر عن نار القرى ومضافة مكارم كرمة العنب الأسود .
___
يتبع
_______
فبراير 2019م
حي ديم بكر - القضارف
تعليقات
إرسال تعليق