ديوان : أرابيسك

أرابيسك

مصعب الرمادي

أرابيسك
_______________
الكتاب : أرابيسك
الكاتب : مصعب الرمادي
تاريخ الطبع : أغسطس 2019م
حقوق الطبع والتأليف محفوظة للمؤلف   ______________________

أركيولوجيا

1                

على نحو عربيٍّ خالصِ يتأمل ،

ملياً باتجاه المُتَّبحرِ الُمستشَّرِق يقولُ ويفعلُ و يفكرْ ،

هُناك عند ضفة الحدوس والإيماءات قُرب نبع سليقة الرقراق أو عبر ملاسنة التراجم  لا يسخطُ عريٌّ من تفريط المُكاشفة لولا جنبٌ لا يكاد قبل العطية والمزين أن يقطف ثمار غيره  لئلا يتعذر على المـُستوحش ان يدرك الأفضل  من فداحة المـُجترح  بعد علقة ساخنةٍ من تجريد محاصصة التلوينْ .

2

التوريق للرواق ِ

وللزخرف المتقاطع مع زبد البحر ،

على الجدران و بالأسقف و عبر ما لا يفنى أو يضمحل من عمارة الثاوي

من هزيمة الموت بمزاد مكاتيب الوراقين  .

... ..

النعلُ للبغلِ الأزرق والإبريق ،

للطريقة التي لا يفكر بها عقلٍ في ترجمة الإستبداد لم تَنقل به حذافير وشايتها المقرضة، او هو و المنذور من المستعربين للريح والرمل  والبديهة التي من تنضيض  المحسنات البديعية  او تكد بها الأسرة المالكة من ندرة سلالة الطين ان تكتفي بما قد لا يردها عن غواية ما يهدد نصوصها المقدسة بالزوال و الإنقراض .

 3

لغير الضليعُ بجمهرة الرؤيا الإسماعلية لم يفسر طقوس المصاهرة  تقادم العريق على أصالة إجتهادات الإخبارين والنسابين ، لغير إنحدار اسلاف العربي الجديد نحو  مشارب تكوينتها الاولى منذ يعرب بن قحطان  لم تهتدي النجوم في البر والبحر لنزوح ترجمات ارومة البائدة و العاربة  والمستعربة ، لغير ما لم يعد حكراً على أحد م الوقت الضليع بثبور السماء منذ زحف الرِّمال اللافحة وثورة البراكين وطوارق الليل.

4

 لم يكونوا عرباً فأستعربوا بالبداوة أو التحضر  . لم يكن من نفوذ الأعاجم لنقش بالصخر لم يترك بطفولة الأثر غير ذكرى هلاك المنقرض من قبائل عاد وثمود وجديس وعمليق وطسم وأميم وجاسم وجرهم الأولبى ، لم تكن لمنازل الانواء باللغات السامية القديمة غير تلاوة النصوص المسمارية والكتابات البابلية التي لم تتبع مدلولات  السماء الرحيمة التي تتشر المتوراث من مزيج  لا يشغله الحيز المختبر من كشوفات الحمض النووي .

... ..

 المتفاني في ذات طبقات المرعي لم يكتب له المداومة علبى خفارة الريح التي كانت تعول بمضارب الليل التي تسكن الى اوجاع العرب البدو ، الفصيح من كثافة الغامض لا يشك في تراجم التنقل والترحال لولا ضراوة المنافسة على النِّار و الماء وموارد العشب ومشيخة البدوي على رهج الصحراء الحارقة و خيام عزلة الجزيرة .

5

 اللفظُ لا يشتق من صلافة الجامد ،

العبارة لا تتمرد على جملتها المفيدة  و التفسيرات اللغوية التي بها لا تني تحفظ أضابير المقتنقيات الاثرية الى ان تعبر بها الحكاية التاريخة لمجاهل المتحقق من إلتباس المنهج التقليدي والقفار التي لا يدقع بها جفاف مصادرة المعاني المطروحة في الطريق  لرسوخ  المأهول من هوية التعريب  وإعوجاج بيان اللسانيات .  

6

لا تركن لمخلفات المندثر من حافظة الأثر غير المدافن والتوابيت والمسلات . لا يسكن لغير ذاكرة الحجر غير بريق  الحلي والتحف النادرة والمجوهرات والذي بها لا تضحض حجة العابرين لغير المكنوز من تراب المقبرة التي بها لا تفنى مادة السابق واللاحق أو تستحدث .

... ..

لا يشك بفترة ما قبل التاريخ  في جدوى اعادة كتابة البدائية , لا يبذل من جهد المقل غير تدبر خيط الأمل الرفيع في تمحيص سوانح المتاح من نزهة المجالس وانس مقارعة بطولة الباطل   . لا يقبل لشهادة الناصع سوى بصيرة المتقدم من جحاقل طلائع الفتح و دعاة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر بفض النزاعات وإندماج هجين السلالات .

7

المراحلُ لا تعقب المنُصرم  ممل لا يستولي على العين المجردة قبل ملاحظة ما لا يحجب عنها الضوء  . المراحل قد لا تكتفي يمؤانسة المؤرخ لكيلا تعول  على ما لا توليها الاركيولوجيا قدر من  تحين الفرصة المناسبة لتكريس مواجهة الضاري وشحذ همة الهائل من مرعاة مختبر المعضلة . المراحل لا تعقد العزم لغير من لا يسأل مناجزة المطلق عبر ما لا ينقص المستأنف لتوقع تداعي المتخلف من ركب الطليعية .

8

خلا ما لا تدل به الهياكل  على ما لا يفت من عظام الصخور يقارن الفحص والتحليل توابع الدال على خسارة جذوة الروح ، خلا الشحيج من زخم المورثات لا تمعن صيروة العربية سوى في تأكيد غيبوبة الحقائق الدالة على إستقراق المتُفاني في غربة المتقدم من مآثر تركة تصَّوف المضمحل .

... ..

التدقيق في تنقيب الحفريات يشحذ جموح المخيلة ،

المدينة الأثرية المطمورة تحت التراب تستكشف المستقبل عبر إستشرافها لذروة الصراع في مأساة النهاية ، القطع الأثرية التي تشحذ ممحاكات مخيلة السلفي تستدعيها لنزق المعاصرة الوثابة مناوبة الحقب المتعاقبة فس التوهج والإضمحال عبر تصوير قيامة الافعال المصارعة بأعباء الحداثة ومسؤليات التنوير .

9

لم تطعن القواطع  في شيهة العثور على ريش الغراب . لم تواري جثة القتيل في غياهب من لم تغويه الغيرة على تأدية الفادح من تقديم قربان معبد  الألهة . لم تخلف المشافهة غير محضر سجالات الإبن الضَّال قبل إختراع مغامرة الكتابة .

10

الناطقون بغيرها باللغة المشتركة يترجمون عروبة المكان ،

العالم تحت سنبابك خيل الفتوحات يترافع على غربة المنافي بالسيادة الكاملة والحكم الذتي لقوميات المهاجر وأوطان عرفان المحبين .

... ..

الأقلية تحت سقيفة ممالك الكتب السماوية  ،

الأقلية فوق شبهات المتشكك في عروبة ديانة الهمجلوبين ،

الأقلية قبل مصطبة الألم الذي بين يدي كهنوت مذبح الدم  ومجنة منسأة الهيكل .

11

الدليل الأثري على أزمان سحيقةٍ

قد لا يردمُ هوة المركبة الفضائية عند جنادل السنة الضوئية ،

الدليل في الأثر المحقق قد لا يجتازها و المجرة التي قد لا تعبر ثقبها الأسود والأزل قبل ان يطبع ارادته الحرة على منهج التقيب ودربة الطارىء في مساجلات نزوات حرية المكتشف . الدليل الاثري عن الوقت يدبغ مومياء الوقت في خبرة خلود ذاكرة المقابر الملكية والمسلات .

____

يتبع

_____________

 أغسطس 2019م

كلية الفنون الجميلة – جامعة السودان 

 

 

تعليقات



  1. اللغة في ديوان ( أرابيسك )، لغة تقابلات الحداثة والتاريخ والسير، يعني استخدامك للغة دي من ناحية حداثوية وبتتمثل الحاجة دي في استخدام المصطلحات العلمية والفلسفية وبدور في أحداث تاريخية من الكتابة المسمارية قبل 3000 سنة ق.م يعني قبل ما توجد الحروف الأبجدية، بالإضافة للقبائل المذكورة في النص وهي قبائل جديس وطسم وعاد وثمود ... الخ: دي قبائل سكنت شبه الجزيرة في الفترة من 110ق.م - 525م فعمليق هتك عرض أخت سيد جديس والانتقام والقصص دي وزرقاء اليمامة لمن دايرة تحمي قوما أسطرة...... وكدا يعني القبائل الفاتن ديل مربوطات مع البابلية والكتابات المسمارية النقشية وعلاقتهم بالديانة اليهودية والأحناف (لم يكونو عرباً فاستعربو بالبدوة أو التحضر).
    بتتأمل في الهوية العربية والزخم (الاستلاب الحصل ليها) فالبغل الأزرق بيترجم في الثقافة الإنجليزية على إنو خلطة مشروبات روحانية الاستلاب تم في نبذ العرب لثقافتهم وتبنيهم لثقافة الغير المضادة كلياً لثقافتهم. وبقى في نفاق واضح عندهم ومن الساسيات العربية الحالية.. العرب والثقافة بتاعت الصحراء استبيحت من أجل ثقافة البغل الأزيق والأحذية الجلدية والخمور المستوردة.
    في نقد لائع اتوجه للعروب الحكام اللي بدأوا بالتغول على ممتلكاتهم المقدسة من إرث ثقافي ولغوي متين فالشاعر شايف الموضوع دا حايتفترق لو الناس ديل مشو بالطريقة دي،
    يترجع لتاريخ الصحراء وشبه الجزية والمشيخات والطائية العند العرب في الصحراء هناك وموضوع التنافس الحر في الكرم والحرب واللاستئثار للغير.
    بيعرج الشاعر هنا لمسالة التعريب الغير دقيق والترجمة الغير سليمة لل ومن العربية وعملية التعريب توضيح طريقة الاشتقاقات اللغوية والأخطاء الوقعو فيها المستعربين واتكلم عن الترجمة في موضوع النقل الغير مفيد للمعني الحقيقي للجملة الأولى،،

    ""
    ""
    يعني النص دي كله عبارة عن دراسة في الآثار العربية والعرب الآن:
    الفلسفة في النص دا بتجي في التراكيب والتجاوزات المفاهيمية لمعنى العروبة والهوية العربية وكيف بيتعاطاها الشاعر في النص دا، وكيف بتأثر الهوية على المكان واللغة،ما المكان بيأثر على الهوية، والفسفة في فهم التاريخ وعلاقة المكان بالناس وعلاقة التاريخ بالحداثة واللغة والحضارة، فنجد إنو الحضارة العربية السابقة كانت باهرة من النواحي المعمارية كما يقول الشاعر في النص ومن الناحية الأدبية، لكن الحداثة العربية ما اتخلقت على أتم وجه حسب وجهة نظر الشاعر فهو بيى من الضروري المساهمة في بناء الحداثة العربية.
    أما في الفلسفة الدينية:
    فنجد الشاعر اتعاطى مسألة نقل الدم عند شهود يهوة وعروبتهم وعلاقة الأقليات في الدولة الدينية بتكون كيف والأستعمار الإسرائلي لفلسطين ودفاعه عن الفلسطيني كعقيدة هويته العربية،
    ومسألة اللغة:
    من الضروري على العرب اللعب على وتر الحداثة في الناحية الأدبية (دي دعوة فنية من الشاعر) لأنو بيشوف التمسك بالسلفية لا يجدي بل من المفترض تكون حداثة اللغة من ناحية عربية


    #ود_نوح
    #يتبع

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة